اذهبي الى المحتوى
حــ عبوديــ لله ــتي ــريتي

ستون عاما‏..‏ 15 مايو 1948 - 15 مايو 2008

المشاركات التي تم ترشيحها

ستون عاما‏..‏ نحتفل بالنكبة وإسرائيل تحتفل بالنصر‏!‏

 

وجهة نظر | 2008-05-14

 

بقلم : صلاح الدين حافظ

 

 

"في الذكري الستين للنكبة‏,‏ يرتكب العرب خطيئة تاريخية بتقصيرهم في حق فلسطين وشعبها وقدسها‏,‏ وفي الذكري ذاتها يرتكب الفلسطينيون جريمة في حق تاريخهم بهذا الانشقاق والاقتتال والتناحر‏,‏ بينما العدو الإسرائيلي يقضم الأرض‏,‏ ويحاصر الشعب ويغتال التاريخ‏,‏ ويقتل الأبرياء جوعا وحصارا‏...‏ ثم يقيم الاحتفالات الصاخبة بالانتصار‏,‏ فوق جثثهم ليرتوي الصديق بوش بلذيذ دمائهم‏!"‏

 

 

 

 

اليوم تكتمل ستون عاما كاملة منذ نكبة فلسطين وقيام إسرائيل علي أنقاضها في‏15‏ مايو‏1948..‏ ستون عاما مرت كلمح البصر‏,‏ لكنها حملت في الحقيقة كل مرارات التاريخ‏,‏ وامتلأت بأغزر دماء الضحايا‏,‏ وازدحمت بقليل من الانتصارات وكثير جدا من الانكسارات‏...‏

 

 

 

بهذه المناسبة تقيم إسرائيل أضخم احتفالات في تاريخها‏,‏ دعت إليها نحو‏60‏ من كبار الزعماء ورؤساء دول العالم‏,‏ ليس فقط لتبهرهم بصخب الاحتفال ورايات النصر‏,‏ ولكن لتقول لهم ولنا ولكل العالم‏,‏ إن الدولة الصهيونية التي كانت حلما هائما في ضباب الخيال‏,‏ أصبحت أقوي دولة في الشرق الأوسط وخامس قوة نووية في العالم‏,‏ رغما عن أنوف الجميع‏,‏ ورغما عن كل الحروب والعدوان والجرائم ضد الإنسانية الملتصقة بها‏...‏

 

 

 

وبالمقابل نحتفل نحن العرب بالذكري الستين للنكبة‏,‏ مكتفين برفع الرايات السوداء‏,‏ وإطلاق الشعارات الصاخبة في المظاهرات الأكثر صخبا‏,‏ خجولين بالطبع من مجرد محاولة المقارنة‏,‏ بين ما فعلته إسرائيل عبر ستة عقود‏,‏ وما فعلناه نحن بالأرض السليبة والتاريخ الضائع والإنسان المقهور‏!‏

 

 

 

رفضنا قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود عام‏1949,‏ لكننا الآن أمام توسع إسرائيلي هائل‏,‏ ابتلع كل فلسطين واحتل الجولان السورية وبعضا من جنوب لبنان‏,‏ وظل يحتل سيناء المصرية حتي استعادتها مصر وفقا لاتفاقية كامب ديفيد عام‏1979‏ مقابل السلام والتطبيع وغيره‏...‏

 

 

 

وها نحن بمناسبة الذكري الستين للنكبة‏,‏ ندخل نكبة بعد أخري‏,‏ وليس أدل علي ذلك من استمرار احتلال الجولان دون حراك‏,‏ بل الأدهي أن العرب يزحفون طلبا للرضا الإسرائيلي بالتفاوض مع الفلسطينيين بإعطائهم فتاتا من أرضهم تقام عليها دولة كرتونية‏,‏ تفصلها حوائط أسمنتية ومواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية‏,‏ لتصبح كما التعبير الشائع قطعة من الجبن السويسري المملوء بالثقوب‏!‏

 

 

 

في الذكري الستين للنكبة‏,‏ يحل هذه الأيام الرئيس بوش ضيفا خاصا علي احتفالات إسرائيل‏,‏ ليس فقط ليؤكد مرة بعد المليون‏,‏ أن إسرائيل في بؤبؤ عينه وعين أمريكا‏,‏ ولكن ليمارس مزيدا من الضغط بنوعيه الناعم والخشن علي الفلسطينيين خصوصا والعرب عموما‏,‏ ليقبلوا ما هو مطروح عليهم قبل أن تضيع الفرصة الأخيرة‏,‏ بعد أن تراجع هو عن وعده بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة إلي جوار إسرائيل قبل إنتهاء ولايته في عام‏2008...‏ لا الوعد صادق ولا صاحب الوعد أمين‏!‏

 

 

وبينما إسرائيل تحتفل بذكري تأسيسها‏,‏ هانحن نقتتل‏,‏ ويتراجع العرب أو معظمهم عن الدفاع عما كان يسمي القضية المركزية فلسطين إنشغالا باهتمامات أخري أقل شأنا‏,‏ وينقسم الفلسطينيون إلي شتات متناثر وفصائل تتناحر‏,‏ وضاقت بنا الأرض بل الأحلام‏,‏ فصرنا نختصر القضية في سلطة لا سلطة لها علي أرض الواقع‏,‏ ونختصر حلم تحرير فلسطين في قطعة أرض غير متصلة لا تملك أسس بناء الدولة الموعودة‏,‏ ونختصر قضية القدس‏,‏ في مجرد البكاء عليها والتطلع لها من بعيد‏,‏ بعد أن ابتلعها الاستيطان وتمت أسرلتها واحتلها أكثر من‏250‏ ألف صهيوني‏,‏ يتزايدون يوما بعد يوم‏...‏

 

 

 

وتصوروا أن كل الجهود المبذولة الآن‏,‏ بعد ستين عاما من ضياع فلسطين‏,‏ لكي يقبل الإسرائيليون التفاوض مع الفلسطينيين علي‏22‏ في المائة من مساحة فلسطين التاريخية‏,‏ تشكل الضفة الغربية وغزة‏,‏ وبينما غزة محاصرة داخل‏360‏ كيلومترا مربعا ومليون ونصف المليون فلسطيني مسجونون فيها‏,‏ فإن الاستيطان الصهيوني ابتلع نحو‏60‏ في المائة من الضفة ويحتلها أكثر من‏400‏ ألف مستوطن‏,‏ بعد أن تم نزع القدس والأغوار‏,‏ ولم يبق لما يسمي التفاوض سوي‏40‏ في المائة من الضفة‏!‏

 

 

 

علي هذه القطعة من الجبن السويسري المملوء بالثقوب‏,‏ يتصارع الفلسطينيون مع الإسرائيليين‏,‏ عبر مفاوضات عبثية هدفها إضاعة الوقت‏,‏ ويتناحر الفلسطينيون أنفسهم‏,‏ بين من يفاوض انقاذا لما يمكن إنقاذه‏,‏ وبين من لا يري أملا إلا في المقاومة المسلحة طريقا للتحرير حتي ولو بعد قرون‏...‏

 

 

 

ومن عبث الأقدار ألا يتعلم الفلسطينيون ومعهم كل العرب‏,‏ درس التاريخ‏,‏ فإذا بالتناحر بين حماس في غزة وفتح والسلطة في الضفة‏,‏ أسخن وأسوأ مما بينهم وبين عدوهم إسرائيل‏,‏ بينما يقف معظم العرب‏,‏ إما شامتين وإما عاجزين‏!‏

 

 

 

لم تكن النكبة قبل ستين عاما في احتلال الصهيونية للأرض الفلسطينية فقط‏,‏ ولكن النكبة الأكبر ترسخت عبر ستة عقود في تبدد ثورة التحرير وتهاوي عزيمة المقاومة عند الأغلبية العظمي‏,‏ حتي عشنا زمنا يقتتل فيه الثوار طمعا في بيع جلد النمر قبل اصطياده‏,‏ وانظر إلي حدة الخصومة بل العداء بين حماس وفتح‏...‏

 

 

 

وتأمل تراجع المسيرة وتراخي المطالب وتهاوي القدرات وضعف القيادات‏,‏ من الشيخ أمين الحسيني‏,‏ إلي أحمد الشقيري‏,‏ إلي ياسر عرفات‏,‏ تسليما لأيدي محمود عباس وإسماعيل هنية‏,‏ اللذين يقبلان الحوار والتهدئة مع العدو الإسرائيلي‏,‏ ولا يقبلان الجلوس وجها لوجه والحوار المباشر بينهما‏!‏

 

 

 

ولا يكفي أن يبرئ العرب ذمتهم‏,‏ فيلقوا العبء كل العبء علي الفلسطينيين‏,‏ وينصرفوا في الذكري الستين للنكبة إلي مجالس الفتوي والنميمة‏,‏ بل إنهم شركاء في المسئولية‏,‏ شركاء في أعباء النكبة‏,‏ شركاء بقدر ما حاول بعضهم توظيف واستغلال القضية الفلسطينية لصالح أهدافه ومصالحه‏,‏ وبقدر ما حاول بعضهم بيع القضية للراعي الأمريكي‏,‏ تقربا ومداهنة‏,‏ وبقدر ما حاول بعضهم الآخر ولايزال يمد جسور المحبة والود والتعاون الظاهر والمخفي مع إسرائيل علي حساب الشعب الفلسطيني وقضيته‏...‏

 

 

 

ولعل أسوأ النكبات الجديدة التي تولدت من النكبة الكبري‏,‏ بروز ما يشبه الإجماع العربي‏,‏ علي أن الأمل الوحيد الباقي هو القبول بالقليل القليل‏,‏ الذي تعرضه إسرائيل الآن قبل فوات الأوان وضياع آخر فرصة‏,‏ وبالتالي فإن هناك اتجاها عربيا‏,‏ قبل وبعد أن يكون أمريكيا وإسرائيليا‏,‏ لاغتيال المقاومة باعتبارها شرا مستطيرا عند أقل الحدود‏,‏ أو باعتبارها إرهابا فلسطينيا وفقا للفتوي الأمريكية ـ الإسرائيلية‏,‏ لأنها مقاومة متهمة بعرقلة التسوية والمفاوضات‏!!‏

 

 

 

وبرغم اختلال موازين القوي مع الآلة العسكرية الإسرائيلية المسنودة أمريكيا‏,‏ فإن بقاء روح المقاومة‏,‏ هي الأمل الحقيقي‏,‏ إن لم يكن في استعادة كل فلسطين‏,‏ فعلي الأقل في تحسين شروط التفاوض‏,‏ كما فعلت الثورات التحررية الوطنية‏,‏ من فيتنام شرقا إلي الجزائر غربا‏...‏ كانت تقاتل وتتفاوض في وقت واحد‏,‏ حتي حققت أهدافها‏..‏

 

 

 

لكن تجليات النكبة الكبري والنكبات الصغري‏,‏ تعود فتتجدد لتخدم الأهداف الاستعمارية الإسرائيلية ـ الأمريكية‏,‏ حين ينطلق الخطر الداهم علي المقاومة الفلسطينية من مكمنها‏,‏ الذي يفترض أن يكون مأمنها‏...‏ فبعض المقاومة مطارد من العدو‏,‏ وبعضها مطارد من الشقيق‏,‏ وبعضها الثالث متهم من الصديق بالمغامرة‏,‏ فإذا بقوتها تتبدد وتتراجع ويرتد سلاحها إلي صدور أبنائها‏,‏ بدلا من صدور العدو‏!!‏

 

 

 

في الذكري الستين للنكبة‏,‏ يرتكب العرب خطيئة تاريخية بتقصيرهم في حق فلسطين وشعبها وقدسها‏,‏ وفي الذكري ذاتها يرتكب الفلسطينيون جريمة في حق تاريخهم بهذا الانشقاق والاقتتال والتناحر‏,‏ بينما العدو الإسرائيلي يقضم الأرض‏,‏ ويحاصر الشعب ويغتال التاريخ‏,‏ ويقتل الأبرياء جوعا وحصارا‏...‏ ثم يقيم الاحتفالات الصاخبة بالانتصار‏,‏ فوق جثثهم ليرتوي الصديق بوش بلذيذ دمائهم‏!‏

 

 

‏‏ خير الكلام‏:‏ يقول الشريف الرضي‏:‏

 

 

أعوذ بالصبر الجميل تعزيا

 

 

لو كان بالصبر الجميل عزائي

 

المصدر: http://www.majdinfo.net/?ac=showdetail&did=506

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

9962_1.jpg

 

بارك الله فيك أختي الحبيبة ..

 

 

تأتي ذكرى النكبة ويتجدد الألم بالحنين والشوق ..

سنعود إليكـِ ولو بعد سنين ..سنعود وسأحقق حلمي بسجدة في المسجد الأقصى

 

بإذن الله ..وهو قادر على كل شيئ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

/

متى ننتهي ... من الصبح الدامي في فلسطين

 

ونزرع غراس النّصـر على حدود الوطن

 

ألا إنّ نصر الله قريب..

 

سيحين موعد حصادكم

 

فأنتم مجرد جراد يقتات على أرض الميعاد

 

جزاكِ الله خيرًا حبيبتي ..

 

سنعود إليكـِ ولو بعد سنين

 

صدقتِ ياغالـــية ..

 

/

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سنرجع يوماً إلى حينا و نغرق في دافئات المنى

 

سنرجع مهما يمر الزمان و تنأى المسافات ما بيننا

 

فيا قلب مهلآ و لا ترتم على درب عودتنا موهنا

 

يعز علينا غداً أن تعود رفوف الطيور و نحن هنا

 

هنالك عند التلال تلال تنام و تصحو على عهدنا

 

و ناس هم الحب أيامهم هدوء انتظار شجي الغنا

 

ربوع مدى العين صفصافها على كل ماء وهى فانحنى

 

تعب الظهيرات في ظلها عبير الهدوء و صفو الهنا

 

سنرجع خبرني العندليب غداة التقينا على منحنى

 

بأن البلابل لما تزل هناك تعيش بأشعارنا

 

و مازال بين تلال الحنين و ناس الحنين مكان لنا

 

فيا قلب كم شردتنا رياح تعال سنرجع هيا بنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

سنعود نعم سنعود باذن الله

سياتي يوما على هؤلاء الاوغاد يخرجون من فلسطين محملين ان شاء الله

فلسطين لنا

سياتي يوما بادن الله وترفع راية لا اله الا الله في جميع اراضي فلسطين

معلنة النصر واندحار هذا العدو الغاشم

اللهم ارزقنا وارزق جميع المسلمين الصلاة في القدس

انك على كل شيء قدير

 

أ

نا القدس أهديكم سلامي أنا القدس في غل العبيد

**********أ

نا القدس هل ينسى صمودي أنا القدس لم تُكسر قيودي

***********

أنا القدس لا تسأل خليلي بحضني غفا أغلى شهيد

تم تعديل بواسطة ramas

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا اعرف ماذا اقول ففي صدر كل مسلم غيور نار متأججة لكنه مقيد لا يستطيع اخراجها ، ففي كل مكان فتن ، تكالبت علينا الأمم فلا تعرف صديقك من عدوك ، والمسلمون منقسمون لاتعرف من معك ومن ضدك وأعداءنا في فلسطين يحتفلون بنصرهم الزائف وبوش فرح بما حققه من دمار وقتل يشعل معهم النار والحرب في كل بلد مسلم ، لكن الله ممهل لهم غير مهمل وسيأتي النصر ،

بإذن الله فياربي انصر اخواني في كل شبر من أرضك ياقادر ياجبار .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

و بارك فيكِ حبيبتي الاستشهادية

 

سنعود إليكـِ ولو بعد سنين ..سنعود وسأحقق حلمي بسجدة في المسجد الأقصى

 

بإذن الله .. بإذن الله يا حبيبة

 

:

 

و جزاكِ كل خير حبيبتي نبض الأمة

 

ألا إنّ نصر الله قريب..

 

و نعم بالله

:

و بوركت يا حبيبة على الأبيات الجميلة

 

:

 

اللهم ارزقنا وارزق جميع المسلمين الصلاة في القدس

اللهم آآمين .. بارك الله فيكِ أختي الحبيبة رماس

 

:

 

ففي صدر كل مسلم غيور نار متأججة لكنه مقيد لا يستطيع اخراجها

 

آآآآآه .. عزفتي على الوتر حبيبتي عزف الأمل .. بوركتِ على المرور

 

:

 

لكم مـ ح ـبتي

تم تعديل بواسطة حــ عبوديــ لله ــتي ــريتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله المستعان ..

هذا اول اخر موضوع في الساحة اخرجته..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×