اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد
  • أحدث المشاركات

    • هل تبحث عن واجهة موقع الكتروني احترافية تمثل نشاطك التجاري على الانترنت ؟ نحن في شركة تك سوفت نقدم لك أفضل خدمات تصميم مواقع الانترنت باحترافية وجودة عالية ، مع استخدام أحدث التقنيات وبتصاميم احترافية . ·         تصميم عصري ومتجاوب مع جميع الأجهزة . ·         لوحة تحكم سهلة لإدارة محتوى موقعك . ·         ربط الموقع بمحركات البحث . ·         دعم فني واستضافة مجانية لموقعك . ·         باقات متنوعة تناسب جميع الأنشطة (شركات – متاجر – مدونات – خدمات...) ، كذلك تصميم مواقع تعريفية للأشخاص أيضاً . ·         صممنا أكثر من 1000 موقع في كثير من الدول العربية والغربية مثل مصر والسعودية والكويت وسلطنة عمان والبحرين وقطر وتركيا وفرنسا وموريتانيا وأمريكا .   شركة تك سوفت – Tec Soft                  SMART solutions for SMART business
       
    • الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده: إليك أنت.. نعم أنت وحدك يا من ترجو ما عند الله تعالى من الرضا والنعيم المقيم، وتخاف ما أعد الله تعالى للعصاة والكافرين من النكال والهون والجحيم. إليك إليك يا من قد ذاق قلبُه حلاوة الإيمان وتنعم بها يوماً ما من الدهر ويا من كان يتلذذ بالمتاعب والمكاره ابتغاء رضا ربه وجنة عرضها السماوات والأرض. إليك يا من كان ديدنه الذكر، وراحة باله الفكر، وجنته في الدنيا ترديد آيات الله تعالى آناء الليل وأطراف النهار. إليك يا من كان مرغماً للشيطان، لا يستطيع أن يُحصل منك أدنى اللمم فضلاً عما هو أعظم من ذلك. مالي أرى الفتور قد اعتراك، والإعراض قد ارتسم على تصرفاتك، والوهن قد دبّ إلى عزيمتك التي طالما كانت مشرأبة إلى المعالي معرضة عن السفاسف. مالي أرى الشهوات قد استعبدتك والنزوات قد تملكتك فصرت محجماً عن الخيرات، مسارعاً إلى الشهوات معرضاً عن سُبُل الرحمات.   إلى من حاد عن صفّي *** وولّى تاركاً كفِّي     ضللت الدرب يا صاحِ *** وخنت العهد يا إلفي     إلى من قال لي يوماً *** يمين الله لن أخنع     سأبقى ثابتاً دوماً *** وللشيطان لن أركع     أتانا العلم أنكموا *** تركتم عفة البصر     وصرتم تتبعون العين *** منظر فاتن الصور     أراك اليوم قد خارت *** قواك وزارك الخطل     وسرت وراء شيطانٍ *** بزي الإنس يستتر   أتراك قد اكتشفت أن التزامك واستقامتك وطاعتك لربك كانت خطأً فاخترت الطريق الآخر - طريق الغواية والمعصية والانتكاس - لتصل إلى جنة الفردوس؟! أم تراك قد استبعدت الطريق واستبطأت النصر فسرت في ركاب الساهين اللاهين عبدة أهوائهم الذين لا همّ لهم سوى أنفسهم غير آبهين بدين الله ولا بدعوة رسول الله . أم تراك قد أعجبك طريق الضلالة والنكسة الذي سلكه المرتدون بعد وفاة الحبيب ، وسلكه بعدهم من ختم الله على قلوبهم وكره انبعاثهم فثبطهم. أم تراك قد نسيت الموت وسكراته، والقبر وظلماته، ويوم القيامة وروعاته، والصراط وزلاته، وعذاب جهنم ولوعاته وحسراته. أعيذك بالله تعالى من ذلك كله. وأعيذك بالله أيضاً من أن تكون ممن قال الله تعالى فيهم:  وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ  [الأعراف:175]. فالسعيد من وعظ بغيره لا من اتعظ به غيره. استسمحك العذر - يا رعاك الله - لقسوة كلماتي معك ولكنه الحب الذي أكنّه لك في صدري، وخوفي عليك من سوء الخاتمة - هما اللذان أحرقا قلبي وفطرا كبدي كلما رأيتك بهذا الوضع المزري الذي يسر العدو - عدوك الأول: الشيطان وأعوانه من أعداء الله تعالى ويحزن الحبيب والصديق. فهل من عودة إلى الله قبل الموت، هل من أوبة أيها المبارك إلى روضة الطاعة وحياض التوبة والإستقامة والندم حيث الراحة وتعقبها الرحمة.  وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ  [آل عمران:135] فأبشر ياعبدالله، فإن لك رباً واسع المغفرة باسطاً يدية بالرحمة بالليل والنهار. واسأل الله تعالى الهدايه من قلبك بصدق، فهذا حبيبك المعصوم  يسأل ربه الهداية ويقول: { اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى }، وكان يرشد إلى ذلك، كما أرشد سبطه الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى أن يدعو في القنوت ويقول: { اللهم اهدني فيمن هديت }. وكان يستعيذ بالله من الضلالة بعد الهدى. قم في ظلام الليل وانطرح بين يدي الرؤوف الرحيم واسأله المغفرة والرحمة، والعون والتسديد. اعترف بذنبك، وابك على خطيئتك وتقصيرك، واسأل المولى أن لا يخزيك يوم الفزع الأكبر، وأن يبيض وجهك أذا اسودت وجوه العصاة والكافرين. ابدأ صفحة جديدة بيضاء مع الله تعالى بالطاعة والإنابة الحقة  وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ  [الكهف:28] واصرف وجهك عن قرناء السوء، ورفقة الرخاء الذين لا يأبهون بك أفي نعيم صرت أم في جحيم، بل فوق ذلك هم يسألون الله تعالى أن يزيد قرناءهم عذاباً فوق عذابهم  قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ  [ص:61]. انفض عنك غبار القعود والحق بركب النجاة السائر إلى الله تعالى. فهذه أمتك الموتورة الثكلى تنتظرك، وتنتظر جهدك وعطاءك، ففيك يابن الإسلام كوامن الخير الدفاقة ومتابعة الرقراقة، قَعُد يا أخي الحبيب عوداً حميداً رشيداً إلى الله تعالى لتتفجر ينابيعك الخيرة، ولتكون لبنة إصلاح في بناء الأمة السامق. بعض الأسباب المعينة على الثبات والإستقامة بإذن الله تعالى: 1 ـ الدعاء الصادق ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ). 2 ـ البحث عن صحبة طيبة صالحة تعين على طاعة الله. 3 ـ البعد عن كل صحبة سوء ولو كانوا من الأقارب. 4 ـ الإعتناء بكتاب الله تعالى تلاوةً وحفظاً وتعليماً لمعانيه وأحكامه فهو دواء القلوب العليلة. 5 ـ المحافظة على الفرائض وما يتبعها من النوافل. 6 ـ طلب العلم الشرعي وحضور مجالس الذكر والعلم. 7 ـ الخوف من الذنوب وتبعتها إذ هي سبب سوء الخاتمة. 8 ـ قراءة الكتب النافعة والدوريات العلمية والدعوية الطيبة بدلاً من بعض الصحف والمجلات الهابطة. 9 ـ غض البصر: ففيه راحة القلب وحلاوة الإيمان. 10 ـ تذكر عداوة الشيطان لك في كل لحظة وأنه يريد إغواءك لتكون من حزبه الهالكين الخاسرين نعوذ بالله منه. وأخيراً... فهذا كلمات قاسية، ولكنها صادقة، جاد بها قلبي قبل قلمي شفقة عليك يا أخي الحبيب... وخوفاً عليك من نار وقودها الناس والحجارة علها أن توافق قلباً منشرحاً وسمعاً متفتحاً فتصل إلى بغيتها. وإلى الملتقى القريب بإذن الله على درب الخير وجادة الصواب والله يحفظك   نقلا من موقع كلمات الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده: إليك أنت.. نعم أنت وحدك يا من ترجو ما عند الله تعالى من الرضا والنعيم المقيم، وتخاف ما أعد الله تعالى للعصاة والكافرين من النكال والهون والجحيم. إليك إليك يا من قد ذاق قلبُه حلاوة الإيمان وتنعم بها يوماً ما من الدهر ويا من كان يتلذذ بالمتاعب والمكاره ابتغاء رضا ربه وجنة عرضها السماوات والأرض. إليك يا من كان ديدنه الذكر، وراحة باله الفكر، وجنته في الدنيا ترديد آيات الله تعالى آناء الليل وأطراف النهار. إليك يا من كان مرغماً للشيطان، لا يستطيع أن يُحصل منك أدنى اللمم فضلاً عما هو أعظم من ذلك. مالي أرى الفتور قد اعتراك، والإعراض قد ارتسم على تصرفاتك، والوهن قد دبّ إلى عزيمتك التي طالما كانت مشرأبة إلى المعالي معرضة عن السفاسف. مالي أرى الشهوات قد استعبدتك والنزوات قد تملكتك فصرت محجماً عن الخيرات، مسارعاً إلى الشهوات معرضاً عن سُبُل الرحمات. إلى من حاد عن صفّي *** وولّى تاركاً كفِّي
      ضللت الدرب يا صاحِ *** وخنت العهد يا إلفي
      إلى من قال لي يوماً *** يمين الله لن أخنع
      سأبقى ثابتاً دوماً *** وللشيطان لن أركع
      أتانا العلم أنكموا *** تركتم عفة البصر
      وصرتم تتبعون العين *** منظر فاتن الصور
      أراك اليوم قد خارت *** قواك وزارك الخطل
      وسرت وراء شيطانٍ *** بزي الإنس يستتر
      أتراك قد اكتشفت أن التزامك واستقامتك وطاعتك لربك كانت خطأً فاخترت الطريق الآخر - طريق الغواية والمعصية والانتكاس - لتصل إلى جنة الفردوس؟! أم تراك قد استبعدت الطريق واستبطأت النصر فسرت في ركاب الساهين اللاهين عبدة أهوائهم الذين لا همّ لهم سوى أنفسهم غير آبهين بدين الله ولا بدعوة رسول الله . أم تراك قد أعجبك طريق الضلالة والنكسة الذي سلكه المرتدون بعد وفاة الحبيب ، وسلكه بعدهم من ختم الله على قلوبهم وكره انبعاثهم فثبطهم. أم تراك قد نسيت الموت وسكراته، والقبر وظلماته، ويوم القيامة وروعاته، والصراط وزلاته، وعذاب جهنم ولوعاته وحسراته. أعيذك بالله تعالى من ذلك كله. وأعيذك بالله أيضاً من أن تكون ممن قال الله تعالى فيهم:  وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ  [الأعراف:175]. فالسعيد من وعظ بغيره لا من اتعظ به غيره. استسمحك العذر - يا رعاك الله - لقسوة كلماتي معك ولكنه الحب الذي أكنّه لك في صدري، وخوفي عليك من سوء الخاتمة - هما اللذان أحرقا قلبي وفطرا كبدي كلما رأيتك بهذا الوضع المزري الذي يسر العدو - عدوك الأول: الشيطان وأعوانه من أعداء الله تعالى ويحزن الحبيب والصديق. فهل من عودة إلى الله قبل الموت، هل من أوبة أيها المبارك إلى روضة الطاعة وحياض التوبة والإستقامة والندم حيث الراحة وتعقبها الرحمة.  وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ  [آل عمران:135] فأبشر ياعبدالله، فإن لك رباً واسع المغفرة باسطاً يدية بالرحمة بالليل والنهار. واسأل الله تعالى الهدايه من قلبك بصدق، فهذا حبيبك المعصوم  يسأل ربه الهداية ويقول: { اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى }، وكان يرشد إلى ذلك، كما أرشد سبطه الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى أن يدعو في القنوت ويقول: { اللهم اهدني فيمن هديت }. وكان يستعيذ بالله من الضلالة بعد الهدى. قم في ظلام الليل وانطرح بين يدي الرؤوف الرحيم واسأله المغفرة والرحمة، والعون والتسديد. اعترف بذنبك، وابك على خطيئتك وتقصيرك، واسأل المولى أن لا يخزيك يوم الفزع الأكبر، وأن يبيض وجهك أذا اسودت وجوه العصاة والكافرين. ابدأ صفحة جديدة بيضاء مع الله تعالى بالطاعة والإنابة الحقة  وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ  [الكهف:28] واصرف وجهك عن قرناء السوء، ورفقة الرخاء الذين لا يأبهون بك أفي نعيم صرت أم في جحيم، بل فوق ذلك هم يسألون الله تعالى أن يزيد قرناءهم عذاباً فوق عذابهم  قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ  [ص:61]. انفض عنك غبار القعود والحق بركب النجاة السائر إلى الله تعالى. فهذه أمتك الموتورة الثكلى تنتظرك، وتنتظر جهدك وعطاءك، ففيك يابن الإسلام كوامن الخير الدفاقة ومتابعة الرقراقة، قَعُد يا أخي الحبيب عوداً حميداً رشيداً إلى الله تعالى لتتفجر ينابيعك الخيرة، ولتكون لبنة إصلاح في بناء الأمة السامق. بعض الأسباب المعينة على الثبات والإستقامة بإذن الله تعالى: 1 ـ الدعاء الصادق ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ). 2 ـ البحث عن صحبة طيبة صالحة تعين على طاعة الله. 3 ـ البعد عن كل صحبة سوء ولو كانوا من الأقارب. 4 ـ الإعتناء بكتاب الله تعالى تلاوةً وحفظاً وتعليماً لمعانيه وأحكامه فهو دواء القلوب العليلة. 5 ـ المحافظة على الفرائض وما يتبعها من النوافل. 6 ـ طلب العلم الشرعي وحضور مجالس الذكر والعلم. 7 ـ الخوف من الذنوب وتبعتها إذ هي سبب سوء الخاتمة. 8 ـ قراءة الكتب النافعة والدوريات العلمية والدعوية الطيبة بدلاً من بعض الصحف والمجلات الهابطة. 9 ـ غض البصر: ففيه راحة القلب وحلاوة الإيمان. 10 ـ تذكر عداوة الشيطان لك في كل لحظة وأنه يريد إغواءك لتكون من حزبه الهالكين الخاسرين نعوذ بالله منه. وأخيراً... فهذا كلمات قاسية، ولكنها صادقة، جاد بها قلبي قبل قلمي شفقة عليك يا أخي الحبيب... وخوفاً عليك من نار وقودها الناس والحجارة علها أن توافق قلباً منشرحاً وسمعاً متفتحاً فتصل إلى بغيتها. وإلى الملتقى القريب بإذن الله على درب الخير وجادة الصواب والله يحفظك     نقلا عن دار القاسم موقع كلمات
    • مما قصَّه الله تعالى في كتابه الكريم عن الأمم السابقة لأخْذِ العِبَرِ والاتعاظ؛ قوله عز وجل عن بني إسرائيل: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61]؛ قال ابن كثير رحمه الله: "في الآية تقريع لهم وتوبيخ على ما سألوا من هذه الأطعمة الدَّنِيَّة، مع ما هم فيه من العيش الرغيد، والطعام الهني الطيب النافع"، وقال ابن عثيمين رحمه الله: "وهذا يدل على السَّفَهِ والانحطاط، وكما يكون هذا في المحسوسات، يكون أيضًا في المعنويات، فكون الإنسان يختار الأشياء الدنيئة من الأخلاق والمعاملات وغيرها، ويترك ما هو خير، بلا شك قد وقع في خطأ".   أيها المسلمون: إن ذُكِرَتْ هذه الآية الكريمة في حق بني إسرائيل، الذين أرادوا أن يستبدلوا بالطيب من الرزق - وهو المن والسلوى - ما هو دونه، مع كونه حلالًا، ثم ضُرِبت عليهم بسبب ذلك وغيره مما جَنَوا مما يُغضِب الله تعالى - الذلةَ والْمَسْكَنَةَ - فهي مُتعينة على كل من استبدل بالطيب مما أمر الله تعالى به، أو أباحه، ما هو دونه، وإن كان حلالًا، فكيف من استبدل بالحلال ما حرمه الله تعالى أو كان مكروهًا؟   ﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: 61]، تُقال لمن استبدل بشُرْبِ ما أباحه الله عز وجل من المشروبات الطيبة بأصنافها وألوانها المختلفة، ومذاقاتها المتعددة، شربَ الدخان أو الشيشة، أو الْمُسْكِرات والمخدِّرات بأنواعها مما حرمه الله تعالى لخُبْثِهِ؛ فأفسدت عليه صحته وماله، وعقله ودينه.   ﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: 61]، تُقال لمن استبدل بالبر والإحسان إلى والديه، ورعايتهما، ومصاحبتهما في الدنيا معروفًا؛ امتثالًا لأمر الله تعالى القائل: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23]، وجزاء ذلك التوفيق والخير والرزق في الدنيا، والنعيم في الأخرى - العقوقَ لهما، وإدخال الهم والحزن عليهما، والإعراض عنهما، خاصةً عند كِبَرِهما وشدة حاجتهما لمزيد من البر والإحسان من الولد، فاستحق بذلك قلة التوفيق، وخيبة المسعى في الدنيا، وغضب الله تعالى وعقابه في الأخرى، إن لم يَتُبْ إلى الله تعالى، ويُصلِح ما أفسده بعقوقه.   ﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: 61]، تُقال لمن علِم فضلَ الإقدام على الزواج، والمسارعة إليه من البنين والبنات؛ استجابةً لترغيب النبي صلى الله عليه في الزواج، والمبادرة إليه، خاصةً عند القدرة عليه، والحاجة الماسة لإعفاف النفس، خاصةً في هذا الزمن الذي تنوَّعت فيه وسائل الفتنة، ووعد الله تعالى بإعانة مُريد النكاح لإعفاف نفسه بالإعانة والغِنى؛ فقال: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النور: 32]، لِما في الزواج من الخير العظيم في الدنيا والآخرة، والسكن والطمأنينة والاستقرار، وتحصين النفس وإعفافها، ويأبى كثيرٌ ممن هو في سن الزواج من الشباب والفتيات وأولياؤهم مخالفةَ هذا الهَدْيِ الإلهي، والترغيب النبوي، بالبقاء بلا زواج وتأخيره؛ بحجة إكمال الدراسة والوظيفة، وتأمين المستقبل كما زعموا، وما عملُهم من تأخير الزواج إلا طاعةٌ للشيطان، وإعراضٌ عن هَدْيِ الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك تعريض أنفسهم للانحراف والوقوع فيما يغضب الله تعالى، والتفريط في كثير من الخير في التبكير إلى الزواج.   ﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: 61]، تُقال لمن رزقه الله تعالى زوجةً لتكون سكنًا له، ويكون بينهما مودة ورحمة، ويقضيَ وَطَرَه منها، وتقضي وطرها منه، ويُؤجران على ذلك، إذا احتسبا الأجر؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: ((وفي بُضْعِ أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له بها أجر؟ قال: نعم، أرأيتم إن وضعها في حرام، أيكون عليه وزر؟ قالوا: بلى، قال: كذلك إذا وضعها في حلال كان لها بها أجر))؛ [رواه مسلم]، ثم أعرض الزوج عن هذا الحلال، وهجر الزوجة، واستبدل بما أحله الله تعالى ما حرم من الكبائر؛ كالزنا، أو اللواط، والعياذ بالله تعالى، أو بممارسة ما يسمى بالعادة السرية، أو نكاح اليد، وقد يستغرِب المعافى من ذلك والعاقل من هذا القول، إلا أنه وللأسف الشديد يقع من قليل وشُذَّاذ من الأزواج هداهم الله، فليتَّقِ الله أولئك الأزواج في زوجاتهم، وليحذروا مَقْتَ الله وعقابه، وليبادروا للتوبة وإصلاح ما أفسدوه ما داموا في زمن المهلة، وما أجمل أن تُراجِع الزوجة حالها وحُسْنَ تبعُّلها لزوجها، وكذا تعاملها معه؛ تقريبًا للأنْفُسِ، وإدامةً لحسن العشرة، حتى لا ينفر الزوج منها، فيقع فيما حرم الله تعالى.   ﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: 61]، تُقال لمن رزقه الله ذريةً من بنين وبنات ليقوم بالإحسان إليهم، وتربيتهم تربية صالحة، ليكونوا خيرَ من يقوم به، ويردوا الجميل له بحسن البر خاصةً عند كبره، ويدعوا له بعد موته، ويكونوا لبنة خير في مجتمعهم وأمتهم، إلا أن الأب أعرض عن ذلك، ولازم الانشغال عنهم بكثرة خروج لاستراحات أو سفر، أو غير ذلك من المشغلات عنهم بلا فائدة تعود عليه وعليهم، من نفع ديني أو دنيوي، فأهمل رعايتهم وتربيتهم وتوجيههم، ثم إنه يشكو العقوق منهم له إذا كبِروا، إلا من رحِمَ الله تعالى، وذاك ما قدمت يداه، وجناه على نفسه.   اللهم اهدِ قلوبنا، وحبِّب إلينا الإيمان، وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة؛ فاستغفروه وتوبوا إليه، إن ربي كان غفارًا   عبدالعزيز أبو يوسف   شبكة الالوكة
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

    • samra120 تشعر الآن ب غير مهتمة
  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      182510
    • إجمالي المشاركات
      2536073
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93298
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    Hend khaled
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×