اذهبي الى المحتوى
شهيدة

أنواع الصبر للشيخ/ عبدالعزيز الراجحى حفظه الله

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أنواع الصبر

الصبر على الطاعات

والصبر: حبْس النفس والتحمل عن الجزع وحبس اللسان عن التشكي، وحبس الجوارح عما يغضب الله، والصبر ثلاثة أنواع:

 

صبر على طاعة الله، يصبر المسلم حتى يؤدي الطاعة والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والتواصي بالحق، هذه دعوة هذه طاعة، طاعة عظيمة، هي وظيفة الرسل ووظيفة أتباعهم، فهذه الطاعة العظيمة لا بد للمسلم في الصبر، لا بد من الصبر في أدائها، فمن لم يصبر ما استطاع أن يستمر في دعوته وفي تعاونه على البر والتقوى وفي تواصيه بالحق وفي أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، إذا لم يصبر انقطع، لا بد من الصبر، ولا بد من جهاد النفس على الصبر، والواجبات كلها هكذا، لا بد فيها من الصبر، الصبر لا بد منه في أداء الواجبات، في أداء الصلوات الخمس، في أداء الزكاة الواجبة، في صوم رمضان، في حج بيت الله الحرام، في بر الوالدين، في صلة الرحم،

 

جميع الطاعات ومنها الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله، لا بد من الصبر حتى يؤدي الإنسان الواجبات.

 

 

الصبر عن محارم الله

 

 

والنوع الثاني: الصبر عن محارم الله، يصبر الإنسان حتى يترك المعصية، يكبح جماح نفسه، لو لم يصبر الإنسان ويكبح جماح نفسه فعل المحرمات، النفوس تميل إلى ما يوافقها ويلائمها تميل إلى الأهواء والشهوات، لو لم يصبر الإنسان عن محارم الله فعل المحرمات، شرب الخمر، إن لم يصبر ويعلم أن الله حرم الخمر فهو يصبر عن اجتراح هذه المعصية فلا يفعلها خوفًا ورجاءً ومحبةً لله، يصبر فلا يفعل الزنا لا يفعل السرقة، لا يعق الوالدين، لا يقطع رحمه، لا يتعامل بالربا، لا يأخذ الرشوة، لا ينظر إلى المرأة الأجنبية يتأملها يتأمل محاسنها، يغض بصره.

 

لا بد من الصبر، فمن لم يصبر فإنه واقع في محارم الله لا بد في تركها من الصبر وجهاد النفس والتحمل وحبس النفس الواقعة في الحرام.

 

 

الصبر على قدر الله

 

 

ولا بد أيضًا من صبر ثالث، وهو الصبر على أقدار الله المؤلمة، يصبر الإنسان على أقدار الله المؤلمة، ما يصيب الإنسان من جراحات من أمراض في بدنه وفي أهله أو في ماله أو في ولده أو في صفيه وحبيبه، وما يصيب المسلم من الجراحات كالجهاد في سبيل الله وأعظمها استشهاده، قتله شهيدًا، ثم الجراحات لا بد فيها من الصبر على أقدار الله؛ فلا يتجزع ولا يتسخط، فيحبس نفسه عن الجزع فلا تكون نفسه جزعة، ولا يكون عنده هلع، بل يكون عنده صبر وتحمل.

 

ويحبس لسانه عن التشكي؛ فلا يتشكي.. فلا يقول: لماذا أنا أصبت بهذا؟ لماذا أصابني المرض؟ الناس ما أصابهم؟ لماذا أصبت في ولدي؟ لماذا أصبت في أهلي؟ لماذا أصبت في مالي؟ هذا تسخط لأقدار الله، الصبر واجب، عليك أن تصبر فلا تتكلم بما يغضب الله، بل احبس لسانك عن التشكي وعن التسخط.

 

ولا بد أيضًا في الصبر من حبس الجوارح عما يغضب الله، فلا يلطم الإنسان خَدًّا، ولا يشق ثوبًا، ولا ينتف شعرًا؛ لأن هذا مما يغضب الله.

 

بعض الناس إذا أصابتهم مصيبة لطم خدّه أو نتف شعره أو شقّ ثوبه أو شق جيبه كل هذا من التسخط على أقدار الله المؤلمة، لا يتكلم إلا بما يرضي الله، ولما مات أبو سلمة رضي الله عنه ضجّ ناس من أهله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا إلا خيرًا فإن الملائكة يُؤَمِّنون على ما تقولون، ثم قال: اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

 

فلا بد من حبس الجوارح عما يغضب الله، فإذا حبس الإنسان نفسه عن الجزع، وحبس لسانه عن التشكي، وحبس جوارحه عما يغضب الله، فإنه يكون من الصابرين، فقد أدى واجب الصبر، الصبر واجب: وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ فالصبر واجب.

 

فمن أخل بهذا الواجب فإنه يكون آثمًا ويكون مأزورًا، والنبي -صلى الله عليه وسلم- بريء من الصالقة والحالقة والشاقة، الصالقة: التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: التي تحلق شعرها عند المصيبة، والشاقة: التي تشق ثوبها عند المصيبة.

 

والإنسان لا يلام على حزن القلب ودمع العين، لا يلام على هذا، إنما يلام على الصراخ والعويل وتعداد محاسن الميت والدعاء بالويل والثبور، ولهذا لما مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، الابن الصغير للنبي صلى الله عليه وسلم دمعت عيناه وقال عليه السلام: إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون. .

 

وقال عليه الصلاة والسلام: إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، وإنما يعذب بهذا أو يرحم، وأشار إلى اللسان يعني: الصراخ والعويل ورفع الصوت بالبكاء، هذا الصبر لا بد منه، هذا الصبر الواجب لا بد منه، فمن صبر فإنه قد أدى الواجب، ومن أدى الواجب أثابه الله، ومن لم يصبر فإنه أخل بالواجب، ومن أخل بالواجب عصى الله فيكون آثمًا مأزورًا.

 

وأما الرضا بالمصيبة فهو أمر مستحب في أصح قولي العلماء، كون الإنسان يرضى بالمصيبة هذا مستحب ليس بواجب، الواجب الصبر كما سبق، الصبر واجب، وأما الرضا فهذا مستحب، وهي درجة عالية، فمن رضي فله الثواب وله الأجر العظيم.

 

 

أقسام الناس تجاه المصائب

 

 

ومن عباد الله الخُلَّص من يتجاوز مرتبة الرضا إلى مرتبة الشكر، فيشكر الله على المصيبة وتكون في حقه نعمة ومنحة؛ لأنه يعلم أن هذه المصيبة يكفِّر الله بها سيئاته، ويرفع بها درجاته فهو اعتبرها نعمة شكر الله عليها، فالناس تجاه المصائب أربع طبقات:lol: الطبقة الأولى: الساخطون الجازعون الذين أخلوا بالصبر، لم يصبروا على المصائب وعلى أقدار الله، ومن ذلك ما يحصل للداعية والمجاهد في سبيل الله، ما يحصل له من الجراحات وما يحصل للداعية من الأذى، الداعية والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر قد يلطم قد يبصق في وجهه قد يضرب قد يسجن قد يقتل، هذه مصائب لا بد من الصبر عليها، فالصبر هذا واجب من أخل بالصبر بأن جزع لم يحبس نفسه عن الجزع أو لم يحبس لسانه عن التشكي أو لم يحبس الجوارح عما يغضب الله فإنه آثم، وهذه الطبقة الأولى من الناس، الساخطون الآثمون الجازعون.

الطبقة الثانية: الصابرون الذين صبروا على المصائب وحبسوا أنفسهم وألسنتهم وجوارحهم عما يغضب الله، هؤلاء أدوا ما أوجب الله عليهم، أدوا الواجب فأثابهم الله فلهم الثواب.

الطبقة الثالثة: من الناس الراضون بالمصيبة صبروا ثم رضوا بها رضوا بما قدر الله بعلمهم بأن الله لا يُقدِّر عليهم إلا ما فيه مصلحة لهم، فهم راضون فلهم الثواب ولهم الأجر.

الطبقة الرابعة: الشاكرون الذين شكروا الله على المصيبة، صارت المصيبة في حقهم نعمة يشكرون الله عليها، انقلبت المحن في حقهم منحًا فصاروا يشكرون الله على هذه المصيبة لما يعلمون من الأجر والثواب الذي أعده الله للصابرين والراضين بقضاء الله وقدره والشاكرين، فشكروا الله على هذه النعمة على هذه المصيبة وصارت في حقهم نعمة ومنحة؛ لأن هذا خير عظيم ساقه الله إليهم بهذه المصيبة، حيث كفر سيئاتهم ورفع درجاتهم، ومن يحصل له هذا الأمر العظيم هذا خير عظيم يعدل الدنيا كلها بحذافيرها، لو أعطي الدنيا بحذافيرها أو أعطي ثواب هذه المصيبة التي صبر عليها ورضي بها وشكر الله عليها، الدنيا كلها لا تساوي شيئًا.

 

 

أعد الله للمؤمن تكفير السيئات ورفع الدرجات الثواب العظيم، وفوق ذلك رضا الله عز وجل، وتمتع بما أعد الله له في دار كرامته من النعيم والثواب العظيم والأجر الكبير وأعلاه وأعظمه النظر إلى وجه الله الكريم، لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ فنسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجعلنا وإياكم من هؤلاء الصابرين الشاكرين.

 

ونسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجعلنا وإياكم من الرابحين، ومن الذين قاموا بأسباب النجاة والسعادة وطبقوها على أنفسهم وأقاموها واستقاموا عليها، نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يجعلنا وإياكم من المؤمنين العاملين الصالحات، المتواصين بالحق المتواصين بالصبر.

 

نسأله -سبحانه وتعالى- أن يجعلنا وإياكم من الذين أخلصوا أعمالهم لله وصدقوا مع الله وصبروا وصابروا واستقاموا على توحيد الله وعلى دينه حتى توفاهم الله على ذلك غير مغيرين ولا مبدلين، نسأله -سبحانه وتعالى- أن يعيننا على أنفسنا وجهاد أنفسنا حتى نستقيم على طاعة الله وحتى نحذر معصية الله وحتى نستقيم على دين الله، ونسأله -سبحانه وتعالى- أن يتوفانا على الإسلام غير مغيرين ولا مبدلين وعلى التوحيد والإيمان، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين، شكر الله لفضيلة الشيخ ما قاله وجعل ذلك حجة لنا لا علينا.

 

يقول السائل: فضيلة الشيخ، إنا نحبك في الله، ذكرتَ -حفظك الله- من أسباب السعادة الدعوة إلى الله، ثم الصبر، وهما مرتبطان مع بعض، فهل من توضيح لهذا الارتباط، وجزاكم الله خيرًا؟

 

ج: نعم، أنا بينت أن أن الداعية إلى الله لا بد أن يصيبه أذى؛ إما بقول أو بفعل، قد يُضرب الداعية، قد يبصق في وجهه، قد يسجن، قد يقتل، فلا بد له من الصبر، فإذا لم يصبر انقطع وتُرك، فلا بد من الصبر والتحمل، ويعلم أن ما أصابه إنما هو في ذات الله، فلا بد أن يتحمل ويصبر، فإن لم يصبر انقطع وترك طريق الدعوة، نعم أحسن الله إليكم.

 

يقول السائل: قلتَ -رعاكم الله-: إن الملائكة لهم أجسام ملموسة أو محسوسة، نرجو بيان ذلك؟ وهل هذا مما يجب اعتقاده أنهم محسوسون؟

 

لا، أنا قلتُ: ذوات أشخاص ومحسوسة، ما قلت: أجسام، قلتُ: ذوات أشخاص محسوسة، يعني: ليسوا أمورًا معنوية كما تقوله الفلاسفة، الفلاسفة يقولون: الملائكة ليسوا أشخاصًا ولا ذوات، وإنما أمور معنوية، وبعضهم يقول: أشكال نورانية وأشباح نورانية يتخيلها النبي بزعمهم، وهي تقرب.. إلى أهل الإسلام، قالوا: إنما أمور عقلية هذا باطل، هذا كفر وضلال.

 

فالملائكة أشخاص ذوات محسوسات لهم ذات مثل ما أنت لك ذات الآن، لك شخص قائم بذاته، والملائكة أشخاص وذوات قائمون بأنفسهم، الملائكة خلقوا من نار هم أرواح وأنت مخلوق من جسد وروح، لكن هم ذوات ليسوا أشباحًا ولا أشكالا، نعم فلا بد من الإيمان بهذا.

 

من لم يؤمن بالملائكة وقال: إنهم أشكال أو أشباح هذا كفر وضلال، هذا قول الفلاسفة المتأخرون أتباع أرسطو وابن سينا وأبو نصر الفارابي كلهم يرون الملائكة أشكالا وأشباحًا نورانية، ليسوا ذوات ولا أشخاصًا.

 

أحسن الله إليك، يقول السائل: ساهمت في شركة عقارية وتأخر المشروع فأودعت الشركة أموال المساهمين في بنك ربوي، وأخذت على ذلك فوائد ربوية ووزعتها علينا، وأُخبرنا بذلك، فماذا أعمل به هل أعطيه أسرة محتاجة في أثاث أو غيره.

 

أولا عليك أن تناصح هذه الشركة تخوفها بالله، تبين لها أنه لا يجوز لها أن تتعامل بالربا، ولا أن تودع الأموال في بنوك ربوية، والأصل أن الإنسان لا يأخذ الفوائد إن استطعت ألا تأخذها فلا تأخذها، وإن لم تستطع فإنك تنفقها في المصالح العامة بنِيَّة التخلص منها، تنفق هذه الفوائد الربوية في المصالح العامة بنية التخلص منها، تنفقها على الفقراء والمساكين، على عائلة فقيرة، على المساجد، على إصلاح الطرق، على المدارس الخيرية، بنية التخلص منها لا بنية التقرب إلى الله، فأنت بهذه النية تصرفها في المشاريع الخيرية بنية التخلص منها فتبرأ ذمتك إذا لم تستطع ردها.

 

أما إذا أمكن عدم أخذها فلا تأخذها نعم لأنك لا تستحق إلا رأس مالك، كما قال الله تعالى: وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ما لك إلا رأس مالك، هذا الذي تستحقه وما زاد عليه فهو ظلم، فإذا لم يمكن التخلص منه تصرفه في المصالح العامة بنية التخلص منه لا بالتقرب به إلى الله.

 

أحسن الله إليكم، يقول السائل: ذهبت إلى دولة أجنبية ورأيت فيها كنيسة فدخلتها من أجل أن أعرف ماذا في هذه الكنيسة فقط، فهل علي شيء من الإثم والكفارة؟

 

نعم، إذ ليس لك أن تدخل هذه الكنيسة إلا بقصد صالح، إذا أردت أن تبين تكتب عنها أو تبين ما فيها من الفساد أو من الأضرار أو من المنكرات حتى تبيّن للنصارى أو لغيرهم ما تشتمل عليهم كنائسهم من المفاسد والمحرمات زيادة على كونها بيت بني للعبادة الباطلة، فإذا كان لقصد صالح فلا حرج إن شاء الله.نعم

 

يقول السائل: يوجد في بلدنا طالب علم وشيخ من أهل السنة لكنه يجالس أهل البدع ويستمع إليهم، فلمّا نصحناه، قال: طلبة العلم لا يتأثرون بأهل البدع، فهل هذا صحيح؟

 

ليس بالصحيح إذا كان يجالسهم، هكذا جاءت نصوص كثيرة من من العلماء والأئمة بالنهي عن مجالسة أهل البدع ومآكلتهم ومشاربتهم ولا زيارة مرضاهم ولا اتباع جنائزهم، إلا إذا كان في ذلك مصلحة، يعني: يجالسه ليدعوه إلى الله لينهاه عن بدعته أو يحذره، فلا بأس، أو يزور المريض المبتدع ليدعوه إلى الله، أو الكافر، كما زار النبي -صلى الله عليه وسلم- عمه أبا طالب ودعاه إلى الله، كما زار اليهودي في مرض موته ودعاه إلى الإسلام فأسلم، إذا كانت الزيارة على وجه الدعوة أو النصيحة، فلا بأس تزور المبتدع وتنصحه وتنهاه، أما مجالسته فقط هكذا فلا يجوز، لا يجوز مجالسة المبتدع.

 

والقول بأن طالب العلم لا يتأثر هذا باطل وأولى المجالسة لا تجوز مجالستهم ومآكلتهم ومشاربتهم إلا لمصلحة، إذا كان لمصلحة الدعوة ويغلب على ظنك ترجو أن يستفيدوا فلا بأس تجالسهم وتدعوهم، تجالس الكافر وتزور الكافر المريض أو المبتدع المريض أو الصحيح وتدعوه إلى الله فلا بأس، أما هكذا المجالسة والمداهنة هذا لا يجوز، مداهنة العصاة والمبتدعة والكفار ومعاشرتهم ومجالستهم ومصادقتهم لا تجوز، من المحرمات.

 

لكن إذا كانت الزيارة بقصد صحيح، بقصد الدعوة إلى الله ونصيحته ودعوته إلى الله لكي يترك البدعة أو دعوة الكافر إلى الإسلام ودعوة العاصي لترك المعصية والكبيرة التي يعملها فهذا مطلوب.

 

أحسن الله إليكم، يقول السائل: إني أحبك في الله، سؤالي هو أني شاب ملتزم وأريد السعادة، وأبي يريدني أن أعمل عنده علمًا بأن عمل الوالد صعب ولا أستطيع أن أوفق بينه وبين الدعوة إلى الله وحضور الدروس العلمية ومصاحبة الأخيار الصالحين، فماذا تنصحونني؟

 

ننصحك بأن تجمع بين الأمرين، يعني: تعمل عند والدك في وقت وتحضر الدروس العلمية في وقت، تحاول التوفيق بين هذا وهذا، تستطيع تتفاهم مع والدك تستطيع أنك يعني الأعمال إذا كانت أعمالا كثيرة وأمكن يساعدك غيرك فيها، أو تقسم الأعمال بينك وبين إخوانك، أو يكون هناك بعض العمال وتتفرغ للدعوة، تستطيع أن تسلك طريق الحكمة في هذا تشاور أهل العلم والجيران والأقارب والأعمام حتى توفق بين إرضاء والدك وعمل بعض العمل، وحتى يتوفر لك وقت تستغله في الدعوة إلى الله وفي طلب العلم وحضور الحلقات والدروس العلمية.

 

أحسن الله إليكم، يقول السائل: إذا خالط العمل رياء بعد الانتهاء منه فهل ينقص الأجر أم يبطله؟

 

إذا انتهى العمل فالحمد لله، كون الإنسان بعد ذلك ما يقال إنه رياء بعد العمل، خلاص انتهى العمل، لكن إذا أثني عليه بعد العمل فهل ذلك من الرياء؟ ليس ذلك من الرياء، الرياء إنما يكون في أثناء العمل، إذا انتهى من العمل خلاص انتهى العمل، لكن هل يكون من الرياء التحدث بذلك؟ نعم، قال بعض العلماء: قد يكون هذا التحدث بذلك إذا لم يكن لمقصد صحيح قد يكون هذا من باب الرياء كونه يتحدث.

 

والأولى للإنسان ألا يتحدث بما عمله، يكون بينه وبين الله سر، ويتحدث به أمام الناس هذا قد يكون من الرياء، وقد يكون من غير الرياء بأن يكون المقصد صالحًا، قد يكون سئل عنه فلا بد أن يجيب قد يكون مثلا للدفاع عن نفسه، كما ثبت أن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه لما حاصره الثوار وأرادوا قتله اطلع على الناس وألصقوا به عيوبا اطلع على الناس وفيهم الصحابة وقال لهم: أسألكم ألم يقل النبي -صلى الله عليه وسلم-: من يشتري بئر رومة ويكون دلوه في دلاء الناس وله الجنة واشتريتها بمالي؟ قالوا: نعم، وجعل يعدد فقال: أسألكم النبي قال: من يجهز جيش العثرة فجهزت جيش العثرة بكذا أو كذا؟ فقال الناس: نعم.

 

فهذا من باب الدفاع عن النفس رضي الله عنه من باب أنه يدافع عن نفسه؛ لأن الثوار أحاطوا ببيته وأرادوا قتله وألصقوا به التهم، نسأل الله السلامة، فهذا له مقصود، المقصود أن الإنسان إذا تحدث بالعمل لمقصد صحيح هذا يكون له، أما إذا تحدث عنه من باب الرياء ومن باب مراءاة الناس فهذا قد يكون من الرياء.

 

أحسن الله إليكم، يقول السائل: رب أسرة فقير إذا أعطي المال نقدًا لم يحسن التصرف فيه فهل يُشترى له ما يحتاج إليه من مواد غذائية وغيرها؟

 

لا، إنما يطلب منه أن يوكِّل وكيلا إذا كان لا يحسن التصرف، يقال له: يا فلان نحن عندنا زكاة لكن وكل وكيلا، فيوكل وكيلا وهذا الوكيل هو يعطَى الزكاة وينظر فيما يحتاجون ويشتري لهم، يوكل وكيلا معروفًا، يؤتى بوكيل معروف يحسن التصرف وتعطى الزكاة له، يقال له: يا فلان نحن الآن عندنا زكاة لكن لا نعطيك، وكّل وكيلا ويقترح عليه وكيل، فيوكل وكيلا وتعطى النقود لهذا الوكيل، والوكيل ينظر ما تحتاجه الأسرة من أغذية ومن كسوة ويشتري لهم.

 

أحسن الله إليكم، يقول السائل: اشتريت سلعة فلما فتحتها وجدت فيها هدية نقدية مع العلم أني لم أشتر هذه السلعة من أجل هذه الهدية، فهل تحل لي أم لا؟

 

قد يوجد في بعض البقالات بعض النقود في وسطها، هذه مسألة قد تكون مسألة مد عجوة دراهم بدراهم ومعها سلعة أخرى، هذه المسألة التورع عدم أخذها، أو رد الدراهم النقود على صاحبها، وإذا كانت الدراهم يسير في مقابل الدراهم التي دفعها وتكون السلعة تقابل بقية الدراهم فهذا قد لا يكون فيه شيء، المقصود أن الأولى والأحوط في مثل هذا أن يرد النقود التي في وسط السلعة على صاحبها؛ لأنه إنما اشترى السلعة وما اشترى دراهم.

 

يقول السائل: ما حكم تشغيل جهاز المذياع على القرآن الكريم في حال العزاء ، وما حكم كذلك الموعظة فيها؟

 

بدعة، هذا بدعة لا أصل لها، إنما أهل الميت يعزون في الأمر بالصبر، يقال: اصبروا احتسبوا، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، ويؤمرون بالصبر.

 

أما تشغيل الراديو فلا حاجة لذلك، لكن هم بأنفسهم عليهم أن يقبلوا على القرآن من دون أن يترك المذياع هكذا، هذا ما له أصل، هم يقرءون بأنفسهم لا أن يستمعوا للمذياع، واعتقاد أن هذا هذا من البدع، المقصود أن العزاء يعني يعزى الميت أهل الميت بأنفسهم يعزون بالهاتف ولا يحتاج اجتماع ولا يفتحوا أبوابهم للناس ولا شيء تعزي بالهاتف أو في الطريق في المسجد أو في الشارع تأمره بالصبر والاحتساب ويكفي هذا، نعم.

 

يقول السائل: مات للرجل جنين يبلغ من العمر أربعة أشهر فهل يغسِّله ويكفِّنه ويصلي عليه ويسميه ويعق عنه أم ماذا يفعل؟

 

إذا تبين فيه خلق الإنسان، يعني: تبين فيه خلق الإنسان فإنه يعتبر يعتبر آدميا، خلق الإنسان يد أو رجل أو إصبع فهذا نعم، له آدمي يسمى ويعق عنه أم إذا لم يتبين فيه خلق الإنسان تكون أمه نفساء، أما إذا لم يتبين خلق الإنسان قطعة لحم لكن ليس يتبين فيه خلق الإنسان لا يد ولا إصبع ولا رجل فهذا ليس له حكم الجنين، لا تعتبر نفساء ولا يسمى ولا يعق. نعم.

 

يقول السائل: رجل اشترى من رجل سلعة أو رجل طلب من رجل سلعة فقال: إني لا أملكها ولكن إن كنت تريدها اشتريتها لك وأبيعها لك بالتقسيط بمبلغ شهري اتفقا عليه ولعل فيه زيادة

 

نعم، هذا وعد يعني يعده، لكن لا إذا قال شخص: أنا أريد سلعة قلت: ليست عندي وأريد أن أشتريها فهذا وعد يعده بأنه إذا اشتراها يجري معه العقد، أما أن يبيعها عليه وهو لم يملكها ويجري معه العقد هذا لا يجوز؛ لما ثبت في الحديث الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لحكيم بن حزام لا تبع ما ليس عندك .

 

فلا بد أن يشتريها أولا يعده يقول نعم أنت تريد السلعة لكن ليست عندي، لكن تأتيني بعد يوم أو يومين أو ثلاثة أيام إذا اشتريت السلعة، فيشتري السلعة فإذا اشتراها وملكها وحاذها باعها عليه، يأتي إليه ويتراوض معه ويبيعه عليه بالتقسيط.

 

أما أن يبيعها عليه وهو لم يملكها ولم يشتريها فهذا لا يجوز، أو يأخذ منه عربونا أو شيئًا أو يلزمه أيضًا بشرائها لا يعده وإذا اشتراها أيضا لا يلزمه، إن أحب يشتريها وإن اشتراها غيره فإذا اشتراها وملكها واشتراها ثم جاء إليه ورغب في شرائها يبيعها عليه بالثمن الذي يريد ولا يأخذ عليه ربحًا.

 

أما أن يبيعها عليه وهو لم يشتريها أو يلزمه بشرائها أو يلزمه بدفع عربون مقدم فهذا لا يجوز لأنه باع السلعة وهو لا يملكها نعم.

 

يقول السائل: أريد أن أقرأ كتبًا في العقيدة، فبماذا تنصحونني؟

 

كتب العقائد كثيرة، أولا: أنصحك بتدبر القرآن الكريم، والعقيدة تؤخذ من القرآن الكريم، تدبر القرآن الكريم واقرأه كثيرًا، وكل القرآن من أوله لآخره كله فيه بيان للعقيدة والاعتقاد الصحيح والإيمان بالله ورسوله.

 

ثم بعد ذلك تستعين بما تفهم به كتاب الله من كتب التفسير المعتبرة ككتاب التفسير للحافظ ابن كثير رحمه الله، كتاب التفسير للشيخ عبد الرحمن بن سعدي تفسير البغوي تفسير ابن جرير وغيرها من الكتب السليمة التي على منهج السلف الصالح.

 

ثم تقرأ أيضًا ما كتب من الرسائل والمؤلفات للمبتدئين أن يقرءوا الأصول الثلاثة، والقواعد الأربع، وكتاب التوحيد للشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، ثم العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية ثم الحموية، ثم التدمرية، ثم العقيدة الطحاوية وغيرها من كتب الأئمة من كتب السنة للإمام أحمد وكتاب السنة لابنه عبد الله وغيرهم مما كتب مما كتبه العلماء والأئمة، نعم ويتدرج طالب العلم شيئا بعد شيء، شيئا فشيئا حتى يقرأ الكتب الكبار، نعم.

 

يقول السائل: لدينا في مقر العمل مصلى نصلي فيه صلاة الظهر علمًا أن بقربه مسجدًا يبعد مائتين وخمسين مترًا تقريبًا في نفس سور العمل، فما حكم الصلاة في هذا المصلى؟

 

لا شك أن الصلاة في المسجد أولى وهو الذي ينبغي، والنصوص إنما جاءت في الصلاة في المسجد، وينبغي على هؤلاء أن يصلوا في المسجد ما دام إنه قريب، أما إذا كان بعيدًا ويشق عليهم أو لا يسمعون الآذان بالصوت العادي فلا بأس أن يصلوا في مكانهم.

 

ولكن إذا كانت صلاتهم في المكان أضبط لهم وأن كثيرًا منهم إذا قيل له صلي في المسجد صار يتسيب ويترك العمل وقد يصلي بعضهم وقد لا يصلي ويكون الصلاة في المسجد أرفق بهم ويجتمعون ويعلم المتخلف من غير المتخلف والمتساهل في العمل قد يكون هذا فيه مصلحة.

 

ولكن لا شك أن الذي ينبغي أن يصلى في المسجد إذا كان المسجد قريبًا، والنصوص كلها جاءت في بيان أن وجوب الصلاة في المسجد الذي تقام فيه الجماعة، نعم.

 

يقول السائل: نرى كثيرًا من الناس يداوم على رفع اليدين بعد السنة بالدعاء، فهل هذا مشروع أو لا.

 

ينبغي ترك هذا، وفعله في بعض الأحيان، أما بعد الفريضة فهذا لم يرد، ونص أئمة الدعوة على أن رفع اليدين للدعاء بعد الفريضة بدعة، أما النافلة الكلام في هذا واسع، وإذا فعل الإنسان بعض الأحيان وترك بعض الأحيان حسن، أما اعتقاد أنه سنة فهذا ليس عليه دليل.

 

فالدعاء في صلب الصلاة أفضل، كون الإنسان يدعو في التشهد في آخر التشهد في السجود أو يطيل في السجود أولى من كونه يدعو بعد السلام؛ لأنه في الصلاة يناجي الله عز وجل وبعد الصلاة انصرف من الصلاة فالدعاء في صلب الصلاة أولى من الدعاء بعده، كون الإنسان يدعو في السجود في آخر التشهد الأول ثم يسلم فهذا أولى.

 

لكن إذا فعل هذا بعض الأحيان في صلاة الليل أو في صلاة الضحى بعض الأحيان وترك بعض الأحيان فلا حرج، أما إذا كان يظن إن كان طالب العلم يظن يعتقد بعض الناس إنه سنة فإنه ينبغي الترك حتى لا يظن العامة أن هذا سنة، نعم.

 

يقول السائل: ما هو توجيهكم -حفظكم الله- لمن يكثر الكلام في العلماء ويتهمهم

 

هذه خصلة ذميمة وهي من الغيبة، ولحوم العلماء مسمومة، لا يجوز للإنسان أن يغتاب الناس، الله -تعالى- بين أن الغيبة معصية، ونهى عنها قال سبحانه وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ جعلها من الأمور البشعة هل يستطيع الإنسان أن يأكل لحمًا ميتًا، فكيف إذا كان هذا اللحم الميت لحم إنسان، فكيف إذا كان هذا الإنسان أخوك المسلم.

 

والغيبة ذكرك أخوك بما يكره، فلا يجوز للإنسان أن يغتاب الناس، ولا سيما العلماء فالواجب على المسلم أن يحفظ لسانه وألا يتكلم في أعراض الناس خصوصًا الشباب؛ لأن الذين يتكلمون في العلماء أو في غيرهم الواجب عليهم أن يدَعُوا هذه الخصلة الذميمة، وأن يقبلوا على طلب العلم، وأن يتركوا الحكم على الأشخاص والنيات والمقاصد والكلام في العلماء والناس تترك لغيره يتركوها للعلماء، وإذا أشكل عليهم شيء يسأل عما أشكل عليه يسأل أهل العلم أو يسأل الشخص الذي رأى منه شيئًا يسأله بنفسه حتى يبين له.

 

أما أن يتكلم في أعراضه أو في عرضه أو في غيبته أو يكون هذا ديدنه كما يفعل بعض الشباب، الكلام في الناس وترك العلم وإضاعة الأوقات فهذا لا شك أن هذا من الأمور المحرمة، ولا شك أن هذا حرمان عظيم لكثير من الشباب حرموا من طلب العلم بسبب التحزبات.. يكون من الحزب الفلاني من الطائفة الفلاني هذا يقول لهذا أنت كذا.. أنت كذا، أنت إخواني، أنت تبليغي، أنت كذا، وهكذا يقسمون الناس تحزبات، وضاعت الأوقات عليهم وكانت سببا في نقص دينهم وضاعت أوقاتهم بهذا وصاروا وحرموا طلب العلم.

 

الواجب على الشباب أن يقبلوا على طلب العلم، ويحضروا مجالس العلماء والدروس العلمية ويقبلوا عليها ويترك هذه الأحزاب والتحزبات والكلام في الناس، إذا سئل عن ذلك يقول: أنا متبع الكتاب والسنة، أنا من أهل السنة والجماعة، أنا أعمل بكتاب الله وسنة رسوله، وأطلب العلم، ولا أتدخل في هذه الأشياء نعم.

 

يقول السائل: هل صلاة بلال رضي الله تعالى عنه هل تجوز صلاة الوضوء يقول: صلاة بلال رضي الله عنه بعد كل وضوء يتوضأه هل يصح في الأوقات المنهي عنها؟

 

ج: سنة الوضوء مستحبة، بعد كل وضوء يستحب للمسلم أن يصلي ركعتين، كما أنه يستحب له إذا دخل المسجد أن يصلي ركعتين تحية المسجد، واختلف العلماء في فعل سنة الوضوء وتحية المسجد وذوات الأسباب في وقت النهي إذا دخل في وقت النهي.

 

إذا دخل بعد العصر أوبعد الفجر هل يصلي تحية المسجد، يصلي سنة الوضوء، يصلي صلاة الجنازة، يعيد صلاة الجماعة، على قولين:

 

الجمهور يقدمون أحاديث النهي يقولون: إنها أصح، وأكثر القول الثاني لأهل العلم أن ذوات الأسباب مستثناة وأنها تفعل كتحية المسجد وسنة الوضوء وصلاة الجنازة وإعادة الجماعة كل هذه مستثناة وهذا هو أرجح، الأرجح أنها ذوات الأسباب تفعل.

 

أما إذا كان الإنسان جالسا بعد العصر أو بعد الفجر ثم يقوم ليصلي ركعتين هذا حرام بدون سبب، لكن إذا دخل المسجد فإنه يصلي أو توضأ، له سبب أو جاءت جنازة سبب أو كسفت الشمس له سبب يصلي.

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيك أختي شهيدة ونفعني وإياك بما نقلتيه وأسأل الله عز وجل أن يجعل عملك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة ... وتسلم إيديك ويحرمها رب العباد عن النار ... اللهم آمين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×