اذهبي الى المحتوى
التائبه 2008

وامعتصماه».. صرخة حرَّكت جيوش المسلمين

المشاركات التي تم ترشيحها

بعد موت الخليفة «عبدالله المأمون» عام ٨٣٣م جاء المعتصم أميراً للمؤمنين خلفاً له،

والمعتصم هو الابن الثالث للخليفة الرشيد،

وقد بويع بالخلافة بعد وفاة أخيه المأمون،

وقد رفض الجند أن يقدموا له الطاعة بادئ الأمر، مفضلين عليه العباس بن المأمون،

الذى سارع بمبايعة عمه بالخلافة احتراماً لوصية أبيه، فحذا الجيش حذوه فى ذلك.

 

ولسنا الآن بصدد أن نقول ما للخليفة المعتصم وما عليه،

لكننا إزاء ظرف يستدعى موقفه من السيدة العربية التى استصرخته فى رفع الأذى عنها.

عاش المعتصم ٤٨ عاماً تربع فيها على عرش الخلافة ثمانى سنوات وثمانية أشهر وثمانية أيام،

ولما كان ترتيبه بين الخلفاء العباسيين «الثامن» فقد أطلقوا عليه وصف «الثمانى» بل عددوا كل المصادفات التى ملأت حياته برقم ٨.

 

ورغم تناقض وتعارض الروايات عن عصره بين مادح ومهاجم، لم يختلف أحد الفريقين على أنه كان فصيحاً إذا تكلم،

مهيباً عالى الهمة شجاعاً مقداماً، حتى إنه كان أهيب الخلفاء العباسيين، ولقد غلبت عليه صفة الجندية لكثرة ما خاض من معارك وحروب بنفسه انتصر فيها جميعاً، وكان نصره الأكبر عندما استجاب لاستغاثة المرأة العربية التى صاحت «وامعتصماه» فقرر، دونما تردد،

أن ينصرها ويثأر لها، فكانت معركة «عمورية»

التى ضرب فيها هذه المدينة الرومية وروع رجالها فى معركة خلدها الشاعر أبوتمام بقصيدته التى يقول مطلعها:

 

«السيف أصدق أنباءً من الكتب.. فى حدِّه الحد بين الجد واللعب»

 

اسمه كاملاً أبوإسحاق محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن المهدى بن المنصور، ولد بالكوفة فى ١٧٩ هجرية،

وكان أبيض طويل اللحية متوسط الطول، وهو بانى مدينة «سُرَّ.. مَنْ.. رأى» أو سامراء فى ٢٢١ هجرية،

وهو فاتح عمورية سنة ٢٢٣ هجرية / ٨٣٨ ميلادية، حينما لبى صرخة امرأة عربية اعتدى الروم عليها،

فلما بلغته استغاثة المرأة قال: «لبيكِ»

وسارع بإرسال رسالته إلى ملك الروم، ولم يستجب ملك الروم لتحذير المعتصم واعتبره مجرد «تخويف» فتحرك المعتصم بجيشه الجرار،

 

وهو يقول: «لبيكِ يا أختاه».

 

كتب إليه ملك الروم يحذره ويهدده، فلما قرأ المعتصم رسالته رد عليه قائلاً: «بسم الله الرحمن الرحيم،

أما بعد فقد قرأت كتابك وسمعت نداءك والجواب ما ترى لا ما تسمع،

(وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار)..»

ولما كان «إسحق الموصلى» الموسيقى فى حضرته فقد روى عنه قوله بهذا الصدد..

إذ قال المعتصم: «من طلب الحق بما هو له وعليه، أدركه»،

لقد قيل فى وصف خلافة المعتصم إنه تسلم الخلافة بعد أن استقرت أحوالها وامتدت أطرافها،

جاء المعتصم، فحسَّن المرافق العامة ويسَّر الحياة على الناس، وأمَّن حدود دولته مترامية الأطراف.

 

ولأن خلافته شهدت المخاطر من الخارج والداخل، فقد تصدى لكليهما بقوة،

لأعداء الخارج وأعداء الداخل من مثيرى الفتن،

غير أنه يلفت انتباهنا ما ذكره عنه «ابن خلكان» و«ابن كثير» ومؤرخون آخرون، بأنه كان أمياً وضعيف الكتابة،

ولم يكن معنياً بالعلوم والآداب كأخويه المأمون والأمين، لكنه عنى كثيراً بالزراعة واهتم ببناء الأسواق ومراقبتها.

 

وعن واقعة «عمورية» تفصيلاً روى أن الروم استغلوا انشغال المعتصم بإخماد الفتن الداخلية،

فجهزوا جيشاً ضخماً بقيادة ملك الروم بلغ قوامه مائة ألف جندى، وهاجم شمال الشام والجزيرة،

والمدينة التى كانت تخرج منها الغزوات ضد الروم، وقتلوا كل من بداخل حصون المدينة من الرجال،

وانتقلوا إلى مدينة مجاورة اسمها «ملطية» وأغاروا عليها وعلى حصونها ومثلوا بالمسلمين هناك حتى بعد موتهم وسبيت المسلمات،

حتى قيل إن عددهن تجاوز الألف.

 

وصلت هذه الأنباء المروعة للخليفة وحكى الهاربون عن الفظائع التى ارتكبها الروم مع السكان العزل والأطفال والنساء والشيوخ،

وحين علم بذلك وقيل له إن إحدى النساء وقعت فى يد الروم واستغاثت بالمعتصم

وكان فى يد المعتصم قدح يهم أن يشربه فوضعه ونادى بالاستعداد للحرب وتحرك من فوره وحقق نصراً كبيراً قال فيه أبوتمام:

 

فتح الفتوح تعالى أن يحيط به.. نظم من الشعر أو نثر من الخطب

 

 

 

منقول للاستفادة

 

 

وامعتصماه

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رحمه الله وغفر له

جوزيتى خيراً أختى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا يا حبيبة

 

ورد فى هذه القصة رد لبعض العلماء حول لفظ وامعتصماه :

 

والحكم والرد: هذه الاستغاثة التي صدرت من المرأة المحتجزة لدى الرومان (والقصة معروفة)..

 

الشاهد إن كانت تلك المرأة تقصد أن يسمعها أحد ثم يُوصلها إلى أمير المؤمنين آنذاك..

 

ففي هذه الحالة يكون فعلها صحيح.. أما إن كانت تقصد بالاستغاثة المعتصم نفسه دون أن تنوي أن يبلغ كلامها أحد فهذا لا يجوز..

 

 

 

والمشكلة أن هناك أناسٌ من الجهال بنوا عليها أشياء كثيرة مع الأسف وهناك من يردد هذه البيتين:

 

رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتمِ

 

لا مست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصمِ

 

 

 

هذا شرك بالله ولا يجوز.. والعلة هنا: لأنهم يستغيثون بشخص ميت غير موجود..

 

وقد يكون هؤلاء لا يقصدون هذا الشيء ولكنها عبارة شركية..

 

عبد الله السعد / أشرطة دروس كشف الشبهات..

 

 

 

 

قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ:

 

ولقد شاع عند الناس الآن ندب خطير جدا، وهو أنهم يقولون: (وامعتصماه، وامعتصماه).

 

وهذا إن أراد به الشخص فهو شرك أكبر مخرج عن الملة، وإن أراد به الجنس فهو دون ذلك.

 

لكن لا ينبغي أن نجعل مثل هؤلاء أفضل من الصحابة،

 

و[أفضل] من الفاتحين من الصحابة كعمر [رضي الله عنه] وقبله أبو بكر رضي الله عنه.

 

أو ما يقولون: " محمد الفاتح"، وينسون الأوائل من الصحابة رضي الله عنهم الذين فتحوا أكثر مما فتح هؤلاء،

 

ووطدوا أركان الإسلام بأكثر من هؤلاء.

 

هؤلاء لاشك أنهم يحمدون على ما فعلوا ولا سيما أن أوقاتهم متغيرة،

 

لكن كوننا ننسى الأولين ونحيي ذكر هؤلاء المتأخرين، هذا لاشك أنه غلط، وأنه من الجهل.

 

فالحاصل أن الذي يقول: (وامعتصماه) إن كان يناديه بشخصه فهذا دعاء غير الله،

 

دعاء ميت، يريد أن يغيثه وهو شرك أكبر مخرج عن الملة، وإذا كان يريد جنسه فهذا أهون،

 

لكن مع ذلك ينهى عنه لئلا يعطى الرجل فوق حقه ويغلى فيه حتى يندب جنسه عند الشدائد.

 

ولو أردنا أن نندب الجنس عند الشدائد لندبنا من هو خير منه.

 

من؟!

 

رسول الله صلى الله عليه وسلم لكننا إنما نلجأ عند الشدائد إلى القادر على كشفها وهو الله جل وعلا.

 

المرجع: شريط رقم 7 الوجه الأول من أشرطة "كتاب الجمعة والعيدين من صحيح مسلم".

 

نفعنا الله واياكن

 

عذرا يا حبيبة سيتم نقل الموضوع للساحة المناسبة

تم تعديل بواسطة ** اللؤلؤة المكنونة **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا يا حبيبة

 

ورد فى هذه القصة رد لبعض العلماء حول لفظ وامعتصماه :

 

والحكم والرد: هذه الاستغاثة التي صدرت من المرأة المحتجزة لدى الرومان (والقصة معروفة)..

 

الشاهد إن كانت تلك المرأة تقصد أن يسمعها أحد ثم يُوصلها إلى أمير المؤمنين آنذاك..

 

ففي هذه الحالة يكون فعلها صحيح.. أما إن كانت تقصد بالاستغاثة المعتصم نفسه دون أن تنوي أن يبلغ كلامها أحد فهذا لا يجوز..

 

 

 

والمشكلة أن هناك أناسٌ من الجهال بنوا عليها أشياء كثيرة مع الأسف وهناك من يردد هذه البيتين:

 

رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتمِ

 

لا مست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصمِ

 

 

 

هذا شرك بالله ولا يجوز.. والعلة هنا: لأنهم يستغيثون بشخص ميت غير موجود..

 

وقد يكون هؤلاء لا يقصدون هذا الشيء ولكنها عبارة شركية..

 

عبد الله السعد / أشرطة دروس كشف الشبهات..

 

 

 

 

قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ:

 

ولقد شاع عند الناس الآن ندب خطير جدا، وهو أنهم يقولون: (وامعتصماه، وامعتصماه).

 

وهذا إن أراد به الشخص فهو شرك أكبر مخرج عن الملة، وإن أراد به الجنس فهو دون ذلك.

 

لكن لا ينبغي أن نجعل مثل هؤلاء أفضل من الصحابة،

 

و[أفضل] من الفاتحين من الصحابة كعمر [رضي الله عنه] وقبله أبو بكر رضي الله عنه.

 

أو ما يقولون: " محمد الفاتح"، وينسون الأوائل من الصحابة رضي الله عنهم الذين فتحوا أكثر مما فتح هؤلاء،

 

ووطدوا أركان الإسلام بأكثر من هؤلاء.

 

هؤلاء لاشك أنهم يحمدون على ما فعلوا ولا سيما أن أوقاتهم متغيرة،

 

لكن كوننا ننسى الأولين ونحيي ذكر هؤلاء المتأخرين، هذا لاشك أنه غلط، وأنه من الجهل.

 

فالحاصل أن الذي يقول: (وامعتصماه) إن كان يناديه بشخصه فهذا دعاء غير الله،

 

دعاء ميت، يريد أن يغيثه وهو شرك أكبر مخرج عن الملة، وإذا كان يريد جنسه فهذا أهون،

 

لكن مع ذلك ينهى عنه لئلا يعطى الرجل فوق حقه ويغلى فيه حتى يندب جنسه عند الشدائد.

 

ولو أردنا أن نندب الجنس عند الشدائد لندبنا من هو خير منه.

 

من؟!

 

رسول الله صلى الله عليه وسلم لكننا إنما نلجأ عند الشدائد إلى القادر على كشفها وهو الله جل وعلا.

 

المرجع: شريط رقم 7 الوجه الأول من أشرطة "كتاب الجمعة والعيدين من صحيح مسلم".

 

نفعنا الله واياكن

 

عذرا يا حبيبة سيتم نقل الموضوع للساحة المناسبة

 

 

446-Thanks.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
جزاك الله كل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×