أم وئام8002 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 نوفمبر, 2008 (معدل) أختي احذري الدنيا إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد: أختاه : تفكري في دنياك كم قتلت وتذكري ما صنعت بأَقرانك وما فعلت واحذريها فإِنها عما لابد منه قد شغلت وإِياك أن تساكنيها فإِنها إِن حلت رحلت أختاه إنما أنت أيام فإذا ذهب يومك ذهب بعضك فأنت كالمسافر إلى الله ولابد للمسافر من يوم يصل فيه إنه اليوم الذي تقفين فيه بين يدي الحق جل جلاله فيسألك عن كل صغيرة وكبيرة , فماذا تجيبين, هل أعددت للسؤال جوابه أم الدنيا أخذت منك مأخذها قال تعالى {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا(36) } ,فالدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة كما قال عليه الصلاة والسلام )لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء (ولقد مرّ النبي بالسوق والناس كنفيه ( عن جانبيه ) فمر بجدي أسك (صغير الأذن) ميت، فتناوله فأخذ بأذنه، ثم قال: ( أيكم يحب أن يكون هذا له بدرهم؟ ) قالوا: ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به ثم قال : ( أتحبون أنه لكم؟ ) قالوا: والله لو كان حياً كان عيباً، إنه أسك فكيف وهو ميت؟! فقال: ( فو الله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم) رواه مسلم, فهذه هي حقيقة الدنيا التي يطلبها ويخطب ودها كثير من الناس كما وصفها النبي ، فهي مبغوضة ، ساقطة لا تساوي ولا تعدل عند الله جناح بعوضة، وكم يساوي جناح البعوضة في موازين الناس؟ أم لعله يسمن أو يغني من جوع؟ فكل ما يبعد عن طاعة الله تعالى ملعون مبغوض عنده سبحانه.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما أو متعلما . فهل يا ترى تريدين الجنة أم الدنيا ...إنه سؤال يحتاج منك لوقفة وما أظن أن أختا مسلمة ترفض الجنة والرحمة والرضوان وتسير طوعا في طريق الشيطان والهوى فكيف بك وأنت بنت الإسلام و من أمة محمد عليه الصلاة والسلام وقد قال الله تعالى (كنتم خير امة أخرجت للناس ) إن الله اختارنا من بين الأمم لا لنعمر الدنيا فقط ولكن لنحمل الأمانة التي وكلت إلينا من الله فله تدعن المخلوقات وتسجد وتسبح ولكن لا نفقه تسبيحها فهل نحن كذلك أم نحن من الذين ركنوا إلى الدنيا وفنائها، وزهدوا في الآخرة وبقائها فأولئك محبتهم وعداؤهم وولاؤهم من أجل الدنيا، وأهلها، ومناصبها، وما يحصلون عليه من كراس، ومراتب، ودرجات، فكانت المفاجآت أن حلت بهم النكبات، ودارت عليهم الدائرات، وجعل الله بأسهم بينهم شديدا، فإذا اجتمعوا أظهروا خلاف ما يبطنون، وإذا تفرّقوا أكل بعضهم بعضا، قال الله تعالى: الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين [الزخرف:67]، وما حصل كل ذلك إلا لبعدهم عن منهج الله القويم، وانحرافهم عن صراطه المستقيم، فضلوا وغووا وركنوا إلى ما لم يؤمروا به ، فاتبعوا الهوى والشهوات، وحصلت بينهم المنافسات على المناصب الكاذبات، فلا إله إلا رب الأرض والسموات، كل من أولئك يريد البقاء له وله وحده، وكأنه لم يخلق إلا للبقاء والخلود في هذه الدنيا وعمارتها، والله تعالى يقول في محكم التنزيل: كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران:185]، ويقول تعالى: وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [الأنبياء:34-35]، وقال تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون [الذاريات:56]، هذه هي والله الغاية السامية التي من أجلها خلق الله الخلق، خلقهم من أجل العبادة، عبادته وحده، لا شريك له في ذلك فهو سبحانه المستحق للعبادة دون سواه، فهل عقل ذلك كثير من الناس؟ وكل ما عدا العبادة فهو وسيلة لا غاية، وعجبا لمن بدّل الغاية إلى وسيلة والوسيلة إلى غاية فقد أصبح الكثير من الناس لا يحب ولا يكره إلا من أجل الدنيا، أما الله الواحد القهار فلا يوالون ولا يعادون فيه أبداً، وهذا هو الجهل العظيم والخطب الجسيم، نسوا الله فنسيهم وأنساهم أنفسهم قال تعالى(الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51))، تركوا الآخرة والعمل لها، وركنوا إلى الدنيا وعمارتها. أختاه استحضري معي أحوال السلف الصالح هذا أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه كان يقول يا دنيا غري غيري ولا تغريني طلقتك يا دنيا ثلاثا فالصحابة رضي الله عنهم أجمعين باعوا الرخيص بالغالي باعوا الدنيا بالآخرة قال تعالى (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة ) فهيا معا إلى قافلة الجنة وحمل راية التوحيد وإتباع النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين و لنجتهد لنكون من أبناء الآخرة و لا نكون من أبناء الدنيا كما قال علي رضي الله عنه فان للدنيا بنون و للآخرة بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا. فالحياة الحقيقية حياة الصحابة والصحابيات فلله ذر أولئك الرجال و النساء الذين عرفوا غاية وجودهم، فرغبوا فيما عند الله والدار الآخرة، تركوا الدنيا في كامل زينتها وأبهى حلتها، وأقبلوا على ربهم ـ سبحانه ـ راجين مغفرته ورضوانه، تركوا الفاني وأقبلوا على الباقي، أتعلمين لماذا؟ لأنهم عرفوا الحق من الباطل، عرفوا ما ينفعهم وما يضرهم، قال تعالى: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً [الأحزاب:23]، أولئك الذين اعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله الذين عرفوا الله و وفوا بعهده ، فلم يخشوا أحدا إلا هو، والله أحق أن يخشى، صدقوا مع الله فصدقهم الله عز وجل، إذا عملوا فلله، وإذا أحبوا أو أبغضوا ففي الله ، أعمالهم وأقوالهم خالصة لله دون سواه. قال تعالى: إنما المؤمنون إخوة [الحجرات:10]، وقال تعالى: إن أكرمكم عند الله أتقاكم [الحجرات:13]، فلا تفاضل بين العباد إلا بالتقوى التي هي أساس الإيمان بالله، فلا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، ولا أسود على أبيض إلا بالتقوى، أما من أجل القرابة، والجماعة، والقبيلة فهذه أمور جاهلية أتى الإسلام فقضى عليها، فلا تفاخر بالأنساب والأ حساب فالناس سواسية عند الله عز وجل، كما أخبر بذلك النبي حيث قال: { إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم } [رواه مسلم]، لقد أنسى الناس حب الدنيا والتشاغل بها طاعة الله عز وجل والخوف منه، ألا يعقل أولئك قول النبي : { ما لي وللدنيا؟ ما أنا إلا كراكب، استظل تحت شجرة ثم راح وتركها ؟ } [رواه الترمذي، وهو حسن صحيح]، وقال : ليس الغنى من كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس [متفق عليه] فلنتق الله ، ولنعلم أننا ما خلقنا وما وجدنا على هذه البسيطة إلا لعبادة الواحد الأحد الذي له ملك السموات والأرض، وبيده خزائن كل شيء، وعلينا أن نتسابق ونتسارع إلى جنة الخلد وملك لا يبلى، جنة عرضها كعرض السموات والأرض، أعدها الله للمتقين الذين آمنوا بالله ورسله، قال : { من خاف أد لج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إنّ سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة } [رواه الترمذي، وقال: حديث حسن]، فأين المشمرون؟ وأين المشترون؟ وأين المتقون؟. عن أنس أن النبي قال: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة [متفق عليه]، وعن أبي هريرة قال: قال : الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر [رواه مسلم].، فهي دار من لا دار له ومال من لا مال له ولها يجمع من لا عقل له ودونك يا من أحببت الدنيا وزينتها، وركنت إليها، وقاتلت من أجلها، واهتممت بالمناصب والشياخة، والكراسي والرياسة، أقول: دونك هذا الحديث الذي يرويه أبو هريرة قال: قال رسول الله : يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في جهنم صبغة ثم يقال له يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط هل مر بك نعيم قط فيقول لا والله يا رب ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في الجنة صبغة فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط هل مر بك شدة قط فيقول لا والله يا رب ما مر بى بؤس قط ولا رأيت شدة قط [رواه مسلم.] فيا بشرى من اشترى الآخرة بالدنيا، ويا حسرة من اشترى الدنيا بالآخرة.اللهم اجعلنا ممن يطلبون الجنة ويسعون إليها سعيها, اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك ،اللهم اجعلنا من عبادك المتقين الخائفين الوجلين، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا، اللهم اجعلنا نخشاك حق خشيتك، اللهم حبب إلينا الإيمان، وزيّنه في قلوبنا، وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين، اللهم حبب المؤمنين إلى قلوبنا، واجعلنا إخوة متحابين فيك يا ذا الجلال والإكرام، اللهم طهر قلوبنا وألسنتنا من كل فاحشة ورذيلة يا حيّ يا قيّوم، اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (لا تنسوني أخواتي من دعائكم ) قال رسول الله : دعاء المرء المسلم مستجاب لأخيه بظهر الغيب عند رأسه ملك موكل به كلما دعا لأخيه بخير قال الملك آمين ولك بمثل ذلك تم تعديل 20 نوفمبر, 2008 بواسطة أم وئام8002 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
غداً ألقى الأحبة 19 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 نوفمبر, 2008 فيا بشرى من اشترى الآخرة بالدنيا، ويا حسرة من اشترى الدنيا بالآخرة مااحلى هذه العبارة.. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
*ورود الجنه* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 نوفمبر, 2008 جزاك الله خيرا اسال الله العظيم ان يجمعنا في الفردوس الاعلى شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم وئام8002 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 نوفمبر, 2008 بارك الله فيكم وجزاكم الجنةأخواتي الكريمات شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم سهيلة 878 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 نوفمبر, 2008 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة على التذكرة القيمة جعلها الله في ميزان حسناتك قال الفضيل بن عياض : لو كانت الدنيا ذهباً يفنى و الآخرة خزفاً يبقى لكان ينبغي أن تؤثر خزفاً يبقى على ذهباً يفنى فكيف و الدنيا خزف يفنى و الآخرة ذهب يبقى يقول ابن القيم رحمه الله : لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد في الدنيا و لا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بعد نظرين صحيحين : ...... نظر في الدنيا و سرعة زوالها و فنائها و نقصها و ألم المزاحمة عليها و الحرص عليها و ما في ذلك من الغصص و الأنكاد و آخر ذلك الزوال و الانقطاع مع ما يعقب من الحسرة و الأسف, فطالبها لا ينفك من هم قبل حصولها و هم في حال الظفر بها و غم و حزن بعد فواتها .......النظر الثاني : النظر في الآخرة و إقبالها و مجيئها و لابد , ودوامها و بقائها و شرف ما فيها من الخيرات و المسرات و التفاوت الذي بينه و بين ما هاهنا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم وئام8002 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 نوفمبر, 2008 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، بارك الله لك في علمك وسدد خطاك لكل خير يحبه الله ( فكل شيء إذا انفقت منه ينقص إلا العلم فكلما أنفقت منه فهو يزيد) ...ما شاء الله لا قوة إلا بالله على هده الأقوال الرائعة التي تمس القلب وتنير الطريق وجزاكي الله عني كل خير شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك