بشاشة الزهور 16 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 15 ديسمبر, 2008 من عجائب الكرم والسخاء تمارى ثلاثة نفر في الأجواد، فقال رجل: أسخى الناس في عصرنا هذا عبد الله بن جعفر، فقال الآخر: أسخى الناس: قيس بن سعيد بن عبادة، فقال الآخر: بل أسخى الناس اليوم عرابة الأوسي، فتنازعوا بفناء الكعبة، فقال لهم رجل: لقد أفرطتم في الكلام، فليمض كل واحد منكم إلى صاحبه يسأله حتى ننظر بما يعود، فنحكم على العيان. فقام صاحب ابن جعفر فوافاه، وقد وضع رجله في ركاب راحلته يريد ضيعة له، فقال الرجل: يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن سبيل ومنقطع به، قال: فأخرج رجله، وقال: ضع رجلك واستو على الناقة، وخذ ما في الحقيبة، وكان فيها مطارف خز وأربعة آلاف دينار. ومضى صاحب قيس، فوجده نائماً فقالت له جارية قيس: ما حاجتك. فقال: ابن سبيل ومنقطع به، فقالت له الجارية: حاجتك أهون من إيقاظه، هذا كيس فيه سبعمائة دينار ما في دار قيس اليوم غيرها، وامض إلى معاطن الإبل، فخذ راحلة من رواحله، وما يصلحها، وعبداً، وامض لشأنك، قيل: إن قيساً لما انتبه أخبرته الجارية بما صنعت، فأعتقها، ولو لم تعلم أن ذلك يرضيه ما جسرت أن تفعله، فخلق خدم الرجل مقتبس من خلقه، قال بعض الشعراء: وإذا ما اختبرت ود صديق ... فاختبر وده من الغلمان ومضى صاحب عرابة، فوجده قد خرج من منزله يريد الصلاة، فقال: يا عرابة ابن سبيل ومنقطع به. وكان معه عبدان، فصفق بيده اليمنى على اليسرى، وقال: أواه أواه، والله ما أصبح ولا أمسي الليلة عند عرابة شيء، ولا تركت له الحقوق مالاً، ولكن خذ هذين العبدين، فقال الرجل: والله ما كنت بالذي يسلبك عبديك، فقال: إن أخذتهما، وإلا فهما حران لوجه الله تعالى، فإن شئت، فأعتق، فأخذ الرجل العبدين ومضى. ثم اجتمعوا وذكروا قصة كل واحد، فحكموا لعرابة لأنه أعطى على جهد. ( تتمة ) ما دار بين معاوية بن أبي سفيان وعرابة بن أوس من الحديث عن رجل من الأنصار من أهل المدينة قال: قال معاوية لعرابة بن أوس بن حارثة الأنصاري: بأي شيء سدت قومك يا عرابة؟ قال: وأصبحت في أمر العشيرة كلها ... كذي الحلم يرضى ما يقول ويعرف وذاك لأني لا أعادي سراتهم ... ولا عن أخي ضرائهم أتنكف وإني لأعطي سائلي ولربما ... أكلف ما لا أستطيع فأكلف وإني لمذموم إذا قيل حاتم ... نبا نبوةً إن الكريم يعنف ووالله إني لأعفو عن سفيههم، وأحلم عن جاهلهم، وأسعى في حوائجهم، وأعطي سائلهم؛ فمن فعل فعلي فهو مثلي، ومن فعل أحسن من فعلي فهو أفضل مني، ومن قصر عن فعلي فأنا خير منه؛ فقال معاوية: لقد صدق الشماخ حيث يقول فيك: رأيت عرابة الأوسي يسمو ... إلى الخيرات منقطع القرين إذا ما رايةٌ رفعت لمجد ... تلقاها عرابة باليمين . المرجع / أمالي القالي - (ج 1 / ص 130)المستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 171) شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
دِفءُ الأُنـْــــــــس 21 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 ديسمبر, 2008 (معدل) مـــــــاشــــــاء اللـــــه قصة رائعة :blush: نفعنا الله بها جزيت خيرا تم تعديل 20 ديسمبر, 2008 بواسطة سهم القمر شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عائشة المصرية 242 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 ديسمبر, 2008 جزاكِ الله خيرا على النقل. قصص رائعة..ربنا يجعلنا من الكرماء.. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
بشاشة الزهور 16 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 ديسمبر, 2008 حياكم الله وبياكم أخواتي الجودي9 اللهم آآمين وإياكِ .. وبورك فيك على مروركِ الطيبه .. سهم القمر اللهم آآآمين وإياكِ .. وأنتي أجمل مروركِ .. أم عائشة المصرية اللهم آآآمين وإياكِ .. بورك فيكِ .. أسعدني مروركِ.. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك