اذهبي الى المحتوى
muslima2009

الموسيقى و الغناء في ميزان الشريعة ..... !!!!!

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

لقد عمت البلوى بسماع الأغاني في كل مكان و قد قال رسولنا صلى الله عليه و سلم " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و

 

المعازف" صحيح البخاري

 

الحر : أي الفرج و المقصود الزنا

 

المعازف هى آلات اللهو كلها لا خلاف بين أهل اللغة في ذلك . فلو كانت حلالا ما ذمهم على استحلالها

 

( يستحلون أي هى ليست حلالا) ، و لما قرن استحلالها باستحلال الخمر و الزنا

 

و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " صوتان ملعونان : مزمار عند نعمة وصوت ويل عند مصيبة " السلسلة الصحيحة - الألباني

 

فإذا كان الزمر و هو أخف الآت اللهو ملعون فكيف بما هو أشد منه؟

 

يتبع بإذن الله.....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أضيف و أقول :

 

هذا بالنسبة للموسيقى و الآت الطرب أما الأغاني الموجودة حاليا فكلمات بعضها فيها درجات الشرك الأكبر والأصغر و الفجور و المعاصي و

 

التحريض على الفساد ، فقضية الأغاني خطيرة و مدخل من مداخل إبليس لإدخال الشرك و الكفر و الإنحلال إلى أوساط المسلمين فهذه الكلمات

 

ترددها أجيال من المسلمين ، الصغار و الكبار وهذه الأشرطة المنتشرة بالملايين بين الناس تخرب في النفوس تخريبا لا يعلم مداه إلا الله.

 

فأبالسة الإنس و الجن يريدون لأجيال المسلمين أن يشتغلو بهذه الأغاني عن ذكر الله ، فلننتبه لما تقوله ألسنتنا فنحن مؤاخذون بما نقول :

 

قال تعالى " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"ق 18

 

فلننتبه جميعا ، أولادنا ، بناتنا ، الأشرطة في كل مكان ، الموضوع جد خطير ،

 

نسأل الله السلامة و حسن الخاتمة..

 

في النهاية اذكر بقول الله تعالى " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق...... " الحديد 16

 

 

يتبع بإذن الله ......

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أضيف و أقول :

 

الغناء و المعازف تلهي عن ذكر الله و طاعته و تنبت النفاق في القلب و تصده عن فهم و تدبر القرآن و عن العمل به ، فالغناء و القرآن لا

 

يجتمعان في قلب واحد أبدا لما بينهما من تضاد.

 

قال بعض السلف : إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع ، و إن الذكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء الزرع .

 

كل انسان منا لابد أن ينصح أولاده ، زوجه ، أخواته ، أصدقائه ، جيرانه ،..... لابد أن نمنع نغمات وأغاني الهاتف الجوال لأنها كارثة بكل

 

المقاييس ، يرن الهاتف داخل المسجد في الصلاة ، موسيقى و غناء داخل المسجد في الصلاة، اللهم رحماك ، ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء

 

منا .

 

لابد من تضافر الجهود ، لابد من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و لا نعتبر الأمر عادي (إلف المعصية يميت القلب فلا ينكر المنكر).

 

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة .... آمين

 

 

يتبع بإذن الله ......

تم تعديل بواسطة muslima2009

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك وفى مجهوداتك بسم الله الرحمن الرحيم

 

مشاركة بسيطة

تحريم الغناء ومايفعله الصوفية في الحضرة :

تفسير (لهو الحديث )

 

روح المعاني ج21/ص67

وفي الآية عند الأكثرين ذم للغناء بأعلى صوت وقد تضافرت الآثار وكلمات كثير من العلماء الأخيار على ذمه مطلقا لا في مقام دون مقام فأخرج إبن أبي الدنيا والبيهقي في شعبه عن إبن مسعود قال إذا ركب الرجل الدابة ولم يسم ردفه شيطان فقال تغنه فإن كان لا يحسن قال تمنه وأخرجا أيضا عن الشعبي قال عن القاسم بن محمد أنه سئل عن الغناء فقال للسائل أنهاك عنه وأكرهه لك فقال السائل أحراء هو قال أنظر ياإبن أخي إذا ميز الله تعالى الحق من الباطل في أيهما يجعل سبحانه الغناء وأخرجا عنه أيضا أنه قال لعن الله تعالى المغنى والمغنى له

 

وفي السنن عن إبن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل وأخرج عنه نحوه إبن أبي الدنيا ورواه عن أبي هريرة والديلمي عنه وعن أنس وضعفه إبن القطان وقال النووي لا يصح وقال العراقي رفعه غير صحيح لأن في إسناده من لم يسم وفيه إشارة إلى أن وقفه على إبن مسعود صحيح وهو في حكم المرفوع إذ مثله لا يقال من قبل الزاي وأخرج إبن أبي الدنيا وإبن مردويه عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال ما رفع أحد صوته بغناء إلا بعث الله تعالى إليه شيطانين يجلسان على منكبيه يضربان بأعقابهما على صدره حتى يمسك وأخرج إبن أبي الدنيا والبيهقي عن أبي عثمان الليثي قال قال يزيد بن الوليد الناقص يابني أمية إياكم والغناء فإنه ينقص الحياء ويزيد في الشهوة ويهدم المرؤة وإنه لينوب عن الخمر ويفعل ما يفعل السكر فإن كنتم لا بد فاعلين فجنبوه النساء فإن الغناء داعية الزنا وقال الضحاك الغناء منفذة للمال مسخطة للرب مفسدة للقلب

 

وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والترمذي وإبن ماجه وإبن جرير وإبن المنذر وإبن أبي حاتم والطبراني وغيرهم عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال لا تيبعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن ولا خير في تجارة فيهن وثمنهن حرام في مثل هذا أنزلت هذه الآية ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) إلى آخر الآية

وفي رواية إبن أبي الدنيا وإبن مردويه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إن الله تعالى حرم القينة وبيعها وثمنها وتعليمها والإستماع إليها ثم قرأ ومن الناس من يشتري لهو الحديث ويعود هذا ونحوه إلى ذم الغناء

 

وقيل الغناء جاسوس القلب وسارق المرؤة والعقول يتغلغل في سويداء القلوب ويطلع على سرائر الأفئدة ويدب إلى بيت التخييل فينشر ما غرز فيها من الهوى والشهوة والسخافة والرعونة فبينما ترى الرجل وعليه سمت الوقار وبهاء العقل وبهجة الإيمان ووقار العلم كلامه حكمة وسكوته عبرة فإذا سمع الغناء نقص عقله وحياؤه وذهبت مرؤته وبهاؤه فيستحسن ما كان قبل السماع ويبدي من أسراره ما كان يكتمه وينتقل من بهاء السكوت والسكون إلى كثرة الكلام والهذيان والإهتزاز كأنه جان وربما صفق بيديه ودق الأرض برجليه وهكذا تفعل الخمر إلى غير ذلك وأختلف العلماء في حكمه فحكى تحريمه عن الإمام أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه القاضي أبو الطيب والقرطبي والماوردي والقاضي عياض

 

:lol: وفي التاتار خانية أعلم أن التغني حرام في جميع الأديان وذكر في الزيادات أن الوصية للمغنين والمغنيات مما هو معصية عندنا وعند أهل الكتاب وحكى عن ظهير الدين المرغنياني أنه قال من قال لمقريء زماننا أحسنت عند قراءته كفر وصاحبا الهداية والذخيرة سمياه كبيرة هذا في التغني للناس في غير الأعياد والأعراس ويدخل فيه تغني صوفية زماننا في المساجد والدعوات بالأشعار والأذكار مع إختلاط أهل الأهواء والمرد بل هذا أشد من كل تغن لأنه مع إعتقاد العبادة وأما التغني وحده بالأشعار لدفع الوحشة أو في الأعياد والأعراس فأختلفوا فيه والصواب منعه مطلقا في هذا الزمان إنتهى

 

وفي الدر المختار التغني لنفسه لدفع الوحشة لا بأس به عند العامة على ما في العناية وصححه

 

روح المعاني ج21/ص69

العيني وغيره قال ولو فيه وعظ وحكمة فجائز إتفاقا ومنهم من أجازه في العرس كما جاز ضرب الدف فيه ومنهم من أباحه مطلقا ومنهم من كرهه مطلقا إنتهى وفي البحر والمذهب حرمته مطلقا فأنقطع الإختلاف بل ظاهر الهداية أنه كبيرة ولو لنفسه وأقره المنصف وقال ولا تقبل شهادة من يسمع الغناء أو يجلس مجلسه إنتهى كلام الدر

 

:oops: وذكر الأمام أبو بكر الطرسوسي في كتابه في تحريم السماع أن الإمام أبا حنيفة يكره الغناء ويجعله من الذنوب وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعبي وغيرهم لا إختلاف بينهم في ذلك ولا نعلم خلافا بين أهل البصرة في كراهة ذلك والمنع منه إنتهى وكأن مراده بالكراهة الحرمة والمتقدمون كثيرا ما يريدون بالمكروه الحرام كما في قوله تعالى كل ذلك كان سيؤه عند ربك مكروها ونقل عليه الرحمة فيه أيضا عن الإمام مالك إنه نهى عن الغناء وعن إستماعه وقال إذا أشترى جارية فوجدها مغنية فله أن يردها بالعيب وأنه سئل ما ترخص فيه أهل المدينة من الغناء فقال إنما يفعله عندنا الفساق ونقل التحريم عن جمع من الحنابلة على ما حكاه شارح المقنع وغيره وذكر شيخ الإسلام إبن تيمية في كتاب البلغة أن أكثر أصحابهم على التحريم

 

وعن عبدالله إبن الإمام أحمد أنه قال سألت أبي عن الغناء فقال ينبت النفاق في القلب لا يعجبني ثم ذكر قول مالك إنما يفعله عندنا الفساق وقال المحاسبي في رسالة الإنشاء الغناء حرام كالميتة ونقل الطرسوسي أيضا عن كتاب أدب القضاء أن الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه قال إن الغناء لهو مكروه يشبه الباطل والمحال من أستكثر منه فهو سفيه ترد شهادته وفيه أنه صرح أصحابه العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب والطبري والشيخ أبي إسحاق في التنبيه وذكر بعض تلامذة البغوي في كتابه الذي سماه التقريب أن الغناء حرام فعله وسماعه وقال إبن الصلاح في فتاواه بعد كلام طويل فإذن هذا السماع حرام بإجماع أهل الحل والعقد من المسلمين إنتهى

 

والذي رأيته في الشرح الكبير للجامع الصغير للفاضل المناوي أن مذهب الشافعي أنه مكروه تنزيها عند أمن الفتنة وفي المنهاج يكره الغناء بلا آلة قال العلامة إبن حجر لما صح عن إبن مسعود رضي الله تعالى عنه وذكر الحديث السابق الموقوف عليه وأنه جاء مرفوعا من طرق كثيرة بينها في كتابه كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع ثم قال وزعم أنه لا دلالة فيه على كراهته لأن بعض المباح كلبس الثياب الجميلة ينبت النفاق في القلب وليس بمكروه يرد بأنا لا نسلم أن هذا ينبت نفاقا أصلا ولئن سلمناه فالنفاق مختلف الذي ينبته الغناء من التخنث وما يترتب عليه أقبح وأشنع كما لا يخفى ثم قال وقد جزم الشيخان يعني النووي والرافعي في موضع بأنه معصية وينبغي حمله على ما فيه وصف نحو خمر أو تشبب بأمرد أو أجنبية ونحو ذلك مما يحمل غالبا على معصية قال الأذرعي أما ما أعتيد عند محاولة عمل وحمل ثقيل كحداء الأعراب لإبلهم والنساء لتسكين صغارهن فلا شك في جوازه بل ربما يندب إذا نشط على سير أو رغب في خير كالحداء في الحج والغزو وعلى هذا يحمل ما جاء عن بعض الصحابة إنتهى وقضية قولهم بلا آلة حرمته مع الآلة قال الزركشي لكن القياس تحريم الآلة فقط وبقاء الغناء على الكراهة إنتهى

 

روح المعاني ج21/ص70

ومثل الإختلاف في الغناء الإختلاف في السماع فأباحه قوم كما أباحوا الغناء وأستدلوا على ذلك بما رواه البخاري عن عائشة قالت دخل على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فأضطجع على الفراش وحول وجهه وفي رواية لمسلمتسجى بثوبه ودخل أبو بكر فأنتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال دعهما فلما غفل غمرتهما فخرجتا وكان يوم عيد الحديث ووجه الإستدلال أن هناك غناء أو سماعا وقد أنكر عليه الصلاة والسلام إنكار أبي بكر رضي الله تعالى عنه بل فيه دليل أيضا على جواز سماع الرجل صوت الجارية ولو لم تكن مملوكة لأنه عليه الصلاة والسلام سمع ولم ينكر على أبي بكر سماعه بل أنكر إنكاره وقد أستمرتا تغنيان إلى أن أشارت إليهما عائشة بالخروج وإنكار أبي بكر على إبنته رضي الله تعالى عنهما مع علمه بوجود رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان لظن أن ذلك لم يكن بعلمه عليه الصلاة والسلام لكونه دخل فوجده مغطى بثوبه فظنه نائما وفي فتح الباري أستدل جماعة من الصوفية بهذا الحديث على إباحة الغناء وسماعه بآلة وبغير آلة

 

:oops: ويكفي في رد ذلك ما رواه البخاري أيضا بعبده عن عائشة أيضا قالت دخل على أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث قالت وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر أبمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ياأبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا فنفت فيه عنهما من طريق المعنى ما أثبتته لهما باللفظ لأن الغناء يطلق على رفع الصوت وعلى الترنم الذي تسميه العرب النصب بفتح النون وسكون المهملة وعلى الحداء ولا يسمى فاعله مغنيا وإنما يسمى بذلك من ينشد بتمطيط وتكسير وتهييج وتشويق بما فيه تعريض بالفواحش أو تصريح

 

قال القرطبي قولها ليستا بمغنيتين أي ليستا ممن يعرف الغناء كما تعرفه المغنيات المعروفات بذلك وهذا منهما تجوز عن الغناء المعتاد عند المشتهرين به وهو الذي يحرك الساكن ويبعث الكامن وهذا النوع إذا كان في شعر فيه وصف محاسن النساء والخمر وغيرهما من الأمور المحرمة لا يختلف في تحريمه وأما ما أبتدعه الصوفية في ذلك فمن قبيل ما لا يختلف في تحريمه لكن النفوس الشهوانية غلبت على كثير ممن ينسب إلى الخير حتى لقد ظهرت في كثير منهم فعلات المجانين والصبيان حتى رقصوا بحركات متطابقة وتقطيعات متلاحقة وإنتهى

 

التواقع بقوم منهم إلى أن جعلوها من باب القرب وصالح الأعمال وأن ذلك يثمر سني الأحوال وهذا على التحقيق من آثار الزندقة وقول أهل المخرقة والله تعالى المستعان إنتهى كلام القرطبي وكذا الغرض من كلام فتح الباري وهو كلام حسن بيد أن قوله وإنما يسمي بذلك من ينشد إلخ لا يخلو عن شيء بناء على أن المتبادر عموم ذلك لما يكون في المنشد منه تعريض أو تصريح بالفواحش ولما لا يكون فيه ذلك وقال بعض الأجلة ليس في الخبر الإباحة مطلقا بل قصارى ما فيه إباحته في سرور شرعي كما في الأعياد والأعراس فهو دليل لمن أجازه في العرس كما أجاز ضرب الدف فيه وأيضا إنكار أبي بكر رضي الله تعالى عنه ظاهر في أنه كان سمع من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ذم الغناء والنهي عنه فظن عموم الحكم فأنكر وبإنكاره عليه الصلاة والسلام عليه إنكاره تبين له عدم العموم وفي الخبر الآخر ما يدل على أنه أوضح له صلى الله تعالى عليه وسلم الحال مقرونا ببيان الحكمة وهو أنه يوم عيد فلا ينكر فيه مثل هذا كما لا ينكر في الأعراس ومع هذا أشار صلى الله تعالى عليه وسلم بثوبه وتحويل وجهه الشريف إلى أن الإعراض عن ذلك أولى وسماع

 

 

روح المعاني ج21/ص71

صوت الجارية الغير المملوكة بمثل هذا الغناء إذا أمنت الفتنة مما لا بأس به فليكن الخبر دليلا على جوازه

 

وأستدل بعضهم على ذلك بما جاء عن أنس بن مالك أنه دخل على أخيه البراء بن مالك وكان من دهاة الصحابة رضي الله تعالى عنهم وكان يتغنى ولا يخفى ما فيه فإن هذا التغني ليس بالمعنى المشهور ونحوه التغني في قوله عليه الصلاة والسلام ليس منا من لم يتغن بالقرآن وسفيان بن عيينة وأبو عبيدة فسرا التغني في هذا الحديث بالإستغناء فكأنه قيل ليس منا من لم يستغن بالقرآن عن غيره وهو مع هذا تغن لإزالة الوحشة عن نفسه في عقر داره ومثله ما روى عن عبدالله بن عوف قال أتيت باب عمر رضي الله تعالى عنه فسمعته يغني

 

فكيف ثوائي بالمدينة بعدما قضى وطرا منها جميل بن معمر أراد به جميلا الجمحي وكان خاصا به فلما أستأذنت عليه قال لي أسمعت ما قلت قلت نعم قال أنا إذا خلونا ما يقول الناس في بيوتهم وحرم جماعة السماع مطلقا وقال الغزالي السماع أما محبوب بأن غلب على السامع حب الله تعالى ولقائه ليستخرج به أحوالا من المكاشفات والملاطفات وإما مباح بأن كان عنده عشق مباح لحليته أو لم يغلب عليه حب الله تعالى ولا الهوى وإما محرم بأن غلب عليه هوى محرم

 

وسئل العز بن عبدالسلام عن إستماع الإنشاد في المحبة والرقص فقال الرقص بدعة لا يتعاطاه إلا ناقص العقل فلا يصلح إلا للنساء وأما إستماع الإنشاد المحرك للأحوال السنية وذكر أمور الآخرة فلا بأس به بل يندب عند الفتور وسآمة القلب ولا يحضر السماع من في قلبه هوى خبيث فإنه يحرك ما في القلب وقال أيضا السماع يختلف بإختلاف السامعين والمسموع منهم وهم إما عارفون بالله تعالى ويختلف سماعهم بإختلاف أحوالهم فمن غلب عليه الخوف أثر فيه السماع عند ذكر المخرقات نحو حزن وبكاء وتغير لون وهو إما خوف عقاب أو فوات ثواب أو أنس وقرب وهو أفضل الخائفين والسامعين وتأثير القرآن فيه أشد ومن غلب عليه الرجاء أثر فيه السماع عند ذكر المطمعات والمرجيات فإن كان رجاؤه للأنس والقرب كان سماعه أفضل سماع الراجين وإن كان رجاؤه للثواب فهذا في المرتبة الثانية وتأثير السماع في الأول أشد من تأثيره في الثاني ومن غلب عليه حب الله تعالى لإنعامه فيؤثر فيه سماع الأنعام والإكرام أو لجماله سبحانه المطلق فيؤثر فيه ذكر شرف الذات وكمال الصفات وهو أفضل مما قبله

 

 

لأن سبب حبه أفضل الأسباب ويشتد التأثير فيه عند ذكر الإقصاء والأبعاد ومن غلب عليه التعظيم والإجلال وهو أفضل من جميع ما قبله وتختلف أحوال هؤلاء في المسموع منه فالسماع من الولي أشد تأثيرا من السماع من عامي ومن نبي أشد تأثيرا منه ومن ولي ومن الرب عزوجل أشد تأثيرا من السماع من نبي لأن كلام المهيب أشد تأثيرا في الهائب من كلام غيره كما أن كلام الحبيب أشد تأثيرا في المحب من كلام غيره ولهذا لم يشتغل النبيون والصديقون وأصحابهم بسماع الملاهي والغناء وأقتصروا على كلام ربهم جل شأنه ومن يغلب عليه هوى مباح كمن يعشق حليلته فهو يؤثر فيه آثار الشوق وخوف الفراق ورجاء التلاق فسماعه لا بأس به ومن يغلب عليه هوى محرم كعشق أمرد أو أجنبية فهو يؤثر فيه السعي إلى الحرام وما أدى إلى الحرام فهو حرام وأما من لم يجد في نفسه شيئا من هذه الأقسام الستة فيكره سماعه من جهة أن الغالب على العامة إنما هي الأهواء الفاسدة فربما هيجه السماع إلى صورة محرمة فيتعلق بها ويميل إليها ولا يحرم عليه ذلك لأنا لا نتحقق السبب المحرم وقد يحضر السماع قوم من الفجرة

 

روح المعاني ج21/ص72

فيبكون وينزعجون لأغراض خبيثة أنطووا عليها ويراؤن الحاضرين بأن سماعهم لشيء محبوب وهؤلاء قد جمعوا بين المعصية وبين إبهام كونهم من الصالحين وقد يحضر السماع قوم قد فقدوا أهاليهم ومن يعز عليهم ويذكرهم المنشد فراق الأحبة وعدم الأنس فيبكي أحدهم ويوهم الحاضرين إن بكاءه لأجل رب العالمين جل وعلا وهذا مراء بأمر غير محرم ثم قال أعلم أنه لا يحصل السماع المحمود إلا عند ذكر الصفات الموجبة للأحوال السنية والأفعال الرضية ولكل صفة من الصفات حال مختص بها فمن ذكر صفة الرحمة أو ذكر بها كانت حاله حال الراجين وسمعه سماعهم ومن ذكر شدة النقمة أو ذكر بها كانت حاله حال الخائفين وسماعه سماعهم وعلى هذا القياس وقد تغلب الأحوال على بعضهم بحيث لا يصغي إلى ما يقوله المنشد ولا يلتفت إليه لغلبة حاله الأولى عليه إنتهى وقد نقله بعض الأجلة وأقره وفيه ما يخالف ما نقل عن الغزالي

 

ونقل القاضي حسين عن الجنيد قدس سره أنه قال الناس في السماع أما عوام وهو حرام عليهم لبقاء نفوسهم وأما زهاد وهو مباح لهم لحصول مجاهدتهم وإما عارفون وهو مسحتب لهم لحياة قلوبهم وذكر نحوه أبو طالب المكي وصححه السهروردي عليه الرحمة في عوارفه والظاهر أن الجنيد أراد بالحرام معناه الإصطلاحي

 

وأستظهر بعضهم أنه لم يرد ذلك وإنما أراد أنه لا ينبغي ونقل بعضهم عن الجنيد قدس سره أنه سئل عن السماع فقال هو ضلال للمبتديء والمنتهي لا يحتاج إليه وفيه مخالفة لما .....يتبع أن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سمعت

 

وقال القشيري رحمه الله تعالى إن للسماع شرائط منها معرفة الأسماء والصفات ليعلم صفات الذات من صفات الأفعال وما يمتنع في نعت الحق سبحانه وما يجوز وصفه تعالى به وما يصح إطلاقه عليه عز شأنه من الأسماء وما يمتنع ثم قال فهذه شرائظ صحة السماع على لسان أهل التحصيل من ذوي العقول وأما عند أهل الحقائق فالشرط فناء النفس بصدق المجاهدة ثم حياة القلب بروح المشاهدة فمن لم تتقدم بالصحة معاملته ولم تحصل بالصدق منازلته فسماعه ضياع وتواجده طباع والسماع فتنة يدعو إليها إستيلاء العشق إلا عند سقوط الشهوة وحصول الصفوة وأطال بما يطول ذكره قيل وبه يتبين تحريم السماع على أكثر متصوفة الزمان لعقد شروط القيام بأدائه ومن العجب أنهم ينسبون السماع والتواجد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويروون عن عطية أنه عليه الصلاة والسلام دخل على أصحاب الصفة يوما فجلس بينهم وقال عليه الصلاة والتحية هل فيكم من ينشدنا أبياتا فقال واحد لسعت حية الهوى كبدي ولا طبيب لها ولا راقي إلا الحبيب الذي شغفت به فعنده رقيتي وترياقي فقام عليه الصلاة والسلام وتمايل حتى سقط الرداء الشريف عن منكبيه فأخذه أصحاب الصفة فقسموه فيما بينهم بأربعمائة قطعة وهو لعمري كذب صريح وإفك قبيح لا أصل له بإجماع محدثي أهل السنة وما أراه إلا من وضع الزنادقة فهذا القرآن العظيم يتلوه جبريل عليه السلام عليه صلى الله تعالى عليه وسلم ويتلوه هو أيضا ويسمعه من غير واحد ولا يعتريه عليه الصلاة والسلام شيء مما ذكروه في سماع بيتين هما كما سمعت سبحانك هذا بهتان عظيم

 

وأنا أقول قد عمت البلوى بالغناء والسماع في سائر البلاد والبقاع ولا يتحاشى من ذلك في المساجد وغيرها بل قد عين مغنون يغنون على المنائر في أوقات مخصوصة شريفة بأشعار مشتملة على وصف الخمر والحانات وسائر ما يعد من المحظورات ومع ذلك قد وظف لهم من غلة الوقف ما وظف ويسمونهم الممجدين

 

روح المعاني ج21/ص73

ويعدون خلو الجوامع من ذلك من قلة الإكتراث بالدين وأشنع من ذلك ما يفعله أبالسة المتصوفة ومردتهم ثم أنهم قبحهم الله تعالى إذا أعترض عليهم بما أشتمل عليه نشيدهم من الباطل يقولون نعني بالخمر المحبة الألهية وبالسكر غلبتها وبمية وليلى وسعدى مثلا المحبوب الأعظم وهو الله عزوجل وفي ذلك من سوء الأدب ما فيه ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه وفي القواعد الكبرى للعز بن عبدالسلام ليس من أدب السماع أن يشبه غلبة المحبة بالسكر من الخمر فإنه سوء الأدب وكذا تشبيه المحبة بالخمر لأن الخمر أم الخبائث فلا يشبه ما أحبه الله تعالى بما أبغضه وقضى بخبثه ونجاسته فإن تشبيه النفيس بالخسيس سوء الأدب بلا شك فيه وكذا التشبيه بالخصر والردف ونحو ذلك من التشبيهات المستقبحات ولقد كره لبعضهم قوله أنتم روحي ومعلم راحتي ولبعضهم قوله فأنت السمع والبصر لأنه شبه من لا شبيه له بروحه الخسيسة وسمعه وبصره اللذين لا قدر لهما ثم أنه وإن أباح بعض أقسام السماع حط على من يرقص ويصفق عنده فقال أما الرقص والتصفيق فخفة ورعونة مشبهة برعونة الإناث لا يفعلها إلا أرعن أو متصنع كذاب وكيف يتأتى الرقص المتزن بأوزان الغناء ممن طاش لبه وذهب قلبه وقد

 

 

قال عليه الصلاة والسلام خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ولم يكن أحد من هؤلاء الذين يقتدى بهم يفعل شيئا من ذلك وإنما أستحوذ الشيطان على قوم يظنون أن طربهم عند السماع إنما هو متعلق بالله تعالى شأنه ولقد مانوا فيما قالوا وكذبوا فيما أدعوا من جهة أنهم عند سماع المطربات وجدوا لذتين إحداهما لذة قليل من الأحوال المتعلقة بذي الجلال والثانية لذة الأصوات والنغمات والكلمات الموزونات الموجبات للذات ليست من آثار الدين ولا متعلقة بأموره فلما عظمت عندهم اللذات غلطوا فظنوا أن مجموع ما حصل لهم إنما حصل بسبب حصول ذلك القليل من الأحوال وليس كذلك بل الأغلب عليهم حصول لذات النفوس التي ليست من الدين في شيء وقد حرم بعض العلماء التصفيق لقوله عليه الصلاة والسلام إنما التصفيق للنساء ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء ومن هاب الإله وأدرك شيئا من تعظيمه لم يتصور منه رقص ولا تصفيق ولا يصدران إلا من جاهل ويدل على جهالة فاعلهما أن الشريعة لم ترد بهما في كتاب ولا سنة ولم يفعل ذلك أحد من الأنبياء ولا معتبر من أتباعهم وإنما يفعل ذلك الجهلة السفهاء الذين التبست عليهم الحقائق بالأهواء وقد قال تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء

 

 

ولقد مضى السلف وأفاضل الخلف ولم يلابسوا شيئا من ذلك فما ذاك إلا غرض من أغراض النفس وليس بقربة إلى الرب جل وعلا وفاعله إن كان ممن يقتدي به ويعتقد أنه ما فعله إلا لكونه قربة فبئس ما صنع لإيهامه أن هذا من الطاعات وإنما هو من أقبح الرعونات وأما الصياح والتغاشي ونحوهما فتصنع ورياء فإن كان ذلك عن حال لا يقتضيهما فأثم الفاعل من جهتين إحداهما إيهامه الحال الثابتة الموجبة لهما والثانية تصنعه ورياؤه وإن كان عن مقتض أثم أثم رياء لا غير وكذلك نتف الشعور وضرب الصدور وتمزيق الثياب محرم لما فيه من إضاعة المال وأي ثمرة لضرب الصدور ونتف الشعور وشق الجيوب إلا رعونات صادرة عن النفوس كلامه ومنه يعلم ما في نقل الأسنوي عنه رحمه الله تعالى أنه كان يرقص في السماع والعلامة إبن حجر قال يحمل ذلك على مجرد القيام والتحرك لغلبة وجد وشهود وتجل لا يعرفه إلا أهله ومن ثم قال الإمام إسماعيل الحضرمي موقف الشمس عن قوم يتحركون في السماع هؤلاء

 

روح المعاني ج21/ص74

قوم يروحون قلوبهم بالأصوات الحسنة حتى يصيروا روحانيين فهم بالقلوب مع الحق وبالأجساد مع الخلق ومع هذا فلا يؤمن عليهم العدو ولا يعول عليهم فيما فعلوا ولا يقتدي بهم فيما قالوا وما ذكره فيمن يصدر عنه نحو الصياح والتغاشي عن حال يقتضيه لا يخلو عن شيء فقد قال البلقيني فيما يصدر عنهم من الرقص الذي هو عند جمع ليس بمحرم ولا مكروه لأنه مجرد حركات على إستقامة أو إعوجاج ولأنه عليه الصلاة والسلام أقر الحبشة عليه في مسجده يوم عيد وعند آخرين مكروه وعند هذا القائل حرام إذا كثر بحيث أسقط المرؤة إن كان بإختيارهم فهم كغيرهم وإلا فليسوا بمكلفين وأستوضحه بعض الأجلة وقال يجب إطراده في سائر ما يحكى عن الصوفية مما يخالف ظواهر الشرع فلا يحتج به لأنه إن صدر عنهم في حال تكليفهم فهم كغيرهم أو مع غيبتهم لم يكونوا مكلفين به والذي يظهر لي أن غناء الرجل بمثل هذه الألحان إن كان لدفع الوحشة عن نفسه فمباح غير مكروه كما ذهب إليه شمس الأئمة السرخسي لكن بشرط

 

 

أن لا يسمعه من يخشى عليه الفتنة من أمرأة أو غيرها ولا من يستخف به ويسترذله وبشرط أن لا يغير أسم معظم بنحو زيادة ليست فيه في أصل وضعه لأجل أن لا يخرج عن مقتضى الصنعة مثل أن يقول في الله إيلاه وفي محمد موحامد هذا هذا مع كون ما يتغنى به مما لا بأس بإنشاده وإن كان للناس للهو في غير حادث سرور كعرس بأجرة أو بدونها أزدري به لذلك أو لم يزدر كان ما يتغنى به مباح الإنشاد أو لم يكن فحرام وإن أمنت الفتنة وأراه من الصغائر كما يقتضيه كلام الماوردي حيث قال وإذا قلنا بتحريم الأغاني والملاهي فهي من الصغائر دون الكبائر وإن كان في حادث سرور فهو مباح إن أمنت الفتنة وكان ما يتغنى به جائز الإنشاد ولم يغير فيه أسم معظم ولم يكن سببا للأزدراء به وهتك مرؤته ولا لإجتماع الرجال والنساء على وجه محظور وإن كان سببا لمحرم فهو حرام وتتفاوت مراتب حرمته حسب تفاوت حرمة ما كان هو سببا له وإن كان للناس لا للهو بل لتنشيطهم على ذكر الله تعالى كما يفعل في بعض حلق التهليل في بلادنا فمحتمل الإباحة إن لم يتضمن مفسدة ولعله إلى الكراهة أقرب

 

وربما يقال إنه حينئذ قربة كالحداء وهو ما يقال خلف الإبل من زجر وغيره إذا كان منشطا لسير هو قربة لأن وسيلة القربة قربة إتفاقا فيقال لم نقف على خبر في إشتمال حلق الذكر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذا على عهد خلفائه وأصحابه رضي الله تعالى عنهم وهم أحرص الناس على القرب على هذا الغناء ولا على سائر أنواعه وصحت أحاديث في الحداء ولذا أطلق جمع القول بندبه وكونهم نشطين بدون ذلك لا يمنع أن يكون فيهم من يزيده ذلك نشاطا فلو كان لذلك قربة لفعلوه ولو مرة ولم ينقل أنهم فعلوه أصلا على أنه لا يبعد أن يقال إنه يشوش على الذاكرين ولا يتم لهم معه تدبر معنى الذكر وتصوره وهو بدون ذلك لا ثواب فيه بالإجماع ولعل ما يفعل على المنائر مما يسمونه تمجيدا منتظم عند الجهلة في سلك وسائل القرب بل يعده أكثرهم قربة من حيث ذاته وهو لعمري عند العالم بمعزل عن ذلك وإن كان لحاجة مرض تعين شفاؤه به فلا شك في جوازه وإلا كباب على المباح منه يخرم المرؤة كإتخاذه حرفة وقول الرافعي لا يخرمها إذا لاق به رده الزركشي بأن الشافعي نص على رد شهادته وجرى عليه أصحابه لأنها حرفة دنية ويعد فاعلها في العرف ممن لا حياء له وعن الحسن أن رجلا قال له ما تقول في الغناء قال نعم الشيء الغناء يوصل به الرحم وينفس به عن المكروب ويفعل فيه المعروف قال إنما أعني الشد قال وما الشد أتعرف منه شيئا قال

 

روح المعاني ج21/ص75

نعم قال فما هو فأندفع الرجل يغني ويلوي شدقيه ومنخريه ويكسر عينيه فقال الحسن ما كنت أرى أن عاقلا يبلغ من نفسه ما أرى وأختلفوا في تعاطي خارم المرؤة على أوجه ثالثها إن تعلقت به شهادة حرم وإلا فلا

 

قال بعض الأجلة وهو الأوجه لأنه يحرم عليه التسبب في إسقاط ما تحمله وصار أمانة عنده لغيره ويظهر لي أنه إن كان ذلك من عالم يقتدي به أو كان ذلك سببا للإزدراء حرم أيضا وإن سماعه أي إستماعه لا مجرد سماعه بلا قصد عند أمن الفتنة وكون ما يتغنى به جائز الإنشاد وعدم تسببه لمعصية كإستدامة مغن لغناء آثم به مباح وإلا كباب عليه كما قال النووي بسقط المرؤة كالإكباب على الغناء المباح والإختلاف في تعاطي مسقطها قد ذكرناه آنفا وأما سماعه عند عدم أمن الفتنة وكون ما يتغنى به غير جائز الإنشاد وكونه متسببا لمعصية فحرام وتتفاوت مراتب حرمته ولعلها تصل إلى حرمة كبيرة ومن السماع المحرم سماع متصوفة زماننا وإن خلا عن رقص فإن مفاسده أكثر من أن تحصى وكثير مما يسمعونه من الأشعار من أشنع ما يتلى ومع هذا يعتقدونه قربة ويزعمون أن أكثرهم رغبة فيه أشدهم رغبة أو رهبة قاتلهم الله تعالى أنى يؤفكون

 

ولا يخفى على من أحاط خبرا بما تقدم عن القشيري وغيره أن سماعهم مذموم عند من يعتقدون إنتصار

 

لهم ويحسبون أنهم وإياه من حزب واحد فويل لمن شفعاؤه خصماؤه وأحباؤه أعداؤه وأما رقصهم عليه فقد زادوا به في الطنبور رنة وضموا كسر الله تعالى شوكتهم بذلك إلى السفه جنة وقد أفاد بعض الأجلة أنه لا تقبل شهادة الصوفية الذين يرقصون على الدف الذي قيل يباح او يسن ضربه لعرس وختان وغيرهما من كل سرور ومنه قدوم عالم ينفع المسلمين رادا على من زعم القبول فقال وعن بعضهم تقبل شهادة الصوفية الذين يرقصون على الدف لإعتقادهم أن ذلك قربة كما تقبل شهادة حنفي شرب النبيذ لإعتقاده إباحته وكذا كل من فعل ما أعتقد إباحته ورد بأنه خطأ قبيح لأن إعتقاد الحنفي نشأ عن تقليد صحيح ولا كذلك غيره وإنما منشؤه الجهل والتقصير فكان خيالا باطلا لا يلتفت إليه

 

ثم إني أقول لا يبعد أن يكون صاحب حال يحركه السماع ويثير منه ما يلجئه إلى الرقص أو التصفيق أو الصعق والصياح وتمزيق الثياب أو نحو ذلك مما هو مكروه أو حرام فالذي يظهر لي في ذلك أنه إن علم من نفسه صدور ما ذكر كان حكم الإستماع في حقه حكم ما يترتب عليه وإن تردد فيه فالأحوط في حقه إن لم نقل بالكراهة عدم الإستماع ففي الخبر دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ثم إن ما حصل له شيء من ذلك بمجرد السماع من غير قصد ولم يقدر على دفعه أصلا فلا لوم ولا عتاب فيه عليه وحكمه في ذلك حكم من إعتراه نحو عطاس وسعال قهريين ولا يشترط في دفع اللوم والعتاب عنه كون ذلك مع غيبته فلا يجب على من صدر منه ذلك إن لم يغب إعادة الوضوء للصلاة مثلا ويلنظر فيما لو إعتراه وهو في الصلاة بدون غيبة هل حكمه حكم نحو العطاس والسعال إذا إعتراه فيها أم لا والذي سمعته عن بعض الكبار الثاني فتدبر ومن الناس من يعتريه شيء مما ذكر عند سماع القرآن أما مطلقا أو إذا كان بصوت حسن وقلما يقع ذلك من سماع القرآن أو غيره لكامل

 

وعن عائشة رضي الله تعالى عنها إنه قيل لها إن قوما إذا سمعوا القرآن صعقوا فقالت القرآن أكرم من أن يسرق منه عقول الرجال ولكنه كما قال الله تعالى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله وكثيرا ما يكون لضعف تحمل الوارد وبعض المتصنعين يفعله رياء وعن إبن سيرين إنه سئل عمن يسمع القرآن فيصعق فقال ميعاد ما بيننا وبينهم أن يجلسوا على حائط فيقرأ عليهم القرآن من أوله إلى آخره

 

روح المعاني ج21/ص76

فإن صعقوا فهو كما قالوا ولا يرد على إباحة الغناء وسماعه في بعض الصور خبر إبن مسعود الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل لا لأن الغناء فيه مقصور وأن المراد به غني المال الذي هو ضد الفقر إذ يرد ذلك أن الخبر روى من وجه آخر بزيادة والذكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء الزرع ومقابلة الغناء بالذكر ظاهر في المراد به التغني على أن الرواية كما قال بعض الحفاظ بالمدبل لأن المراد أن الغناء من شأنه أن يترتب عليه النفاق أي العملي بأن يحرك إلى غدر وخلف وعد وكذب ونحوها ولا يلزم من ذلك إطراد الترتب

 

وربما يشير إلى ذلك التشبيه في قوله كما ينبت الماء البقل فإن إنبات الماء البقل غير مطرد ونظير ذلك في الكلام كثير والقائل بإباحته في بعض الصور إنما يبيحه حيث لا يترتب عليه ذلك نعم لا شك أن ما هذا شأنه الأحوط بعد كل قيل وقال عدم الرغبة فيه كذا قيل

 

وقيل يجوز أن يكون أريد بالنفاق الإيماني ويؤيده مقابلته في بعض الروايات بالإيمان ويكون مساق الخبر للتنفير عن الغناء إذ كان الناس حديثي عهد بجاهلية كان يستعمل فيها الغناء للهو ويجتمع عليه في مجالس الشرب ووجه إنباته للنفاق إذ ذاك أن كثيرا منهم لقرب عهده بلذة الغناء وما يكون عنده من اللهو والشرب وغيره من أنواع الفسق يتحرك قلبه لما كان عليه ويحن حنين العشار إليه ويكره لذلك الإيمان الذي صده عما هنالك ولا يستطيع لقوة شوكة الإسلام أن يظهر ما أضمر وينبذ الإيمان وراء ظهره ويتقدم إلى ما عنه تأخر فلم يسعه إلا النفاق لما أجتمع عليه مخافة الردة والإشتياق فتأمل ذاك والله تعالى يتولى هداك وأما الآية فإن كان وجه الإستدلال بها تسمية الغناء لهوا فكم لهو هو حلال وإن كان الوعيد على إشترائه وإختياره فلا نسلم أن ذلك على مجرد الإشتراء لجواز أن يكون على الإشتراء ليضل عن سبيل الله تعالى ولا شك أن ذلك من الكبائر ولا نزاع لنا فيه وقال إبن عطية الذي يترجح أن الآية نزلت في لهو الحديث مضافا إلى الكفر فلذلك أشتدت ألفاظ الآية بقوله تعالى ليضل إلخ

 

ومما ذكرنا يعلم ما في الإستدلال بها على حرمة الملاهي كالرباب والجنك والسنطير والكمنجة والمزمار وغيرها من الآلات المطربة بناء على ما روى عن إبن عباس والحسن أنهما فسرا لهو الحديث بها نعم أنه يحرم إستعمالها وإستماعها لغير ما ذكر فقد صح من طرق خلافا لما وهم فيه إبن حزم الضال المضل فقد علقه البخاري ووصله الإسماعيلي وأحمد وإبن ماجه وأبو نعيم وأبو داؤد بأسانيد صحيحة لا مطعن فيها وصححه جماعة آخرون من الأئمة كما قاله بعض الحفاظ أنه صلى الله تعالى عليه وسلم قال ليكونن في أمتي قوم يستحلون الخز والخمر والمعارف وهو صريح في تحريم جميع آلات اللهو المطربة ومما يشبه الصريح في ذلك ما رواه إبن أبي الدنيا في كتاب ذم الملاهي عن أنس وأحمد والطبراني عن إبن عباس وأبي أمامة مرفوعا ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ وذلك إذا شربوا الخمور وأتخذوا القينات وضربوا بالمعازف وهي الملاهي التي سمعتها ومنها الصنج العجمي وهو صفر يجعل عليه أوتار يضرب بها على ما ذهب إليه غير واحد خلافا للماوردي حيث قال إن الصنج يكره مع الغناء ولا يكره منفردا لأنه بإنفراده غير مطرب ولعله أراد به العربي وهو قطعتان من صفر تضرب أحدهما بالأخرى فإنه بحسب الظاهر هو الذي لا يطرب منفردا لكن يزيد الغناء طربا وذكر أنه يستعمله المخنثون في بعض البلاد ولا يبعد عليه القول بالحرمة ومنها اليراع وهو الشبابة فإنه مطرب بإنفراده بل قال بعض أهل الموسيقى إنه آلة كاملة جامعة لجميع النغمات إلا يسيرا وقد أطنب الإمام الدولقي وهو من أجلة

 

روح المعاني ج21/ص77

العلماء في دلائل تحريمه ومنها القياس وهو إما أولى أو مساو وقال العجب كل العجب ممن هو من أهل العلم بزعم أن الشبابة حلال ومنه يعلم ما في قول التاج السبكي في توشيحه لم يقر عندي دليل على تحريم اليراع مع كثرة التتبع والذي أراه الحل فإن أنضم إليه محرم فلكل منهما حكمه ثم الأولى عندي لمن ليس من أهل الذوق الإعراض عنه مطلقا لأن غاية ما فيه حصول لذة نفسانية وهي ليست من المطالب الشرعية وأما أهل الذوق فحالهم مسلم إليهم وهم على حسب ما يجدونه من أنفسهم

 

وحكى عن العز بن عبدالسلام وإبن دقيق العيد أنهما كانا يسمعان ذلك والظاهر أنه كذب لا أصل له وبذلك جزم بعض الأجلة ولا يبعد حلها إذا صفر فيها كالأطفال والرعاء على غير القانون المعروف من الأطراب

 

ومنها العود وهو آلة للهو غير الطنبور وأطلقه بعضهم عليه وحكاية النجس إبن طاهر عن الشيخ أبي إسحاق الشيرازي أنه كان يسمع العود من جملة كذبه وتهوره كدعواه إجماع الصحابة والتابعين على إباحة الغناء واللهو ومثله في المجازفة وإرتكاب الأباطيل على الجزم إبن حزم لا الدف فيجوز ضربه من رجل وأمرأة لا من أمرأة فقط خلافا للحليمي وإستماعه لعرس ونكاح وكذا غيرهما من كل سرور في الأصح وبحل ذي الجلاجل منه وهي إما نحو حلق يجعل داخله كدف العرب أو صنوج عراض من صفر تجعل في حروف دائرته كدف العجم جزم جماعة وجزم آخرون بحرمته وبها أقول لأنه كما قال الأذرعي أشد إطرابا من أكثر الملاهي المتفق على تحريمها وبعض المتصوفة ألفوا رسائل في حل الأوتار والمزامير وغيرها من آلات اللهو وأتوا فيها بكذب عجيب على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه رضي الله تعالى عنهم والتابعين والعلماء العاملين وقلدهم في ذلك من لعب به الشيطان وهوى به الهوى إلى هوة الحرمان فهو عن الحق بمعزل وبينه وبين حقيقة التصوف ألف ألف منزل وإذا تحقق لديك قول بعض الكبار بحل شيء من ذلك فلا تغتر به لأنه مخالف لما عليه أئمة المذاهب الأربعة وغيرهم من الأكابر المؤيد بالأدلة القوية التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك ما عدا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ومن رزق عقلا مستقيما وقلبا من الأهواء الفاسدة سليما لا يشك في أن ذلك ليس من الدين وأنه بعيد بمراحل عن مقاصد شريعة سيد المرسلين صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وأستدل بعض أهل الإباحة على حل الشبابة بما أخرجه إبن حبان في صحيحه عن نافع عن إبن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه سمع صوت زمارة راع فجعل إصبعيه في أذنيه وعدل عن الطريق وجعل يقول يانافع أتسمع فأقول

 

نعم فلما قلت لا رجع إلى الطريق ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يفعله وأخرجه إبن أبي الدنيا والبيهقي عن نافع أيضا وسئل عنه الحافظ محمد بن نصر السلامي فقال إنه حديث صحيح ووجه الإستدلال به أنه صلى الله تعالى عليه وسلم لم يأمر إبن عمر وكان عمره إذ ذاك كما قال الحافظ المذكور سبع عشرة سنة بسد أذنيه ولا نهي الفاعل فلو كان ذلك حراما لأمر ونهى عليه الصلاة والسلام وسد أذنيه صلى الله تعالى عليه وسلم يحتمل أن يكون لكونه عليه الصلاة والسلام إذ ذاك في حال ذكر أو فكر وكان السماع يشغله عليه الصلاة والسلام والتحية ويحتمل أن يكون إنما فعله صلى الله عليه وسلم تنزيها وقال الأذرعي بهذا الحديث أستدل أصحابنا على تحريم المزامير وعليه بنوا التحريم في الشبابة

 

والحق عندي أنه ليس نصافي حرمتها لأن سد الأذنين عند السماع من باب فعله صلى الله عليه وسلم وليس مما وضح فيه أمر الجبلة ولا ثبت تخصيصه به عليه الصلاة والسلام ولا مما وضح أنه بيان لنص علم جهته من الوجوب

 

روح المعاني ج21/ص78

والندب والإباحة فإن كان مما علمت صفته فلا يخلو من أن تكون الوجوب أو الندب أو الإباحة لا جائز أن تكون الوجوب المستلزم لحرمة سماع اليراع إذ لا قائل بأنه يجب على أحد سد الأذنين عند سماع محرم إذ يأمن الإثم بعدم القصد فقد قالوا إن الحرام الإستماع لا مجرد السماع بلا قصد وفي الزواجر الممنوع هو الإستماع لا السماع لا عن قصد إتفاقا ومن ثم صرح أصحابنايعني الشافعية أن من بجواره آلات محرمة ولا يمكنه إزالتها لا يلزمه النقلة ولا يأثم بسماعها لا عن قصد وإصغاء والظاهر أن الأمر كذلك عند سائر الأئمة نعم لهم تفصيل في القعود في مكان فيه نحو ذلك قال في تنوير الإبصار وشرحه الدر المختار دعى إلى وليمة وثمة لعب وغناء قعد وأكل ولو على المائدة لا ينبغي أن يقعد بل يخرج معرضا لقوله تعالى فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين فإن قدر على المنع فعل وإلا يقدر صبران لم يكن ممن يقتدي به فإن كان مقتدي به ولم يقدر على المنع خرج ولا يقعد لأن فيه شين الدين والمحكي عن الإمام أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه كان قبل أن يصير مقتدي به وإن علم أولا لا يحضر أصلا سواء كان ممن يقتدي به أولا فتعين كونها الندب أو الإباحة وكلا الأمرين لا يستلزمان الحرمة فيحتمل أن يكون ذلك حراما أو مكروها يندب سد الأذنين عند سماعه إحتياطا من أن يدعو إلى الإستماع المحرم أو المكروه وإن كان مما لم تعلم صفته فقد قالوا فيما كان كذلك المذاهب فيه بالنسبة إلى الأمة خمسة الوجوب والندب والإباحة والوقف والتفصيل وهو أنه إن ظهر قصد القربة فالندب وإلا فالإباحة

 

ويعلم مما ذكرنا الحال على كل مذهب والذي يغلب على الظن أن ما أشار إليه الخبر أن كان الزمر بزمارة الراعي على وجه التأنق وإجراء النغمات التي تحرك الشهوات كما يفعله من جعل ذلك صنعته اليوم فإستماعه حرام وسد الأذنين المشار إليه فيه لعله كان منه عليه الصلاة والسلام تعليما للأمة أحد طرق الإحتياط المعلوم حاله لئلا يجرهم ذلك إلى الإستماع وإلا فالإستماع لمكان العصمة مما لا يتصور في حقه صلى الله تعالى عليه وسلم ومن عرف قدر الصحابة وأطلع على سبيلهم وحرصهم على التأسي به عليه الصلاة والسلام لم يشك في أن إبن عمر رضي الله تعالى عنه سد أذنيه أيضا تأسيا ويكون حينئذ قوله عليه الصلاة والسلام الذي يشير إليه الخبر له رضي الله تعالى عنه أتسمع على معنى تسمع أتسمع وإنما أسقط تسمع لدلالة الحال عليه إذ من سد أذنيه لا يسمع وإنما أذن له صلى الله تعالى عليه وسلم بذلك لموضع الحاجة وهذا أقرب من إحتمال كون سد الأذنين منه صلى الله تعالى عليه وسلم لأنه كان في حال ذكر أو فكر وكان يشغله صلى الله تعالى عليه وسلم عند السماع

 

وأما عدم نهيه عليه الصلاة والسلام من كان يزمر عن الزمر والإنكار عليه فلا يسلم دلالته على الجواز فإنه يجوز أن يكون الصوت جاء من بعيد وبين الزامر وبينه عليه الصلاة والسلام ما يمنع من الوصول إليه أو لم يعرف عينه صلى الله عليه وسلم لأن الصوت قد جاء من وراء حجاب ولا تتحقق القدرة معه على الإنكار ويجوز أيضا أن يكون التحريم معلوما من قبل وعلم من النبي صلى الله عليه وسلم الصرار عليه وأن يكون قد علم إصرار ذلك الفاعل على فعله فيكون ذلك كإختلاف أهل الذمة إلى كنائسهم وفي مثل ذلك لا يدل السكوت وعدم الإنكار على الجواز إجماعا ومن قال بأن الكافر غير مكلف بالفروع قال يجوز أن يكون الزامر كافرا وأن السكوت في حقه ليس دليل الجواز وإن كان الزمر بها لا على وجه التأنق وإجراء النغمات التي تحرك الشهوات فلا بعد في

 

روح المعاني ج21/ص79

أن يقال بالجواز والإباحة فعلا وإستماعا وسد الأذنين عليه لغاية التنزه اللائق به عليه الصلاة والسلام وقول الأذرعي في الجواب أن قوله في الخبر زمارة راع لا يعين إنها الشبابة فإن الرعاة يضربون بالشعيبية وغيرها يوهم أن ما يسمى شعيبية مباح مفروغ منه وفيه نظر فإنها عبارة عن عدة قصبات صغار ولها إطراب بحسب حذق متعاطيها فهي شبابة أو مزمار لا محالة وفي إباحة ذلك كلام وبعد هذا كله نقول إن الخبر المذكور رواه أبو داؤد وقال إنه منكر وعليه لا حجة فيه للطرفين وكفى الله تعالى المؤمنين القتال ثم إنك إذا إبتليت بشيء من ذلك فإياك ثم إياك أن تعتقد أن فعله أو إستماعه قربة كما يعتقد ذلك من لا خلاق له من المتصوفة فلو كان الأمر كما زعموا لما أهمل الأنبياء أن يفعلوه ويأمروا إتباعهم به ولم ينقل ذلك عن أحد من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولا أشار إليه كتاب من الكتب المنزلة من السماء وقد قال الله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم ولو كان إستعمال الملاهي المطربات أو إستماعها من الدين ومما يقرب إلى حضرة رب العالمين لبينه صلى الله عليه وسلم وأوضحه كمال الإيضاح لأمته وقد قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده ما تركت شيئا يقربكم من الجنة ويباعدكم عن النار إلا أمرتكم به وما تركت شيئا يقربكم من النار ويباعدكمم عن الجنة إلا نهيتكم عنه وما ذكر داخل في الشق الثاني كما لا يخفى على من له قلب سليم وعقل مستقيم فتأمل وأنصف وإياك من الإعتراض قبل أن تراجع تعرف ولنا عودة إن شاء الله تعالى للكلام في هذا المطلب يسر الله تعالى ذلك ] إنتهى .

منقول

أختى الموضوع طويل بعض الشى أذا أرتى تنسيقه بالأوان أو تعديله فلك ذالك

ما لاحضة أتمنى أن تسجلى فى منتدى أخوات عائشة ومصعب يمكننى التعاون معك أكثر هناك مارئيك.

 

 

والحمد لله على كل حال

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاكم الله خيرا و بارك فيكم أختي mna1 على مرورك و إضافتك المفيدة ، بالنسبة لمنتدى عائشة و مصعب ، سأستخير و ربنا يقدر لنا الخير

 

و يبارك لنا في أوقاتنا و أعمارنا ( من أرادت نقل أي موضوع من موضوعاتي لمنتديات أخرى فجزاها الله خيرا لتعم الفائدة ، نفع الله بنا و

 

رزقنا شرف الدعوة إليه و جعل ما نكتبه خالصا لوجهه الكريم و تقبله منا ) ....... آمين

 

أضيف و أقول :

 

أن المعازف قد تستغل استغلال ديني للتقرب بها إلى الله ، و هذه الطريقة من البدع المنكرة التي ابتدعتها بعض الفرق الصوفية مثل التواشيح

 

الدينية و الابتهالات و التي اتخذوها دينا يتقربون به إلى الله و عدوها من صالح الأعمال ، فهى بدع مخالفة لهدي الرسول صلى الله عليه و

 

سلم و أصحابه و التابعين لهم بإحسان ، و بعض هذه التواشيح بها ضرب بالدف و المعازف و شرك بالله - و العياذ بالله - كما في الموالد و

 

غيرها ( مثل الغلو في مدح الرسول و الاستغاثة بغيرالله و دعاء غير الله ) ، فلو كان هذا الانشاد الديني المصحوب بالمعازف و الدف خير لدلنا

 

عليه الرسول صلى الله عليه و سلم ، و الخير كل الخير في اتباع الرسول صلى الله عليه و سلم .

 

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " و الذي نفسي بيده ما تركت شيئا يقربكم من الجنة و يباعدكم عن النار إلا أمرتكم به ، و ما تركت شيئا

 

يقربكم من النار و يباعدكم عن الجنة إلا نهيتكم عنه " السلسلة الصحيحة

 

 

يتبع بإذن الله ......

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

أود أن أضيف حديثا لرسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم و أوجهه لمن يصر على سماع الغناء و المعازف ، و الله المستعان :

 

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " في هذه الأمة خسف و مسخ و قذف قال رجل من المسلمين : يا رسول الله و متى ذلك ؟ قال " إذا ظهرت

 

القيان و المعازف و شربت الخمور " صحيح سنن الترمذي

 

القيان : المغنيات

 

لقد انتشر الغناء و المعازف في كل مكان ، اللهم رحمتك بنا ، رغم كل هذه الأحاديث ، و هذا الحديث عن الخسف و القذف و المسخ ، عافانا الله .

 

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..... آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
بارك الله فيك ونفع بك ورزقك الدرجات العلا ...أمين

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

 

جزاك الله خيرا و بارك فيك ، أسعدني مرورك الكريم و دعاءك الطيب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

انتشرت هذه الأيام ظاهرة الأناشيد الدينية و قد توسع الناس ( حتى الملتزمين) فيها حتى أخذت جل وقتهم و طغت على سماعهم للقرآن الكريم ، و

 

تدخل الشيطان بخطواته فأصبحت مصحوبة بإيقاعات و أصوات بشرية تعطي نفس تأثير الموسيقى ( تلبيس إبليس) - و لا حول و لا قوة إلا بالله

 

_ ، فلنحذر أخواتي من خطوات الشيطان فهو لنا عدو مبين ، و لنجعل جل وقتنا مع كلام ربنا ( القرآن) و لا نستبدله بما هو أدنى ، و لا نسمع

 

للإيقاعات و التأوهات البشرية لأن لها نفس تأثير الموسيقى .

 

هناك بحث في هذه الساحة ( العقدية و الفقهية) عن حكم الإيقاع في الأناشيد بعنوان " الإقناع في حكم الإيقاع " أرجو قراءته للأهمية

 

إليكم الرابط

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=49981

 

اللهم اهدنا و اهدي شباب المسلمين ، اللهم احفظنا من شياطين الإنس و الجن

تم تعديل بواسطة muslima2009

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم أختي muslima2009 بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك ,و شكرا أختيmna1 جزاكن الله خير

موضوع حقا مهم و قيم أمام ما نرى كل يوم من الضياع و الضلال الذي صار فيه شباب و شابات هذه الأمة ...

والله إني أرى شابات في سن الزواج أي قريبا سيتحملن مسؤولية تربية أولاد المستقبل أولاد المسلمين أراهن يترنحن مما يضعن في أذانهن من أغاني و موسيقى...أتألم كثيرا لحالهن ما هذه الغيبوبة!!!!

يا رب إهدنا ,ألطف بنا و ثبتنا يا رب العالمين....آآمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
والله إني أرى شابات في سن الزواج أي قريبا سيتحملن مسؤولية تربية أولاد المستقبل أولاد المسلمين أراهن يترنحن مما يضعن في أذانهن من أغاني و موسيقى...أتألم كثيرا لحالهن ما هذه الغيبوبة!!!!

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاك الله خيرا أختي الكريمة رب اغفر لي ، أسعدني مرورك

 

نعم أختي ، كثير من الشباب و الفتيات يضعن في آذانهن السماعات يستمعن إلى الأغاني و الموسيقى ( إلا من رحم ربي) و يترنحوا مع الأنغام

 

و الكلمات التي غالبا ما تكون فاسدة المعنى ، فأضاعوا أوقاتهم و عمرهم في معاصي و سيسئلون عن كل لحظة ( عن عمره فيما أفناه و عن

 

شبابه فيما أبلاه ؟؟ كيف ستكون الإجابة؟؟!!!

 

و الشباب الملتزم (إلى حد ما ) يضع السماعات يستمع إلى الأناشيد الإسلامية - بزعمهم - التي بها إيقاعات و أصوات بشرية تشبه الموسيقى ،

 

و النتيجة في الآخر واحدة ، و هى إلهاء الناس عن ذكر الله و إضاعة الأوقات فيما لا طائل من ورائه ، فالشعر الذي يروح عن النفس لا يوجد

 

به إيقاعات و لا تشبه بالموسيقى و لا يأخذ جل الوقت !! ، أين وقت الذكر ، و قراءة القرآن ، و الدعاء ، , ........؟؟؟!!!

 

اللهم أهدي شباب المسلمين و فتياتهم ، و اهدنا جميعا و بصرنا بالحق و توفنا و أنت راض عنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

أخواتي الغاليات ، بعد أن علمنا حكم الموسيقى و الغناء و أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم فيها ، و بعد أن علمنا أن الغناء و

 

الموسيقى ( مزمور الشيطان) لا تجتمع مع القرآن ( كلام الرحمن ) في قلب أبدا لما بينهم من تضاد ، فماذا تختارين أخيتي ؟؟!!

 

ابدئي الآن بسماع القرآن و تدبره و حفظه و اتركي الغناء و الموسيقى نهائيا بلا عودة طاعة لله - جل و علا - و تذكري أخيتي أنه (من ترك

 

شيئا لله أبدله الله خيرا منه).

 

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .... آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

( لا ) للموسيقى و الأغاني و إضاعة الأوقات ......

 

( نعم ) لقراءة القرآن و تدبره و العمل به.......

 

اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

هذه فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية للإفتاء بخصوص تحريم الموسيقى و الأغاني و الرد على من أباحها

 

إليكم الرابط :

 

http://www.saaid.net/fatwa/f28.htm

تم تعديل بواسطة muslima2009

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اسلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة

قد روي عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون في آخر امتي خسف وقدف ومسخ قيل : يا رسول الله متى يكون دلك قال: ادا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمرة .

وعن صفوان بن امية قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء عمرو بن قرة فقال : يا رسول الله ان الله عز وجل قد كتب علي الشقوة فما اراني ارزق الا من دفي بكفي فأدن لي بالغناء في غير فاحشة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا آدن لك ولا كرامة ولا نعمة عين كدبت يا عدو الله لقد رزقك الله حلالا طيبا فاخترت ما حرم عليك من رزقه مكان ما احل الله لك من حلاله ولو كنت تقدمت اليك ففعلت بك وفعلت قم عني وتب الى الله اما لو انك قلت بعد التقدمة اليك ضربتك ضربا وجيعا وحلقت راسك مثلة ونفيتك من اهلك واحللت سلبك نهبة لفتيان المدينة. فقام عمرو وبه من الشر و الخزي مالا يعلمه الا الله فلما ولى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هؤلاء العصاة من مات منهم بغير توبة حشره الله عز وجل عريان لا يستتر بهدبة كلما قام صرع.

ونسال الله العافية وجزاكن الله خيرا .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

جزاك الله خيرا أختي الكريمة السلفية 90 على مرورك العطر و اضافتك القيمة ، بارك الله فيك و نفع بك ، أسعدني مرورك

 

لقد انتشر استخدام النغمات الموسيقية في الهاتف الجوال حتى أصبحنا نسمع موسيقى في المساجد وقت الصلاة و قد تكون نغمات

 

راقصة أو أغنية أجنبية أو عربية مما يشوش على المصلين و لا يجوز هذا داخل بيوت الله و إنا لله و إنا إليه راجعون ، إلى الله

 

المشتكى و لا حول و لا قوة إلا بالله .

 

هذه فتوى عن حكم الموسيقى و النغمات في الهاتف المحمول ، و أيضا عن وجودها داخل المساجد

 

رابط الفتوى :

 

http://www.saaid.net/jwal/1.htm

تم تعديل بواسطة muslima2009

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

شهر شعبان شهر ترفع فيه الأعمال لرب العالمين و يغفل عنه الناس ( اللهم لا تجعلنا من الغافلين) ، لابد من

 

اغتنام هذه الأيام المباركة في طاعة الله و الإستعداد لرمضان باصلاح النفس ، و البعد عن المعاصي و منها

 

الموسيقى و الغناء ، أعاننا الله و تقبل منا جميعا

 

11329308.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

هلموا بنا أخواتي نستعد لشهر رمضان بالبعد عن المعاصي من الآن ( شهر شعبان شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين و يغفل

 

عنه الناس) ، فلنسرع بالتخلص من شرائط الأغاني و الموسيقى و لنغير نغمة الهاتف الجوال و لا نجعلها موسيقى و لا أغنية إنما

 

جرس عادي أو صوت عصافير للتنبيه ، و لنتق الله في هذه الأيام المباركة و ندعو الله أن يعفو عنا و يغفر لنا و يحسن خاتمتنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه

 

رابط فتوى عن ( محاذير الأناشيد الحديثة وشروط الجائز منها)

 

 

http://www.islam-qa.com/ar/ref/91142/

 

 

رابط عن ( كيف نعالج تعلق الناس الأناشيد المخالفة للشرع)

 

http://www.islam-qa.com/ar/ref/129938/%D8%...%B4%D9%8A%D8%AF

 

 

أخواتي ، ننتهز هذه الأيام المباركة و ندعو الله أن يطهر أسماعنا من كل ما يغضبه و نمتنع تماما عن سماع الموسيقى و الأغاني و كل ما

 

يغضب الله و نتجه لسماع القرآن الكريم و الدروس الشرعية و نعلنها توبة لله في هذه الأيام المباركة تقبل الله منا جميعا

 

card019.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×