اذهبي الى المحتوى
منية النفس

المبشرات بنصر الإسلام

المشاركات التي تم ترشيحها

المبشرات بنصر الإسلام

________________________________________

إن الناظر في حال أمتنا الإسلامية اليوم وما حل بها من وانقسام ، وتفرق وخصام ، وتأخر وانهزام أمام أعداء الإسلام يظن أن الكفر في إقبال وأن الإسلام فى إدبار ، وأن الشر في انتصار وأن الخير في انحسار ، وأن أهل المنكر غالبون ، وأن أهل المعروف ودعاته مخذولون 0

 

ومعنى هذا أنه لاأمل في تغيير ولارجاء في إصلاح وأننا ننتقل من سئ إلى أسوأ ومن الأسوأ إلى الأشد سوءً فما من يوم مضى إلا وكان الذي بعده شراً منه وهذا لاشك خطأ جسيم وتفكير غير سليم وفهم للأمور غير مستقيم ذلك لأن دين الإسلام أيها السادة الكرام ليس مذهباً بشرياً ، ولا منهجاً أرضياً ، وإنما هو الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ، دين إلهي وهيهات أن يعتريه نقص أو ضمور أو قصور وهيهات أن ينتهي به الأمر إلى الزوال لأن صاحب هذا الدين سبحانه وتعالى يقول } إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون { 0

 

فديننا الإسلام محفوظ خالد إلى قيام الساعة والمبشرات بانتصار الإسلام على غيره من الديانات كثيرة لا يحصيها العد مما يؤكد بقاء الإسلام قويا عزيزا منيعا ولوضعف المسلمون فى فترة من الفترات أو مرحلة من مراحل الحياة نتيجة تقصير المسلمين فى التمسك بدينهم ونتيجة معصيتهم لله وصدق الله العظيم حيث يقول :

 

} وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون { النحل 112

 

فيا أبناء الإسلام 00 إن ما ينزل بالمسلمين الآن هو نتيجة معصيتهم لله وصدق من قال ( ما نزلت مصيبة إلا بذنب ولم ترفع إلا بتوبة ) لكن رغم ذلك هل نيأس من روح الله ؟؟!! فالإسلام عائد بمجده وقوته وسيادته وانتصاره والمبشرات بذلك كثيرة في القرآن الكريم وفى السنة النبوية المطهرة والمبشرات بانتصار الإسلام ظاهرة للعيان ويثق فيها كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد فتعالوا إلىّ أيها المستمعون الكرام وافتحوا قلوبكم وانتبهوا لما سيلقى عليكم مما يؤكد أن الإسلام قادم من جديد ليسود الدنيا كلها رغم انف أعدائه

 

يقول القرآن الكريم فى سورة الصف وفى سورة التوبة } هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون { وفي سور الفتح آية 28 يقول الله تعالى : } هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا { فهذا وعد من الله تعالى بظهور دين الإسلام على سائر الديانات وكان وعد الله مفعولا ولن يخلف الله وعده وما زلنا ننتظر ظهور الإسلام على سائر الديانات بإذن الله ولعل قائلا :كيف والصليبيون يرصدون مليارات الدولارات ويؤسسون آلاف المؤسسات لتقوم بتنصير العالم عامة والمسلمين خاصة 0ونرد عليهم بالآية الكريمة التي تصف كل من يحاول النيل من الإسلام سواء كان شيوعياً أو صليبيا أو علمانياً أو عميلا لجهة من الجهات يصفهم القرآن الكريم بالسفاهة والتفاهة والخبل والضعف فيقول } يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون { فهؤلاء الذين يحاولون إضعاف نور الإسلام يشبهم ربنا عز وجل بمن يحاول إطفاء نور الشمس بنفخة من فيه أما تلك الأموال التى يرصدونها والهيئات التي يوظفونها فمصيرها الهزيمة والضياع } إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون{ (الأنفال: 36).

 

فيا أبناء الإسلام 00 هذا كلام الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم 0هذا كلام من بيده مقاليد كل شئ وأمره بين الكاف والنون إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون يؤكد بكل جلاء ووضوح أن دين الإسلام لابد وأن يمحو ويتغلب على سائر الديانات الأخرى بحيث لا يبقى في الأرض ديناً سواه0

 

وقد جاءت المبشرات فى أحاديث رسول الله (ص ) الصحاح

 

الحديث الأول : ما رواه مسلم في صحيحه وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجه وأحمد عن ثوبان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله زوى لي الأرض - أي جمعها وضمها - فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها. . . " ومعنى هذا أن الله تعالى جمع الأرض وضمها ليراها (ص ) كلها ثم أخبره بأن ملك أمتع سيعم هذه الدنيا من مشرقها إلى مغربها وهذا لم يتحقق للآن وما زلنا ننتظر تحققه 0

 

الحديث الثاني : ما رواه ابن حبان في صحيحه: "ليبلغن هذا الأمر - يعني الإسلام - ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أو بذل دليل، عزًا يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر" فإذا كان الحديث السابق يبشر باتساع دولة الإسلام، فهذا يبشر بانتشار دين الإسلام بحيث لا يبقى في الوجود سواه وبهذا تتكامل قوة الدولة وقوة الدعوة، ويتحد القرآن والسلطان.

 

الحديث الثالث : ما رواه أحمد والدارمي وابن أبي شيبة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، عن أبي قبيل قال: كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص، وسئل: أي المدينتين تفتح أولاً: القسطنطينية أو روميَّة؟ فدعا عبد الله بصندوق له حَلَق قال: فأخرج منه كتابًا قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نكتب، إذ سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي المدينتين تفتح أولاً: قسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مدينة هرقل تفتح أولاً" يعني قسطنطينية

 

ورومية هي ما ننطقها اليوم: "روما" عاصمة إيطاليا. وقد فتحت مدينة هرقل، على يد الشاب العثماني ابن الثالثة والعشرين: محمد بن مراد والمعروف في التاريخ باسم "محمد الفاتح" فتحها سنة 1453م. أى منذ 542 عام وبقى فتح المدينة الأخرى: رومية، وهو ما نرجوه ونؤمن به. ومعنى هذا أن الإسلام سيعود إلى أوربا مرة أخرى فاتحًا منتصرًا، بعد أن طرد منها مرتين: مرة من الجنوب، من الأندلس، ومرة من الشرق بعد أن طرق أبواب أثينا عدة مرات. وقد ورد ببعض الروايات أن الفتح هذه المرة لن يكون بالسيف، بل سيكون صلحاً بالدعوة والفكر وسيدخل الناس فى دين الله أفواجاً والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون 0

 

الحديث الرابع : ما رواه أحمد والبزار - الطبراني ببعضه - عن النعمان بن بشير عن حذيفة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا (الملك العاض أو العضوض: هو الذي يصيب الرعية فيه عسف وتجاوز، كأنما له أسنان تعضهم عضًا)، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون ملكًا جبرية (ملك الجبرية: هو الذي يقوم على التجبر والطغيان).، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة" يرضى عنها ساكن الأرض والسماء لاتدع السماء من خير إلا 000 ولا تدع الأرض من خيراتها وبركاتها شيئاً إلا أخرجته )

 

الحديث الخامس : . ‏حدثنا ‏ ‏الحميدي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏بيان ‏ ‏وإسماعيل ‏ ‏قالا سمعنا ‏ ‏قيسا ‏ ‏يقول سمعت ‏ ‏خبابا ‏ ‏يقول ‏‏أتيت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهو متوسد بردة وهو في ظل ‏ ‏الكعبة ‏ ‏وقد لقينا من المشركين شدة فقلت يا رسول الله ألا تدعو الله فقعد وهو محمر وجهه فقال ‏ ‏لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد ما دون عظامه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من ‏‏ صنعاء ‏ ‏إلى ‏ ‏حضرموت ‏ ‏ما يخاف إلا الله ‏

‏زاد ‏ ‏بيان ‏ ‏والذئب على غنمه . (صحيح البخاري)

 

إن فتح رومية وانتشار الإسلام حتى يبلغ ما بلغ الليل والنهار، واتساع دولة الإسلام حتى تشمل المشرق والمغرب، إنما هو ثمرة لغرس، ونتيجة لمقدمة، هي عودة الخلافة الراشدة، أو الخلافة المؤسسة على منهاج النبوة بعد بقاء الملك الجبري، والملك العاض، أو العضوض ما شاء الله أن يبقيا من القرون. إن بعد الليل فجرًا، وإن مع العسر يسرًا، وإن المستقبل للإسلام، وأن الإسلام هو الحل وقد بدت تباشير الفجر والحمد لله ومن هذه البشائر

 

1ـ ظهور الصحوة الإسلامية، التي أعادت للأمة الثقة بالإسلام، والرجاء في غده، وقد أقلقت أعداء الإسلام في الداخل والخارج. وهي جديرة أن تقود الأمة إلى مواطن النصر، إذا قدر الله لها أن يتولى زمامها المرشدون الراشدون، من أولي الأيدي والأبصار، الذين آتاهم الله الفقه في سنن الله، والفقه في دين الله، والحكمة في النظر، والحكمة في العمل } ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا { (البقرة: 269).

 

2ـ انهيار الأنظمة الشمولية، وخصوصًا الشيوعية التي زعمت يومًا أنها ستغزو العالم، وترث الأديان، وتهزم الفلسفات، وفى الدول التى كانت تسير فى فلكها والتي لقيت أولى هزائمها على أيدي إخواننا المجاهدين في أفغانستان، والذين انتصروا بأسلحتهم العتيقة على اعتي دولة ملحدة في التاريخ. لقد سقطت قلاع الشيوعية واحدة بعد الأخرى، بدءًا بالاتحاد السوفيتي وأوربا الشرقية، وانتهاء بألبانيا. ثم في العالم الصليبي الذي يحفر قبره بيده الآن والذي بدأت عوامل الانهيار تفتك به من الداخل أخلاقياً واجتماعياً واقتصادياًَ ومن الخارج تتوالى هزائمه العسكرية وإن بدا يغزو ويهاجم فقد هزم الروس فى أفغانستان وسيهزم الأمريكان فى العراق وغيرها بإذن الله والبقية تأتي ، سيمحق الله الباطل ، وينتصر الحق } ويومئذ يفرح المؤمنون. بنصر الله { (الروم: 4،5) والله أعلم

 

فاتقوا الله أيها المسلمون واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا وثقوا في وعد الله للمؤمنين المجاهدين بالنصر وليسأل كل واحد منكم أين أنا الآن من الصف المؤمن المجاهد ؟ وأين ما قدمتم لنصرة ديني وهزيمة أعداء الإسلام ؟ وأين أنا من شروط النصر الواردة فى الآية الكريمة } وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنّهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئاً {. النور(55)

 

وفى الختام نقول } يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون {.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا أختنا الحَبيبة على هذِه التَّذكِرة الطيِّبة

 

نسأل الله تعالى أن يقرّ أعيُننا بنُصرة الإسلامِ و المُسلمِين

 

يُرجى الإطلاع على هذه الفتاوى:

حكم كتابة "صلعم" أو "ص" بعد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم

حكم قول : ( يا من أمره بين الكاف والنون )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خير يا غالية ..

وافرحنا الله بالنصر المبين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا أختنا الحَبيبة على هذِه التَّذكِرة الطيِّبة

 

نسأل الله تعالى أن يقرّ أعيُننا بنُصرة الإسلامِ و المُسلمِين

 

يُرجى الإطلاع على هذه الفتاوى:

حكم كتابة "صلعم" أو "ص" بعد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم

حكم قول : ( يا من أمره بين الكاف والنون )

جزاك الله خيرا على المرور العطر والمشاركة الطيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

جزاكي الله خير أخيتي الغاليه

 

طابت لك الأيام والليالي واسكنك الله في المقام العالي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

جزاكي الله خير أخيتي الغاليه

 

طابت لك الأيام والليالي واسكنك الله في المقام العالي

جزاك الله خيرا على المرور العطر والمشاركة الطيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×