اذهبي الى المحتوى
روْح وريْحان

القـُطوفُ المُهـِمَّة ، مِنْ عُلوِّ الهـِمَّة

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه

 

القـُطوفُ المُهـِمَّة ، مِنْ عُلوِّ الهـِمَّة

 

كتاب " عُلُوُّ الهِمَّة "

تأليف فضيلة الشيخ : مُحمد بن أحمد إسماعيل المُقدم - عفا الله عنه -

من أكثر الكُتب التي رأيتها تتداول في يديْ طالبي العلم الشرعي ..

فهو كتابٌ قيم بما حواه ، رائعٌ في مخزاه ، و متسلسل في مجراه ، و هو يُعتبر مصباح لطالب العلم

بكلماته ليُنير له طريق الهِمَّة و العزم ، التي هي أهم أساس في مسلك طلب العلم بعد إخلاص النية لله عز و جل .

 

فهيَّا معًا

نقططفُ القطوفَ المُهمة من هذا المُجلَّد ، و نُرفرفُ على كل فصلٍ من فصول الكتاب

لنرشف من رحيقها - و طبعًا الكتاب كله قيم و هام لكنَّا سنستخلص منه النقاط التي يجب أن نركز عليها - .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قطوف من البابِ الأوَّل

المقَدِّمَاتُ

مَا هِيَ الهِمَّة ؟

 

شرعَ فضيلة الشيخ " محمد بن إسماعيل المُقَدِّم " -حفظه الله تعالى- في تعريف الهِمَّة

فقال مما قال فيها :

 

الهَمُّ : ما هُمَّ به من أمر ٍليُفْعَل .

الهَمَّة : هي الباعث على الفعل ، و توصف بعلوِّ أو سفول .

 

و في " المـــصباح " :

الهِمَّة بالكسر : أول العزم ، و قد تطلق على العزم القوي ، فيقال : له همة عالية .

و قيل : علو الهمَّة : " هو إستصغار ما دون النهاية من معالي الأمور " (1)

و قيل : " خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم و العمل " (2)

 

 

و نقل فضيلة الشيخ المؤلف - حفظه الله -، مما قاله ابن القيم في " مدارج السالكين " فذكر ضمنه قول ابن القيم :

( .. و سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله يقول : في بعض الآثارالإلهية قول الله تعالى :

" إني لا أنظر إلى كلام الحكيم ، و إنما أنظر إلى همته " .

 

الهِمَّة : ما يملك الإنبعاث للمقصود صِرفًا ، لا يتمالك صاحبها و لا يلتفت عنها " .

قوله : " يملك الإنبعاث للمقصود " أي : يستولي عليه كاستيلاء المالك على المملوك .

" صرفًا " أي : خالصُا صرفًا .

 

و المراد : أن همة العبد إذا تعلقت بالحق طلبًا صادقًا خالصًا محضًا فتلك هي الهمة العالية .

 

" التي لا يتمالك صاحبها " أي : لا يقدر على المهلة ، و لا يتمالك صبره ، لغلبة سلطانه عليه

و شدة إلزامها إياه بطلب المقصود " و لا يلتفت عنها " إلى ما سوى أحكامها ، و صاحب هذه الهمة :

سريع وصوله و ظفره بمطلوبه ، ما لم تعقه العوائق ، و تقطعه العلائق ، و الله أعلم ) (3) اهـ

 

 

ثم بيَّنَ فضيلة الشيخ محمد ، فضلا من فضائل الهِمَّة فقال :

و الهمة طليعة الأعمال و مقدمتها ، قال أحد الصالحين : " همتك فاحفظها ، فإن الهمة مقدمة الأشياء ، فمن صلحت

له همته و صدق فيها ، صلح ما وراء ذلك من الأعمال " (4)

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(1) انظر : "رسائل الإصلاح " (86/2 ) للشيخ محمد الخضر حسين .

(2) "صيد الخاطر " لابن الجوزي ص (189) و قال في شرح معناه :

( ينبغي لمن له أنفة أن يأنف من التقصير الممكن دفعه عن النفس ، فلو كانت النبوة-مثلا-تأتي بكسب

لم يجز له أن يقنع بالولاية ، أو تصور أن يكون مثلاً خليفة ، و لم يحسن به أن يقتنع بإمارة ، و لو صَحَّ له

أن يكون مَلَكًا ، لم يرض أن يكون بشرًا ، و المقصود أن ينتهي بالنفس إلى كمالها الممكن في العلم و العمل )

اهـ . ص (200 - 201 )

(3) " مدارج السالكين " (3/3 - 4 ).

(4) " بصائر تربوية " ص (137 ).

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

أكرمكِ الله وبارك فيكِ حبيبتي

اختياركِ كان موفّقًا جدًا ،

كناب رائع ونحتاجه خصوصًا في هذه العطلة الصيفيّة .

 

جزاكِ الله خيرًا ومعكِ نتابع .

نسأل الله أن يرزقنا الهمم العالية.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

انتقاء رائع يا غالية ....فكم هو مفيد و قيم هذا الكتاب

جزاكِ الله كل خير

و بارك الله في شيخنا و معلمنا مُحمد بن أحمد إسماعيل المُقدم

 

نتابع معكِ إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

 

بارك الله فيك ِ

 

روح وريحان

 

انتقاء رائع

 

نتابع معك ِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي الفاضلة روح وريحان

 

جميل ما أخترت لنا جعله الله في موازين حسناتك

 

إني لا أنظر إلى كلام الحكيم ، و إنما أنظر إلى همته

 

زادك الله همة وفضلاً وعلماً ..

 

متااااابعييييين .. وفقك الله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شرفتنَّ بمروركنَّ ، شكر الله لكنَّ ، و يؤنسني متابعتكنَّ : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الهِمَّةُ مَوْلودَهٌ مَعَ الآدمِيْ

 

قال ابن الجوزي في : " لفتة الكبد إلى نصيحة الولد " :

 

( و ما تقف همة إلا لخساستها ، و إلا فمتى علت الهمة فلا تقنع بالدون ، و قد عُرف

بالدليل أن الهمة مولودة مع الآدمي ، و إنما تقضر بعض الهمم في بعض الأوقات، فإذا حُثَّت سارت

و متى رأيت في نفسك عجزًا فسل المنعم ، أو كسلا فسل الموفق ، فلن تنال خيرًا إلا بطاعته ، فمن الذي

أقبل عليه و لم ير كل مراد ؟ و من الذي أعرض عنه فمضى بفائدة ؟ أو حظى بغرض من أغراضه ؟ )

 

قال فضيلة الشيخ محمد المقدم حفظه الله :

و قوله - رحمه الله - : " و إنما تقصر بعض الهمم في بعض الأوقات "

بسبب عجز أو كسل ، أو ركون إلى وسوسة الشيطان ، و ركوب الهوى ، و تسويل النفس الأمارة بالسوء

هنا تحتاج الهمة إلى إيقاظ و تنبيه و تذكير برضا من تطلب ؟ و في أي نعيم ترغب ؟ و من أي عقاب ترهب ؟ .

 

و قلت : إنَّ قلة علم الإنسان قد تكون هي السبب الرئيس في جميع الأسباب التي تعمل على تقصير همته

فالعلم يرفع الهمة ، و يُبصر الإنسان بواجبه و يصحح عقيدته و يصرفه عن المُلهيات و يرشده إلى الإعتدال بين الأمور .

كما سيأتي في العُنصر القادم من كلام شيخنا المُقدم .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لَابُدَّ لِلسَّالِِك منْ "هِمَّةٍ" تُسيِّرهُ، وَتُرَقِّيهِ ، وَ"عِلْمٍ" يُبصِّرهُ،وَ يَهْدِيهِ

 

ذكر فضيلة الشيخ محمد المقدم -حفظه الله تعالى-

من كلام الإمام المحقق ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالى -:

[إن الله سبحانه و تعالى لما اقتضت حكمته و رحمته إخراج آدم و ذريته من الجنة ،

أعاضهم أفضل منها ، و هو ما أعطاهم من عهده الذي جعله سببًا موصِّلا لهم إليه ،

و طريقًا واضحًا بين الدلالة عليه، من تمسك به ؛ فاز واهتدى لهم إليه ، و من أعرض عنه ؛

شقى و غوى ، و لما كان هذا العهد الكريم ، و الصراط المستقيم و النبأ العظيم ، لا يُوصَل

إليه أبدًا إلا من باب العلم و الإرادة ،

 

فالإرادة باب الوصول إليه ، و العلم مفتاح ذلك الباب المتوقف فتحه عليه ، و كمال كل إنسان

إنما يتم بهذين النوعين "همة تُرقِّيه" ، و "علم يُبصِّرُه، و يهديه"

 

فإن مراتب السعادة و الفلاح إنما تفوت العبد من هاتين الجهتين ، أو من إحداهما : إما أن لا يكون

له علم بها ، فلا يتحرك في طلبها ، أو يكون عالمًا بها ، و لا تنهض همته إليها فلا يزال في حضيض

طبعه محبوسًا ، و قلبه عن كماله الذي خُلق له مصدودًا منكوسًا ، قد أسأم نفسه مع الأنعام راعيًا مع الهمل .. ]

 

و يُكمل ابن القيم قائلا :

[ و لما كان كمال الإرادة بحسب مرادها ، و شرف العلم تابعًا لشرف معلومه ، كانت نهاية

سعادة العبد الذي لا سعادة له بدونها ، و لا حياة له إلا بها ؛ أن تكون إرادته متعلقة بالمراد الذي لا يبلى و لا يفوت

و عزمات همته مسافرة إلى حضرة الحي الذي لا يموت ، و لا سبيل له إلى هذا المطلب الأسنى و الحظ الأوفى؛

إلا بالعلم الموروت عن عبده و رسوله و خليله و نبيه الذي بعثه لذلك داعيًا ، و أقامه على هذا الطريق هاديًا .....

و أبى سبحانه أن يفتح لأحد منهم إلا على يديه ، أو يقبل من أحدٍ منهم سعيًا إلا أن يكون مبتدئًا منه ، و منتهيا

إليه ، صلى الله عليه و سلم ] "مفتاح دار السعادة ، و منشور ولاية العلم و الإرادة " (59/1 ).

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بورك فيكِ أختي روْح..

 

الهمّة العآلية..

 

لكم أثّرت فيّ هذهـ الكلمة..!

 

قرأت مرّة كتآباً اسمه:

 

[الهمة العآلية..معوّقآتهآ ومقوّمآتهآ]..

 

لـ محمد بن إبرآهيم الحمد..

 

كآن مجلدًا لكنّه ليس كأي مجلّد..

 

كآن خفيفًا لطيفًا لآ تملّين مجآلسته..

 

واقتنيت مؤخرًا كتآب الشيخ المقدّم

 

لكن لم يتسنى لي قرآءته..

 

فلعلّي أتآبع معكن..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أقسامُ النَّاسِ مِنْ حَيْث القوتانِ العِلْميَّة وَ العَمَلِيَّة

بعض ما قاله ابن القيم -رحمه الله - :

 

[ كمال الإنسان مداره على أصلين :

معرفة الحق من الباطل وإيثار الحق على الباطل ، وما تفاوتت منازل الخلق عند الله تعالى في الدنيا

والآخرة ؛ إلا بقدر تفاوت منازلهم في هذين الأمرين وهما اللذان أثنى الله سبحانه على أنبيائة -عليهم الصلاة والسلام-

في قوله : [واذكُرْ عِبَادَنا إبراهيم وإسحاقَ ويَعْقُوبَ أولي الأيْدِي والأبصَار ]

 

فالأيدي : القوة في تنفيذ الحق ، والأبصار : البصائر في الدين

فوصفهم بكمال إدراك الحق ، وكمال تنفيذه ، وانقسم الناس في هذا المقام أربعة أقسام

فهؤلاء أشرف الأقسام من الخلق ، وأكرمهم على الله تعالى .

 

القسم الثاني : عكس هؤلاء ، من لا بصيرة له في الدين ولا قوة على تنفيذ الحق ..

 

القسم الثالث : من له بصيرة في الهدى ومعرفة به ، ولكنه ضعيف لا قوة له في تنفيذه ، ولا الدعوةِ إليه

وهذا حال المؤمن الضعيف ، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله منه .

 

القسم الرابع : من له قوة وهمة وعزيمة ، لكنه ضعيف البصيرة في الدين ، لا يكاد يميز أولياء الرحمن وألولياء الشيطان .

وليس في هؤلاء من هؤلاء من يصلح للإمامة في الدين ..

قال الله تعالى : [ وجعلنا مِنهُم أئمةً يَهْدُونَ بأمرِنَا لما صَبَروا وكَانوا بآياتنا يُوقنون] ..

 

يُتبع هذا الجزء إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الهِمَّةُ مَحَلُّهَا القَلبْ

 

الهمة عمل قلبي ، والقلب لا سلطان عليه لغير صاحبه ، وكما أنَّ الطائر يطير بجناحيه

كذلك يطير المرء بهمته ، فتحلق به إلى أعلى الآفاق ، طليقة ًمن القيوم التي تكبل الأجساد .

 

ونقل ابن قتيبة عن بعض كتب الحكمة :

"ذو الهمة إن حُطَّ ، فنفسه تأبى إلا عُلُوَّا ، كالشعلة من النار يُصَوِّبُها صاحبها ، وتأبى إلا ارتفاعًا " (1)

 

هِمَّة المؤْمِن أبْلَغ مِنْ عَمَلِهِ

 

وهنا جمعَ الشيخ من الأحاديث النبوية ما يدل على عِظَمِ شأن الهِمَّة التي هي متعلقةُ بالعزم والنية

الصادقة للإنسان .

 

قال صلى الله عليه وسلم :

"من هَمَّ بحسنة ، فلم يعملها ، كتبها الله عنده حسنة كاملة " الحديث (2)

 

وقال صلى الله عليه وسلم :

" من سأل الله الشهادة بصدقٍ ، بلَّغه الله منازلَ الشهداء ، وإن مات على فراشه " (3) .

 

وقال صلى الله عليه وسلم في من تجهز للجهاد،ثم أدركه الموت :

"قد أوقع الله أجره على قدر نيته " (4) .

 

وقال صلى الله عليه وسلم في حق المتخلفين عن غزوة تبوك من الحريصين على الخروج معه :

"إنَّ بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيرًا ، ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم ، حبسهم العذر " (5) .

 

وقال صلى الله عليه وسلم :

"ما من امريءٍ تكون له صلاة بليل ، فغلبه عليها نوم ، إلا كُتب له أجر صلاته ، وكان نومه صدقةً عليه" (6)

 

وقد يتفوق المؤمن بهمته العالية كما بَيَّن ذلك الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم -

في قوله :

" سبقَ درهم مائة ألف " ،قالو : "يا رسول الله ! كيف يسبق درهم مائة ألف ؟"

قال : "رجل كان له درهمان ، فأخذ أحدهما ، فتصدق به ، وآخر له مال كثير ، فأخذ من عرضها

مائة ألف " (7) .

 

________________

 

(1) "عيون الأخبار" (231/3)

(2) رواه البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما-عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل .

(3) رواه مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة .

(4) رواه الإمام أحمد، والنسائي ، وابن حبان ، والحاكم ، وإسناده صحيح .

(5) متفق عليه .

(6) رواه النسائي ، وأبو داود .

(7) رواه أحمد ، والنسائي ، وابن خزيمة ، وابن حبان ، والحاكم ، وإسناده حسن .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

مرحبًا بكِ حبيبتي " السراج المنير "

شكرًا لمرورك العطر

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لماذا يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟

 

والسبب الذي يجعل كثيرا من الناس يطلبون الأدنى من الأمور ، ويقصدون ما لا يملك لهم ضرا ولا نفعا-فساد العلم ،

وكثرة الجهل ، وضعف الهمَّة ، فكلما صحَّ العلم ، وانتفى الجهل ،وصحَّت العزيمة ، وعظمت الهمَّة ؛

طلب الإنسان معالي الأمور ، فبعض الناس همه لقمة يسد بها جوعته ، وشربة روية تذهب ظمأه ،ولباس يواري سوأته

وهو مذهبٌ ذمَّ أهل الجاهلية أصحابه ...

 

 

 

يُتابع الشيخ قائلا :

 

وما أكثر الذين طلبوا الملك للرياسة ، وألحوا في طلبه ، فحامت حوله همتهم ،

وطافت به عزيمتهم :

كان "الأبيوردي" يدعو عقب كل صلاة : (اللهم مَلِّكني مشارق الأرض ومغاربه)

تم تعديل بواسطة روْح و ريْحان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

أكرمكِ الله وبارك فيكِ حبيبتي

اختياركِ كان موفّقًا جدًا ،

كناب رائع ونحتاجه خصوصًا في هذه العطلة الصيفيّة .

 

جزاكِ الله خيرًا ومعكِ نتابع .

نسأل الله أن يرزقنا الهمم العالية.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرًا مرام الحبيبة

تسرني جدًا متابعتكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يا عَالي الهِمَّة

بِقَدْرِ مَا تتعنَّى تنالُ ما تَتَمنَّى

 

كانَ أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - يصوم حتى يعود كالخلال - العود الذي يخلل به الأسنان-

فقيل له : "لو أجْمَمْتَ نفسك ؟" [ أي تتركها تستريح ]

فقال :

"هيهات ! إنما يسبق من الخيل المُضَمَّرة",

وقد قيل : من طلب الراحة ،ترك الراحة .

قال الإمام المحقق -رحمه الله-:

(وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يُدرك بالنعيم ، وأنَّ من آثر الراحة ، فاتته الراحة

وأنَّ بحسب ركوب الأهوال ، واحتمال المشاق ، تكون الفرحة واللذة ، فلا فرحة لمن لا همَّ له ،

ولا لذة لمن لا صبر له ، ولا نعيم لمن لا شقاءَ له ، ولا راحة لمن لا تعب له ، بل إذا تعب العبد قليلا،

استراح طويلا ، وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاد لحياة الأبد ، وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة ، والله المستعان،

ولا قوة إلا بالله ..)

 

وكلما كانت النفوس أشرف ، والهمة أعلى ، كان تعب البدن أوفر ، وحظه من الراحة أقل ، كما قال المتنبي :

وإذا النفوسُ كُنَّ كبـــــارًا .. تعبتْ في مرادها الأجســـــام

 

وقال ابن الرومي :

 

قلت يُطلًّ على أفكاره ويَدٌ .. تُمضي الأمورَ ونفسٌ لهوها التَعبُ

 

وقال مسلم في "صحيحه" :[قال يحيى بن أبي كثير :"لا يُنال العلم براحة البدن"]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×