اذهبي الى المحتوى
المشرفة

حلم الشعوب العربية بالغُمَّـة العربية

المشاركات التي تم ترشيحها

القرار الوحيد الذي ينبغي أن تتخذه الغمة العربية هو بعـد أن يجتمعوا صفوفا ويصلوا صلاة الميت على النظام العربي ـ هذا إن كانوا سمعوا بالصلاة على الميت ـ ثم يتخذوا قرارا جماعيا بالاستقالة عن الزعامة ، وإعتزال كراسي الحكم ، والتوجه إلى الله تعالى بالتـوبة مما جنت أيديهم على الأمـّة ، ثم الإعتذار لشعوبهم عما فعلوه فيهم من الجرائم ، وما أوصلوا إليه أمّتنـا من المهانة ، والإذلال ، الذي لم تصل إليه في تاريخها قــط .

 

وحينئذ ستزول العقبة الكؤود أمام الأمّـة لترجع إلى هويتها الإسلامية ، وتعيد الخلافة الحاكمة بالشريعـة ، وتعلن الجهاد سبيلا وحيدا لرفع المهانة عن أمتنـا ، واسترجاع كرامتـها .

 

صحيح أنـّه سيكون أوّل من سيفزع من هذا القرار ـ الحلـم ـ علماء السوء ، وسيهرعون لإقناع الحكام بالعدول عنه ، والسبب واضح بلا ريب ، وهـو أنهم سيفقدون السحـت الذي كانوا يقتاتون عليه من فسـاد هذا النظام.

 

كما قال ابن كثير : ( قال لما ولي يزيد بن عبد الملك ، قال : سيروا بسيرة عمر ـ يعني عمر بن عبد العزيز ـ فمكث كذلك أربعين ليلة ، فأتى بأربعين شيخا ، فشهدوا له أنه ما على الخلفاء من حساب ، ولا عذاب !! )

 

أربعون ، كقصة ( البابـا والأربعين حرامي ) ، أما اليوم فستأتي بطانة السـوء ، بألـوف مؤلفة من الشيوخ المرتزقة ، المتمـرّسين بصنعة إبليس في التلبيـس ،

 

ومن آخـر ابتكاراتهم الإبليسية ، أن أدخلوا الملعونين على لسان داود ، وعيسى بن مريم عليهما السلام ، من كفـرة بني اسرائيل ، مـن اليهود المغضوب عليهم ، والنصارى الضالـين ، الذين قال الله تعالى عنهم ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتّبع ملّتهم ) ، ـ في زمـن تكالبوا على أمتنا بكلّ أنواع الإجرام ـ أدخلوهـم في ولايـة المؤمنين الموحّـدين ، بدعوى التقارب بين الأديان ، لإنقاذ (الإنسانية) ، وقد قال تعالى ( قتل الإنسان ما أكفره ) ، وأكفـره هـم هؤلاء الذين دمّروا الإنسانية بكفرهم ، وطغيانهم ، بتنظيمهم الصهيونية والصليبية العالمية .

 

وجاءوا بهذا التلبيس تحت شعار (الديانات الإبراهيمية ) ، شعار الماسونية الصهيونية العالمية ، هذا الشـعار المفترى على إبراهيم عليه السلام ، الذي وصفه الله تعالى قائلا في محكم التنزيل : ( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ، ولكن كان حنيفا مسلما ، وما كان من المشركين * إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه ، وهذا النبيّ والذين آمنوا ، والله ولي المؤمنين) ،

 

وقد قال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى ، أولياء بعضهم أولياء بعض ، ومن يتولهم منكم فإنّه منهم إن الله لايهدي القوم الظالمين )

 

وينبغي أن يكون في حيثيات القرار ما يلي :

 

نحن زعماء النظام العربي البائس ، إذ نعتـرف بأننا فشلنا في سماع صرخات أطفال غـزَّة ، وإنقاذ مرضاها من الموت المحقـق ، فضلا عن إعانة مجاهديها على عدو الأمة الأول والأخطر ، العدو الصهيوني ، فضـلا عن أن نكون نحن الذين ندافع عنهم ونحرر أرض فلسطين المغتصبة من العدو المغتـصب ، بل كنا من حاصر هذا الشعـب المسكين ، وأعان عدوه عليه .

 

وإذ كنا الســبب بعد أن ضيعنا فلسطين ، في إحتلال أفغانستـان ، والعراق ، وما جرى في العراق من مآس تشيب لها الولدان ، وفي جعل لبنان ـ والخليج على الطريق والحبل على الجرار ـ ساحة صراع بين المشروعين الصفوي ، والصهيوأمريكي ، وفي تسهيل المؤامرات الغربية لتقسيم السودان ، واحتلال الصومال ، وفي جعل أمتنا نهبا لكل مشروع أجنبي ، يستعمرها بقواعده العسكريـة ، وإرتهان سياستها ، والسيطرة على ثروتـها .

 

وفي حرمان شعوبنا ، ونخبها ، من الحرية التي هي مـن الشعوب بمثابة الرئة ، ونبضات القـلب ، وسلكنا في سبيل ذلك كلّ أصناف التعذيب السادية التي ما عرفها حتى فرعون ،

 

ووصل بنا الحال إلى أننا في عصر ثورة المعلومات ، والاتصالات ، وبينما الشعوب كلّها تتنفس هواء الحرية النقي ، قـد وضعنا ميثاقا للفضائيات العربية ، يكمم الأفواه ، ويحارب الكلمة الحرة ، ويراقـب ضمير شعوبنا ، خشية أن ينهض هذا الضمير يوما من الأيام ، وسجنّـا رؤساء تحرير الصحف ، لنقلهم الأخبار عن مرض الرئيس ، ولاحقنا كلّ كلمة حرة في وسائل الإعلام تبحث عن الحقيقة .

 

وإذ نهبنا ثروات الأمـة ، وأمعنا في تقسميها ، وتفتيتها ، وحولنا الأنظمة السياسية من خادمة لشعوبها ، ساهرة على مصالحها ، نائبة عنها في تحقيق آمالها ، إلى شركات خاصة لنا نتوارثها على حساب مصالح أمتنا .

 

وختمنا هذه الإنجازات الكبيرة ، بالوقوف موقف المتفرج على التطاول بشتم منقذ البشرية ، وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم ، من الدنمرك ، والسويد ، ووسائل الإعلام الغربية ، ومن البابا اللعين ، بل قابلنـا هذا السيل من العدوان المتواصل الممنهج على إسلامنا ، بالتزلف إليهم ، ودعوتهم إلى بلادنا ، وتمرير مشاريع التنصيـر الخبيثة فيها .

 

ولهذا فقد قررنا إعلان وفاة النظام العربي ، وتقديم استقالتنا الجماعية ، وأن تستلم الأمـة مصيرها بيدها ، وتعلن إنطلاق مشروع نهضتها ، واسترجاع عزتها ، وانتصار حريتها .

 

انتـهى الحـلم ، وحسبنا الله ونعـم الوكيـل ، نعم المولى ونعم النصـير

 

 

 

الشيخ حامد بن عبدالله العلي

28/03/2008

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لنا الله

منى

:mrgreen: :mrgreen: :mrgreen:

post-42523-1206782238.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله المستعان .. لا أدري إلى متى سنظل نفتخر بأننا عرب ونتجاهل واقعنا المرير ونتجاهل زيفه من انتماء

جزاكِ الله خيرًا مشرفتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عفواً منك أيها الشيخ

 

حاول الانتصار فى وقتً لاحق

 

فهذه الامة غير متاحه الأن

 

فالحكام خارج نطاق الخدمة

 

والشعوب على أخصية الانتظار

 

بارك الله فيك مشرفتنا الغاليه

 

ودمتِ بحفظ الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×