اذهبي الى المحتوى
فلسطينية للأبد

نشأة الرسول

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

بحسب كتب السيرة الإسلامية، فإن محمد (عليه الصلاة و السلام) نشأ بشعب بنى هاشم بمكة يتيماً فقد مات والده عبد الله قبل ولادته بقليل (4)، واختار له جده اسم محمد وهذا الاسم لم يكن معروفاً في العرب.

 

 

وقيل في تسميته أنه كان جمع من سادة مكة يقومون برحلة فالتقوا بحبر من أحبار اليهود وسألهم من أين أنتم ، فأجابوا أنهم من مكة ، فأخبرهم أنه في مكة يخرج نبي يقال له محمد ، فعقد كل واحد منهم أن يسمي إبنه محمداً عسى أن يكون ذلك النبي . وقد كانت العادة عند العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم إبعاداً لهم عن أمراض الحواضر، ولتقوى أجسامهم ، وتشتد أعصابهم ، ويتقنوا اللسان العربى في مهدهم ، فقدم نساء من بنى سعد إلى مكة ولم يكن يرغبن في اليتيم محمد حتى أخذته امرأة تسمى حليمة السعدية عندما لم تجد غيره وكان فاتحة خير عليها وعلى عائلتها كما تخبر هي . وقد عاش في بنى سعد حتى سن الرابعة من مولده حتى حدث بما يعرف بـ حادثة شق الصدر فخشيت عليه حليمة بعد هذه الواقعة حتى ردته إلى أمه التي طمأنتها بألا تخاف عليه ، ولما بلغ ست سنين قررت أمنة أن تزور قبر زوجها فخرجت من مكة إلى المدينة المنورة مع ولدها اليتيم محمد وخادمتها وبينما هى راجعة إذ لحقها المرض في أوائل الطريق حتى ماتت ، وانتقل محمد ليعيش مع جده عبد المطلب يتيم الأب والأم ، وكانت مشاعر الحنو لدى عبد المطلب تربو نحو حفيده اليتيم ، ولما بلغ محمد ثمانى سنوات توفى جده عبدالمطلب بمكة ورأى قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبو طالب شقيق أبيه والذي قام بحق ابن أخيه على أكمل وجه (5)، وكان محمد في بداية شبابه يرعى غنماً رعاها في بنى سعد ، وفي مكة لإهلها على قراريط ثم انتقل إلى عمل التجارة حين شب .

 

كان يلقب بالصادق الأمين حتى أن أعداء رسول الإسلام (عليه الصلاة و السلام) كانوا يضعون أماناتهم عنده عليه الصلاة و السلام (6)

 

 

 

 

 

[تحرير] زواجه بخديجة

أول زواج لرسول الله محمد بن عبد الله (عليه الصلاة و السلام) كان بخديجة بنت خويلد, امرأة تاجرة ذات شرف ومال (7) ، تستأجر الرجال في مالها ، وتضاربهم بشىء تجعله لهم ، وكانت قريش قوماً تجاراً ، فلما بلغها عن محمد بن عبد الله (عليه الصلاة و السلام) ما بلغها من صدق حديثه ، بعثت إليه واستأجرته ، وكانت تعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار ، ولما رجع إلى مكة بتجارتها ورأت في مالها من الأمانة والبركة ما لم تر قبل هذا ، وجدت ضالتها المنشودة . وكان الرؤساء والسادات يحرصون على زواجها فترفض ، فتحدثت بما في نفسها إليه فذهبت إلى الرسول محمد وعرضت عليه الزواج فرضى بذلك ،و فاتح اعمامه لكي يصاحبوه لطلب يدها وتم الزواج وكان سنها آن ذاك أربعين سنة وهو في الخامسة والعشرين ، وهى أول امرأة تزوجها ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت وكل أولاده منها سوى إبراهيم ومات البنين كلهم في صغرهم (8)، أما البنات فكلهن أدركن الاسلام فأسلمن وهاجرن ، إلا أنهن أدركتهن الوفاة في حياته سوى فاطمة الزهراء رضي الله عنها فقد ماتت بعده بستة أشهر من وفاته . اما الزوجة الثانية لخاتم الانبياء سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية ، ثاني زوجات النبي ، كريمة النسب ، فأمها هي الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية ، من بني عدي بن النجار ، وأخوها هو مالك بن زمعة الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية ، من بني عدي بن النجار ، وأخوها هو مالك بن زمعة .

 

كانت سيدة ً جليلة نبيلة ، تزوجت قبله من السكران بن عمرو ، أخي سهيل بن عمرو العامري ، وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة فراراً بدينها ، ولها منه خمسة أولاد .

 

ولم يلبث أن شعر المهاجرون هناك بضرورة العودة إلى مكة ، فعادت هي وزوجها معهم ، وبينما هي كذلك إذ رأت في المنام أن قمراً انقض عليها من السماء وهي مضطجعة ، فأخبرت زوجها السكران فقال : والله لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيراً حتى أموت وتتزوجين من بعدي ، فاشتكى السكران من يومه ذلك وثقل عليه المرض ، حتى أدركته المنيّة .

 

وبعد وفاة زوجها جاءت خولة بنت حكيم بن الأوقص السلمية امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله ، فقالت : يا رسول الله ، كأني أراك قد دخلتك خلة – أي الحزن - لفقد خديجة ؟ ، فقال : ( أجل ، كانت أم العيال ، وربة البيت ) ، قالت : أفلا أخطب عليك ؟ ، قال : ( بلى ؛ فإنكن معشر النساء أرفق بذلك ) ، فلما حلّت سودة من عدّتها أرسل إليها رسول الله فخطبها ، فقالت : أمري إليك يا رسول الله ، فقال رسول الله : ( مري رجلاً من قومك يزوّجك ) ، فأمرت حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود فزوّجها ، وذلك في رمضان سنة عشر من البعثة النبوية ، وقيل في شوّال كما قرّره الإمام ابن كثير في البداية والنهاية .

 

 

[تحرير] النبوة والعهد المكي

كان الشرك وعبادة الاصنام أكبر مظهر من مظاهر دين أهل الجاهلية من قريش والجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد (عليه الصلاة و السلام) حيث كانوا يعبدونها ويعكفون عليها ويلتجئون إليها ويستغيثون في الشدائد ويدعونها لحاجتهم معتقدين أنها تحقق لهم ما يريدون بالاضافة إلى إنتشار الرذائل مثل الزنا وشرب الخمر ، كما أن الجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد(عليه الصلاة و السلام) كانت مجموعة من القبائل المتناحرة والمتباغضة يأكل القوى فيهم الضعيف .

 

المسيحيه و اليهودية كانتا موجودتان ايضاً في شبه الجزيرة العربية ومن أشهر رموزها بحيرا الراهب وغيره. وكانوا يخفون كثير من أحكام كتبهم المنزلة من عند الله، ولا يعملون بها ويحلون ما حرم الله أو يحرمون على الناس ما أحل الله وكان كثير منهم يأكلون أموال الناس بالباطل ويثيرون الفتن الطائفية بين القبائل لتقع النزاعات والحروب القبلية وتكون لهم الكلمة العليا فجاء الإسلام ليحرم الطاعة المطلقة لأحد من البشر إلا في المعروف. وجاء ليبين للناس ما أخفاه الأحبار و الرهبان من أحكام في كتبهم وحرم الظلم بين الناس.

 

 

[تحرير] غار حراء

لما قارب النبي محمد(عليه الصلاة و السلام) سن الأربعين كانت تأملاته الماضية قد وسعت الشقة العقلية بينه وبين قومه ، وحبب إليه الخلاء ، فكان يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيقيم فيه شهر رمضان ويقضى وقته في العبادة والتفكر والتأمل فيما حوله من مشاهد الكون وفيما وراءها من قدرة مبدعة ، وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك ، ولكن ليس لديه طريق واضح ، ولا منهج محدد ولا طريق قاصد يطمئن إليه ويرضاه وكان إختياره لهذه العزلة تدبير الله له ، وليكون إنقطاعه عن شواغل الأرض وضَجَّة الحياة وهموم الناس التي تشغل الحياة ، وكانت نقطة تحول وإستعداد لما ينتظره من الأمر العظيم ، لحمل الأمانة الكبرى وتغيير وجه الأرض ، وتعديل مسار التاريخ ‏.‏‏.‏‏.‏ قدّر له الله سبحانه و تعالى هذه العزلة قبل تكليفه بالرسالة بثلاث سنوات ، ينطلق في هذه العزلة شهراً من الزمان يتدبر ما وراء الوجود من غيب مكنون ، حتى يحين موعد التعامل مع هذا الغيب عندما يأذن الله‏ سبحانه .

 

 

[تحرير] جبريل يتنزل بالوحي

نزل الوحي لأول مرّة على رسول الإسلام محمد (عليه الصلاة و السلام) وهو في غار حراء ، حيث جاء جبريل عليه السلام ، فقال ‏:‏ اقرأ ‏:‏ قال ‏:‏ ‏(‏ ما أنا بقارئ - أي لا أعرف القراءة ‏) ‏، قال (عليه الصلاة و السلام) ‏:‏ ‏ ( ‏فأخذني فغطني حتى بلغ منى الجهد ، ثم أرسلني ، فقال ‏:‏ إقرأ، قلت‏ :‏ مـا أنـا بقـارئ ، قـال ‏:‏ فأخذني فغطني الثانية حتى بلـغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال‏ :‏ اقرأ ، فقلت‏ :‏ ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ، ثـم أرسلـني ، فقال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم )) .سورة العلق ‏: 1 - 5 ، فأدرك رسول الله عليه الصلاة و السلام أن عليه أن يعيد وراء جبريل عليه السلام هذه الكلمات ، ورجع بها رسول الله عليه الصلاة و السلام يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها و أرضاها ، فقال ‏:‏ ‏( ‏زَمِّلُونى زملونى ‏) ‏، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة ‏:‏ ‏(‏ما لي‏؟‏‏)‏ فأخبرها الخبر ، ‏ ( ‏لقد خشيت على نفسي ‏ )‏، فقالت خديجة‏ :‏ كلا ، والله ما يخزيك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقرى الضيف ، وتعين على نوائب الحق ، فأنطلقت به خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان حبراً عالماً قد تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبرانى ، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخًا كبيراً فأخبره خبر ما رأي ، فقال له ورقة‏ :‏ هذا الناموس الذي أنزله الله على موسى . وقد جاءه جبريل عليه السلام مرة أخرى جالس على كرسي بين السماء والأرض ، ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض‏ ،‏ فذهب إلى خديجة فقال ‏:‏ ‏[ ‏دثروني ، دثروني ‏] ، وصبوا على ماءً بارداً‏ ‏، فنزلت ‏:‏ (( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ‏ )) .المدثر : 1 - 5‏ ، وهذه الآيات هي بداية رسالته ثم بدأ الوحى ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرون عاماً حتى وفاته عليه الصلاة و السلام .

 

 

[تحرير] الدعوة

كانت الدعوة في بدء أمرها سرية لمدة ثلاث سنوات (9) ، حيث إن قومه كانوا جفاة لا دين لهم إلا عبادة الأصنام والأوثان ، ولا أخلاق لهم إلا الأخذ بالعزة ، ولا سبيل لهم في حل المشاكل إلا السيف ، وممن سبق إلى الإسلام أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، وإبن عمه علي بن أبي طالب رصي الله عنه وكان صبياً يعيش في كفالة الرسول عليه الصلاة و السلام ، ومولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه ، وصديقه الحميم أبو بكر الصديق رضي الله عنه‏ .‏ أسلم هؤلاء في أول يوم الدعوة‏ .‏ ولما تكونت جماعة من المؤمنين تقوم على الأخوة والتعاون ، وتتحمل عبء تبليغ الرسالة وتمكينها من مقامها ، نزل الوحى يكلف رسول الإسلام محمد بن عبد الله ، بإعلان الدعوة.

 

 

 

 

 

[تحرير] الإضطهادات

أعمل المشركون الأساليب شيئاً فشيئاً لإحباط الدعوة بعد ظهورها في بداية السنة الرابعة من النبوة ، ومن هذة الاساليب السخرية والتحقير ، والاستهزاء والتكذيب والتضحيك‏ ، إثارة الشبهات وتكثيف الدعايات الكاذبة .‏ و قالوا عن الرسول عليه الصلاة و السلام :‏ أنه مصاب بنوع من الجنون ، وأحياناً قالوا‏ :‏ إن له جناً أو شيطاناً يتنزل عليه كما ينزل الجن والشياطين على الكهان ‏, وقالوا شاعر ، وقالوا ساحر ، وكانوا يعملون للحيلولة بين الناس وبين سماعهم القرآن ، ومعظم شبهتهم كانت تدور حول توحيد الله ، ثم رسالته ، ثم بعث الأموات ونشرهم وحشرهم يوم القيامة وقد رد القرآن على كل شبهة من شبهاتهم حول التوحيد ، ولكنهم لما رأوا أن هذه الأساليب لم تجد نفعاً في إحباط الدعوة الإسلامية إستشاروا فيما بينهم ، فقرروا القيام بتعذيب المسلمين وفتنتهم عن دينهم ، فأخذ كل رئيس يعذب من دان من قبيلته بالإسلام ، وتصدوا لمن يدخل الإسلام بالأذى والنكال ، حتى أنهم تطاولوا على رسول الإسلام وضربوه ورجموه بالحجارة في مرات عديدة ووضعوا الأشواك في طريقه ، إلا أن كل ذلك كان لا يزيد النبى وأصحابه إلا قوة وإيماناً ، ومما زاد الامر سوءاً أن زوجته خديجة وعمه أبو طالب يموتان في عام واحد وسمى هذا العام بعام الحزن وكان ذلك في عام 619 م . واستمرت الدعوة ثلاث سنوات سراً .

 

 

[تحرير] الإسراء والمعراج

فى عام 620 م وبينما النبي يمـر بهذه المرحلة، وأخذت الدعوة تشق طريقاً بين النجاح والاضطهـاد، وبـدأت نجـوم الأمل تتلمح في آفاق بعيدة، وقع حادث الإسراء والمعـراج‏, حيث أسرى الرحمان سبحانه وتقدس برسوله عليه الصلاة و السلام من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى راكباً على البُرَاق، بصحبة جبريل عليه السلام ، فنزل هناك، وصلى بجميع الأنبياء عليهم السلام إماماً، وربط البراق بحلقة باب المسجد‏. ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء فاستفتح له جبريل عليه السلام ففتح له، فرأي هنالك آدم عليه السلام أبا البشر، فسلم عليه، فرحب به ورد عليه السلام، وأقر بنبوته، ثم قابل في كل سماء نبى مثل يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، يوسف، إدريس, هارون موسى, إبراهيم عليهم الصلاة والسلام ثم عرج به إلى الله الجبّار جل جلاله، وفرض الصلوات الخمس‏ في هذه الليلة وقد خففت إلى خمس صلوات بعد ان كانت خمسين صلاة.

 

 

[تحرير] الهجرة

أصبحت الحياة في مكة غاية في الصعوبة وعلى درجة عالية من الخطورة إذ وصل الامر إلى أن تعرض رسول الله عليه الصلاة و السلام إلى عدة محاولات اغتيال فبدأ يعرض نفسه في المواسم إذا كانت على قبائل العرب يدعوهم إلى الله ويخبرهم أنه نبي مرسل ويسألهم أن يصدقوه ويمنعوه حتى يبين ( لهم ) الله ما بعثه به حتى سنة 11 من النبوة في موسم الحج وجدت الدعوة الإسلامية بذوراً صالحة، وكانوا ستة نفر من شباب يثرب وكان من سعادة أهل يثرب أنهم كانوا يسمعون من حلفائهم من يهود المدينة، إذا كان بينهم شيء، أن نبياً من الأنبياء مبعوث في هذا الزمان سيخرج، فنتبعه، ونقتلكم معه. وعد الشباب رسول الله عليه الصلاة و السلام بإبلاغ رسالته في قومهم‏‏ وكان من جراء ذلك أن جاء في الموسم التالي موسم الحج سنة 12 من النبوة، يوليو سنة 621م اثنا عشر رجلاً، التقى هؤلاء بالنبي عليه الصلاة و السلام عند العقبة فبايعوه بيعة عرفت ببيعة العقبة الاولى. وفي موسم الحج في السنة الثالثة عشرة من النبوة يونيو سنة 622م حضر لأداء مناسك الحج بضع وسبعون نفساً من المسلمين من أهل المدينة، فلما قدموا مكة جرت بينهم وبين النبي الله عليه الصلاة و السلام اتصالات سرية أدت إلى اتفاق الفريقين على أن يجتمعوا في الشعب الذي عند العقبة وأن يتم الاجتماع في سرية تامة في ظلام الليل‏ وقد وفع الاتفاق على هجرة رسول الله عليه الصلاة و السلام وأصحابه رصوان الله عليهم إلى المدينة المنورة وعرف ذلك الاتفاق ببيعة العقبة الثانية. وبذللك يكون الإسلام قد نجح في تأسيس وطن له, وأذن رسول الله عليه الصلاة و السلام للمسلمين بالهجرة إلى هذا الوطن‏ وبدأ المسلمون يهاجرون وهم يعرفون كل ذلك، وأخذ المشركون يحولون بينهم وبين خروجهم, فخرجوا حتى لمْ يبق بِمكة, ِإلا محمد صلى الله عليه و سلم وأَبو بكرٍ وعلي بن أبى طالب رضي الله عنهما ، همّ المشرِكون بِرسول الله صلى الله عليه و سلم أَن يقتلوه، وَ اجتمعوا عِند بابه، فخرج من بينِ أَيديهِم لم يره منهم أَحد، وترك علي ليؤدي الأَمانات التي عنده، ثمَّ يلْحق بِه. (10) و ذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم إِلى دارِ أَبِي بكرٍ ، وكان أَبو بكرٍ قد جهز راحلتين للسفر، فأَعطاها رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن أريقط، على أَنْ يوافيهِما في غارِ ثورٍ بعد ثلاث ليالٍ، وانطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم وأَبو بكرٍ إِلَى الغار، وَ أَعمى الله المشرِكين عنهما، وفي يومِ الإِثنينِ العاشر من شهر رييع الأول سنة 622م دخل محمدا صلى الله عليه و سلم المدينة مع صاحبه الصديق رصي الله عنه ، فخرج الأَنصار إِليه وحيوه بتحية النبوة.

 

 

[تحرير] العهد المدني

 

[تحرير] بناء مجتمع جديد

أول خطوة خطاها رسول الله صلى الله عليه و سلم هي بناء المسجد النبوي، كماأن رسول الله صلى الله عليه و سلم بجانب قيامه ببناء المسجد‏, قام بعمل آخر من أروع ما يأثره التاريخ، وهو عمل المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ومعنى هذا الإخاء أن تذوب عصبيات الجاهلية، وتسقط فوارق النسب واللون والوطن، فلا يكون أساس الولاء والبراء إلا الإسلام ‏و استطاع بفضلها إيجاد وحدة إسلامية شاملة‏ وبهذه الحكمة وبهذا التدبير أرسى رسول الله صلى الله عليه و سلم قواعد مجتمع جديد، وكان النبي عليه الصلاة و السلام يتعهدهم بالتعليم والتربية، وتزكية النفوس، والحث على مكارم الأخلاق، ويؤدبهم بآداب الود والإخاء والمجد والشرف والعبادة والطاعة‏.

 

 

[تحرير] معاهدة مع اليهود

كان أقرب من يجاور المدينة من غير المسلمين هم اليهود وهم وإن كانوا يبطنون العداوة للمسلمين، لكن لم يكونوا أظهروا أية مقاومة أو خصومة بعد، فعقد معهم رسول الله صلى الله عليه و سلم معاهدة قرر لهم فيها النصح والخير، وترك لهم فيها مطلق الحرية في الدين والمال، ولم يتجه إلى سياسة الإبعاد أو المصادرة والخصام‏ وذلك من أجل توفير الأمن والسلام والسعادة والخير للبشرية جمعاء، مع تنظيم المنطقة في وفاق واحد.

 

 

[تحرير] أهم غزواته

المقال الرئيسي: غزوة بدر

 

 

 

كانت قريش تعتزم وتفكر في القيام بنفهسا للقضاء على المسلمين، وخاصة على النبي صلى الله عليه و سلم ‏.‏

 

و لم يكن هذا مجرد وهم أو خيال، فقد تأكد لدى محمد صلى الله عليه و سلم من مكائد قريش وإرادتها على الشر، في هذه الظروف الخطيرة التي كانت تهدد كيان المسلمين بالمدينة، أنزل الله تعالى الإذن بالقتال للمسلمين ولم يفرضه عليهم، فورد في القرآن‏:

 

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير سورة الحج:39

 

و كان الإذن مقتصراً على قتال قريش، ثم تطور فيما بعد مع تغير الظروف حتى وصل إلى مرحلة الوجوب، في رمضان من السنة الثانية للهجرة خرج المسلمون بقيادة رسول الله ليعترضوا قافلة لقريش يقودها أبو سفيان، ولكن أبا سفيان غَيّرَ طريقه إلى الساحل واستنفر أهل مكة، فخرجوا لمحاربة المسلمين والتقى الجمعان في غزوة بدر في 17 رمضان سنة اثنتين للهجرة. وانتصر جيش المسلمين رغم قلة عددهم وعدتهم فقد كانوا ثلاثمائة وسبعة عشر وكان المشركون أكثر من ألف وأثمرت نتائج النصر ثماراً كثيرة، فقد ارتفعت معنويات المسلمين وعلت مكانتهم عند القبائل التي لم تسلم بعد، واهتزت قريش في أعماقها وخسرت كبار أعمدة الكفر، وأخذت تعد للثأر والانتقام. وبينما كان المجتمع المسلم ينمو ويجتذب إليه بقية قبائل المدينة ومن حولها، كان مشركو مكة يعدون العدة لموقعة تالية. وخلال سنة تحققت للمسلمين في المدينة عوامل أمن خارجية وداخلية.

 

 

[تحرير] غزوة أحد

المقال الرئيسي: غزوة أحد

 

اهتزت قريش بعد غزوة بدر في أعماقها وخسرت بعض من كبار رجالها، وأخذت تعد للثأر والانتقام وفي 15 شوال من سنة 3 للهجرة خرجت قريش بثلاثة آلاف مقاتل ومائتي فارس للانتقام من المسلمين وبلغ الخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج بالمسلمين إلى أحد وفي الطريق نكص رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول وثلاثمائة من أتباعه وعادوا إلى المدينة وتابع المسلمون سيرهم إلى أحد ونزلوا في موقع بين جبل أحد وجبل صغير ووضع الرسول صلى الله عليه و سلم الرماة على جبل عينين وأمرهم أن لا يغادروا مواقعهم حتى يأمرهم بذلك مهما كانت نتيجة المعركة، وبدأت المعركة فحاول فرسان المشركين بقيادة خالد بن الوليد اختراق صفوف المسلمين من ميسرتهم فصدهم الرماة، وقتل عشرة من حملة لواء المشركين، وسقط لواؤهم ودب الذعر في صفوفهم وبدؤوا في الهرب، وتبعهم بعض المسلمين فاضطربت صفوفهم، ورأى الرماة هرب المشركين فظنوا أن المعركة حسمت لصالح المسلمين فترك معظمهم مواقعهم، ونزلوا يتعقبون المشركين ويجمعون الغنائم ولم يلتفتوا لتحذيرات قائدهم، واستغل خالد بن الوليد هذه الحال فتغيرت موازين المعركة، وانسحب رسول الله صلى الله عليه و سلم بمجموعة من الصحابة الذين التفوا حوله إلى قسم من جبل أحد وحاول المشركون الوصول إليه ففشلوا ويئسوا من تحقيق نتيجة أفضل فأوقفوا القتال.

 

 

[تحرير] قتال اليهود

 

[تحرير] غزوة بني قينقاع

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حريصاً كل الحرص على تنفيذ ما جاء في المعاهدة التى عقدها مع اليهود عن دخوله المدينة، ولم يخالف حرفاً واحداً من نصوصها‏ ولكن اليهود أخذوا في طريق الدس والمؤامرة والتحريش وإثارة القلق والاضطراب في صفوف المسلمين‏ وقد كانت لهم خطط شتي في هذا السبيل‏.‏ فكانوا يبثون الدعايات الكاذبة، ولما رأوا أن الله قد نصر المؤمنين نصراً مؤزراً في ميدان بدر، وأنهم قد صارت لهم عزة وشوكة وهيبة في قلوب القاصي والداني‏ اشتد طغيانهم، وتوسعوا في تحرشاتهم واستفزازاتهم، فكانوا يثيرون الشغب، ويتعرضون بالسخرية، ويواجهون بالأذي كل من ورد سوقهم من المسلمين حتى أخذوا يتعرضون بنسائهم ‏روي ابن هشام عن أبي عون‏:‏ أن امرأة من العرب قدمت بجَلَبٍ لها، فباعته في سوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت، فَعَمَد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ـ وهي غافلة ـ فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا بها فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله ـ وكان يهودياً ـ فشدت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع‏.

 

و حينئذ سار رسول الله صلى الله عليه و سلم بجنود الله إلى بني قينقاع في 2هـ، ولما رأوه تحصنوا في حصونهم، فحاصرهم أشد الحصار ودام الحصار خمس عشرة ليلة فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه و سلم في رقابهم وأموالهم ونسائهم وذريتهم، فأمر بهم فكتفوا‏ وأمرهم أن يخرجوا من المدينة ولا يجاوروه بها، فخرجوا إلى أذْرُعَات الشام ، فقل أن لبثوا فيها حتى هلك أكثرهم، وذهب ساداتهم إلى خيبر حيث كان أهلها يهود فسودوهم عليهم ‏.‏

 

 

[تحرير] معركة خيبر

في مطلع ربيع الأول من العام السابع الهجري توّجه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى خيبر ومعه ألف وستمئة مقاتل من المسلمين، وأحاط الرسول تحركه بسرية كاملة لمفاجئة اليهود ومنع الإمدادات العسكرية التي قد تصلهم من قبائل غطفان. فوصل منطقة تدعى رجيع تفصل بين خيبر وغطفان. وتحت جنح الظلام حاصر المسلمون حصون خيبر واتخذوا مواقعهم بين أشجار النخيل، وفي الصباح بدأت المعارك، وكانت الحصون تسقط؛ الواحد تلو الآخر. واستعصى على المسلمين فتح آخر حصنين، وكان اليهود قد اجتمعوا فيهما للمقاومة ورشق المسلمين بالسهام. بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو بكر الصديق على رأس قوة من المسلمين، وما أسرع أن عاد مهزوماً، فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم عمر بن الخطاب فعاد هو الآخر، وكان اليهود يسخرون من المسلمين. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأعطيّن الراية غداً رجلً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرّار غير فرار فلا يرجع حتى يفتح الله عليه.. وبات المسلمون ليلتهم وهم يتساءلون عن هذا الشخص، وكلٌّ يحلم بذلك. في الصباح دعا سيدنا محمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب وسلّم الراية إليه، ودعا له بالنصر. هز عل الراية بحماس، وانطلق مع قواته باتجاه أعداء الإسلام. كان اليهود قد غرتهم بعض الانتصارات السابقة، فبدأوا يتجرئون، وعندما وصل علي وجد بعض قواتهم خارج الحصن، فشّن المسلمونهجوما صاعقاً، وقتل علي كلاً من مرحب و الحارث، وكانا من أبطال اليهود، فدب الذعر في صفوفهم، وانسحبوا إلى داخل الحصن، واحكموا إغلاق الأبواب. طار المسلمون قلول اليهود، حتى إذا وصلوا باب الحصن وقفوا عاجزين، وهنا مد علي عليه السلام يده إلى باب الحصن وهزه بقوة ثم انتزعه وجعله حسراً تعبر عليه قواته، وقد دهش اليهود من قوة علي وشخاعته وأعلنوا استسلامهم. المسلمون أيضاً تعجبوا من قوة علي، وتساءلوا كيف تمكن علي من ذلك، وحاول سبعة من المسلمين تحريك الباب فلم يستطيعوا، فقال علي: لم أفعل ذلك بقوة جسمانية ولكني فعلته بقوة ربانية. طلب اليهود من رسول الله صلى الله عليه و سلمله الصلح والبقاء في ديارهم، شرط أن يقدموا نصف محصولهم من كل عام إلى المسلمين، فوافق رسول الله على ذلك وصفح عنهم.

 

 

[تحرير] فتح مكة

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد عقد صلحاً في 628م مع المشركين لمدة 10 سنوات سمى بصلح الحديبية وفى السنوات الاولى للصلح دخل الناس بالآلاف في الاسلام إلا أن المشركين قد نقضوا هذه المعاهدة بعد سنتين فقط من عقدها وقاموا بقتل عدد من المسلمين داخل الحرم المكي وقد إستطاع واحد من المسلمين الذين نجوا من المذبحة أن يصل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ويخبره بما حدث دون أن تدرى قريش بذلك ولا شك أن ما فعلت قريش وحلفاؤها كان غدراونقضاً صريحاً للميثاق، ولذلك سرعان ما أحست قريش بغدرها، وخافت وشعرت بعواقبه الوخيمة، وقررت أن تبعث قائدها أبو سفيان ممثلاً لها ليقوم بتجديد الصلح‏ وخرج أبو سفيان حسب ما قررته قريش ثم خرج حتى أتي رسول الإسلام فكلمه، فلم يرد عليه شيئاً، فرفض رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك وامر بتجهيز الجيش والتحرك نحو مكة ولعشر خلون من شهر رمضان المبارك 8 هـ سنة 630م، غادر رسول الإسلام المدينة متجهاً إلى مكة، في عشرة ألاف من الصحابة، وخرج أبو سفيان مرة أخرى على رسول الله صلى الله عليه و سلم ويخبره أنه مستعد لتسليم مكة من غير قتال ففرح رسول الله صلى الله عليه و سلم لذلك وعرض على ابو سفيان الاسلام فأسلم وتحركت كل كتيبة من الجيش الإسلامي على الطريق التي كلفت الدخول منها‏.‏ ودخل رسول الله صلى الله عليه و سلم الحرم المكى وكسر الاصنام ثم دخل الكعبة وصلى داخلها وعفى عن جميع المشركين وعندما رؤوا منه ذلك دخل اغلبيتهم في الاسلام.

 

 

[تحرير] معجزاته

يشير القرآن في عدة مواقع أن الرسول محمد لم تؤت له آيات أو معجزات باهرة تؤيده كما أوتي الرسل من قبله وأن القرآن نفسه هو معجزته الباقية , وبرغم ذلك فإن الآثار الإسلامية تحتوي على عدة معجزات منسوبة له والتي حدثت بين ظهراني أصحابه , ومنها نطق الجماد والحجر والجمل وخروج الماء من بين أصابعه وغير ذلك.

 

 

[تحرير] وفاته

فى صفر سنة 11 هـ أصيب عليه الصلاة والسلام بالحمى واتقدت الحرارة، حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرَتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه عليه الصلاة و السلام‏.‏ وقد صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس وهو مريض 11 يوماً وثقل برسول الله صلى الله عليه و سلم المرض، وطلب من زوجاته رصي الله عنهن أن يمرض في بيت عائشة عليه رضوان الله فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن عباس و علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، عاصباً رأسه عليه الصلاة و السلام.(11)

 

قبل يوم من الوفاة أعتق رسول الله صلى الله عليه و سلم غلمانه، وتصدق بستة أو سبعة دنانير كانت عنده، ووهب للمسلمين أسلحته، وطفق الوجع يشتد ويزيد، وقد ظهر أثر السم الذي أكله بخيبر حتى كان يقول‏:‏ "‏يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَرِي من ذلك السم"‏‏‏. وبدأ الاحتضار فأسندته عائشة رصي الله عنها إليها، وهو يقول‏:‏ "‏مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى.‏ اللهم، الرفيق الأعلى‏"‏‏. ‏ كرر رسول الله صلى الله عليه و سلم الكلمة الأخيرة ثلاثاً، ومالت يده ولحق بالرفيق الأعلى‏.‏ إنا لله وإنا إليه راجعون‏.‏ وقع هذا الحادث حين اشتدت الضحى من يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11 هـ، وقد تم له ثلاث وستون سنة‏.‏(12)

 

 

[تحرير] أشهرأصحابه

أبو بكر الصديق

عمر بن الخطاب

عثمان بن عفان

علي بن أبي طالب

خالد بن الوليد

عمرو بن العاص

عمار بن ياسر

بلال بن رباح

أبي بن كعب

سعد بن أبي وقاص

سعد بن معاذ

عبد الله بن عمر بن الخطاب

عبد الرحمن بن عوف

الزبير بن العوام

طلحة بن عبيدالله

سعيد بن زيد

وغيرهم، انظر قائمة الصحابة

 

 

[تحرير] زوجات الرسول

السيدة خديجة بنت خويلد

السيدة سودة بنت زمعة

السيدة عائشة بنت أبي بكر

السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب

السيدة زينب بنت خزيمة

السيدة أم سلمة ( هند بنت أمية )

السيدة زينب بنت جحش

السيدة جويرية بنت الحارث

السيدة صفية بنت حيي بن أخطب

قتيلة بنت قيس

أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان

مارية بنت شمعون القبطية

ميمونة بنت الحارث

أسماء بنت النعمان

منقول للفائدة

اختكم في الله

عاشقة تراب القدس

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

جزاكِ الله كل خير

اختاة فى ميزان حسناتك

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أختي فلسطينية للأبد , ولا حرمك الله تعالى الأجر

وجزاك الله خيرا أختي الاسلام ديني والايمان يقيني على رفعك للموضوع

*تشير روايات ضعيفة -بل معظمهما واه- إلى تفاصيل تتعلق بزواج الرسول صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وهي تحدد بداية التعارف بينهما عن طريق عمل الرسول صلى الله عليه وسلم في تجارة خديجة(...)

والثابت من الروايات الصحيحة زواجه صلى الله عليه وسلم بخديجة رضي الله عنها , وثناء النبي صلى الله عليه وسلم عليها وإظهار محبتها وتأثره صلى الله عليه وسلم عند ذكرهابعد وفاتها , ومواقفها في تطمينه عن نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم ومسارعتها للإيمان به وهي مواقف مشهورة تدل على مكانة خديجة رضي الله عنها في الإسلام

 

*

روي ابن هشام عن أبي عون‏:‏ أن امرأة من العرب قدمت بجَلَبٍ لها، فباعته في سوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت، فَعَمَد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ـ وهي غافلة ـ فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا بها فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله ـ وكان يهودياً ـ فشدت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع‏.

هذه الرواية ضعيفة في إسنادها انقطاع بين ابن هشام وعبد الله بن جعفر المخرمي, ثم إنها موقوفة على تابعي صغير مجهول الحال هو أبو عوان ولكن يستأنس بها من الناحيةالتاريخية , فقد أوردتها معظم مصادر السيرة وهي تصور تتابع الأحداث التي أدت إلى جلاء بني قينقاع,وإن رفضهم الدخول في الإسلام لم يكن بسبب جلائهم , بل السبب الحقيقي في ذلك هو إخلالهم بالأمن ومجاهرتهم بالعدوان مما جعل الرسول صلى الله عليه وسلم يقتنع بعدم إمكان العيش معهم بسلام

إضافاتي كانت من كتاب:

السيرة النبوية الصحيحة محاولة لتطبيق قواعد المحدثين في نقد روايات السيرة النبوية

للدكتور ضياء العمري

 

http://www.islam-qa.com/ar/ref/47072/زوجات...ه%20عليه%20وسلم

 

أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

كم عدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وما أسماؤهن؟ أرجو الجواب بدليل واضح مع ذكر رقم الحديث واسم الكتاب ورقم الصفحة . حيث يوجد كثير من الخلط في هذا الموضوع .

 

 

الحمد لله

 

تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء ما يلي :

 

1- خديجة بنت خويلد رَضِيَ اللَّهُ عَنْها :

 

وهي أول أزواجه عليه الصلاة والسلام ، وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وعشرين سنة ، ولم يتزوج عليها حتى ماتت ، وأولاده كلهم منها إلا إبراهيم .

 

عقد البخاري رحمه الله باباً في صحيحه فقال : بَاب تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدِيجَةَ وَفَضْلِهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وروى فيه حديثا عن عائشة رضي الله قَالَتْ : ( مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ ، هَلَكَتْ ( أي : ماتت ) قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي لِمَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ يَذْكُرُهَا ) رواه البخاري ( 3815 ) .

 

 

2- سودة بنت زمعة بن قيس :

 

تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر من النبوة ، طبقات ابن سعد من طريق الواقدي 8/52-53 ، وابن كثير في البداية والنهاية 3/149 .

 

3- عائشة بنت أبي بكر الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما :

 

عقد عليها النبي صلى الله عليه وسلم في شوال من السنة العاشرة من النبوة . ابن سعد 8/58-59 . قالت هي نفسها : ( تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين ) . رواه البخاري ( 3894 ) ومسلم ( 1422 ) . وروى البخاري ( 5077 ) أيضا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَتَزَوَّجْ بِكْرًا غَيْرَهَا .

 

4- حفصة بنت عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما :

 

عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حِينَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ مِنْ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ ( أي : مات زوجها خنيس ) وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ ، قَالَ عُمَرُ : فَلَقِيتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَفْصَةَ ، فَقُلْتُ إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ ، قَالَ : سَأَنْظُرُ فِي أَمْرِي ، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ ، فَقَالَ : قَدْ بَدَا لِي أَنْ لا أَتَزَوَّجَ يَوْمِي هَذَا . قَالَ عُمَرُ : فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ ، فَقُلْتُ : إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ ، فَصَمَتَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا ، فَكُنْتُ عَلَيْهِ أَوْجَدَ مِنِّي عَلَى عُثْمَانَ ، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ ثُمَّ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْكَحْتُهَا إِيَّاهُ ، فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : لَعَلَّكَ وَجَدْتَ عَلَيَّ حِينَ عَرَضْتَ عَلَيَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ فِيمَا عَرَضْتَ إِلا أَنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ذَكَرَهَا ، فَلَمْ أَكُنْ لأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَوْ تَرَكَهَا لَقَبِلْتُهَا . رواه البخاري ( 4005 ) .

 

5- زينب بنت خزيمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها :

 

تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان على رأس واحد وثلاثين شهرا من الهجرة . طبقات ابن سعد 8/115 .

 

 

6- أم سلمة بنت أبي أمية رَضِيَ اللَّهُ عَنْها :

 

روى مسلم (918) عن أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُا قالت : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي ، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا ، إِلا أَجَرَهُ اللَّهُ فِي مُصِيبَتِهِ ، وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا ) . قَالَتْ : فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ كَمَا أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِي خَيْرًا مِنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وفي رواية : ( فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ : مَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟! ثُمَّ عَزَمَ اللَّهُ لِي فَقُلْتُهَا ، قَالَتْ : فَتَزَوَّجْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) .

 

7-جويرة بنت الحارث رضي الله عنها :

 

وقعت أسيرة في أيدي المسلمين في غزوة بني المصطلق ، وجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تطلب منه أن يعينها في مكاتبتها لعتق رقبتها ، فعرض عليها قضاء كتابتها وزواجه بها فقبلت . فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وجعل عتقها صداقها . فلما علم الناس بذلك أعتقوا مَنْ بأيديهم من السبي ( الأسرى ) إكراما لأصهار الرسول صلى الله عليه وسلم . فما كانت امرأة أعظم على قومها بركة منها . رواه ابن إسحاق بإسناد حسن ، سيرة ابن هشام 3/408-409 .

 

8- زينب بنت جحش رَضِيَ اللَّهُ عَنْها .

 

وفيها نزل قول الله تعالى : ( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ) الأحزاب/37 .

 

وبهذا كانت تفتخر على نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وتقول : ( زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ ، وَزَوَّجَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ ) رواه البخاري (7420) .

 

 

9- أم حبيبة بنت أبي سفيان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما :

 

روى أبو داود ( 2107 ) عَنْ عُرْوَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ ، فَمَاتَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ ، فَزَوَّجَهَا النَّجَاشِيُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمْهَرَهَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ ، وَبَعَثَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ . صححه الألباني .

 

10- ميمونة بنت الحارث رَضِيَ اللَّهُ عَنْها :

 

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ . رواه البخاري (1837) ومسلم (1410) .

 

وقوله : (وهو محرم) وهم ، والصواب أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوجها بعد أن تحلل من عمرة القضاء .

 

انظر : "زاد العاد" (1/113) ، "فتح الباري" حديث رقم (5114) .

 

 

11- صفية بنت حيي بن أخطب رَضِيَ اللَّهُ عَنْها :

 

أعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها بعد غزوة خيبر . رواه البخاري (371) .

 

فهؤلاء أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي دخل بهن ، وتوفيت منهن اثنتان في حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهما : خديجة ، وزينب بنت خزيمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما ، وتوفي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن التسع البواقي من غير خلاف بين أهل العلم .

 

وانظر : "زاد المعاد" (1/105-114) .

 

وقيل : ومن أزواجه ريحانة بنت عمرو النضرية ، وقيل : القرظية ، سبيت يوم غزوة بني قريظة ، فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه فأعتقها وتزوجها ، ثم طلقها تطليقة ثم راجعها . طبقات ابن سعد عن الواقدي 8/130 .

 

وقيل : بل كانت أمَتَه ، وكان يطؤها بملك اليمين . ورجحه ابن القيم في "زاد المعاد" .

 

 

 

الإسلام سؤال وجواب

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الل وبركاته

 

بارك الله فيك يا أخيتي

 

وجزاك الله خيرًا مشرفتي على التوضيح

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×