اذهبي الى المحتوى
* فراشة *

شروط اقتناء حيوان أليف

المشاركات التي تم ترشيحها

130.gif

 

 

شروط اقتناء حيوان أليف

السؤال: عمري 10 سنوات وأريد اقتناء حيوان أليف , فهل هناك شروط أو ضوابط لذلك ؟ إذا كان هناك أي شيء الرجاء تبيانها .

 

الجواب:

الحمد لله

أولا :

إنه من دواعي سرورنا أن نتلقى أسئلة من أمثالك من أبنائنا الصغار ، الذين يحبون الله ورسوله ، ويتميزون بالنباهة والذكاء ، وهذا السؤال مهم ومفيد ، بأسلوب مختصر ومؤدب ، فنسأل الله تعالى أن يحفظك ويرعاك ويجزي بالخير كل من يساهم في تربيتك التربية الحسنة.

ثانيا :

اقتناء وتربية حيوان أليف أمر مباح في الإسلام ، لا حرج فيه .

وقد روى البخاري (6203) ومسلم (2150) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا ، وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ ، قَالَ : أَحْسِبُهُ فَطِيمٌ ، وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ : يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ ؟!! نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِهِ .

والنغير : طائر صغير أحمر المنقار .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" فيه جواز لعب الصغير بالطير ، وجواز ترك الأبوين ولدهما الصغير يلعب بما أبيح اللعب به ، وجواز إنفاق المال فيما يتلهى به الصغير من المباحات ، وجواز إمساك الطير في القفص ونحوه ، وقص جناح الطير ، إذ لا يخلو حال طير أبي عمير من واحد منهما ، وأيهما كان الواقع التحق به الآخر في الحكم " انتهى.

" فتح الباري " (10/584) .

أما شروط وضوابط تربية الحيوانات ، منها :

1- ألا يكون الحيوان المقتنى كلبا ، فقد حرم الإسلام اقتناء الكلب إلا كلب الحراسة ، وكلب الصيد ، وسبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم : (69777)، وقد قال صلى الله عليه وسلم : (لاَ تَدْخُلُ الْمَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ) رواه البخاري (3225) ومسلم (2106)، فهل يرضى المسلم ألا تصحبه ملائكة الرحمة في بيته بسبب حيوان يقتنيه .

2- عدم المبالغة في هذا الشأن إلى حد الإسراف المذموم ، فقد رأينا بعض من يدفع الآلاف بل الملايين للتنافس على شراء حيوان معين ، والعناية به ، وتوفير الخدمة له ، بل وبعضهم يوصي له بشيء من أمواله ، وفي بعض الدول تقام المهرجانات والمعارض لأنواع الحيوانات , وتنفق عليها الأموال الطائلة ، وهذا كله من السفه ونقص العقل .

3- الإحسان إلى الحيوان ، فإذا اقتنى المسلم حيوانا وجب عليه أن يحسن إليه بالطعام والشراب ، ولا يتسبب له بالأذى والضرر بالعبث به ، أو اتخاذه غرضاً ، أو للتهارش ، أو تعريضه لحرارة أو برودة ، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( بَيْنَا رَجُلٌ بِطَرِيقٍ ، اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ ، فَوَجَدَ بِئْرًا ، فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي ، فَنَزَلَ الْبِئْرَ ، فَمَلأَ خُفَّهُ مَاءً ، فَسَقَى الْكَلْبَ ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ ، فَغَفَرَ لَهُ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! وَإِنَّ لَنَا فِى الْبَهَائِمِ لأَجْرًا ؟ فَقَالَ : فِى كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ ) رواه البخاري (2466) ومسلم (2244) .

فانظر كيف أن المؤمن يؤجر على عنايته بالحيوان ، بل إنه قد يدخل الجنة بسبب إحسانه إلى حيوان واحد ، كما وقع لهذا الرجل المذكور في الحديث ، والله سبحانه وتعالى يحب المحسنين.

وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن امرأة دخلت النار بسبب إهمالها لهرة حبستها فماتت من الجوع ، لا هي أطعمتها ، ولا هي أطلقتها وتركتها تأكل من حشرات الأرض .

وانظر جواب السؤال رقم : (3004) ، (14422) .

والله أعلم .

 

 

الإسلام سؤال وجواب

 

 

 

http://islamqa.com/ar/ref/124154

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا ياغالية .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

 

عجبني اللي سال :)

جزاك الله خيرا فراشة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×