إستشارة وفتوى شرعية

[في رحاب رحمة الرحمن 0]

أرجو أن تشيروا على برأيكم فيما حدث لي

لدي صاحبة سافرت لأمريكا وعاشت بها ثلاث أعوام ونصف مع أخويها ثم تابعها بقية أسرتها ولكنها أصرت أن تعود لموطنها بعد هذه المدة

فعادت ومعها والدتها ثم توفيت والدتها فأضطر والدها أن يترك أمريكا ويأتي ليعيش معها

ولكن هي ترفض أن تعيش في نفس المدينة التي يعيش فيها وتعيش وحدها في مدينة أخرى وترى أنها لا تفعل شئ خطأ

وقد نصحتها مراراً وتكرارا بأن لابد أن يتنازل أحدهما هي أو والدها ومن المنتظر أن تكون هي من يطيع والدها وتعيش معه وإن كرهت المدينة

وقد وصل الأمر أن حاولت معها أن أنبهها إلى حرص الإسلام على الحفاظ على المرأة وصونها وأردت منها أن تقيس على أمر سفر المرأة بدون محرم وكيف أنها محرم في الإسلام

ولكنها عاندتني -أو هكذا شعرت -وأصرت أنه لا دليل على كراهة وضعهها هذا

وأنها ترى أنها لا تفعل شئ خطأ وأن رايي الشخصي هذا !!! هو مجرد تمسك بتقاليد إجتماعية

إجتماعية ليس إلا !!!

وأن كثير من صاحبتاها في أمريكا لا يرون بأساً في وضعها هذا وكلهن متدينات على حد قولها !!! علما بأن إحدهن سافرت وحدها من أمريكا إلى مصر والإمارت وأرادت السفر أيضا للمغرب بودن زوجها لمجرد السياحة والتنزه

لقد أثار هذا الأمر ضيقها مني حيث نببهتها أن تستفتي قلبها فردت بأن قلبها مطمئن لعيشها وحدها بكامل إرادتها وإختيارها

 

فهل في رأأي الذي ذكرت شئ حرام أو تعدي أو إفتاء بغير علم كما أرات أن تتهمني

يعلم الله أني لم أرد من فتح باب الحوار معها إلا الحرص عليها والخوف عليها وعلى سمعتها

فما رأيكن أخواتاه

[في رحاب رحمة الرحمن 0]

:( :!: :!: :!: :?:

[المشرفة 68]

أخيتي الكريمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك، عرضت سؤالك منذ مدة على فضيلة الشيخ حامد العلي حفظه الله، وأنتظر إجابته إن شاء الله. بارك الله في وقته وعلمه، وبارك الله فيك.

[أم البـراء 0]

أختي السائلة

أعذرينا على التأخر في الرد عليك ولكن نحن نبحث لك عن الجواب

وجزها خيرا المشرفة الفاضلة على جهدها وسيأتيك الجواب قريبا إن شاء الله[/b]

[المشرفة 68]

"في الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم : ( لايحل لإمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر من غير محرم )ـ

فلايجوز لمسلمة أن تبقى في الغربة لوحدها ، وليس معها زوج ولا محرم لها ، وتعرض نفسها لما تتعرض له المرأة المغتربة ، والعبد مادام يتخذ طاعة النبي صلى الله عليه وسلم منهجه في كل أموره فهو على خير من ربه ، فكل الخير في طاعة الله ورسوله وامتثال أمر الله ورسوله ، إلا إن

كانت مضطرة فحينئذ يجب عليها أن تكون برفقة نساء مسلمات صالحات يحفظنها حتى يكتب الله تعالى الزوج الصالح أن تنتقل إلى حيث محارمها.

والله أعلم"

 

فضيلة الشيخ حامد بن عبدالله العلي

[في رحاب رحمة الرحمن 0]

جزاكم الله عني جميعاً خيراً كثيراً

وقد وصلني رد من الشيخ حامد العلى أيضاً على إستفتائي إياه وقد كان كالتالي

 

 

طبعا لايجوز للمرأة أن تسافر من غير محرم كما صح في

الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والاخطر من هذا أن

تبقى في بلدة بعيدة عن أرحامها وليس لها فيها محرم ،

فتعرض نفسها كما ذكرت للذئاب البشرية ومن في قلبه مرض ،

فهي إما أن تكون مع أحد محارمها أو تتزوج أو تعيش مع

والديها ، أما أن تبقى هكذا وحيدة في بلدة ليس لها فيها

محرم فهذا الأمر يخالف الشريعة بلا ريب والله أعلم

 

 

وكنت أود أن أعرف أرائكن أيضاً حول الأمر ككل ولكن لا بأس

جزاكن الله عني خيرالجزاء وجازى الله الشيخ خير فهو لا يتأخر عن المعونة قدر ما تسمح به أوقاته

[المشرفة 68]

وجزاك الله خيراً وبارك فيك يا أخيتي الكريمة على حرصك على صديقتك.

 

وحقيقة من تأمل في تكريم الله عز وجل للمرأة يعجب ممن تُعرض عن هذا التكريم، وتقحم نفسها في نمط حياة متعب مرهق؛ بحجة التحرر والتساوي مع الرجل وتحقيق الذات. غريب حقاً ألا تستوعب المرأة أن طبيعة خِلقتها وجسمها مغاير لجسم وتركيبة الرجل؛ فالله عز وجل هيأ للرجل جسداً يتناسب مع وظيفته في هذه الحياة، وكذا المرأة خلقها الله عز وجل خلقة تتوافق مع وظيفتها في هذه الدنيا. أما أن تجمع المرأة بين وظيفتها وبين وظيفة الرجل، فهي الخاسرة بذلك بتحميل نفسها فوق طاقتها. فما أرحم ربنا تبارك وتعالى بنا.

[في رحاب رحمة الرحمن 0]

أختي الكريمة المشرفة

السلام عليك

جزاكي الله عني خيرا

وكل عام وأنتن جميعاً في خير حال

وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

[المشرفة 68]

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

وجزاكِ الله كل خير وبارك فيك يا أخيتي الكريمة، وكل عام وأنت بخير وعافية وقرب من الرحمن.