اذهبي الى المحتوى
عاشقة الرسول@@

لكل مقام فى الدعوه مقال

المشاركات التي تم ترشيحها

لكل مقام في الدعوة مقال

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

 

عن أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى،

 

وإلى قيصر، وإلى النجاشي - وليس بالنجاشي الذي صلى

 

عليه النبي صلى الله عليه وسلم - وإلى كل جبار، يدعوهم إلى

 

الله تعالى.

 

و ما حدث به أبو سفيان عبدَ الله بن عباس رضي الله عنهما،

 

وفيه:

 

"ثم دعا - أي قيصر ملك الروم - بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

الذي بعث به دحية إلى عظيم بصرى، فدفعه إلى هرقل، فقرأه، فإذا فيه:

 

(بسم الله الرحمن الرحيم، (من محمد عبد الله ورسوله إلى

 

هرقل عظيم الروم: سلام على من اتبع الهدى، أما بعد، فإني

 

أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين،

 

فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين، و: {يا أهل الكتاب

 

تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا

 

نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن

 

تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون}) قال أبو سفيان: فلما

 

قال ما قال، وفرغ من قراءة الكتاب، كثر عنده الصخب

 

وارتفعت الأصوات وأخرجنا، فقلت لأصحابي حين أخرجنا:

 

لقد أمر ابن أبي كبشة، إنه يخافه ملك بني الأصفر. فما زلت

 

موقنا أنه سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام.) [البخاري]

 

 

عن عبد الله بن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

بعث بكتابه رجلا، وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه

 

عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه مزقه، فحسبت أن ابن

 

المسيب قال: فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن

 

يمزقوا كل ممزق. [البخاري]

 

هكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم، - وهو مع رسالته

 

ولي أمر المسلمين وإمامهم – يكتب إلى زعماء الأمم كتبه

 

ويرسل إليهم رسله، يدعوهم إلى الله تعالى، لأن مقام الزعماء

 

يقتضي أن تأتيهم الدعوة من أعلى مسئول في الأمة الإسلامية

 

لما في ذلك من إشعارهم بالاحترام والتقدير، وإن كان لكل

 

مسلم الحق في القيام بالدعوة إلى الله للكبير وللصغير من غير

 

المسلمين، إذ يسعى بذمتهم أدناهم.

 

وهكذا ينبغي لزعماء المسلمين أن يقوموا بدعوة زعماء غير

 

المسلمين، اقتداء بنبيهم صلى الله عليه وسلم { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ

 

فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ

 

اللَّهَ كَثِيراً (21)} [الأحزاب]

 

ولا يشترط في في قيامهم بهذه الدعوة أن يبعثوا رسلهم

 

بكتب بأسماء كل زعيم بعينه، وإن كان ذلك هو الأولى، لأن

 

ضعف المسلمين في هذه العصور المتأخرة، يجعل زعماءهم

 

يهابون زعماء الكفر الأقوياء ماديا.

 

وهناك وسائل كثيرة يمكنهم أن يتخذوها لدعوة زعماء الدول

 

غير الإسلامية:

 

منها: خطاباتهم في هيئة الأمم المتحدة، ومنها آخر كل سنة

 

ميلادية التي جرت عادة رؤساء دول الشعوب الإسلامية أن

 

يهنئوا فيها زعماء الدول غير الإسلامية، حيث يستطيعون أن

 

يدخلوا في تهنئتهم بعض المعاني الإسلامية التي ترغبهم في

 

الإسلام.

 

ومنها: رأس السنة الهجرية التي يتلقى زعماء المسلمين، تهنئات

 

من الزعماء غير المسلمين، وقد جرت العادة بالرد على تلك

 

التهنئات، فينبغي أن يدخلوا في ذلك الرد بعض العبارات ما

 

يلفت النظر إلى عظمة دين الإسلام، ويرغب فيه.

 

ومنها: بعض المناسبات كالمؤتمرات الاقتصادية والسياسية التي

 

يجتمع فيها هؤلاء وهؤلاء وغيرها من المناسبات.

 

ومنها: تخصيص إذاعات وصحف ومجلات، وفضائيات،

 

ومواقع في الشبكة العالمية "الإنترنت" تدعم دعما قويا تتعدد

 

فيها وفي غيرها من وسائل الإعلام اللغات العالمية الحية، تجذب

 

الناس إليها، يشارك فيها زعماء دول الشعوب الإسلامية في

 

بعض المناسبات ببيان محاسن الإسلام، وما يعود إلى المسلمين

 

من الخير في الدنيا والآخرة.

 

وينبغي أن يجتهد كل مسلم عالم بما يدو إليه، في اتخاذ كل

 

وسيلة يقدر على اتخاذها في دعوة الناس إلى الله تعالى، حتي

يكون ممن قال الله تعالى فيهم:

 

{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ

 

الْمُسْلِمِينَ (33)} [فصلت]

__________________

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) سورة محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×