اذهبي الى المحتوى
مريم فوزي

...:: أنـا مــَـــــــــنْ ؟!! ::...

المشاركات التي تم ترشيحها

121457963.png

896273629.gif

][ أنـــــا مَـنْ][

 

حـياةٌ غـامـضةٌ ، غائبةُ المعـالمِ غيرُ واضحـةِ الرّسـومِ

 

صـاحبُها يعيـشُ فـي حـيرةٍ عـــــميقةٍ ، إنّهـا الحـياةُ بغـيرِ هدفٍ .

 

 

أنـاَ مــــــــــنْ؟!!

 

لا فرقَ بين حـياةِ السّوائمِ وحياةِ منْ يأكلُ ويشربُ وينامُ دونَ أن يـعرفَ مـنْ هــوَ؟

 

ولماذا هـو هـنا؟ وماذا عليهِ أن يفعلَ؟

 

كثيرةٌ هي تلكَ المُلَهياتُ التِّي تَشغِلُنا عن أمورٍ كثيرةٍ , لكن لا تدعْها تَشغلكَ عن نفسِكَ .

 

فإن لنفسِكَ عليكَ حقاً .

 

قالَ -جلَّ وعلاَ-: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ)

(115) سورةُ المؤمنون

855720731.gif

 

أنـا مَــــــــــنْ؟!!

 

الذّاكرةُ مليئةٌ بذكرياتِ الأمجادِ والتّفوقِ والنّجاحِ ودفترُ مذكراتِهِ يحوِي توثيقاً لكلِّ لحظاتِ نجاحِه .

 

بدأَ يُقلِّبُ صفحاتِهِ صفحة ًصفحة ً, أنفاسُهُ الحارةُ بدأتْ تتصاعدُ كلّما نظرَ في صفحةٍ من تلكَ الصّفحاتِ

 

بدا كأنهُ غريبٌ عليهِ , وكأنهُ للمرةِ الأولى يقرؤهُ .

 

أحقاً هذا أناَ !!

 

إيهٍ ما الّذي غيَّرَ كلَّ هذا؟ ما الّذي هدَمَ كلَّ هذا؟

 

قالَ اللهُ تعالَى : ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ )

الآية "2" منْ سورةِ العنكبوت .

568633822.jpg

ومالبثَ أن طفرتْ دمعةٌ من عينهِ بدأَ يُداريهَا خوفاً أن يراهُ أحدٌ

 

ولِسانُ حالِهِ:

 

 

إيهٍ يا قلبُ ، يا مناطَ الهُمومِ ...يا مرتعَ الرّسومِ البوالِي!

 

حسبُك اللهُ إن عَتَتْ فيكَ الأحزانُ ، وإن لوَّحت بأشرعتِهَا في بحرِ حياتِكَ .

 

تبدّلتْ مـعالمُ حياتِهِ، وتغـيّرتْ أحـوالُه ، بدا خاوياً من لمحـاتِ البشرِ .

 

الحـيرةُ والقلقُ ينازعـانِ قلبَه وكَفُّ الصّــدمـةِ لايــزالُ مرسومـاً على وجههِ .

 

ويسيطرُ عـلى لُبابِ تفكـيرهِ: مـاذا يصـــنعُ؟

 

أين يذهــــــــبُ؟

 

لحظـاتٌ قـــــــاتلةٌ وهو يصارعُ أشـباحَ الأحزانِ التِّي وطـِــئتْ قلبَهُ يحـاولُ دفعهَا ،

 

يضيقُ بهِ الكونُ المتَّسعُ ..أينَ كانَ ! وإلى أينَ صارَ !

 

فهـــــــلْ من سـبيلٍ للنجــاةِ؟؟؟

 

قالَ تعالَى : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ).

(133) آل عمران .

 

هناكـَ .. تحتَ جُنحِ الظلامِ وعلى وسادتِهِ الرّقيقةِ بينما كانَ يستعرضُ أشلاءَ ذكرياتِه ،

 

هَمَسَ لنفسهِ التِّي مَزقتْها وخزاتُ الآلامِ:

 

إلىَ متىَ تكوينِي الجّراحُ ، وإلى متى هذا العبثُ؟؟

 

 

سنونٌ ضاعتْ وماوجدتُ لها وقعاً كلّها صارت في طيِّ النسيانِ ولم يبقَ منها غير الأسى والأحزانِ .

 

أريدُ أن أجدَ ذاتِي وأعرفَ طريقَ حياتِي .

 

تَسلَلَ إلى مسامعهِ صوتُ الحقِّ منادياً:

 

حَيَّ على الصلاةِ ,, حَيَّ على الفلاحِ

 

وَقعُ النداءِ كان مُجلجلاً على قلبهِ .

 

الصلاةُ !! لماذا؟

 

اهتزتْ حَيرَتهُ وبَدا مَذهولاً كأنَّما عثرَ على ضالتِهِ .

 

نَعمْ إنّه الحقُّ نادانِي .

 

إنه ُرحيمٌ بعبادِه، كأنها رسالةٌ لِي

 

فالجميعُ يسيرُ لهدفِه ِفي هذهِ الحياةِ , حتَّى السّفينةُ تُبحِرُ إلى مرساها .

 

لكنَّ الغايةَ منْ وراءِ الأهدافِ واحدةٌ .

 

فالربُّ واحدٌ .

 

والدّينُ واحدٌ..

 

إنَّها الغايةُ التِّي خُلقنا من أجلِها

 

قالَ تعالَى" وماَخلقتُ الجِنَّ والإِنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ". الذاريات.

 

284200330.gif

 

بــدأتْ مــــــعالِمُ الطّريقِ تتضِحُ وتتبيّنُ ، والقلـــقُ بدأ يزولُ وينجَـلِي .

 

وراحـــــتِ الثّقةُ تَتبَوأُ مكــانَها ، وتُوقِدُ مشاعـلَ الحماسِ والحيويةِ .

 

وتَشِعُ الحـياةُ مِن جديدٍ بعدَ ضـُمورٍ شديدٍ .

وطريقُ الأملِ المسدودُ أمامَ عينيهِ ينفرجُ مـن جديدٍ .

 

إنّهـاَ حياةٌ جديدةٌ مُفعَمَةٌ بالأمَـلِ .

 

تَعرّفَ فيهاَ على نفسِـه وفجَّرَ فيها طاقاتِه

 

 

أنـاَ مــــــــــنْ؟!!

 

لاَ تُغلِقهَـا

 

تَعرّفْ على نفـسِكَ ، افتحْ لهاَ السدَّادةَ لتنطلِقَ مِن جـديدٍ .

 

هَدِيَّـتُي إليكُم:

 

http://alfadela.net/fup//uploads/files/fupb08fbb2797.rar

 

 

 

منقول

تم تعديل بواسطة m.a.r.y.o.m.a

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

واياكم بارك الله فيكن

احبكنـ في الله

:)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزآكِ الله خيرا أُختى

 

ونَفَعَ الله بكِ

 

 

جعله الله في موازين حسنآتِك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله بكِ اختي الحبيبة

موضوع قيم لا حرمكِ المولى الاجر

من انا او انا من ؟

سؤال لا يوجد رد عليه الا بأتباع الطريق الصحيحية الى الله سبحانه وتعالى واتباع سنة رسوله الكريم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أخواتى الغاليات

 

جزاكن الله كل خير على مروركن الكريم ودعواتكن الطيبة وأسأل الله أن يجزيكن والجميع المثل إن شاء الله

 

وأسأل الله أن يجعلنى واياكم سببا فى انقاذ أنفسنا وشبابنا من هذا الداء

 

داء العصر

 

أن يعيش الانسان تائه

 

لا يدرى كيف السبيل

 

ولا ماذا يريد تحقيقه من هذه الدنيا

 

يومه كأمسه وغده لا أمل فيه

 

 

............

 

فكيف العلاج

 

إنه دورنا

 

أن نعرف أنفسنا أولا

 

وماذا نريد .... أن نرسم معالم طريقنا

 

وليكن من ضمن هذه المعالم نصرة ديننا

 

وانقاذ المرضى من شبابنا

 

بمساعدتهم على معرفة لماذا خُلِقوا ؟؟؟

 

معرفة تثمر عملا >>>>>>>> شيئًا فشيئًا نبنى هذه الأمة

 

والله الموفق والهادى إلى سواء السبيل

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله بكِ اختي الحبيبة

موضوع قيم لا حرمكِ المولى الاجر

من انا او انا من ؟

سؤال لا يوجد رد عليه الا بأتباع الطريق الصحيحية الى الله سبحانه وتعالى واتباع سنة رسوله الكريم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكم الله خير ونفع الله بكم

وجزاكم الله خير سفيرة علي الكلمات الطيبة

بارك اله فيكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×