كلُّكم راعٍ فمسؤولٌ عن رعيتِه ، فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ وهو مسؤولٌ عنهم ، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِه وهو مسؤولٌ عنهم ، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلِها وولدِه ، وهي مسؤولةٌ عنهم ، والعبدُ راعٍ على مالِ سيدِه وهو مسؤولٌ عنه ، ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِه [ صحيح البخاري ] .
أيتها الأم :
(ما من رجل تدرك له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنة) [ صحيح ابن حبان ] .
(من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو) وضم أصابعه [ صحيح مُسلم ] .
أيتها الأم :
أمسكي بيد ابنتك ِ برفق وحنان ، واجلبيها هنا معنا حتى تكون في آمان
فمـا كتبنا هذه الكلمـات إلا حرصًا على قلوبكن الطاهرة، ومحبتكن
نسأل الله أن نكون قد وفقنا لأيصال هذه الكلمات لعقولكن وقلوبكن ()
والدة نوره : نوره حبيبتي لا تنسي وضع الخميرة
عند العجن .
نوره : إن شاء الله ... أمي أريد سؤالك
والدة نوره تفضلي يابُنيتي .
نوره : أحدى صديقاتي تشكوى كثيرا من دخول المطبخ برغم
أنها تريد أن تطبخ .... ولكن والدتها دائم تصدها لأنها كثيرًا
ما تخطئ في العمل .. وأيضاً لا تجعلها تعمل شيء من اعمال البيت حتى لا يؤثر على دارستها .
فهل دخول المطبخ يؤثر على الدارسة يا أمي ؟!
والدة نوره بإبتسامه عريضه : سأوجه سؤالك إليكِ يابنتي ..
ها أنتِ تدخلي معي المطبخ فهل أثر عليكِ او على دراستكِ ؟
نوره بضحكة ممزوجة بفرح : طبعا لا بالعكس يا أمي أنا أحب ذلك
خصوصا بوجودك وتحملك الكوارث التي أتسبب فيها ...
ولم يؤثر على دارستي ابدا فلم تكلفيني ما لا أطيق ..
والدة نوره بعد ضحكة جميلة : اعترفتِ الأن يا نوره ... سأخبركِ بسر قديم
لقد كنت مثلك ما أن أدخل المطبخ إلا وتحدث الكوارث
ولكن جدتكِ كانت ذا قلب كبير واسع فتحملتني .
أيضا يا صغيرتي المطبخ وأعمال البيت هي أيضا مدرسة لابد أن تتعلم
الفتاة فيها بالتدرج مثل مراحل الدارسة ... حتى لا تتعب مستقبلاً
عندما تكون ملكة لبيت .
نوره : نعم يا أمي الغالية فأنت ايضا بذلك تعطيني الثقة والقدرة على تحمل
الأمور والمسؤلية .. .. أمي أقتربي مني لأخبرك بأمر
والدة نوره : حاضر ياحيبيتي ... ها أنا نعم .
نوره بعد أن وضعت يديها حول أكتاف أمها .. وهاذي قبلة على خد أحلى أم .
كم أحبكِ يا أمي ..
والدة نورا
نادت الأم على ابنتها نورا :
- نورا ، نورا
أجابت نورا ملبية لندائها :
- نعم يا أمي ، هل تريدين شيئًا
قالت لها الوالدة متعجلة :
نعم ، يا حبيبتي اليوم يوم الغسيل اجمعي لي من الغُرف والحمامات الملابس
المتسخة حتى أفصل الأبيض عن الملون .
أخذت نورا السلة الرمادية المخصصة للغسيل وأخذت تجمع الملابس وذهبت
لغرفتها لتجمع ملابسها لمتسخة كذلك
وضعت نورا السلة بجانب أمها وذهبت لتكمل ترتيب باقي الغرفة وبينما هي كذلك
أخذت الوالدة تفصل الملابس عن بعضها ووضعت في الغسالة الغسيل الأبيض
وهي تضعه رأت لباسًا داخليًا أنثويًا مبللأ وعندما فتحته رأت فيه آثارًا خفيفة
من الدم مغسول باليدين قالت الوالدة في نفسها
- ها قد بلغت يا حبيبتي ، وأكملت عملها وكأنها لم ترَ شيئًا ...
..... ,،
في المساء وعندما تفرغت والدة نورا دخلت غُرفتها وأخذت الحقيبة التي
أعدتها لابنتها الحبيبة قبل عام من الآن فهي لم تتعجب بلوغ ابنتها في هذا
الوقت لأنها رأت علامات البلوغ لديها كبروز الثديين ، والافرازات الصفراء على
ملابسها الداخلية ؛ كان لون الحقيبة زهريًا اللون المفضل لدى ابنتها وتوجهت
لغرفة ابنتها البكر حاملة حقيبة زهرية
فتحت نورا باب غُرفتها قائلة لوالدتها :
- أتطرقين الباب يا أمي ، ادخلي الغرفة كما تشائين ومتى تشائين .
قالت الوالدة لابنتها متبسمة :
- اليوم يا حبيبتي يوم خاص وحديثنا فيه خاص لذلك طرقت الباب أولا
قالت نورا :
- ولم اليوم خاص ، لا أذكر أن اليوم توجد مناسبة ما أو شيء من هذا القبيل .
قالت الأم :
- بلى هناك ، اليوم هو يوم بلوغك يا حبيبتي ، واليوم اكتملت أنوثتك وازهرت ِ
لذا أهديك ِ هذه الحقيبة التي أعددتها لك ِ
احمر وجه فتاتنا نورا وجلست مع أمها تُحادثها حديث الفتيات وكيف
تعتني بنفسها حين تأتيها دورتها الشهرية .
وعندما خرجت والدتها أمسكت الحقيبة وفتحتها فرأت فيها الفوط الصحية
ومطوية صغيرة تتحجث عن البلوغ وملاحظة صغيرة كُتب عليها :
- الفوط الصحيّة مخصص لها مكان في الحمام في الدرج الثاني من