اذهبي الى المحتوى
أم محمد البكري

مدمج (نساء خالدات )

المشاركات التي تم ترشيحها

صفية القرشية رضى الله عنهاأصلها ونسبها:

 

هي صفيه بنت عبد الرحمنبن عمرو بن عمر بن موسى بن الفراء... عمّة الرسول صلى الله عليه وسلم. وهي أخت حمزةبن عبد المطلب، أمها هالة بنت وهب خالة النبي، عليه الصلاةوالسلام...

 

زواجها:

 

كان أول من تزوجها الحارث بن حرب بن أمية، ثمهلك حارث فتزوجها العوام بن خويلد بن أسد فولدت له الزبير والسائب وعبد الكعبة .أسلم أبنها طليب قبلها في دار الأرقم، كانت دائما تحض بلسانها على نصرة النبي صلىالله عليه وسلم.

 

بيعة صفية رضي الله عنها:

 

بايع الرسول -صلى اللهعليه وسلم- الصحابيات على الإسلام وما مسّت يدُهُ يد امرأة منهنّ. وكان من بينالصحابيات عمته صفية بنت عبد المطلب. وكانت لهذه البيعة أثرٌ واضح في حياتها،والأمانة والإخلاص في قولها وعملها.

 

أدبــــــــــــها:

 

كانت رضيالله عنها أديبة واعظه فاضلة أنشدت لنفسه في الوفاء فقال:

 

إذا ما خلت منأرض كد أحبتي فلا سال واديها ولا أخضر عودها.

 

وقالت في الفخر أيضا :

doPoem(0)

نحن حفرنا للحجيج زمزم سقيـا نبـي الله فـي المحـرم

وقد رثـت الرسـول صلـى الله عليـه وسلـم فقالـت:

ألا يا رسول الله كنت رجاءنا وكنت بنا برا ولم تك جافيا

وكنت رحيما هاديا معلما لبيك عليك اليوم من كان باكيـا

لعمرك ما أبكي النبي لفقده ولكن لما أخشى من الهرج آتيا

كأن على قلبي لذكر محمد وما خفت من بعد النبي المكاويا

أفاطم صلى الله أمي وخالتي وعمي وآبائي ونفسي ومالـي

فلو أن رب الناس أبقى نبينا سعدنا ولكم أمره كان ماضيا

عليك من الله السلام تحية وأدخلت جنات من العدن راضيا

أرى حسنا أيتمته وتركته يبكي ويدعو جده اليـوم نائيـا

جهادها ومواقفها:

 

لم يفرض الإسلام الجهاد على النساء، ولكنه لم يحرمه عند الضرورة. شاركت صفيه رضي اللة عنها في غزوة أحد . وذلك بقتال الأعداء بالرمح. وقد جاءت يوم أحد وقد انهزم الناس وبيدها رمح تضرب في وجوه الناس وتقول: انهزمتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وكان أخوها حمزة بن عبد المطلب قد قتل ومثل به.. فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلة قال لابنها الزبير: أرجعها لكي لا ترى أخيها. فذهب إليها الزبير بن العوام وقال: يا أماه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعي .

 

فقالت صفية بنت عبد المطلب: ولم؟ لقد بلغني أن أخي مات ، وذلك في الله، لأصبرن ولأحتسبن إن شاء الله. فلما جاء الزبير رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بقول أمه صفية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خل سبيلها، فأتت صفية فنظرت إلى أخيها حمزة، وقد بقرت بطنه، فاسترجعت واستغفرت له.

 

 

وشهدت غزوة أحد الخندق، وكان لصفية – رضي الله عنها- موقف لا مثيل له في تاريخ نساء البشر. فحين خرج الرسول - صلى الله عليه وسلم- لقتال عدوة في معركة الأحزاب ( الخندق ) ...وقام بوضع الصبيان ونساء المسلمين وأزواجه في ( فارع ) حصن حسان بن ثابت، قالت صفية:' فمر بنا رجل من يهود، فجعل يطيف بالحصن، وقد حاربت بنو قريظة، وقطعت ما بينها وبين رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم)، وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا، ورسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) والمسلمون في غور عدوهم، لا يستطيعون أن ينصرفوا عنهم إن أتانا آت، قالت: فقلت يا حسان، إن هذا اليهودي كما ترى يطيف بالحصن، وإني والله ما آمنه أن يدل على عورتنا مَن وراءنا من يهود، وقد شُغل عنا رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) وأصحابه، فانزل إليه فاقتله. قال: والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا، قالت: فاحتجزت ثم أخذت عموداً، ثم نزلت من الحصن إليه، فضربته بالعمود حتى قتلته، ثم رجعت إلى الحصن، وقلت: يا حسان، انزل إليه فاسلبه. فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل. قال: ما لي بسلبه من حاجة.

 

وقد كان لهذا الفعل المجيد من عمة رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) أثر عميق في حفظ ذراري المسلمين ونسائهم، ويبدو أن اليهود ظنوا أن هذه الآطام والحصون في منعة من الجيش الإسلامي -مع أنها كانت خالية عنهم تماماً- فلم يجترئوا مرة ثانية للقيام بمثل هذا العمل، إلا أنهم أخذوا يمدون الغزاة الوثنيين بالمؤن كدليل عملي على انضمامهم إليهم ضد المسلمين، حتى أخذ المسلمون من مؤنهم عشرين جملاً. ( وبذلك كانت أول امرأة مسلمة تقتل رجلا في سبيل الله).

 

وفاتها :

 

توفيت - رضي الله عنها- في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة عشرين هجرية ، ولها من العمر ثلاث وسبعون سنة، ودفنت في البقيع في دار المغيرة بن شعبة.

 

__________________

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

... أسماء بنت عميس (رضي الله عنها)

 

 

امتدح الله عز وجل المهاجرين في سبيله، وقدرهم حق قدرهم، وفضلهم على القاعدين من المؤمنين درجة، لأن هؤلاء المهاجرين تركوا أهلهم وأحباءهم وديارهم ومراتع صباهم وأموالهم وراء ظهورهم وهاجروا في سبيل الله وعملوا على نشر دينه وبث رسالته حيث ذهبوا.

 

وهذه صحابية جليلة كانت من أشرف نساء مكة صهرا ومن أسبقهن في دخول الإسلام، وهاجرت مرتين وتزوجت ثلاثة من أجلّ الصحابة شأنا وأقربهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم. إنها أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشر بن وهب بن شهران ، وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث.

 

وأختا أسماء لأمها هما: أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث، وأم المؤمنين زينب بنت خزيمة زوجا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأختها لأبيها وأمها سلمى بنت عميس زوجة حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم.

 

تزوجت أسماء من جعفر بن أبي طالب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من السابقين الأولين للإسلام، وأسلمت قبل أن ينتقل النبي بدعوته إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان المسلمون يعدّون على الأصابع، وتعرضت وزوجها لأنواع شتى من الأذى والإهانة من كفار قريش. وكان هذا شأن كل المسلمين، وأشفق رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه مما يتعرضون له وفي الوقت ذاته كان راغباً في فتح آفاق جديدة لدعوته، فأشار على المسلمين بالهجرة إلى الحبشة وهي أرض يعرفونها جيدا، يعرفون أهلها لما بينهم من علاقات تجارية فقال لهم “تفرقوا في الأرض فإن الله تعالى سيجمعكم” قالوا: إلى أين نذهب يا رسول الله؟ فأشار عليهم بالهجرة إلى الحبشة وقال لهم: “إن بها ملكا لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه”.

 

الهجرة الأولى

 

وكان جعفر بن أبي طالب وزوجه أسماء بنت عميس في أول فوج يهاجر إلى الحبشة في السنة الخامسة من البعثة النبوية الشريفة، وكان الفوج يضم عشرة رجال وأربع نسوة منهم: عثمان بن عفان وزوجه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والزبير بن العوام، ومصعب بن عمير وعبد الرحمن بن عوف، وأبو سلمة بن عبد الأسد وزوجه أم سلمة، وعثمان بن مظعون وغيرهم، وكانت هجرتهم في شهر رجب، وفي شوال من السنة نفسها عادوا إلى مكة عندما بلغهم أن أهل مكة أسلموا، ولكن تبين لدى عودتهم أن الخبر كان غير صحيح، فقد وجدوا أهل مكة أشد كفرا وإيذاء للمسلمين، فهاجر كثير من المسلمين إلى الحبشة وكان معهم بعض أفراد الهجرة الأولى، وكان عدد المهاجرين هذه المرة ثلاثة وثمانين رجلا وثماني عشرة امرأة، وكان أميرهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ومعه امرأته أسماء بنت عميس رضي الله عنها وفي أرض المهجر ولدت له ثلاثة أبناء هم: عبد الله وعوف ومحمد.

 

ولم يكتف كفار قريش بما كانوا يصبونه على رؤوس المسلمين من صنوف العذاب، ولكنهم قرروا مطاردتهم في مهجرهم، فأوفدوا وفدا إلى النجاشي ملك الحبشة يطلب منه تسليم هؤلاء المهاجرين، وكان على رأس هذا الوفد عمرو بن العاص، داهية العرب، ومعه عتبة بن أبي ربيعة وعقد النجاشي مجلسا جمع قساوسته ووزراءه وحضره وفد قريش وعدد من المهاجرين، فتكلم كل من الجانبين وعرض حجته، وكان المتحدث باسم المسلمين هو جعفر بن أبي طالب الذي ساق حججه المنطقية بأداء رائع، وعندما تلا آيات من سورة مريم بكى النجاشي وقال: هذا الكلام وكلام عيسى ابن مريم من مشكاة واحدة، وأمر باستضافة المهاجرين وحسن معاملتهم وإقامتهم في بلاده معززين مكرمين ورد وفد قريش مهزومين مدحورين.

 

وعاشت أسماء بنت عميس في كنف زوجها جعفر بن أبي طالب في أرض المهجر يدعوان إلى الإسلام، ويبشران برسالته وامتدت إقامتهما في الحبشة نحو اثني عشر عاما، وفي خلال هذه الفترة كان النبي صلى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة المنورة واستقر بها وخاض المسلمون عدة غزوات للتمكين للدعوة أشهرها غزوات بدر وأحد والخندق.

 

وفي السنة السابعة للهجرة فتح الله على المسلمين خيبر، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد آن الأوان لأن يرد غربة المهاجرين في الحبشة فأرسل عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي ليبعث بهم إلى المدينة فاستجاب له، وعاد المهاجرون في سفينتين إلى المدينة وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب وزوجه أسماء بنت عميس وأبناؤهما.

 

فرحة لم تدم

 

وكانت فرحة النبي صلى الله عليه وسلم بلقاء جعفر وأهله كبيرة فقبله بين عينيه وقال: “ما أدري بأيهما افرح بقدوم جعفر أو بفتح خيبر” وكانت فرحة جعفر وزوجه أسماء بالعودة للأهل والديار والقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا توصف، وصادف أن كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يزور ابنته أم المؤمنين حفصة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى أسماء فسأل عنها فأجابته حفصة: إنها أسماء بنت عميس، فقال عمر: الحبشية هذه البحرية لقد سبقناكم بالهجرة فقالت: أي نعم لعمري، لقد صدقت كنتم مع رسول الله يطعم جائعكم ويعلم جاهلكم، وكنا البعداء الطرداء، أما والله لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأذكرن له ذلك، وذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن رجالا يفخرون علينا ويزعمون أنا لسنا من المهاجرين الأولين.

 

فقال صلى الله عليه وسلم: “بل لكم هجرتان هاجرتم إلى النجاشي وهاجرتم إلى المدينة”. وفي رواية للحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ليس بأحسن بي منكم وله أي عمر ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم أهل السفينة أو أصحاب السفينة هجرتان”.

 

ولكن فرحة جعفر وزوجه أسماء بنت عميس لم تدم طويلا، ففي العام التالي لعودته إلى المدينة اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر، وبعد عودته إلى المدينة بعث بجيش قوامه ثلاثة آلاف مقاتل إلى مؤتة على حدود الشام شمال الجزيرة العربية وأمر عليه زيد بن حارثة وقال: “إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة، ولدى وصول الجيش إلى مؤتة واجه جيش الروم وكان قوامه مائة ألف مقاتل ما بين فارس وراجل وقتل زيد بن حارثة فخلفه جعفر وقاتل قتالا باسلا ثم قتل فخلفه عبد الله بن رواحة فقاتل وقتل وانضم الثلاثة إلى موكب الشهداء واختار الناس خالد بن الوليد فدافع القوم وتمكن من العودة بجيشه إلى المدينة.

 

رعاية نبوية

 

وتلقى النبي خبر استشهاد الثلاثة بحزن شديد وبكى الرسول جعفرا وصلى عليه صلاة الغائب وقال: “استغفروا لأخيكم جعفر فإنه شهيد، فقد دخل الجنة وهو يطير فيها بجناحين من ياقوت مع الملائكة”، ثم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زوجته أسماء لتبعث إليه بأبناء جعفر فأتى بهم فقال: “اللهم إن جعفرا قد قدم إليك إلى أحسن الثواب فاخلفه في ذريته بخير ما خلفت عبدا من عبادك الصالحين”.

 

وحين أخبر النبي أسماء باستشهاد جعفر بكت وناحت فقال لها: “يا أسماء لا تقولي فجرا ولا تضربي صدرا” فسمعت وأطاعت رضا بقضاء الله وبكت فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها فقال النبي: “على مثل جعفر فلتبك الباكية” ثم قال لأسماء: “يا أسماء ألا أبشرك”، قالت، بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: “كان الله قد جعل لجعفر جناحين يطير بهما في الجنة” وكان قد قطعت ذراعاه في غزوة مؤتة ففرحت وقالت: بأبي أنت وأمي فأعلم الناس بذلك يا رسول الله ففعل.

 

يروي عبد الله بن جعفر كيف أحاطهم النبي صلى الله عليه وسلم بعطفه ورعايته فقال: أنا أحفظ حين دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمي فنعى لها أبي فأنظر إليه يمسح على رأسي وعيناه تهرقان بالدموع حتى تقطر على لحيته ثم قال: اللهم إن جعفرا قدم إليّ أحسن الثواب فاخلفه في ذريته ثم قال: يا أسماء ألا أسرك قالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال: “إن الله جعل لجعفر جناحين يطير بهما في الجنة” قالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله فأعلم الناس بذلك فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ بيدي، حتى رقي المنبر، وأجلسني أمامه على الدرجة السفلى فتكلم فقال: إن المرء كثير بأخيه وابن عمه، إلا أن جعفرا استشهد وقد جعل الله له جناحين يطير بهما في الجنة.

 

ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته وأدخلني معه وأمر بطعام فصنع لأهلي. وأرسل إلى أخي فتغدينا عنده والله غداء طيبا مباركا. عمدت سلمى أم رافع خادمه إلى شعير فطحنته ونسفته ثم أنضجته وأدمثه بزيت وجعلت عليه فلفلا فتغديت أنا وأخي فأقمنا عنده ثلاثة أيام في بيته ندور معه كلما صار في بيت إحدى نسائه ثم رجعنا إلى بيتنا.

 

في صحبة الصديق

 

وتفرغت أسماء لتربية أبنائها وازدادت قربا من رسول الله تنهل من دعوته وتحفظ أحاديثه، ثم تزوجت من أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأنجبت له ابنهما محمدا في العام العاشر للهجرة، وعاشت مع الصديق أحداث خلافته الجسام ما بين العامين الحادي عشر والثالث عشر للهجرة، وكانت له خير زوجة ونعم معين، تشد أزره وتحيطه برعايتها وتسانده بحبها وتقدم له الرأي والمشورة، حتى اقترب من موعده المحتوم فمرض بالحمى خمسة عشر يوما. وعندما شعر بدنو الأجل عهد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالخلافة، وفي جمادى الآخرة من العام الثالث عشر للهجرة لقي وجه ربه راضيا مرضيا وغسلته أسماء تنفيذا لوصيته. وصلى عليه عمر بن الخطاب بين قبر رسول الله ومنبره ثم دفنه إلى جوار رسول الله.

 

درس للآباء والأبناء

 

وغالبت أحزانها وانصرفت لأمور دينها وتربية أبنائها “فلما انقضت عدتها تزوجها أشجع العرب وأشدهم بأسا في الحرب وأصدقهم حديثا وأوسعهم علما وأعظمهم نسبا وأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فعاشت معه قريرة العين لا تجد منه إلا خيرا، فقد كفلها وكفل ولدها وأحسن إليها الإحسان كله وعلمها مما علمه الله”.

 

وكانت أحرص الأمهات على العدل بين أبنائها وعلى تعليمهم أن المرء بعمله وعلمه وخلقه فقد اختلف ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر فقال أحدهما للآخر: أنا أكرم منك، وأبي خير من أبيك، فقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لأسماء: اقضي بينهما يا أسماء، فقالت: ما رأيت شابا من العرب خيرا من جعفر، ولا رأيت كهلا خيرا من أبي بكر، فقال علي: ما تركت لنا شيئا ولو قلت غير ذلك لمقتك أي لكرهتك وهكذا أطفأت الخلاف بين ابنيها وأنصفت زوجيها الراحلين بكياستها وحسن تصرفها.

 

وعاشت مع زوجها علي بن أبي طالب أحداث الفتنة الكبرى، وفي هذه الفتنة قتل ابنها محمد بن أبي بكر وكان واليا على مصر من قبل علي بن أبي طالب، فصبرت واحتسبت ثم فقدت عليا كرم الله وجهه فزادت حزنا وزادت احتسابا، وكان استشهاد علي في السابع عشر من رمضان سنة أربعين من الهجرة.

 

وكانت أسماء أقرب النساء إلى فاطمة الزهراء ابنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي التي غسلتها حين وفاتها بناء على وصيتها، وشاركها علي رضي الله عنه وكرم وجهه، وكانت إلى جانب فقهها وروايتها للحديث تحسن تفسير الرؤى، فأرسل لها عمر يسألها في رؤيا رآها وهي أنه رأى ديكا أحمر ينقره ثلاث نقرات بين الثنة والسرة فقالت أسماء: قولوا له فليوص أي أنه سيموت قريبا وعليه أن يكتب وصيته، وبعدها بقليل قتل عمر رضي الله عنه بيد أبي لؤلؤة المجوسي الذي طعنه ثلاث طعنات، وقد روى الحديث عنها ابنها عبد الله بن جعفر وحفيدها القاسم بن محمد بن أبي بكر وعبد الله بن عباس وعروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وغيرهم.

 

وقد لقيت ربها في السنة الأربعين للهجرة بعد عمر حافل في طاعة الله رضي الله عنها وأرضاها.

 

 

 

مصدر نسب الصحابية الجليلة أسماء بنت عميس

كتاب جمهرة انساب العرب

للمؤلف / ابن حزم الأندلسي

صفحة 161

تم تعديل بواسطة أم محمد البكري

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يزاج الله خير يابعد قلبي

 

والله يجمعنا وياج وكل من يقرأ مواضيعج

 

في الفردوس الأعلى مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماشا لله عليج ياام محمد

 

والله ماتصدقين وش كثر آتمنى اكون مثلهم

 

والله يكتب اجرج

 

 

 

 

 

ومشكووووووووووره يالغاليه

 

 

 

 

جزاكالله خيرا إبنتي العزيزه جعلك الله مثلهن فالتشبه بالكرام فلاح

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يزاج الله خير يابعد قلبي

 

والله يجمعنا وياج وكل من يقرأ مواضيعج

 

في الفردوس الأعلى مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين

 

 

 

 

الله يعطيك العا فيه ويجزيك الجنه ملاحظه :ياليت نكتب بالفصحى ولك جزيل الشكر أمك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الصامدة (نائلة بنت الفرافصة)

عندما اشتدت المحنة على عثمان بن عفان -رضى اللَّه عنه- وأُحْكِمَ عليه الحصار، صمدت معه، وتلقت عنه ضربات السيوف قبل أن تصل إليه، وما إن ألقى الرجال بحبالهم على أسوار منزله، ودخلوا عليه حتى أسرعت تنشر شَعْرَها، فقال عثمان: خذى خمارك فإن حُرْمة شَعْركِ، أعظم عندى من دخولهم علي.

وحين هجم عليه أحدهم وهوى عليه بسيفه تلقت السيف بيدها فقطعت أناملها، فصرخت على رباح غلام عثمان، فأسرع نحو الرجل فقتله، وبينما كانت تهرع لإمساك سيف رجل ثانٍ لكن الرجل تمكن من أن يقطع أصابع يدها الأخرى وهو يدخل السيف فى بطن عثمان ليقتله، وحين هموا بقطع رأسه ألقت عليه بنفسها إلا أنهم لم يرحموا ضعفها، ولم يعرفوا لعثمان قدره، فحزوا رأسه، ومثَّلوا به، فصاحت والدم يسيل من أطرافها: إن أمير المؤمنين قد قُتل. إن أمير المؤمنين قد قُتِل. ثم دخل رجل عقب مقتل عثمان، فإذا رأسه فى حجرها.

فقال لها: اكشفى عن وجهه. قالت: ولِمَ؟ قال الرجل: ألِطم حُرَّ وجهه فقد أقسمت بذلك. فقالت: أما ترضى ما قـال فيـه رسول اللَّه (، قال فيه كذا وكذا. فقال: اكشفى عن وجهه. ثم هجم عليها فلطم وجه عثمان، فدعت عليه قائلة: يبَّس اللَّه يدك، وأعمى بصرك. فلم يخرج الرجل من الباب إلا وقد يبست يداه، وعمى بصره.

وتُركت جثة عثمان فى مكانها دون أن يجرؤ أحد على تجهيزه ودفنه، فأرسلت إلى حويطب بن عبد العزى وجبير بن مطعم، وأبى جهم بن حذيفة، وحكيم بن حزام، ليُجَهِّزُوا عثمان، فقالوا: لا نقدر أن نخرج به نهارًا.

وحين حلّ الظلام خرجوا به بين المغرب والعشاء نحو البقيع، وهى تتقدمهم بسراج ينير لهم وحشة الظلام حتى تم دفنه بعد أن صلى عليه جبير بن مطعم وجماعة من المسلمين.

ثم قالت ترثيه:

ومالى لا أَبْكى وأُبكـى قرابتى وقد ذهبتْ عنا فضول أبى عَمْرِو

وبعد أن دُفن عثمان -رضى الله عنه- خطبت نائلة -رضى الله عنها- في المسلمين، فقالت: معاشر المؤمنين وأهل اللَّه لا تستكثروا مقامي، ولا تستكثروا كلامي، فإنى حزينة أُصِبْتُ بعظيم وتذوقت ثكلا من عثمان بن عفان ثالث الأركان من أصحاب رسول اللَّه (، فقد تراجع الناس فى الشورى حين تقدم، فلم يتقدمه متقدم ولم يشك فى فضله متأثم. ولم تكتف نائلة بذلك بل أرسلت إلى معاوية بكتاب مرفق معه قميص عثمان ممزقًا مليئًا بالدماء، وعقدت فى زر القميص خصلة من شعر لحيته، قطعها أحد قاتليه من ذقنه، وخمسة أصابع من أصابعها المقطوعة.

وأوصت إليه أن يعلق كل أولئك فى المسجد الجامع فى دمشق، وأن يقرأ على المجتمعين ذلك الكتاب، وكان بعض ما جاء فيه:

إلى معاوية بن أبى سفيان، أما بعد: فإنى أدعوكم إلى اللَّه الذي أنعم عليكم وعلمكم الإسلام، وهداكم من الضلالة، وأنقذكم من الكفر، ونصركم على العدو، وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة، وأنشدكم اللَّه وأذكركم حقه وحق خليفته أن تنصروه بعزم اللَّه عليكم، فإنه قال:( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)[الحجرات: 9].

وقد اجتمع لسماعه خمسون ألف شيخ يبكون تحت قميص عثمان وأصابعها.

وعاشت نائلة حافظة لذكرى عثمان بن عفان -رضى الله عنه- وظلتْ وفية له، فلم تتزوج وكانت من أجمل النساء.

وكلما جاءها خاطب رَدَّتْه، ولما تقدم معاوية -رضى الله عنه- لخطبتها أَبَتْ، وسألت النساء عما يعجب الخطاب فيها، فقلن: ثناياك (وكانت مليحة وأملح ما فيها ثغرها) فخلعت ثناياها، وأرسلت بهن إلى معاوية، وحين سُئلت عما صنعتْ، قالت: حتى لا يطمع فى الرجال بعد عثمان-رضى الله عنه-.

تلك هي "نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص"رمز الشجاعة والصبر والصمود، ذات الأدب والبلاغة والفصاحة، تزوجها عثمان بن عفان-رضى اللَّه عنه- فكانت له زوجة مخلصة وفية ومطيعة، وكان عثمان يستشيرها دائمًا لسداد رأيها، وقد حظيت فى بيته بمكانة كبيرة.

وقد زوجّها له أخوها ضب، وحملها إلى عثمان فى المدينة، وكان مسلمًا وكان أبوها نصرانيَّا، وقد تزوجها عثمان وهى نصرانية، وقبيلتها - قبيلة كلب - كلها يومئذ نصارى.

وقد أسلمت نائلة على يديه، وأنجبت له من الولد ثلاثًا:أم خالد، وأروي، ,أم أبان الصغرى.

وقد روت السيدة نائلة عن عائشة -رضى اللَّه عنها- بعضًا من أحاديث رسول الله (، ثم توفيت بعد جهاد عظيم لخدمة الإسلام.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

`

أم المؤمنين أم حبيبه رضى الله عنها

 

 

 

هي ام حبيبة زوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، سيدة جليلة آمنت واعتنقت الاسلام مبكرا، قبل أن يسلم ابوها بسنوات، حيث اسلم أبوها بعد الفتح. وكانت متزوجة من عبيد الله بن حبش، منها جرت مع زوجها الى الحبشة، وبعد ان تعرض لما تعرض له المهاجرون الى الحبشة من الظلم والاضطهاد، وقد اغضب اسلامها أبا سفيان بن حرب، ولكنها كانت عميقة الإيمان راسخة العقيدة لم تبالي لغضب أحد وهي تسعى لمرضاة الله، ولما اشتد أذى المشركين على المسلمين في مكة، هاجرت الى الحبشة مع زوجها عبيد الله، ولكن زوجها كان ضعيف الإيمان مرتاب اليقين فتنصر في الحبشة، وحاولت ان يبقى على دينه، ولكنه اصر على التنصر وبقي على نصرانيته حتى مات، و ثبتت ام حبيبة على الا سلام، حيث ان إيمانها الراسخ لم يتأثر بما تأثر به زوجها، وهذا موقف صعب على رملة، خاصة وانها في بلاد الهجرة، ولم يمهل الموت عبيد الله بن حبش طويلا على نصرانيته، فلما هاجر الرسول الكريم الى المدينة المنورة و هاجر مع المؤمنون، شدت رحالها وهاجرت ال المدينة المنورة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، وتزوجها سنه ست وقيل سنه سبع من الهجرة، ولها من العمر بضع وثلاثون سنة، وكانت رضي الله عنها تتمتع بعقل راجح، وإيمان ثابت، يضرب المثل في صبرها وجمالها عقلا و ادبا وايمانا، وكيف لا تكون رملة جامعة لكل هذه الصفات، وهي من البيوت التي كانت في الجاهلية من اهل الاجاه و الثراء و قد زادها الاسلام شرفا على شرف، ولما بلغ ابا سفيان خبر زواج ابنته ام حبيبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، اشتد غضبه وقال ''ذلك الفحل لا يقرع أنفه، وفي رواية لايقدع أنفه'' ولما بلغها قول ابيها كلمته بما لا يحب، واخبرته بانها تزوجت بخيرة الناس، وله شرف ان تكون من امهات المؤمينين، فكانت الزوجة الوفيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم،التقية النقية، والعابده العافية و كان كلامها مع ابي سفيان، عندما قدم على رسول الله عليه وسلم بالمدينة سنة ثمانية هجرية فلما دخل بيت رملة أراد ان يجلس على فراش رسول الله، طوته قبل ان يجلس عليه، فقال لها ابوها،يا بنيه، والله ما ادري ارغبت بي عن هذا الفراش ام رغبت به عني؟ يريد بهذا القول هل تريدين ان تفرشي لي خيرا من هذا الفراش، ام لا تريدين ان لا اجلس عليه؟ فقالت: بل لا أريد ان تجلس على فراش رسول الله وانت مشرك نجس الاعتقاد، فقال ابي سفيان لقد اصابك بعدي شر عظيم، ثم خرج.

 

 

هذا الموقف من ام حبيبة، يظهر لنا عظمة ايمانها، وإن هذا جاء من قول الله تعالى «يا ايها الذين آمنو لا تتخذو آبائكم و اخوانكم ان استحبوا لكفر على الايمان...» قالت رملة هذا الكلام لابيها لتشعره بمهانة نفسه بالكفر بالله ورسوله، ولتعرفه بمكانه رسول الله في نفسها و نفوس المؤمنين

 

وكان ابو سفيان، يعلم ان محمد صلى الله عليه وسلم صادق وامين، ولكنه اصر على العناد خوفا على منزلته في قريش، وان الاسلام ساوى بين العبد والسادة وان الناس لا يتفاتضلون الا بالتقوى، وعندما فتح رسول الله مكة المكرمة قال: ومن دخل بيت ابي سفيان فهو آمن، فرد رسول الله ما كان يعلم من نفس ابي سفيان وقال ''إنه رجل يحب الفخر''. فحقق رسول الله له هذه الرغبة ردا لاعتباره.... فسبحان الذي شرح صدر رملة مبكرا للاسلام، والذي أبطأ على ابيها الايمان حتى الفتح وكان اخوها معاوية له ابنه أسماها رملة، وهي رملة بنت معاوية ابن ابي سفيان، وهي من ربات الفصاحة والبلاغة، وكان زوجها عمر بن عثمان بن عفان. وحتى لا يكون اشكال على القارىء، فرملة بنت معاوية غير رملة ام حبيبة زوج رسول الله وام المؤمنين رضيى الله عنها.

 

ام حبيبة رملة بنت ابي سفيان ام المؤمينين، كانت راوية لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم روت خمسا وستين حديثا، وروى عنها بعض الصحابة.

 

لقيت بام حبيبة، لانه كان لها ابنة من زوجها عبيد الله بن حبش، اسمها حبيبة، فيذشقال لرملة ام حبيبة: وقد تربت ابنتها ربيبة لرسول الله واكرمها رسول الله ايما الكرام، وعاشت مع امها حياة الايمان في بيت الوحي، أما للمؤمنين و اما لحبيبة رضي الله عنها.

 

وعندما حوصر عثمان بن عفان رضى الله عنه من قبل الخارجين عليه، جاءت وهي تركب بغلة لعلها تقنع المحاصرين لبيت سيدنا عثمان بن عفان، فلما رآها القوم، قالو ما جابك يا ام حبيبة، فقالت لهم: ألا تتقون الله؟ فضربو وجه بغلتها التي تركبها وقطعو بالسيف زمام البغلة، فأخذت البغلة تميل بها وكادت ان تقع على الأرض، فتلقاها الناس وقد مالت الى السقوط، فتعلقو بها بعد ان كادت تقتل فاعادوها الى بيتها والاسى يعصر قلبها وهي تقول ''لا حول والا قوة إلا بالله، فتح باب فتنة.. اللهم سلم''

 

عاشت عهد الصديق رضي الله عنه وعهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعهد عثمان وبعضا من عهد علي رضي الله عنه وفي رواية انها عاشت أيام الفتنة، ونصحت عائشة بعدم الخروج الى العراق، ولم يذكر المؤرخون ان رملة كان لها دور بعدما وقع لعثمان سوى انكارها على عائشة الخروج الى معركة الجمل.

 

مرضت رضي الله عنها، واقعدها المرض، ولما حضرتها الوفاة، دعت عائشة زوج النبي فقالت لها: قد يكون بين الضرائز شيء فارجو الله ان يغفر لي ولك ما كان، فقالت عائشة: غفر الله لي ولك، وسامحتك فيما كان، وارسلت الى ام سلمة زوج الرسول، فقالت لها مثل ما قالت لعائشة، تطلب السماح مما قد كان وقع لتلقى ربها وقد استرضت الجميع، وهذه صفات المؤمينين الذين يرجون لقاء الله.

 

ثم توفيت رضيى الله عنها بالمدينة المنورة سنة 44 ه وقيل سنة 24 هـ،وقيل سنة 55 ه رحمها الله تعالى في الخالدات في جنات النعيم.

 

وهكذا هي الحياة، تبقى السيرة، ويذهب الاشخاص، ومردنا الى الله جميعا، رحم الله رملة بما صبرت في هجرتها، وبما قدمت في حياتها اماً للمؤمنين واسوة للصابرين والصابرات.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

شكرا لك اختي الغالية

على تعريفك لهذه الصحابية العظيمة

اسال الله تعالى ان يجمعنا بهم

في الجنة

اامميييييييييييييين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خيرا اختي الغالية على موضوعك القيم

 

اسال الله تعالى ان يجمعنا بهم في الجنة

آميييييييييييييين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وراء كل عظيم ام - أم الإمام الثوري درس لكل إمرأة

 

أحبتي

يقولون الناس دائما

ان وراء كل عظيم إمراة

و نحن لا نعارض هذه المقوله ولكن نحب ان نصحح مفهومها لأن كثيرا جدا من الناس يعتقدون أن هذه المرأة هي الزوجة

و اقول :

 

 

 

إن وراء كل عظيم إمراة ولكه هذه ألإمرأة هي

 

أمه

 

التي حملته وأرضغته لبنها وحنانها و ربته على الفضيله وحب العلم و اخذته من يده للمرسة او الكنانيب

و لهذه الحقيقه اسرد لكم بعض من قصص الأمهات التي صنعت علماء عظام يشار لهم بالبنان

 

اولها

 

أم الإمام الثوري درس لكل إمرأة

 

 

يَروي لنا عُلماء السِـيَر بأن السيدة أم الإمام سفيان الثوري قالت له (يا بُني خذ هذه، عشرة دراهم وتعلم عشرة أحاديث، فإن وجدت لها تغييراً في جلستك ومشيتك وكلامك فأقبل على العلم وأنا أكفيك بمغزلي وإلا فاتركه فإني أخشى أن يكون عِلمُك وبالاً عليك يوم القيامة).

 

إنها نموذجٌ ساطعٌ للمرأة المُـتطلعة إلى المشاركة في نهضة أمَّتِها بتقديم جيلٍ راشدٍ قادرٍ على الريادة والبناء،

 

جيلٍ تتوجَّهُ روحهُ وأهدافهُ إلى غاية واحدةٍ لا تتعدد، رضا الله تبارك و تعالى. لقد نجحت هذه السيدة الكريمة في تقديم إمامٍ فريدٍ لأمتها، ومازلت أمتنا تنتظر منا الكثير

 

 

اسمحوا لي أن أعرض لكم هذه المقطوعة الرائعة للعشماوي

 

وأنقلها لكم كما قرأتها

............ .......

 

رسالة إلى أم سفيان الثوري

كنت قرأت قصة لأم سفيان الثوري رحمه الله وأم سفيان امرأة ذات

 

رسالة فلما مات أبوه وسفيان صغير فلما بلغ عمره دون التاسعة أو

 

العاشرة كانت أمه تغزل بمغزلها فغزلت ذات يوم وباعت ما غزلته

 

بعشرة دراهم ثم دعت إليها ابنها سفيان وقالت : يا سفيان هذه عشرة

 

دراهم اذهب اطلب بها الحديث في المسجد ثم انظر يا بني إن وجدت

 

أثراً لما تعلمته على عقلك وقلبك وعملك فتعال أعطك عشرة دراهم

 

أخرى حتى تطلب بها العلم وإن لم تجد أثراً لذلك - ولاحظ معي

 

التوجيه هنا - فاترك العلم يا بني فإنه يأبى إلا أن يكون لمخلص.

 

أنا في اعتقادي أن أم سفيان الثوري هنا أكبر من مديرة جامعة

 

لأنها تريد لإبنها تنشئة علمية خاصة ؛ ولهذا كانت النتيجة مباشرة

 

بعد عدد من السنوات أن رأينا سفيان الثوري إمام المسلمين في

 

علم الحديث فقلت :

 

علميه الحديث كـي يتسامـى

 

وامنحيه الإحساس والإلهامـا

 

وانثري في طريقه الورد هزي

 

بيديـك الكريمتيـن الغمامـا

 

رفرفي فوقـه حمامـة أمـن

 

تمنح الأمن قلبـه والسلامـا

 

وامسحي وجهه براحة حـب

 

تجعل الوجه مشرقـاً بسامـا

 

أنت أرضعته الحنان صغيـراً

 

فاجعلي حبك الكبيـر الفطامـا

 

أم سفيان يـا حديثـة صبـر

 

جعل اليتـم همـةً واحترامـا

 

مغزل العزم في يديـك أرانـا

 

كيف ترعى المغازل الأيتامـا

 

مغزل ينسج الرجولـة ثوبـاً

 

بيد الأم كي تصـون الغلامـا

 

اغزلي الثوب ثم بيعيه حتـى

 

ترفعي لابنك الحبيب المقامـا

 

امنحيه المـال الحـلال فإنـي

 

لا أرى مثله يسيـغ الحرامـا

 

وابعثي المغزل الجميـل إلينـا

 

كي نداوي بنسجـه الأسقامـا

 

كي ترى الأمهات فيه شموخاً

 

صار رمزاً به وصار وسامـا

 

ابعثي المغزل الجميل خطابـاً

 

لنساء أكثرن فينـا الخصامـا

 

شرقوا غربـوا بهـن غـدواً

 

ورواحـاً تزحلقـاً وارتطامـا

 

يمنحوهن في المحافـل حتـى

 

أصبح العري عندهن احتشاما

 

قدموهـن للظـلال شـرابـاً

 

ولجوعى النفوس منهم طعاما

 

أكلوهن فـي صباهـن لحمـاً

 

ورموهن حين شبـن عظامـا

 

ابعثي المغزل الجميل وسامـاً

 

لنساء لا يرتضيـن انهزامـا

 

قد عمرن البيوت حباً وعطفـاً

 

وحنانـاً ورحمـة وابتسامـا

 

وبنين الأجيال قلبـاً وروحـاً

 

وعقـولاً تحـارب الأوهــام

 

أم سفيان وجه طفلك أمسـى

 

قمـراً لا يطيـق إلا التّمامـا

 

أنت أرضعته مع الحب نـوراً

 

من يقين فلم يخـاف الظلامـا

 

أنت أركضت خيله دون خوف

 

بعد أن أمسكت يداه الزمامـا

 

أنت أرشدته إلى الكنز حتـى

 

صار كنزاً وحقـق الأحلامـا

 

أم سفيان يـا كريمـة نفـس

 

ملئت صفحة الحيـاة التزامـا

 

حدثتنا الأمجاد عنـك فقالـت

 

هكذا يصنع الكريـم الكرامـا

 

هكذا صاغت الأمومـة طفـلاً

منقوول للفائده

فغـدا سيـداً وصـار إمامـا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا

 

معلومات رائعة عنهن رضي الله عنهن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×