اذهبي الى المحتوى
جمانة راجح

من عبادة القلب عبادة الورع

المشاركات التي تم ترشيحها

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

YNK36893.png

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

من عبادة القلب عبادة الورع

 

 

Gqc36893.png

الورع أن يخاف أن يقع فيما حرم الله ويخاف أن يقع في الشبهات

الورع الواجب هو الورع عن الحرام والورع المستحب هو الورع عن المكروه والمشتبه ، ربما تورع عن كثير مما فيه شبهة خوفاً من الوقوع فيما حرم الله عز وجل عليه كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى عبادة الورع في قوله صلى الله عليه وسلم ( الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات يقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا إن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله تعالى في أرضه محارمه ) فمن اقترب من الحرام أوشك أن يقع فيه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام نسأل الله العافية .

فالورع أن يكف الإنسان نفسه عما حرم الله ، وهذا هو الورع الواجب ثم التورع عن الشبهات والمكروهات بمعنى أن يتوقف فيها ويبتعد عنها ويمنع نفسه منها ويخاف أن يقع فيها أن تكون محرمة أو يقع بسببها في الحرام .

ومن صفات المؤمن الكامل أنه يضع بعضاً مما لا بأس به خوفاً مما به بأس ورد ذلك في حديث ضعيف لكن المعنى صحيح( لم يبلغ عبد حقيقة التقوى حتى يضع بعض ما لا بأس به خوفاً مما به بأس ) الحديث الذي ذكرناه أولاً في الصحيح ( الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) يدل عليه .

والورع هذا إنما هو نابع من تعظيم حرمات الله تعالى وهو أمر يستقر في القلب وهو عبادة مستقلة عبادة تعظيم حرمات الله ، أن يكون الله عنده عظمياً ، أن يقع في الحرام أمر عظيم ، أن يترك الواجب أمر عظيم قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من محقرات الذنوب فتأمل وتتدبر أحوال الناس سوف تجد نفساً من يعظم حرمات الله يعظم عليه أن تفوته تكبيرة الإحرام فضلاً أن تفوته الركعة الأولى فضلاً أن تفوته الجماعة الأولى فضلاً أن تفوته صلاة الجماعة ، وهناك من الناس من يترك الصلوات أياماً وليالي ولا يشعر بشئ وهناك من يرتكب الكبائر والفواحش مرات وهو لا يشعر بشيء .

Gqc36893.png

قد قال الله سبحانه وتعالى { وتقولون بألسنتكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم } فالمؤمن ذنوبه كجبل يوشك أن يقع عليه وأما الكافر والفاجر فذنوبه كذباب وقف على أنفه فأشار إليه بيده هكذا ، كفر وشرك وهو يراها شيئ بسيط { لن تمسنا النار إلا أياماً معدودات } وبعضهم وصل في الكفر والشرك أنه لا يراها أياماً معدودات نعوذ بالله ، كأنه لا يرى أكثر من أن يقول استغفر الله وقد أتى الكبائر يقول ماذا تريد مني أنا استغفرت والأمر انتهى وأنا تبت ، وكأن هذا هو الذي حقق به التوبة لأنه لم يعظم حرمات الله ولم يتورع عنها لم يحاسب نفسه ولم يندم الندم الصحيح ولم يقلع حتى الإقلاع الواجب عليه يرى نفسه قد أدى ما عليه ، يقول أنا أفعل ما أفعل ثم أعمل عمره وأغسل كل شيء يستهين ولا يعظم حرمات الله ، أنت من أدراك أنها قبلت منك وأنت لا تعظم حرمات الله ، لابد أن تنكسر لله وتذل له وتخضع وعند ذلك إذا عظمت حرمات الله ورأى الله عز وجل منك ذلك التعظيم لحرماته فهنا تغفر الذنوب ، لم يندم هذا الذي لم يعظم حرمات الله لم يندم الندم الصحيح ولم يقلع حتى الإقلاع الواجب عليه ويرى نفسه قد أدى ما عليه وأنه يفعل ما يفعل ثم يأتي ويصلي ويقول قد غفر لي أو يعتمر ويحج فيقول قد غسلت ذنوبي وليس عنده التعظيم لحرمات الله وليس عنده الغضب إذا انتهكت المحارم وليس عنده أن أمر الله الواجب لابد أن يقدمه على كل شيء ، تجد إنساناً يترك الصلاة وربما فرط في الواجبات العظيمة الأخرى كالصيام والصلاة وهو لا يرى نفسه قد صنع شيئا ، يقول أنا أفضل من أناس كثير وأحسن من الذي يصلي ، أنظر هو ينظر دائماً للجزء الذي عنده من الخير وهو مدخول { يمنون عليك أن أسلموا } هم أصلاً حال إسلامهم مدخول وليس هو الإسلام والإيمان الذي يحبه الله ويرون هذا فيه منة منهم على الرسول صلى الله عليه وسلم { يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين} الذين هم إيمانهم صحيح يرون أنفسهم مقصرين يرون أنفسهم أظلم يرون أنفسهم مذنبين ظلمة عندهم من الجهل ما عندهم والمنافقون نفاق أكبر أو أصغر يرون أنفسهم قد أدوا زيادة على المطلوب والعياذ بالله أما المؤمن فإنه يعظم حرمات الله يعظم عليه أن يترك شيئا حتى من المستحبات ولو فاتته تكبيرة الإحرام لحزن على ذلك حزناً شديداً أو فاته صيام يوم قد تعود عليه أو إدراك نافلة من النوافل فإنه لكونه يعظم حرمات الله وحقوقه فيعظم عليه ترك ذلك والله المستعان .

jfR37999.png

msg-97672-0-99111200-1396746379.png

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ ربي خيرا مرام الحبيبة وكل من ساهم في هذا العمل

وجعله الله في موازين حسناتكنّ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

أجزل الله لكِ المثوبة غاليتي.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية و نفع بكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا ونفع بكِ ياغالية

 

الله يصلح الحال : (

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×