* سمر * 2 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 يناير, 2009 (معدل) السلام عليكم ورحمة الله وبركات ************************* بسم الله الرحمن الرحيم ****************** ( يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا فى الآخرة إلا قليل إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شىء قدير * إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هى العليا والله عزيز حكيم * انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم فى سبيل الله ذالكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) ذلك بدء العتاب للمتخلفين والتهديد بعاقبة التثاقل عن الجهاد فى سبيل الله ، والتذكير لهم بما كان من نصر الله لرسوله ، قبل أن يكون معه منهم أحد ، وبقدرته على إعادة هذا النصر بدونهم ، فلا ينالهم عندئذ إلا إثم التخلف والتقصير . ( يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض ) إنها ثقلة الأرض ، ومطامع الأرض ، وتصورات الأرض ..... ثقلة الخوف على الحياة ، والخوف على المال ، والخوف على اللذائذ والمصالح والمتاع ..... ثقلة الدعة والراحة واإستقرار ..... ثقلة الذات الفانية والأجل المحدود والهدف القريب ..... ثقلة اللحم والدم والتراب ..... والتعبير يلقى كل هذه الظلال بجرس ألفاظه : ( اثاقلتم ) . وهى بجرسها تمثل الجسم المسترخى الثقيل ، يرفعه الرافعون فى جهد فيسقط منهم فى ثقل ! ويلقيها بمعنى ألفاظه : ( اثاقلتم إلى الأرض ) ..... وما لها من جاذبية تشد إلى أسفل وتقاوم رفرفة الأرواح وانطلاق الأشواق . إن النفرة للجهاد فى سبيل الله انطلاق من قيد الأرض ، وارتفاع على ثقلة اللحم والدم ، وتحقيق للمعنى العلوى فى الإنسان ، وتغليب لعنصر الشوق المجنح فى كيانه على عنصر القيد والضرورة ، وتطلع إلى الخلود الممتد ، وخلاص من الفناء المحدود : يـــــــــتـــــــــــــبــــــــــــــــــــــــــــع بإذن الله تعالى تم تعديل 23 يناير, 2009 بواسطة نسائم الجنة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
* سمر * 2 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 يناير, 2009 ( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ؟ فما متاع الحياة الدنيا فى الآخرة إلا قليل ) . وما يحجم ذو عقيدة فى الله عن النفرة للجهاد فى سبيله ، إلا وفى هذه العقيدة دخل ، وفى إيمان صاحبها بها وهن . لذلك يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ " من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من شعب النفاق " . ومن ثم يتوجه الخطاب إليهم بالتهديد : " إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شىء قدير " .... والخطاب لقوم معينين فى موقف معين ، ولكنه عام فى مدلوله لكل ذى عقيدة فى الله . والعذاب الذى يتهددهم ليس عذاب الآخرة وحده ، فهو كذلك عذاب الدنيا ، عذاب الذلة التى تصيب القاعدين عن الجهاد والكفاح ، والغلبة عليهم للأعداء ، والحرمان من الخيرات واستغلالها للمعادين ، وهم مع ذلك كله يخسرون من النفوس والأموال أضعاف ما يخسرون فى الكفاح والجهاد ، ويقدمون على مذبح الذل أضعاف ما تتطلبه منهم الكرامة لو قدموا لها الفداء . ( ويستبدل قوما غيركم ) ........ يقومون على العقيدة ، ويؤدون ثمن العزة ، ويستعلون على أعداء الله . ( ولا تضروه شيئا ) ......... ولا يقام لكم وزن ، ولا تقدمون أو تؤخرون فى الحساب ! ( والله على كل شىء قدير ) ...... لايعجزه أن يذهب بكم ، ويستبدل قوما غيركم ، ويغلكم من التقدير والحساب ! إن الا ستعلاء على ثقلة الأرض وعلى ضعف النفس ، إثبات للوجود اإنسانى الكريم ، فهو حياة بالمعنى العلوى للحياة . وإن التثاقل إلى الأرض والاستسلام للخوف إعدام للوجود الإنسانى الكريم ، فهو فناء فى ميزان الله وفى حساب الروح المميزة للإنسان . يتبع بإذن الله تعالى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
* سمر * 2 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 يناير, 2009 ويضرب الله لهم المثل من الواقع التاريخى الذى يعلمونه على نصرة الله لرسوله بلا عون منهم ولا ولاء والنصر من عند الله يؤتيه من يشاء . ( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هى العليا والله عزيز حكيم ) . ذلك حين ضاقت قريش بمحمد ذرعا ، كما تضيق القوة الغاشمة دائما بكلمة الحق ، لا تملك لها دفعا ، ىولا تطيق عليها صبرا ، فأئتمرت به ، وقررت أن تتخلص منه ، فأطلعه الله على ما أئتمرت ، وأوحى إليه بالخروج ، فخرج وحيدا إلا من صاحبه الصديق لا جيش ولا عدة ، وأعداؤه كثر ، وقوتهم إلى قوته ظاهرة ، والسياق يرسم مشهد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصاحبه : ( إذ هما فى الغار ) . والقوم على إثرهما يتعقبون ، والصديق ـ رضى الله عنه ـ يجزع ـ لا على نفسه ولكن على صاحبه ـ على أن يطلعوا عليهما فيخلصوا إلى صاحبه الحبيب ، يقول له : لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا ، والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد أنزل الله سكينته على قلبه ، يهدىء من روعه ويطمئن من قلبه فيقول له : " يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ؟ " .... ثم ماذا كانت العاقبة ، والقوة المادية كلها فى جانب ، والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع صاحبه منها مجرد ؟ كان النصر المؤزر من عند الله بجنود لم يرها الناس ، وكانت الهزيمة للذين كفروا والذل والصغار . أرجو أن تكونوا قد أستفدتم من هذا التفسير الرائع للآيات الكريمة بقلم الشهيد سيد قطب شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمل الجنة 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 يناير, 2009 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، شكرا لك أختي ولكن الآية مخللة قوله تعالى:﴿ ثاني إثنين إذهما في الغار ﴾ فشكرا لك على تفسيرك الرائع دمتي في رعاية الله وحفظه شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
* سمر * 2 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 فبراير, 2009 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، شكرا لك أختي ولكن الآية مخللة قوله تعالى:﴿ ثاني إثنين إذهما في الغار ﴾ فشكرا لك على تفسيرك الرائع دمتي في رعاية الله وحفظه وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاكِ الله خيراً أختى الحبيبة هبة الرحمان ولكن هذا التفسير هو تفسير الظلال إن أردت تفسير هذه الآية أنا مستعدة بإذن الله تعالى شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
غداً ألقى الأحبة 19 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 5 أبريل, 2009 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، شكرا لك أختي ولكن الآية مخللة قوله تعالى:﴿ ثاني إثنين إذهما في الغار ﴾ فشكرا لك على تفسيرك الرائع دمتي في رعاية الله وحفظه شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك