اذهبي الى المحتوى
المشرفة

حوار مع الأسيرة المحررة سمر صبيح، التي ولدت خلف قضبان السجن!!

المشاركات التي تم ترشيحها

https://ar.islamway.net/SF/asra/pal/news.php?news=555

 

سمر صبيح، حكاية من رحم الزنازين الباردة، حيث لا يعرف للرحمة طريقاً، ولا للنصرة موعدا، نسوة في سجنٍ خاوٍ، تحكمهم شراسة البشرية، ونباح الليالي المظلمة، وأيام عصيبة تظلل أحلامهن، وقسوة السجن والسجان، ومرارة الانتظار، والخوف من المجهول، تتشبثان بروحهن الصابرة المحتسبة .

 

لو أن معتصماً هنا، لكانت سمر وزميلاتها في أفضل حالٍ الآن، ولكن سمر نادت، فلم تجد سوى رجع الصدى يصم أذنيها، ويسكن في ثقوب زنزانتها الحقيرة، فلم تناد بعدها إلا " يــارب " .

 

الأسيرة المحررة سمر إبراهيم صبيح، من مخيم جباليا في قطاع غزة، تبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً، خريجة الجامعة الإسلامية من قسم الدراسات الإسلامية، اعتقلت بتاريخ 29-9-2005 في مدينة طولكرم، حيث انتقلت للزواج والعيش هناك ..

 

عرفنا بيتها بصعوبة، وصلنا إلى الشقة التي تسكنها في الطابق الخامس، بقطع الأنفاس، ولما التقطنا أنفاسنا من جديد، وشربنا كأساً من العصير أعده لنا زوجها الكريم، بدأت تتحدث لنا ..

 

كانت معنوياتها مرتفعة، وسط مشاغبات طفلها براء، الذي ولد هو الآخر في السجن، وعاش ما يقارب العام والنصف في غياهبه .

 

ليلة الاعتقال

وسألناها عن ليلة الاعتقال ، فبدأت تخبرنا عن قصتها :

" هكذا كتب على شعبنا، أن نضحي حتى بأقل حقوقنا في الحياة، ففي بداية الحكاية، كنت قد ذهبت لبيت زوجي في 25-5-2005، وتزوجت في 25-6-2005 ، وفي 29-9-2005 تم اعتقالي، بحيث لم يمض على زواجي ثلاثة شهور ..

 

أذكر تلك الليلة جيداً، حيث جاءت الجبّات العسكرية والكلاب البوليسية إلى منزلنا فجراً، ونادوا بمكبرات الصوت لأهل البيت أن اخرجوا، ولم يكن زوجي نائماً في البيت آنذاك، ولم أكن أتصور أن أكون المستهدفة من هذا الاقتحام، فلما بدأ الجنود بتدقيق الهويات، وصلوا إلى هويتي، فكنت بغيتهم، فاقتادوني بعد محاولة تفتيشي إلى معسكر قريب، حيث تم التحقيق معي ميدانياً، وأخبرتهم أنني حامل، ولم يصدقوني، فقيدوا يديّ ، وانسحب الجيش من المنطقة، ثم اقتادوني إلى المستشفى للتأكد من الحمل، وبعدها نقلت إلى معتقل " المسكوبية " أسوأ معتقلات التحقيق على الإطلاق .

 

رحلة العذاب ..

نقلت إلى معتقل المسكوبية للتحقيق، حيث استمر لمدة ستة وستين يوماً، وقد كان يتم التحقيق معي وإجلاسي على كرسي ويتم تقييد يديّ للخلف، وإغماض عيوني، من الساعة السادسة صباحًا، حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، وأنا على ذات الحال، وهم يتغيرون بحكم ساعات عملهم ..

 

وكانوا دائماً ما يهددوني بقصف بيتنا، واعتقال إخوتي، وإجهاض حملي، وقد اعتقلوا زوجي في اليوم الثاني من اعتقالي، وكانوا يروني زوجي من ثقب الزنزانة، وهو مقيد مغمض العينين !!

 

كنت أُهمل كثيراً في زنزانتي ، وخصوصاً أثناء أشهر الحمل الأولى، فلم يكن يقدم لي الطعام الصحي ولا لجنيني، وقد توقف جنيني عن الحراك في الشهر الرابع لضعف تكوينه .

 

وبعد 66 يوم ، غادرت معتقل "المسكوبية"، لأستقر في سجن " تلموند" للنساء، حيث توجد فيه الآن ستون أسيرة .

 

وعن تهمتها تقول :

وجهت لي تهمة حيازة متفجرات، وحزام ناسف، وتدريبات عسكرية، وكأن قدومي للضفة للزواج هو إلصاق مثل هذه التهم لي، ولكن ولله الحمد فكلها اتهامات باطلة، فلم يثبت عليّ ذلك ..

 

حكموا عليّ عامين ونصف، وحاسبوني على شغلي في الكتلة الإسلامية، وشغلي في الجامعة، وفي الحركة .

 

قضاء الأوقات في سجون الكيان الصهيوني ..

وفي سؤالنا للأسيرة المحررة، كيف كانت تقضي يومها ؟

 

أيام صعبة بالطبع، فاليوم عندنا بأربعين يوماً أو قل عاماً، كنّا نستيقظ لصلاة الفجر، ونصلي جماعة، ومنّا من كان يقوم الليل، وفي السادسة صباحاً يقومون بعدّنا، وهذه الحركة تتكرر أكثر من خمس مرات في اليوم ، ويقومون بعملية " فحص حديد " ما بين مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم .

 

بالنسبة للغرف، فهي تحت الأرض، وتعج بالعفن والرطوبة، فلم أر الشمس أنا وولدي منذ أعوام، حتى أن التهوية ضعيفة جداً، فخلف الحديد الذي يقيد شباك سجني، هناك قطع من الصاج تغطي النور .

 

كنّا نخرج لساحة الفورة، من التاسعة إلا الربع، حتى الثانية عشرة إلا الربع ظهراً، وهذه الساحة عبارة عن مساحة ضيقة، من اليمين حديد، ومن اليسار حديد، فلا تصلها الشمس أبداً ..

 

وبعد الفورة، نعود لغرفنا، لتناول الغداء الرديء كماً ونوعاً، فبإمكانك تصور اشتراك أسيرتين في تفاحة واحدة، وفي بعض الأوقات نقوم بتحسين الطعام، ثم نقوم بتأدية صلواتنا، والجلوس لإنهاء ما يهمنا، من قراءة ورد القرآن، أو قراءة كتاب .

 

كان معي في الغرفة ثلاث أسيرات أخريات، هنّ الأسيرة أحلام التميمي مؤبداً، والأسيرة سناء شحادة مؤبداً، والأسيرة تغريد السعدي ست سنوات، وإن شاء الله ستنتهي محكوميتها قريباً بإذن الله ..

 

ولنا زميلة في الأسر تدعى خولة زيتاوي، لديها طفلة أصغر من ولدي براء بقليل، وقد كتبت مقالاً في فراقها المر ..

 

لادة بــــراء ..

وماذا عن ولادة براء ؟

 

ولد براء في ظلال السجن، وتحت مقصلة السجان، وقبل ولادته رفعت دعوة ضد إدارة مصلحة السجون، لتسمح لي بالولادة وأنا غير مقيدة، حيث إن الأطباء قد حددوا لي موعد الولادة في الثلاثين من شهر فبراير، وكالعادة فإن إدارة السجن لا تسمح للحامل بالولادة دون قيد، ولكنني وبحمد الله حصلت على إذن للولادة بطريقة قيصرية دون قيد، غير أنهم بمجرد ولادتي لبراء مباشرة، وضعوا القيد في قدميّ من جديد ..

 

وعدت من المشفى، والضيف الصغير الأسير تحمله يداي، عدت به إلى زميلاتي في الأسر، لنربيه معاً، ونقاسمه دفئنا وطعامنا وشرابنا وحياتنا .

 

كنت أعاني كثيراً في تطعيم براء، وكانوا يحاولون تأخيره أكثر وأكثر، ولكن بحمد الله كانت أموره تسير على ما يرام ..

 

أما عن ثيابه، فقد كانت أمي تحضرها لي حينما تزورني، ولكنها لم تستطع زيارتي منذ سبعة أشهر، وفي بعض الأحيان كانت إدارة السجن تمنع دخول الكثير من الأغراض التي كان يحضرها الأهل لنا .

 

وقد التقى براء بصديقته غادة، ابنة الأسيرة " خولة زيتاوي " التي كان براء لا يعرف طفلاً غيرها، فكانت صديقة وحدته، ورفيقة لعبه، ولكنهما افترقا، ومن ذا الذي سيعيد براء إلى غــادة، أو حتى يقنعها بسبب غيابه !!

 

ما أصعب لحظات المحررة سمر صبيح ؟

كانت لحظاتي الأصعب هي حينما خرجت من السجن، ولم أدر إلى أي البلاد سينفونني، فكم كان خوفي كبيراً أن يخرجوني من فلسطين، ولكن لله الحمد فقد نفوني إلى غزة، حيث زوجي المرّحل هناك قبلي بعام ونصف، وأحمد الله أن التمّ شملي بعائلتي من جديد، وأسأل الله أن يلم شمل شعبنا من جديد .

 

ماذا تقول سمر صبيح " الأسيرة المحررة " ؟

خرجت من السجن، وأنا أحمل رسالة من أخواتي الأسيرات، فالحرية مطلب لا يمكن التنازل عنه، وكما تنسمت هواء الحرية من جديد، فإنني وبكل الثقة، لن أتنازل أن تتنسم أخواتي الأسيرات هذا الهواء، وأدعو المفاوضين في قضية الجندي " جلعاد شاليط " أن يضعوا الأسيرات في الأولوية، فوضعنا في السجن مأساوي جداً، ولا يطاق، وأسأل الله الفرج القريب والعاجل لكل الأسرى ..

 

رسالة من الأسيرة المحررة سمر صبيح ؟

رسالة لشعبنا؛ أن الوحدة هي طريق نصرنا، ولن نحقق ما نريد إلا حينما يلتم شملنا من جديد ..

 

ورسالة لأمتنا العربية والإسلامية؛ بألا يتركوا شعبنا في محنته، فها نحن نقدم الكثير لأجل كرامة الأمة، وإلى نساء الأمة، فإن نساء فلسطين تعاني، وتقضي عمرها في السجن، فلا نريد إلا موقفاً يشد أزرنا، ويقوينا في محنتنا ..

 

 

 

غزة/ إسلام تايم/ 3/1/2008

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

لكى الله ياختى فى الله

كم عانيتى وعانى اخواتك الاسيرات

اللهم فك اسر المسلمين فى كل مكان

يارب ازرع فى قلوبهم الصبر على ماهم فيه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يا رب يا رحيم يا ودود يا عالم الغيب والشهاده

 

يا رب تفك اسر كل اسير في سجون الطاغين

 

يا رب تفرج عليهم يا رب يا رب يا رب

 

يا رب تعطيهم القوة لاخواننا واخواتنا

 

المجاهدين يا رب تنصر المسلمين

 

اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حسبنا الله و نعم الوكيل

اللهم فك قيد اسرى المسلمين

هذه الاخت امراة شجاعة و ابتلاها الله على قدر ايمانها أسأل الله أن يرزقها الجنة

post-38853-1201349802.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

 

لا حول ولا قوة الا بالله

 

بارك الله فيكن يا نساء فلسطين

 

الله يصبرهن ويثبتهن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله

نعم..سمر صبيح..هي خنساء من خنساوات فلسطين اللاتي عرفن بجهادهن وصمودهن لأجل الوطن،،فلا حرمها الله أجر جهادها

..

 

جزاكِ الله خير غاليتي الحوار رائع جداً وقيم،،في ميزان حسناتكِ إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة إلا بالله...دخلت السجن وهي عروسة 3 أشهر وخرجت وطفلها عمره سنة ونصف!

وبعد كل هذايجعلوهم يلدون أطفالهم مقيدون وهم في أشد ساعات الآلأم التي تمر بها المرأة على الاطلاق في عمرها...

 

فرج الله كربهم وفك أسرهم وهزم عدونا وعدوهم...آمين..

كم هو صعب هذا الأمر..يا رب لا تؤاخذنا يا رب..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

لا حول ولا قوة الا بالله

 

فرج الله كربهم وفك أسرهم وهزم عدونا وعدوهم

 

اللهم امين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ورسالة لأمتنا العربية والإسلامية؛ بألا يتركوا شعبنا في محنته، فها نحن نقدم الكثير لأجل كرامة الأمة، وإلى نساء الأمة، فإن نساء فلسطين تعاني، وتقضي عمرها في السجن، فلا نريد إلا موقفاً يشد أزرنا، ويقوينا في محنتنا :oops: :oops: :angry:

حسبنا الله و نعم الوكيل

حسبنا الله و نعم الوكيل

حسبنا الله و نعم الوكيل

حسبنا الله و نعم الوكيل

حسبنا الله و نعم الوكيل

حسبنا الله و نعم الوكيل

حسبنا الله و نعم الوكيل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ياالله ..

تفكرت قليلاً بقولها عن أخواتها الأسيرات :

الأسيرة أحلام التميمي مؤبداً، والأسيرة سناء شحادة مؤبداً

!!

هي أمضت مدة في الزنزانة وذاقت في أحضانها العذاب .. فماحال من حكم عليهم بالتأبيـــد !!

اللهم فك أسر من أســر من المسلمين والمسلمات

اللهم فك أسر من أســر من المسلمين والمسلمات

اللهم فك أسر من أســر من المسلمين والمسلمات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

لا حول ولا قوة الا بالله

 

حسبنا الله و نعم الوكيل فيهم

 

اللهم فك أسر جميع اسرى المسلمين

 

اللهم امين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×