اذهبي الى المحتوى
يارب سلم

احمل عنى ذنبا

المشاركات التي تم ترشيحها

احْـمِـلْ عَـنِّـي ذنبـاً

 

 

 

أخي :

هل أثقل كاهلك يوما حمل متاع أو غيره ؟

هل أتعبك حمل بعض مشترياتك فرغبت أن يَحمِل عنك عامِل ؟

 

أختي :

هل حَمَلْتِ طفلكِ فأتعبك حَمْلُه ؟

أو أثقل كاهلك ، فتمنّيتِ أن يُحمَل عنكِ ؟

 

ربما نجِد من يحمِل عنّـا أمتعتنا

وربما نجد من يحمل عنّـا أطفالنا

أو مَنْ يتبرع فيُعيـننا

 

لكن هل فكّرت بذلك الْحِمل الثقيل ؟!

وأي حِمل هو ؟

 

حِمْل لا يُحمَل عنك

وعبء لا ينوء به غيرك

وثِقل لا يتحمّله أحد سواك

 

أرأيت دُعاة الضلالة ، وأئمة الفجور ؟

 

( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )

 

وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء !

 

بل سيحملون خطاياهم وأوزارهم ، ومثل أوزار الذين أضلّوهم ( وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ )

 

هكذا هي الأوزار خفيفة في الدنيا ، كَخِفّـةِ عقول أصحابها !

 

ذلك أنه لا ينهمك في الخطايا إلا ضعيف عقل لا ينظر إلى العاقبة ببصيرة

 

قال الزجاج : العاقل مَنْ عَمِلَ بما أوجب الله عليه ، فمن لم يعمل فهو جاهل !

 

وقال الحسن البصري : والله لقد رأيناهم صورا ولا عقول ! أجساما ولا أحلام ! فراش نار ، وذبان طمع ! يغدون بدرهمين ، ويروحون بدرهمين ، يبيع أحدهم دينه بثمن العَنْـز !

 

وقد وَصَف النبي صلى الله عليه وسلم الذين يأتون في آخر الزمان يَتَسَافَدُون في الطُّرُقات ، فقال عليه الصلاة والسلام : ويبقى شرار الناس يَتَهَارَجُون فيها تهارُج الْحُمُر ، فعليهم تقوم الساعة . رواه مسلم .

 

وفي أخبار آخر الزمان ، قال عليه الصلاة والسلام : فيبقَى شِرار الناس في خِفّـة الطَّير ، وأحلام السباع ، لا يعرفون معروفا ، ولا يُنكِرون منكرا . رواه مسلم .

 

ومع أن هذه الأوزار خفيفة في الدنيا فهي ثقيلة في الآخرة

ولذا قال عليه الصلاة والسلام حين سمِع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما فقال :

يُعذّبان وما يعذبان في كبير ، ثم قال : بلى . رواه البخاري ومسلم .

 

بلى إنه لكبير ، وإن لم يكن كبيرا في أعين الناس .

فالوِزْر كبير في الميزان يوم القيامة

ثقيل حمله حتى إنه ليُثقل كاهِل صاحبه

 

فمن له طاقة بِحَمْل ذنوب الناس ؟

ومن له قُدرة على تحمّل أوزار الآخَرين ؟

 

إن من يحمل همّ الدعوة إلى السفور سوف يحمل أوزار من أضلّ وآثام من أغوى

ومن تَدْعُو غيرها بأفعالها السيئة سوف تحمل وزر من جرّأتها على ذلك

 

ومن يُسمع غيره الأغاني والموسيقى سوف يحمل مع وِزْرِه أوزاراً

ومن يُضيِّف جليسه سيجارة فسوف يحمِل مثل إثمـه

ومن يُهوّن المعصية في نظر غيره فسوف يحمِل مثل وزْرِه

 

وفي عالم الشبكات والمواقع :

من يسمح بنشر الأفكار السيئة أو الصور الفاضحة بل عموم صور ذوات الأرواح سوف يحمل أوزار من أعانهم ومن أضلّهـم .

ومن يَجْعَل في موقعه قسما أو أقساماً للموسيقى والغناء والطّرب فسوف يحمل أوزار كل من استمع إلى ما حرّم الله في مشارق الأرض ومغاربها .

ومن يضع في توقيعه الصور الفاضحة فسوف يحمل وزر من نظر إليها .

ومن ينشر صور النساء فسوف يحمل وزر غيره إلى وِزره .

 

فهل له طاقة بذلك ؟

بل هل طاقة بِحَمْل ذنوبه هو فضلا عن ذنوب الآخرين ؟

 

فلنكن على حذر من كل دعوة إلى الباطل أو إعانة عليه

 

* وقـفـة

أعجبني صاحب دُكّان يبيع المواد الغذائية ، ومَنَع بيع السجائر ، فلاحظت أثر التدخين على شفتيه ، فاستأذنته ثم سألته : لماذا لا تبيع السجائر ؟

قال : لأني أُدخِّـن !

قلت : هذا ما دعاني لسؤالك !

قال : لأني من أعرف الناس بضرره ، فلا أريد أن أضرّ غيري من جهة ، ومن جهة أخرى لا أريد أن أحمل ذنب غيري .. يكفي ما أنا فيه !

فأكبرت فيه عقله ، وأعجبتني نظرته الفاحِصة ..

 

لفـتـة :

دخلت عَزّة كثير على أم البنين أخت عمر بن عبدالعزيز ، فقالت لها : ما سبب قول كثير :

 

قضى كل ذي دين علمت غريمه = وعَـزّة ممطول معنى غريمها

 

قالت : كنتُ وعَدْتُّه قُـبلة فتحرّجت منها .

 

فقالت أم البنين : أنجزيها وعليّ إثمها .

 

فندِمَت أم البنين على قولها هذا فأعتقتْ لكلمتها هذه سبعين رقبة .

 

فهل قلت بلسان الحال أو المقال لصاحبك : افعل وعليّ إثمها ؟!

 

 

 

 

 

 

 

البر لا يبلى

 

 

 

و الذنب لا ينسى

 

 

 

و الديان لا يموت

 

 

 

فاعمل ما شئت كما تدين تدان

 

 

منقول للفائدة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

تسلم يمينك يا ام مريم وجعلها في ميزان حسناتك

احبك في الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي الفاضلة جزاك الله خير على هذا الموضوع الطيب المبارك وللأسف أختي الفاضلة نحن نعيش في عصر شعاره من يحمل معي ذنباً ، فهذا شعار أهل السوء وتجار المعصية وكأنه أبى أو أبت أن تدخل النار بمفرها فأرادت صحبة من المذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، أسأل الله العلي القدير أن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين ولا يجعلنا ضالين مضلين وأن نكون من الذين يباهي بهم الرسول صلى الله عليه وسلم الأمم يوم القيامة اللهم آمين أللهم آمين اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم سخر لنا جند من جنودك من جنود السماوات والأرض يثبتوننا على الإيمان ويدعوننا إلى طاعتك ويردوننا إلى دينك المستقيم وهديك القويم رداً جميلاً عاجلاً غير آجل

 

من غير سوء ياأكرم الأكرمين اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين

تم تعديل بواسطة سما الأزهر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحبيبة لطيفة

 

جزانا الله واياكم خيرا اسعدنى مرورك

 

اختى الغالية جوجو

 

حبيبتى نورتى الصفحة بمرورك العطر ربنا يبارك فيكى

 

الحبيبة سما الازهر

 

كلماتك ودعواتك جميلة

نسال الله ان يبعدنا عن الفتن ما ظهر منها وما بطن

المشكلة ان فى هذا العصر التبس الحق على الكثير حتى صاروا يخلطون بينه وبين الباطل وكلهذا نتاج اقوال دعاة الضلال المضللة

وقانا الله واياكم وجميع المسلمين شرهم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اخواتى الحبيبات اريد ان ارى منكم تفاعلا مع هذا الموضع فحقا قد اثر فى كثيرا واريدكن ان تستفيدن منه

اين رودكم وتفاعلاتكم

للاسف عدد المشاهدات قليل جدا

لا يهمنى الردود بقدر ما يهمنى استفادتكن

ارجو من تقرا ويرد فى بالها موقف مؤثر اوخاطرة مفيدة ارادت ان تشاركنا بها لها علاقة بموضوعنا الا تبخل علينا بها

لعل الله يزيل بها غشاوة قلب او غفلة انفس

احبكن جميعا فى الله

تم تعديل بواسطة يارب سلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

جزاكي الله خيرا أختي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×