اذهبي الى المحتوى
{ الــهـــا م }

الموقف الثامن :حملة"مواقف نبوية وتطبيقات حياتيه "

المشاركات التي تم ترشيحها

8)

 

post-63921-1289323347.gif

 

من لا يرحم لا يُرحم

 

عن أبى هريرة رضي الله عنه أن الأقرع بن حابس رضي الله عنه أبصر النبى -صلى الله عليه وسلم-

يقبّل الحسن ، فقال: "إن لي عشرةٌ من الولد ما قبّلت واحداً منهم"، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

: ( إنه من لا يَرحم، لا يُرحم) متفق عليه.

 

وفي رواية المستدرك عن عائشة رضي الله عنها:

(أرأيت إن كان الله نزع الرحمة من قلبك فما ذنبي؟) .

 

post-63921-1289323373.gif

 

تفاصيل الموقف

 

نطالع في هذه السطور طبيعتين متغايرتين، وموقفين متناقضين، وشخصيّتين متباينتين، تمثّلت

الأولى منهما في نبيّ كريم، وكنفٍ رحيم، تنضحُ مواقفه بالرعاية الحانية، واللمسة الرقيقة

، والوجه البشوش، والجانب الليّن، والحفاوة البالغة.

 

وأما الأخرى منهما، فجلافةٌ في الطبع، وقسوةٌ في التعامل، ورحمةٌ غاض ماؤها،

وجفّت بساتينها، وذبلت أزهارها، لتحلّ محلّها قسوةٌ لا تلين،

وشدّة لا مكان فيها لمعاني الرّقة والحنوّ، والعطف والرّفق.

 

تلك هي شخصيّة الأقرع بن حابس سيّد بني تميم، من أعراب الباديّة الذين عركتهم حياة

البادية –بقسوتها وشدّتها- ونهشتهم بأنيابها، فتطبّعوا بطباعها، وتخلّقوا بأخلاقها.

 

ومن هذا المنطلق كان الأقرع بن حابس يُعامل أولاده العشرة منذ نعومة أظفارهم معاملة الكبار والرّجال،

دون أن يسمح للمشاعر المرهفة والإحسان المطلوب لسنّ الطفولة أن تجد لها طريقاً إلى التعامل مع أبنائه.

 

post-63921-1289323373.gif

 

ثم تهيّأت الفرصة للأقرع أن يزور رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في بيته؛ ليتجاذب معه أطراف الحديث،

فأكرمه النبي عليه الصلاة والسلام واستقبله أحسن استقبال، وأقبل إليه بوجهه البشوش

وقلبه الكبير كعادته عليه الصلاة والسلام مع ضيوفه.

 

وصادف في هذه الأثناء أن دخل الحسن رضي الله عنه إلى مجلس النبي –صلى الله عليه وسلم-

والشوق واللهفة يدفعانه دفعاً إلى الحضن النبويّ الدافئ، والرّحمة الفيّاضة،

وكيف لا يفعل الصغير ذلك وذاكرته ملأى بمواقف الحبّ والحفاوة التي

يحظى بها مع أخيه الحسين رضي الله عنهما؟.

 

وهكذا ألقى الصبيّ نفسه بين أحضان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ليضمّه عليه

الصلاة والسلام ويقبّله مراراً، وعندما أبصر الأقرع هذا المشهد –وهو مشهدٌ غير مألوف

بالنسبة له- انعقد حاجباه دهشةً واستغراباً، فلم يكن من المألوف لديه معاملة الصغار بمثل

هذه الشفقة والرحمة، فلذلك علّق قائلاً: "إن لي عشرةٌ من الولد ما قبّلت واحداً منهم".

 

ما هذا الطبع الذي اتّصف به الأقرع ليحرمه من بركة الله وفضله، ورحمته الموعودة للرحماء

في الأرض كما هو منصوصٌ عليه في الشرع، فما كان من النبي –

صلى الله عليه وسلم- إلا أن أجابه معلماً: : ( إنه من لا يَرحم، لا يُرحم) ،

وفي رواية: (أرأيت إن كان الله نزع الرحمة من قلبك فما ذنبي؟) .

 

post-63921-1289323373.gif

 

إضاءات حول الموقف

 

يُرشد الموقف النبويّ الكريم إلى ضرورة معاملة الصغار من منطلق الرحمة والرأفة والشفقة،

وهذا يقتضي في المقابل ترك الغلظة والجفاء معهم بكافّة أشكاله وصوره؛

وهذا الإرشاد مستفادٌ من فعل النبي –صلى الله عليه وسلم-

مع الحسن رضي الله عنه من الملاطفة والتقبيل، ومن قوله عليه الصلاة والسلام: :

( إنه من لا يَرحم، لا يُرحم) .

 

فالله سبحانه وتعالى يرحم من عباده الرّحماء، وأولى الناس بمظاهر الرّحمة والرأفة

هم صغار السنّ والذين يعيشون مرحلة الطفولة، وهذا يستدعي مودّة تسعهم،

وحلماً لا يضيق بجهلهم، وملاعبةً تًنمّي الأواصر وتقوّي الصلات الروحيّة بين الصغير والكبير.

 

وهذه الرعاية الخاصّة التي جاء التوجيه النبوي بها لها أثرٌ كبير على نفسيّة الأطفال

واستقرارهم العاطفيّ، وهي عاملٌ أصيلٌ من عوامل النموّ السلوكيّ، فصدق

رسول الله –صلى الله عليه وسلم- القائل: ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا) رواه أحمد .

 

post-63921-1289323373.gif

 

التطبيق

 

هذا توجية نبوي من معلمنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم

هو كما قال الله عز وجل عنه

(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)

ان الرحمة من سمات ديننا القيم

وقد بين لنا من خلال الموقف الى

 

*ضرورة تعامل الأطفال بالرحمة والشفقة عليهم لا نعاملهم بالغلظة والجفاء

فصدق رسول الله –صلى الله عليه وسلم- القائل:

( ليس منا من لم يرحم صغيرنا) رواه أحمد .

 

 

*التعامل بالرحمة والعطف على الأطفال يؤثر عليهم من الناحية

النفسية ثأثيراً كبيراً ويعكس على سلوكياتهم ..

 

post-63921-1289323386.gif

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

وهذه الرعاية الخاصّة التي جاء التوجيه النبوي بها لها أثرٌ كبير على نفسيّة الأطفال

واستقرارهم العاطفيّ، وهي عاملٌ أصيلٌ من عوامل النموّ السلوكيّ،

 

جزاكم الله خيرًا

 

اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

وهذه الرعاية الخاصّة التي جاء التوجيه النبوي بها لها أثرٌ كبير على نفسيّة الأطفال

واستقرارهم العاطفيّ، وهي عاملٌ أصيلٌ من عوامل النموّ السلوكيّ،

 

جزاكم الله خيرًا

 

اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم </div>

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وجزاكِ خيرا

 

سدرة

 

وبارك فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

 

التطبيق

 

هذا توجية نبوي من معلمنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم

هو كما قال الله عز وجل عنه

(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)

ان الرحمة من سمات ديننا القيم

وقد بين لنا من خلال الموقف الى

 

*ضرورة تعامل الأطفال بالرحمة والشفقة عليهم لا نعاملهم بالغلظة والجفاء

فصدق رسول الله –صلى الله عليه وسلم- القائل:

( ليس منا من لم يرحم صغيرنا) رواه أحمد .

 

 

*التعامل بالرحمة والعطف على الأطفال يؤثر عليهم من الناحية

النفسية ثأثيراً كبيراً ويعكس على سلوكياتهم ..

 

جزاكِ الله خير الجزاء غاليتي الهام

نفع الله بهذه المواقف

 

:)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكرمك الله إلهام الحبيبة

ولا زلنا نهفو إلى المزيد من هذه المواقف النبوية الخيّرة , ونرجوه سبحانه الإعانة على إنزالها واقعا

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكرمك الله إلهام الحبيبة

ولا زلنا نهفو إلى المزيد من هذه المواقف النبوية الخيّرة , ونرجوه سبحانه الإعانة على إنزالها واقعا

 

واكرمك امة الحبيبة

 

للاسف امومة هذا الموقف الأخير الذي تم تجهيزه

 

ولمن أراد الاستزادة هنا http://www.islamweb.net/media/index.php?pa...=&startno=0

 

ونرجوه سبحانه الإعانة على إنزالها واقعا

 

 

آمـــــــــــــــــــــين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خير الجزاء غاليتي الهام

نفع الله بهذه المواقف

 

:)

وجزاكِ خيرا

 

غاليتي راجية

 

وبارك فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

*ضرورة تعامل الأطفال بالرحمة والشفقة عليهم لا نعاملهم بالغلظة والجفاء

فصدق رسول الله –صلى الله عليه وسلم- القائل:

( ليس منا من لم يرحم صغيرنا) رواه أحمد .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وركاته

 

أكرمك الله إلهام الحبيبة

ولا زلنا نهفو إلى المزيد من هذه المواقف النبوية الخيّرة , ونرجوه سبحانه الإعانة على إنزالها واقعا

9742833031955433861.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلام ورحمة الله وركاته

 

أكرمك الله إلهام الحبيبة

ولا زلنا نهفو إلى المزيد من هذه المواقف النبوية الخيّرة , ونرجوه سبحانه الإعانة على إنزالها واقعا

9742833031955433861.jpg

 

 

وجزاكِ خيرا

 

ساجدة

 

وبارك فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موقف رائع صلى الله على الرحمة المهداة 

اللهم صلّ و سلم وزد وبارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و من اقتفى أثرهم إلى يوم الدين.

جزاكِ الله خيرا حبيبتي إلهام على هذه المواقف الرائعة

أسأل الله أن يجعلنا ممن يطبقونها  في حياتهم

حزينة لأنه الموقف الأخير :(

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

اللهم صلّ وسلم وبارك على خير خلق الله

 

اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علما

 

naby-salah-3-naby009.jpg

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موقف رائع صلى الله على الرحمة المهداة 

اللهم صلّ و سلم وزد وبارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و من اقتفى أثرهم إلى يوم الدين.

جزاكِ الله خيرا حبيبتي إلهام على هذه المواقف الرائعة

أسأل الله أن يجعلنا ممن يطبقونها  في حياتهم

حزينة لأنه الموقف الأخير :(

 

آمـــــــــــــــــــين

 

بارك الله فيكِ غاليتي

 

واسعدك دنيا وآخرة

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

اللهم صلي وسلم وبارك على خير خلق الله

 

اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علما

 

naby-salah-3-naby009.jpg

 

 

بارك الله فيكِ

 

ام روتي

 

اللهم آمـــــــــــــين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

اثابكِ الله خير يا حبيبة

نقل رائع وموافق الحبيب عليه الصلاة والسلام كلها عبر

قال الله تعالى لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا } [ سُورَةُ الأَحْزَابِ : 21 ]

ضرورة تعامل الأطفال بالرحمة والشفقة عليهم لا نعاملهم بالغلظة والجفاء

وهل يوجد اجمل من ضم الطفل زاعطائه الحنان

فهو يمنح شعور ونبض في القلب لا يوصف

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

اثابكِ الله خير يا حبيبة

نقل رائع وموافق الحبيب عليه الصلاة والسلام كلها عبر

قال الله تعالى لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا } [ سُورَةُ الأَحْزَابِ : 21 ]

ضرورة تعامل الأطفال بالرحمة والشفقة عليهم لا نعاملهم بالغلظة والجفاء

وهل يوجد اجمل من ضم الطفل زاعطائه الحنان

فهو يمنح شعور ونبض في القلب لا يوصف

 

بارك الله فيكِ رموس

 

ورزقك من خيري الدنيا والاخرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

صلى الله عليه وسلم

 

اللهم اجعلنا ممن يَرحمون ليُرحمون

 

جزاك ِ الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×