[مُتميز]***أمّةُ الإسلام وتحديات العصر***

[فدوى المسلمي 531]

 

 

 

الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

بلغ الرسالة وأدى الأمانة

وهدى الله به الأمة

(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)

ومنذ أن ابتعدنا عن ديننا وقد هنا على الناس وأصابنا ما أصابنا من انكسار وتفتت ومذلة

فكيف أننا ننهض بهذه الأمة وقد استجبنا لتدخلات الغرب حتى ِأسقطنا بأيدينا خلافتنا وتفتتنا لدويلات صغيرة كل منها يسعى لارضاء غير المسلمين ونسينا أنه {َلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }

فهذه هي أكبر مشكلة تعيق نهضة هذه الأمة من جديد

والغريب أن منا كثيرين يعتقدون أن العلاقات السياسية بين الدول لا تتدخل فيها العقيدة

فكيف بالله تعتقدون هذا والغرب إنما كل عدائهم لنا وحربهم لنا وتدخلاتهم في أمورنا بنيت على العقيدة

منذ تدخلهم لاثارة الخلافات بين الدول حتى تفتت خلافة الاسلام وإلى الأن مع محاباتهم لليهود وسكوتهم عن جرائمهم العقدية وحربهم العلنية للإسلام

وهم اكتشفوا أن الاحتلال العسكري ليس حلا فاحتلونا بطرق أخرى أكثر خبثا

بالحكام العملاء الذين يسعون لمصالح الغرب فقط دون مصالح شعوبهم

وبالفكر والاعلام الذي شكلوا به جيلا لا يحمل هم الاسلام وانما يحمل هم متعته وفقط

والغريب أنهم يكتشفون يوما بعد يوم الخلل والقصور في إدارتهم لبلادهم ويقتبسون يوما بعد يوم أمورا هي من في شريعتنا نحن المسلمون حتى يعالجون بها هذا القصور في حين أنهم يحاربون إقامة هذه الشريعة في بلادنا ويحاولون جاهدين ويبذلون الجهد والمال الكثير لنشر الفسق والفجور والعلمانية المشوهة في بلادنا ليبعدونا عن شريعة الإسلام ما استطاعوا

والسبب معروف مسبقا وهو علمهم دون أدنى شك أننا لو تمسكنا بعقيدتنا لعدنا مرة أخرى أقوى الأمم في العالم وهم على العكس يريدوننا ضعافا متخلفين متأخرين ومفتتين ينشرون العداوة ما بيننا ويتحدون هم ضدنا

فمنا الأن للأسف من يقول كيف للخلافة أن تعود وكأنها أصبحت سبة ويتناسى أن الغرب يسعون دوما للاتحاد فمن أولى بهذا الاتحاد

الغرب الذين يتحدون فقط للمصالح السياسية والمادية

أما نحن من يربطنا ما هو أقوى بكثير تربطنا سويا عقيدة التوحيد

ناهيك عن المصالح الدنيوية الكبيرة

فنسى للفرقة أكثر من سعينا للاتحاد!!

فهذه هي أول خطوة يجب أن نقوم بها إذا أردنا مرة أخرى النهضة بهذه الأمة

ولا أقصد إقامة الخلافة غدا

وإنما نبذ الخلافات والاتحاد ونبذ التدخل الغربي السياسي والاقتصادي في بلادنا

العالم الاسلامي مع العداء الأمريكي الواضح للاسلام إلا أن الشركات الأمريكية تنتشر في بلادنا والقواعد العسكرية تتخذ من بلادنا مقرات لها وأرصدتنا العربية لم تجد مكانا غير بنوك أمريكا لتستقر وتستثمر بها

فكيف يعقل هذا بالله!!!

أنسينا أم تناسينا أنها أكبر أعدائنا؟؟؟!!!

يا أخوات ويا إخوان

بلادنا الاسلامية لديها من المقومات التي حباها بها الله ما يجعلها أكبر وأقوى وأغنى الأمم في العالم

ولكن بالتدخل الغربي السافر أصبحت كل هذه المقومات ليست مسخرة للشعوب

وإنما لأعداء الأمة

إذا كنا نود استثمارات غربية فلماذا لا نفتح المجال للدول التي ليس بيننا وبينها عداء وهي كثيرة

لماذا لا نشجع هذه الدول وننبذ الاستثمار الأمريكي في بلادنا

وكيف يعقل أن تكون عدوتنا الكبرى هي أكبر مستفيدة بأموالنا واستثماراتنا!!

أما أكبر مشروع نهضوي يجب السعي إليه هو النشأ الجديد

التـــــعـــــليم

فلكي ننهض بهذه الأمة نحتاج لجيل معد اعدادا اسلاميا من الصغر متمسك بثوابت الاسلام حتى يحدث التغيير الذي نأمله في المستقبل

فكيف لنا بنهضة كبرى دون نواة لهذه النهضة

ونواة أي نهضة هي البشر

فلنربي جيلا كنواة لهذه النهضة ولعل هذا يكون أفضل عمل نقوم به في جيلنا ويحتسب لنا عند الله كما يذكره لنا التاريخ عندما تقوم الدولة الاسلامية الكبرى في المستقبل باذن الله

فأتخيل باذن الله إذا قامت من جديد خلافة إسلامية على منهاج النبوة

أن يختفي الظلم والقهر ويسود العدل وتقل المظالم وتنتشر التقوى والصلاح وينبذ الفساد والسفور والاسفاف والتملق والنفاق

يحصل الناس على ما يكفيهم لعيش كريم وتختفي ظاهرة رجال السلطة أصحاب المليارات والمسيطرين على أموال الشعب ومقدراته كما يختفي الفقر المدقع واطفال الشوارع

تعود الأمة الاسلامية للقمة مرة أخرى في مجال العلوم حتى يعود مرة أخرى ليتعلم الغرب من علماء المسلمين

يطمئن المسلم في أي بلد من بلاد العالم انه مكرم وأنه في حالة ظلمه بأي شكل سوف يجد أمة بكاملها تدافع عن حقوقه

وفي النهاية

{قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [البقرة: 120]

فمن سنختار لنا وليا ونصيرا؟

الله أم أعداء الله؟

فلا يوجد اختيار ثالث

أسأل الله أن أكون وفقت في طرحي

إن اصبت فمن الله وإن أخطأت فمني ومن الشيطان

تم تعديل 19 فبراير, 2012 بواسطة الأندلسية
تقييم الموضوع

[مُقصرة دومًا 1261]

السلام عليكِ

بارك الله فيكِ حبيبتي على مشاركتك القيمة

نفع الله بكِ وبقلمك المميز يا حبيبة

[سدرة المُنتهى 87 1317]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

،،

ما شاء الله ، طرح مميز وأفكار جميلة

جزاك الله خيرًا وبورك فيكِ أختي الحبيبة

[نور الدروب 0]

بارك الله فيكِ أخيتي

 

وبورك فى قلمك .

[حواء أم هالة 1895]

سلمت أناملك يا أختي الغالية ونفع بك

[فدوى المسلمي 531]

 

سعدت بمروركن حبيباتي

بارك الله فيكن

 

[*أم رقية* 473]

جميل مسافرة الحبيبة

 

والله لا خير فينا إذا ابتعدنا عن شرع الله

 

 

أسأل الله أن يولي علينا خيارنا وأن ينصر المسلمين في كل مكان

[الأندلسية 211]

طرح رائع اللهم بارك سلمت يمنيكِ غاليتي ونفع الله بكِ

موفقة بأذن الله :)

[الأمة الفقيرة 366]

رااائع ما شاء الله

رأيتُ أن هناك نقاط مشتركة بيننا جميعًا

سبحان الله رغم أنني ولعل أخواتي كذلك لم أقرأ مشاركاتكن إلا الآن

 

جوزيتِ الفردوس الأعلى يا أختي

[راماس 860]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله بكِ مسافرة الحبيبة

رائعة وقيمة المقالة

جعلها الله في ميزان حسناتكِ

ولا أقصد إقامة الخلافة غدا

وإنما نبذ الخلافات والاتحاد ونبذ التدخل الغربي السياسي والاقتصادي في بلادنا

نعم صحيح لن تكون غداً ولكن لا بد من ان نسعى لها لتكون

متى سينتهي التدخل الغربي في بلادنا الاسلامية ؟!!!

[وردة ياسمين 33]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

كلمات في الصميم ، احتلنا الأعداء عن طريق الحكام الخونة الذين ينفذون مصالح الغرب دون مصالح أمتهم

 

جزاكِ الله خيرا وجعله الله موازين حسناتك

[الأندلسية 211]

مبارك ياغالية المركز الثالث

 

تم تقييم الموضوع :)