امة من اماء الله 1241 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 اكتوبر, 2017 بسم الله الرحمن الرحيم أفعمياوان أنتما د. نوال العيد من سنن المرسلين ، وطريقة الذكر الحكيم مخاطبة الفطرة بالمنطق السوي ، ومحاورة الألباب بالمسلمات الواقعية لترتبط النفوس بخالقها سبحانه ، وتنصاع إلى توحيده وعبادته عن رضى وقناعة ، ومنذ بواكر الدعوة كان من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم امتطاء أسلوب الحوار الهادئ ، والمناقشة المثمرة مع أصحابه وأعدائه ، لتشرق في النفوس أنوار الهداية ، والخير ، ولنعرض لأحد الحوادث النبوية مع نسائه لنستلهم العبر والفوائد ، يبدأ مشهد الحوار بدخول رجل أجنبي هو : ابن أم مكتوم الأعمى في بيت النبوة على بعض أزواجه وهما ، أم سلمة وميمونة ـ رضوان الله عليهما ـ حين كانتا على هيأتهما في اللباس والزينة والتكشف ، فبادر رسول الله إلى أمرهما بالحجاب والتستر ، وهناك انقدح في ذهنيهما سؤال مدهش ، انطلق على خلفية ما تعلماه من النصوص والمعاني الشرعية في فرضية الحجاب ، فقالتا معا بفكر واحد ، وصوت واحد ، وتلقائية مباشرة ، وعفوية لم يسبق لها تخطيط " يا رسول الله " بنداء لطيف مهذب لا ينسى في ثورة المحاجة ، وتألق المناقشة : " أليس أعمى لا يبصر "ولا يعرفنا ، ولا يرى الصور والمحاسن ، ومن هذا الاستنكار يتولد سؤال آخر ، يتضمن معنى الاعتراض ، فكتماه لكمال الحياء ومنتهى الأدب وهو : فلماذا نحتجب ؟ فيجيبهن الحبيب صلى الله عليه وسلم على الفور بشاهد من أنفسهن مادامت الشبهة قائمة حية في عقولهن بهذا السؤال : " أفعمياوان أنتما ؟" إنها إضاءة لطيفة ، وتذكير هادئ بنعمة العافية من العمى ، وأداء حقها بالشكر لله تعالى : " ألستما تبصرانه " استنكار تقريري رديف للسابق ، مؤكد له ، فبيت النبوة محفوف بمزيد من الصيانة والتعفف والاحتشام ، وعلى نسائه الطاهرات تتضاعف الحرمة ، و يغلظ الحجاب ، لما لهن من الجلالة ، لمكانتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لقد لمسنا عن قرب من خلال هذا الحوار الهادف القصير منهج النبي في إثراء الحوار برعاية الروح النقدية الرقيقة المنفعلة ، ودعمها بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة التي من شأنها أن توسع قاعدة الفهم والإدراك ، وتجعل الرؤية أكثر وضوحا وجلاء لكل زوايا القضية ومنحنياتها ، فيكون لهذا الإيضاح الباهر أثره الظاهر في دحض الشبه ، وإزالة الشك ، وهزيمة الباطل ، وترسيخ الحكم الشرعي ، وتعميق القناعة به ، وسمعنا أيضا تلك الكلمات بل قل تلك الرفرفات الوديعة الحبيبة السامية المحلقة من أفق محمد صلى الله عليه وسلم ، وغيرته على أهله ، وكيف يستجيش بها مشاعر نسائه ، ويزكي أحاسيسهن لتشف ، وترق ، وتصفو ، مستعلية على رغائب النفس ، فتصبح أعظم مطاوعة لأمر الله عز وجل ، وإذعانا لحكمه ، ألا ما أحوج المربين والمربيات إلى الوقوف مع كنوز السيرة للاستفادة من المنهج النبوي في الاقناع ونقل الحكم الشرعي ، لقد كان بيد رسول الله ومن حقه إلزام نسائه بالحجاب عن ابن أم مكتوم ـ رضي الله عنه ـ دون تعليل ، لكن نفسه العظيمة تأبى عليه إلا حسن التربية والتهذيب لمن هم تحت يده ، ولا يكون ذلك إلا لمن وفقه الله وألهمه حسن الخلق ، وأخذ الدين من مشكاة النبوة عن علم ومعرفة . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمة الله ~ عائشة ~ 496 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 5 اكتوبر, 2017 جزاك الله خيرا وبارك فيك مشرفتي الحبيبة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ام ياسر وعمار 24 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 5 اكتوبر, 2017 جزاك الله خيرا مشرفتنا الغالية :) شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
امة من اماء الله 1241 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 5 اكتوبر, 2017 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزيتما خيرا حبيبتاي مروركما العطر ، يسعد قلبي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم يُمنى 748 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 اكتوبر, 2017 حبيبى يا رسول الله بارك الله فيكِ أُمأُمة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك