الموحدة1 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 نوفمبر, 2008 بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين.. والصلاة على الهادى البشير.. .عباد الله تعالوا معنا لنتابع معاً أحداث قصة أكبر عدوا للبشرية قصة أبليس عليه اللعنة ولنركز على العبرة من هذه القصة المثيرةفالهدف من القصص التي أوردها الله تعالى لنا في القرآن ليس للثقافة العامة أو مجرد زيادة المعلومات إنما لكي نعرف من خلال القصة أحداث الواقع الحاضر والمستقبل وذلك لأن سنن الله ثابتة لاتتغير ولاتتحول .. وأحوال البشر تتشابه وتعيد نفسها ... سائلين المولى عز وجل التوفيق والسداد. عواقب الفسوق و العصيان والتجبر رفض إبليس السجود والحكم عليه بالطرد قال تعالى: (ولقد خلقناكم , ثم صورناكم , ثم قلنا للملائكة:اسجدوا لآدم . فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين . قال:ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك ? قال:أنا خير منه , خلقتني من نار وخلقته من طين . قال:فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها , فاخرج إنك من الصاغرين . قال:أنظرني إلى يوم يبعثون . قال:إنك من المنظرين . قال:فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم . ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم , وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين . قال اخرج منها مذؤوماً مدحوراً , لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين). . قال إبن كثير: {فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين } حسد عدو الله إبليس آدم عليه السلام ما أعطاه من الكرامة وقال : أنا ناري وهذا طيني وكان بدء الذنوب الكبر استكبر عدو الله أن يسجد لادم عليه السلام قلت وقد ثبت في الصحيح [ لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ] وقد كان في إبليس من الكبر ـ والكفر ـ والعناد ما اقتضى طرده وإبعاده عن جناب الرحمة وحضرة القدس أنتهى وجاء فى تفسير القرطبى: ( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين (12) فيه أربع مسائل : الأولى - قوله تعالى : { ما منعك } ما في موضع رفع بالابتداء أي أي شيء منعك وهذا سؤال توبيخ { أن لا تسجد } في موضع نصب: : ما منعك من الطاعة وأحوجك إلى ألا تسجد قال العلماء : الذي أحوجه إلى ترك السجود هو الكبر والحسد : وكان أضمر ذلك في نفسه إذا أمر بذلك وكان أمره من قبل خلق آدم يقول الله تعالى : { إني خالق بشرا من طين * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} [ ص : 71 - 72 ] فكأنه دخله أمر عظيم من قوله { فقعوا له ساجدين } فإن في الوقوع توضيع الواقع وتشريفا لمن وقع له فأضمر في نفسه ألا يسجد إذا أمره في ذلك الوقت فلما نفخ فيه الروح وقعت الملائكة سجدا وبقي هو قائما بين أظهرهم فأظهر بقيامه وترك السجود ما في ضميره فقال الله تعالى : { ما منعك أن لا تسجد } أي ما منعك من الانقياد لأمري فأخرج سر ضميره فقال : { أنا خير منه } الثانية - قوله تعالى : { إذ أمرتك } يدل على ما يقوله الفقهاء من أن الأمر يقتضي الوجوب بمطلقه من غير قرينة لأن الذم علق على ترك الأمر المطلق الذي هو قوله عز وجل للملائكة : { اسجدوا لآدم } وهذا بين الثالثة - قوله تعالى : { قال أنا خير منه } أي منعني من السجود فضلي عليه فهذا من إبليس جواب على المعنى كما تقول : { خلقتني من نار وخلقته من طين } فرأى أن النار أشرف من الطين لعلوها وصعودها وخفتها ولأنها جوهر مضيء :icon17: قال ابن عباس و الحسن و ابن سيرين : أول من قاس إبليس فأخطأ القياس فمن قاس الدين برأيه قرنه الله مع إبليس قال ابن سيرين : وما عبد الشمس والقمر إلا بالمقاييس وقالت الحكماء : أخطأ عدو الله من حيث فضل النار على الطين كانا في درجة واحدة من حيث هي جماد مخلوق فإن الطين أفضل من النار من جوه أربعة :rolleyes: أحدها - أن من جوهر الطين الرزانة والسكون والوقار والأناة والحلم والحياء والصبر وذلك هو الداعي لآدم عليه السلام بعد السعادة التي سبقت له إلى التوبة والتواضع والتضرع فأورثه المغفرة والاجتباء والهداية ومن جوهر النار الخفة والطيش والحدة والارتفاع والاضطراب وذلك هو الداعي لإبليس بعد الشقاوة التي سبقت له إلى الاستكبار والإصرار فأورثه الهلاك والعذاب واللعنة والشقاء قاله القفال الثاني - أن الخبر ناطق بأن تراب الجنة مسك أذفر ولم ينطق الخبر بأن في الجنة نار وأن في النار ترابا الثالث - أن النار سبب العذاب وهي عذاب الله لأعدائه وليس التراب سببا للعذاب الرابع - أن الطين مستغن عن النار والنار محتاجة إلى المكان ومكانها التراب قلت - ويحتمل قولا خامسا وهو أن التراب مسجد وطهور كما جاء في صحيح الحديث والنار تخويف وعذاب كما قال تعالى : { ذلك يخوف الله به عباده } [ الزمر : 16 ] وقال ابن عباس : كانت الطاعة أولى بإبليس من القياس فعصى ربه وهو أول من قاس برأيه والقياس في مخالفة النص مردود. ) إنتهى قال أبن كثير:متبعاً لشرح الأيات: . قال: (فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها , فاخرج إنك من الصاغرين . قال:أنظرني إلى يوم يبعثون . قال:إنك من المنظرين . قال:فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم) :icon15: فخالف أمر الله تعالى وكفر بذلك فأبعده الله عز وجل وأرغم أنفه وطرده عن باب رحمته ومحل أنسه وحضرة قدسه وسماه إبليس إعلاما له بأنه قد أبلس من الرحمة وأنزله من السماء مذموما مدحورا إلى الأرض فسأل الله النظرة إلى يوم البعث فأنظره الحليم الذي لا يعجل على من عصاه فلما أمن الهلاك إلى يوم القيامة تمرد وطغى وقال : { فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين } قال أبن كثير: ) قوله تعالى فما يكون لك أن تتكبر فيها إن قيل فهل لأحد أن يتكبر في غيرها فالجواب أن المعنى ما للمتكبر أن يكون فيها وإنما المتكبر في غيرها وأما الصاغر فهو الذليل والصغار الذل قال الزجاج استكبر إبليس بابائه السجود فأعلمه الله أنه صاغر بذلك { قال أنظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين } قوله تعالى ( قال أنظرني ) أي أمهلني وأخرني إلى يوم يبعثون فأراد أن يعبر فنطرة الموت وسأل الخلود فلم يجبه إلى ذلك وأنظره إلى النفخة الأولى حين يموت الخلق كلهم وقد بين مدة إمهاله في الحجر بقوله ( إلى يوم الوقت المعلوم ) {قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم } قوله تعالى( فبما أغويتني) في معنى هذا الإغواء قولان أحدهما أنه بمعنى الإضلال قاله ابن عباس والجمهور والثاني أنه بمعنى الإهلاك ومنه قوله ( فسوف يلقون غيا ) أي هلاكا ذكره ابن الأنباري وفي معنى فبما قولان) أحدهما أنها بمعنى القسم أي فباغوائك لي أنها بمعنى الجزاء أي فبأنك أغويتني ولأجل أنك أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم قال جابر بن عبد الله وابن الحنيفة ومقاتل ...إنه الإسلام. قوله تعالى ( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ) قوله تعالى ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم فيه قاله ابن عباس:: أحدها من بين أيديهم أشككهم في آخرتهم ومن خلفهم أرغبهم في دنياهم وعن أيمانهم أي من قبل حسناتهم وعن شمائلهم من قبل سيئاتهم :icon15: قال ابن عباس:: موحدين قال الماوردى من بين أيديهم فيما بقي من أعمارهم فلا يقدمون فيه على طاعة ومن خلفهم فيما مضى من أعمارهم فلا يتوبون فيه من معصية وعن أيمانهم من قبل الغنى فلا ينفقونه في مشكور وعن شمائلهم من قبل الفقر فلا يمتنعون فيه من محظور ) إنتهى كلام الإمام إبن كثير رحمه الله . . :icon15: ونترك سيد قطب رحمة الله عليه يوضح لناأحداث هذه القصه لحقاً التي تكررت في الٌقرآن كثيرا لأهميتها وكثرة العبر فيها . والعبره التى ينبغى أن ينتبه لها بنى البشر حتى لايخدعهم عدوهم إبليس ويكونوا دائماً على حذر وليعلموا أن عواقب الكبر وعواقب العصيان والإبتعاد عن الدين الحنيف هو الطرد من رحمة الله ومن حضرة القدس كمصير إبليس عندما تكبر وأعجب بنفسه وعمله .وأصبح من المذمومين بعدما كان من المقربين نعوذ بالله من الحور بعد الكور ومن الزيغ .وبالله الموفيق شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
Nadia David 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 نوفمبر, 2008 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أختي الحبيبة الموحدة1 شكرا لك على الموضوع الجميل و جزاك الله عنا كل خير بارك الله فيكِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الموحدة1 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 نوفمبر, 2008 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على الهادى البشير. وللسيد رحمه الله كلاما مفيدا عن هذه القصة : قال رحمه الله تبدأ قصة البشرية بأحداثها المثيرة . . تبدأ بإعلان ميلاد الإنسان في احتفال مهيب , في رحاب الملأ الأعلى . . يعلنه الملك العزيز الجليل العظيم ; زيادة في الحفاوة والتكريم . وتحتشد له الملائكة - وفي زمرتهم وإن لم يكن منهم إبليس - وتشهده السماوات والأرض ; وما خلق الله من شيء . . إنه أمر هائل وحدث عظيم في تاريخ هذا الوجود: هذا هو المشهد الأول . . وهو مشهد مثير . . ومشهد خطير . . ونحن نؤثر استعراض مشاهد هذه القصة ابتداء ;. ........... :?: [ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (11) ] لقد أعلن الله بذاته العلية الجليلة ميلاد هذا الكائن الإنساني ; في حفل حافل من الملأ الأعلى: (ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم . فسجدوا . إلا إبليس لم يكن من الساجدين) . . والملائكة خلق آخر من خلق الله لهم خصائصهم ووظائفهم ; لا نعلم عنهم إلا ما أنبأنا الله من أمرهم - - وكذلك إبليس فهو خلق غير الملائكة . لقوله تعالى: إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه . . والجن خلق غير الملائكة , لا نعلم عنه كذلك إلا ما نبأنا الله من أمره - وسيأتي في هذه السورة أن إبليس خلق من نار . فهو من غير الملائكة قطعاً . وإن كان قد أمر بالسجود لآدم في زمرة الملائكة . في ذلك الحفل العظيم الذي أعلن فيه الملك الجليل , ميلاد هذا الكائن الفريد . . فأما الملائكة - وهم الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون - فقد سجدوا مطيعين منفذين لأمر الله , لا يترددون ولا يستكبرون ولا يفكرون في معصية لأي سبب ولأي تصور ولأي تفكير . . هذه طبيعتهم , وهذه خصائصهم:وهذه وظيفتهم . . وإلى هنا تتمثل كرامة هذا الكائن الإنساني على الله , كما تتمثل الطاعة المطلقة في ذلك الخلق المسمى بالملائكة من عباد الله . وأما إبليس فقد امتنع عن تنفيذ أمر الله - سبحانه - وعصاه . وسنعلم:ما الذي حاك في صدره , وما التصور قال تعالى: :?: قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ (15) الذي سيطر عليه فمنعه من طاعة ربه . وهو يعرف أنه ربه وخالقه , ومالك أمره وأمر الوجود كله ; لا يشك في شيء من هذا كله ! وكذلك نجد في المشهد ثلاثة نماذج من خلق الله: نموذج الطاعة المطلقة والتسليم العميق: ونموذج العصيان المطلق والاستكبار المقيت . . وطبيعة ثالثة هي الطبيعة البشرية . وسنعلم خصائصها وصفاتها المزدوجة فيما سيجيء . فأما الطبيعة الأولى فهي خالصة لله , وقد انتهى دورها في هذا الموقف بهذا التسليم المطلق . وأما الطبيعتان الأخريان , فسنعرف كيف تتجهان . :closedeyes: (قال:ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك ? قال:أنا خير منه , خلقتني من نار , وخلقته من طين). لقد جعل إبليس له رأيا مع النص . وجعل لنفسه حقا في أن يحكم نفسه وفق ما يرى هو من سبب وعلة مع وجود الأمر . . وحين يوجد النص القاطع والأمر الجازم ينقطع النظر , ويبطل التفكر ; وتتعين الطاعة , ويتحتم التنفيذ . . وهذا إبليس - لعنه الله - لم يكن ينقصه أن يعلم أن الله هو الخالق المالك الرازق المدبر الذي لا يقع في هذا الوجود شيء إلا بإذنه وقدره . . ولكنه لم يطع الأمر كما صدر إليه ولم ينفذه . . بمنطق من عند نفسه: (قال:أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين). . فكان الجزاء العاجل الذي تلقاه لتوه: :icon17: (قال:فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها , فاخرج إنك من الصاغرين). . إن علمه بالله لم ينفعه , واعتقاده بوجوده وصفاته لم ينفعه . . وكذلك كل من يتلقى أمر الله ; ثم يجعل لنفسه نظراً في هذا الأمر يترتب عليه قبوله أو رفضه ; وحاكمية في قضية قضى الله فيها من قبل ; يرد بها قضاء الله في هذه القضية . . إنه الكفر إذن مع العلم ومع الاعتقاد . فإبليس لم يكن ينقصه العلم ; ولم يكن ينقصه الاعتقاد ! لقد طرد من الجنة , وطرد من رحمة الله , وحقت عليه اللعنة , وكتب عليه الصغار . ولكن الشرير العنيد لا ينسى أن آدم هو سبب الطرد والغضب ; ولا يستسلم لمصيره البائس دون أن ينتقم . ثم ليؤدي وظيفته وفق طبيعة الشر التي تمحضت فيه: (قال:أنظرني إلى يوم يبعثون . قال:إنك من المنظرين . قال:فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم . ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم , وعن أيمانهم وعن شمائلهم , ولا تجد أكثرهم شاكرين). . فهو الإصرار المطلق على الشر , والتصميم المطلق على الغواية . . وبذلك تتكشف هذه الطبيعة عن خصائصها الأولى . . شر ليس عارضاً ولا وقتياً . إنما هو الشر الأصيل العامد القاصد العنيد . . ثم هو التصوير المشخص للمعاني العقلية والحركات النفسية , في مشاهد شاخصة حية: لقد سأل إبليس ربه أن ينظره إلى يوم البعث . وهو يعلم أن هذا الذي يطلبه لا يقع إلاّ بإرادة الله وقدره . ولقد أجابه الله إلى طلبه في الإنظار , ولكن إلى (يوم الوقت المعلوم)كما جاء في السورة الأخرى . وقد وردت الروايات:أنه يوم النفخة الأولى التي يصعق فيها من في السماوات والأرض - إلا من شاء الله - لا يوم يبعثون . . وهنا يعلن إبليس في تبجح خبيث - وقد حصل على قضاء بالبقاء الطويل - أنه سيرد على تقدير الله له الغواية وإنزالها به , بسبب معصيته وتبجحه ; بأن يغوي ذلك المخلوق الذي كرمه الله , والذي بسببه كانت مأساة إبليس ولعنه وطرده ! ويجسم هذا الإغواء بقوله الذي حكاه القرآن عنه: :icon17: (. . . لأقعدن لهم صراطك المستقيم . ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم , وعن أيمانهم وعن شمائلهم). . إنه سيقعد لآدم وذريته على صراط الله المستقيم , يصد عنه كل من يهم منهم باجتيازه - والطريق إلى الله لا يمكن أن يكون حساً , فالله سبحانه جل عن التحيز , فهو إذن طريق الإيمان والطاعات المؤدي إلى رضى الله - وإنه سيأتي ]البشر من كل جهة: (من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم). . للحيلولة بينهم وبين الإيمان والطاعة . . وهو مشهد حي شاخص متحرك لإطباق إبليس على البشر في محاولته الدائبة لإغوائهم , فلا يعرفون الله ولا يشكرونه , اللهم إلا القليل الذي يفلت ويستجيب: :icon17: (ولا تجد أكثرهم شاكرين). . ويجيء ذكر الشكر , تنسيقا مع ما سبق في مطلع السورة: (قليلاً ما تشكرون). . لبيان السبب في قلة الشكر ; وكشف الدافع الحقيقي الخفي , من حيلولة إبليس دونه , وقعوده على الطريق إليه ! ليستيقظ البشر للعدو الكامن الذي يدفعهم عن الهدى ; وليأخذوا حذرهم حين يعرفون من أين هذه الآفة التي لا تجعل أكثرهم شاكرين ! لقد أجيب إبليس إلى ملتمسه . لأن مشيئة الله - سبحانه - اقتضت أن يترك الكائن البشري يشق طريقه ; بما ركب في فطرته من استعداد للخير والشر ; وبما وهبه من عقل مرجح ; وبما أمده من التذكير والتحذير على أيدي الرسل ; ومن الضبط والتقويم بهذا الدين . كما اقتضت أن يتلقى الهداية والغواية ; وأن يصطرع في كيانه الخير والشر ; وأن ينتهي إلى إحدى النهايتين , فتحق عليه سنة الله وتتحقق مشيئته بالابتلاء , سواء اهتدى أو ضل , فعلى سنة الله الجارية وفق مشيئته الطليقة , تحقق الهدى أو الضلال . ولكن السياق هنا لا يصرح بترخيص الله - سبحانه - لإبليس - عليه اللعنة - في إيعاده هذا الأخير , كما صرح بإجابته في إنظاره . إنما يسكت عنه , ويعلن طرد إبليس طرداً لا معقب عليه . طرده مذموماً مقهوراً , وإبعاده بملء جهنم منه وممن يتبعه من البشر ويضل معه: :icon17: (قال:اخرج منها مذؤوماً مدحوراً . لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين). . ومن يتبعه من البشر قد يتبعه في معرفته بالله واعتقاده بألوهيته , ثم في رفض حاكمية الله وقضائه , وادعاء أن له الحق في إعادة النظر في أوامر الله , وفي تحكيم منطقه هو في تنفيذها أو عدم تنفيذها . . كما أنه قد يتبعه ليضله عن الاهتداء إلى الله أصلا ً . . وهذا وذلك كلاهما اتباع للشيطان ; جزاؤه جهنم مع الشيطان ! لقد جعل الله - سبحانه - لإبليس وقبيله فرصة الإغواء . وجعل لآدم وذريته فرصة الاختيار تحقيقاً للابتلاء , الذي قضت مشيئته أن تأخذ به هذا الكائن ; وتجعله به خلقاً متفرداً في خصائصه , لا هو ملك ولا هو شيطان . لأن له دورا آخر في هذا الكون , ليس هو دور الملك ولا هو دور الشيطان ] إنتهى يأأيها الناس يابني آدم وبنات حواء ....!!! فليعتبر كل منا من هذه القصة ومضرة العجب والكبر والغرور على الشخص .. ولنحذر من عدونا اللعين الذي لاهم له في هذه الدنيا إلا إغواء بني آدم أجمعين إلا عباد الله المخلصين ..ولننظر لأوامر الله التي أمرنا بها هل أطعناه فيها أم أصابنا العجب وأخذتنا الأهواء وأغوانا الشيطان بمكره .. ولننظر لتفاخرنا فيما بيننا فلانة خير من فلانة والقبيلة الفلانية خير منالقبيلة الفلانية والبلد الفلاني خير من البلد الفلاني ووووووو تفاخر بميزان الشيطان لحسب أو نسب أو جاه أو مال أو وطن أو قوم ..... والله المستعان . وللحديث بقية والحمد لله رب العا لمين شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
بأبي أنت و أمي يا رسول الله 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 25 نوفمبر, 2008 قصة مفيدة كلها عبر جازاكم الله خيرا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
بأبي أنت و أمي يا رسول الله 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 25 نوفمبر, 2008 قصة مفيدة كلها عبر جازاكم الله خيرا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
غداً ألقى الأحبة 19 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 28 نوفمبر, 2008 جزيتي خيرا .. ونعوذ بالله من الكفر والفسوق والعصيان ,, شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
راجيةَ عفو ربي 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 فبراير, 2009 لا إله إلا الله , محمد رسول الله , لا إله إلا الله , لا إله إلا الله , سبحان الله وبحمده , نعوذ بالله من الشيطان الرجيم , ونعوذ بالله أن نكون من أتباعه , جزاك الله كل خير , :: شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(إسلام) 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 25 فبراير, 2009 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكِ الله خيرا أختي الحبيبة الموحدة1 وبارك الرحمان فيكِ وجعله في ميزان حسناتك نعوذ بالرحمان من الكفر والفسوق والعصيان شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~ كفى يا نفس ~ 102 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 نوفمبر, 2010 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يأأيها الناس يابني آدم وبنات حواء ....!!!فليعتبر كل منا من هذه القصة ومضرة العجب والكبر والغرور على الشخص .. ولنحذر من عدونا اللعين الذي لاهم له في هذه الدنيا إلا إغواء بني آدم أجمعين إلا عباد الله المخلصين ..ولننظر لأوامر الله التي أمرنا بها هل أطعناه فيها أم أصابنا العجب وأخذتنا الأهواء وأغوانا الشيطان بمكره .. ولننظر لتفاخرنا فيما بيننا فلانة خير من فلانة والقبيلة الفلانية خير منالقبيلة الفلانية والبلد الفلاني خير من البلد الفلاني ووووووو تفاخر بميزان الشيطان لحسب أو نسب أو جاه أو مال أو وطن أو قوم ..... والله المستعان . بارك الله فيكِ أختي في الله وجزاكِ الله خيرًا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
سدرة المُنتهى 87 1317 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 13 يونيو, 2011 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, جزاك الله خيرًا أختنا الكريمة على الفوائد القيمة وكذلك نجد في المشهد ثلاثة نماذج من خلق الله: نموذج الطاعة المطلقة والتسليم العميق: ونموذج العصيان المطلق والاستكبار المقيت . . وطبيعة ثالثة هي الطبيعة البشرية جعله ربي بميزان حسناتك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك