اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

منوعات زوجية!

 

 

 

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

موقع رائد بلا شكٍّ، زادكم الله مِن فضله.

* أودُّ منكِ - تكرمًا - شرْح الحديث التالي: عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ليس منَّا مَن خبَّب امرأةً على زوْجها، أو عبدًا على سيِّده)) شرحًا تحليليًّا وموضوعيًّا، مع أمثلة مِن الواقع.

 

* قرأتُ في أماكنَ متفرِّقة عن خطأ المرأة في تعامُلها مع زوجها، والعمل على زيادة الجانبِ الأُنثوي لديه، لكن ما زال الموضوع غامضًا بالنسبة لي، فهلاَّ تقومون مشكورين بالشَّرْح باستفاضةٍ حولَ هذا الموضوع، وكذلك كيف تعْمل على زيادةِ الجانب الذُّكوري لدَى الزوج؟

 

* كيف تتعامل المتزوِّجة حديثًا مع أهل زوجها؟ هل تكسِر الحواجز فيما بينهم منذُ البداية؟ أم ترسم حدودًا في التعامُل معهم ولا تتجاوزها - خصوصًا مع غلبةِ الحياء وانعدام الخِبرة بشخصيات الجميع؟

 

*في حديث: ((إنَّ مِن شرِّ الناس عندَ الله منزلةً يوم القيامة الرَّجل يُفضي إلى امرأته وتُفضي إليه ثم ينشُر سِرَّها))؛ رواه مسلم، هل الإفشاء على إطلاقه؟ أم هناك حدودٌ لهذا الحديث؟ فلا أدْري إنْ كنتُ فهمتُ الحديث جيدًا، وماذا عن تعليم الأم لابنتها قُبيل زِفافِها هل هو داخلٌ ضِمنَ هذا الحديث؟ وكيف يكون؟ لأنَّني أرَى الأمهات يتحرجْنَ مِن الحديث للفتاة نهائيًّا، وربَّما دَعَوْنَها للقراءة في أيِّ مكان - سواء (الإنترنت) أو الكتب - حتى لا يُخبرْنَها بجزءٍ - ولو يسيرًا - مما تجْهَله عن هذه الأمور!

 

* قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((نساؤكم مِن أهل الجَنَّة: الودود، الولود، العؤود على زوْجها، التي إذا غضِب جاءتْ حتى تضَع يدَها في يد زوجها، وتقول: لا أَذوق غُمضًا حتى ترْضَى))، أودُّ شرحًا للحديث شرحًا تحليليًّا وموضوعيًّا، وأسأل الله أن يَنفعني به وجميع مَن قرأ الاستشارة والردَّ عليها.

 

* كيف يكون احترامُ الزوج، وما الصور أو المجالات التي تُعبِّر فيها الزوجة عن احترامِها لزوجها؟

 

وأخيرًا: أرجو أن تتمَّ الإجابة على أسئلتي في أسرعِ وقت، فلم يبقَ على الزواج سِوى القليل، فوالله إنَّني أثِق بكم ثقةً لا يَعلم مداها إلاَّ الله، فكلَّما أشْكَل عليَّ شيءٌ فتحتُ الألوكة، ومِن ثم أرسلتُ الاستشارة.

 

فجزاكم الله خيرًا، وزادَكم مِن فضْله.

 

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

حيَّاكِ الله أُختنا الكريمة، ومرحبًا بك وبجميع مستشيرينا الكِرام في شبكة (الألوكة)، ونشكُر لك ثناءَك العطر وثِقتَكِ الغالية التي نضعها وسامًا على صُدورنا نعتزُّ به.

 

قبل أن أبدأ الإجابةَ عن هذه الاستشارة المميَّزة، والتي تحتاج إلى كتابٍ وليس مجرَّد ردٍّ محدود ومقيَّد بعددٍ معقول مِن الأسطر، أودُّ أن أسجِّل شديدَ إعجابي، بل سَعادتي بالاسمِ الذي سمَّيتِ به نفْسك؛ فالتفاؤل والثِّقة يعدَّان دليلَي النجاح الذي قرنتِه باسمك، وجعلتِه عنوانًا لحياتكِ القادِمة - بإذن الله - ولنبدأ على بركة الله بأوَّل أسئلة الـ"الزوجة الناجحة".

 

أولاً: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ليس منَّا مَن خبَّب امرأةً على زوْجها، أو عبدًا على سيِّده))؛ رواه أبو داود والنَّسائي وابن حبَّان، وصحَّحه الألباني.

 

خبَّب: أي أفْسَد وخدَع، ويدخُل في هذا كلُّ مَن يحاول الوقيعةَ بين الأزواج بكلمة أو تلميح أو فِعل، أو غير ذلك؛ بنيَّة أن يفسِد المرأة أو يفسد الرَّجل على أهله، فيُبغِّضهم إليه ويُثير نفْسَه عليهم.

 

فبعض النساء مثلاً لديهنَّ عادة قبيحة، وهي أن تحاول التقليلَ مِن شأن أفعال زوْج صديقتها أو قريبتها؛ فترَيْنَها تنتقد أفعالَ الزوج بصورةٍ خبيثة وغير مباشِرة؛ كأنْ تشاهدَ في بيت صديقتها شيئًا فتبادر بالسخرية منه واستخراج العيوب فيه، وبالأخصِّ إنْ علمت أنَّه هديةٌ من الزوج، أو أنَّ المرأة سعيدةٌ به، وتستعرِض أشياء مماثلة أرْقى وأغْلى وأحْسن، فتشعُر المسكينة بالحرَج، ولعلَّها تُدافِع عن هديتها، لكن يترسَّب في نفْسها مِن الحسرةِ والضِّيق ما يخبِّبها على زوْجها، ويحقر أفعاله الطيِّبة في نفْسها!

 

أو أن تعرِض المرأةُ على إحْدى صاحباتِها ما أحْضَره زوجُها في البيت؛ فتبادِر بكلِّ مكر: أحْضر لنا زوجي أفضلَ منه، هل زوجكِ بخيل؟!

 

أو أن تستعرِض محاسنَ بعضِ الأزواج، دون الإشارة إلى زوْج صاحبتها؛ لئلاَّ ينكشِف أمرها، وتمتدح ما تعلم أنَّه ليس في زوْج تلك المسكينة، وتُبالِغ في ذلك بما يُصيب المرأةَ بالهمِّ والغمِّ والتسخُّط على حالها.

 

وما أكثرَ الأنفُسَ المريضة، التي تسْعَى بسبب أو دون سبب للإفساد بيْن الأزواج، وتسعد بذلك أشدَّ السعادة!

 

ومِن ناحية أخرى قد يحاول بعضُ الرِّجال أن يُنفِّرَ الرجل من زوجه ويُبغِّضها إليه، فيعمد إلى التحدث عن محاسن امرأتِه الوهميَّة ويَذكُرها على الملأ بالكذِب والتلفيق، فيعقد الزوج مقارنةً سريعةً بيْن ما يسمع وما يجِد في بيته، فتذوب نفْسه حسرةً وحزنًا على حاله، وهو لا يَدري أنَّ حاله أحسنُ وأفضل مِن ذلك الخبيث المريض نفسيًّا، الفاسد قلبيًّا!

 

ثانيًا: ما فهمتُه مِن قولك: زيادة الجانِب الذُّكوري، أن تَعملَ على إظهار صفات الرُّجولة مِن شجاعة وتحمُّل للمسؤوليَّة، وإدارة شؤون البيت، واتخاذ القرارات، والنُّضج العقلي والرِّيادي في قيادة الأُسرة بشكلٍ عام، وجميع الصفات الحسنة التي يتَّصف بها الرجلُ السَّوي، والبُعد عن صفات الأنوثة بما فيها مِن زيادة مشاعر أو ضَعْف أو غيرها مِن الصفات التي تميِّز المرأة ولا تَعيبها، في حين تَعيب الرجلَ وتجعله خائرَ العزيمة قليل الهمَّة ضعيف الإرادة.

 

ولن تعين المرأةُ زوجَها على تولِّي منصبِه ورِيادة البيت إلاَّ بقيامها بدورها على أتمِّ وجه وأكْمل صورة؛ بعضُ النِّساء تتفنن في انتقادِ أفعال زوجها، وتقوم بدور المصحِّح لكلِّ صغيرة وكبيرة في الحياة، وتَسْعَى للقضاء على شخصية زوْجها وإخماد كلِّ محاولة منه لتصحيح خطئها، والزَّوجة الحكيمة تلعَب بذكاءٍ على أوتار أحاسيس الزَّوج، وتستخرج نقاط قوَّته بضعفها، وإظهار حاجتِها إليه، وكلَّما بعدتِ الزوجة عن دَورها واقتربت مِن دوْر الزوج، بعد هو عن دورِه واقترَب مِن دورها حتى ينقلبَ الحال، وتتبدَّل الأدوار، وتصبح الحياة جحيمًا، أوَّل مَن يقاسي لهيبَه تلك الزوجة.

 

ثالثًا: التعامُل مع أهل الزوج هاجسٌ يقضُّ مضاجِع الكثير مِن المقبِلات على الزواج، وأنصحهُنَّ ببساطة أن يتعاملْنَ مع الموقِف بكلِّ هُدوء، وأن تعتبر المرأة أهل زوْجها وكأنَّهم أهلها، في كلِّ صغيرة وكبيرة، مع إعْفائها ممَّا قد تستحيي منه كلُّ فتاة، ولا تبوح به إلاَّ لوالدتها مثلاً، لكن المقصود أن تُحسن الظنَّ بهم وأن تكرمَهم، وتُظهر محبتَها لهم، وتُحسن التعبيرَ عن مشاعرها الإيجابيَّة تُجاههم، بكلِّ بساطة وبُعد عن التكلف.

 

وفي الحديث: ((والقَصْدَ القصدَ تبْلغوا))؛ أي: الْزمي الاعتدالَ في تعاملكِ معهم، فلا تتقرَّبي إليهم بما يُصيبهم بالضجرِ والملَل والنُّفور، ولا تُجافيهم فيستشعروا منكِ كِبرًا أو غِلْظة.

 

وبإمكانكِ التعرُّف على بعضِ أنماط الشخصيَّة وكيفيَّة التعامُل مع أصناف البشَر المختلِفة كلٌّ بما يناسبه، فما يُحبُّه الشخص الودود يختلف عمَّا يحبه الشخص العنيد، وما يُفضِّله الشخصُ المتردِّد غير ما يفضِّله الشخصُ المتعالِم، وكلٌّ له أسلوب في التعامل لتفادي أكبر قدْر من المشكلات، ومِن الكتب النافعة في هذا الموضوع:

"كيف تعرف شخصيتك وشخصية الآخرين؟"، تأليف: سلمان بن عبيد الشمراني. وكذلك "أنماط الشخصية"، تأليف: عبدالحكيم السلوم، و"الشخصية العبقرية"، تأليف: عاطف عمارة، و"بوصلة الشخصية"، تأليف: دايان تيرنر وثلما جريكو.

 

رابعًا: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ((إنَّ مِن أشرِّ الناس عندَ الله منزلةً يوم القيامة: الرَّجلَ يُفضي إلى امرأته وتُفضي إليه ثم ينشُر سِرَّها))؛ رواه مسلم.

 

المقصود نشْر ما يحدُث بين الزوجين مِن أمور خاصَّة لا يجوز أن يطَّلع عليها أحد، فيصف امرأتَه ويتحدَّث بالأفعال والأقوال التي تتمُّ بينهما، ولا شكَّ أنَّ حديث الأم مع ابنتها قبلَ الزواج لا يدخُل في هذا الحديث؛ لأنَّها لم تتزوَّج بعدُ!

 

ويحسن أن توضِّح الأمُّ لابنتها بعضَ الأمور التي قد تجهلها وتُصيبها بالخوف والقلق الشديد، ولا تتركها لتَسمعَ كلمةً مِن هنا ومِن هناك فتقع فريسةَ الهلَع، ويطاردها شبحُ الزواج وصورة ليلة الزفاف الراعِبة، عليها أن تُبيِّن لها ببساطة وبألفاظ مهذَّبة بعيدة عن جرْح المشاعر وتجاوز الحدود.

 

وأُناشد هنا كلَّ أمٍّ أن تعمل وتبنِي جسرًا متينًا مِن الصداقة بينها وبين بناتها؛ فالفتيات الصغيرات كثيرًا ما يَشتكِين جهلهنَّ بأبسط أمورِ الطهارة وأمور تتعلَّق بالزواج وغيرها، ممَّا تتحرَّج أو تُهمل الأمُّ مناقشتَه مع ابنتها، فتذهب الصَّغيرة لتستقي معلوماتها مِن الصَّديقات أو صفحات (الإنترنت) غير معلومة المصْدر، أو مِن بعض المصادر الأُخرى التي قد تَحْوي ما لا يَليق، أو ما قد يضرُّ الفتاة خُلُقًا وعلمًا، أو قد تلِج عالم الحياة الزوجية بجهلٍ كبير يضرُّ الفتاة، ويؤثِّر على علاقتها بزوجها وأهله وأطفالها، في حين أنَّ علاج المشكلة كان يسيرًا قبل ذلك.

 

خامسًا: ورَد في الحديث: ((نساؤكم مِن أهل الجَنَّة: الودود، الولود، العؤود على زوْجها، التي إذا غضِب جاءتْ حتى تضَع يدَها في يد زوجها، وتقول: لا أَذوق غُمضًا حتى ترْضَى))؛ رواه الدارقطني والنَّسائي، وحسَّنه الألباني، وضعَّفه طائفةٌ من أهل العلم.

 

(الوَدود) بفتْح الواو: هي المرأة المتحبِّبة إلى زوجها.

 

(الولود)؛ أي: الكثيرة الولادة، وإنْ كانت بكرًا فيُنظر إلى أقاربها.

 

(العؤود) بفَتْح العين: هي التي تعود على زوْجها بالنفع.

 

(التي إذا غضِب زوجها)، وفي رواية (التي إذا ظُلِمتْ)؛ أي: قصَّر معها زوجها في النَّفَقة أو غيرها، أو غضِب عليها لأمْر من الأمور.

 

(تضَع يدَها في يدِ زوجها) للاستعطاف والاسترضاء مِن شدَّة أدبِها وجمال خُلُقها، ودليل على إقبالها عليه ورغْبتها فيه وفي ترْضيته.

 

وقد ثبَت علميًّا أنَّ المصافحة أو ملامسة اليدِ تبْعَث في النفس مِن الرقة والانشراح ما لا تفعله الكلمات، وتؤهِّل المرء نفسيًّا لتقبُّل وجهة نظَر الطَّرَف الآخَر وسماع قوله بنَفْس راضية، وقلْب مقبِل محبّ.

 

(لا أذوق غُمضًا حتى ترضى)؛ أي: لا أهنأ بنومٍ ولا أستلذُّ به حتى ترْضى عنِّي، وهذا مِن شدَّة بِرِّها بزوجها وطاعتها له، فلا يستطيع الإنسانُ السَّويُّ النوم إذا ما وقَع تحت تأثير القلَق والخوف، وهي لشدَّة قلقِها وخوفها مِن فوات رِضاه عنها لا تغمض عينيها ولا يَرْتاح قلْبها.

 

ولعلَّ بعض النِّساء تظنُّ أنَّ هذه الصِّفة تنطبِق عليها؛ لأنَّها لا تستطيع النوم عندَ حدوث مشكلةٍ بينها وبيْن زوجها، ولكن الحقيقة - في الغالب كما أرَى - أنَّها لا تستطيع النوم حزنًا وأسفًا على حالها مع زوْجها، وليس لخوفِها مِن سخطه عليها!

 

والدليل أنَّها لا تقدِر على استرضائه، سواء كان هو المعْتدي أم هي.

 

سادسًا: كيف يكون احترام الزَّوج، وما الصُّور أو المجالات التي تعبِّر فيها الزوجة عن احترامِها لزوجها؟

 

احترام الزَّوْج يكون بطاعتِه في المعروف، وإعطائِه المكانةَ التي يستحقُّ في كلِّ موقِف ومع كلِّ حادثة، واحتساب الأجْر في ذلك على الله، وقبل أن نعرِض صورًا أو أمثلةً أحبُّ أن أذكُر لكِ ولكلِّ مقبِلة على الزَّواج، أنَّها كثيرًا ما تفكِّر عكسَ الواقع، وتتعجَّب مِن حال بعضِ الزوجات وتستنكر ردودَ أفعالهنَّ، وكيف يخالفْنَ أمر الله ويرفعْنَ أصواتهنَّ مثلاً، أو يتجرأنَ على أزواجهنَّ، وأدعوهنَّ للتمهُّل قبل الحُكم دون خوضِ التجرِبة؛ فالعلاقة الزوجيَّة وتقارب الزوجين كثيرًا ما يُنسي المرأةَ ويعوقها عن برِّ الزَّوج، وهنا تأتي المعادَلة الصعْبة، كيف تحقِّق المرأة حسنَ التبعُّل بما فيه مِن تودُّد وملاطَفة وغنج، وكافَّة صور التقرُّب إلى الزوج، مع المحافَظة على حدودِ التوقير والاحترام التي لا يجوز تجاوزُها؟ ولهذا عليها أن تجعلَ لكلِّ مقام مقالاً ولكلِّ حادث حديثًا، فيجدُر بها إسقاط التكليف في الأوقات العاطفيَّة مثلاً، وإظهار احترامه في كافَّة الأوقات... وهكذا.

 

وجميل أن تبالِغ في إظهار الاحترام والطاعَة له أمامَ أهلها وأهله والأبناء، وتخصُّه بمعاملةٍ راقية في تلك الأوقات وأمامَ الناس.

 

ولا تردّ له الإساءةَ ولو كانت أمامَ الناس، ولا تظنّ المرأة أنَّ هذا يسيء لصورتها أمامَ معارفهم، أو يظهرها بمظهر المنكسِرة الضعيفة، بل هو شرفٌ لها ورفعةٌ أن تظهر بهذا الأدَب الجم، ولا أُخفي عليكِ أنَّه ليس بالأمر الهيِّن، وإنَّما الحلم بالتحلُّم، والصبر بالتصبُّر.

 

ونصيحتي الأخيرة لكِ: ألاَّ تعاملي زوجَكِ كما تعاملين والدتَكِ أو والدكِ، أو غيرهما ممَّن تحبِّين؛ فالزوج له وضعٌ خاص، وله أسلوبٌ يختلف تمامًا عن غيرِه من أهلنا وأصدقائِنا وغيرهم، ولتفكِّري جيدًا ولتقيسي بميزان حسَّاس احتياجاتِه ورغباته، والأمْر وإنْ لم يكن هينًا، لكن التفاؤل والثِّقة والعزم على النجاح - الذي تلمستُه في شخصيتكِ الرائِعة - يبشِّر بكلِّ خير، وينبِئ بالسَّعادة - بإذن الله - والزوجة الناجِحة لا تعرِف التشكِّي والتبرُّم والتأفُّف، بل تسْعَى جاهدةً لإزالة كلِّ العواقِب، وإماطة كلِّ الشوائب، التي تحول دونَ تحقيق السَّعادة الزوجيَّة، وأرَى أنْ أكتفي بهذا القدر، فقدْ بدأ الإرهاق يغزوني، والتعب يتسلل إليَّ.

 

ولا يسعني في النهاية إلا أن أدعوَ الله لكِ بالتوفيق والنجاح، وتحقيق كلِّ ما تصبو إليه نفْسُكِ مِن خيري الدنيا والآخرة، ولكِ منِّي ومِن شبكة (الألوكة) أجمل وأعطر تحيَّة، وبارك الله لكِ وباركَ عليكِ، وجمع بينكما في خير.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك

هناك سؤال يراود ذهني كلما قرات هذا الحديث لنبي صلاة الله وسلام الله عليه

* قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((نساؤكم مِن أهل الجَنَّة: الودود، الولود، العؤود على زوْجها، التي إذا غضِب جاءتْ حتى تضَع يدَها في يد زوجها، وتقول: لا أَذوق غُمضًا حتى ترْضَى))،

فما مكانت العقيم هنا وما اثر الحديث على قلبها

لانني وانا صغيرة اقول لو كنت عقيما هل تنقص مكانتي لانني لم الد

لاني مازلت لم اجد الجواب الذي يشفي غليلي فهلا وجدته هنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أختي أمة الرحمان عل الموضوع الطيب جعله الله في ميزان حسناتك

 

ما شاء الله عليك رتاج الحبيبة

والله سؤالك وجيه لم يخطر أبدا على بالي

رغم اني سمعت الحديث مرار

لكن في الأمر حكمة ، ربما لمعانات الحمل ليس بالسهل

ولا الولادة ، كذالك التربية شيئصعب للغاية

والله أعلم في إنتظار الجواب على سؤالك حبيبتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بورك فيكِ يا غالية

سأبحث ولو وجدت شئ سأعلمك به بعون الله

مع العلم أن احدى اسباب التزوج من الولود هي تكاثر أمة المسلمين وزيادة عددها والحديث لم يمنع التزوج من العقيم لكنه شجع التزوج من الولود

عموما سأبحث وأرى ما أستطيع التوصل إليه

تم تعديل بواسطة ღ أمـ الرحمن ـة ღ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وجدت هذا في شروح الأحاديث عن سبب التزوج بالودود الولود

قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :

( وَأَنَّهَا لَا تَلِد )

: كَأَنَّهُ عَلِمَ بِذَلِكَ بِأَنَّهَا لَا تَحِيض

( تَزَوَّجُوا الْوَدُود )

: أَيْ الَّتِي تُحِبّ زَوْجهَا

( الْوَلُود )

: أَيْ الَّتِي تَكْثُر وِلَادَتهَا . وَقَيَّدَ بِهَذَيْنِ لِأَنَّ الْوَلُود إِذَا لَمْ تَكُنْ وَدُودًا لَمْ يَرْغَب الزَّوْج فِيهَا ، وَالْوَدُود إِذَا لَمْ تَكُنْ وَلُودًا لَمْ يَحْصُل الْمَطْلُوب وَهُوَ تَكْثِير الْأُمَّة بِكَثْرَةِ التَّوَالُد ، وَيُعْرَف هَذَانِ الْوَصْفَانِ فِي الْأَبْكَار مِنْ أَقَارِبهنَّ إِذْ الْغَالِب سِرَايَة طِبَاع الْأَقَارِب بَعْضهنَّ إِلَى بَعْض وَيُحْتَمَل وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم أَنْ يَكُون مَعْنَى تَزَوَّجُوا اُثْبُتُوا عَلَى زَوَاجهَا وَبَقَاء نِكَاحهَا إِذَا كَانَتْ مَوْصُوفَة بِهَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ قَالَهُ فِي الْمِرْقَاة .

قُلْت : هَذَا الِاحْتِمَال يُزَاحِمهُ سَبَب الْحَدِيث

( فَإِنِّي مُكَاثِر بِكُمْ الْأُمَم )

: أَيْ مُفَاخِر بِسَبَبِكُمْ سَائِر الْأُمَم لِكَثْرَةِ أَتْبَاعِي .

وهذه كانت ضمن إجابة على فتوى عن رجل تزوج إمرأة وهو يعلم أنها أجرت عملية كي لا تلد

رغَّب الرسول صلى الله عليه وسلم بنكاح المرأة الولود ، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ , إِنِّي مُكَاثِرٌ الأَنْبِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) رواه أحمد ( 12202 ) .

وصححه ابن حبان ( 3 / 338 ) والهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 4 / 474 ) .

وقال شمس الدين آبادي رحمه الله :

" ( الودود ) أي : التي تحب زوجها .

( الولود ) أي : التي تكثر ولادتها ، وقيد بهذين لأن الولود إذا لم تكن ودوداً لم يرغب الزوج فيها ، والودود إذا لم تكن ولودا لم يحصل المطلوب وهو تكثير الأمة بكثرة التوالد ، ويعرف هذان الوصفان في الأبكار من أقاربهن ، إذ الغالب سراية طباع الأقارب بعضهن إلى بعض " انتهى .

" عون المعبود " ( 6 / 33 ، 34 ) .

وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التزوج من العقيم ، فعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ وَإِنَّهَا لا تَلِدُ أَفَأَتَزَوَّجُهَا ؟ قَالَ : لا ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : ( تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الأُمَمَ ) رواه النسائي ( 3227 ) وأبو داود ( 2050 ) .

وصححه ابن حبان ( 9 / 363 ) والألباني في " صحيح الترغيب " ( 1921 ) .

وهذا النهي ليس للتحريم، وإنما على سبيل الكراهة فقط ، فقد ذكر العلماء أن اختيار الولود مستحب وليس واجباً .

قال ابن قدامة في "المغني" :

" ويستحب أن تكون من نساء يعرفن بكثرة الولادة " انتهى .

وقال المناوي في "فيض القدير" (6/حديث 9775) :

" تزوج غير الولود مكروه تنزيهاً " انتهى .

وكما يجوز للمرأة أن تتزوج من الرجل العقيم ، فكذلك يجوز للرجل أن يتزوج من المرأة العقيم .

قال الحافظ في "الفتح" :

" أما من لا ينسل ولا أرب له في النساء ولا في الاستمتاع فهذا مباح في حقه ( يعني النكاح ) إذا علمت المرأة بذلك ورضيت " انتهى .

وهذا رابط الفتوى

http://islamqa.info/ar/ref/73416

هل الإجابية وافية أم ليس هذا ما رغبتِ في السؤال عنه ؟؟

تم تعديل بواسطة ღ أمـ الرحمن ـة ღ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك امومة

صح اسئلة هذه السائلة دقيقة و مفيدة ما شاء الله عليها

انا ايضا احياتا يراودني هذا السؤال الذي طرحته ريتاج

و كما قلت هو مرتبط بمصير الامة و تكاثرها لا لشيئ اخر و غير محرم

جزاك الله خيرا اختي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

امة

مشكوووووورة جدا جدا

بارك الله فيك ياغالية

 

 

وَيُعْرَف هَذَانِ الْوَصْفَانِ فِي الْأَبْكَار مِنْ أَقَارِبهنَّ إِذْ الْغَالِب سِرَايَة طِبَاع الْأَقَارِب بَعْضهنَّ إِلَى بَعْض وَيُحْتَمَل وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم أَنْ يَكُون مَعْنَى تَزَوَّجُوا اُثْبُتُوا عَلَى

الى الان وفيتي وكفيتيؤ ولله الحمد

بقي فقط نفسية العقيم من كل هذا الكلام

الحمد لله

الا ترين معي ان الموضوع صعب قليلا عليهن

 

جوزيت خيرا بحول الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كثير من الأشياء نجدها صعب لو لم نرضى بها على أنها قضاء الله وقدره وشرعه

فالعقيم مثل زوجة المعدد مثل غيرهم من الحالات الأخرى

ليس لنا شئ غير قول الحمدلله على قضاؤه وقدره سمعنا وأطعنا يا رب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله زبركاته

 

منوعات طيبة ( )

واجاباتٌ رائعة

 

بورك فيك للنقل الطيب

وجزى الله خيرًا مروة الحبيبة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×