جهاد* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 اكتوبر, 2008 (معدل) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى أحبةٍ في الله دام فضلهنَّ ،، تأخرت عليكنَّ ولكن عُدت وفي جعبتي ما يعجبكنَّ بإذن الله،، ألا وهــو فضل قراءة القرآن الكريم نعم،، فهذه هي إحدى المقالات التي سطرها الشيخ الفاضل: أحمد السيد عليّ أحد كُتاب مجلة التوحيد نقلت إليكم كلماته ولكن ببعض التصرف لتناسب المقام أُخية هذه كلماتٌ فاسمعيها بأُذن قلبك؛ وإذن لا تملكين إلا أن تقولي قد آن لنفسي أن ترحل إلى الله حاملة كتاب الله ،، فاللهم تقبل منا يا رباه،، فإلى وقفات تلك المقالة والتي أسأل الله تعالى أن تكون عونا لكل مسترشد على أن تعلوا همته في حفظ كتاب الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: فهذه هي الأمة الإسلامية التي منَّ الله عليها بإنزال القرآن الكريم فسادت لما حفظت كتاب الله قولا وعملا ،، وهانت لما تخلت، وأدبرت عن منهاج ربها، ونور دربها ،، فاللهم رُدَّ إلى الأمة عِزِّها وارفع شأنها بكتابك الكريم لقد مرَّ على الأمة منذ حين شهر رمضان،، ذلك الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن هدى للناس؛ يهديهم إلى ما يرشدهم ، وحثهم فيه على اغتنام وقته بتلاوة القرآن، ومن ثم كان لنا مع فضل قراءة القرآن تلك الوقفات: الوقفة الأولى: معنى قراءة القرآن: بتتبع الآيات والأحاديث الواردة في فضل قراءة القرآن يتضح أن لفظ القراءة من قبيل المشترك اللفظي فيشمل: 1. القراءة من المصحف. 2. القراءة من الحفظ. 3. القراءة عن طريق المدارسة. 4. تشمل الثلاثة. أولا:القراءة عن طريق المطالعة: ذ ُكرت القراءة في القرآن والسنة بمعنى المطالعة والدليل على ذلك: 1. قال تعالى: " وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ.... (93) " سورة الإسراء. 2. قال تعالى: " اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) " سورة الإسراء. 3. قال تعالى: " فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) " الحاقة. 4. عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف" أخرجه ابن عدي في الكامل وحسنه الألباني في الصحيحة. ثانيا: القراءة بمعنى الحفظ: ذ ُكرت القراءة بمعنى الحفظ والدليل على ذلك: 1. قال تعالى: " سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَىٰ (6) " الأعلى. قال ابن كثير وهذا إخبار من الله تعالى ووعد منه له بأنه سيقرؤه قراءة لا ينساها. أهـ، ومعنى سنقرؤك:أي: سَنُحَفِّظُكَ القرآن فلا تنساه إذ أن النسيان يأتي في مقابلة الحفظ كما أن القراءة من المصحف لا يمكن أن يدخلها النسيان. 2. عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى " رواه مسلم. أقرؤهم: أي: أحفظهم لكتاب الله، إذ أن الإمام في الصلاة يقرأ من حفظه وليس من المصحف. 3. وعن سهل بن سعد من حديث المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها، فقال صلى الله عليه وسلم بعد أن سأله عن مهر لها فلم يجد: "ماذا معك من القرآن ؟" قال: معي سورة كذا وسورة كذا وسورة كذا.. عدها، قال صلى الله عليه وسلم: "أتقرؤهن عن ظهر غيب ؟" قال: نعم. قال: "اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن" رواه البخاري. فقوله صلى الله عليه وسلم: " أتقرؤهن عن ظهر غيب ؟" معناه: أتحفظهنَّ عن ظهر قلب. 4. عن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه وكان ممن يكتب الوحي قال: أرسل إليَّ أبي بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه وإني لأرى أن تجمع القرآن. رواه البخاري. ومعنى القراء: الحُفاظ. ثالثا: القراءة بمعنى المدارسة والمعارضة: 1. قال تعالى: " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) " العلق. وقال: " اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) " العلق. وفي الحديث الطويل: " فجاءه الحق وهو في حراء فجاء الملك فيه فقال: اقرأ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلت: ما أنا بقارئ. قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: أقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: أقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ " حتى بلغ: " مَا لَمْ يَعْلَمْ ". وجه الدلالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أميا لا يقرأ ولا يكتب، ولذلك رد على جبريل عليه السلام بقوله: " ما أنا بقارئ "، ثم قرأ على جبريل بعد ذلك القرآن. فالمدارسة: أن يقرأ على غيره ويقرأ غيره عليه ويتعلم معانيه وأحكامه. 2. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من ليال رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وأسلم أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري ومسلم. 3. وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين... ". والمراد يستعرضه ما أقرأه إياه، فالمعارضة مفاعلة من الجانبين، كأن كل منهما كان تارة يقرأ والأخر يستمع. رابعا: القراءة بالمعاني الثلاثة السابقة: ذكرت القراءة ويرد بها أي من المعاني الثلاثة السابقة، والدليل على ذلك: 1. قوله تعالى: " فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) " النحل. فمن قرأ من المصحف ومن قرأ من حفظه، ومن قرأ ويردد خلف أخر، عليه أن يستعذ بالله من الشيطان الرجيم قبل القراءة. 2. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشرة أمثالها " رواه الترمذي وصححه الألباني. فهذه تشمل القارئ من المصحف ومن حفظه ومن يردد خلف أخر عن طريق المدارسة والمعارضة. ـ . ـ . ـ . ـ . ـ الوقفة الثانية: فضل قراءة القرآن: بعد أن بينا معنى قراءة القرآن الكريم وأن لها أكثر من معنى فلا بد أن نعرف ان لكل معنى منها فضل يختص به، وهناك فضل لهذه المعاني المختلفة، فنقول وبالله التوفيق: أولا: فضل القارئ الحافظ: اجتمعت للقارئ الحافظ فضائل عدة لم تجتمع لغيره من القراء غير الحافظين سواء كانت قراءة من المصحف أو بالاستماع والترديد ومن ذلك: 1. إكرام الله تعالى له: عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط ". رواه أبو داود وحسنه الألباني. 2. حافظ القرآن من أهل الله: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لله من الناس أهلون" قيل: من هم يا رسول الله ؟ قال: " أهل القرآن هم أهل الله وخاصته " رواه ابن ماجه بسند حسن. 3. شفاعة القرآن له: عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه: اقرؤوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة ". رواه مسلم. قال معاوية ابن سلام: بلغني أن البطلة السحرة. الغمامة والغياية: كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه من سحابة وغبرة وغيرهما. فرقان من طير: أي قطيعان أو جماعتان. 4. اجتماعه في الجنة مع السفرة الكرام البررة: عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران " رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري. قال النووي في شرح مسلم: السفرة: جمع سافر، والسافر: الرسول، والسفرة: الرسل لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله. وقيل السفرة: الكتبة. والبررة: المطيعون من البر وهو الطاعة. والماهر: الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه. قال القاضي: يُحتمل أن يكون معنى كونه مع الملائكة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقا للملائكة السفرة لإتصافه بصفتهم من حمل كتاب الله، قال: ويحتمل أن يُراد أنه عامل بعملهم وسالك مسلكهم وأما الذي يتتعتع فيه فهو الذي يتردد في تلاوته لضعف حفظه فله أجران، أجر بالقراءة وأجر بتتعتعه في تلاوته ومشقته. قال القاضي وغيره من العلماء: وليس معناه الذي يتتعتع عليه له من الأجر أكثر من الماهر به، بل الماهر أفضل وأكثر أجرا لأنه مع السفرة وله أجور كثيرة ولم يذكر هذه المنزلة لغيره وكيف يلحق به من لم يعتنِ بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته وروايته كاعتنائه حتى مهر فيه.. والله أعلم.أهـ. 5. رقيه في الجنة بقدر ما يحفظ: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يُقال لصاحب القرآن: " اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند أخر آية تقرأ بها " رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني. ظن البعض أن هذا الحديث شمل الحافظ وغيره مستدلين على ذلك بالأتي: أ. أن صاحب القرآن هو الذي يكثر من مصاحبة القرآن بتلاوته أو حفظه. ب. قالوا: لو قصرنا هذا الفضل على الحافظ فقط لترك الناس القراءة بدعوى عدم حصولهم على هذا الفضل. وهذا الرأي مردود عليه بالأتي: • أن لفظ: " أقرأ " أي: من حفظك، وقوله: فإن منزلتك عند أخر آية تقرؤها، أي: تحفظها، وذلك لحمل لفظ القراءة في الحديث على الحفظ للأدلة الآتية: 1. عن معفس بن عمران قال: كنت مع أبي يسأل أم الدرداء عن فضل القرآن فقالت: دخلت على عائشة فقلت لها حدثيني عن فضل القرآن ؟ فقالت: إن درج الجنة على عدد آي القرآن، وإنه يقال: اقرأ وارق، فإنه ليقرأ ويرقى حتى يَنْفَذ ما معه، فإن كان قرأ ثلث القرآن كان على الثلث من درج الجنة، وإن كان قرأ نصف القرآن كان على النصف من درج الجنة، وإن كان قرأ القرآن كله كان في أعلى عليين، فلا يكون فوقه أحد من الصديقين إلا الشهداء. أخرجه ابن أبي شيبة وابن عساكر في تاريخ دمشق وسنده حسن موقوفا على عائشة. وجه الدلالة: قول عائشة رضي الله عنها: " فإنه ليقرأ ويرقى حتى يَنْفَذ ما معه ". فدل ذلك على مقدار ما يحفظ من القرآن من حفظه. 2. عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يدرس الإسلام كما يدرس وَشْيُ الثوب " أي: نقشه. " حتى لا يدري لا صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليسرب على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه أية، وتبقى طوائف من الناس، الشيخ الكبير والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله فنحن نقولها ". رواه ابن ماجه وصححه الألباني. وجه الدلالة: ثبت في الحديث أن القرآن يُرفع من المصاحف ومن الصدور قبل يوم القيامة ولم يثبت عودته بعد ذلك، فإذا قيل لصاحب القرآن يوم القيامة أقرأ فلا بد من حملها على القراءة من حفظه لعدم وجود مصاحف آنذاك. 3. لو حملت " عند أخر آية تقرؤها " على القراءة من المصحف لسارع الجميع بقراءة القرآن كاملا للحصول على الثواب الكامل، وحديث عائشة رضي الله عنها يدل على خلافه لوجود من يقرأ ثلثه ونصفه. 4. لو قلنا بحصول الثواب للقارئ غير الحافظ لتساهل الناس في حفظ القرآن لحصولهم على نفس الثواب بالقراءة فقط، وهذا منافٍ للأمر بحفظ القرآن والحث عليه. 6. يُعطى الملك بيمينه والخُلد بشماله ويُوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والديه حلتين: عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه القبر كالرجل الشاحب فيقول: هل تعرفني ؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيُعطى الملك بيمينه والخُلد بشماله ويُوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والديه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا فيقولان: بِمَ كُسينا هذا ؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال له: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ هذَّا كان أو ترتيلا ". رواه أحمد وقال الألباني في السلسة الصحيحة: حسن أو صحيح. 7. دنو الملائكة منه: عن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال: إذا قام أحدكم من الليل فليستك فإن الرجل إذا قام من الليل فتسوك ثم توضأ ثم قام إلى الصلاة جاءه الملك حتى يقوم خلفه يستمع القرآن فلا يزال يدنو منه حتى يضع فاه على فيه فلا يقرأ آية إلا دخلت جوفه. رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح موقوفا على علي، ومثله له حكم المرفوع لأنه لا يقال من قِبل الرأي. 8. يغبطه الناس على حفظه: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جار له فقال: ليتني أُتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالاً فهو يُهْلِكُهُ في الحق، فقال رجل: ليتني أُتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل " رواه البخاري. 9. يُقَدَّم على غيره: أ. عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري. ب. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول أيهما أكثر أخذا للقرآن فإن أُشير إلى أحدكما قدمه في اللحد. رواه البخاري. جـ. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " كان القراء – أي: الحُفاظ – أصحاب مجلس عمر رضي الله عنه ومشاورته كهولا وشباباً". رواه البخاري. ثانيا: فضل القارئ عموما: علمنا مما سبق بعض الفضائل الخاصة بالقارئ الحافظ، ونستعرض الآن الفضائل المتعلقة بالقارئ عموما سواء كان حافظا أو غير حافظ، وسواء كان قراءة غير الحافظ من المصحف أو عن طريق الاستماع والترديد مع ملاحظة أن غير الحافظ لا يشترك مع الحافظ في الفضائل التي سبق ذكرها بينما الحافظ يشترك مع غير الحافظ في الفضائل الآتية: 1. القراءة من المصحف تؤدي إلى حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم: عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ من المصحف ". أخرجه ابن عدي في الكامل وحسنه الألباني في الصحيحة. قال النووي رحمه الله: قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر غيب؛ لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر. 2. له بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول " الم " حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف وميم حرف ". رواه الترمذي وصححه الألباني. 3. تتنزل عليه السكينة وتغشاه الرحمة وتحفه الملائكة ويذكره الله فيمن عنده: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ". رواه مسلم. 4. يبنى له قصر في الجنة: عن معاذ بن أنس رضي الله عنه صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة ". رواه أحمد وصححه الألباني. وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر " رواه البخاري ومسلم. وفي رواية: " مثل الفاجر " بدل: " المنافق ". والأترجة: ثمرة كالليمون، ذهبية اللون، ذكية الرائحة. والحمد لله رب العالمين. تم تعديل 28 اكتوبر, 2008 بواسطة جهاد* شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ام قطز 1 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 اكتوبر, 2008 جزاك الله خيرا - وجعلنا الله واياكم من اهل القراءن اهل الله وخاصته شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
سمو** 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 اكتوبر, 2008 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، جزاك الله كل خير على هدا الطرح القيم :- وبارك الله فيك أختي العزيزة :- جهاد :- شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
هدى الحربي 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 اكتوبر, 2008 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى أحبةً في الله دام فضلهنَّ ،، تأخرت عليكنَّ ولكن عُدت وفي جعبتي ما يعجبكنَّ بإذن الله،، ألا وهــو فضل قراءة القرآن الكريم نعم،، فهذه هي إحدى المقالات التي سطرها الشيخ الفاضل: أحمد السيد عليّ أحد كُتاب مجلة التوحيد نقلت إليكم كلماته ولكن ببعض التصرف لتناسب المقام أُخية هذه كلماتٌ فاسمعيها بأُذن قلبك؛ وإذن لا تملكين إلا أن تقولي قد آن لنفسي أن ترحل إلى الله حاملة كتاب الله ،، فاللهم تقبل منا يا رباه،، فإلى وقفات تلك المقالة والتي أسأل الله تعالى أن تكون عونا لكل مسترشد على أن تعلوا همته في حفظ كتاب الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: فهذه هي الأمة الإسلامية التي منَّ الله عليها بإنزال القرآن الكريم فسادت لما حفظت كتاب الله قولا وعملا ،، وهانت لما تخلت، وأدبرت عن منهاج ربها، ونور دربها ،، فاللهم رُدَّ إلى الأمة عِزِّها وارفع شأنها بكتابك الكريم لقد مرَّ على الأمة منذ حين شهر رمضان،، ذلك الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن هدى للناس؛ يهديهم إلى ما يرشدهم ، وحثهم فيه على اغتنام وقته بتلاوة القرآن، ومن ثم كان لنا مع فضل قراءة القرآن تلك الوقفات: الوقفة الأولى: معنى قراءة القرآن: بتتبع الآيات والأحاديث الواردة في فضل قراءة القرآن يتضح أن لفظ القراءة من قبيل المشترك اللفظي فيشمل: 1. القراءة من المصحف. 2. القراءة من الحفظ. 3. القراءة عن طريق المدارسة. 4. تشمل الثلاثة. أولا:القراءة عن طريق المطالعة: ذ ُكرت القراءة في القرآن والسنة بمعنى المطالعة والدليل على ذلك: 1. قال تعالى: " وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ.... (93) " سورة الإسراء. 2. قال تعالى: " اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) " سورة الإسراء. 3. قال تعالى: " فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) " الحاقة. 4. عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف" أخرجه ابن عدي في الكامل وحسنه الألباني في الصحيحة. ثانيا: القراءة بمعنى الحفظ: ذ ُكرت القراءة بمعنى الحفظ والدليل على ذلك: 1. قال تعالى: " سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَىٰ (6) " الأعلى. قال ابن كثير وهذا إخبار من الله تعالى ووعد منه له بأنه سيقرؤه قراءة لا ينساها. أهـ، ومعنى سنقرؤك:أي: سَنُحَفِّظُكَ القرآن فلا تنساه إذ أن النسيان يأتي في مقابلة الحفظ كما أن القراءة من المصحف لا يمكن أن يدخلها النسيان. 2. عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى " رواه مسلم. أقرؤهم: أي: أحفظهم لكتاب الله، إذ أن الإمام في الصلاة يقرأ من حفظه وليس من المصحف. 3. وعن سهل بن سعد من حديث المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها، فقال صلى الله عليه وسلم بعد أن سأله عن مهر لها فلم يجد: "ماذا معك من القرآن ؟" قال: معي سورة كذا وسورة كذا وسورة كذا.. عدها، قال صلى الله عليه وسلم: "أتقرؤهن عن ظهر غيب ؟" قال: نعم. قال: "اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن" رواه البخاري. فقوله صلى الله عليه وسلم: " أتقرؤهن عن ظهر غيب ؟" معناه: أتحفظهنَّ عن ظهر قلب. 4. عن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه وكان ممن يكتب الوحي قال: أرسل إليَّ أبي بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه وإني لأرى أن تجمع القرآن. رواه البخاري. ومعنى القراء: الحُفاظ. ثالثا: القراءة بمعنى المدارسة والمعارضة: 1. قال تعالى: " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) " العلق. وقال: " اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) " العلق. وفي الحديث الطويل: " فجاءه الحق وهو في حراء فجاء الملك فيه فقال: اقرأ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلت: ما أنا بقارئ. قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: أقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: أقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ " حتى بلغ: " مَا لَمْ يَعْلَمْ ". وجه الدلالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أميا لا يقرأ ولا يكتب، ولذلك رد على جبريل عليه السلام بقوله: " ما أنا بقارئ "، ثم قرأ على جبريل بعد ذلك القرآن. فالمدارسة: أن يقرأ على غيره ويقرأ غيره عليه ويتعلم معانيه وأحكامه. 2. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من ليال رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وأسلم أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري ومسلم. 3. وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين... ". والمراد يستعرضه ما أقرأه إياه، فالمعارضة مفاعلة من الجانبين، كأن كل منهما كان تارة يقرأ والأخر يستمع. رابعا: القراءة بالمعاني الثلاثة السابقة: ذكرت القراءة ويرد بها أي من المعاني الثلاثة السابقة، والدليل على ذلك: 1. قوله تعالى: " فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) " النحل. فمن قرأ من المصحف ومن قرأ من حفظه، ومن قرأ ويردد خلف أخر، عليه أن يستعذ بالله من الشيطان الرجيم قبل القراءة. 2. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشرة أمثالها " رواه الترمذي وصححه الألباني. فهذه تشمل القارئ من المصحف ومن حفظه ومن يردد خلف أخر عن طريق المدارسة والمعارضة. ـ . ـ . ـ . ـ . ـ الوقفة الثانية: فضل قراءة القرآن: بعد أن بينا معنى قراءة القرآن الكريم وأن لها أكثر من معنى فلا بد أن نعرف ان لكل معنى منها فضل يختص به، وهناك فضل لهذه المعاني المختلفة، فنقول وبالله التوفيق: أولا: فضل القارئ الحافظ: اجتمعت للقارئ الحافظ فضائل عدة لم تجتمع لغيره من القراء غير الحافظين سواء كانت قراءة من المصحف أو بالاستماع والترديد ومن ذلك: 1. إكرام الله تعالى له: عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط ". رواه أبو داود وحسنه الألباني. 2. حافظ القرآن من أهل الله: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لله من الناس أهلون" قيل: من هم يا رسول الله ؟ قال: " أهل القرآن هم أهل الله وخاصته " رواه ابن ماجه بسند حسن. 3. شفاعة القرآن له: عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه: اقرؤوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة ". رواه مسلم. قال معاوية ابن سلام: بلغني أن البطلة السحرة. الغمامة والغياية: كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه من سحابة وغبرة وغيرهما. فرقان من طير: أي قطيعان أو جماعتان. 4. اجتماعه في الجنة مع السفرة الكرام البررة: عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران " رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري. قال النووي في شرح مسلم: السفرة: جمع سافر، والسافر: الرسول، والسفرة: الرسل لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله. وقيل السفرة: الكتبة. والبررة: المطيعون من البر وهو الطاعة. والماهر: الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه. قال القاضي: يُحتمل أن يكون معنى كونه مع الملائكة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقا للملائكة السفرة لإتصافه بصفتهم من حمل كتاب الله، قال: ويحتمل أن يُراد أنه عامل بعملهم وسالك مسلكهم وأما الذي يتتعتع فيه فهو الذي يتردد في تلاوته لضعف حفظه فله أجران، أجر بالقراءة وأجر بتتعتعه في تلاوته ومشقته. قال القاضي وغيره من العلماء: وليس معناه الذي يتتعتع عليه له من الأجر أكثر من الماهر به، بل الماهر أفضل وأكثر أجرا لأنه مع السفرة وله أجور كثيرة ولم يذكر هذه المنزلة لغيره وكيف يلحق به من لم يعتنِ بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته وروايته كاعتنائه حتى مهر فيه.. والله أعلم.أهـ. 5. رقيه في الجنة بقدر ما يحفظ: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يُقال لصاحب القرآن: " اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند أخر آية تقرأ بها " رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني. ظن البعض أن هذا الحديث شمل الحافظ وغيره مستدلين على ذلك بالأتي: أ. أن صاحب القرآن هو الذي يكثر من مصاحبة القرآن بتلاوته أو حفظه. ب. قالوا: لو قصرنا هذا الفضل على الحافظ فقط لترك الناس القراءة بدعوى عدم حصولهم على هذا الفضل. وهذا الرأي مردود عليه بالأتي: • أن لفظ: " أقرأ " أي: من حفظك، وقوله: فإن منزلتك عند أخر آية تقرؤها، أي: تحفظها، وذلك لحمل لفظ القراءة في الحديث على الحفظ للأدلة الآتية: 1. عن معفس بن عمران قال: كنت مع أبي يسأل أم الدرداء عن فضل القرآن فقالت: دخلت على عائشة فقلت لها حدثيني عن فضل القرآن ؟ فقالت: إن درج الجنة على عدد آي القرآن، وإنه يقال: اقرأ وارق، فإنه ليقرأ ويرقى حتى يَنْفَذ ما معه، فإن كان قرأ ثلث القرآن كان على الثلث من درج الجنة، وإن كان قرأ نصف القرآن كان على النصف من درج الجنة، وإن كان قرأ القرآن كله كان في أعلى عليين، فلا يكون فوقه أحد من الصديقين إلا الشهداء. أخرجه ابن أبي شيبة وابن عساكر في تاريخ دمشق وسنده حسن موقوفا على عائشة. وجه الدلالة: قول عائشة رضي الله عنها: " فإنه ليقرأ ويرقى حتى يَنْفَذ ما معه ". فدل ذلك على مقدار ما يحفظ من القرآن من حفظه. 2. عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يدرس الإسلام كما يدرس وَشْيُ الثوب " أي: نقشه. " حتى لا يدري لا صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليسرب على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه أية، وتبقى طوائف من الناس، الشيخ الكبير والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله فنحن نقولها ". رواه ابن ماجه وصححه الألباني. وجه الدلالة: ثبت في الحديث أن القرآن يُرفع من المصاحف ومن الصدور قبل يوم القيامة ولم يثبت عودته بعد ذلك، فإذا قيل لصاحب القرآن يوم القيامة أقرأ فلا بد من حملها على القراءة من حفظه لعدم وجود مصاحف آنذاك. 3. لو حملت " عند أخر آية تقرؤها " على القراءة من المصحف لسارع الجميع بقراءة القرآن كاملا للحصول على الثواب الكامل، وحديث عائشة رضي الله عنها يدل على خلافه لوجود من يقرأ ثلثه ونصفه. 4. لو قلنا بحصول الثواب للقارئ غير الحافظ لتساهل الناس في حفظ القرآن لحصولهم على نفس الثواب بالقراءة فقط، وهذا منافٍ للأمر بحفظ القرآن والحث عليه. 6. يُعطى الملك بيمينه والخُلد بشماله ويُوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والديه حلتين: عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه القبر كالرجل الشاحب فيقول: هل تعرفني ؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيُعطى الملك بيمينه والخُلد بشماله ويُوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والديه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا فيقولان: بِمَ كُسينا هذا ؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال له: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ هذَّا كان أو ترتيلا ". رواه أحمد وقال الألباني في السلسة الصحيحة: حسن أو صحيح. 7. دنو الملائكة منه: عن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال: إذا قام أحدكم من الليل فليستك فإن الرجل إذا قام من الليل فتسوك ثم توضأ ثم قام إلى الصلاة جاءه الملك حتى يقوم خلفه يستمع القرآن فلا يزال يدنو منه حتى يضع فاه على فيه فلا يقرأ آية إلا دخلت جوفه. رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح موقوفا على علي، ومثله له حكم المرفوع لأنه لا يقال من قِبل الرأي. 8. يغبطه الناس على حفظه: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جار له فقال: ليتني أُتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالاً فهو يُهْلِكُهُ في الحق، فقال رجل: ليتني أُتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل " رواه البخاري. 9. يُقَدَّم على غيره: أ. عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري. ب. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول أيهما أكثر أخذا للقرآن فإن أُشير إلى أحدكما قدمه في اللحد. رواه البخاري. جـ. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " كان القراء – أي: الحُفاظ – أصحاب مجلس عمر رضي الله عنه ومشاورته كهولا وشباباً". رواه البخاري. ثانيا: فضل القارئ عموما: علمنا مما سبق بعض الفضائل الخاصة بالقارئ الحافظ، ونستعرض الآن الفضائل المتعلقة بالقارئ عموما سواء كان حافظا أو غير حافظ، وسواء كان قراءة غير الحافظ من المصحف أو عن طريق الاستماع والترديد مع ملاحظة أن غير الحافظ لا يشترك مع الحافظ في الفضائل التي سبق ذكرها بينما الحافظ يشترك مع غير الحافظ في الفضائل الآتية: 1. القراءة من المصحف تؤدي إلى حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم: عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ من المصحف ". أخرجه ابن عدي في الكامل وحسنه الألباني في الصحيحة. قال النووي رحمه الله: قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر غيب؛ لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر. 2. له بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول " الم " حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف وميم حرف ". رواه الترمذي وصححه الألباني. 3. تتنزل عليه السكينة وتغشاه الرحمة وتحفه الملائكة ويذكره الله فيمن عنده: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ". رواه مسلم. 4. يبنى له قصر في الجنة: عن معاذ بن أنس رضي الله عنه صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة ". رواه أحمد وصححه الألباني. وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر " رواه البخاري ومسلم. وفي رواية: " مثل الفاجر " بدل: " المنافق ". والأترجة: ثمرة كالليمون، ذهبية اللون، ذكية الرائحة. والحمد لله رب العالمين. بارك الله لكي يا اختاه ونفع بك الاسلام والمسلمين وجعنا وياك من قراءة كتابه وحفظتة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
عبــاد الرحمن 165 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 اكتوبر, 2008 جزاكي الله خيرا جهاد معلومات قيمة لي عودة للقراءة بتمعن ان شاء الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
دمي ولادمعة أمي 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 اكتوبر, 2008 اسال الله ان يجعلنا ممن يقراء القران ويرقى في الجنان اختكم في الله دمي ولا دمعة أمي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
هنــــ تاج الوقارــــووو 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 اكتوبر, 2008 [جزاك الله خير وجعله الله في موزين حسناتك وبصراحه حمستيي كتير لحفظ كتابه سبحانه وتعالى عن جد استفت الف شكر حبيبتي فمان الكريم ــــــــــــــــــــــــــــــــــ هنـــــــ تاج الوقارـــــوووــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم سهيلة 878 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 اكتوبر, 2008 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة على الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتك نسأل الله عز و جل أن يجعلنا من أهل القرآن و أن يرزقنا تلاوته و العمل به على الوجه الذي يرضيه عنا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
* دعاء الغسق * 63 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 اكتوبر, 2008 جزاك الله كل الخير، وجعله في ميزان حسناتك وجعلنا الله واياكم من اهل القراءن اهل الله وخاصته موضوع رائع وقيّم اليوم كنت اتسأل عن الفرق بين قارئ القرآن وبين الحافظ صدقيني دمعت عيناي عند قراءة الموضوع خاصو الجزء الذي يتحدث عن الجنة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ام خطاب 79 210 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 اكتوبر, 2008 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة على الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتك نسأل الله عز و جل أن يجعلنا من أهل القرآن و أن يرزقنا تلاوته و العمل به على الوجه الذي يرضيه عنا اللهم آمين شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
غداً ألقى الأحبة 19 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 اكتوبر, 2008 جزاك ربي الجنة .. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جهاد* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 28 اكتوبر, 2008 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبيباتي الغاليات أم قظز ،، الجودي9 ،، هدى الحربي ،، دمي ولا دمعة أمي ،، أم سهيلة ،، أم خطاب 79 ،، غداً ألقى الأحبة ،، جزآكنَّ ربي الجنة ،، جعلني الله وإياكنَّ ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .................... الحبيبة عبــاد الرحمن بانتظار عودتك ،، أسأل الله أن ينفعك به : ) .................... الحبيبة yasmen1 يجزيك ربي كل خير ،، سعدت أن وصلتي إلى سؤالك ،، وحقيقة جمال الأحاديث والآيات وبهاء معانيها هو ما دفعني أن أنقل إليكم كلمات الشيخ ،، جزآه الله عنا خيرا ...................... الغالية هنــــ تاج الوقارــــووو شدي الهمة ،، الله معك يا غالية ،، والمكافأة نفيسة ؛ جنة عرضها السماوات والأرض، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ،، وأنت من عاين بنفسه الجزاء؛؛ فكوني بالقرب يقربك الله ،، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل: " أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة، ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ،وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول ". وابدئي بما يرفع همتك ،، وتابعي مع المعلمات ،، وما شاء الله لدينا نخبة رائعة من المعلمات ربي يكرمهنَّ ،، ويجعل جهودهنَّ في ميزان حسناتهنَّ ،، ولا تنسي الرفيق فإنه المعين ،، وحبذا المنافسة؛؛ تصنع العجب ،، وقبل كلٍّ؛؛ أخلصي النية لله ،، واسأليه العون والرشاد ،، وأَلِحِي في الطلب ،، فإن الله يحب عبده اللحوح ،، وتأكدي أنك ستصلين إلى المرام قال تعالى: " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ " العنكبوت: 69. والله لا أخفيك كم هي السعادة تعتريني بهذا الوعد من الله،، كرري الآية واستشعري معي مدى لذتها وحلاوتها ،، يا الله ،، اللهم لا تحرمنا مزيد فضلك،، وحسبك المعصية؛؛ تمنعك الطاعة !! فتبيتي عطشى والماء إلى جوارك !! سبحانك ربنا ،، اللهم إنا نسألك أن تهدي نفوسنا.. آسفة أختي أطلت عليك ،، ولكن رأيت في عينيك الحماس فأحببت أن أساعدك ،، وأخيرا أقول لك أن الكلام ليس كلامي ،، ولكنه رزق السامع ،، فهو نصيبك ساقه الله على لساني !! فالفضل إليك ربنا سبحانك ،، أطمح أن أراك وقد ختمتي كتاب ربك أحبكنَّ جميعا في الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
راماس 860 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 29 اكتوبر, 2008 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة على الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتك قال الله تبارك وتعالى: لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [الحشر:21]. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك