اذهبي الى المحتوى
Guest *المسافرة*

من علامات أهل البدع

المشاركات التي تم ترشيحها

Guest *المسافرة*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

 

قد وعدتكم سابقا بأن أضع موضوعا أبين فيه علامات لأهل البدع..

 

وكان ذلك بعد وضع أختنا طاهرة جزاها الله عنا خير الجزاء..موضوعا تبين فيه علامات الفرق الضالة بنوع من التفصيل.. (( الفرق الضالة ))

 

 

وأنا الآن أضع بين أيديكم علامات أهل البدع بشكل عام..

 

 

فبسم الله أبدأ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest *المسافرة*

[align=center:1538696ce0]إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ؛ ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.

أما بعد ،،،

فإن الله عز وجل أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، ورسول الهدى ما انتقل إلى ربه إلا وقد أدى الذي عليه أكمل الأداء وبلغ البلاغ المبين ، ووضح لأمته سبل الخير وطرق الرشاد ، وحذرهم من طرق الشر وسبل الضلال والغواية.

فرسول الله حذر أمته من كل طريق يؤدي بهم إلى الهلاك ، فكان من تلك الطرق التي حذر رسول الله منها الشرك بالله وكان التركيز عليه ثم حذر من البدع وأبدى في ذلك وأعاد صلوات ربي وسلامه عليه.

فالبدع من شعب الكفر ومن شعب الشرك وسبيل إلى الوقوع فيه ، لذلك حذرنا منها وسار على ذلك صحابته الكرام فحذروا من البدع ومن أهل البدع ، وسار على ذلك تابعوهم بإحسان ثم أتباعهم إلى عصرنا هذا بل إلى يوم الدين,

وبما أخبرنا به أنه لا تزال طائفة من أمته على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة أو إلى أن يأتي أمر الله.

 

 

البدع لهم علامات كثيرة لا يكفي الوقت لسردها كلها وتفصيلها ولكن سنأتي على شيء من تلك العلامات أو بعض أهم تلك العلامات حتى يعرف الرجل السني صاحب المنهج المستقيم والذي يسير على درب السلف الصالح حتى يعرف أهل البدع فيحذرهم ، ويجعل هذه العلامات في ذهنه فإذا جاءه رجل وشك في أمره أو جاءه رجل واظهر الصلاح وهو لا يعرفه حاول أن يطبق عليه هذه العلامات فعرفه فحذر منه وسلِم من شره وسلَم الناس من شره وبتحذيرهم منه.[/align:1538696ce0]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest *المسافرة*

 

فأهل البدع سموا أهل الأهواء لأنهم يقدمون هواهم على ما جاء عن الله أو عن رسوله أو ما جاء به إجماع السلف الصالح أو ما جاء من آثار الصحابة والتابعين ، فيقدم هواه على كل هذه الأشياء ،فتجده ما من مسألة من المسائل إلا ومستنده وطرقه الذي عليه هو هواه ، فإذا خالف الأمر هواه رده ولم يقبله لذلك قال الله تعالى { فهذا المبتدع كأنه جعل هواه إلهه ومشرع له عبادته وأرائه وأفكاره ، فما أن يأتي في ذهنه شيء أو يملي عليه هواه شيء إلا واتبعه وقدم هواه على كل ما جاء من نصوص.

وفي حديث النبي وهو يوضح كيف أن أصحاب البدع يجري الهوى في جسمهم ويشرب عقولهم فقال :

فشبه الرسول الهوى عند صاحب الهوى وصاحب البدعة بداء الكَلَب ( وهو المغلوث أو المسعور ) فهذا الداء لا يترك في الجسم عرق ولا مفصل إلا ويدخله حتى يهلك ، فكذلك صاحب البدعة يدخل الهوى في قلبه وفي جميع تفكيره وفي استدلالاته حتى يهلك فنعوذ بالله من ذلك.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest *المسافرة*

 

ذلك كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول " إن السنة ملازمة للاجتماع ، وإن البدعة ملازمة للفرقة ".

وقد حذر الله سبحانه وتعالى من التفرق والاختلاف فقال : {(2)

ويقول سبحانه : (1) يقول ابن كثير في تفسير هذه الآية : " أن هذه الآية عامة تشمل التفرق في الشرك وكذلك تشمل التفرق في الأهواء والملل والنحل"، يقوا ابن تيمية واصفاً أهل السنة :" ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة والجماعة وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم وأما الفرق الباقية فإنهم أله الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ولا تبلغ الفرق من هؤلاء قريباً من مبلغ الفرق الناجية فضلاً على أن تكون بقدرها بل قد تكون الفرقة منها في غاية القلة وشعار هذه الفرق مفارقة الكتاب والسنة والإجماع ".

فالفرقة من شعار أهل البدع ودرب يسيرون عليه دائما لذلك تجد أهل السنة في كل عصر وفي كل مصر يحرضون الناس والشباب على الاجتماع وعلى التمسك بالكتاب والسنة ويحذرون من أهل البدع ، وما انطلقوا في التحذير من أهل البدع إلا لرأب الصدأ الذي سيشق المنهج السلفي حتى تجتمع كلمة أهل السنة لأن أهل البدع أما كان شعارهم التفرق فأنهم لا يهدأ لهم بال حتى يوقعوا أهل السنة فيما وقعوا فيه هم فيفرقونهم فيقعون شذر مذر.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest *المسافرة*

فتجد المبتدع لا يحب أن يتلى عليه حديث أو آية تخالف مذهبه وتجد أيضاً من دأبهم أنهم يبترون النصوص فيأخذون مالهم ويتركون ما عليهم.

فتجد المعطل لصفات مثلاً يستدل بقوله تعالى

ويقول شيخ الإسلام بن تيمية .

والرافضة من أقل الناس عناية إذ كانوا لا يصدقون إلا بما يوافق أهواءهم وعلامة كذبه أنه يخالف هواهم ولهذا قال عبد الرحمن ابن مهدي رحمه الله:"

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest *المسافرة*

ومن العلامات البارزة أيضاً لأهل البدع:

 

فإذا جاءك رجل يدعي أنه سني أو سلفي ثم في مجلس يدافع عن أهل البدع المعروفين بالبدع وأصحاب البدع الظاهرة فهذا يلحق بهم ولا كرامة ولا يحسب على المنهج السلفي إذا بُين له إن هذا صاحب بدعة.

لذلك قيل لأبي بكر بن عياش :يا أبا بكر من السني؟ قال :" الذي إذا ذكرت الأهواء لم يغضب لشيء منها."

إذا جاء ذكر المذهب الفلاني لم يغضب وإذا ذكر المذهب الآخر المبتدع لم يغضب وإنما غضبه لله ورسوله ولمنهج السلف.

ومن الآثار ذي ذلك ما جاء عن عقبة بن علقمة رحمه الله تعالى يقول : كنت عند أرطئة بن المنذر وهو أحد أئمة السلف ، فقال بعض أهل المجلس : ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنة ويخالطهم فإذا ذُكر أهل البدع قال دعونا من ذكرهم لا تذكروهم - أي لا يرغب في التحذير من أهل البدع والأهواء – قال : يقول أرطئة : هو منهم لا يلبس عليكم أمره. قال عقبة: فأنكرت ذلك من قول أرطئة فذهبت إلى الأوزاعي – رحمه الله تعالى – وكان كشافاً لهذه الأشياء إذا بلغته .فقال: صدق أرطئة ، القول ما قال ،هذا ينهى عن ذكرهم ، ومتى يحذروا إذا لم يشد بذكرهم.

يقول شيخ الإسلام في من يوالى الاتحادية - وهي قاعدة وكلامه هذا يعتبر قاعدة عامة تنطبق على جميع أصحاب البدع يقول :" ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ، أو ذب عنهم أو أثنى عليهم ، أو عظم كتبهم، أو عُرف بمساندتهم ومعاونتهم ، أو كره الكلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يُدرى ما هو ، أو من قال أنه صنف هذا الكتاب ، وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهلٌ أو منافق ، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ، ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات ، لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلقٍ من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء ، وهم يسعون في الأرض فساداً ويصدون عن سبيل الله."

ويقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى –لما سأل عن الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم هل يأخذ حكمهم ؟ فكانت إجابته غفر الله تعالى له : "نعم ما في شك ،من أثنى عليهم ومدحهم هو داعٍ لهم ، يدعو لهم ، هذا من دعاتهم.

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest *المسافرة*

ومن العلامات أيضاً البارزة لأهل البدع وخاصة الخوارج القدامى والمعاصرين.

 

 

فتجد أنهم يغرقون أنفسهم في هوة التكفير ويكفرون الحكام ثم إذا كفروا الحكام أجروا هذا الحكم على كل من يعمل لديهم ثم أجروا الحكم على الشعب كله حتى أصبح في نظرهم ديار الإسلام كلها ديار كفر وهذا مذهب الأزارقة فإنهم يرون الديار التي تخالفهم أو كل دار تخالف مذهبهم فهي دار كفر وهذا ما يصرح به جمعٌ من المخالفين المعاصرين.

 

فمثلاً هذا أحد رؤوس الأخوان المسلمين يقول في كتاب له بعنوان ( العداد والهجرة ) يقول فيما معناه :

 

 

وقال :

 

" ".

 

فهذا المذهب وهذه الفكرة، التفريق بين دار الإسلام ودار الكفر دائما يستغلها أهل الأهواء من المكفرين والتكفيريين المعاصرين ليجعلوها مسوفاً للخروج على الحكام وتكفيرهم وتكفير الرعية فيقتلون المسلمين والأبرياء ويشقون بطون النساء .. وما الجزائر عنا ببعيد.

لذلك يقول ابن تيمية رحمه الله :"

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest *المسافرة*

ومن علاماتهم البارزة أيضاً.

 

لذلك تجدهم يستاءون وتحمر وجوههم عندما يذكر لهم ، قال السلف أو هذا مذهب السلف أو فلان سلفي أو العقيدة السلفية.فتجد وجوههم تحمر وتصفر ولا يرضون بهذا ، وهذا من علامات أهل البدع ، يقول شيخ الإسلام :" فعُلم أن شعار أهل البدع هو ترك انتحال إتباع السلف "، ولهذا قال الأمام أحمد في رسالة عبدوس ابن مالك :" أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب النبي ".

 

ومن علاماتهم البارزة أيضاً

فتجد أن المبتدع في كل وقت وحسب ما تملي عليه المصالح يتجه إلى المذهب الفلاني وإلى المذهب الآخر ولا يستقر به رأي ولا يستقر به قرار حتى يحقق مآربه ومصالحه، لأن الأمر عنده ليس أمر دين وإنما هو أمر مصلحة وهوى.

وفي حديث ابن عمر عن النبي قال :" مثل المنافق في أمتي كمثل الشاة العائرة بين غنمين تصير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة لا تدري أيها تتبع " رواه مسلم. وأهل البدع كما قال شيخ الإسلام:" كثيرا من أهل البدع من المنافقين ".

فهكذا هو حال المبتدع . قال الإمام ابن بطة – رحمه الله – في كتابه ( الإبانة ) معلقاً على هذا الحديث :"كثر هذا الضرب من الناس في زماننا هذا ، لا كثرهم الله ، وسلمنا وإياكم من شر المنافقين ، وكيد الباغين ، ولا جعلنا وإياكم من اللاعبين بالدين ، ولا من الذين استهوتهم الشياطين ، فارتدوا ناكصين وصاروا حائرين".

وعن حذيفة يقول :" إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر وأن تنكر ما كنت تعرف ، وإياك والتلون في الدين فإن دين الله واحد ".

وعن عمر بن عبد العزيز – رحمه الله- :" من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل". أي من جعل دينه هواه ن وقاعدته هواه وخاصم في دين الله أكثر التنقل من مذهب إلى مذهب.

ويقول إبراهيم النخعي – رحمه الله - :" كانوا يرون التلون في الدين، من شك القلوب في الله سبحانه"

وقصة مالك المشهورة لما جاءه أبو الجويرية (رجل من المرجئة ) فقال:wink: أريد أن أناظرك. فقال له الإمام مالك :فإن غلبتني قال: تصير إلى مذهبي قال: فإن غلبتك قال: أصير إلى مذهبك قال:فذهب إلى رجل شاك غيري فناقشه فأنا لست شاك في ديني.

قال شيخ الإسلام:"فقد ينصر المتكلمون أقوال السلف وأقوال المتكلمين تارة كما يفعله غير واحد مثل أبي المعالي الجويني وأبي حامد الغزالي والرازي وغيرهم، ولازم المذهب الذي ينصرونه تارة أنه هو المعتمد فلا يثبتون على دين واحد وتغلب عليهم الشكوك وهذه عادة الله فيمن أعرض عن الكاتب والسنة"

 

 

 

يتبع بإذن لله

حتى نكون على علم بالمبتدعة..هداهم الله إلى الحق

أو قصم الله ظهورهم ....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest *المسافرة*

ومن علامات أهل البدع الظاهرة والمعتبرة كثيراً والتي منها نعرف المبتدع كثيراً.

 

فتجد المبتدع لا يأوي إلا إلى من هو مثله وشبهه ، فالمبتدع لا يقع إلا على المبتدع والمؤمن لا يرتاح إلا مع مؤمن.

وفي ذلك جاء حديث ابن عمر وجاء عن عائشة في الصحيحين أن النبي قال : "الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف "

ويقول ابن مسعود : "إنما يماشي الرجل ويصاحب من يحبه ومن هو مثله"

فإذا رأيت الرجل يدعي السنة ويدعي السلفية ، لكن خلطته مع أهل البدع ومشيه وذهابه ومجيئه معهم ونزوله عليهم فهذا منهم لا شك ، لايخدعنك.

يقول أبو الدرداء: "من فقه الرجل ممشاه ومدخله ومجلسه " ، وعن معاذ بن معاذ قال: "قلت ليحيى بن سعيد : يا أبا سعيد الرجل وأن كتم رأيه لم يخفى ذلك خدنه ولا صديقه ولا جليسه " ، يعني إذا كتم رأيه ستجد أن جليسه على نفس الرأي ،رأيهما واحد لأنه لا يجلس إلا مع الذي يرتاح عليه.

قال قتادة: " إنا والله ما رأينا الرجل يصاحب من الناس إلا مثله وشكله ، وصاحبوا الصالحين من عباد الله لعلكم أن تكونوا معهم أو مثلهم ".

ويقول أبو حاتم : "قدم موسى بن عقبه الصوري بغداد ، فذكر لأحمد بن حنبل – يعني كأن الرجل هذا لا يُعرف ما مذهبه أو في شك من مذهبه – فقال الإمام أحمد : انظروا على من نزل وإلى من يأوي ".

هذه هي القاعدة : فإذا جاء الرجل ونزل على مبتدعة فهو منهم وإذا نزل على أصحاب السنة وأهل السنة فهو منهم.

ولما سئل الأمام أحمد أيضا عن إبراهيم بن عتاب قال : " لا أعرفه إلا أنه كان من أصحاب بشر المريسي فينبغي أن يحذر ولا يقرب ولا يقلد شيئا من أمور المسلمين ". حكم عليه بالابتداع لأنه صاحب بشر المريسي و إلا فإنه قد قال في أوله لا أعرفه لكن لما كان يمشي مع أهل البدع حكم الإمام أحمد عليه أنه منهم.

ويقول الأوزاعي رحمه الله: "من ستر علينا بدعته لم تخفى علينا ألفته".

يعني من ستر عنا بدعته وأخفاها سيظهر ذلك في أنسه وجليسه وخدنه ، يقول محمد بن عبيد الغلابي: "يتكاتم أهل الأهواء كل شيء – يعني يستطيع أن يلبس عليك ويستر –إلا التآلف والصحبة لا يستطيع أن يتواءم مع السني و مع السلفي ، لابد أن تجد له صحبه من أهل الأهواء" ، ويقول عبد الله بن أحمد قلت لأبي: "أرى رجل من أهل البيت مع رجل من أهل البدع ، أترك كلامه؟ قال : لا أو تعلمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة ، فإن ترك كلامه و إلا فألحقه به".

قال ابن مسعود: "المرء بخدنه" ، ويقول الفضيل بن عياض: "وعلامة النفاق أن يقوم الرجل ويقعد مع صاحب بدعة " ، ويقول أيضاً: "ولا يمكن أن يكون صاحب سنة يوالي صاحب بدعة إلا من نفاق".

قال ابن بطة: "صدق الفضيل رحمه الله فإنا نرى ذلك عياناً" أي نرى أن الرجل يخالط أهل البدع ثم يظهر لنا أنه منهم وهذا كما قال ابن بطة عياناً وكثيراً.

ولم قدم سفيان الثوري البصرة جعل ينظر إلى أمر الربيع – يعني ابن صبيح –وقدره عند الناس سأل " أي شيء مذهبه ؟" قالوا : ما مذهبه إلا السنة. فسأل الإمام سفيان سؤال آخر حتى يعرف أن الرجل هل هو سني أم بدعي قال: "من بطانته – يعني من أصحابه – قالوا : أهل القدر، قال : إذاً هو قدري. فحكم عليه بالمجالسة والصحبة.

يقول الإمام البربهاري – رحمه الله – في شرح السنة : "إذا رأيت الرجل جالس مع رجل من أهل الأهواء فحذره وعرفه فإن جلس معه بعدما علم فاتقه فإنه صاحب هوى".

ويقول الأمام ابن بطة :"ولا تشاور أحداً من أهل البدع في دينك ولا ترافقه في سفرك وإن أمكنك ألا تقربه في جوارك" ، فمن السنة مجانبة كل من اعتقد شيء مما ذكرناه من البدع وهجرانه والمقت له وهجران من ولاه ونصره وذب عنه وصاحبه وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنة وإن كان يقول أنا سلفي لكنه يذب عن أهل البدع ويناصرهم ويواليهم ويقف معهم فهو منهم بلا شك . والآثار عن السلف كثيرة.

 

 

يتبع ،،،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest *المسافرة*

ومن أبرز العلامات أيضا التي يتميز بها أهل البدع عن غيرهم

 

فهذه علامة بارزة في أهل البدع ففي كل عصر تجد أنهم يكيلون أهل السنة السب والشتم وألقاب السوء ويصفونهم بأوصاف لا تليق بالفسقة وغيرهم حتى يصرف الناس عنهم فينصرف الناس عن الحق وتنشر البدع وتنتشر مذاهبهم وهذا ما يريدون.

يقول الأمام أحمد بن سينان: " ليس في الدنيا مبتدع إلا هو يبغض أهل الحديث"

ويقول الأمام أحمد :" إذا رأيت الرجل بغمز حماد بن سلمه [وهذا من أئمة الإسلام ] فاتهمه على الإسلام فإنه كان شديداً على المبتدعة".

ويقول ابن حبان: "ولم يكن يسلبه إلا معتزلي أو جهمي لما كان يظهر من السنن الصحيحة".

وهذا التطبيق مشهور في السلف الصالح كانوا يعرفون الرجل هل هو سني أو مبتدع من طعنه في أئمة السنة فإذا رأوه يطعن على أئمة السنة عرفوا أنه مبتدع وهذا كثير في أقوال السلف.

يقول الأمام أبي زرعة:" إذا رأيت الكوفي يطعن على سفيان الثوري وزائدة بن قدامة فلا تشك أنه رافضي ، وإذا رأيت الشامي يطعن على مكحول والأوزاعي فلا تشك أنه ناصبي

- لأن هؤلاء الأئمة في هذا البلدان يحاربون مذهباً مهيناً فتجد أن من طعن فيهم هو من أصحاب المذهب الذي يحذرون منه – وإذا رأيت الخرساني يطعن على عبد الله بن المبارك فلا تشك أنه مرجئ ، واعلم أن هذه الطوائف كلها مجتمعه على بغض الأمام أحمد بن حنبل لأنه مت من أحد إلا وفي قلبه سهم لا برء له فأهل البدع جميعاً يبغضون الأمام أحمد ويطعنون عليه لأنه رد عليهم كلهم وأثبت بدعتهم وضلالهم لذلك فهم يبغضونه ويطعنون عليه"

ويقول نعيم بن حماد :" إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد بن حنبل فاتهمه في دينه ، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير فاتهمه في دينه ، وإذا رأيت الخرساني يتكلم في إسحاق بن رهواية"

ويقول المخرم للفلاس – رحمه الله - :"إذا رأيت الرجل يقع في أحمد بن حنبل فاعلم أنه مبتدع ضال " . ويقول أبو حاتم :" إذا رأيت الرزاي وغيره يبغض أبا زرعة فاعلم أنه مبتدع"

 

ويقول ابن أبي داوود في قصيدته المشهورة :

 

و لا تكن من قوم تلهو بدينهم فتطعن في أهل الحديث وتقدح

 

ويقول ويقوا أبو خاتم كلمته المشهورة :" وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر "

ويقول الإمام الصابوني – رحمه الله – المتوفى سنة 449 هـ :" وعلامة أهل البدع على أهلها بادية ظاهرة ، وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي  واحتقارهم لهم وتسميتهم حشوية وجهلة وظاهرية ومشبهه ، اعتقاداً منهم في أخبار رسول الله  أنها بمعزل عن العلم وأن العلم ما يلقيه الشيطان أليهم من نتائج عقولهم الفاسدة ووساوس صدورهم المظلمة "

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية " فتأمل هذه الحكومة العادلة ليتبين لك أن الذين يعيبون أهل الحديث ويعدلون عن مذهبهم ، جهلة زنادقة منافقون بلا ريب "

ولهذا لما بلغ الأمام أحمد عن ابن أبي قتيلة أنه ذكر عنده أهل الحديث بمكة فقال :" قوم سوء" فقام الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه ويقول " زنديق .. زنديق .. زنديق " ودخل بيته.

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية : " فإنه عرف مغزاه ، عرف أن الرجل لا يطعن في أهل الحديث لمجرد أشخاصهم ، ولكن طعناً في منهجهم ومذهبهم ، وأهل السنة هم مذهبهم الإسلام المحض ، والسنة هي الإسلام والإسلام هو السنة " . يقول :" وعيب المنافقين للعلماء بما جاء به الرسول قديم من زمن المنافقين الذين كانوا على عهد النبي  "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest *المسافرة*

فهذه سمة بارزة فيهم ، ففي كل العصور من عهد عصر الصحابة  وهم يطعنون في أهل العلم من الصحابة ، وثم التابعين ثم أتباع التابعين إلى عصرنا هذا وهم يطعنون في أئمة السنة فإذا رأيت الرجل يطعن في إمام من أئمة السنة في عصرنا هذا فاعلم أنه مبتدع ضال.

يقول السفاريني :" ولسنا بصدد ذكر مناقب أهل الحديث ، فإن مناقبهم شهيرة ومآثرهم كثيرة وفضائلهم غزيرة ، فمن انقصهم فهو خسيس ناقص ، ومن أبغضهم فهو من حزب إبليس ناكص .

 

 

 

ويقول شيخ الإسلام ابن القيم في نونيته

فصل في بيان عدوانهم في تلقيب أهل القرآن والحديث بالمجسمة وبيان أنهم أولى بكل لقب خبيث ( يعني المبتدعة )

 

كم ذا مشبهة مجسمة نـوا بتـة مشبة جاهــل فتـان

سماء سميتم بها أهـل الحديث وناصري القـرآن والإيمـان

سميتـموهم أنتم وشيوخكم هتا بها من غير مـا سلطـان

وجعلتمـوها سبة لتنفـروا عنهم كفعل الساحر الشيطان

ما ذنبـهم والله إلا أنهــم أخـذوا بوحي الله والفرقـان

وأبـوا بأن يتحيزوا لمقالـة غير الحديث ومقتضى القرآن

وأبو يدينوا بالذي دنتـم به من هـذه الآراء والهذيــان

 

 

ويقول:

وإلى أولي العرفان من أهل الحد يث خلاصة الإنسان والأكوان

قوم أقامهـم الإله لحفظ هـذا الدين من ذي بدعـة شيطـان

وأقامهم حرسا من التبديل والتـ ـحريف والتتميم والنقصـان

يزك(1) على الإسلام بل حصن له يأوي إليه عساكــر الفرقـان

فهم المحك فمن يُرى متنقــصاً لهـم فزنديق خبيث جنــان

 

وبغض أهل البدع خلال التاريخ كثير ، والحوادث التي تدل عليه كثيرة وعديدة ، فإنهم لا يجدون فرصة ولا يجدون مخرجاًً أو مدخلاً على سني إلا ونالوا منه حتى يصل بهم الأمر في بعض الأحيان إلى قتل السني أو الإفتاء بقتله عند السلاطين ، والسعي بذلك عند حكام الجور

وأضرب لكم بعض هذه القصص منها ما حصل للإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله – يقول الأمام حنبل في محنة الأمام أحمد :" ثم أن رافعاً رفع إلى المتوكل أن أحمد ربص علوياً في منزلة يريد أن يخرجه ويبايع عليه ، قال: ولم يكون عندنا علم ، فبينما نحن ذات ليلة نيام في الصيف سمعنا الجلبة ورأينا النيران في دار أبي عبد الله فأسرعنا وإذا به قاعد في إزار ومبصر بن الكلبي صاحب الخبر وجماعة معهم فقرأ صاحب الخبر ( الرسول ) كتاب المتوكل :

" ورد على أمير المؤمنين أن عندكم علوياً ربصته لتبايع له وتظهره..." ثم قال له المبصر :" ما تقول" فقال الأمام أحمد :" ما أعرف من هذا شيء وأني لأرى له السمع والطاعة في عسري ويسري ومنشطي ومكرهي وأثرة علي وأني لأدعو الله له بالتسديد والتوفيق في الليل والنهار" فقال مبصر :" قد أمرني أمير المؤمنين أن أحلفك " قال فاحلفه بالطلاق ثلاث أن ما عنده طلبت أمير المؤمنين ثم فتشوا منزل أبي عبد الله والسرب والغرف والسطوح ، وفتشوا تابوت الكتب وفتشوا حتى النساء و المنازل ، فلم يروا شيئاً ولم يحسوا بشيء ، ورد الله الذين كفروا بغيضهم ، وكتب بذلك إلى المتوكل فوقع منه موقفاً حسناً ، وعُلم أن أبي عبد الله مكذوبٌ عليه

ثم يقول حنبل :" وكان الذي دس عليه رجل من أهل البدع ولم يمت حتى بين الله أمره للمسلمين وهو ابن الثلجي" ، وكان الأمام أحمد يقول عنه :" مبتدع صاحب هوى "

 

 

 

_________________________

(1) يزك : حراس

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest *المسافرة*

ومن المواقف أيضاً ما حصل للإمام أحمد بن نصر الخزاعي – رحمه الله – لما أُتهم بأنه أعد للمبايعة والخروج على الحاكم ، قال لما أحضر بين يدي الواثق بالله ( وقد أثر عليه المعتزلة ) لم يعاتبه على شيء مما كان منه ، وقال له : ما تقول في القرآن : فقال هو كلام الله . قال أمخلوق هو؟ قال: هو كلام الله . فقال الواثق : فما تقول في ربك أتراه يوم القيامة ؟ فقال : يا أمير المؤمنين قد جاء القرآن والأخبار بذلك . ثم قال الواثق : ويحك أيُرى كما يُرى المحدود المتجسم ، ويحويه مكان ويحصره الناظر ! فقال الواثق : " أنا أكفر برب هذه صفته...." إلى أن قال الواثق لمن حوله : " ما تقولون في هذا ؟" فجاء المبتدعة فجعلوا يفتونه بحل دمه ، ثم قال الواثق : إذا رأيتموني قمت إليه فلا يقومن أحد معي ، فإني أحتسب خطاي ثم نهض إليه بالصمصامة سيف كان عنده مشهور فلما انتهى إليه ضربه على عاتقه وهو مربوط بحبل قد أوقف على نطع ثم ضربه أخرى على رأسه ثم طعنه بصمصامة في بطنه فسقط – رحمه الله – صريعا على النطع ميتا .

يقول ابن كثير : " إنا لله وإنا إليه راجعون "

 

 

 

ومن الآثار أيضاً ومن مكائدهم هذه القصة الأخيرة.

ومن مكائدهم ما حصل للإمام أبي إسماعيل الأنصاري الهروي . يقول أبو طاهر :" وسمعت اصحابنا في هرات يقولون لما قدم السلطان أرسلان إلى هرات في بعض قدماته اجتمع مشايخ البلد ورأساءه ودخلوا على أبي إسماعيل وسلموا عليه وقالوا : ورد السلطان ونحن في عزم أن نخرج ونسلم عليه ، فأحببنا أن نبدأ بالسلام عليك. وكانوا قد تواطئوا على أن حملوا معهم صنما من نحاس صغير وجعلوه في المحراب تحت سجادة الشيخ - لأنهم يزعمون أنه مجسم وانه يعبد جسم - وخرجوا، وقام الشيخ إلى خلوته . ودخلوا على السلطان واستغاثوا من الأنصاري وأنه مجسم وأنه يترك في محرابه صنما يزعم أن الله تعالى على صورته ، وإن بعث السلطان الآن يجده . فعظم ذلك على السلطان وبعث غلام وجماعة فدخلوا وقصدوا المحراب فأخذوا الصنم فألقى الغلام الصنم فبعث السلطان من أحضر الأنصاري فأتى فرأى الصنم والعلماء وقد اشتد غضب السلطان فقال له السلطان : ما هذا ؟ قال : صنم يعمل من الصُفُر(1) يشبه اللعبة . قال : لست عن ذا أسألك . قال : فعما يسألني السلطان؟ قال : إن هؤلاء يزعمون أنك تعبد هذا وأنك تقول إن الله على صورته .فقال شيخ الإسلام بصولة وصوت غضب – رحمه الله- " سبحانك هذا بهتان عظيم " فوقع في قلب السلطان أنهم كذبوا عليه فأمر به فأخرج إلى داره مكرماً .وقال لهم : أصدقوني . وهددهم فقالوا : نحن في يد هذا في برية من إستيلائه علينا بالعامه فأردنا أن نقطع شره عنا . فأمر بهم ووكل بهم وصادرهم وأخذ منهم وأهانهم .

وكان الأمام أبي إسماعيل شديد على أهل البدع وكان أهل البدع يخافون منه .حتى أنه يقول : " عرضت على الشيخ أربع مرات لا يقال لي أرجع عن مذهبك ، ولكن أسكت عمن خالفك ."

 

فهذه من أبرز العلامات وأوضحها ، بها يعرف الرجل السني من المبتدع وبها يحذر المبتدع.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،،

 

 

 

-----------------------------------------------

(1) الصفر : النحاس

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×