اذهبي الى المحتوى
الوفاء و الإخلاص

المناسبات بين السور والآيات

المشاركات التي تم ترشيحها

2004-07-13-124432.gif

إن للمناسبة بين السور والآيات دور مهم في الفهم الدقيق وحسن التأويل لكن قبل التطرق للموضوع لا بد من معرفة معنى المناسبة.

فالمناسبة في اللغة تعني المقاربة يقال: فلان ناسب فلانا أي شاكله ,ومنه المناسبة في العلة في باب القياس وهي الوصف المقارب للحكم.

أما المناسبة في القرآن الكريم فتعني الارتباط بين الجملة والجملة في الآية الواحدة وبين الآية والآية في الآيات المتعددة أو بين السورة والسورة.

ولمعرفة فائدة المناسبة في إدراك اتساق المعاني وإعجاز القرآن البلاغي وروعة أسلوبه ودقة نظمه (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) سورة هود الآية 1 .

يقول الزركشي في هذا الصدد :( وفائدته جعل أجزاء الكلام بعضها آخذا بأعناق بعض فيقوى بذلك الارتباط ويصير التأليف حاله حال البناء المحكم المتلائم الأجزاء).

ومعرفة المناسبات بين الآيات تقتصر على اجتهاد المفسر ومدى فهمه لأسرار القرآن الكريم البلاغية وإعجازه , لكن هذا لا يعني أنه قد يجد لكل آية مناسبة لأن القرآن الكريم نزل منجما حسب الوقائع والأحداث لهذا فالمفسر قد يدرك ارتباط آياته وقد لا يدركها.

وقد عني المفسرون ببيان المناسبة بين الجمل أو بين الآيات أو بين السور.

فالجملة قد تكون تأكيدا لما قبلها أو بيانا أو تفسيرا وللآية تعلقها بما قبلها على وجه من وجوه الارتباط يجمع بينهما كالمقابلة بين صفات المؤمنين وصفات المشركين وذكر آيات الترغيب بعد آيات الترهيب وآيات الرحمة بعد آيات العذاب وغيرها.

والمناسبة قد تكون بين السورة والسورة كافتتاح سورة الأنعام بالحمد لقوله تعالى :( الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون) الآية 1 وهو مناسب لختام سورة المائدة في الفصل بين العباد ومجازاتهم لقوله عز وجل: ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) إلى آخر السورة.

ومن هذا النوع أيضا افتتاح سورة الحديد بالتسبيح لقوله عز وجل :( سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم) الآية 1 وهو مناسب لختام سورة الواقعة ( فسبح باسم ربك العظيم).

وقد تكون المناسبة بين فواتح السور وخواتمها كما ورد في سورة القصص ,فقد بدأت بقصة موسى عليه السلام ,ثم ما كان منه عندما وجد رجلين يقتتلان وحكى الله دعاءه:( قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين) الآية 17 ثم ختم الله السورة بتسلية الرسول صلى الله عليه وسلم بخروجه من مكة والوعد بعودته إليها,ونهيه عن أن يكون ظهيرا للكافرين: ( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين*** وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك فلا تكونن ظهيرا للكافرين) الآيتان 85 _86

المصدر مباحث في علوم القرآن لمناع القطان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

 

بارك الله فيك ياغالية وجعل ما نقلتى فى ميزان حسناتك

 

بمعرفة التناسب نتمكن من معرفة كيف اتسق للقرآن الكريم هذا التآلف،

 

وكيف استقام له هذا التناسق الذي يشهد بحق وصدق على إعجاز القرآن،

 

ويدل أبلغ دلالة على مصدر القرآن، وأنه كلام الله

 

(ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا).

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

 

بارك الله فيك ياغالية وجعل ما نقلتى فى ميزان حسناتك

 

بمعرفة التناسب نتمكن من معرفة كيف اتسق للقرآن الكريم هذا التآلف،

 

وكيف استقام له هذا التناسق الذي يشهد بحق وصدق على إعجاز القرآن،

 

ويدل أبلغ دلالة على مصدر القرآن، وأنه كلام الله

 

(ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا).

 

وفيك بارك الله يا غالية

نسأل الله عز وجل أن ينير حياتنا بالقرآن الكريم ويعيننا على فهمه الفهم الصحيح

اللهم آمين

سررت بمرورك يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك موضوع شيق للغاية ياغالية ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
غداً ألقى الأحبة مشاركة بتاريخ اليوم, 06:17 AM

بارك الله فيك موضوع شيق للغاية ياغالية ..

وفيك بارك الله غدو الحبيبة

وسررت بمرورك الطيب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×