النصر قادم 207 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 يوليو, 2009 (معدل) بســم الله الـرحمــن الرحيــم السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،، وكأني أنظر إلى مرآة القلوب لدى السلف لأرى فيها صورة غاية في الجمال امتزج فيها صفاء النفس بالرضا والقناعة ووضوح الهدف والرؤية وإتقان العمل .تخيل أقصى درجات الجمال ولا تستكثر وضعه في الصورة فقد كانوا كذلك وازدان بهم الكون فأضفوا على جماله جمال وهيبة واعتدل بهم ميزان العدالة المختل ووهبوا للحياة حياة . كلما اختنقت روحك بغبار المادية الطاغي مالكَ إلا عودة إلى الماضي تحيا قليلا مع سِيرهم لتستعيد عبير الحياة في عبق قصصهم الفوّاح وبريق أخلاقهم الأخّاذ . أقول لكِ الحق شعرت بضرورة هذه المقدمة لتعقدِ مقارنة بين الأمس واليوم وتكتشفِ في ثنايا القصة الفرق بين واقعهم وواقعنا وأن تلك الأخلاق التي تحَلّو بها باتت مهددة بالانقراض وأننا أصبحنا نحيا في عالم آيل للسقوط . ليست نظرة تشاؤمية وليتها كانت كذلك وأتهم نفسي أفضل عندي من أن أرى هذا الفيضان اللأخلاقي يطيح بالعالم ليهوي به في مراتع الرذيلة والطمع والجشع والقتل والدمار. البيت الهادئ الذي أظلته شجرة الحب الوارفة تحتضن الأبناء والزوجة في رقة ودعة ، الأب مثال للرجل الناجح شهد له القريب والبعيد ، الأبناء ما أسعدهم بهذا الأب الذي لم يُقبح يوما في القول أو الفعل وإنما هو التفاهم والحوار يُسير البيت في سلام وهدوء واجتهاد في إسعاد الزوجة والأبناء بتحقيق رغباتهم ، الأم ربة منزل تتفانى في خدمة أبنائها وزوجها تقف بجانبه تشد من أزره وتدفعه للنجاح وتتطلع إلى تحسين مستواهم المادي ولم لا ليس عيب ولا حرام مادام العمل شريف ولديهم القدرة والطاقة عليه ، وبدأت قصة الكفاح.......... وللقصة بقية ، تابعوا معي تم تعديل 22 يوليو, 2009 بواسطة النصر قادم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(نشوى) 105 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 يوليو, 2009 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، ما أطيب كلمكِ حبيبتى وما أصدقه فقد باتت أخبار الماضى السعيد وأخلاق أهله وما يصلنا عنهم .. باتت وكأنها نجوما فى سماء حاضر لونه أهله بسواد الخطايا ولا حول ولا قوة الا بالله ويتنا نتنسم طاقة من نور تنقلنا ولو فى الخيال الى ذلك الماضى وتجعلنا نحيا بين أهله ... متابعة معكِ ان شاء الله تعالى شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
النصر قادم 207 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 يوليو, 2009 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيرا أختي الغالية سجدة ، أشكرك على التعقيب الطيب والمرور الرائع بارك الله فيكِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
النصر قادم 207 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 يوليو, 2009 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، نادر : ما أسعدني بهذا الخبر حصلت على منحة لنيل درجة الدكتوراه من أمريكا آمال : خبر رائع وفقك الله يا زوجي الغالي والأروع أن نكون معك ألسنا معك؟؟؟؟؟؟ نادر : طبعا أنتم معي وهل تستقر حياتي وأشعر بالسعادة إلا معكم وبكم يا زوجتي الغالية . استعدي للسفر ، سنسافر في خلال شهر سأستكمل أوراق السفر وأستخرج شهادات الأولاد الدراسية للتقديم لهم في المدارس عندما نسافر إلى أمريكا وسأشتري بعض المراجع التي قد أحتاجها لدراستي ، وأنتِ عليك الاهتمام بالملابس وشراء ما ينقصنا وينقص الأولاد منها ما رأيك في هذه القسمة أليست قسمة عادلة . آمال : بلى سأبدأ بإذن الله وأسأل الله أن يكون سفرا موفقا وبداية خير لنا . مضى الشهر سريعا كما يمضي العمر سريعا وسافرت الأسرة إلى أمريكا ونادر يُحاول الاجتهاد في دراسته في مجال الهندسة وزوجته تساعده بكل طاقتها تبحث له عن جديد المراجع والأبحاث والمجلات العلمية على الانترنت وتكتب له أجزاء الرسالة على الكمبيوتر وتعتني بالأبناء وتتابع معهم دروسهم وهكذا باتت الأسرة في عمل دائب وجهد لا ينقطع كخلية النحل طوال أربع سنوات حتى كلل الله جهودهم بالنجاح والفرح ، وحصل نادر على درجة الدكتوراه وحان وقت العودة إلى الأهل والوطن بعد فترة من الاستقرار في الوطن التحق نادر بسلك التدريس بالجامعة وفتح له هذا المنصب باب للتعرف بشخصيات بارزة في المجتمع وتكوين علاقات طيبة معهم وبعد مرور حوالي خمس سنوات فكّر في إنشاء مكتبه الخاص به للتصميم الهندسي والإنشاءات بجانب التدريس في الجامعة . وبعد مرور خمس سنوات أخرى رجع نادر ذات يوم إلى المنزل وقد ارتسمت على وجهه مشاعر متضاربة بين الحزن والفرح والتردد، لاحظت آمال تلك المشاعر على وجه زوجها وسألته عنها نادر : أفكر في ترك التدريس بالجامعة آمال : لماذا يا زوجي العزيز هذا المنصب تكليل لجهودك في السنوات السابقة وهو مركز معنوي محترم نادر : نعم ولكنه ماديا ليس جيد ولدي طموح وأحلام لن يُحققها ذلك المنصب إلا بعد مسيرة شاقة وطويلة من التدريس وتأليف الكتب ومتابعة الامتحانات والاختبارات للطلبة آمال : أتعجب لأمرك يا زوجي العزيز ، إذا أجبني عن هذا السؤال لماذا سعيت في نيل درجة الدكتوراه وحرصت عليها ؟؟؟ نادر : درجة الدكتوراه استكمال لصورة غاية في الأهمية بالنسبة لعملي الذي أسسته بجانب الوظيفة فهي تكسب من يتعامل معي مزيدا من الثقة في عملي وأثقلتُ بها دراستي وأيضا رأينا بلد أخر لو قطعنا عمرنا كله نعد العدة لزيارته والإقامة فيه تلك الفترة ما استطعنا إدراك هذه الفرصة وتحقيقها آمال : أتذكر يومها عندما جئت تخبرني بهذا العمل ...... نادر : أنوي فتح مكتب هندسي للتصميم والإنشاءات آمال : مشروع رائع ولكن ألا يحتاج لرأسمال نادر : بالطبع ولكن ليس رأسمال ضخم ، كل ما يحتاجه المشروع تأجير مكان مناسب وشراء بعض أجهزة الكمبيوتر واستخراج ترخيص بماهية النشاط وبعض الدعاية والإعلان عن المشروع وسيبدأ صغيرا ثم يكبر شيئا فشيئا ، وأعدك أن أحقق لكِ أحلامك سننتقل إلى منزل واسع وسنُغير سيارتنا القديمة بأخرى أحدث موديل وسأذكرك بهذا الحوار يوما ما آمال : وفقك الله يا زوجي العزيز ولكل مجتهد نصيب نادر : واليوم بعد مرور خمس سنوات على بدأ مشروعي ، المكتب يتوسع في أعماله وتزدهر سمعته وأشعر برغبة في ترك التدريس والتفرغ لعملي . آمال : كما تحب ولكن لا تنسى وعدك . وللقصة بقية ، تابعوا معي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الوفاء و الإخلاص 568 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 يوليو, 2009 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جميل جدا ما كتبته غاليتي كثيرا ما نجلس مع أنفسنا ونفكر في الحالة التي وصل إليها العالم الآن من الفساد الأخلاقي وطغيان المادة غياب بعض الصفات الجميلة التي لم نعد نراها إلا نادرا وعند قلة من الناس.......كل هذه الأمور تشعرنا بحزن عميق ونتمنى لو أننا نعود إلى الوراء حيث الصفاء وحسن الأخلاق متابعة معك إن شاء الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
النصر قادم 207 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 يوليو, 2009 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيرا أختي الغالية الوفاء والإخلاص ، أشرق متصفحي بمرورك العذب ويُسعدني أن تتابعي معي ،حيّاكِ الله بارك الله فيكِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
النصر قادم 207 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 يوليو, 2009 (معدل) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، وفي ذكرى يوم زواجهما دعاها إلى الخروج معه في موعد مختلف عن أي موعد ولقاء ليس كأي لقاء إنه لقاء الوفاء بالوعد الذي طال انتظاره لمدة إحدى عشر عاما ، ركبت السيارة الجديدة كأميرة مُتوجة ذاهبة إلى قصرها الملكي وطاف بها الزمان والمكان في قصرها الملكي سويعات وعلى ضوء الشموع والعشاء الفاخر قضت أسعد لحظات عمرها وقد تحققت الأماني وتغيرت الحياة . إلى هنا ولنا وقفة أيها القارئ العزيز ، ألا ترى أن هناك عدة تساؤلات في هذه القصة تفرض نفسها بقوة طلبا للإجابة ؟؟؟ من أين لك هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سؤال يجب أن يعترض طريق أصحاب الثراء الواسع السريع الذي يُحقق لهم في زمن قياسي ما لا يُمكن تحقيقه في عشرات السنين المقرونة بالتعب والكفاح . صحيح أن الله يرزق من يشاء بغير حساب ولكل مجتهد نصيب ولكن في هذا الزمن الذي يسعى فيه الأفراد إلى الكسب السريع ( إلا ما رحم ربي ) نجد غالبا عند البحث والتقصي حلقة مفقودة ساهمت في هذا الثراء السريع كالاقتراض من البنوك والمتاجرة في البورصة والصفقات المشبوهة أو الشحنات الفاسدة لنكتشف مكاسب وزيادة ظاهرة في الأموال يقابلها محق لتلك الزيادة بسبب الربا المتمثل في الفوائد على القروض ، وشبهة المقامرة في المتاجرة في البورصة والتكسُب الحرام من صفقات مشبوهة أو شحنات فاسدة وستلحظ هذا المحق في أشياء باطنة كاعتلال الصحة والإنفاق عليها أموال طائلة أو كفساد أحد الأبناء وعقوقه لدرجة تنذر بتدمير هذا الابن العاق والأسرة معا أو كعدم رضا يجتاح الأب عندما يخسر أمواله في البورصة مثلا لتنعكس هذه الحالة من عدم الرضا على الأسرة وتسير الأمور على عكس ما تشهد به وتتوقعه من هذا الأب ، وهذا هو المحق بعينه . والسؤال الأخر الذي يفرض نفسه هو سلبية الزوجة وكأنها تضع غطاء على ضميرها لأن هذا الثراء السريع يتفق مع رغبتها وطموحها فلا تكلف نفسها عناء السؤال لزوجها عن كيفية تحقيق هذا الربح السريع فقد طمأَنت نفسها أن أساس المشروع حلال وغضت الطرف عن المعاملات الدخيلة على هذا المشروع وتجاهلت أن تذكر زوجها بالحلال والحرام وتعينه على طاعة الله بالرضا والقناعة وإلا فأين دورها كزوجة صالحة ، تفرح بالربح السريع وتنسى أوتتناسى أن تتساءل هل زوجها مرتشي أم لا ، هل يدخل في مناقصات مشبوهة ، هل يُتاجر في البورصة والتي إن أجازها بعض العلماء بشروط لحل أزمة ولكن ترتبت عليها أزمة أخرى في خسارة الأموال وانهيار الأسر وإقدام البعض على الانتحار والأخر على قتل أفراد أسرته ، وكيف لا وهي تجارة وُصمت بشبهة المقامرة وكيف يُفلح من يُقامر وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( يا أيها الذين ءامنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) المائدة . أثقلت عليك أختي القارئة وأخذتك إلى القاع وسأعود بك إلى القمة إلى وضوح الهدف عند السلف عندما أدخل أبو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) أصبعه في فمه يريد أن يتقيأ شربة لبن شربها ثم علم فيها شبهة حرام فأراد أن يتحلل من تلك الشبهة باستفراغ ما تناوله وإن كانت روحه ستخرج مع هذا الاستفراغ أو كما جاء في القصة ، هل توجد مقارنة ، شتّان . سألقي عليك عدة أسئلة فخذي قسط من الراحة والتأمل حتى أكمل جزء من القصة ولي عودة إليك . في رأيك ما سبب هذا التخبط والرغبة في الكسب السريع ؟؟؟؟ وهل اختلف الهدف ولماذا اختلف الهدف لدى السلف عن الهدف لدى الخلف ؟؟؟؟؟ وللقصة بقية ......... تم تعديل 23 يوليو, 2009 بواسطة النصر قادم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
النصر قادم 207 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 يوليو, 2009 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نادر : حل الصيف والحر شديد ، اقترحوا مكان لقضاء عطلة الصيف يا أولاد بل سنبدأ بالأم أولا . آمال : أحب أن أقضي الصيف في الغردقة على شاطئ البحر الأحمر ، كم تمنيت أن أرى تلك المدينة الرائعة ، ما رأيكم .. الأبناء : لا بل مارينا كم سمعنا عنها من أصدقائنا نادر : دعونا هذا العام نذهب إلى الغردقة والعام القادم إلى مارينا الأبناء : هناك مشكلة الطريق طويل ثمان سعات حتى نصل نادر : بل ساعة ونصف فقط سأحجز لكم في الطائرة آمال والأبناء تعلو أصواتهم ابتهاجا ما أروعك من أب وما أسعدنا بك مضى يومين وفي صبيحة اليوم الثالث انطلقت الرحلة إلى الغردقة ، ضع بدائل لهذه الرحلة كما تشاء فالمكان يعج بالمخالفات والأجساد شبه عارية والموسيقى صاخبة أينما استدرت وتوجهت واسترجع سؤال مضى هل اختلف الهدف لدى السلف عن الهدف لدى الخلف ربما يُساعدك هذا المشهد في الإجابة . ومع ذلك لا يُمكن أن تمر هذه الرحلة هكذا دون أن تصف لك الأسرة بديع صنع الخالق في عالم البحار ، البحر الأحمر يحكي قصة جمال لا يُمكن أن تقترب من إبداع أي فنان مهما أوتي من موهبة وهل يوجد مقارنة بين صنعة الخالق وصنعة الفنان الفارق كما بين السماء والأرض . في قاع البحر الأحمر ترى الشعاب المرجانية بلونها الأحمر والأسماك تسبح بأشكالها المختلفة وأحجامها المتباينة التي ربما لم ترى مثل أنواعها في حياتك وبألوان عديدة ربما لو اجتمعت بجوار الشعاب المرجانية وأردت أن تُثبت هذه الصورة لحصلت على ألوان الطيف ولكن هذه المرة ليس في كبد السماء ولكن في عرض البحر ، ياله من منظر وسبحان الخالق بديع السموات والأرض . انقضت الأجازة وأفلت الأسرة عائدة وانطوت مع هذه الرحلة صفحة سعيدة في حياة الأسرة لتبدأ صفحة أخرى يشوبها التوتر والقلق والسعي نحو المجهول ........... عودة إليك قارئتي الغالية نتحاور حول تلك الأسئلة ، السعي خلف الكسب السريع !!! ألا ترى فيه صورة بغيضة للتنافس على الدنيا غلّفها ربما الإحباط لدى الشباب الذي يسعى لتكوين بيت وأسرة وربما الطمع لدى البعض لاستكمال مظاهر الحياة وربما البعد عن الدين والذي في ظل هذا البعد اختلّت الموازين والقيم فأصبحنا نعظم الفاني ونرغب فيه ونزهد في الباقي ولا نذكره أو ربما الانبهار بالغرب الذي جعلنا ننظر إليهم بعدسة مكبرة حولت الأقزام إلى عمالقة نسعى لتقليدهم في قشور حضارتهم ومظهرها دون الالتفات والاهتمام بجوهرها ، دعني أخبرك بالحقيقة ولا مبالغة هذه الأمور مجتمعة ساهمت في السعي خلف الكسب السريع وكلُ أخذ منها بحظ وافر في بعضها أو جميعها إلا ما رحم ربي . فيا ألله رحمتك نبغي ألهمنا الصواب وألهمنا رشدنا غصة في الحلق يتجرعها مرارة أن آلت الأمة إلى هذا الحال وتخلفت عن الركب واحتوشتها أيادي الحاقد والعدو والمتخاذل ، فعن أي هوان تحكي وعن أي مجد تتحسر ولديك جيل لا يعلم عن هذا المجد إلا أسماء ولا يُقيم له وزنا ولا بناء . آه ثم آه يارب رُحماك . لعلك تساءلت ، في خمس أو ست سنوات فقط اشترى فيلا وسيارة أحدث موديل وأصبح يُسافر إلى المصيف بطائرة وربما الخطوة القادمة أن يقضي الصيف في ميامي أو جزر الهاواي ، هل حقق له المكتب الهندسي كل هذا الثراء !! إذا لتحول المسلمون جميعهم إلى دراسة الهندسة وفتح المكاتب الهندسية ولاختفى الفقر والفقراء من أمة الإسلام ولكنّ الأمر ليس كذلك ولا بهذه السهولة والبساطة هناك من أغراه باستثمار أمواله في البورصة وأنها الطريق الأسهل والمضمون إلى الثراء السريع وجني الأرباح الطائلة . أتاه هذا العرض بعد حوالي أربع سنوات من تأسيس مكتبه الهندسي وكان في هذه المدة قد جمع مبلغ من المال لا بأس به يُمكّنه من المتاجرة في البورصة وأمام هذا الإغراء الذي زينه له صاحبه والذي اقترن بطموح لا سقف له من جانبه لم يتردد وأعطى ثمرة التعب والكفاح كل ما جمعه خلال السنوات المنصرمة إلى صاحبه ليتاجر له في البورصة . وللقصة بقية .......... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الوفاء و الإخلاص 568 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 يوليو, 2009 بارك الله فيك يا حبيبة ولي عودة إن شاء الله لأتمم البقية شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
النصر قادم 207 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 يوليو, 2009 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيرا أختي الغالية ، أشكرك على متابعتك الطيبة بارك الله فيكِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
النصر قادم 207 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 يوليو, 2009 (معدل) بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، نادر : سأشتري قطعة أرض وأبني عليها عمارة أترك ثلاثة أدوار منها للأولاد وأبيع الشقق الأخرى ثم نأخذ بعدها أجازة طويلة نرى فيها العالم . آمال : هل وجدت كنز أم مصباح علاء الدين ، كيف سيتحقق لنا كل هذا نادر : الدنيا ستفتح لنا ذراعيها سنصبح من الأثرياء ، سنصبح من المليونيرات آمال : هل ورثت عن أحد أفراد عائلتك ثروة ، أو اشتركت في مسابقة وربحتها أمّاذا حدث ؟؟؟؟ نادر : بل سأتاجر في البورصة آمال : سمعت كثيرا عن هذه البورصة ولكن هل التجارة في البورصة مضمونة ألا تخسر نادر : لأنك لم تعملي وتحتكي كثيرا بالعالم الخارجي معلوماتك محدودة يا عزيزتي ، هذا صديقي الذي لا يملك من المال إلا ربع ما أملك انتقل إلى شقة واسعة في حي راقي وغيّر سيارته وتليفونه المحمول وتليفون زوجته وسيشتري لها قريبا سيارة لأنها تعمل وتُعاني كثيرا من المواصلات عند الذهاب أو الإياب من عملها ، كيف تخسر البورصة هذه تجارة عالمية أدرت أرباح طائلة على الملايين آمال : أخشى على حظنا أن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وكيف ستتاجر في هذه البورصة ، هل تعلم شيء عن كيفية التجارة في البورصة . نادر : في الحقيقة أنا لا أعلم فهذه تجارة جديدة عليّ تماما ومختلفة عن مجال خبرتي آمال : إذا كيف ستتاجر بأموالك في البورصة ؟ نادر : سأعطيها لأحد أصدقائي يُتاجر بها وسيُعطيني 95% من الأرباح ويأخذ 5% مقابل قيامه بهذا العمل . آمال : وهل صديقك هذا مؤتمن ؟؟ نادر : طبعا صديقي مؤتمن يُمكن أن أشك في نفسي ولا أشك في صديقي فليست معرفة يوم أو يومين وإنما صداقة عُمر . آمال : وما المانع أن تأخذ عليه إيصال يحفظ لك حقك وأموالك نادر : لا تشغلي بالك بهذا الأمر مرّ عامين على هذا الحوار لم يخِب فيها ظن نادر في تجارة البورصة ولا في صديقه كان يُعطيه الأرباح بانتظام حتى استطاع أن ينتقل من شقة إلى فيلا وأن يُبدل سيارته القديمة بأخرى أحدث موديل وأن يُسافر إلى المصيف بالطائرة وهنا توقفنا مع الأسرة بعد رحلة العودة . ولي وقفة أخرى معك عزيزتي القارئة ، هل تتذكرين تلك الأسئلة ......... هل اختلف الهدف ولماذا في رأيك اختلف الهدف لدى السلف عن الهدف لدى الخلف ؟؟؟؟؟؟؟ سياق القصة يُؤكد لك اختلاف الهدف ، أما لماذا اختلف الهدف لدى السلف عن الهدف لدى الخلف ؟ ففيه تفصيل يُمكن اختصاره في كلمتين أنهم أرادوا الجنة والآخرة ونحن ( إلا ما رحم ربي ) أردنا الدنيا الزائلة . أرجو ألا تتهميني بالزهد والورع والتخلف فلا أحب أن أدعي الزهد ولستُ بزاهدة ولا أدعو أيضا إلى ترك الجمل بما حمل للمفسدين في الأرض ليتحكّموا في أقواتنا وأرزاقنا يستعلوا بأيديهم على أيدينا يُعطونا إن شاءوا أو يمنعونا . المسلم يجب أن تكون يده عليا يعمل ويغتني ليُعمر ويُصلح في الأرض غناه في قلبه والدنيا في يده يعلم حقيقتها ويتعامل معها على قدرها أنها زائلة فلا تُلهيه ولا تُطغيه ولا تُزين له الأماني الكاذبة أو دعها تفعل ومؤكد أنها ستفعل ولكنّه لا يفعل ولا ينساق خلف أهوائها . هل هذه المعادلة صعبة التحقيق والمنال ، تأّملي في سِير الصحابي الجليل عثمان بن عفان و الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف ففيهما مقصدي وفيهما كيف يملك الرجال العالم وليس كما الأن كيف يملك العالمُ الرجالَ ، ولكي نكون منصفين لا تستقيم لفظة الرجال مع ذلك السؤال وإنما كيف يملك العالمُ الذكورَ ؟؟؟؟؟؟؟ بعد العودة من رحلة الغردقة انشغل نادر كثيرا في عدة معاملات تعاقد عليها مكتبه الهندسي حتى أفاق واستطاع أن يُلاحظ بعد مرور شهرين أن صديقه لم يتصل به كالمعتاد وتوقفت الأرباح التي كان يحصل عليها من البورصة . اتصل بصديقه ليطمئن على سير الأمور ولكن لا أحد يرد ، عاود الاتصال مرة ومرة ولا أحد يرد قال في نفسه ربما سافر صديقي في عمل مُفاجئ له ، سأنتظر أسبوع ثم أعاود الاتصال به. لم يطل انتظاره وجاءه الخبر من الجرائد ( انهيار سوق الأوراق المالية العالمية) انهيارا مدويا تأثرت به أسواق الأوراق المالية في الدول العربية . انقبض قلبه ولم يدري لماذا سيّطر عليه هذا الشعور أنه لن يستطيع استعادة أمواله مرة أخرى . وكأنّ الزمن توقف بالنسبة له وانقلبت الحياة رأسا على عقب وأودع حزنه في قلبه وأغلق عليه بمفتاح الكتمان ولم ينبس ببنت شفاه . القانون لا يحمي المغفلين أول عبارة تتبادر إلى الذهن عند الوصول إلى هذه النتيجة الدرامية ولكن هل الإيصال كان سيحفظ له حقه بالفعل ؟؟ أعتقد لا ، الخسارة مُحققة لا محالة والإيصال أكثر ما يستطيع أن يُقدمه أن يسجن ذلك الصديق ولكن أن يستعيد المال كيف والمال قد خسر وضاع ولم يعد له وجود ، إلا إن كان هذا الصديق طمع في المال وهرب به إلى الخارج فيمكن في هذه الحالة الحجز على ممتلكاته وبيعها وحينئذ يستطيع نادر أن يُثبت حقه بهذا الإيصال ويستوفي حقوقه من قيمة تلك المبيعات ، وأكثرهم لا يترك ورائه شيء بل يهرب بكل شيء مرددا أنا ومن بعدي الطوفان وإحقاقا للحق لم يكن ذلك الصديق من تلك النوعية بل لقد خسر ماله قبل أن يخسر مال صديقه وتعلق أمله بتحسن السوق والأوضاع يُراهن على هذا السهم اليوم وغدا على غيره مصرا على عدم البيع والخروج بأقل قدر من الخسائر عسى أسعار الأسهم تتحسن وترتفع قيمتها ويستعيد أمواله التي خسرها ولكن هيهات لم يزده إصراره وأمانيه إلا خسارة وضياع للأموال . وللقصة بقية ........ تم تعديل 27 يوليو, 2009 بواسطة النصر قادم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
هو يراني هو حسبي 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 28 يوليو, 2009 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. جميل جدا .. ولــــــــــــــــــــــــكن هل تريدين أن أكمل القصه .. آآآآآآآآآآآآه و مليون آآآآآآآآآآآآه .. أختي قاعده تتحديثين كأنك عايشه معي شكرا لكلمات التي أخرجت ما في قلبي و لم يجرأ أن يكتبها .. هل تصدقين إن الشخص اللي كنت معتبره إنه قدوه لك من جميل فعله وحسن عبادته وتودده للجميع يصير شكل معاكس تماما .. ما أدري أغره المال والسفريات الكبار . أو كما يقول هو صابتني عين .. ما صار يصلي في المسجد وهو كان يحلم أن يكون إماما وجرب ذلك في شهر رمضان إمتلأ المسجد بالمصلين لأنه هو من يصلي .. معقوووووووووووله هو نفس الشخص اللي اليوم أهرب من مجالسته .. حفاظاعلى الصوره السابقه ولأن كلامه كله مادي وثقيل .. ليقول في الأخير ليش ما تجلسون معي يا المتكبرين .. و تحاولين إصلاح الحال وتوددين له بكلمه و رساله ليحطم بفعله كل معاني الأخوة .. وش صار لدنيا .. ليه خاطره كتبتها فيه إسمها حتى لا تهتز الصوره كن على مبدأ ثابت .. إذا يسر الله كتبتها هنا .. أختي دعةاتك لي أحس إني تعبت من المواجهات .. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(نشوى) 105 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 28 يوليو, 2009 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، سبحان الله ما أجمل قصتكِ حبيبتى وسبحان الله شتان ما بين أهداف السلف فى حياتهم وأهدافنا إلا ما رحم ربى اللهم ارحمنا ولا تجعل الدنيا تفتح علينا واجعلنا من الزاهدين فيها وصدق الحبيب صلى الله عليه وسلم (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَكْثَرَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ قِيلَ وَمَا بَرَكَاتُ الْأَرْضِ قَالَ زَهْرَةُ الدُّنْيَا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ هَلْ يَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ فَصَمَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ يُنْزَلُ عَلَيْهِ ثُمَّ جَعَلَ يَمْسَحُ عَنْ جَبِينِهِ فَقَالَ أَيْنَ السَّائِلُ قَالَ أَنَا قَالَ أَبُو سَعِيدٍ لَقَدْ حَمِدْنَاهُ حِينَ طَلَعَ ذَلِكَ قَالَ لَا يَأْتِي الْخَيْرُ إِلَّا بِالْخَيْرِ إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وَإِنَّ كُلَّ مَا أَنْبَتَ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ إِلَّا آكِلَةَ الْخَضِرَةِ أَكَلَتْ حَتَّى إِذَا امْتَدَّتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتْ الشَّمْسَ فَاجْتَرَّتْ وَثَلَطَتْ وَبَالَتْ ثُمَّ عَادَتْ فَأَكَلَتْ وَإِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوَةٌ مَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ وَوَضَعَهُ فِي حَقِّهِ فَنِعْمَ الْمَعُونَةُ هُوَ وَمَنْ أَخَذَهُ بِغَيْرِ حَقِّهِ كَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ ) شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
النصر قادم 207 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 28 يوليو, 2009 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، أحبتي في الله ( هو يراني هو حسبي ) ، سجدة قلب مسلم جزاكم الله خيرا على المرور والتعقيب الطيب ، أسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحب ويرضى وألا يجعل الدنيا في قلوبنا وإنما في أيدينا ويغننا بفضله عمن سواه اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا وأعوذ بك من شر فتنة المحيا والممات شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
النصر قادم 207 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 28 يوليو, 2009 (معدل) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، انقضى الأسبوع وكأنه سنة ، استعاد فيه نادر بعض توازنه وعاود الاتصال بصديقه وهذه المرة جاءه رد ولكن كان صوت امرأة . صابرين : من المتحدث نادر : أليس هذا تليفون أسامة صابرين : نعم أنا زوجته ، من المتحدث نادر : أنا صديق أسامة وأريد أن أحدثه في أمر هام صابرين : أسامة في المستشفى منذ أسبوع وأنا أرافقه ولا يستطيع أن يرد عليك نادر : أعتذر عن الإزعاج وأرجو أن تذكري لي العنوان وميعاد الزيارة حتى آتي لزيارته صابرين ذكرت له عنوان المستشفى وميعاد الزيارة من الخامسة إلى السابعة مساءا وأنهت المكالمة نادر : كنت أشعر أن هناك شيء خارج عن إرادته منعه من الاتصال بي قارئتي العزيزة ارجعي بنا إلى الوراء قليلا عندما أخبر نادر زوجته آمال عن نيته في المتاجرة في البورصة لقد أصابتني مثلما أصابتكِ دهشة من ردة فعل الزوجة ، نحن نفترض جدلا أن هذه الزوجة كان يجب أن تكون لها ردة فعل مختلفة وأسئلة مختلفة عن تلك التي سألتها لزوجها ، افتراض لا يُوجد إلا في مخيلتي ومخيلتك والقليل الذين هم مثلنا ولكن الواقع يشهد للأكثر والغالبية أنهم في منأى عن هذه الافتراضات وإلا ما كنا نرى ذلك التردي واللهث وراء الكسب السريع بضراوة رفعت شعار الكسل وانخفاض الهمم والولوج في الشبهات وخفضت شعار العمل الجاد وعلو الهمم والاستبراء من الشبهات . لم تسأل الزوجة هل تلك التجارة في البورصة حلال أم حرام وهل بها شبهات وأين الفتاوي التي تناولت تلك التجارة وما حجة الذي أجازها وما أدلة الذي تحفّظ عليها وذكر فيها شبهة وهل الذي أجازها لديه إلمام بعلوم الاقتصاد ودراية بطبيعة الأسواق المالية وهل تتأثر بورصة الأوراق المالية في الدول العربية ببورصة الأوراق المالية العالمية وكيف تتاثر وما هي العلاقة التي تربط بينهم إن سألت جائع ماذا يريد سيجيبك أريد أن أأكل وإن سألت شخص يغرق ماذا تتمنى سيجيبك أتمنى أن أنجو . لذلك لا تتوقعي تلك الأسئلة وهذا الاهتمام ممن يُفكر في الكسب السريع وفقط هذا ما يشغله ويُسيطر عليه ولا شيء سواه ، ولولا خيط رفيع يُسمى التقاليد والعيب وليس الدين يفصل بينه وبين الحرام لاجترأ على الحرام لأنه لو كان الدين لظهرت تلك الأسئلة على السطح ولانتهت المأساة قبل أن تبدأ ، وما يُؤكد أنه ليس الدين النهاية المأساوية المؤسفة التي انتهت بها قصص مشابهة وهي ليست بعيدة عن أرض الواقع بل هي من الواقع وتتكرر ولكن هل كانت عظة واعتبار . ولكي نكون منصفين هناك من تحرى الحلال وسأل العلماء ومع ذلك حدثت الكارثة ووقعت المأساة فهل انتبه العلماء الذين أفتوا بجواز التعامل في البورصة وساهموا بفتواهم في حدوث هذه المأساة لعمل دراسة أكثر تعمقا لمعرفة أين الخلل وتعديل فتواهم بناءا على تلك الدراسة المتأنية المتبصرة . نادر في طريقه إلى المستشفى لزيارة صديقه أسامة والوجوم قد كسا وجهه والأفكار تتلاطم في عقله كأمواج البحر الهائج . وصل إلى المستشفى وصعد إلى غرفة صديقه وعندما رآه ازداد هما على همه ، أسامة قابع في مكانه على السرير الأبيض لا يحرك ساكنا وزوجته تجلس بجواره . نادر : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أنا نادر صديق أسامة صابرين : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، تفضل نادر : ماذا حدث ، ماذا أصابه صابرين : لم يستطع تحّمل الصدمة ، ارتفع ضغطه ووقع مغشيا عليه نادر : أية صدمة صابرين : خسر أموال له ولصديقه كان يُتاجر بها في البورصة نادر : وماذا قال الأطباء صابرين : قالوا إن ارتفاع الضغط أدى إلى نزيف في المخ سبب شلل نادر : وهل حالته تتحسن صابرين : إن شاء الله الأطباء يُحاولون إيقاف النزيف والسيطرة عليه نادر : شفاه الله وعافاه صابرين : وقد انفرطت الدموع من عينها كحبات اللؤلؤ لا تستطيع إخفاءها كم نصحت له أن يخرج من تلك البورصة بأقل الخسائر ولم يستجب لنصيحتي وكان يُمني نفسه بتحسن السوق واستعادة الأسهم لقيمتها وارتفاع أسعارها ، لا أرانا الله خيرا في تلك البورصة ، أسال الله أن تُباد وتُمحى من على وجه الأرض نادر : إن شاء الله سيعوضكم خيرا صابرين : ليت الأمر اقتصر على مالنا ولكن أصابنا دين لا طاقة لنا على أدائه نادر : وقد انتهى ميعاد الزيارة إن شاء الله سأعاود لزيارته ، لا أراك الله فيه مكروه ، مع السلامة لم تعلم صابرين أن صاحب الدين وتلك الأموال التي خسرها زوجها في البورصة هو نادر ، ولم يشأ نادر أن يُخبرها حتى لا يُسبب لها إحراج ومراعاة للظروف التي تمر بها . وللقصة بقية ........... تم تعديل 28 يوليو, 2009 بواسطة النصر قادم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
النصر قادم 207 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 29 يوليو, 2009 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، عاد نادر إلى منزله ولم يُبقي له ما رآه مجالا للشك أنه لن يستطيع استعادة أمواله مرة أخرى وما أن زالت شكوكه حتى استقرت مكانها مخاوف من المجهول أحكمت قبضتها وسطوتها على نفسه وكعادته منذ أسابيع يدخل إلى المنزل صامتا ويخرج صامتا في محاولات يائسة من زوجته وأبنائه للتعرف على سبب تلك الحالة ولكن دون جدوى . اتصلت آمال بأخيها وتحدثت مع أم زوجها عساهم يُفلحان في كسر حاجز الصمت الذي لاذ واحتمى به زوجها ويُخرجاه من هذه الحالة ، ونادر يُجيب لا شيء بعض المشاكل في العمل لا أكثر ولما يئست آمال أن تستعيد زوجها من تلك الدائرة ، دائرة الصمت أقنعت نفسها أنه ربما كان زوجها يحتاج لفترة صمت يُعيد فيها ترتيب أوراقه ومعالجة مشاكله التي تواجهه في العمل وعندما تستقر أموره سيُخبرها هو من نفسه . الضغوط النفسية تتراكم في نفس نادر حتى كادت أن تصبح كالجبل والتكتم وعدم الفضفضة مع أحد زاد من وطأتها وهو لا يُحدث إلا نفسه !!! أفي طرفة عين تحولنا من الغنى إلى الفقر ، كيف سأواجه أسرتي بما حدث وهل سيتقبلون ذلك الوضع الجديد ، وإن تقبلوا هل أستطيع أن أتحمل عجزي بعد قدرتي على تلبية احتياجاتهم ورغباتهم ، كيف سيطلب مني أحد أبنائي مرجع لدراسته أو بعض النقود ليذهب في نزهة مع رفاقه وأقول له ليس عندي ، لا أستطيع .... إنه الذل يقتلني ، إنه العجز يُدمرني ، كرهت نفسي وكرهت الحياة . إلى هنا أختي القارئة يا حبذا لو تلقين نظرة على مقدمة القصة ألم أقل لك ستكتشف في ثنايا القصة أن الأخلاق التي تحلى بها الصحابة ( رضي الله عنهم ) باتت مهددة بالانقراض . لديك صورة مُشرقة لتحمّل الصحابة ( رضي الله عنهم ) للفقر عندما خرجوا ذات ليلة يبحثون عن طعام وهم يربطون على بطونهم الحجر من شدة الجوع ولم يدفعهم ذلك إلى السخط والجحود وما زادهم إلا شكرا لله ورضى به لعلمهم أن الله وإن أخذ شيء أعطى الكثير والذي لا يُقدر بمال ولا ثروة . بل تعجّب أكثر عندما تعلم أن بعضهم ترك الثراء والسعي خلفه طلبا للعلم في شخصية الصحابي الجليل أبو هريرة ( رضي الله عنه ) ، والآن في شخص نادر ومن مثله من يفرح بالدنيا إن أتته ويقنط إن رحلت عنه وتركته وفي الحقيقة المسألة لا تُقاس هكذا ولتصحيح العبارة فإن هناك من يفرح بالله ويرضى بقضائه وهناك من يسخط ويجزع . ولكن من يفهم تلك المعاني وهو لم يتربى عليها ولم تتغلغل في أعماقه لتقيه تقلب الزمان صعودا وهبوطا ويكون أمامها كالجبل لا تُؤثر فيه سيول ولا أعاصير أو رياح ، وهكذا عند إقصاء الدين من حياتنا سترى الموبقات والمهلكات في الأقوال والأفعال . سيغيب عن نادر ومن شابهه أن يتهم نفسه ربما كانت تلك التجارة فيها شبهة حرام ولذلك أودت بالمال وأطاحت به ، سيغيب عنه أيضا أن يستغفر الله ويتوب إليه ويستعيد يقينه أن القادر على المنع قادر على العطاء فيطمئن فؤاده وتهدأ نفسه ، وربما يغيب عنه أيضا أن الدنيا دار ابتلاء ولم يسلم منه الأنبياء لكي يسلم منه ما دونهم من البشر وأن ابتلاؤه ربما يكون أهون من غيره وكلُ يحمل من الابتلاء على قدر طاقته . قطع نادر حديث النفس وأفل إلى بيته عائدا في وقت متأخر من الليل ، دخل إلى البيت فوجده هادئا والجميع قد أخلد إلى النوم وراح في ثبات عميق . ظل مستيقظا في فراشه وقد فارق النوم جفونه وأسلمه إلى الأفكار تطيح به يمنة ويسرة وقد هجمت عليه لا يستطيع الفكاك والهرب منها ، ولم يدر بنفسه إلا وهو يهوي بتلك البلطة على رأس زوجته ورؤوس أبنائه يُريد أن يُريحهم من ذل الفقر والاحتياج حتى إذا ما تأكد له مفارقتهم للحياة أخذ مشرط وقطع شريان يده يريد إنهاء حياته وتسطير كلمة النهاية لتلك المأساة . أقول لك الحق عدم الرضا بقضاء الله وضع مشكلة ذلك الرجل في حجم أكبر من حجمها وجعلها تتحول إلى مأساة ، لأنك بالنظر إلى من هم أشد ابتلاءً كصديقه الذي فقد المال والصحة وبالنظر إلى البدائل كان يُمكن أن تمر تلك المشكلة بسلام . وللقصة بقية .......... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
النصر قادم 207 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 31 يوليو, 2009 (معدل) السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،، تخيلي رجل يتحدث عن الفقر والاحتياج وهو يملك فيلا وسيارة ومكتب هندسي وإن خسر ملايين في البورصة ، هل هذا فقر الأموال أم فقر النفوس ، وانظري إلى المفارقة عندما تجدين رجل يسكن هو وأسرته في المقابر بجوار الموتى أو في غرفة أسفل سلم العمارة ويأتيه رزقه اليوم بيومه ومع ذلك هو راضي وسعيد ويحمد الله أن عافاه في بدنه وصحته ليعول نفسه وأسرته ولا يمد يده لأحد ، لأن الغنى في القلب ومن كان غنيا في قلبه كان أغنى وأسعد الناس ولا يملأ جوف ابن أدم إلا التراب فتأملي . نعود إلى نادر الذي أنقذته عناية الرحمن من الموت ، اتصلت أمه به في حوالي الساعة الثالثة فجرا تريد أن تخبره أن أباه يمر بوعكة صحية شديدة وتستحثه لكي يحضر سريعا ويذهب به إلى المستشفى ، ولكن لا أحد يرد فانشغل بال الأم على ابنها خاصة وأنها تعلم عن ابنها أنه يفيق سريعا من نومه وتساءلت أين سيذهب في هذا الوقت ، وأسرعت إلى ابنتها التي تسكن في العمارة المجاورة لها تطرق عليها الباب تُوقظها وزوجها من النوم . زوج الابنة : فتح الباب وتفاجأ أن الطارق حماته وقال لها خير ياحماتي تفضلي هل حدث مكروه ليست عادتك أن تحضري في تلك الساعة المتأخرة . الأم : معذرة يا بني إن كنت سببت لك قلق وحكت له ما حدث ، خرجت الابنة مُسرعة من غرفة نومها ورحبت بأمها وحثّت زوجها بعد أن علمت الموضوع في الإسراع إلى أخيها ليُطمئنهم عليه وذهبت مع أمها إلى أبيها لتطمئن على صحة والدها وتتصل بالإسعاف لينقله إلى المستشفى . وصل زوج الأخت إلى منزل نادر ورن جرس الباب مرارا وتكرارا ثم طرق الباب بيده ولكن ما من مجيب ، أصابه قلق على نادر وخاصة بعدما تأكد من وجوده في المنزل بعد أن رأى سيارته تقف أمام العمارة وقرر أن يكسر الباب . دخل إلى المنزل وهاله ما رأى وأصابته صدمة شديدة ولكنه تمالك نفسه عندما وجد نادر ما زال فيه نبض ، التقط أنفاسه وحمله وركب السيارة وانطلق به مسرعا إلى المستشفى ، أسرع الأطباء في إسعافه وبعدما أفاق اعترف بالجريمة كاملة دونما أي إنكار أو تردد . قبضت عليه الشرطة بناءا على اعترافه وأمام إصراره على أقواله لم تجد المحكمة مفر من عرض أوراقه على المفتي ولم يُحاول المتهم نفي التهمة عن نفسه بأي شكل وكان واضح في إصراره رغبته الكامنة في رفض الحياة . سببت هذه القضية صدمة للكثيرين المحيطين بنادر والذين يعلمون عن أخلاق نادر ومعاملته ما يجعلهم يندهشون مما أقدم عليه ولا يكادون يُصدقون ، حتى إخوان زوجته أصابتهم نفس الحيرة والدهشة ولم يمنعهم حزنهم على أختهم وأبنائها من التعاطف معه لأنهم كانوا يُكنون له كل حب ومودة لدرجة أن أحد إخوان زوجته تطوع للدفاع عنه ولكن أمام إصراره على أقواله لم تجدي جميع المحاولات نفعا . وصدر حكم المفتي على نادر بالإعدام شنقا وكان قد امتنع قبل صدور الحكم عن الطعام والشراب في محاولة صريحة منه للتخلص من حياته . وكانت المفاجأة يوم تنفيذ الحكم أن وجدوه ميتا وقد فارق الحياة بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية . وأغلقت تلك الصفحة من حياة نادر وأسرته وهي مُثقلة بالأحزان تشير بأصابع الاتهام إلى البورصة التي زينت للكثيرين الكسب السريع حتى اكتشفوا مع الفصول الأخيرة للرواية جانبها المظلم وهو الخسارة السريعة أيضا وتشير بأصابع الاتهام أيضا إلى ولاة الأمر الذين سمحوا للسراب أن يكون واقع وحقيقة واختاروا إلهاء الناس عن الشكوى والضجر بتجارة البورصة المسيلة للدموع . وأخيرا تشير بأصابع الاتهام إلى العلماء الذين أجازوا المتاجرة في البورصة وإن كانت نيتهم حسنة في التخفيف عن الناس وطأة الفقر والبطالة ولكن لم تكن لديهم رؤية بعيدة إلى عواقب الأمور وما تؤول إليه . رحل نادر ولم يشتري الأرض التي سيبني عليها عمارته ولم يذهب مع أسرته في رحلة حول العالم وإنما ذهب في رحلة إلى الدار الآخرة تبدأ بقيام الساعة وتنتهي إلى جنة أو إلى نار ( نسأل الله العفو والعافية) وبعد ماذا تحتاج أكثر من هذه القصة ومثلها الآلاف وغيرها الملايين في قضايا أخرى للنصب والسرقة والاعتداء الجنسي والعقوق والفساد لتعلم أننا نحيا في عالم آيل للسقوط . تمت الحقوق محفوظة تم تعديل 2 أغسطس, 2009 بواسطة النصر قادم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(نشوى) 105 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 5 أغسطس, 2009 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم رحل نادر ... وكل يوم يرحل نادر فى مكان ما... ولكن هل من معتبر حقا لرحيله ؟ اللهم ارحم أموات المسلمين واعف عن زلاتهم وعاملهم بفضلك وكرمك يا كريم ولا تعاملهم بعدلك حقا حبيبتى انه لعالم آيل للسقوط بوركت الأنامل حبيبتى ... ولا حرمكِ الله أجر كل حرف تسطرينه وتقبل منكِ صالح عملك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
النصر قادم 207 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 أغسطس, 2009 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، أّميييييييييين ، جزاكِ الله خيرا أختي الحبيبة وأثابكِ الجنة ، أشكرك على طيب المتابعة أسعدني تواجدك العذب شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
s-amira 8 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 7 يونيو, 2010 بارك الله فيكِ يا غاليه الله يعزك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
النصر قادم 207 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 9 يونيو, 2010 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، أشكرك يا سمورة على المرور العذب جزاكِ الله خيرا ورفع قدرك في الدنيا والأخرة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك