اذهبي الى المحتوى
~ أم العبادلة ~

مقتطفات من شرح عمدة الأحكام للشيخ سعد الشثري

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

هنا بعون الله سأضع مقتطفات من شرح عمدة الأحكام للشيخ الدكتور سعد الشثري

حيث سأضع الحديث وتحتها معاني الكلمات الغريبة والفوائد المنتقاة من الحديث وربما بعض القواعد الفقهية

 

وسيكون هذا فيما يخص بابي الطهارة والصلاة إن شاء الله

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بالنسبة لمعاني الكلمات فلن تكون الكلمات الغريبة فقط بل كلها بعون الله

نبدء بعون الله

 

-------------------

 

 

كتابُ الطَّهَارَةِ

1 - عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ : (( إنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ - وَفِي رِوَايَةٍ : بِالنِّيَّةِ - وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى , فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ , فَهِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ , وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا , فَهِجْرَتُهُ إلَى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ )) .

 

هذا الحديث من الأحاديث الغريبة، فلم يثبت أن صحابي آخر روى هذا الحديث غير عمر بن الخطاب، والحديث غريب في مواطن عديدة من إسناده

 

معاني الكلمات:

إنما الأعمال بالنيات: إنما، أداة تفيد الحصر، تثبت الحكم للمذكور مع نفيه عما عداه. فكأنما تثبت الأعمال إذا كانت مقرونة بالنية، وتنفي الأعمال إذا كانت غير مقرونة بالنية.

والأعمال تشمل الأعمال البدنية من الأقوال والأفعال، وتشمل أيضا أعمال القلوب من الخشية والإنابة والتضرع

لا يصح قول "إنما وجود الأعمال بالنيات" لأن بعض الأعمال يفعلها الناس بدون نية

والصواب قول "إنما صحة الأعمال شرعًا بالنية"، فتصح الأعمال إن كانت بنية ولا تصح إن لم تكن بنية وهذا هو مذهب الجمهور وهو الأرجح

وبعض الفقهاء يقول: إنما كمال الأعمال بالنيات

والحنفية يقولون: الحديث مجمل لا يُفهم منه معنى

النيات: عزم القلب

وإنما لكل امرئ ما نوى: إذا نوى المرء شيئا فلا يكون له من الأجر أو الثواب إلا بقدر ما نوى.

فمن نوى ثواب دنيوي لا يثاب بالثواب الأخروي

ومن نوى الثواب الأخروي يعطيهم الله الثواب الأخروي ويتفضل على من يشاء منهم بالثواب الدنيوي أيضا

فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله: أي من نوى بهجرته (من دار الكفر الى دار الإسلام) وجه الله وإتباع النبي صلى الله عليه وسلم، فهجرته مقبولة عند الله ويثاب عليها الثواب الأخروي

ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها: أي من كانت هجرته لأمر دنيوي فلن ينال الأجر الأخروي سواء نال الأمر الدنيوي أو لم يناله

 

- رَغَّبَ العلماء تقديم هذا الحديث في مؤلفاتهم

- جميع الأعمال لا تعتبر شرعًا، ولا تصح شرعًا إلا بالنية

- في الحديث الحث على إخلاص النية وقصد الثواب الأخروي

- في الحديث أن الأفعال المتقرب بها إلى الله لابد لها من نية حتى يحصل على الثواب الأخروي

تم تعديل بواسطة ~ أم العبادلة ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيك ، أتابع معك بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا أم العبادلة الحبيبة

طرح قيم متابعة معكِ بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

2 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : (( لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أَحَدِكُمْ إذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ ))

 

معاني الكلمات:

لا يقبل الله: قال بعض العلماء: لا يرضى الله،

وقال بعضهم: لا يعتبر العمل صحيحا عند الله،

وقال آخرون: لا يثيب الله على الفعل

والقول الأول بعدم الرضا يشكل عليه من صلى على غير طهارة وهو يظن أنه على طهارة، فهذا يثاب على الفعل بحسب نيته لكن صلاته غير صحيحة لأنها لا تسقط القضاء

والأفضل قول "لا يقبل الله" تعني لا يعتبر الله الفعل صحيحًا

...

جميع صلواتكم غير مقبولة إذا أحدثتم حتى تتوضئوا

...

إذا أحدث: "إذا" أداة شرط يفهم منها مفهوم المخالفة (أي أن العبد إذا لم يحدث فإن الله يقبل صلاته ولو لم يتوضأ)، فيؤخذ من هذا عدم وجوب الطهارة والوضوء لكل صلاة.

احدث: اي انتقضت طهارته

حتى يتوضأ: أي حتى يتطهر بالماء أو ما يقوم مقامه من التيمم

وفي الكلام تقدير وهو: حتى يتوضأ ثم يصلي

لأنه لو وجد وضوء بدون صلاة فإن الله لن يقبل منه صلاة حتى يصلي

 

الخلاصة:

- اشتراط الطهارة لصحة الصلاة

- المرء إذا كان متوضئًا فإنه لا يجب عليه الوضوء مرة أخرى للصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أحدث"

 

قاعدة نحوية: اسم الجنس إذا أضيف إلى معرفة فإنه يفيد العموم

تم تعديل بواسطة ~ أم العبادلة ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

3 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةَ رضي الله عنهم قَالُوا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : (( وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ )) .

 

معاني الكلمات:

ويل: قال بعض المفسرين: أن ويل واد في جهنم، والصواب: أن ويل كلمة للتهديد والعقاب

للأعقاب من النار: العقب هو مؤخرة المقدم

 

الخلاصة:

تحريم ترك غسل العقبين، وأنه لا يتم الوضوء إلا بغسل العقبين، وهذا هو مذهب الجمهور

تم تعديل بواسطة ~ أم العبادلة ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

4 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ فِي أَنْفِهِ مَاءً , ثُمَّ لِيَنْتَثِرْ , وَمَنْ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ , وَإِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا فِي الإِنَاءِ ثَلاثاً ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ )) .

وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ : (( فَلْيَسْتَنْشِقْ بِمِنْخَرَيْهِ مِنَ الْمَاءِ ))

وَفِي لَفْظٍ : (( مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْشِقْ )) .

 

معاني الكلمات:

إذا توضأ أحدكم: أي إذا ابتدأ الوضوء وليس إذا فرغ منه

فليجعل في أنفه ماء: جعل شيء من الماء في الأنف هو من الواجبات في الوضوء

قاعدة نحوية: الفعل المضارع المسبوق بلام الأمر يفيد الوجوب

لينثر: أي يدفع الماء للخروج من الأنف

ليستجمر: الاستجمار هو استعمال الأحجار ونحوها في إزالة الخارج من السبيلين

فليوتر: أي لا يجوز أن يقتصر في الاستجمار على مرة أو اثنين، بل لابد من ثلاث أو أكثر

من نومه: نوم اسم جنس أضيف إلى معرفة ليفيد العموم (نوم الليل ونوم النهار) لكن وجود اللفظ "باتت" في الحديث يدل على أنه نوم الليل فقط

أين باتت يداه: هل لمست مكانا طاهرًا أو نجسًا

فليستنشق: ليجذب الماء إلى أنفه، ويفهم منه وجوب الاستنثار، لأنه إذا دخل الماء إلى أنفه فلابد له أن يخرجه

...

الخلاصة:

- الاستنشاق من واجبات الوضوء وهو مذهب جماعة من أهل العلم، وهناك من قال بعدم وجوبه واستدل بالآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ}

- وجوب قطع الاستجمار على ثلاث مرات فأكثر

- وجوب غسل اليدين قبل ادخالهما في الإناء في ابتداء الوضوء عند الاستيقاظ من نوم الليل

- تعليل الحكم "غسل اليدين" بالنجاسة الحكمية، والمعنوية، والحسية أيضا وبالتالي لا ينتفي الحكم حتى لو ربط يديه لأنه ورد في حديث آخر: "أن الشياطين تبيت على خيشوم الإنسان"

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيراً على طرحك القيم

 

ممكن أختنا الفاضله ترك وقت بين كل حديث وآخر حتى نستطيع المتابعه ويمكننا الحفظ ومذاكرة المعاني والشرح

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله المستعان

شوفي يا حبيبة

المادة دي أنا بدرسها بالجامعة وعندي 163 حديث لابد من دراستها جيدًا وربما حفظ الأحاديث في خلال الفصل الدراسي الحالي

مر شهر الآن منذ بداية الدراسة ولم أقرأ فقط سوى 10 أحاديث رغم أنه باقي شهران على الاختبارات

لذلك قررت أن أقوم بعمل تلخيص ونشره أول بأول، حتى لو تكاسلت أو فترت عن المذاكرة، فردود الأخوات المتابعات تذكرني وتحثني على الاستمرار وفي نفس الوقت يكون مرجع مختصر لي قبل الاختبارات

فيا ليت تعذري تسرعي واستمراري في النشر

 

فأقترح عليك أن لا تربطي نفسك بكل ما أنشره، بل تأخذي الحديث وتذاكريه وتحفظيه في الوقت الذي يناسبك وبعدما تنتهي منه تنتقلي إلى الحديث التالي

 

فأرجوا أن تعذريني وتسامحيني

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

شرح رائع،وفائدة جليلة

أتابعك بمشيئة الرحمن.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

5 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : (( لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لا يَجْرِي , ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ )) وَلِمُسْلِمٍ : (( لا يَغْتَسِلُ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ وَهُوَ جُنُبٌ )) .

 

معاني الكلمات:

لا يبولن: لا الناهية، النفي يفيد التحريم

أحدكم: اسم جنس مضاف إلى معرفة فيفيد العموم، أي كل واحد من المسلمين منهي عن هذا الفعل

في الماء الدائم: أي الذي لا يجري

 

الخلاصة:

- النهي عن الاغتسال في الماء الراكد بعد البول

- وفي رواية مسلم: النهي عن البول في الماء الراكد أي النهي عن البول مجردًا

- وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: النهي عن الجمع بينهما، أي الجمع بين البول والاغتسال: أي النهي عن الاغتسال في الماء الدائم – الراكد – ويؤخذ منه (بطريق المخالفة) أنه يجوز للجنب أن يغتسل في الماء الجاري

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

6 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : (( إذَا شَرِبَ الْكَلْبُ فِي إنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعاً)) .

وَلِمُسْلِمٍ : (( أُولاهُنَّ بِالتُّرَابِ )) .

7 - وَلَهُ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : (( إذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي الإِناءِ فَاغْسِلُوهُ سَبْعاً وَعَفِّرُوهُ الثَّامِنَةَ بِالتُّرَابِ )) .

 

معاني الكلمات:

إذا: أداة شرط يؤخذ منها أمران

- اثبات جواب الشرط عند وجود فعل الشرط (إذا شرب/ولغ ... فليغسله)

- يستفاد من أدوات الشرط نفي الحكم عن المسكوت عنه أو نفي نقيض الحكم عند انتفاء نقيض الفعل، فقوله "إذا شرب فليغسل" معناه أنه إذا لم يشرب الكلب فإنه لا يجب عليكم الغسل سبعًا

.

الفرق بين مفهوم الشرط ومفهوم اللقب أن في الشرط يتعلق الحكم ونقيضه بالفعل وجوابه، فيتعلق بالشرب والولوغ وجوب الغسل

.

مفهوم المخالفة:

أن الكلب لو وضع يده في إناء الماء أو غطس في الماء ولم يشرب منه فإنه لا يجب غسله سبعًا

وقد يتعلق بالفعل: لو جاء الكلب وشم إنسانًا، أو مسح على يد إنسان ولم يشرب من الماء، ولم يدخل لسانه في الماء، فإنه حينئذ لا يجب الغسل

وهذا يستفاد منه أهل الجوازات والجمارك ونحوهم ممن الذين يبتلون بالعمل مع الكلاب

وكذلك يستفاد منه من يمر على الجوازات ويحتاج إلى إمرار الكلب على سيارته

وكذلك يستفاد منه أهل الماشية الذين لديهم كلاب لحراسة الماشية أو للزروع، فإذا شم الكلب أو وقع شيء من لعاب الكلب على شيء من غير المشروبات فإنه لا يجب غسله سبعًا أخذا من مفهوم المخالفة المتعلق بالشرب

.

مفهوم اللقب: أن يعلق الحكم باسم علم، هنا علق حكم الغسل بالكلب

سؤال: هل يفهم من ذلك أن ما عدا الكلب لا يأخذ حكمه في وجوب الغسل سبعا؟

الجواب: قال جمهور أهل العلم: لا يجب غسل الإناء من ولوغه سبعا بناء على أصل البراءة

فالحديث إنما ورد في الكلب، والقياس لا يصح لعدم العلم المعنى الذي من أجله جاء الأمر بالغسل

.

اختلف الناس في حجية مفهوم اللقب على ثلاثة أقوال:

1. قول الجمهور أنه ليس حجة

2. قول بعض الحنابلة أنه حجة مطلقا

3. قول الحنابلة والمشهور في مذهبهم أن مفهوم اللقب حجة إذا جاء قبله اسم عام يشمله

.

إذا شرب: هل الكلب يشرب، أو أن الفعل الذي يقع من الكلب هو الولوغ؟

فالشرب يكون بإمتصاص الماء، والولوغ بإدخال اللسان في الماء، والكلب لا يمص الماء مصًا بل يجعل لسانه في الماء

.

فائدة: سبب وجوب الغسل سبعًا هو أن الكلب يدخل لسانه في الماء

والهرة كذلك تدخل لسانها في الماء لكن ورد في حديث أبي قتادة أن هرة شربت فتوضأ النبي من سؤرها وقال: "إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات"

فدل ذلك على أن القط والهرة لا تأخذ حكم الكلب لصراحة الحديث

.

فليغسله: يغسل فعل مضارع مسبوق بلام الأمر ليفيد الوجوب، وهذا رأي أصحاب المذاهب الثلاثة أحمد والشافعي وأبي حنيفة، وذهب الإمام مالك بعدم وجوب غسل الإناء من ولوغ الكلب سبعا لأن الحديث يخالف القياس

وعند المالكية أن أخبار الآحاد إذا خالفت القياس فإنه يعمل بالقياس ويترك خبر الواحد

فالإمام مالك يقول: الكلب يؤكل صيده مع أنه وقع على الصيد شيء من لعاب الكلب فبالقياس يكون الإناء الذي ولغ فيه الكلب لا يغسل سبعا لأن الصيد لا يغسل سبعا

.

إحداهن بالتراب: لفظ مطلق، يمكن أن تكون الغسلة بالتراب هي الأولى، ويمكن أن تكون السابعة

.

سؤال: في بعض ألفاظ الحديث قال "أُولهن"، وفي بعض الألفاظ قال "أُخراهن" فكيف الجمع؟

الإجابة: الجمع هو أنه قال "أولهن" على سبيل الاختيار، و"أخراهن" أيضا على سبيل الاختيار؛ لأن من القواعد: (أن اللفظ المطلق إذا جاء له قيدان مختلفان فإنه لا يقيد بأي من القيدين)

.

سؤال: قوله صلى الله عليه وسلم بالتراب، هل المراد الإقتصار على التراب؟ والحديث ورد بالتراب فهل يفهم منه بواسطة المفهوم أنه لا يجوز بغير التراب؟

الاجابة: لا ؛ لأن الحكم هنا ضده علق بلفظ التراب

.

سؤال: هل نستدل هنا بطريق القياس فنقول أن ما كان يماثل التراب يأخذ حكمه مثل الصابون والشامبو ونحوه من المنظفات أم لا تأخذ حكمه؟

الاجابة: قال فقهاء الحنابلة يأخذ حكمه لأن المراد التنظيف، وبعض الفقهاء قالوا :إننا لا نعرف العلة التي من أجلها قيل: بالتراب، وحينئذ نقتصر على التراب

.

الخلاصة:

- نجاسة الماء القليل إن خالطته نجاسة وإن لم يتغير

- الأمر بالشيء، نهي عن (أي نهي عن استعماله): أي الأمر بغسل الإناء يفهم منه وجوب إلقاء الماء، والنهي يفيد فساد الماء وإن كان الغالب في الماء القليل أنه إذا ولغ فيه الكلب لا يشعر بالتغيير فيه

.

سؤال: هل يصح تخصيص العموم بالقياس أو لا يصح؟

جواب: القياس متى كان منصوص العلة فإنه يجوز تخصيص العموم به، وأما إذا كان مستنبط العلة فإنه لا يجوز تخصيص العموم به

والعلة في هذه الأحاديث غير منصوصة

فنثبت نجاسة الماء المخالط للنجاسة فيما ورد دليل بالنهي عنه، وما عدا ذلك نجري فيه حكم العموم في قوله صلى الله عليه وسلم: "الماء طهور لا ينجسه شيء"

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ أم العبادلة الغالية

أسأل الله أن ييجعله في ميزان حسناتكِ

؟أتابع معكِ إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا أم العبادلة الحبيبة ونفع بكِ

متابعة معكِ بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

8 - عَنْ حُمْرَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي اللهُ عنهما : (( أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ دَعَا بِوَضُوءٍ , فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ مِنْ إنَائِهِ , فَغَسَلَهُمَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الْوَضُوءِ , ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثاً , وَيَدَيْهِ إلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلاثًا , ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ , ثُمَّ غَسَلَ كِلْتَا رِجْلَيْهِ ثَلاثًا , ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَوَضَّأُ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ، وَقَالَ : (( مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا , ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ , لا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ))

 

- طلب الماء وسؤاله لا يؤثر على مقام العبد، وإن كان الأولى أن يتولى المرء شأنه بنفسه

- أهل الزمان الأول كانوا يتوضئون بجعل المياه في الآنية، وهذا أولى من الوضوء من الصنابير والحنفيات؛ لأمكانية الاقتصاد في الماء المستعمل من الإناء ما لا يمكن اقتصاده إذا استعمل من الحنفيات

- مشروعية غسل اليدين قبل الوضوء وهو على حالان:

1. أن يكون بعد القيام من النوم، وقد تم شرحه في حديث مستقل

2. أن يكون في وقت آخر، وهو مشروع ومستحب وليس بواجب

- النبي صلى الله عليه وسلم تمضمض واستنشق، فهي مشروعة، لكن وقع الخلاف في وجوبها

المضمضة: إدارة الماء في الفم

الاستنشاق: جذب الماء إلى داخل الأنف

- غسل وجهه: اسم مفرد مضاف إلى فيفيد تعميم الحكم لجميع أجزاء الوجه (الخدين، الجبهة، ما يظهر من اللحية)

اما داخل اللحية، فإنه لا يجب وإن كان مستحبا تخليل اللحية

- يديه إلى المرفقين: لفظ اليدين يفهم منه تعميم الحكم في جميع اليدين، فلو ترك الإنسان الكفين ولم يغسلهما بعد غسل الوجه فإنه حينئد لا يحكم بصحة طهارته حتى لو غلسهما قبل غسل وجهه

- مسح رأسه: ظاهر الحديث أن مسح الرأس مرة واحدة خلاف بقية الأعضاء فإنه يشرع تكرارها ثلاثا، ومسح الرأس يبدأ من الفارق بين الوجه والرأس إلى مؤخرة الرأس ويستحب أن يعيد المسح بحيث يرجع إلى ما ابتدأ به

.

وقد اختلف الفقهاء في غسل الرأس:

قال الحنابلة والمالكية بوجوب تعميم الرأس بالماء لقوله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ }

وذهب أبو حنيفة إلى أنه يجزئ مسح الربع، لأن الربع يوازي مقدار الكف

وقال الإمام الشافعي: إن الواجب هو أقل ما يصدق المسمى وبالتالي يكفي ثلاث شعرات

 

والراجح وجوب التعميم لأمرين:

1. الأصل في الباء {برءوسكم} أن تكون للإلصاق وليس للتبعيض، فلا تصرف عن الإلصاق إلا بدليل

2. أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح جميع رأسه ولم يُحفظ عنه أنه اقتصر على البعض

.

- ثم غسل كلتا رجليه: الرجلان منتهاهما الكعب فلا يجوز الاقتصار على ما هو أقل من ذلك، وهذا محل إجماع

.

سؤال: رُتب على هذا الوضوء مغفرة الذنوب، فهل هذا يقتصر على الكبائر أو الصغائر أو يشمل النوعين؟

جواب: قال جمهور أهل العلم أن الحديث يراد به تكفير الصغائر دون الكبائر، لأن قول (غفر له ما تقدم) عام فنخصصه بالأحاديث الأخرى المبينة ليكون التكفير يراد به تكفير الصغائر دون الكبائر مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الصلاة إلى الصلاة والجمعة إلى الجمعة والعمرة إلى العمرة مكفرات لما بينهما ما لم تغش الكبائر)

القول الثاني (قول بن تيمية وجماعة من أهل العلم): أنه قد يحصل التكفير بالوضوء وأمثاله لكبائر الذنوب واستدلوا بعموم النص "غفر له ما تقدم من ذنبه"

فـ"ما" اسم موصول يفيد العموم، فتصبح "غفر له جميع الذي تقدم من ذنوبه"

و"ذنوب" جمع مضاف إلى معرفة وهو الهاء، والجمع إذا أضيف إلى معرفة أفاد العموم

.

على كلٍ فباب التوبة سهل دخوله، والتوبة بالاتفاق تمسح الذنوب صغائرها وكبائرها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته،

سامحنني يا غاليات

حدث ظرف ما وسأضطر للتوقف عن النشر حاليا وإذا وجدت فرصة لكتابة المقتطفات حيث إني أنقلها لكن من الكتاب فسأفعل إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

اعتذر بشدة عن تأخري ولعل الله ييسر لي العودة بعد الاختبارات

وهذا ملخص فوائد كتاب الطهارة والصلاة من شرح الشيخ سعد الشثري على عمدة الأحكام، قام به أحد الطلبه وهو مختصر جداااااااااا على هيئة نقاط

آثرت وضعه كتعويض عن غيابي حتى يتيسر لي العودة ان شاء الرحمن

https://www.dropbox.com/s/5o2dmntobbq9qyx/%D9%85%D9%84%D8%AE%D8%B5%20%D8%B4%D8%B1%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AB%D8%B1%D9%8A.pdf

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×