اذهبي الى المحتوى
السلفية

أصغر داعية في العالم!!

المشاركات التي تم ترشيحها

 

حدثني شيخ جليل صادق فقال:

هل تعرف أصغر داعية في العالم ؟!

قلت : عيسى بن مريم عليه السلام ! قال : لا ؛ في هذا الزمان ؟ قلت : هات !

قال اسمع :

لي قريب فتح الله عليه الدنيا ؛ فأُغدِقت عليه الأموال والجاه . فأصبح له شأن

في الناس كبير ؛ وله في كل شيء نصيب إلاَّ في العلاقة مع الله ! فهي مقطوعة

تماماً ؛ لا يعرف الصلاة ولا يطرق للمسجد باباً مع وفور صحته وسعة رزقه !.

رَزَقه الله فوق ذلك ابناً جميل الطلعة ؛جمع الله فيه ما فرَّقه في سائر

الأطفال من الجمال والذكاء والفطنة والفصاحة واللباقة ؛ وهو مع هذا لم يتجاوز

عمره الست سنوات !! أي أنه لم يدخل المدرسة بعد .

جاء يوماً إلى مجلس أبيه ؛ وأبوه سادر في غيّه ؛ قد سمّر عينيه في شاشة التلفاز

و(الريموت كنترول ) بين يديه يقلب القنوات ؛ وفَغرَ فاه كالأبله وغاب عن

الوعي ! . دخل الطفل على أبيه ورأسه ينطف بالماء ووجهه كذلك ؛ مشمراً عن ذراعيه

الصغيرتين اللتين يقطر منهما الماء أيضاً .. وقف أمام أبيه .. نظر إليه نظرة

طفولية فيها كل معاني البراءة !

قال له أبوه :

- سلامات ! إلى أين إن شاء الله ؟!

- قال بلهجة بريئة فيها لثغة (إلى المثجد ..أروح أثليّ مع الناث ..مع المثلمين

ماني ذيّك يهودي ..أنت يابابا يهودي ما تحب الثلاة ) وترجمة هذه العبارة ( إلى

المسجد أذهب أصلّي مع الناس مع المسلمين لست مثلك يهودياً ؛ أنت يا أبي يهودي

ما تحب الصلاة ) ..

- ( غص الأب برِيقه ) .. يا ولد ما هذا الكلام ؟!

- والله ثحيح ! (صحيح ) .. ثم ولّى وترك الأب في دهشته ..!

مكث الأب ساعة إلاّ ربعاً يدور في المنزل لا يلوي على شيء يفكر في ابنه الصغير

الذي قذف في وجهه بهذه القنابل الإيمانية وذهب .

انتظره بفارغ الصبر .. وفجأة فُتح الباب بهدوء وإذا بالصغير يدخل ...

- لماذا تأخرت ..!

- (قلت لك باروح أثلّي ! مع الناث )

أقسم الأب أن الله يحمي هذا الصغير منه فلا يستطيع أن يمسه بسوء ولا أن يمد

نحوه يده بالضرب ؛ ولا لسانه بالشتم ؛ رغم ما كان يُعرف عن هذا الأب من شدة

وجبروت ..

* * *

مكث على هذا الحال سنتين كاملتين .. قال : تأخر الطفل مرة للَّعب خارج البيت ؛

فجُنَّ جنون الأب وقرر الخروج للبحث عنه ؛ وبينما هو يُهم بالخروج إذ بالباب

يُفتح ....و..

- أين كنت ؟ بحثنا عنك في كل مكان .. وفي كل غرفة .. مابقي إلاَّ أن نستعين

بالشرطة للبحث عن حضرة جنابك الكريم !

- (يا بابا.. يا بابا .. أنت ليش ما تفهم .. أنت يهودي يا بابا اللي ما يحب

الصلاة يهودي ! لعبت وبعدين صليت المغرب وتكلمت مع جارنا عبدالعزيز وجئت

مباشرة .. ما تأخرت) ..

- قال الأب : لم أعِ بنفسي إلاَّ ودموعي تنثال على خدي ...إلى متى هذه الغفلة

.؟ إلى متى وأنا أتلقى هذه المواعظ البريئة وأنا في ظلمة الذنب ؛ من طفل أنطقه

الله تعالى بالحق ؟ .والله لم يكن لأحد تأثير عليه حتى أمه رغم صلاحها لم تكن

تلقنه هذا الكلام ولكنه الله عز وجل إذا أراد شيئاً كان !.

تأملته طويلاً .. وقد دخلتني هيبة منه ؛ وقذف الله له في قلبي محبة ممزوجة

برهبة ..لم تكن فيَّ من قبل ! .. برهة من الوقت مرت بنا .. وصمت ونظرات .. لم

يقطع ذلك الصمت إلاّ صوت الحق ينادي لصلاة العشاء .. صوت الأذان الجميل الذي

انطلق من المسجد المجاور الذي لا أتذكر متى آخر مرة دخلته !

نظر إليَّ ولدي كمن يقول لي : يا أبي خذ بيدي وهيا بنا سوياً إلى رحاب الله

...قفزت ! وحملته بين ذراعيّ بعد أن توضأت وقبلّتُه قبلة طويلة خرجت من أعماق

قلبي ودموعي تغطي خده الصغير وذهبت به إلى المسجد ولم أكد أضع أول قدم على عتبة

المسجد حتى رأيت ابني يكاد يطير من الفرح ؛ كلما لقي أحداً من المصلين الذين

يعرفهم ؛ عرّفهم عليّ :

- هذا بابا .. يا عم ( أحمد )..! يا عم (فهد) هذا بابا .. هذا بابا يا ….

توافد المصلون من أصدقاء الداعية الصغير يهنئون أباه على نعمة الصلاة ! ودخوله

المسجد لأول مرة منذ سنوات طويلة .

* * *

قال الشيخ !: والله لقد رأيت الرجل تعلو وجهه نضرة جميلة ؛ بعد أن كانت تعلوه

كآبة وقترة وغبرة .. رأيته تكسو وجهه لحية جميلة ! وكان يحدثني عن هذا الطفل

أنه كان يزعجهم حتى يوم الجمعة من الصباح الباكر ؛ نوقظه ليغتسل وتطيبه أمه

ليذهب إلى صلاة الجمعة ..

فال الشيخ : كنت أرى ذلك الطفل يلعب مع الصغار في الشارع فأستغرب وأقول في نفسي

أمعقول أن يكون هذا داعية ناجحاً على صغره ولعبه .. ويفشل كثير منا على كبرنا

وجِدِّنا ! ....

* * *

وبعد .. فإن الله عز وجل إذا أراد أمراً هيأ له أسبابه ؛ وهل أجمل من طفلٍ

ينشئه الله تعالى في طاعته ويحوطه بحفظه ؛ وهل ينتظر (بعض) الآباء أن يقودهم

أبناؤهم إلى المساجد .. بدلاً من أن يكونوا هم عوناً لأبنائهم على الخير ؛ وهل

انقلبت مفاهيم التربية حتى يكون الابن هو الذي يربي أباه…

وكم بيننا من عبر ولكن لا نعتبر !..

 

كتبه :

موسى محمد هجاد الزهراني

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

 

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة على هذه القصة

بارك الله فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سبحان الله الهادي

بعث في روح هذا الطفل الصغير ليدعو اباه

جزاكي الله خيرا و وفقك الله

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكي الله كل خير علي هذه القصة الرائعة ، بالفعل الهداية من الله عز و جل ، اللهم بارك لنا في اولادنا و ازواجنا و اجعلهم قرة عين لنا و اجمعنا في الجنة يا ارحم الراحمين .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم اهدي المسلمين

post-34648-1226854711.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

ماشاء الله السلفيه على قصتك الحميله

 

حفظ الله هذا الداعيه الصغير ورعاه

 

اللهم أهدى أولادنا وأولاد المسلمين ونجهم من المعاصى ماظهر منها وما بطن يا أرحم االراحمين

تم تعديل بواسطة المحتسبه 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك أختاه على القصةو الجميلة

وتأكدي حبيبتي أن خلف هذا الطفل أم عظيمة .....تخشى الله في أولادها و تربيهم تربية صحيحة

أسأل الله أن يبارك لنا في أولادنا و ينبتهم نباتا حسنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السّلام عليكم ورحمة الله و بركاته

 

جزاك الله خيرًا يا غالية

 

أشهد أنّ هذا هو الحال الذي وصلنا إليه

 

أسأل الله العفو و العافية

 

إنّا لله و إنّا إليه راجعون

 

و لا حول و لاقوّة إلّا بالله العليّ العظيم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

 

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة على هذه القصة

بارك الله فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع

أسأل الله ان يهدينا واياكم

post-41625-1230312697.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×