اذهبي الى المحتوى
~إيمـــــان~

_مميز_السجينة....قصة حقيقة ...مؤلمة جداً

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

هذه وحش و ليس ام .الله المستعان.

و كانها نزعت من قلبها الرحمة.

 

متابعين لك اختي ايمان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

متابعة معك بشوق

 

ارجو منك انزال الأجزاء باستمرار

 

 

ولا تثقلي علينا ^_^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أخواتي

أمه الله

سلماء

أمة_الرحمن

جزاكن الله خيراَ

سأنزل الجزء الخامس بعد قليل ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(5)

 

النكسة

 

مرت الحياة في القرية الجديدة طويلة مملة

ولم تكن وسائل الاعلام متقدمة بالقدر الكافي لنقل احداث الحرب كما هو الحال الآن

وكان يأتيهم كل يوم أخبار متقطعة عن أحوال البلاد

حتى حانت الحرب واشتدت المعركة

والحاج علي وسط النيران على أرض الجبهة

والأبناء يتقطع قلبهم خوفاً وقلقاً على أبيهم وينتظرون عودة أي شخص من المهاجرين ليسألوا عنه

ولا يحصلون إلا على إجابة واحدة

(معرفش شئ عن الحاج علي....والبلد مدمرة)

كانت فاطمة لا تانم ليلاً ولا ترتاح نهاراً

تتمنى عودة أبيها والإرتماء في أحضانه بعد ما ذاقته من غصة الوحدة في وسط إخوتها

وبعد معاناتها مع أمها

حتى كان صباح يوم 5 يونية عام 1967 والذي إستيقظت فيه الأمة المصرية على خبر هز كيانها

وسيبقى أبد الدهر نقطة سوداء في جبينها

إنها النكسة

أي الهزيمة في الحرب

كان الناس يمشون في الشوارع لا يتحدثون

مطأطأين الرؤوس من شدة الحزن والحسرة

منهم من فقد أخيه أو أبيه

منهن من فقدت ابنها او زوجها

وأي هم أفظع وأشنع من فقد سيناء الحبيبة وهزيمة الجيش القوي

كانت الحياة جامدة...حتى الأغاني الوطنية التي يفترض أن تبث روح الحماس والأمل في الناس

كانت لا تثير إلا كل ما هو حزين وموجع

..........

بعد خبر النكسة

كانت هناك نكسة أخرى

في قلب فاطمة

فعودة أبيهم سالماً أصبحت شبه معجزة

فإذا نجا من القصف لن ينجو من الألغام المنتشرة في الطريق

و إذا نجا من الألغام لن ينجو من الجوع وخطر الطريق وطائرات العدو التي كانت تلاحق كل ما هو حي لتقضي عليه

لم يكن بيد الصغيرة فاطمة سوى أن تدعو الله تعالى أن ينجي أبيها إن كان حياً

وأن يرحمه ويتقبله في عداد الشهداء إن كان ميتاً

حتى كان ذات صباح بعد حوالي شهراً من تاريخ النكسة

إستيقظ الأبناء على طرق متواصل على الباب

وسمعوا صوت أحد أطفال القرية يقول من خلف الباب

عم علي جه....عم علي جه

قامت فاطمة وأخوتها وأمهم بين المصدقين والمكذبين

وضعت الأم طرحتها على رأسها

جرى الأبناء حفاه

ليجدوا ابيهم يهرول اليهم مسرعاً ويرتموا في أحضانه باكين...ضاحكين...فرحين...مهللين

............

عاد الأب

واجتمع الشمل

ولكن أين الوطن؟

هل هناك شمل بلا وطن؟

إلتف الأبناء حول أبيهم

 

هنرجع إمتى يا أبي؟

 

قال لهم الأب أن الأحوال في البلاد لم تستقر بعد ووعدهم أن يصحبهم الصيف القادم إلى بيتهم ليقضوا شهراً أو أكثر إذا إستقرت الأمور

فرح الأطفال بهذا النبأ الذي وقع برداً وسلاماً على قلوبهم جميعا

............

كان الجيش المصري قد بدأ يبني نفسه من جديد للإستعداد لخوض حرب أخرى

حرب حاسمة

ستكشف مصير كلا الطرفين

وأثناء هذه الفترة كانت حرب الاستنزاف مستمرة والمناوشات والمفاوضات والقرارت مثل المطر

وحلم العودة يطارد كل مصري مهاجر

.............

بدأت أحوال البلاد في الإستقرار إلى حد ما بعد إنتهاء عام 1967

وجاء الأب يبشر الأبناء بالعودة-المؤقتة-إلى بلدهم

وبسرعة قاموا بتجهيز الأمتعة ورحلوا إلى البلاد

وبالطبع لم تكن كما تركوها

كانت ساكنة

صامتة

الشوارع خالية

البيوت مهجورة

لا يسمعون إلا صوت سيارات الجيش أو صوت دانات المدافع في المعسكر المجاور بين الحين والآخر

وبرغم خطورة السير في الشوارع في هذه الفترة

كانت الأم بكل إهمال ولا مبالاة

ترسل فاطمة إلى وسط البلد لشراء الخضروات أو لوازم البيت

كانت فاطمة تسير في الشارع و صدى خطاها يرن في الاركان

طفلة لم تتجاوز التاسعة...تسير في الطرقات الخالية...معرض في كل لحظة أن تختطف

أو أن تصاب بشظية طائشة

أو...أو...أو

ولكن الله تعالى كان يرعاها ويحميها

.....بين الحين والآخر كان جيش العدو يطلق غارات جوية على سكان مدن القناة

وكان الناس يهرعون للإختباء في الحقول ظنا منهم أن الأشجار العالية ستحميهم من بطش العدو الغاشم

 

 

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيراً أختي نجمة فلسطين

انا بحاول اخلصها قبل العشرة الأواخر بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيراً أختي بريق الهدى للمتابعة

دمتي بخير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

هذا الحرب شنو ما يسوي :wub: :wub: :wub:

 

الله يحفظ ديارنا وديار المسلمين

 

والمسكينة فاطمة :wub: :wub: :wub:

 

انتظر البقية يا الغالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

انتظر البقية يا الغالية

شكراً لك :wub:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

متابعه بشغف

دى مش ام دى

 

دى واحده ورثت الفسوه اللى المفروض تتوزع على البش كلهم واخدتها لوحدها سامحها اله وهداها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أخواتي eman

الطالبة الداعية

أم بلال

islam 4 ever

ام الأشبال

راجية رحمة خالقها

جزاكن الله خيراً للمتابعة

الجزء السادس بعد العشاء بإذن الله تعالى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لاااااااااااااااااااااااااااااااا اريد البقية بسرررررررررررعة اسلوبك في الكتابة محمس كثير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أخواتي

دكتورة مهندسة

أمة الله

بارك الله فيكما

و جزاكما خيراً للمتابعة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(6)

 

العودة

 

 

ظلت الأحوال غير مستقرة في البلاد مدة لا تقل عن 5 سنوات وهي فترة حرب الإستنزاف كما أخبرتكم

وخلال هذه المدة كان الحاج على وعائلته دائمين التنقل بين بيتهم الأصلي والبيت الآخر في البلد التي هاجروا إليها

إذا ما استقرت الأمور حملوا أمتعتهم وانتقلوا إلى دارهم الأصلي

وإذا توترت الأمور عادوا مرة أخرى إلى محافظة الشرقية

وهكذا

وتكرر مشهد غياب الأب أثناء القصف وفقدانهم الأمل في عودته

ثم عودته مرة أخرى بعد نجاته من الموت بقصةأعجب من سابقتها

ما زالت فاطمة تذكر حياتها في فترة الهجرة وكيف أن أختها زينب كثيراً ما تتسبب في ضربها بسبب تصرفاتها الهوجاء

وكيف كانت ترسل خطابات للمدرس الشاب تغازله فيها وتلقي بالتهمة على فاطمة....فقد كانت هي وفاطمة في نفس الصف الدراسي

لأن زينب كانت كثيرة الرسوب

كانت فاطمة تحاول الدفاع عن نفسها ولكن لم يسمعها أحد

سوى أختها رقية أو العرجاء كما كانت تناديها أمها

كانت تحاول الدفاع عن فاطمة فتجذبها أمها من شعرها وتسحبها على الأرض بقوة

وهي مسكينة معاقة لا تحسن حماية نفسها

وكان هذا يزيد من تألم فاطمة

هكذا كانت حياة فاطمة في الغربة

ما بين ضرب من أمها وظلم من زينب وتأنيب ضمير بسبب رقية المسكينة

............

وفي نهاية عام 1970 ومع نهاية حرب الإستنزاف بشكل مؤقت

قرر معظم المهاجرين العودة إلى البلاد وليكن ما يكون

حتى ولو كلفهم الأمر أرواحهم

فما قيمة الحياة في وسط المذلة والمهانة والغربة والحنين الجارف إلى البلاد

أصبحت فاطمة صبية رائعة حقاً

ذات وجه وقوام رائعين

فقد ورثت الشعر الأصفر من أمها ....وحمداً لله أنها ورثت شكلاً ولم ترث روحاً

كانت أمها تنظر إليها وتقول

انتي المفروض تتكسفي تمشي في الشارع...شكلك عامل زي الست المتجوزة

كانت فاطمة تسمع هذه الكلمات وتنظر إلى نفسها في المرآة في حزن وضيق

حتى أصبحت تكره المشي مع بنات عمها الآتي هن في نفس سنها

فكانت تخشى أن يقول الناس أنها أمهن كما أوهمت لها أمها

أصبحت إنطوائية بعض الشئ

وبها شئ من العدوانية

بالطبع ففتاة في مثل سنها وقد عانت ما عانت

لا نتوقع منها أن تكون ملاكاً بين البشر

..................

مرت السنون

وفي مساء ليلة

جاء الحاج على

بوجه متجهم

.....لن أطيل عليكم فأنتم بالتأكيد عرفتم السبب

إنها الهجرة مرة أخرى

وترك البلاد مرة أخرى

وتوديع الأحباب مرة أخرى

والحرب....والدمار....والألم مرة أخرى

يا لها من حرب

ألن تنتهي

ألن نرتاح

ألن نستقر

......

هاجروا مرة أخرى إلى نفس البلد ونفس البيت ونفس الحياة ونفس الذل

ولكن هذه المرة

كان هناك أملاُ بعيداُ في الأفق

أمل في الله عز وجل

ثم في جيش قوي

جند من خير أجناد الأرض

......

ما زالت فاطمة تذكر هذه اللحظة

لحظة النصر

لحظة عودة الحياة إلى جسد البلاد

كانوا يجلسون بجانب المذياع في إنتظار أي اخبار عن الحرب

وها هو المذيع يلقي بياناً لا يزال صداه يرن في أجواء البلاد

إنه بيان العبور

عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف الحصن المنيع

لكم أن تتخيلوا كم كانت الفرحة تعم البلاد آنذاك

وقد تحقق حلم العودة

والإستقرار

انصرف شبح الحرب

وعاد السلام

في كل مكان

إلا في قلب فاطمة

 

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

الله يهديها زينب ليييييييييييييييييييش جذي هي :wub: :mrgreen: :neutral:

 

كل مرة فاطمة ،مسكييييييييييينة

 

الحمدلله انتهى الحرب

 

اتابعكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

متابعين معكي ياغالية

 

بس بالله عليكي

 

العشر الاواخر قربوا

 

حاولي تخلصي قبليهم

 

ننتظرك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×