اذهبي الى المحتوى
عاشقة للجنة

فتنـــــــــة الأمــــوال والأهـــل والأولاد (هااااااااام)

المشاركات التي تم ترشيحها

[align=justify:a2aa289d97]فتنة الأموال والأهل والأولاد

 

قد ورد التحذير من هذه الفتنة في أكثر من آية من كتاب الله – عز وجل – ومن ذلك قوله تعالي : " يا أيها الذيم أمنوا إن من إزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ، إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم ". (التغابن : 15،14).

 

 

وقوله تعالي :" واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنهد أجر عظيم ".( الأنفال : 28 )

 

 

وقوله تعالي :" يا أيها الذين أمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله .... الآية " (المنافقون : 9)يقول الإمام البغوي عند تفسير آية التغابن :

 

( وقال عطاء بن يسار : نزلت في عوف بن مالك الأشجعي : كان ذا أهل وولد ، وكان إذا أراد الغزو بكوا إليه ورققوه ، وقالوا : إلي من تدعنا ؟ فيرق لهم ويقيم، فأنزل الل" إنما أموالكم وأولادكم فتنة " بلاء واختبار وشغل عن الآخرة، يقع بسببها الإنسان في العظائم ومنع الحق وتناول الحرام .

 

 

وعن بريدة – رضي الله عنه – قال : " كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يخطب فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران ، يمشيان ويعثران فنزل رسول الله صلي الله عليه وسلم من المنبر فحملهما ، فوضعها بين يديه ، ثم قال : صدق الله : "، إنما أموالكم وأولادكم فتنة" نظرت إلي هذين الصبيين يمشيان ويعثران ، فلم أصبر حتي قطعت حديثي ورفعتهما ". حديث حسن غريب وصححه الألباني في صحيح الجامع (3757).

 

 

أما تعليق السيد قطب رحمه الله علي آيه التغابن هذه أيضاً ويقول : "، إنما أموالكم وأولادكم فتنة" التنبيه هنا إلي أن من الأزواج والأولاد من يكون عدواً .. إن هذا يشير إلي حقيقة عميقة في الحياة البشرية ، ويمس وشائج متشابكة ودقيقة في التركيب العاطفي فالأزواج والأولاد قد يكونون مشغلة وملهاة عن ذكر الله ، كما أنهم قد يكونون دافعاَ للتقصير في تبعات الإيمان اتقاء للمتاعب التي تحيط بهم لو قام المؤمن بواجبه فلقي ما يلقاه المجاهد في سبيل الله ! والمجاهد في سبيل الله يتعرض لخسارة الكثير ، وتضحية الكثير كما يتعرض هو وأهله للعنت ، وقد يحتمل العنت في نفسه ولا يحتلمه في زوجته وأولاده فيبخل ويجبن ليوفر لهم الأمن والقرار أو المتاع والما ! فيكونون عدواً له ، لأنهم صدوه عن الخير ، وعوقوه عن تحقيق غاية وجوده الإنساني العليا .

 

 

 

وكلمة فتنة تحتمل معنيين :

 

الأول " أن الله يفتنكم بالأموال والأولاد بمعني يختبركم ، فانتبهوا لهذا ، وحاذروا وكونوا أبداً يقظين لتنجحوا في الابتلاء وتخلصوا وتتجردوا لله .

 

 

الثاني : أن هذه الأموال والأولاد فتنة لكم توقعكم بفتنتها في المخالفة والمعصية ، فاحذروا هذه الفتنة لا تجرفكم وتبعدكم عن الله .

 

أما الأحاديث الواردة في التحذير من انفتاح الدنيا وكثرة الأموال والفتنة بها فكثيرة من أصحها وأشهرها :

 

 

* قوله صلي الله عليه وسلم : " كيف أنتم إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم . أي قوم أنتم ؟ قال عبد الرحمن بن عوف : نقول كما أمرنا الله قال : " أو غير ذلك ؟ تتنافسون ، ثم تتحاسدون ، ثم تتدابرون " . رواه مسلم

 

 

* وقوله صلي الله عليه وسلم " والله ما الفقر آخشي عليكم ، ولكن أخشي أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت علي من كان قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم " .رواه البخاري ومسلم .

 

 

* وقوله صلي الله عليه وسلم " بادروا بالإعمال فتناً كقطع الليل المظلم : يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، ويمسي كافراً ، ويصبح مؤمناً ،يبيع دينه بعرض من الدنيا " . رواه مسلم والترمذي في الفتن

 

 

* وقوله صلي الله عليه وسلم " ليأتين علي الناس زمان لا يبالي المرء مما أخذ المال أمن الحلال ؟ أم من حرام ؟ " رواه البخاري .

 

 

ومن أجل ذلك خاف السل الصالح رحمهم الله تعالي من الافتتان بزهرة الدنيا وأموالها وزخرفها واليكم بعض الأمثال البسيطة مختصرة علي ذلك أخواتي .

عن ابي حازم قال : جعل عروة بن الزبير لعائشة طعاماً فجعل يرفع قصعه ويضع قصعه، قال : فحولت وجهها إلي الحائط تبكي ، فقال لها عروة : كدرت علينا، فقالت : ( والذي بعثه بالحق ! ما رأي المناخل من حين بعثه حتي قبض ) .

 

 

( وكان عبد الواحد بن زيد يحلف بالله لحرص المرء علي الدنيا أخوف علي عندي من أعدي أعدائه ، وكان يقول : يا إخوتاه لا تغبطوا حريصاً علي ثروته وسعته في مكسب ولا مال ، وانظروا له بعين المقت له في اشتغاله اليوم بما يرديه غذاً في الميعاد ثم يتكبر وكان يقول : الحرص حرصان : حرص فاجع ، وحرص نافع . فأما النافع : فحرص المرء علي طاعة الله ، وأما الحرص الفاجع : فحرص المرء علي الدنيا"

 

 

والآن نجمع أهم مظاهر الفتنة بالأموال والأولاد :

 

 

1- الإنشغال بها عن الآخرة والاستعداد لها والتفريط في الصالحات .

 

2- الحرص علي المال والأولاد والمحبة الشديدة لهما تدفع إلي الوقوع في المحرمات وأخذ المال من حلة ومن غير حله ذلك حتي يوفر الراحة والسعادة لأهله ، كمن يحضر الفيديو والبث المباشر والمجلات الخليعة ليسعد أهله بزعمه .

 

3- التحاسد والتدابر والتباغض، بل والتقاتل علي الدنيا وأموالها .

 

4- الوقوع في صفتين ذميمتين بسبب الأموال والأولاد هما . البخل والجبن . وقد نبه الرسول صلي الله عليه وسلم عليهما بقوله : " إن الولد مبخلة مجبنة ". والبخل يدفع إلي الوقوع في المال الحرام، وإلي أن تمنع الحقزق الواجبة ، وهذا هو الشح المذموم الذي قال الله تعالي عنه : " ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " (التغابن : 16).

 

5- البغي والتكبر علي الناس :

قال الله عز وجل : " ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ... الآيه " ( الشوري : 27). وقال تعالي : " كلا إن الإنسان ليطغي ، أن رآه استغني " . (العلق: 7،6) .

 

 

6- هناك من الناس من يعذب بماله وولده في الدنيا قبل الآخرة ، وتتحول عنده الأمور التي يحبها الناس ويحرصون علي تكثيرها من كونها مصدر نعمة وسعادة إلي أن تكون مصدر نقمة وشقاء وعذاب .

 

نعذو بالله من هذا الحال . وصدق الله العظيم :" ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا ... الآيه " (التوبة : 85). وهذه الآية وإن كانت في المنافقين الكافرين إلا أنه يمكن الاستشهاد بها في هذا المقام للحذر من هذه النهاية .

 

اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا .

 

تم التجميع والتلخيص من كتاب ففروا إلي الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أختى

و هناك آية أحبها كثيرا و أخاف منها " قل إن كان ءاباكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله و رسوله و جهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره و الله لا يهدى القوم الفاسقين " 24 التوبة

فكلما أعجبنى شىء من الدنيا و اشتهيته تذكرت هذه الآيه

اللهم ارضى عنا عنا جميعا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا اختي ام عبد الرحمن 1 علي مرورك ومشاركتك فعلاص هي آية صعبة سبحان الله وجميلة وتذكرة ايضاً إذا النفس اشتهت شيء تذكره سبحان الله

 

 

اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أختى

و هناك آية أحبها كثيرا و أخاف منها " قل إن كان ءاباكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله و رسوله و جهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره و الله لا يهدى القوم الفاسقين " 24 التوبة

فكلما أعجبنى شىء من الدنيا و اشتهيته تذكرت هذه الآيه

اللهم ارضى عنا عنا جميعا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

للهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا .

 

 

بارك الله فيك و سدد خطاك،، اخواتي اوصيكم بكتاب ففروا الى الله فيه ان شاء الله الخير الكثير.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×