اذهبي الى المحتوى
~ أم العبادلة ~

إضاءات من فيض الرحمن في دفاتر الداعيات

المشاركات التي تم ترشيحها

i6p42859.gif

post-33797-0-69618800-1327751436.png

 

 

 

 

(( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا * وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ

قَالُوا سَلَامًا *وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبهِِّم سُجَّدًا وَقِيَامًا ))

62- 64 سورة الفرقان

post-33797-0-67698700-1327751446.png

سألت نفس يوما : لِمَ عبَّد الله الموصوفين في هذه الآيات لاسمه الرحمن دون سواه ؟

 

فعجبتُ من لطف مناسبة ما ذُكر من وصفهم لهذا الاسم وتضمن تلك الصفات معناه !

 

- يحيا أحدهم في الأرض هونًا ، لينا حليما رفيقا ، هكذا سمته مادام في الأرض محياه .

 

- وإذا خاطبه الجاهلون ، ردّ سالما من إثمٍ ، دافعا برفقٍ ؛ فلا يقابل جهلهم بجهلٍ ، حاشاه ثم حاشاه .

 

- ثم يبيت للرحمن : قائما ساجدا ؛ راجيا طامعا في رحمته ورضاه .

 

فتعبّد الرحماء باسم الرحمن عاملين في الحياة بمقتضاه ، فسبحان من وسع برحمته كل شيء وبها حواه .

 

وسبحان من استوى بأوسع صفاته على أوسع مخلوقاته ، جلّ الرحمن في علاه .

 

من خواطر الداعية

أم هانئ

 

post-33797-0-67698700-1327751446.png

 

 

وأنا أقول هكذا ينبغي أن تكون الداعية

أليست هي من عباد الرحمن ؟؟؟

ღ أمـ الرحمن ـة ღ

post-33797-0-70590600-1327751455.png

تم تعديل بواسطة مـ راجية الأمان ــرام
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-121824-0-08036100-1327830123.gif

داعية وطالبة علم !!

بقلم: سارة بنت محمد

 

سمعت بها.

هي داعية متميِّزة حقًّا.

يقولون عنها سلفية.

 

حسنًا، واجبي أن أحضُر دُروسَها لأعلم: هل هي حقًّا سلفيَّة كما يقولون؟

سألت عن الموعد، تبرعت أخت بتوصيلي، ذهبت.

شكلها! لا أدري، لا أريد أن أحكم بالمظاهر.

لا بأس، فـ لـ نـ سـ تـ مـ ـع.

 

مرَّ نصف ساعة.

كلامها ليس مرتَّبًا.

صِيغ عباراتِها عامِّية قليلاً.

ما معنى عامية قليلاً؟

يعني عامِّية قليلاً، لا تسألْني من فضلك.

 

طريقتُها ليستْ علميَّة.

ما معني ليست علميَّة؟

يعني ليستْ علميَّة أيضًا، قلت لك: لا تسألني؛ أنا أعرف عن أي شيء أتكلَّم.

تبدو كأنَّها واعظة.

 

مرت ساعة، آه، كنت أتوقَّع هذا، حديث ضعيف!

هذا ما كان ينقصُنا!

رفعت يدي، ابتسمتْ بِهدوء وقالت: ممكن نؤجِّل الأسئلة إلى وقتها؟

قلت – وأنا أبتسِم ابتِسامة الواثق من عِلْمه الغزير -: بالتأكيد.

 

وقت الأسئلة:

التفتت إليَّ الأختُ وابتِسامتُها متَّسعة: تفضلي - أختي – هاتي سؤالك.

قمتُ وأنا أنتفِش غرورًا - بل أعني: ثقةً -: سؤالي عن حديث، أريد أن أعرف إن كان صحيحًا أم ضعيفًا؟

ذكرتُ الحديث الذي قالته، ابتسمت في هدوء: على حد علمي هو صحيح، لكن أبحث وأخبرك.

ابتسمتُ في ثِقة وقلت: نعم ابحثي، فهو ضعيف، ذكره الألباني في الضعيفة.

سكتَتِ الدَّاعية وقد اتَّسعت ابتِسامتُها، فشجَّعني هذا على المواصلة: وكان عندي تعليق آخر أيضًا.

 

قالت الدَّاعية: تفضلي.

فرحتُ أُسمِّع لها ما كنتُ جَمعتُه من أقوال العُلماء المتعلِّقة بالموضوع.

 

قالت الداعية: ما شاء الله، تبارك الله!

ثم أطرقت بِرأسها قليلاً، ظننتُ أنَّها إنَّما أطرقتْ خجَلاً وغيرةً، طبعًا ولِم لا؟! لها أعوام في الدَّعوة.

غرُّوها فظنَّتْ أنَّها من أهْل الصَّلاح، والآنَ لقد وضعتُها في حجمِها الطَّبيعي.

فأنا سيف الله المسلول على عبادِه؛ لأردَّهم إلى الصَّواب.

 

فقلتُ لَها: يُمكِننا أن نتعاوَن في الدَّعوة.

رفعتْ رأْسها وابتسامتُها تشرق وقالت: بالطبع، وأريدُ أن أجلِس معك بعد استِكْمال الإِجابة على الأسئلة.

جلستُ على مضض، كنتُ أظنُّها ستُوكل لي أنا الإجابة على الأسئلة، لا بأس.

 

دعنا نَرَ إجاباتِها.

جلستُ وكلِّي تحفُّز لأسمع ما ستقول، وكتبتُ كلَّ تعليقاتي الرَّائعة على إجاباتِها.

فخَّمتْ حرْف الطَّاء وهي تتكلَّم، قالتْ كلِمة عامِّيَّة، رفَعَتِ المفعول به ثُمَّ صحَّحته.

مَا هَكَذَا يَا سَعْدُ تُورَدُ الإِبِل.

وهل يصحُّ تصدُّر المبتدئين الذين يَلحنون في القول؟

 

آه وما هذا؟! تنقل كلامًا عن هذا الشَّيخ الجاهل؟ ألا تعلم أنَّ النَّقْل عنِ المبتدِعة لا يَجوز؟!

حسنًا جيِّد، إنَّها ستقابِلُني بعد الدَّرس، فسأنصحُها، وإن لم تستَجِبْ فسأفضحها!

سأفضحها، وأخبر النَّاس بِحقيقتِها، فهي مبتدِعة تنقل عنِ المبتدِعين.

إنَّا لله وإنَّا إليْه راجِعون، الدُّعاة اليوم صاروا شيئًا مؤْسفًا.

post-121824-0-69546700-1327830138.gif

بعد انتِهاء الدَّرس ذهبتُ إليْها.

كانت تجلس على الأرض في آخر المسجِد، وفي يدِها مرجعٌ وأمامَها عدَّة مراجعَ أُخْرى.

قلتُ - وابتِسامتي تُشرق -: السَّلام عليْكم.

رفعتْ رأسَها وابتسمت ابتسامة صافية، وردَّت السلام، وقالت لي: اجلسي.

جلست.

 

قالت لي: بالنسبة للحديث فـ ...

ثُمَّ راحتْ تسرُد أقوال العلماء فيه، وعِلَل مَن ضعَّفه، والرَّدَّ على تلك العِلل، ولماذا اختارتِ التصحيح، بل نقلتْ لي تراجُع الألبانيِّ عن تضعيفِه.

الأدهى: أنَّها كانت تتحدَّث بسلاسةٍ وكأنها لا تتحدَّث عن علمٍ من أصْعَبِ العُلوم؛ بل كأنَّها تقرأُ الفاتِحة أو سورة الإخلاص.

تستخدِم أسهل العبارات، وتُعيد الشَّرح بعدَّة عبارات تدل على تمكُّن ورسوخ في العلم.

 

فغرت فمي، ولم أحرْ جوابًا.

سكتتْ ونظرت إليَّ في قلق، وقالت: هل هناك شيء؟ هل أسأتُ الشَّرح؟

هززْتُ رأْسي لأنفض إحْساسي بالضياع، وقلتُ وأنا أتميَّز من الغيْظ: لا أبدًا، شرْحٌ موفق، ثُمَّ اندفعتُ قائلةً، وقد تذكَّرتُ أنَّه لا يزال لديَّ ورقةٌ لم تَحترق: وماذا عن نقْلِك عن هذا الشَّيخ الجاهل الحزبي؟!

 

أليس مبتدعًا؟ كيف تنقلين عن مبتدِع؟ ألَم تقرئي عِلْم الجرْح والتعديل؟!

ابتسمت الداعية في حِلْم ثُمَّ أخذت نفسًا طويلاً.

 

قالت الداعية: لماذا رميْتِ الشيخ بالبدعة؟

ابتسمتِ الطَّالبة في استِهْجان: تكفيري حزبي، وليس على المنهج.

ابتسمتِ الدَّاعية في لطف وسألتْها: هلا وضَّحت معنى كلماتِك؟

 

سكتَتِ الطَّالبة لحظة وهي تحاوِل استِجْماع معنى كلماتِها:

تكفيري يعني: على منهج الخوارج، حزبي يعني: يشجِّع التحزُّبات التي تَجتمع على منهج غير منْهج أهْل السنة والجماعة، وليس على المنهج يعني: ليس على منهج أهل السنَّة والجماعة طبعًا.

 

قالت الداعية وهي تردِّد كلامي في بُطْء وتنظُر في عيني: إذًا أنت تتَّهمين الشَّيخ بأنَّه من الخوارج، وأنَّه ليس على المنهج، وأنَّه يُحزِّب النَّاس على غير التَّوحيد!

 

سكتتْ لحظة ثم نظرتْ في عينيْها وقالت بِحزم: لكلِّ قولٍ دليلٌ، فما دليلك على هذا؟

هتفتْ طالبة العلم باستنكار: شيوخي قالوا عنه ذلك.

 

قالت الداعية: وهل قول شيوخِك حجَّة بذاتِها؟!

يعني: إذا كان هذا الشيخ أستاذًا لفتاةٍ أخرى سواك، وقال في شيوخك: إنَّهم مبتدعة، هل تقبل الفتاة قوله وترمي شيوخك بالابتداع؟!

قالت طالبة العلم في استنكار: بالطبع لا.

 

قالت الداعية: لماذا؟

ردت: لأنَّ شيوخي على المنهج، وشيخها ليس على المنهج.

قالت وهي تبتسم: وكيف حكمتِ أنَّ شيخَها ليس على المنهج، وأنَّ شيخك أنت على المنهج؟

سكتتِ الطَّالبة لحظة ثم اندفعت تقول: لأنَّ هذا الشيخ يكفر، هو من الخوارج.

 

قالت الداعية: هل قرأتِ له كتابًا أو سمعت له شريطًا؟

قالت الطالبة: لا.

قالت الداعية: هل رأيتِ أحد طلبته ينقل عنه مثل ذلك؟

قالت الطالبة: بل شيخي قال.

 

ضحكت الداعية وقالت: أُختي هل سنعود لهذه الدَّائرة المغلقة؟ العلم: قال الله، قال رسولُه، قال الصحابة، فالعمدة ليس رأْي الشيخ؛ بل العمدة كتاب الله وسنة الرَّسول - صلى الله عليه وسلَّم - بِفهم الصَّحابة وإلا وقعْنا في البِدع، ثُمَّ هذا قول شيخك وحْدَه وليس قول باقي الشيوخ فيه.

 

قالت الطالبة: مَن قال فيه ليس مبتدِعًا فهو مثله مبتدِع، فمن لم يكفِّر الكافر فهو كافِر، ومن لَم يبدِّع المبتدع فهو مثله بالتأكيد.

 

قالت الداعية: وهل سمعت كلام الشيخ الذي تتهمينه؟

 

قالت الطالبة: لكن أنا أخشى إن سمِعْتُه أن يأسرني منطقُه، وقد نَهانا النبيُّ عن مُجالسة أهل البدع؛ حتَّى لا تشربها قلوبُنا.

 

قالت الدَّاعية: لكن هذا هو نفس منطق المشركين، وهو اتِّباع شخص، وظنُّ العصمة فيه، دون تحكيم عقولهم لِمعرفة الصَّواب من الخطأ، وقد تعبَّدنا الله بعقولنا لا بعقول غيرنا.

 

فإن كنتِ مُخلِصةً وأردتِ الاتِّباع، ودعوت الله أن تكوني ممَّن يسمعون القول فيتبعون أحسنه - فيمكنك أن تسمعي الشيخ وترَي هل هو من أهل البدع فعلاً أم لا؟

 

طبعًا: أنا لا أتحدَّث عن شيخ ظاهر البدعة يقول: أنا صوفي، أنا شيعي، أنا أتَحدَّث عن شيوخ أهل السنَّة، الذين ينتسبون للسنَّة، ويعظمون السُّنة، ويحبون السنَّة، ويتبرؤون من البدع، فإذا أصبت، فلك أجرانِ، وإن أخطأت، فلك أجر.

 

قالت الطالبة مستنكرة: آه أنت من أهل التَّحكيم العقلي، أنتِ من المعتزلة، أيَّتُها المبتدِعة، أنت أيضًا لستِ على المنهج.

 

حدَّقت فيها الدَّاعية لحظةً ثُمَّ انفجرت ضاحكة، وقالت: ما هذا يا أختي؟! تقولين: إنَّ عقلك قاصر عن معرفة الحقِّ من الباطل، ثُمَّ ترمينَني بمنتهى السهولة بالبدعة!

 

ألا تعلمين: أنَّ الرَّمْي بالفسق والتبديع كالرَّمي بالكفر، لابدَّ له من استِيفاء شروط وانتِفاء موانع؟!

 

سكتت الطَّالبة.

 

فقالت الداعية: ثُمَّ هذا الشَّيخ الذي تتَّهمينه بالخُروج لا يكفِّر أصلاً تارِكَ الصَّلاة، فإن كان لا يكفِّر تارك الصلاة - وهو خلاف سائغ عند أهل السنة - فهل سيكفِّر بالكبائر؟.

 

قالت: لا، لا، إنَّه يكفِّر الحاكم.

نظرت لها في عجب وقالت: وكيف ترَكه الحاكم حرًّا طليقًا يُلْقِي دروسَه وهو يكفِّرُه؟!.

قالت: لأنَّه، لأنه لا يعلم.

 

قالت الداعية: الحاكم لا يعلم وأنت تعلمين! وكيف عرفت؟

قالت: هو صرَّح بذلك مرَّة.

ابتسمت الداعية وقالت: صرَّح، إذًا اشتهر عنه، فيعرف الحاكم وأنا وأنت، أم أنَّه لم يصرِّح وفهِمَ هذا من كلامِه؟

قالت: الحقيقة لا أعرف، فقد قيل لـ..

 

قاطعتها بحزم: هذا لا يصحُّ أختي، نحن نتحدَّث عن عالِم لا عن بائع خضار، وإن كان بائع الخضار له حرمة الإسلام فالعالم له حُرْمة الإسْلام وله حرمة العلم، وأنا أظنُّ في الواقع أنَّه اشتبه عليْك أو على مَن سمع جملة من كلام الشيخ، وكان الواجب أن ننظر في كلامِه، ونردَّ المتشابه للمُحْكم من كلامه، ونحمِّل الكلام أحسن معنًى له، لا أن نتحامل على الكلام، ونتعسَّف ونُحمِّله ما لا يُطيق بشبهةٍ وتسرُّع، ورغْبة في إسقاط العالِم لِحسدٍ أو غيرة أو ما شابه، فإسْقاط العالِم بِهذه الطريقة هو في الواقع مِعْول هدْم للإسْلام.

 

سكتت الطالبة هنيهة، ثم قالت: لقد أصابَنِي صُداع، إنَّ رأْسي يدور، لا أعرف حقًّا من باطل.

قالت الداعية: أختي في الله، إياك إياك وأعراضَ المسلمين، وخاصَّة العلماء؛ فإنَّك إن استبحْتِها فقد سقطتِ في فتنة عظيمة، لن تَخرُجي منها على خير.

نسأل الله لنا ولك العافية.

post-121824-0-69546700-1327830138.gif

عدت إلى بيتي ورأسي يدور، أين الحق؟

 

اتَّصلت بمعلِّمتي التي لقَّنتني المنهج، حكيْتُ لَها ما حدث.

 

بادرتْني المعلِّمة: ولِمَ ذهبتِ لها؟ لِماذا لم تسأليني عنها؟!

 

وقع في نفسي: أنَّ هناك شيئًا خطأً، قلتُ بحذر: ولماذا أسألُك عنها؟

 

قالت المعلمة: تسألينَنِي هل هي على المنهج أو لا؟

 

ثم أردفت في جدية: هي ليْستْ على المنهج طبعًا.

 

قلت في حذَر أكبر: هل تحدَّث فيها أحدُ العُلماء الكبار؟

 

أطلقت ضحِكة مستَهْجنة وقالت: لا، ليستْ مشهورةً إلى هذا الحد.

 

قلت لها - وألف علامة تعجُّب ترتسِم أمامي -: إذًا كيف قُلْتِ إنَّها ليست على المنهج؟

لقد علَّمتِني: أنَّ حكم الجرح ليس لنا، بل أنتِ تنقلينه عن شيوخٍ أعلام، وليس لنا كطلاب عِلْم أن نَحكم هكذا، أليس كذلك؟! ثُمَّ هل سمعتِها؟ هل تعرفين عنها شيئًا؟

 

سكتت معلِّمتي لحظة ثم قالت: يبدو أنَّك بدأت تتأثَّرين بالمبتدعة، مادامت ليستْ معنا إذًا فهي ليستْ على المنهج، ولا داعيَ أبدًا أن تُخالطي مَن لا تثقين في منهجهم.

 

أنْهيت المكالمة وأنا أشعر برأسي يكاد ينفجر، دخلت النت.

 

post-121824-0-69546700-1327830138.gif

قابلتْني إحدى الأخوات على الماسنجر، ودعتْني لِحضور درس فقْه، ما إن بدأ طالب العلم الحديث حتى قطع الدرسَ بعضُ الإخوة، يكتُبون عن شيخ آخر كلامًا شديدًا، فيه سب ولعْن وشتائم، نعم، لم أخطئ القِراءة، وليس هذا خطأ طباعي.

 

سبّ ولعْن وشتْم لأحَد الشُّيوخ العلماء الأجلاء.

 

ذهِلت من هوْل الألفاظ، كتبتُ: ((ليس المؤمن بلعَّان ولا طعَّان ولا فاحشٍ ولا بَذيء)).

كان جزائي الطَّرد من الغرفة الصوتيَّة.

 

راسلتُ صديقتي، وكانت تعرف طالب العِلم الذي كان يشرح بالغرفة، بادرتني: لماذا كتبتِ هذا؟

 

قلتُ في حيرة: كتبتُ ماذا؟

 

قالت: على أي حال الشيخ - تتحدَّث عن طالب العلم - طلبَ التحدُّث إليْكِ على الخاص.

 

حضر النقاشَ صديقتي وأخت أخرى.

 

بادرني بالسؤال: هل أنتِ سلفيَّة؟

 

قلت: نعم، ولله الحمد.

 

قال لي: ما رأيك في هذا القول، وذكر قول إحدى الفرق المبتدعة؟

 

قلت له: أظنُّ هذا قولَ الأشاعرة أو المعتزِلة.

 

قال - وصوته يقطر استهزاءً واحتِقارًا -: ما هذا يا أخت؟ مِن المهمِّ جدًّا أن يكون طالبُ العلم ملمًّا بِمسائل العقيدة، إنَّ هذا القول الذي ذكرْتُه لك هو قوْل الكلابيَّة وليس الأشعرية، إنا لله وإنَّا إليْه راجعون.

 

ثم بدأ يرثي حالَ النَّاس اليوم.

ثم سأل: ما قول أهْل السُّنة في - وذَكر مسألةً دقيقةً منْ مَسائِل الاعتِقاد؟

 

الحقيقة خشيتُ الإجابة، قلت: لا أدري.

 

سيل من الاستهزاء والسخرية.

 

قال: يا أُخت، لا أقول إنَّك مبتدِعة، لكنَّك لا تَفقهين شيئًا، فيجب أن تتعلَّمي قبل أن تدَّعي السلفيَّة[1].

 

خرجت من النت مذهولةً مِمَّا يَحدث، أهؤلاء الطَّلبة هم مَن أظنُّ أنَّهم على المنهج، إنَّا لله وإنَّا إليْه راجعون.

 

post-121824-0-69546700-1327830138.gif

 

اتَّصلت بي صديقتي التي كانت معي في درس الفقْه، وبَّختْنِي وراحت تَستفيضُ كيف أنَّني غير مهذَّبة، وأنَّني تطاولْتُ على طلبة العلم، و... و...

 

كل هذا يحدث لي لأنِّي كتبتُ حديثَ النَّبيِّ - صلى الله عليْه وسلَّم - يا أهل المنهج؟!

 

رحتُ أُقارن بين هذا الموقف وموقف الداعية، رد فِعْلِها المهذَّب تِجاه سوء أدبي معها في الدرس، الآن أعترف: نعم سوء أدبي في الدرس، ابتسامتها المُشْرقة لا عن تكلف، علْمها الغزير الذي لم تبخلْ به عليَّ رغم سوء أدبي معها، حِلْمها، حرصها عليَّ، تورُّعها عن ذكْر المسلمين بسوء.

 

عزمتُ على الذَّهاب إليْها في الصباح لأجد من يَحتوي توتُّري وحيرتي، فقد علمت أنَّها هي التي على المنهج، وأنَّهم هم ليسوا على المنهج.

 

ذهبت إلى الدَّاعية في الصباح، استقبلتني بابتسامة مشرقة.

 

الحق أنَّ ابتِسامتها أزالتِ الكثيرَ من توتُّري.

 

قالت لي: تبدين مُرْهَقة.

 

قلتُ لَها في لهفة: جدًّا.

 

ثم لم أتمالكْ نفسي ورحت أقصُّ عليها ما حدث في ليلتي، قصصت عليها ما قالتْه معلمتي، قصصتُ عليها ما فعله طالب العلم الذي كان يشرح على النت، قصصت عليها قسوةَ صديقتي وسوء خلقها، رغم أني لم أخطئ في حقِّ أحد.

 

استمعتْ إليَّ في صبر.

 

كنت أرى الكراهة في وجهها عندما أذكر أحدهم بسوء، وأرى الأسف في عينيْها، وأنا أشكو لها معاناتي.

 

قالت لي: أختي، لقد وقعت في فخٍّ من فِخاخ الشيطان، ألا وهو التربُّص بالمسلمين، وانتظار وقوعِهم في السوء؛ لننال من أعراضهم، وهذا منهج خطأ، ليس من منهج أهل السنَّة والجماعة؛ فأهل السنَّة يعلمون الحقَّ، ويرحمون الخلق.

 

قلت لها: كانوا يقولون لي: إنَّ أهل السُّنَّة لابدَّ أن يُظْهِروا عوار من يدَّعي العلم؛ حتى لا تفشو بدْعته.

 

قالت لي: نعم أختي، يظهرون عوار أهل البدع، وليس أهل السنَّة الذين وقعوا في الخطأ، وشتان بين الأمرين، فأهل السنَّة لهم حرمة، وقد ذكر لي شيْخي ذاتَ مرَّة قول أحد السلف: إنَّ الرَّجُل يكون من أهل السنَّة فيقول بقَوْل المرجئة أو المعتزِلة - يعني في مسألة - لا يُخْرِجه ذلك عن كوْنِه من أهل السنة، ابن حجرٍ مثلاً ألم يقع في التأويل؟ هل سمعت أحد معاصريه من الأجلاء يطعن في شخصِه؟

 

 

هل ستستسيغين أن يأتيَ اليوم أحدٌ فيقول: إنَّ ابنَ حجر مبتدع وإنَّ عليْنا هجران كتبه؟ لا، فقط نقول: احذر - يا طالب العلم - وأنت تقرأ كُتُب ابن حجَر، فقد وقع في بعْض التَّأويل ونحن نَحسبه على خير.

 

لكن الحلاَّج، هل تجدين أحدًا من عُلماء عصْرِه أو عصْرِنا يُبيح لك النَّظر في كتبه، أو يقول نَحسبه على خير؟! أو يُوازن بين حسناته وسيِّئاته؟!

لا، وألف لا، وكذلك مَن كان على شاكلته من المبتدعة وأهل الكفْر، والفرق بيْن ابْنِ حجرٍ والحلاَّج: أنَّ ابْنَ حجر من أهل السُّنَّة لكن زلَّ، أمَّا الحلاَّج فصوفي من أهل وحْدة الوجود.

 

كذلك اليوم من كان من أهل السنة حفِظْنا له حرمةَ انتِمائِه لأهل السنَّة، ومن كان من أهل البدع نظرْنا في المصلحة الرَّاجحة وفعلناها، إن كانت المصلحة في التشهير به، فعلنا، وإن كانتِ المصلحة في عدَم ذكره أصلاً؛ كي لا يشتهر وهو أصلاً مغمور مثلاً، والاكتفاء بالتنبيه على البِدَع - فعلنا.

 

أمَّا التسوية بين أهل البدع وأهل السنَّة الذين زلُّوا، فليس من العدل في شيء؛ قال تعالى: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8].

 

وليس من شِيَم النبي مُحمَّد - صلى الله عليه وسلَّم - فقد قال لأصحابه حينما ظنُّوا بالرجُل الذي جُلِدَ في حدِّ الخَمر مرارًا ظنَّ سوء، قال لهم: ((لا تسبُّوه؛ فإنَّه رجُلٌ يحبُّ الله ورسوله))، أو كما قال.

 

وكما رأيت: فإنَّ جلَّ مَن يدخل في هذا المنهج الخطأ، المُخالِف لما كان عليْه السلف الصالح - يُغْلِظ القول حتى يصير هذا الخُلُق الغليظ له عادةً، ووالله هذه سنَّة الله في خلقِه، فلحوم العُلماء مسمومة، والآكِل منها أفسد على نفسه دينَه ودُنياه وقلبَه.

 

فليس هذا طريقَ مَن أراد أن يأتِيَ الله بقلْبٍ سليم، وكما لابد أنَّك تعلمين - مادمت درست في علم الجرح والتَّعديل -: أنَّه لا يتكلَّم في الرِّجال إلا تامُّ العلم تام التقوى.

 

وها أنت ترَيْنَ أصاغرَ من طلبة العلم يقَعون في أعراض بعضِهم، وأعراض كبار العُلماء والدعاة، لا نقلاً عن أكابِر العلماء بل قول صادر عن هواهم، ألَم تسمعي عن ابن أبي حاتم وقد دخل عليه رجُل، فقال له: يقول يحيى بن معين: "إنَّا لنسقط أقوامًا – يعني: من الرواية - قد حطُّوا رحالَهم في الجنَّة منذ أكثر من سنين".

 

فسقط الكتاب من يد ابن أبي حاتم وبكى.

 

هل ترين ورَعَهم وخشيتهم؟

 

هل سمعت أنَّ الشَّيخ الفوزان لمَّا سُئِل مَن هم علماء الجرح والتعديل في هذا العصر، ماذا قال؟ قال: علماء الجرح والتعديل في المقابر، لا يُوجد سند ورواية الآن لنقول إن هناك علماء جرح وتعديل، فبناءً على كلام أهْل هذا المنطق؛ يكون الفوزان مبتدعًا وضالاًّ ومضلاًّ إذًا!.

 

وبالقطْع، نحن نحتاج لبيان حال المبتدعة، بشرط أن ننصف ويكونوا مبتدعة حقًّا، أما الصدور عن الهوى؛ بدعوى الذبِّ عنِ الدين، ورمْي عُلماء السُّنة بالبدع، وتصيُّد الأخطاء، وتَحميل اللفظ فوق ما يَحتمل؛ لإثبات وجهات نظَرٍ شخصيَّة - فليس هذا من المنهج في شيء.

 

نعم أختي، نتحدَّث في أهل البدع لا أهل السنة الذين أخطؤوا في الفقه، أو رفضوا جرْحَ شخص لقول بعض الشيوخ، ولا أهل السنة الذين اجتهدوا في مسائل متَّبعين الدليل، حتَّى لو لم يصيبوا الحقَّ.

 

فهذا ليس جرحًا ولا تعديلاً، هذا سب وتشهير.

 

أختي:

إنَّ الخَطْب جلل، وإنَّ الأصْل في المسلِم السَّلامة، وإنَّ الوقوع في أعْراض النَّاس ليس سبيل المتقين، وأنصحك، تجوَّلي بنظرك في كتب القُدماء، اقرئي كلامَ ابن تيمية وابن القيم وكل عالم من أعلام السلف.

 

انظري:

كيف كان حسن ظنِّهم في بعضهم البعض؟ وكيف كانوا لا يُحمِّلون الكلام فوق ما يَحتمِله؟ وستعلمين إن كان ما يَحدُث بين أصاغر الطَّلبة اليوم من منهجِ أهل السُّنَّة أم لا.

 

كانت تتحدَّث وعبراتي تتساقط، واسوأتاه! كم ضيعت من عمري!

 

 

--------------------

[1] هذا الحوار جزء من حوار حدث صدقًا وحقًّا....وبنفس الطريقة، وما لم أقصّه أعظم مما قصصته.

 

 

post-121824-0-37604000-1327830158.gif

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-121824-0-08036100-1327830123.gif

 

 

الرفق واللين

بقلم: التوحيد

 

يفتقر أسلوب الكثير من الدعاة الصالحين إلى الرفق واللين, فنجده رغم فصاحته, وعلمه الوسع لا يكاد يقتنع برأيه ولا يسمع له إلا القليل, لماذا؟

 

للأسف أصبحنا نرى ممن حمل هم الدعوة وعمل لها بصدق, فيصبح وهمه تبليغ آية أو أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر..

فيأتي بأسلوبه الفظ ليهدم كل ما تمناه وبناه وعمل له جاهدًا

 

والله تعالى يقول: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}

ويقول عز وجل: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}

 

ويقول -صلى الله عليه وسلم: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه, ولا ينزع من شيء إلا شانه..)) رواه مسلم

post-121824-0-69546700-1327830138.gif

فيا أختي الداعية,,

 

لا تغفُلي هذا الجانب العظيم وذاك النهج الكريم, واعلمي أنك قد تكونين داعية برقيك, وحسن خلقك, وقد يؤثر ذلك فيمن ترجين دعوته أشد من الكلام وإثبات الأدلة وتقديم البراهين.

والناس مختلفون في تقبلهم النصح اختلافًا بيّنًا..

فالزرع عند سقيه, يختلف, منه ما يؤتيه أكله في أيام ومنه ما يحتاج لشهور..

 

فدعي عنك الشدة ونحي العنف جانبًا إن أردتِ تقبل الناس, واجعلي البسمة عنوانك مع أخواتك, ولا يحملنك بغض المعصية على بغض أخواتك واستشعري الشفقة عليهن, فلعل ذلك يخفف ما في قلبك من ضيق وحزن, والله أسأل أن يجعلنا جميعًا من الهادين المهتدين وأن يجنبنا سلوك الضالين المضلين, وفق الله الجميع لما يحب ويرضى..

post-121824-0-37604000-1327830158.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كَتَبْتُ وَقَدْ أَيْقَنْتُ يَوْمَ كِتَابَتِي ... بِأَنَّ يَدِي تَفْنَى وَيَبْقَى كِتَابُهَا

فَإِنْ فَعَلَتْ خَيْرًا سَتُجْزَى بِمِثْلِهِ ... وَإِنْ فَعَلَتْ شَرًّا عَلَيْهَا حِسَابُهَا

.

لا أعلم من قائل الأبيات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-121824-0-10712300-1327318895.gif

أصدر أحد الملوك قرارا يمنع فيه النساء من لبس الذهب والحلي والزينة فكان لهذا القرار ردة فعل كبيرة وامتنعت النساء فيها عن الطاعة وبدأ التذمر والتسخط على هذا القرار وضجت المدينة وتعالت أصوات الاحتجاجات وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي

.

فاضطرب الملك واحتار ماذا سيفعل فأمر بعمل اجتماع طارئ لمستشاريه

فحضر المستشارون وبدأ النقاش

فقال أحدهم أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة

ثم قال آخر كلا إن التراجع مؤشر ضعف ودليل خوف ويجب أن نظهر لهم قوتنا

.

وانقسم المستشارون إلى مؤيد ومعارض فقال الملك : مهلاً مهلاً ... احضروا لي حكيم المدينة

فلما حضر الحكيم وطرح عليه المشكلة

قال له أيها الملك لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت لا فيما يريدون هم .

 

فقال له الملك وما العمل ..؟ أأتراجع إذن ..؟

قال لا ولكن أصدر قرارا بمنع لبس الذهب والحلي والزينة لأن الجميلات لا حاجة لهن إلى التجمل ..

ثم أصدر استثناءً يسمح للنساء القبيحات بلبس الزينة والذهب لحاجتهن إليها

 

فأصدر الملك القرار ....

وما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة وأخذت كل واحدة منهن تنظر لنفسها على أنها جميلة لا تحتاج إلى الزينة والحلي

فقال الحكيم للملك:

الآن فقط يطيعك الناس عندما تفكر بعقولهم وتدرك اهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم.

post-121824-0-82704700-1327319225.gif

تعليق الأخت مروة على القصة

.

إن صياغة الكلمات فن نحتاج إلى إتقانه وعلم نحتاج إلى تعلمه في خطابنا الدعوي والتربوي والتعليمي لندعو إلى ما نريد من خلال ربط المطلوب منهم بالمرغوب لهم ومراعاة المرفوض عندهم قبل طرح المفروض عليهم.

وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصية التي سيجنيها من خلال إتباع كلامنا أو الامتناع عنه.

.

ولا شيء يخترق القلوب كلطف العبارة وبذل الإبتسامة ولين الخطاب وسلامة القصد.

.

قال - تعالى: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ" [آل عمران/159]

 

post-121824-0-50872300-1327318931.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-121824-0-33984800-1327481409.gif

 

من موضوع همس الكلمات من نصائح الجدات

 

بقلم: سارة بنت محمد

 

أول نصيحة لابد أن نذكرها هي

 

إذا ما أتتك فكرة ....اكتبها بالتفصيل ولا تعتمد على الذاكرة

ورغم أني أطبق ذلك دائما !!

لكن

ضاعت الأوراق

 

لهذا فاكتب في ورقة أين وضعت الأوراق!!

ثم اكتب في ورقة أخرى أين وضعت الورقة التي كتبت فيها أين وضعت الأوراق!!

 

ثم استشهدي رجلين عدلين ثقتين، وإن لم تجدي!! فرجل وامرأتان

 

ثم أرسلي لنفسك بريد ورسائل جوال للتذكير !!

 

ولكن أفضل من كل هذا أن تكون حياتك منظمة ومرتبة .....إلى حد ما !! (ابتسامة)

 

ولكن ليست هذه نصائح الجدات التي أردتها وإنما هي مسألة خارج الموضوع

 

فنبدأ الآن بنصائح الجدات فلقد وجدت الأوراق

 

ولكن واحسرتاه كانت تلخيص بسيط!!

 

فاضطررت لقدح زناد الفكر ومحاولة إعادة إعمال العقل

 

وهذه المرة لم تكن بغرض التذكر بل ....لأعيد الــ...الـ(ماذا)؟؟

 

نسيت(ابتسامة)

 

post-121824-0-61246300-1327481135.gif

هذه كانت نصيحة وطرفة وعبرة من الأستاذة سارة

فخذي النصيحة بتدوين الأفكار مفصلة

واعتبري بالعبرة واحرصي على عدم ضياع الأوراق

وابتسمي مع الطرفة وهي فقدانها للأوراق بعد بداية نشر الموضوع ونسيانها لما رغبت قوله

(ابتسامة)

ღ أمـ الرحمن ـة ღ

post-121824-0-18110400-1327481453.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-36649-0-91525200-1327462359.png

لماذا يستخفّ بي البشر ؟؟!!!!

.

قال ابن حزم رحمه الله

ولا تمثل (تقارن) بين نفسك وبين من هو أكثر عيوباً منها فتستسهل الرذائل وتكون مقلداً لأهل الشر وقد ذم تقليد أهل الخير فكيف تقليد أهل الشر!

لكن مثل بين نفسك وبين من هو أفضل منك فحينئذ يتلف عجبك وتفيق من هذا الداء القبيح الذي يولد عليك الاستخفاف بالناس وفيهم بلا شك من هو خير منك.

فإذا استخففت بهم بغير حق استخفوا بك بحق لأن الله تعالى يقول: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا.

فتولد على نفسك أن تكون أهلاً للاستخفاف بك بل على الحقيقة مع مقت الله عز وجل وطمس ما فيك من فضيلة.

.

فإن أعجبت بعقلك ففكر في كل فكرة سوء تحل بخاطرك وفي أضاليل الأماني الطائفة بك فإنك تعلم نقص عقلك حينئذ.

.

وإن أعجبت بآرائك فتفكر في سقطاتك واحفظها ولا تنسها وفي كل رأي قدرته صواباً فخرج بخلاف تقديرك وأصاب غيرك وأخطأت أنت.

فإنك إن فعلت ذلك فأقل أحوالك أن يوازن سقوط رأيك بصوابه فتخرج لا لك ولا عليك والأغلب أن خطأك أكثر من صوابك وهكذا كل أحد من الناس بعد النبيين صلوات الله عليهم.

.

وإن أعجبت بعملك فتفكر في معاصيك وفي تقصيرك وفي معاشك ووجوهه فو الله لتجدن من ذلك ما يغلب على خيرك ويعفي على حسناتك فليطل همك حينئذ وأبدل من الْعُجْب تنقصاً لنفسك.

.

وإن أعجبت بعلمك فاعلم أنه لا خصلة لك فيه وأنه موهبة من الله مجردة وهبك إياها ربك تعالى فلا تقابلها بما يسخطه فلعله ينسيك ذلك بعلة يمتحنك بها تولد عليك نسيان ما علمت وحفظت.

.

واعلم أن كثيراً من أهل الحرص على الْعِلْم يجدون في القراءة والإكباب على الدروس والطلب ثم لا يرزقون منه حظاً.

فليعلم ذو الْعِلْم أنه لو كان بالإكباب وحده لكان غيره فوقه فصح أنه موهبة من الله تعالى

انتهى كلامه

post-36649-0-31623500-1327462447.png

وأقول هكذا ينبغي للداعية أن تنظر لنفسها حتى لا يصيبها الغرور والعجب وتفقد ما أنعم الله عليها من نعم

ღ أمـ الرحمن ـة ღ

post-36649-0-70008800-1327462376.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-121824-0-09429200-1327735581.gif

 

أٌمِّي

تبكي ...

فسألتٌها مابك ؟؟

قالت : مخنوقة من نفسي ..

قلت لماذا؟؟

قالت أتعلق بأي أحد يحنٌّ عليَّ أو يشعرني بقليل من التقدير

وكل السبب أمّي بعمرها ما حضنتني الا ربما بالعيد تخيّلي .. ولا حتى تقبّلني ولا تثني عليّ ..

 

سكتٌّ وسألتها هل جربتِ أنتِ أن تحضنيها وتبادري وتثني عليها فقد كبُرَتْ الان وتحتاجك أكثر من احتياجك لها..

قالت : لا لم أفعل ..

قلت ولمَ؟

قالت : أخجل

قلت اذا لا تلوميها فأُمها أيضا كانت تخجل وابنتك ستخجل !!!!!

 

خواطر أم البراء والعائشة

post-121824-0-04647000-1327735609.gif

من أكثر ما يواجه الداعية

مشاكل المدعوات مع أهلهن

وقد يشعرن بكبر حجم المشكلة وصعوبتها لكن بقليل من التأمل والتدبر والتفكر

نجد أن الأمر يسير وحله أيسر بإذن الله

.

لذلك من أهم مقومات الداعية أن تكون على بصيرة وتدبر وتفكر في الأمور

وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء وقتما يشاء

فقد يفتح الله عليكِ بكلمة طيبة من حيث لا تحتسبي ويوفقك إليها من أجل تلك الأخت

فلا تستهيني بقول أو فعل مهما رأيتيه بسيطا أيتها الداعية

ღ أمـ الرحمن ـة ღ

post-121824-0-37350800-1327735627.gif

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-93813-0-27087800-1327770704.png

 

نصيحة لأختي الداعية

لا تقولي إن شاء الله إلا إذا عنيتيها ღ أمـ الرحمن ـة ღ

post-93813-0-62846200-1327770716.png

 

ان شاء الله

 

ما فهمته من الشيخ العثيمين عن إن شاء الله قال :

فإن كان الانسان عازما على الفعل وبالتأكيد

سيفعله فليقل إن شاء الله

 

فلو جاء بعد العزم والأخذ بالأسباب عارضا يكون صدق في مقولته...

لكن إن لم تشأ أن تنجز الفعل وتعلم انك لن تفعله

لا تقل إن شاء الله وتعلقه على المشيئة فيعتقد فيك مع التكرار أنك

إن قلت إن شاء الله فإنك لن تفعل وهذا سيء...

 

من خواطر أم البراء وعائشة

 

post-93813-0-42694800-1327770735.png

تم تعديل بواسطة مـ راجية الأمان ــرام
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-36649-0-11144000-1327823257.png

كثيرا ما تنشغل الداعية بالدعوة عن طلب العلم

صحيح أن طلب العلم من أساسيات الدعوة ولكنها غالبا ما تكون منفردة فيها تطلبها بمفردها

لكن هل كان هذا نهج السلف؟

هل كان ينشغلون بالدعوة عن الطلب ؟

أم كان الأساس هو طلب العلم ثم دعوة الغير بما تعلموه وطلبوه ؟؟

هذا ما سنعرفه من المقتطفات التالية والتي اقتطفتها بعض أخوات ملتقى أهل الحديث في موضوع بعنوان

"كانَ طلّابُ العلمِ في ما مضى"

ღ أمـ الرحمن ـة ღ

post-36649-0-73632600-1327823272.png

 

عن عبد العزيز ابن أبي حازم حيث يقول:

"قال لي أبي -وهو أبو حازم: كان الناسُ فيما مضى من الزَّمان الأول إذا لقي الرجلُ مَن هو أعلم منه قال: اليوم يوم غُنْمِي". أي غنيمتي،

وهذا إذا وجد عالمًا، قال: "فيتعلَّم منه،

وإذا لَقِيَ مَن هو مثله قال: اليوم يوم مُذَاكَرتي. فيُذَاكِره،

وإذا لَقِيَ مَن هو دُونه علَّمَه ولم يزهو عليه". أي لم يترفَّع ويعلو عليه،

قال: "حتى صار هذا الزَّمان".

هذا أبو حازم يقول: "حتى صار هذا الزَّمان، فصار الرَّجلُ يَعِيبُ مَن فوقَه؛ ابتغاء أن ينقطع منه". حتى لا يرى الناسُ أنَّ له إليه حاجةً، وهذا من الكِبْر،

قال: "وإذا لَقِيَ مَن هو مثلَه لم يُذَاكِره". قال: "فهلك الناسُ عند ذلك".

هذا يُبيِّن حالَ الناس إذا تركوا طريقةَ السَّلف في تلقِّي العلمَ، فإنَّهم يصلون إلى ما يصلون إليه

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

ذكر الشيخ.سهل بن رفاع العتيبي.في إحدى دروسه

قال:

أيضًا: من وسائلِ تثبيتِ العلم عند السلف أنهم كانوا يُعنون بمذاكرته مع الشيوخ والأقران، مما يُعينك أيضًا على تثبيتِ العلم هو مراجعةُ العلم ومذاكرته، سواء مع أساتذتِك وشيوخك، أو مع زملائك، فإن العلم يرسخ من خلال المذاكرة والمراجعة، جلسات المذاكرة وجلسات السَّمر ومراجعة العلم، فالعلم يَرسخ ويصحُّ الفهم، فإذا جلست مع زملائك تراجعون الدروسَ وتراجعون الحفظ، فإن هذا مما يصحح الفهم عندك، ويرسخ العلم عندك، وهذا مما عُني به السلف، فلم يكتفِ السلفُ بالحثِّ على الترغيبِ على المذاكرةِ مع الشيوخِ والأقران، بل طبقوا ذلك عمليًّا في حياتهم، ونذكر لكم شواهدَ ونماذجَ من هذا.

يقول أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "كنا نكون عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فنسمع منه الحديث، فإذا قُمنا؛ تذاكرناه فيما بيننا حتى نحفظه"، هذا حالُ الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم-، فكانوا يتذاكرون الحديث حتى يحفظوه.

post-36649-0-66598300-1327823266.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-33797-0-69618800-1327751436.png

 

القرآن في حياة الدعاة

 

بقلم: هناء الصنيع

 

كتاب الله هو ديدنك تردد آياته مع أنفاسك وتتعطر بجميل ذكره، فلك الحظ الوافر من حفظه، والنصيب الأكبر من تلاوته..

 

كل العلوم سوى القرآن مشغلة..........إلا الحديث وإلا الفقه في الدين

 

في طريقك إلى الله قد تعترضك هموم وأحزان فمن يشرح صدرك ويذهب حزنك..؟

إنه القرآن..

 

فاحرص يومياً على تلاوة جزء منه، وستجد سعة الصدر والانشراح، إضافة إلى البركة في الوقت والتوفيق للعمل الصالح،

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا.

post-33797-0-67698700-1327751446.png

كما أن هناك أمر مهم في دعوتك للآخرين...

 

فلا بد أن تؤيد كلامك ببعض الآيات ،

فقد ثبت أن الكلام المزين بالآيات والأحاديث له تأثير أكبر في النفوس من الكلام الخالي منهما،

اعترف بذلك كثير ممن هداهم الله ،

 

ستحقق ذلك إذا كان لك نصيب من حفظ كتاب الله، فهذا باب واسع للدعوة (الدعوة بالآيات)..

وإن لم يتيسر لك حفظ كتاب الله كاملاً فلا أقل من حفظ بعض آيات الأحكام و عدد من آيات الترغيب والترهيب،

هذا أمر مهم لا بد منه حتى يكون أساسك الدعوي راسخ وحجتك قوية..

 

يفيدك أيضاً حفظ بعض الأحاديث والأشعار والحكم والقصص ،

ذلك سيجعلك أكثر ثباتاً واطمئناناً أثناء دعوتك ومناقشتك مع الآخرين.

 

وهكذا كلما قويت حصيلتك من العلم والحفظ والحكمة كلما كانت النتائج أفضل بإذن الله.

post-33797-0-70590600-1327751455.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-121824-0-33984800-1327481409.gif

 

الطهور شطر الإيمان

 

قرأت يوما قوله تعالى : (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ))سورة البقرة / الآية 222 -

 

فعجبت من لطف جمعه تعالى بين التوابين والمتطهرين .

وسبّحت الله على كمال بيانه في كتابه الهادي المبين .

 

فالتوبة طهور لسرائر و قلوب عباد الله المذنبين .

والماء والتراب طهور لأبدان عباد الله المتطهّرين .

فسبحان من يحب الطهارة لعباده ظاهرين ومبطنين .

ينزههم عن : الأنجاس والأرجاز والأحداث و سيءِ خلقٍ مشين .

 

شرع تكرار الدعاء بذا على لسان نبيه الهادي الأمين ، يردده -بعد كل وضوء - من كان راغبا في فضله من المتسننين:

(( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين .))

 

من خواطر أم هانئ

post-121824-0-61246300-1327481135.gif

وأنا أنصحك ألا تنسي أيتها الداعية نصيبك من الطهور الظاهري والباطني

والتوبة في كل وقت وحين حتى يفتح الله عليكِ بما يعينك على دعوة غيرك للتوبة والطهور

ღ أمـ الرحمن ـة ღ

post-121824-0-18110400-1327481453.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

من موضوع درر وفوائد وفرائد

بقلم: سارة بنت محمد

.

اقتطفت منها ما يناسب الداعية في دعوتها سواء كان

في إسلوبها في طلب العلم

أو سلوك يجب أن تتحلى به أو تتخلى عنه

أو إسلوبها مع المدعوات

أو .....

 

 

طريقتان ..تنصح بهما الخلق...

علمتَ أن كلاهما قد تأتي بثمار...

إحداهما تكسر بها أخاك...والأخرى تكسبه بود!!

فأيهما تختار؟؟!!

ღ أمـ الرحمن ـة ღ

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

هممت بالاعتذار

فحال بيني وبينه الكبر

ولولا الاستغفار

لبقى في القلب العجب والبطر!!

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

أقسمنا ألا نعمل عملا إلا بتوقيف من كتاب وسنة..

ثم تكاسلنا عن تعلم سنن الكتاب والسنة !!

فلا علم ولا عمل ولذا نصب لنا الشيطان فخ الجدل!

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

نصحتني وكنت أجهلها فجهلت عليها!!

فلما صارت صديقتي تأثمت، وطلبت العفو والصفح وتقبلت منها النصح!!

تراه من أمراض القلوب؟؟

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

عفوا

قد يخالف قولي فعلي أحيانا ...أو كثيرا

فلا تتعجب فإنما أنا بشر

ولكن عليك بالمناصحة بالحكمة والموعظة الحسنة ...لوجه الله

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

في البداية، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!!

فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله.

وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين...فما على الرسول إلا البلاغ المبين!

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

نستطيع أن نتحدث في مسألة أو اثنتين* مثلما يتحدث الشيخ ابن العثيمين والشيخ الألباني! وربما مثل ابن القيم أو ابن تيمية!!

ولكننا لا نستطيع أن نتحدث في كل مسألة مثلما يتحدث هؤلاء الأكابر!!

وهذا هو الفرق بين طالب العلم والعالم ..

-------------

* فرض جدلي أو من باب التوسعة!

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

قديما:

إنه صحيح الفكر والاعتقاد

لأنه متبع للسنة مقتف للإثر، لا يقدم بين يدي الله ورسوله..

ولو خالفني فيما يسوغ فيه الاجتهاد، وفيما استفرغ فيه الوسع ولو أخطأ!

 

حديثا:

إنه صحيح الفكر والاعتقاد

لأنه يوافقني في اختياراتـــي وفيما يسوغ فيه الاختلاف!

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

إذا أتتكَ نصيحة سديدة من فم غليظ ...فاعمل بها وتغافل عن غلظته!!

فإن يكُ صاحبها حاسدا.....فعملك بها كيد له وذاك يكفيه!

وإن يكُ محبا.....فلومك له يؤذيه. فقد أراد صالحك!

وإن يكُ معذورا ....فلا حاجة لك في جُرحه باللوم والتقريع!!

وإن يكن بحاجة لنصح بـأن يترفق ...فليس هذا موضعها لشبهة انتصارك لنفسك!

وإن تكُ مخطئا في نعتك نصحه بالغلظة...فقد تركتَ طرقَ باب جدلٍ لو فتح عليك فأنت الملوم!!

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

قبل أن نطلب العلم كنا نفتي بلا علم!!

فلما خُيّرنا، وجدنا أن الكف عن الفتيا أصعب من طلب العلم...فطلبناه.

ولما طلبنا العلم تيقنا أن الكف عن الفتيا أيسر من الطلب!!

فكففنا عن الفتيا وشققنا طريق الطلب عادة وإدمانا.

ولكن لا يخلو اللسان من زلقٍ!!

 

تم تعديل بواسطة مـ راجية الأمان ــرام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-36649-0-36959800-1327312010.png

 

تابع درر وفوائد وفرائد

 

لم أجد مثل القرار في البيوت أجمع لقلب المرأة، وزيادة لإيمانها، وانشراحا لصدرها، وأقوم لمداومتها على فرائض الشرع ومستحباته، وأقرب للقيام بحقوق رعيتها، وصلاحا للمجتمع بأسره...وأرضى لربها

فإن خرجت لمصلحة راجحة فعليها ألا تداوم على الخروج - قدر استطاعتها- فتتعب بدنها ويفسد قلبها وعملها.

لِمَ تشق على نفسها ...ولَمْ يشق الشرع عليها؟!

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

تحرك لساني للدعاء عليه، فتذكرت أنني إن استجيب لي فيه يضيق صدري ويغتم قلبي ولا أنال إلا انفاذ غل نفسي ولا أجر لي في ذلك ولا مزيد

فعدل اللسان عن الدعاء عليه إلى الدعاء له فانزاح حمل وانشرح الصدر.

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

لو أُمرتَ باختيار أقدارك لفوضتَ أمرك إلى الله اللطيف الخبير...فعلام تتسخط؟

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

الحمد لله الذي لم يكلفنا إرضاء (كل) الخلق

وكلفنا فقط بإرضاء (بعض) الخلق - في غير معصيته!

والعجب أننا - إلا من رحم الله - لم نجتهد إلا على إرضاء شخص واحد فقط: ((أنا))

فلماذا لا نستشعر نعمة الأمر وتخفيفه فنسارع إليه من باب الحمد؟!

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

ربما لا أكون عبقريا متميزا، ربما لا أكون مرموقا في المجتمع،

لكني سأضع بصمتي أينما حللت ونزلت، وسأنزع الماء مع النازعين

وسأشارك في كل عمل تصل إليه يدي إذا كان يخدم دين الله....

لعل الله أن يغفر لي ويتقبل مني

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

ما وجدت في الإقبال على شأن النفس إلا خيرا تصيب منه ثم يتعدى لنفع الخلق بنصح صادق ورفق خافق

فإن من عرف نفسه حق المعرفة .....استحى من الخالق وترفق بخلقه.

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

غرني الناس!

عفوا

لا تجعل الآخرين شماعة أمراض قلبك

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

تعلمنا أول الأمر ألا نغضب لحظ نفس

فلما أصابنا العجب صرنا نحن حملة لواء الشرع دون غيرنا، بل ...صرنا نحن الشرع!

فصار غضبنا للنفس غضب للشرع بزعمنا!

 

توقف!

لو كان الغضب لله لغضبنا كما يحب الله

فلا تلصق بالشرع ما ليس منه

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

كم نكذب!*

كم نخادع!

كم نتشبع بما لا نعط!

قد يكون ذلك مفهوما مع الناس، أما أن يفعله المرء مع نفسه!! اللهم إنا نسألك العفو والسلامة في ديننا

------------

* أقصد التوسع في التورية وإلا فظني أن الكذب الصريح ليس ها هنا أهله!!

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

من الخذلان!

ألا يفرق العبد بين غضبه لنفسه وغضبه لربه..

((بل الإنسان على نفسه بصيرة))

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

عندما غبتُ ما افتقدوا إلا سوء خلقي وشراسة طبعي وصوتي المرتفع واعتراضي بحق أو بغير حق!

نعم الفقد فقدك!

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

ورفع يده وأهوى بها على وجه صاحبه وقال: ترفق بالناس أيها الغبي الأحمق!!

((أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب))

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

من الذي أعطاك الذكاء والفطنة وعلمك العلم يا مسكين؟؟

فما بالي أراك تقول: إنما أوتيته على علم عندي؟!!

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

قالوا الإسلام يهضم المرأة حقها

و(يكبتها) بالحجاب

و(يحرمها) من "متعة" الاختلاط

و(يقهرها) بالقوامة

و(يذلها) بالتعدد

عجبا! لماذا إذن يصرخ هؤلاء ليل نهار لهروب نسائهم من بيوتهم ودخولهن الإسلام وزواجهن من المسلمين؟؟!!

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

قالوا علام الاجتهاد في الدعوة إلى الله، وهؤلاء الأعلام مشمرون بالليل والنهار، وما عندكم من العلم إلا قليل؟؟

فتفكرت لحظة ثم قلت: وما لي لا أنزع مع النازعين؟؟!!

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

نفسي الحبيبة :شكرا لك على وجهة نظرك، وشكرا لك على شرحك لها لأخواتك وإخوانك،

ولكن...هل يمكن أن تستمعي إلى الآخرين كما استمعوا لك؟؟

وأن تعطيني مساحة لتقبل رأيهم لأن رأيك يا نفسي ليس قرآنا منزلا؟؟

.......

و.....

هل يمكن بعد الاختلاف معهم ألا تحملي حقدا وأن نفترق كإخوان في الله؟

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

إن الله لا يغير ما بقوم (مما ابتلاهم به من الأمر الكوني)

حتى يغيروا ما بأنفسهم (بالامتثال للأمر الشرعي)

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

 

لماذا يستفزك نصح الآخرين لك ...مادام حقا؟؟!

 

تفقد قلبك!

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

كان السلف إذا قيل لهم اتقوا الله! بكوا حتى تخضل لحاهم...

 

ونحن إذا قيل لنا (اتق الله).....

أسمعنا المتكلم محاضرة عن الرفق في الدعوة!!

 

عجبا!

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

إذا كنا رزقنا الصيام والقيام على تقصير وعصيان في شهر مبارك وقد صفدت الشياطين!...

فعلام تفخر بنفسك يا مسكين؟!

 

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

 

نصحه بما يراه حقا...فرآى غيره أحق!

فتمنى الناصح أن يذيقه الله وبال أمره

وظل متربصا به ممنيا نفسه ليسارع إليه بلسان حاله أو مقاله: هل رأيت عاقبة عصياني!!

 

أتراه مأجورا أم آثما؟؟

أتراه شفوقا أم متشمتا؟؟

 

تفقد قلبك!

فقد كان نبيك

(بالمؤمنين رءوف رحيم)

 

post-36649-0-02874000-1327312325.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليك ورحمة الله وبركاته ..

ربي يبارك فيك يا غالية

تابعي وامتعينا بدفترك القيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الرحمن فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-121824-0-10712300-1327318895.gif

 

استفهامات صعْبة ! هي للدين عصبُه ,,

 

 

في أحد الأيام , كنت أترقب اتصالا مهما من جهة معينة على الهاتف .

فحضر وقت الصلاة , وفي أثناء صلاتي , رن الهاتف , وتعالت رناته , فشعرتُ بالضيم لأني لم أُلبّ ندائه ، خشية أن يكون ذاك الاتصال المنتظر!!!

 

هُنا ..

تحرك في قلبي شيء أبكاني , وهو :

أننا قد نتحسّر على فوات اتصال !

أو عندما لم نُجب على الاتصال في وقته !!

لكن ,,

هل تحسّرنا على تأخر تلبيتنا لنداء ربنا - سبحانه- وامتثالنا لسنّة حبيبنا - صلى الله عليه وسلم - ؟

هل أنسينا قوله تعالى : { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} ؟

هل اعتصر الفؤاد لتأخرنا أو تضايقنا من نداء أبوينا ؟؟

استفهامات صعبة , لكنها للدين هي عصبُه ..

اسأل الله - تعالى - قلبا يقظا .. فيُمهلني .. والتوفيق لطاعته يلهِمني ..

 

يرآع / المهداج .. [ عائشة الكليب ]

 

post-121824-0-82704700-1327319225.gif

 

استوقفتني الخاطرة السابقة وجعلتني أتفكر

هل نحن حقا للدين عصبة

وبالأخص الداعيات

كم من مرة لبينا نداء الرحمن وتركنا كل ما يشغلنا عنه

.

ذكرتني الخاطرة بقصة أستاذ بالجامعة قد أسلم للتو وعند سماعه لنداء الرحمن توقف عن الدرس وبدأ يردد الآذان بخشوع وسكينة وتكاد ترى الدمع في عينه

منظر لا يمكن أن تراه كثيرافقد انشغلت القلوب والله المستعان

.

كما ذكرتني بموقف آخر تكرر من بعض الأخوات في حلقاتهم الشرعية والدعوية

حيث يؤخرون الصلاة حتى ينتهوا من الحلقة بزعم أن الصلاة ذكر والحلقة حلقة ذكر

لكن هل حقا الوقوف بين يدي الله عز وجل وتلبية نداؤه تعادل أي ذكر

هل الوقوف بين يديه متحدثين إليه يعادل الجلوس مع الخلق متحدثون عنه وعما يحب ؟؟

.

اللهم اجعل الصلاة قرة أعين لنا

اللهم اجعلها مصدر راحة وسعادة وطمئنينة

يا رحمن يا رحيم

 

ღ أمـ الرحمن ـة ღ

post-121824-0-50872300-1327318931.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

8- ياتُرى كيف سيكون النداء ؟(1)

من خواطر أم هانئ

كلما سمعت بوفاة أحد الخلق فضلا عن أحد أكابر العلماء

طفقتُ أُفكر : يا تُرى بأي الأسماء نادته ملائكة السماء ؟

فمثلا : عند وفاة شيخنا الألباني :

تملك هذا السؤال خاطري و جناني :

أتُراه نُودي : بياناصر الدين ؟ أم بيا أبا عبد الرحمن ؟

أم بيا محدث بلاد الشام ؟

نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا من الأنام .

 

ثم يهمني بعدُ حالي :

يحدوني الأمل والرجاء ، وأخشى عاقبة عملي الذي ساء .

يـا تُرى كيـف سيكـون النـداء ؟

 

----------------------------------------------

(1)- [ كنا في جنازة في بقيع الغرقد ، فأتانا النبي ، فقعد وقعدنا حوله ، كان على رؤوسنا الطير ، وهو يلحد له ، فقال : أعوذ بالله من عذاب القبر ، ثلاث مرات ، ثم قال : إن العبد المؤمن إذا كان فى إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا ، نزلت إليه الملائكة ، كأن على وجوههم الشمس ، معهم كفن من أكفان الجنة ، وحنوط من حنوط الجنة ، فجلسوا منه مد البصر ، ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : يا أيتها النفس الطيبة ، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان ، قال : فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء ، فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين ، حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وذلك الحنوط ، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض ، قال : فيصعدون بها ، فلا يمرون بها ، يعني على ملأ من الملائكة ، إلا قالوا : ما هذه الروح الطيبة ؟ فيقولون : فلان ابن فلان ، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا ، حتى ينتهوا بها إلى السماء ، فيستفتحون له ، فيفتح له ، فيشيعه من كل سماء مقربوها ، إلى السماء التي تليها ، حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله ، فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين ، وأعيدوه إلى الأرض ، فإني منها خلقتهم ، وفيها أعيدهم ، ومنها أخرجهم تارة أخرى ، قال : فتعاد روحه في جسده ، فيأتيه ملكان ، فيجلسانه ، فيقولان له : من ربك ؟ فيقول ربي الله ، فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام ، فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله ، فيقولان له : ما علمك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت ، فينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي ، فافرشوه من الجنة ، وافتحوا له بابا إلى الجنة ، قال : فيأتيه من روحها وطيبها ، ويفسح له في قبره مد بصره ، قال : ويأتيه رجل حسن الوجه ، حسن الثياب ، طيب الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول له : من أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يجئ بالخير ، فيقول ، أنا عملك الصالح ، فيقول : يا رب ، أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي ، قال : وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة ، نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه ، معهم المسوح ، فيجلسون منه مد البصر ، ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : أيتها النفس الخبيثة ، اخرجي إلى سخط من الله وغضب ، قال : فتتفرق في جسده ، فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول ، فيأخذها ، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين ، حتى يجعلوها في تلك المسوح ، ويخرج منها كأنتن ريح خبيثة وجدت على وجه الأرض ، فيصعدون بها ، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الخبيث ؟ فيقولون فلان ابن فلان ، بأقبح أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا ، حتى ينتهى بها إلى السماء الدنيا ، فيستفتح له ، فلا يفتح له ، ثم قرأ رسول الله ( لا تفتح لهم أبواب السماء ، ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ) الأعراف : 40 ، فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتابه في سجين ، في الأرض السفلى ، فتطرح روحه طرحا ، ثم قرأ : ( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق ) الحج : 31 ، فتعاد روحه في جسده ، ويأتيه ملكان فيجلسانه ، فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري ، فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ، فيقول : هاه هاه لا أدري ، فينادي مناد من السماء : أن كذب فافرشوه من النار ، وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ، ويضيق عليه قبره ، حتى تختلف أضلاعه ، ويأتيه رجل قبيح الوجه ، قبيح الثياب منتن الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسوؤك ، هذا يومك الذي كنت توعد ، فيقول : من أنت ، فوجهك الوجه الذي يجئ بالشر ، فيقول : أنا عملك الخبيث ، فيقول رب لا تقم الساعة ]

الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 396

خلاصة الدرجة: صحيح .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-121824-0-08036100-1327830123.gif

هذه همستي إليكِ أتقرئيها أم تتركيها؟ (مع تصرف يسير)

بقلم: أم حذيفة السلفية

 

post-121824-0-69546700-1327830138.gif

 

السلام عليكنَّ ورحمة الله وبركاته

 

بـسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

مُحمد بن عبد الله صلوات الله وسلامهِ عليه..

 

الحمد لله الذي لا إله غيره فاطر السموات والأرض رب كل شئٍ ومليكه

الحمد لله الذي جمع بين أرواحنا وجمع بين قلوبناً، قلوب تحابت فى الله

تعاونت علي البر والتقوى وعلى الدعوة إلى الله عز وجل وهذا ظني بكن إن شاء الله

 

فكان هذا التواصل بيننا الذي ربطه نصرة هذا الدين العظيم

الذي أمتن الله علينا بهِ فالحمد لله على نعمة الإسلام

 

 

أحبتي في الله

اعلموا أن الدعوة إلى الله عز وجل لا تتوقف حتى تنقطع أنفاسك من الدُنيا

وحتي إن كُنتِ على فراشك ولا تستطيعي الحركة فأنتِ تستطيعي أن تدعي إلى الله عز وجل

 

أحبتي في الله

فى هذه الشبكة العنكبوتية التى رزقنا الله بها

قام البعض بعمل مواقع لنصرة الدين

فكم من عباد الله ألتزموا بسبب هذه المواقع

وكل هذا فى عمل من قام على هذا الموقع

فأنظرى لما بعد موتك كم من عمل قُمتي بهِ علي هذه الشبكة

فكان فى ميزان حسناتك إن كان خالصاً لله عز وجل

 

أخيتي فى الله

عندما تعرفنا وتحاببنا في الله كان هدفنا الدعوة والتقوى

وإعانة بعضنا على طاعة الله عز وجل

والأخذ بأيدي من تكاسلت عن الطاعة وعن الدعوة

 

إليك أُخيتي يا من أحببتك فى الله

أين أنتِ أُخيتي لما تركتيني

بعدما كان وجودنا سوياً يزيدنا قربناً من الرحمن

 

هل كان العهد بيننا سراب؟!

أم أخذتك الدُنيا ونسيتي الجنة غآليتي؟!

 

الجنة الذي طالما نحلم بها سوياً

وندعوا ربنا أن يجمعنا بها مع الصديقين والشهداء والصالحين

 

هل نسيتي هم الدعوة وهداية أخواتنا؟!

 

أم ماذا أصاب قلبك يا حفيدة خديجة وعائشة؟

 

حبيبتي تذكري أن حال القلوب مُتقلب والشيطان لن يتركنا

ولكن علينا ألا نستسلم له فنحن أقوى بالله عز وجل

 

جددي إيمانك أُخيتي وابدئي من جديد

وكوني لله عزوجل تائبةً عابدةً داعية إليه ولو بكلمة

فلا تبخلي على نفسك يا حبيبة ولا تستسلمي للتكاسل

وأجعلي لحظات فتورك لحظة تخرجى منها بهمة عالية

وأسجدي لله عز وجل

سجدة تدور حول العرش

سجدة قلب

سجدة ندم على ما فات

سجدة تنهمر فيها الدموع

تدعوا الرحمن وتشكوا إليهِ حُزنها

وتسأله الثبات،تسأله العفو والمغفرة

 

 

هذه همسات قلبي إليك يا حبيبة

 

أخيتي هذه يدي هل تتركيها

أم ستكوني معي حتي نكون عوناً لبعض؟

ونكمل طريقنا سوياً حتي ياتي موعد اللقاء الحقيقى بيننا؟

 

 

همسة قلب

 

post-121824-0-37604000-1327830158.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماشاء الله رائع

استمري أخيتي بارك الله فيك

 

قالوا الإسلام يهضم المرأة حقها

و(يكبتها) بالحجاب

و(يحرمها) من "متعة" الاختلاط

و(يقهرها) بالقوامة

و(يذلها) بالتعدد

عجبا! لماذا إذن يصرخ هؤلاء ليل نهار لهروب نسائهم من بيوتهم ودخولهن الإسلام وزواجهن من المسلمين؟؟!!

 

سبحان الله !!

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ(11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ(12)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-93813-0-27087800-1327770704.png

 

ملفــــآت ~ حــــياتــي ..

 

كان مسآئي شاتيا ..

ترتجف عظامي من شدّة البرد ..

و الريح تلاعب عباءتي فتلفّها علي ..

و أنا أحاول إبعادها عني حتى لا تصف جسمي لأمر ربي- سبحانه- ..

أغلقتُ باب السيارة...

أسندتُ رأسي لتعود كل ذرة من أنفاسي المتلاحقة إلى أدراجها ..

انتبهت .. فإذاعة القرآن الكريم قد بثّت عبقها الرائع ..

باجتهاااد ،، حاولت استماع و فهم عن ماذا يتكلم هذا الشيخ الوقور ؟

 

أهااااا... يتحدث عن ملفات الحياة !

إذن ، كان ينصحنا أن نرتِّب حياتنا ، فنقسمها في ملفات ..

ملف لطاعاتي ، ملف لأهلي ، ملف لهواياتي و ملف اجتماعي ( مجتمعي و صديقاتي) ، و ملف لدعوتي ..

اممممم فكرة مخمليييية (راااايقة ) راقية..

 

بهذا التقسيم سنستمتع بتنظيم وقتنا .. و هذا ما حثنا عليه حبيبنا -صلى الله عليه وسلم-

 

فنحن سنسئل عن عمرنا فيما أفنيناه ؟ ، كذا سيمنحنا هذا الملف إيجابية سامية لأننا سنكون-بإذن الله-:

1/فتيات ذات فاعلية في ديننا , و أهلنا , و مجتمعنا .

2/ تنظيم الوقت يضفي على شخصيتنا رونقا خاصا ، حيث أن من تنظم دقائقها تجبر من حولها احترام نفسها و وقتها.

3/ تزداد زهور الانجازات في بستان حياتنا, و ذلك أن تنظيم الوقت يجعله متسعا , فننجز أعمالا كثيرة في أوقات يسيرة .

 

فقط : أحضري ملفا كبيرا , و قسميه أقساما , قسم لعبادتكِ , و قسم إنجازاتكِ لأهلكِ, و القسم الثالث لمجتمعكِ , و الأخير لهواياتكِ و مواهبكِ .

 

مثلا : في هذا الأسبوع – إن شاء الله- :

1- سأصوم الأيام البيض , أو يوم في الشهر ابتغاء وجه الله –تعالى- .

2- سأعمل لأهلي ( حلى قهوة ) أسعدهم به .

3- سأزور عمتي فلانة , و عمي فلان , و سأبتكر مسابقة لأطفال أقربائي .

4- في هذا الأسبوع سأقرأ صفحات من الكتاب الفلاني – إن كانت هوايتك القراءة- .

 

ثم ضعي كل إنجاز في قسمه المخصص له .

مع مرور الأيام , ستجدين أنك فتاة إيجابية , ذات فاعلية محببة للناس و قبل ذلك لربك – تعالى- ,

ملف مليييييئ بالإنجازات العظيمة , تفرحين بها كثيرا .

 

همســة: عُلو الهِمّـة دلالة عظيمة على كمال العقل , ولن ينظّم وقته إلى سامي الهِمّة..

 

كم يسعدنا رؤية إنجازاتكِ الفسفورية يا حبيبة ..

بقلم: همة

 

post-93813-0-62846200-1327770716.png

 

تعليق الأخت حكمة

وبها من النصيحة للداعية في تنظيم أمورها الدعوية والشخصية والأسرية

 

ملفات كثيرة ،، نعم

في حياتنا ملفات تحتاج إلى استمرارية في تنسيقها وترتيبها

تحتاج بين الوقت والوقت إلى تنقيحها ،، وغربلتها من الفايروسات التي تصيبها،، يجب أن نجعل لها حماية ،، من قبل أن تفتك بتلك الملفات ،،

والحماية هنا هي التخلية ،، التي تتبعها التحلية ،،

هناك ملفات نحتاج لإتلافها ،، وأخرى تحتاج لتعديلها ،،

وملفات يجب أن نسارع في تطبيق ما جاء فيها ،،

 

post-93813-0-42694800-1327770735.png

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-125640-0-75189100-1327393795.png

 

 

 

معالم الدعوة لدى الداعية المخلص

بقلم: عبد الله الصالح الرشيد

 

 

ما أحلى الموعظة الحسنة

وما أجمل الدعوة إلى الله بالرفق واللين

ولا أحسن من الداعية القدوة في سلوكه ونبل تصرفه بعيداً عن الإثارة والغضب والمبالغة

وما أطيب التسامح والعفو وطرد الشكوك والأوهام ونبذ إساءة الظن والحكم المتسرع على النوايا..

.

إن لنا في رسول الهدى قدوةً حسنةً ومثلاً يُحتذى ومناراً يُهتدى به.

لقد وصف ربنا رب العزة والجلال رسولنا ونبينا عليه أفضل الصلاة وأجل التسليم بقوله تبارك وتعالى {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}

والأخلاق الحسنة صفة سامية يجب أن يتحلى بها المسلم ويتصف بها الداعية المخلص ويجب أن تسود في مجتمعنا فهي خلق الإسلام وبدون هذه الصفة المميزة يكون الإنسان المسلم مجرداً من أهم سلاحه بل يبعث النفور فيمن حوله..

.

إن للأخلاق الفاضلة المفعول المباشر والتأثير المثمر في غرس النواة الطيبة في حياة وسلوك المسلم بحيث تكون حياته كلها عطاءً وإشراقاً وإيماناً واستبشاراً.

وبالأخلاق وما تدعو إليه من فضائل يستطيع الداعية المسلم أن يصل مباشرة إلى قلوب البشر عندما يعطي القدوة المثلى في تصرفه ومعالجته للأمور مهما صعبت وتشابكت..

وللدعوة إلى الله من منبع الأخلاق آداب وفضائل وصفات يجب أن يتحلى بها الداعية وليس كل موظف أو متخرج أو لديه نزر من التعليم يصلح لهذه المهمة السامية وليس كل من ارتدى مظاهر الدعاة أصبح داعية..

.

فالدعوة على هَدي وبصيرة رسالة الأنبياء والرسل ويجب أن نختار لها ونصطفي للقيام برسالتها الصفوة المؤهلة القادرة على أداء هذا العمل الجليل..

.

post-125640-0-50972400-1327394110.png

.

إنَّ من آداب وواجبات الدعوة إلى الله

هو التأدب بآداب القرآن الكريم

وسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام

والخلفاء من بعده رضوان الله عليهم

post-125640-0-50972400-1327394110.png

 

.

ومن معالم الدعوة وواجباتها ورسالتها ومؤهلاتها لدى الداعية المخلص المحتسب أن تكون على الوجوه الآتية:

 

1- أن يكون الأمر بالمعروف أولاً ثم يأتي بعده دور النهي عن المنكر ثانياً وليس العكس

مصداقاً وتطبيقاً للآية الكريم {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}..

.

2- عندما نشهر سلاح الغلظة والغضب والإثارة والتهويل المفرط عند أداء مهمة الدعوة، فإننا نصيب الأهداف السامية المتوخاة في مقتل ولذا يجب الرفق واللين وتوخي الحكمة والمجادلة بالتي أحسن في أداء وتبليغ رسالة الدعوة تيمناً واقتداءً بطريقة الأنبياء والرسل

ولنا شواهد وعبر بالآيات القرآنية الكريمة الآتية

{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}

وقوله تعالى {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}

وقوله تبارك وتعالى {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}

ولقد خاطب الله عز وجل رسوله ونبيه موسى وأخاه هارون - عليهما السلام - وهو يبعثهما إلى الطاغية فرعون الذي ادَّعى الإلوهية،

قال تعالى {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}

ولم يطالبهما وهو القادر على نجدتهما بالعنف والقسوة تباركت حكمة الباري عز وجل.

.

3- قال رسول الهداية عليه الصلاة والسلام: (بشروا ولا تنفروا يسروا ولا تعسروا)

وفي الحديث الشريف (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى فرائضه

وأين ذلك مما نراه ونلمسه ونسمعه من التركيز فقط على الترهيب والتشديد بحجة سد الذرائع والتأويلات التي تدل على ضيق الأفق البعيد عن سماحة الإسلام والحكمة الربانية في التيسير على الأمة..

وفي الآية الكريمة (يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا)

.

4- يلاحظ أحياناً المبالغة الشديدة في تزهيد الإنسان المسلم بعمله مهما كان مقابل ما يبدو من هذا الإنسان من هنات بسيطة في حياته

وتجد التحريم والتكفير وتضعيف إيمان المسلم تُطلق جزافاً بدون دليل موثق وبدون روية واتزان

ومن البداهة إدراك ومعرفة تبعات تكفير المسلم أو اتهامه بما ليس فيه والعواقب المترتبة على ذلك في الدنيا والآخرة

وفي الحديث: (مَنْ قال لأخيه المسلم يا كافر فقد باء بها أحدهما) فيجب الاحتياط والاحتراز حتى لا نقع في محاذير نحن في غِنىً عنها.

.

5- من المعروف وبدون مبالغة أن مجتمعنا المسلم في هذه البلاد يُعتبر من أحسن المجتمعات الإسلامية إن لم يكن أفضلها

ومع ذلك إذا سمعت بعض خطباء الجمعة أو قلة من المنتسبين للدعوة وهم يخاطبون مجتمعنا فكأنهم يخاطبون مجتمعاً جاهلياً أو منحرفاً

وبعضهم يبالغ في وصف الهنات البسيطة في المجتمع وكأنها ظاهرة عامة وليست حالات شاذة ظهر منها بل أكثر منها في القرون الأولى من الإسلام؛

ففي بلد إسلامي في أقصى قارة آسيا قُدِّرَ لي الاستماع إلى خطيب جامع يلقي خطبته بالعربية ويشرحها في نفس الوقت باللغة المحلية للمصلين فوجدته يشرح للمسلمين محاسن الإسلام برحابة ويطالبهم بالتي هي أحسن وبالرفق واللين والبعد عن التقاليد الضارة ونبذ العادات المستوردة التي تتنافى مع الإسلام ولكنه لا يحقر عملهم بل يبارك لهم صبرهم ومصابرتهم على مصارعة الشدائد

وتجد سماحة الإسلام وإشراق نوره يشع من وجهه ولم يخاطبهم بكلمات عائمة تطفح بالافتراء والتعميم كما سمعت من أحدهم في أحد المساجد عندنا يقول للمصلين إنكم سائرون في الحياة تأكلون كما تأكل الأنعام أو يقذفهم بالنعوت التي تسبب القنوط والإحباط والتشاؤم وبالتالي يكون لها التأثير السلبي والعكس في حياتهم.

.

6- من آداب الدعوة وواجباتها أن تكون على بصيرة

مصداقاً لقوله تبارك وتعالى (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ)

ومن مؤهلات الداعية أن يكون على اطلاع واسع ودائم بكتب الدعوة إلى الله

وأهمها القرآن الكريم دستور الأمة الخالد وسنة المصطفى عليه السلام وسنة الخلفاء الراشدين من بعده والأئمة الأخيار وعلماء الإسلام الأفذاذ في مختلف العصور

ولا يكون مؤهل الداعية نزراً بسيطاً من المعرفة المحدودة

أو نتيفات لا تُسمن ولا تُغني من جوع

أو إنتاج وحصاد شريط أو شريطين،

ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه.

.

7- يجب على الداعية ألا يضيق ذرعاً بالنقد الهادف البنَّاء ويتقبل الآراء والملاحظات بصدر رحب وطوية سليمة بعيداً عن الشكوك في مَنْ يهدي إليه بعض الملاحظات

لأن الداعية المخلص على أجر

والمستمع المحتسب على أجر

وأحياناً وليس نادراً أن يكون المستمع للداعية أعلم وأغزر ثقافة إسلامية من الداعية نفسه،

ومن هنا فعلى الداعية المخلص في دعوته تقبل النقد والملاحظات بتقدير وامتنان وبدون امتعاض ما دام هدف الجميع هو الوصول إلى الغايات السامية المنشودة من الدعوة إلى الله على هدى وبصيرة..

.

8- هناك مع الأسف الشديد والمؤلم وجود الكثير ممن لم يصلوا إلى درجة الدعوة فقهاً ووعياً يتصدرون للدعوة ويعتبرون أنفسهم مؤهلين للقيام بها

وبعضهم في مستوى العامة مما يجعلهم وبالاً على الدعوة ويعطون الانطباع السيئ المشوه عنها،

كما أن تعدد الاتجاهات واختلاف المشارب بينهم وصل بالبعض منهم إلى المواجهة إلى درجة أن بعضهم يسفه رأي الآخر وربما يحكم عليه بالضلال

وهذا لا شك نذير شؤم وشر وأكبر معوق للعمل الإسلامي المنشود وزيادة الفرقة بين المسلمين.

.

9- يجب على الداعية المسلم المخلص والداعية الناصح الإحسان في القول والبعد عن المبالغات والحرص على التلميح والبعد عن التشهير الذي ينقلب إلى فضيحة مع سلوك المداراة الشرعية وإقالة العثرات

كما يجب على الداعية التواضع لأن الاستعلاء والكبر سبب في كره الحق ورفضه.

وقال سفيان الثوري - رحمه الله -:

(لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا مَنْ كان فيه ثلاث خصال:

رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى،

عدل فيما يأمر عدل فيما ينهى،

عالم بما يأمر عالم بما ينهى).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:

(لا بد للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر بعد توفر العلم أن يكون حليماً صبوراً

فإن لم يحلم ويصبر كان ما يفسد أكثر مما يصلح). صدق رحمه الله.

.

10- يجب على الداعية الإلمام والاهتمام بالمواضيع التي يتطرق إليها وبحث الأهم قبل المهم

ويعالج ما له أسس في عقيدة المسلم وجوهر الدين قبل الخوض والإفاضة في الأمور السهلة التي في الغالب نلتفت لها ونعطيها أكبر من حجمها ونهول أمرها وننفخ فيها مدة طويلة وكأنها جوهر الدين وأساسه كما يحدث أحياناً في مواضيع خطبة الجمعة وخطباء الجمعة دعاة بحكم مخاطبتهم المصلين،

كما أنه مطلوب من الداعية المسلم أن يكون على جانب كبير من العلم والمعرفة بالشريعة الإسلامية الغراء ومناحي علومها الزاخرة

وأن يكون محباً للقراءة والاطلاع منفتحاً على وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية حتى تكون معالجته لمواضيع الحياة والمجتمع مبنية على فهم دقيق وعلى ما يحسه ويلمسه بنفسه دون التأثر بالإشاعات والأقاويل

مصداقاً لقوله تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}.

 

post-125640-0-61260800-1327394105.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-97672-0-62130000-1327495807.png

كوني داعية في بيتك

 

post-97672-0-99856800-1327495808.png

 

استشارة: ما رأيكنّ ، تطلبِ العلمَ أو تلازم زوجَها ؟؟

 

أخت زوجي بدأت تطلب العلم والحمدلله قبل شهر في مركز من المراكز عندنا في البلد، حيث أن دوام الدراسة في المركز يوميا من الساعة 8 ونصف إلى الساعة الواحدة ظهرا، والدراسة مكثفة، فيها حفظ لعدة متون علمية مع حضور شروح للمشايخ عليها، إلى هنا الأمر طيب من غير مشاكل، لكن المشكلة أن زوجها كذلك طالب علم، ولكنه عاطل عن العمل، ودروسه تبدأ في المساء عادة، فتقول المسكينة أنها تشعر بتأنيب الضمير لتركها لزوجها في الصباح وحده في المنزل، وكذلك هي تشعر بأنه يريدها أن تترك المركز فقد لمح لها تلميحات تدل على ذلك، علما بأنها أم لطفلين أحدهما يذهب للمدرسة والأخرى صغيرة، وحاولت من قبل أن تطلب العلم في المنزل لكن دون جدوى، لأنها من النوع الذي يحتاج إلى التزام وامتحان فضلا على أنها مبتدئة، فأردت بعض النصائح من الأخوات الفاضلات بخصوص التوفيق بين طلب العلم ورعاية الزوج.

تنبيه: تقول الأخت أنها تحاول قدر الإمكان بعد رجوعها من المركز أن تراعي زوجها ولا تمسك أمامه كتابا، تجلس معه حتى يخرج أو ينام.

 

post-97672-0-99856800-1327495808.png

 

تعليق من إحدى الأخوات

رضى الزوج لا يعدله شيئ ولتعلمي أختنا أن الأمر إذا ضاق اتسع وهي أول من ستهدأ نفسه حينما ترى نفسها في وضعها الطبيعي داخل بيتها آخذةً بيد زوجها وابنائها لكل خير وانقلي لها عني هذه القصة:

في احدى السنوات إلتقيت بأختٍ من طالبات علم الفرائض وكانت داعيةً لله قبل زواجها تدير حلقاً وأنشطةً دعوية, ولما سألت لِمَ لَمْ تلتحق بالدار قالت لا تقدم النافلة على الفرض ومن صدقت جمع الله لها ما أرادت,,

مرت الأيام وفي إحدى مجالس التحفيظ دار سؤال توقف عنده الجميع ثم برزت فتاة صغيرة ردت الأمر للصواب وكانت بنت الأخت التي آثرت البقاء لبيتها ولزوجها وابنائها..

وهناك الكثير الكثير من القصص التي مرت علينا في دار التحفيظ تحكي أهمية بقاء الزوجة المؤمنة في دارها إذا لم تجد من يكفيها ووافق ذلك رضى زوجها

ووالله كنا نرى الأثر العاجل على تلك الأسرة بكاملها فقط ببقاء الزوجة في بيتها .

وطمئنيها أن الأمر مجرد فترة إلى أن تضع بيديها حجر الأساس لمملكتها الإيمانية ثم لها أن تفعل ما تشاء عندما تجد ويجد زوجها ألا مانع من خروجها وطلبها للعلم بل ربما تفتح لها أبواب ما كانت قبل مفتوحة..

ولا تترك الدعاء أبدا وكثرة الإسغفار.

 

post-97672-0-99856800-1327495808.png

 

السؤال :

كنتُ من الفتيات الملتزِمات بأخلاقهنَّ والتزامهنَّ، وما زلت - ولله الحمد

ولكن منذ أنْ تزوَّجت حتى بدأت بالتراجُع شيئًا فشيئًا، حتى أصبحتُ الآن نادرًا ما أفتح المصحفَ، فمَشَاغلي كثيرةٌ، ولديَّ أطفال صِغار، وزوجي طلباته كثيرة، أنا حتَّى لا أجِد وقتًا لنفسي، حتى إنَّ هذا الوضع قد أتعبني نفسيًّا، فأنا أشعر أنِّي مقصِّرة في عباداتي، وأعلم أنَّه لن يُفيدني أحدٌ يومَ القيامة، وأنَّ كل تعبي وسهري سيذهب سدًى، ودائمًا أُذكِّر زوْجي بأنهم سببُ تقصيري، فأنا كنتُ مِن الحريصات على صلاة الفجْر وطلب العلم، والدعوة والحفظ، أما الآن أنا مُربيَّة مفرِّطة في حقِّ الله.

ماذا أفْعل؟

.

الجواب

أختي العزيزة, حيَّاكِ الله.

قَصْرُكِ العبادةَ على الصلاة والصيام وحِفظ القرآن مِن أوجه القصور في فَهْم معنى العبادة؛ لأنَّ مفهومَ العبادة أوسعُ مِن ذلك بكثير، العبادة تسَع الحياةَ بأسْرها، وهي كما عرَّفها شيخ الإسلام ابن تيمية - قدَّس الله رُوحَه -: "اسمٌ جامع لكلِّ ما يحبُّه الله ويرْضاه مِن الأقوال والأعمال الظاهِرة والباطنة"، والله يحبُّ حُسنَ تبعُّلكِ لزوجكِ، وتربيتكِ لأولادكِ تربيةً إسلاميةً صالحة، وإذًا فأنتِ في جوٍّ تعبُّديٍّ ما دامتْ نيتُكِ خالصةً لوجه الله - سبحانه وتعالى.

.

يدلُّ على ذلك ما ورد في بعضِ الأحاديث النبويَّة - وإن ضُعِّف بعضها - كقولِ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ألاَ أُخبركم بنِسائكم مِن أهل الجنة؟ الودود الولود العؤود، التي إذا ظُلِمت قالت: هذه يَدي في يدِك؛ لا أذوق غُمضًا حتى ترضَى))،

.

وقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا صَلَّتِ المرأة خمسَها، وصامتْ شهرها، وحصَّنتْ فَرْجَها، وأطاعتْ زوجها، قيل لها: ادخلي الجنةَ مِن أيِّ أبواب الجنة شِئت)).

.

وعن أسماءَ بنتِ يَزيدَ الأنصاريَّة من بني عبد الأشهل، أنَّها أتتِ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو بيْن أصحابه، فقالت: بأبي أنتَ وأمِّي، إني وافدةُ النِّساء إليك، واعلم - نفْسي لك الفِداء - أنه ما مِن امرأةٍ كائنة في شرْق ولا غرْب سمعتْ بمخرجي هذا أو لم تسمعْ، إلا وهي على مِثل رأيي، إنَّ الله بعثَك بالحقِّ إلى الرِّجال والنِّساء، فآمنَّا بك وبإلهك الذي أرْسَلك، وإنا معشرَ النِّساء محصوراتٌ مقصورات، قواعِد بيوتِكم، ومقضَى شهواتكم، وحاملات أولادِكم، وإنَّكم معاشرَ الرِّجال فُضِّلْتم علينا بالجُمُعة والجماعات، وعيادة المرضَى، وشهود الجنائز، والحج بعدَ الحج، وأفضل مِن ذلك الجهاد في سبيل الله، وإنَّ الرَّجل منكم إذا خرَج حاجًّا أو معتمرًا أو مرابطًا حفظْنا لكم أموالكم، وغزلْنا لكم أثوابَكم، وربَّيْنا لكم أولادكم، فما نُشارِككم في الأجْر يا رسول الله؟

قال: فالتفتَ النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى أصحابه بوجهِه كلِّه،

ثم قال: ((هل سمعتُم مقالةَ امرأة قطُّ أحسن مِن مسألتها في أمْر دِينها من هذه؟))

فقالوا: يا رسول الله، ما ظننَّا أنَّ امرأة تَهتدي إلى مِثل هذا، فالتفت النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إليها،

ثم قال لها: ((انصرفي أيَّتُها المرأة، وأعْلِمي مَن خلفك من النِّساء أنَّ حُسْنَ تبعُّل إحداكنَّ لزوجها، وطلبها مرضاتَه، واتباعها موافقتَه - تعدِل ذلك كلَّه))،

قال: فأدبرتِ المرأة وهي تُهلِّل وتكبِّر استبشارًا؛ ضعفه الألباني.

.

فاستبشري خيرًا وأصلحي نيتكِ كي لا يذهبَ تعبُكِ سدًى؛

فعَن أمير المؤمنين أبي حفْص عمرَ بن الخطَّاب - رضي الله تعالى عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((إنَّما الأعمالُ بالنيَّات، وإنما لكلِّ امرئ ما نوى، فمَن كانتْ هِجرته إلى الله ورسولِه فهجرتُه إلى الله ورسوله، ومَن كانتْ هجرته لدُنيا يُصيبها، أو امرأة يَنكِحها، فهجرتُه إلى ما هاجَر إليه))؛ متفق عليه.

ردِّدي دائمًا هذا الدعاء: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].

أمَّا كثرةُ المسؤوليات الملْقاة على عاتقكِ مع ضِيق وقتِكِ، فهذا مِن نقص البَرَكات، والبَركة لا تحلُّ في غياب النيَّة وكثرة التذمُّر! فتحمَّلي مسؤوليةَ نفسكِ وأعباءَ بيتكِ، ولا تُحمِّلي زوجَكِ مسؤوليةَ أنَّه تزوَّجكِ.

.

الزواج يا أُخيَّتي، لا يُعطِّل العبادة إطلاقًا؛ لأنَّه في حدِّ ذاته عبادة، فاستمتِعي بكلِّ لحظة تعيشينها مع زَوْجكِ وأبنائِكِ، فهؤلاء هم أعمالُكِ الصالحة التي تُقدِّمينها إلى الله - سبحانه وتعالى - في الوقتِ الذي تُقدِّم فيه أخواتُكِ العازبات أعمالاً صالحةً أخرى؛ أقلُّها الصبر على الحياة بلا زوْج وأبناء!

.

زوْجكِ وأولادكِ مِن أجلِّ نِعم الله عليكِ فاشكريه عليها؛ ليزيدَكِ من فضله، ويباركَ لكِ فيما وهَبكِ، واطلبي منه - سبحانه - أن يُبارك لكِ في وقتكِ وعملكِ كي تَجدي الوقتَ لأداء العبادات بمختلف أنواعها بدنيَّة كانتْ أم ماليَّة أم قَوليَّة.

.

ردِّدي دعاءَ الفاروق عمرَ - رضي الله عنه -: "اللهمَّ إنَّا نسألك صلاحَ الساعات، والبَرَكة في الأوقات

ولا تَحْقري مِن المعروف والخير شيئًا وإنْ قلَّ، فقليلٌ دائم خيرٌ مِن كثير منقطِع، والمهمُّ في العبادة - بعدَ النيَّة - المداومةُ على أداء هذه العبادة؛

فقد سُئِلَ النَّبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أيُّ الأعمال أحَبُّ إلى اللَّه؟

قال: ((أَدْوَمُها وإنْ قَلَّ))؛ متفق عليه.

كوني واقعيةً حتى في أدائِكِ لعباداتكِ، فإنْ كنتِ لا تجدين الوقتَ لحفظ القرآن، فيستحيل أنَّكِ لا تجدين الوقتَ لتلاوته أو سماعه!

ضَعي المصحفَ الشريف على المِنْضَدة قُربَ سَرير النوم، وقبل أن تَخلُدي إلى النومِ اقْرئي صفحةً منه (وجهًا واحدًا)، واجعليها عادةً وعبادة.

وفي الوقتِ الذي تقومين فيه بتنظيفِ البيت قومي بتشغيلِ إذاعة القرآن، أو افتحي التلفازَ على أيِّ قناة يُبثُّ فيها القرآن الكريم صباحَ مساءَ، واستمعي إلى كلامِ الله - عزَّ وجلَّ - خلالَ عملكِ؛ هل يُكلِّفكِ ذلك شيئًا؟!

وإنْ كنتِ تجدين صعوبةً في طلبِ العلم خارجَ المنزل، فاطلبيه مِن (الإنترنت)، يمكنكِ التسجيل في الأكاديميَّة الإسلاميَّة المفتوحة

ولا تُرهقي نفسَكِ بتسجيل أكثرَ مِن مادة دراسيَّة، بل اختاري مادةً واحدةً أو مادتين لكلِّ فصل دِراسي، والله الموفِّق.

أمَّا صلاة الفجر، فضَعِي المنبِّه على وقت الصلاة؛ ليكونَ معينًا لكِ بعدَ الله على الاستيقاظ، وصدِّقيني لن يمرَّ أسبوع إلا وقد تكيفت الساعة البيولوجية في جسَدكِ على الاستيقاظ في هذا الوقت، حتى قبل أن ترنَّ ساعةُ المنبِّه، فقط أخْلِصي النية واصْدقي مع الله، وحتمًا سيتولَّى الله أمرَ مساعدتكِ على أداء فُروضه.

لا تنسي أيضًا أن ترطبي لسانَكِ بذكْر الله على كلِّ حال؛ تسبيحًا وتهليلاً واستغفارًا، سواء كنتِ تُقطِّعين الخضروات في المطبخ، أو خلال انتظاركِ لخبز الكعْك، وحتى في الوقت الذي تُسرِّحين فيه شَعَركِ أو شعر ابنتكِ، بدلاً مِن شُغل لسانكِ بالتذمُّر والتشكِّي والتسخُّط!

وعسى الله أن يُبارِك لكِ في وقتكِ، ويُعينكِ على تربيةِ أولادك تربيةً صالحة، ويُصلح لكِ نيتَكِ وعملَكِ وزوجَكِ، اللهمَّ آمين.

دمتِ وأُسرتكِ الكريمة بألْف خيْر.

المصدر: الألوكة

 

post-97672-0-06444600-1327495806.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-121824-0-21854500-1327400275.gif

أيتها الداعية كيف هي صلاتك وحالك مع الله

إصلحي ما بينك وبين الله يصلح الله ما بينك وبين العباد

 

post-121824-0-70367200-1327400294.gif

 

وكأنِّي ما كنتُ أُصلِّي*

 

 

سأحاول أن أسرد لكم تجربتي الشخصية مع الصلاة، كنت في السابق أستيقظ كبقية الناس (الا من رحم ربي) مثقلة بالهموم كسلانة النفس، أصلِّي كيفما كان ،حتى أني أحيانا لا أميّز الكلمات فدائماً أكابد حتى أصحو للصلاة، وأجهّز المنبه وأطلب من صديقتي أن توقظني عن طريق الهاتف، فقد كنتُ دائمة السهر الذي كانت نتيجته تعب مستمر في أوصالي، ثمّ جملة (إنّ الله غفور رحيم) ملتصقة بذاكرتي، فأنسى الأمر وأعيش يومي كيفما كان، لكن هيهات أن يمرَّ يومي بسلام ،بل كأتعس ما يكون ومع ذلك لا أذكر سبب هذه التعاسة ولا أذكر كيف أنِّي ضيَّعتُ الخير كله بتفويت أهم ما أبدأ به نهاري من خشوع وتدبر وتأمل، ليس لأنّي لا أتمنّى ذلك ،بل لأنِّي ببساطة لم أكن أعرف كيف أقدر الله حق قدره، فقررت عندها بعد الاستعانة بالله عز وجل أن أتعرف اليه من خلال دراسة العقيدة وتفسير القرءآن ،حتى أحسستُ أنّ علمي عن الله بدأ يتحسن وبت أعرفه أفضل من السابق، وكلّما زادتْ معرفتي به استحييت ممّا كنتُ أفعل، فقلت لائمة لنفسي كيف كنت سأحبه هكذا وأأتمر بأوامره وأنتهي عن نواهيه وأنا ما كنت قد عرفته بعد؟! وتغيَّرَ حالي حتى فاضت مشاعري بحب لقاءاتي مع الله عز وجل العظيم، ففي كلِّ يوم يمنّ اللهُ عليّ بالاستيقاظ من النوم(الموت الأصغر)، فأجد سعادة تغمرني وأشعر بالغبطة والسرور تملآن قلبي لإيقاظه لي وحبّه لوصلي ،فلو ما أُوْقِظْتُ من نومي لشعرتُ بحسرة تسير في عروقي وكسرٍ في قلبي لن يجبره الا إنابتي الى الله بالتوبة والاستغفار وإحساسي أنّه تاب عليّ وأنّه لن يعاقبني بأن يكره انبعاثي فيُثبِّطني، قال تعالى: (فكره الله انبعاثهم فثبَّطهم) ،حيث أنّي قرّرْتُ في نفسي أن لا أدع سبباً من الأسباب ينكد عليّ يومي، وحرصت كلّ الحرص على أن لا يفوتني موعد مع ربي وملائكة يشهدون جلستي معه عز وجل كما قال في كتابه العزيز : (إنّ قرءان الفجر كان مشهوداً) ،فما بال أقوام يستيقظون للعمل مبكراً بينما يهملون موعدهم مع الله ليُحْرَمُوا تلك اللَّذة التي أتذوقها في الخمسة مواعيد وأنا في حضرته وتقر عيني بمناجاتي له، ففي هذه الجلسات يمتنّ قلبي بما يحضرني من نعمِهِ عليّ، فالقلب مجبول على حبِّ من يحسن اليه، والحقيقة أني لا أستطيع حصر المرّات التي منّ الله بها عليّ ،وأوّلها أنْ جعلني مسلمة، ثم أجهِّز لأوّل لقاء معه، فأبدأُ بتنظيف نفسي وارتداء الملابس الخاصة بالصلاة حتى لا أنشغل بها وأنا بحضرته.

وفكَّرْتُ مرّةً لو دَعَتْني الأميرة فلانة وذهبتُ اليها بهيئتي العادية وربما كان من المستحسن أن أقلب هيئتي لأتميّز أمامها، فكيف يا ترى سيكون حالي لو دعاني الملك نفسه ! والحقيقة لا أعتقد أنّه سيدعوني، بل لو تمنّيْتُ مقابلته لأرسلتُ رجاءات للديوان الملكي ووسِّطت أناسا لهم منزلة عنده ليوصلوني اليه، فلو رضي بمقابلتي لجلستُ بكلِّ أدب وصمت،وواثقة أنا أنِّي لن أضحك بالرغم من سعادتي ولن ينصرف نظري عن محيّاه أبدا، ثمَّ أنّه لن يطرف لي رمش حتى لا يعتقد أنِّي أستخفّ بوقته الثمين الذي صرفه لي، أو أنّي لا أقدِّر موافقته لرؤيتي، ولربما لانبهاري بهيبته سأنسى ما كنت أرجو أن يتكرَّم به عليّ ، وكم هي فرحتي بشرف اختياره لي من بين كل الناس ليقابلني ويكون معي في نفس المكان ويأذن لي بالتحدّث اليه ويسمعني، لكني واثقة أني سأقف، فقد لا يُسْمَحُ لي بالجلوس!!! وفكّرْتُ للحظة هل سأجرؤ أن أسترسل بشكواي وسرد همِّي أم لن يُسْمَحَ لي سوى بدقائق معدودة وتنتهي المقابلة؟ وماذا لو ردّني خائبة سأزداد غماً بغم ، ثمّ يعود لساني بحمد ملك الملوك ،بتعظيمه، باستشعار نعمته عليّ بأن جعل باب وصاله مفتوحا لي بلا وساطة ولا رجاءات فلا أرجو سواه، ولا يقتصر وقتي معه على دقائق معدودة، فأرتمي بين يديه وأبكي ثم أبكي مرة شوقاً لهذا اللقاء الذي يمسح عني تعب الليل والنهار، ومرّة أشكو من الكبد الذي أعانيه لقوله تعالى : (وخلقنا الانسان في كبد) فكل الناس في كبد، وأحتار من أين أبدأ، هل من رجائي له أن يقرِّب لقائي به (من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه) فإن قضى عليَّ الموت لحظتها وأنا في شوق اليه فهل يا ترى سيعذِّبني؟؟؟ حاشاه ، فكم صبرنا على ظلم الظالمين لأجل الجنة، وكم قبضنا على الجمر لأجل الجنة ،وكم نحن غرباء حتى في بيوتنا ومع أهلنا لأجل الجنة ، أم هل أبدأ بموعد الظهر الذي أشعر أنّ الله يبتلينا فيه لكوننا في قمة الانشغال ظهرا ،فهل نريه منّا ما يحبّ ؟ وموعد العصر الذي تتركنا فيه الملائكة راجعة الى الله فيسائلهم وهو أعلم بنّا منهم : كيف تركتم عبادي؟ فكيف أحبّ أن يكون جوابهم يا ترى؟ طبعا أن يقولوا أتيناهم مصلين وتركناهم مصلين*(1)

ولا أزال أذكر كيف أن السموات ما بقي فيها شبر الا وفيه ملك ساجد، وحقَّ لها أنْ تأطّ*(2)

 

 

وفي موعد الغروب أعود لأستمتع بتلاوة القرءان جهرياً لِمَا أصابني من شوق لقراءته جهرياً منذ صلاة الفجر، وأستشعر حينها حبّ الملائكة لسماع القرءان*(3)

 

أما موعد العشاء فأسمّيه في عرفي وقت السكينة، حيث أنّ جوارحي تسكن، وقلبي يطمئن بعدما أقضي حوائج أولادي، فلا يشغلني أن يكون أحدهم في خطر، أو يشغلني شيطان الصلاة بالموقد فأطفئه وأرتاح*(4) ، ثمّ لا أسمح لأحد أن يقطع خلوتي القصيرة هذه مع الله عز وجل، فإنّها آخر دقائق معه سبحانه، ولربَّما قضى عليّ الموت ليلتها فتكون تلك الصلاة آخر عهد لي مع الله عز وجل

 

 

بقلم: أم البراء

******************************

* من كتيِّبي (وكأنِّي ما كنتُ أُصلِّي)

 

*(1) (يتعاقبون فيكم : ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون .

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 555

خلاصة حكم المحدث: [صحيح)

 

*(2) (إني أرى ما لا ترون ، وأسمع ما لا تسمعون ، أطت السماء ، وحق لها أن تئط ، ما فيها موضع أربع أصابع ، إلا وملك واضع جبهته لله تعالى ساجدا ، والله لو تعلمون ما أعلم ، لضحكتم قليلا ، ولبكيتم كثيرا ، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله

الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2449

خلاصة حكم المحدث: حسن

 

*(3) أن أسيد بن حضير ، بينما هو ، ليلة ، يقرأ في مربده . إذ جالت فرسه . فقرأ . ثم جالت أخرى . فقرأ . ثم جالت أيضا . قال أسيد : فخشيت أن تطأ يحيى . فقمت إليها . فإذا مثل الظلة فوق رأسي . فيها أمثال السرج . عرجت في الجو حتى ما أراها . قال فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ! بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي . إذ جالت فرسي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اقرأ . ابن حضير ! " قال : فقرأت . ثم جالت أيضا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اقرأ . ابن حضير ! " قال : فقرأت . ثم جالت أيضا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اقرأ . ابن حضير ! " قال فانصرفت . وكان يحيى قريبا منها . خشيت أن تطأه . فرأيت مثل الظلة . فيها أمثال السرج . عرجت في الجو حتى ما أراها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تلك الملائكة كانت تستمع لك . ولو قرأت لأصبحت يراها الناس . ما تستتر منهم " .

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 796

خلاصة حكم المحدث: صحيح

 

أنه قال يا رسول الله بينما أنا أقرأ الليلة سورة البقرة إذ سمعت وجبة من خلفي فظننت أن فرسي انطلق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ أبا عتيك فالتفت فإذا مثل المصباح مدلى بين السماء والأرض ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أقرأ أبا عتيك فقال يا رسول الله فما استطعت أن أمضي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الملائكة تنزلت لقراءة سورة البقرة أما أنك لو مضيت لرأيت العجائب

الراوي: أسيد بن حضير المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/314

خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

 

*(4) إذا استجنح الليل ، أو : كان جنح الليل ، فكفوا صبيانكم ، فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم ، وأغلق بابك واذكر اسم الله ، وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله ، وأوك سقاءك واذكر اسم الله ، وخمر إناءك واذكر اسم الله ، ولو تعرض عليه شيئا .

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3280

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

 

post-121824-0-09547400-1327400314.gif

تم تعديل بواسطة ღ أمـ الرحمن ـة ღ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-125640-0-23157500-1327824303.png

 

قال ابن القيم رحمه الله :

فإذا أراد الله بعبده خيرا فتح له من أبواب التوبة والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به وصدق اللجأ إليه ودوام التضرع والدعاء والتقرب إليه

بما أمكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به رحمته حتى يقول عدو الله : يا ليتني تركته ولم أوقعه ،

post-125640-0-01551600-1327824306.png

وهذا معنى قول بعض السلف : إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ويعمل الحسنة يدخل بها النار

قالوا : كيف ؟

قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه منه مشفقا وجلا باكيا نادما مستحيا من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه منكسر القلب له

فيكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة

ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها ويستطيل بها ويقول فعلت وفعلت

فيورثه من العجب والكبر والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه

.

فإذا أراد الله تعالى بهذا المسكين خيرا ابتلاه بأمر يكسره به ويذل به عنقه ويصغر به نفسه عنده

وإن أراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه

.

فإن العارفين كلهم مجمعون على أن

- التوفيق أن لا يكلك الله تعالى إلى نفسك

- والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك

.

فمن أراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار ودوام اللجأ إلى الله تعالى والافتقار إليه ورؤية عيوب نفسه وجهلها وعدوانها ومشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته وجوده وبره وغناه وحمده

فالعارف سائر إلى الله تعالى بين هذين الجناحين لا يمكنه أن يسير إلا بهما فمتى فاته واحد منهما فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه.

 

post-125640-0-95518900-1327824311.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×