اذهبي الى المحتوى
أم وئام8002

ما ألذ طعم هذه الثمرات......؟

المشاركات التي تم ترشيحها

ما ألذ طعم هذه الثمرات......؟

إن من حكمة الله الربانية أن جعل قلوب عباده المؤمنين تحس وتتذوق وتشعر بثمرات الإيمان لتندفع نحو مرضاته والتوكل عليه سبحانه وتعالى.

 

الثمرة الاولى – الحياة الطيبة :

 

((96) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97))قال احد الصالحين بعد ما أن تاب ورجع الى الله : لقد ذقت كل شيء فما وجدت كالتقوى وقال ابراهيم بن ادهم وهو مؤمن صالح مقبل على الله : نحن في عيش لو علمه الملوك لجالدونا عليه بالسيوف ، العيش مع الله هو بمثابة السعادة الكاملة بالإيمان الذي جعل بعض الصحابة يرى الذهب ترابا لا قيمة له ويرى القصور كأنها سكنات من صخور ويرى المناصب كأنها لاشيء فان مثل هذا بإيمانه ويقينه وإقباله على الله قد وصل إلى استكمال الإيمان

 

الثمرة الثانية : حفظ الله للعبد

 

هذا جريج.. كان عابداً من عُبَّاد بني إسرائيل، يضْرَب به المثل في الزهد والعبادة، يجلس الناس يحكون عن عبادته، وتريد إحدى النساء أن تغويه وتصده عن الطريق المستقيم، فتعرض عليه نفسها، فيرفض ذلك، فتذهب إلى راعٍ يرعى غنمه، فتمكنه من نفسها، وتلد طفلها من الزنى، وتدَّعي أنه ابن جريج العابد، فيذهب الناس إليه، ويمسكون به ويضربونه، ويهدمون صومعته، فيقول لهم في هدوء المؤمن: دعوني أصلى ركعتين.

فيصلي ويدعو الله -عز وجل-، ثم يأمر بإحضار الرضيع، فيضع يده على بطنه، ويسأله: من أبوك؟ فيرد الطفل الرضيع: أنا ابن الراعي. فيقبل الناس على جريج يرجونه أن يعفو عنهم، ويقولون له: سوف نبني لك صومعة من ذهب. ولكنه يقول: أعيدوها من طين كما كانت. هذا هو دفاع الله عن المؤمنين، {إن الله يدافع عن الذين آمنوا} [الحج: 38]، وهذا هو نصر الله -عز وجل- لهم في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}

 

الثمرة الثالثة : الإيمان يحقق الرضا

 

فالمؤمن يعرف أن كل ما يأتيه يكون بأمر الله، سواء أكان قليلاً أم كثيرًا،خيرًا أم شرًّا، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وما أصابه لم يكن ليخطئه، لذلك فهو يرضى دائمًا بقضاء الله وقدره، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (: (عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير،وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرًا له) [مسلم].

وقال الحسن البصري: علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي، وعلمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به وحدي.

 

الثمرة الرابعة: البركة في الرزق:

 

والله -عز وجل- يبارك للمؤمن في حياته كلها: في ماله، وبدنه، و طعامه. ذات يوم، ذهب النضر بن الحارث- وكان مشركًا- إلى رسول الله ( يريد طعامًا، فحلب الرسول ( له سبع شياه، فشرب الرجل لبنها كله، ثم عرض عليه الرسول ( الإسلام، فأسلم، فمسح الرسول ( على صدره، ولما أصبح حلب له شاة واحدة فلم يتم لبنها، فقال له (: (ماذا بك؟) قال: والذي بعثك بالحق لقد رُويت، قال (: (إنك أمس كان لك سبعة أمعاء وليس لك اليوم إلا معي واحد) [أحمد]. وهذا هو المسلم كما وصفه الرسول (: (يأكل المسلم في معي واحد،والكافر في سبعة أمعاء) [متفق عليه].

 

الثمرة الخامسة :النجاة من النار :

 

قال تعالى (184) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُور) فالنار أمرها عظيم وعذابها شديد قال تعالى (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) )

 

ومن الذي باع الحياة رخيصة

ورأى رضاك أعز شيء فاشترى

 

الثمرة السادسة: الفوز بالجنة

 

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن ناساً قالوا لرسول الله (: هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله (: (هل تمارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟) قالوا: لا يا رسول الله. قال: (فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب؟) قالوا: لا يا رسول الله. قال: (فإنكم ترونه كذلك) [متفق عليه].

ويقول ( أيضًا: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، يقول

الله -عز وجل-: تريدون شيئًا أزيدُكم؟ فيقولون: ألم تبيضْ وجوهنا، ألم تدخلْنا الجنة، وتنجنا من النار؟ قال: فيكشَف الحجاب فما أعطوا شيئًا أحبَّ إليهم من النظر إلى ربهم) [مسلم].

 

يا حبذا الجنة واقترابـها طيبة وبارد شرابها

 

قال (: (إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنَّة. فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير بين يديك. فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تعطِ أحدًا من خلقك؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا) [متفق عليه].

 

وهكذا المؤمن، سعيد في دنياه، سعيد في أخراه، يبارك الله له في رزقه، يتنقل من راحة إلى راحة، لا يضل في الدنيا كما أنه لا يشقى في الآخرة.

 

(اللهم زينا بزينة الإيمان وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
{إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}

اعجبتني كثيرا ..

ما احلى هذه الثمرات ..

جزيتي الجنان ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة

نسأل الله عز و جل أن يجعلنا ممن يفوز بتلك الثمرات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أختي وبارك الله فيك وأنت أيضا حبيبتي جزيتي الجنان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة أم سهيلة

نسأل الله عز و جل أن يجعلنا ممن يفوز بتلك الثمرات

آآآآآآآآآآآآآمين وجمعني الله وإياكي وأخواتي الحبيبات في الفردوس الأعلى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

موضوع قيّم أختي الغالية

 

(اللهم زينا بزينة الإيمان وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان)

 

نسأل الله عز و جل أن يجعلنا ممن يفوز بتلك الثمرات

 

اللهمّ آآآميـــــــــــن

 

باركَ الله فيكِ وجزاكِ خير الجزاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×