اذهبي الى المحتوى
المشرفة

مشاهد رأيتُها.. يصعب نسيانها

المشاركات التي تم ترشيحها

أخواتي الحبيبات:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد عودتي من سفر الصيف الماضي، أردت أن أشارككن مشاهدَ رأيتها لا أعتقد أني سأنساها.. ومع أني ربما تأخرتُ في كتابتها، إلا أن الوقت لم يفـُت على ذكرها..

 

هي مشاهد عايشتها في إحدى الدول العربية، التي لا أظن أنها تقل سوءًا عما يمكن أن أشاهده في بقية الدول العربية والإسلامية..

 

 

مشاهد اختلطت عليّ فيها مشاعر متناقضة.. مشاعرُ حسرةٍ وألم.. وفرحٍ ورضا..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وكانت البداية..

 

"الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور"

لكني ما زلت أرغب بالنوم! فلم أتعود على الاستيقاظ في هذا الوقت..

تذكرت أني وعدت ابنة خالتي (مُحسنة) بمرافقتها، ولا يمكن أن أغير رأيي؛ خاصة أنه (مشوار) لا يُعوض وبرفقة لا تعوض.. كيف لا وهي من عرفها أيتام وأرامل وفقراء المدينة.. رجالا ونساء، وقد أفنت وقتها وبدنها في خدمتهم..

 

تجهزتُ بسرعة ونزلت إلى (مُحسنة)، لكن كانت على موعد مع إحدى تلميذاتها اللواتي تدرسهن القرآن الكريم.

 

جلست قليلا مع خالتي ثم بعد أن انتهت (مُحسنة) من درسها خرجنا وتوجهنا إلى إحدى المحلات التموينية..

 

 

زيت.. دجاج.. بيض.. رز.. عدس.. حليب..

أشياء ملائمة لكفارة الأيمان... والنقود التي معنا تكفي لتجهيز عدة كفارات منها..

بقي أن نأخذ شيئًا للصغار..

مددت يدي وأخذت إحدى أنواع البسكويتات الجيدة.. فنحن وأطفالنا لسنا بأحسن حالٍ منهم.. لكني تذكرت كيف سيكون حال هذا اليتيم حينما يتعود على نوعٍ معين من الطعام، ثم لا يستطيع بعد انقطاعه أن يشتري مثله.. ففضلت أن أرجع هذا النوع وأستبدله بما هو أرخص، بالرغم من أن هذا الموقف آلمني..

 

 

جهزنا الكفارات، وبلغت عددا كبيرا ولله الحمد.. وحينما طلبنا الحساب، جسّد صاحب المحل مثال التاجر المسلم الذي يشعر بإخوانه ولا يجعل همّه المال والزيادة.. فزيادة الآخرة خير من زيادة الدنيا.. وقد أخبرتني (مُحسنة) بأن هذا الأمر ليس بغريب ولا جديد عليه..

 

 

امتلأت السيارة بالأكياس. ولم تكفِ حقيبة السيارة الخلفية لها، فوضعنا بعضها على الكراسي..

 

 

قبل أن ننطلق، مرت امرأة -فقيرة- منتقبة وسلّمت على (مُحسنة) وعليّ دون أن أدري من هي.. وسألتها (مُحسنة): هل لديك مال؟ فردت: نعم.. نعم.. ثم أكملت طريقها..

سألتني (مُحسنة): أتدرين من هذه؟

قلت لها: كلا..

فردت: هي أخت أمريكية.. زوجها عربي استُشهد في أفغانستان.. تعيش حالةَ فقرٍ، ومصابة بمرض في القلب..

فقلت: هل تعيش مع أبنائها هنا؟

ردت (مُحسنة): كلا.. ليس لديها أبناء..

تعجبت: أمريكية تعيش هنا لوحدها!

فردت (مُحسنة): هي مهاجرة بدينها..

 

سقطت الدموع من عيني.. واختلطت عليّ مشاعر متناقضة.. استشعرت حينها كم نحن مقصرون معها ومع أمثالها، وكيف سيكون حسابنا أمام الله سبحانه تجاه ما قدمناه لهم.. وفي نفس الوقت استشعرت ما أعظم هذا الدين وما أعظم من يعتز به سواء كان عربيًا أم أعجميًا..

 

 

"بسم الله، الحمد لله، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون"

 

ركبنا السيارة وانطلقنا إلى إحدى المخابز؛ حيث أن (مُحسنة) لم تشأ أن نشتري الخبز من محل التموينات بل أرادت أن يكون طازجا..

 

 

يتبع بإذن الله..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليك السلام ورحمه الله وبركاته

 

 

اكملى اختى فقد بكت عينى

 

 

بارك الله فيك وانار طريقك وجعل كل ما تكتبيه فى ميزان حسناتك

 

 

اختك / الصامته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ مشرفتنا الحبيبة، مشاهد مؤثرة حقاً.

 

تعجبت: أمريكية تعيش هنا لوحدها!  

فردت (مُحسنة): هي مهاجرة بدينها..  

 

الله المستعان

مهاجرة بدينها لبلد عربي!!!... ومنّا من هاجر بدينه لبلد غربي

كلاهما مهاجر والفرق شاسع

حسبنا الله ونعم الوكيل

 

 

نتابع معكِ يا غالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحبيبات "الصديقة الصامتة".. "أم حلا".. "رحيل الغد": بارك الله فيكن أخواتي الحبيبات على مروركن الكريم..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

[1]

المتعففة والمعاق

 

بعد أن مررنا على المخبز، انطلقنا إلى إحدى الأحياء الفقيرة..

 

"ما هذه المياه التي تملأ الشارع يا (مُحسنة)؟ من أين أتت بالرغم من أنها لم تمطر البارحة؟"

 

"إنها المجاري يا ابنة خالتي.. أكيد (طفحت) المياه منها كالعادة!"

 

تذكرت وقتها حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "من بات غاشًا لرعيته لم يجد رائحة الجنة."

 

أين أنت يا ابن الخطاب؟ أنت الذي وضعت نصب عينيك عِظم الأمانة التي ألقاها الله على عاتقك فاستشعرت مسؤوليتك حتى تجاه البهائم العجماء حينما قلت: "والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا عنها أمام الله، لماذا لم أعُبّد لها الطريق؟".

 

فليت حكامنا يعاملوننا كـ "بهائم" عمر!

 

أكملنا المسير ووصلنا للحي المراد.

 

تقول لي (مُحسنة): هذا الحي اجتمع فيه "الأرامل" و"الأيتام" و"المعاقين عقليا".. فسبحان من جمعهم بمكان واحد..

 

توقفنا أمام إحدى (شبه البيوت) إن صحت التسمية.. أخذنا إحدى أكياس "الكفارات" واقتربنا من المنزل.. لكن أمامه كان يجلس رجل "معاق"..

صورته ما زالت ماثلة أمامي؛ فقد كان منظرًا لا يمكن لي نسيانه.. رجل كالح الوجه.. شارد الذهن.. رثّ الهيئة.. يشخص ببصره يمنة ويسرة.. واللعاب ينزل من فمه بصورة لم أستطع معها أن أمنع نفسي من البكاء.. فكم كرّمني ربي بنعمة العقل وبنعمة الصحة، ولم يجعلني محل "شفقة" من الناس أجلس في الشارع ليشاهدني الذاهب والقادم..

اقتربنا من باب المنزل ولكني أحسست بحالة من الخوف من هذا "المعاق"! خشيت أن يفعل حركة لا إرادية في حال اقترابنا..

وبالرغم من كونه معاقًا، إلا أنه حينما انتبه أننا نتجه تجاه منزله دقّ باب منزله ونادى بصوت "غريب" على أهله..

فتحت الباب أخته ووجها يهلّ بشرًا، وجه جميل -بارك الله لها فيه- وهيئة نظيفة تناقض ما استقر في أذهان كثير من الناس من تلازم الفقر بقلة النظافة.

طريقة استقبالنا وكلمات هذه الأخت جسّدت مثال الفقيرة "المتعففة" التي كنت أبحث عنها، ضمن كثير من المواقف التي رأيت فيها كيف أن الفقر يسلب من المرء كرامته وتعففه.. لكني كنت أقول لنفسي بأن من جرّب الفقر ليس كمن لم يجرّب..

 

قال الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم:

"وأعوذ بك من فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر " [الجامع الصحيح 6376]

 

 

يتبع بإذن الله..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك أختي المشرفة وجعل أعمالك هذه في موازين حسناتك يوم القيامة ...

 

إنني والله أحس بنفس شعورك لأنني أعمل بنفس المجال الذي تعملين به وأرى هذه المناظر كثيراً وتمر علينا قصص وأسر متعففة كثيراً ... فلله الحمد والمنة على نعمة الإيمان والفضل والصحة ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم جزاك الله خيراً أختي المشرفة علي وضعك مثل هذه النماذج لتحركي بها مشاعرنا وتشعلي بها رقة قلوبنا تجاه مثل هذه النماذج سبحان الله جعل الله ما خطت يداك في ميزان حسناتك

في انتظارالبقية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الكلمات تعجز عن وصف مثل هذه المواقف و مثل هذا الشعور ،،،،،،،و لكن بارك الله فيك على هذه التذكرة القيمة اختنا المشرفة و كما تعودنا منك دائما كلامك كله فائدة جزاك الله خيرا و رزقنا و إياكي خيري الدنيا و الاخرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك اختي المشرفة ليس الكل يرى بالعين التي ترين بها فهذا فضل من الله ، هناك من يمر باكثر واشد المواقف الما ولا يحرك في قلبه شيء الله المستعان ، اكملي وفقك الله ننتظر البقية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك اختي المشرفة ليس الكل يرى بالعين التي ترين بها فهذا فضل من الله ، هناك من يمر باكثر واشد المواقف الما ولا يحرك في قلبه شيء الله المستعان ، اكملي وفقك الله ننتظر البقية

_________________

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على موضوعك الطيب

--

الحمدلله على نعمة الإسلام

--

كم اتمنى أن أكون معكن

كم اتمنى أن أعيش ما تعيشون في تلك المواقف

--

ثبتكن الله على الحق

اللهم آمين

..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على موضوعك الطيب

--

الحمدلله على نعمة الإسلام

--

كم اتمنى أن أكون معكن

كم اتمنى أن أعيش ما تعيشون في تلك المواقف

--

ثبتكن الله على الحق

اللهم آمين

..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اختي المشرفه شكرا لك ننتظر الباقي ، اي دوله هذه اختي ؟؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الحبيبات "أم يوشع"، "عاشقة للجنة"، "عابرة السبيل"، "رقيقة القلب"، "دانة الدنيا"، "أم إبراهيم"، "لبابة"، "أم عبدالرحمن"، "أم عبدالمهيمن"، "أم عماد":

جمّل الموضوع مروركن الكريم..

 

الحبيبة "وتناثرت حروف الأخوة":

أفضّل ألا أحدد دولة بعينها.. المآسي في دولنا متعددة!

 

هي مشاهد عايشتها في إحدى الدول العربية، التي لا أظن أنها تقل سوءًا عما يمكن أن أشاهده في بقية الدول العربية والإسلامية..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

[2]

السكّير والمكلومة

 

أكملنا المسير، واتجهنا هذه المرة إلى بيت امرأة "مكلومة" تعيش حالة عجيبة.. العجب ليس من فقرها فقط؛ بل من حياة الألم الذي تعيشه، ولوعة فراق أبنائها؛ الأحياء منهم والأموات.

 

البيت كان محاطًا بحديقة رائعة.. تبارك بديع السموات والأرض.. زهورٌ بارعة الجمال.. ألوانٌ شتى، وأشكالٌ متعددة. حتى أني قطفت منها أجملها :) (طبعًا بموافقة صاحبة الدار وشدة ترحيبها بالأمر).

 

قبل أن ندخل عليها حدّثتني (مُحسنة) عن حالة هذه المرأة العجيبة. فكان سابقًا لديها أربعة من الشباب.. أحدهما قُتل في إحدى الدول، والآخر تُوفي بحادث، وبقي عندهما اثنان.. بل فعليًا واحد.. فرَيحانتها في هذه الدنيا، يقبع خلف القضبان. والسبب هو إكرام رجل سكّير لم يراعي حرمة لله ولا للمسلمين.

كان ابنها متوجهًا إلى أحد المساجد للصلاة، فاستوقفه هذا "السكّير" وتحرش به، فقام ابنها بدفعه، وسقط على الأرض. ومن شدة حالة السكر التي كان بها –والعياذ بالله- تم نقله للمستشفى. وكانت لديه بلا شك مشاكل كبيرة في الكلى، فقامت المحكمة "الموقرة" باتهام ابنها بأنه هو السبب وراء ما حصل لهذا "السكيّر" من أذى! فحكمت عليه سنينَ عدة وراء القضبان!

 

دخلت أنا و(مُحسنة) على الأم المكلومة، فرحبّت بنا، لكنها كانت جالسة على الأرض لصعوبة وقوفها حيث تعاني آلامًا من الوقوف.

 

جلست تشكو الظلم الذي وقع عليها.. وقالت لي عبارة مؤثرة "لو مات ابني لكان أهون عليّ من سجنه"، والدموع تتساقط من عينيها..

هذا "السكّير" الذي من أجله حُرمت من فلذة كبدها، ما زال الناس يشاهدونه يسكر ويعربد في المنطقة! ولكن الفساق في زماننا يُكرمون، وشباب المساجد تُسلب حريتهم وتُحرق قلوب أمهاتهم عليهم!

 

يا ضمير الأحرار ما جئت أشكو... كيف يشكو إلى القيود الأسير؟

 

واستمرت في حديثها عن آلامها..

ابنها الوحيد (الفعلي) يعيش بعيدًا عنها..

لديها ابنة تأتي إليها مرة في الأسبوع من مدينة أخرى..

لا أحد يؤنس عليها من البشر وحدتها..

زوجها لم يراعي الله فيها، فقد تزوج عليها ولم يعد يسأل عنها؛ بل استولى على جزء من أموالها.. [وهذا ليس تعميم بسوء الرجال المُعددين؛ لكن بسوء من يعدد ولا يعدل ويخشى الله سبحانه]

 

أعطتها (مُحسنة) بعض النقود، وحينما أردنا الخروج أصرت على (مُحسنة) بأخذ بعض الفواكه! حيث أن إحدى جاراتها –أحسن الله إليها- أحضرت لها صناديق من العنب والتين.. فقالت لها هذه المرأة المكلومة: من سيأكلها؟ لا يوجد غيري..

 

فخرجنا من بيت هذه المرأة الفقيرة المكلومة محملين بزهور وفواكهَ، ولكن قلوبنا كانت محملة بصورة من صور الظلم والألم..

 

يتبع بإذن الله..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله

جزاك الله خير الجزاء يا مشرفتنا الغالية بارك الله فيك

لا حول ولا قوة إلا بالله

ما هذا الظلم :!: :!: :!:

و لكن الغد قريب فلا ظلم اليوم

إن الله سريع الحساب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حق لك مشرفتي الحبيبة ... أن لا تنسي هذه المواقف ... لا حول و لا قوة الا بالله .لقد نسينا ضعفاء امتنا !!!!و نسينا ان نمد يد العون !!!... و ما شكرنا ربنا حق شكره !!!

 

اللهم عفوك و غفرانك .

 

زيدينا اختي من هذه المواقف ففيها من الوعظ الكثير ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العضيم ...

 

الله لا ينسى عباده الحمد لله الذي سخركم لزيارتها والتفريج عنها ولو لسويعات ... جزاكي الله خيرا على الموضوع الذي يتبث فكرة التكافل الاجتماعي بين المسلمين

 

اللهم انا نسأكل العفو والعافية

 

ننتظر المزيد ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع اكثر من رائع ومواقف جميلة وقد رأيت تقريبا مواقف مشابهة لها في دار ايتام .. سلمت يمناك مشرفتنا الغالية :))

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحبيبات زبيدة، بذل الندى، لبابة، بنت الصادق:

بارك الله فيكن على مروركن الطيب، وسلمّكن من كل مكروه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

[3]

كليتي.. والعجوز!

 

توجهنا إلى حيّ آخر معروف بفقر أهله وحاجتهم. حينها توقفت بنا السيارة المُحملة بأكياس "كفّارات الأيمان" وتجمّع علينا عدد من الفقيرات، منهن امرأة عجوز في السبعينات كما يبدو. همست لي (مُحسنة) أن هذه أرملة وسنعطيها حصّتها إن شاء الله. قلت لـ (مُحسنة) أني سأوصل لها الكيس إلى بيتها الذي كان قريبًا، فقد ظننت أني أقوى عافية منها، واتضح أن العكس هو الصحيح! لكن قبل أن أذهب معها جاءت أخت –تعرفها (مُحسنة)- مع شقيقتها الأخرى تبكي بحرقة وأسى. وبعد محاولات عدة كي تتحدث، إذ بها تقول أن شقيقها الذي يعيش معها أخذ المال المخصص لتسديد فاتورة الكهرباء وسيتم قطع الكهرباء من شقتها! أخرجت (مُحسنة) بعض المال والذي كان شيئا بسيطا، لكن بالنسبة للفقيرة كان شيئا كبيرا والله المستعان يمكن أن يتسبب في عدم قطع النور من بيتها. أعطيناها أيضا نصيبها من "الكفّارات"، فقالت شقيقتها: أعطوني إياها أضعها عندي، لأن شقيقنا لو رآها سيأخذها منها!

 

 

توجهتُ مع المرأة العجوز الأرملة نحو شقتّها. بدأنا في صعود الدرج، واستمر الصعود، وفي كل مرة أتأمل أننا قد وصلنا!

فإذ بعتبات الدرج في كل مرة تزداد سمكا إلى أن أحسست بأن "كليتي" كادت تنفجر! بصعوبة صعدت، أما العجوز فهي أمامي تصعد بشكل معتاد! وصلنا إلى "شقتها" أخيرا!! والتي كانت عبارة عن غرفة لا تتعدى بضعة أمتار على سطح العمارة. كان على الجدار صورة لشاب، اتضح أنه ابنها الوحيد، والذي قُتل في حادث. ثم قالت لي أريد أن أريك صورا أخرى له، فأخرجت لي صورة مصغرة، وأخذت بالبكاء... حاولت أن أخفف عنها، لكني لم أعرف ماذا أقول لها؛ خاصة بعد أن قالت لي جملة شديدة لم أستطع أن أمنع نفسي من البكاء حينما سمعتها. قالت لي: لو حدث لي شيء، فأنا في رقبتكم..

 

 

يتبع بإذن الله..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة الا بالله

حسبنا الله ونعم الوكيل

(( اين أنت يا عمر **** هل دريت ما الخبر )) فقر - وظلم - وإستعباد - وفرقة - وتمزق

انا لله وانا اليه راجعون

أكملي أختي الغالية مشرفتي الفاضلة والله هذه الكلمات تدمي القلوب وتبكي العيون ولا حول ولا قوة إلا بالله

نحن بإنتظار المزيد يا غالية

تم تعديل بواسطة ام حمزة الاندلسي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×