اذهبي الى المحتوى
أم سهيلة

هل تؤجر المرأة على عملها في البيت ولو لم تنو الاحتساب؟

المشاركات التي تم ترشيحها

http://www.islamqa.com/index.php?ref=69960&ln=ara

 

 

سؤال:

هل إذا عملت المرأة في بيتها دون احتساب نية أجر العمل عند الله تؤجر على عملها أم لا يحسب لها ؟.

 

الجواب:

 

الحمد لله

 

عمل المرأة في بيتها عمل عظيم تساهم به في نشر المودة والرحمة في بيتها ، ولها اليد الطولى في المساهمة في تربية أولادها ، وهي مُعينة لزوجها على عمله وعلى دعوته وطلبه للعلم .

 

وهذا العمل – شأنه في ذلك شأن سائر الأعمال – لا تثاب عليها المرأة إلا إذا أخلصت فيه النية لله تعالى .

 

وهذه بعض النصوص المؤيدة لهذا مع نقل طائفة من أقوال أهل العلم :

 

1. ذكر البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الإيمان باباً عدَّد فيه واجبات شرعية ، وذكر فيه احتساب الأجر على فعله .

 

قال البخاري رحمه الله :

 

بَاب مَا جَاءَ إِنَّ الأَعْمَالَ بِالنِّيَّةِ وَالْحِسْبَةِ ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَدَخَلَ فِيهِ الإِيمَانُ وَالْوُضُوءُ وَالصَّلاةُ وَالزَّكَاةُ وَالْحَجُّ وَالصَّوْمُ وَالأَحْكَامُ ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ ) عَلَى نِيَّتِهِ ، نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا صَدَقَةٌ ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ ) .

 

"صحيح البخاري" (1/29) "كتاب الإيمان" .

 

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

 

قوله : " باب ما جاء " أي : باب بيان ما ورد دالاًّ على أن الأعمال الشرعية معتبرة بالنية والحسبة .

 

"فتح الباري" (1/135، 136) .

 

2. عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة يحتسبها كانت له صدقة ) . رواه البخاري (55) ومسلم (1002) .

 

فنفقة الرجل على زوجته وأولاده واجب شرعي ، ولا يثاب عليها إلا إن قصد الاحتساب .

 

قال القرطبي :

 

أفاد منطوقه أن الأجر في الإنفاق إنما يحصل بقصد القربة سواء كانت واجبة أو مباحة , وأفاد مفهومه أن من لم يقصد القربة لم يؤجر , لكن تبرأ ذمته من النفقة الواجبة .

 

"فتح الباري" (1/136) .

 

وقال ابن حجر :

 

ويستفاد منه أن الأجر لا يحصل بالعمل إلا مقرونا بالنية . . .

 

وقال الطبري ما ملخصه : الإنفاق على الأهل واجب , والذي يعطيه يؤجر على ذلك بحسب قصده , ولا منافاة بين كونها واجبة وبين تسميتها صدقة , بل هي أفضل من صدقة التطوع . "فتح الباري" (9/498) .

 

وقال النووي رحمه الله :

 

(يحتسبها) معناه : أراد بها وجه الله تعالى ، فلا يدخل فيه من أنفقها ذاهلا ( أي غفل عن النية ، ولم ينو الاحتساب ) , ولكن يدخل المحتسب .

 

وطريقه في الاحتساب : أن ينفق بنية أداء ما أمر به من النفقة والإحسان .

 

"شرح مسلم" (7/88، 89) باختصار وتصرف .

 

3. وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُجِرتَ عليها حتى ما تجعل في فم امرأتك ) رواه البخاري (56) ومسلم (1628) .

 

قال ابن الحاج المالكي رحمه الله :

 

وينبغي له أن لا يخلي نفسه من أن يلقم زوجته اللقمة واللقمتين ، لقوله عليه الصلاة والسلام : ( حتى اللقمة يضعها في فم امرأته ) فقد حصل له الثواب مع أن وضع اللقمة في فم امرأته له فيها استمتاع ، وينبغي له أن يحتسب في ذلك كله أعني : إحضار الطعام والإطعام .

 

"المدخل" (1/224) باختصار .

 

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

 

( وإنك لن تنفق نفق تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها ) علق حصول الأجر بذلك ( أي بابتغاء وجه الله ) وهو المعتبر .

 

"فتح الباري" (5/367) .

 

والخلاصة :

 

أن عمل المرأة في بيتها تثاب عليه إذا احتسبت ثواب ذلك عند الله تعالى ، وأخلصت النية .

 

والله أعلم .

 

 

الإسلام سؤال وجواب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا مشرفتي الفاضلة " أم سهيلة " على هذه الفائدة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيك

 

مشرفتنا العزيزة ام سهيلة

 

جعلها الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×