اذهبي الى المحتوى
الأندلسية

انطلاق حملة اخوات طرق الأسلام لنصرة الأقصى..شاركونا

المشاركات التي تم ترشيحها

هده مجموعة من الفلاشات الراااااااااااااااااائعة

.............

مشروع تقسيم الاقصى

إعداد مؤسسة القدس الدولية-

يتضمن عرضا لخطوات اليهود على طريق تقسيم المسجد الأقصى المبارك، لا قدر الله، بالصورة والمعلومة الموثقة.

 

 

دليل الاقصى الالكتروني

 

إعداد أنصار القدس - يتضمن شرحا لعدد كبير من معالم المسجد الأقصى المبارك بالاستعانة بدليل أولى

 

 

.....................

 

 

التعريف بالاقصى

 

إعداد إحدى أخوات من أجل الأقصى - يتضمن تعريفا موجزا بالمسجد الأقصى المبارك وتصحيحا لمفهومه لدى المسلمين

 

 

...........................

 

 

التعريف بالاقصى بالانجليزيه

 

إعداد إحدى أخوات من أجل الأقصى - يتضمن تعريفا موجزا بالمسجد الأقصى المبارك وتصحيحا لمفهومه لدى المسلمين باللغة الإنجليزية

 

 

 

 

..........................

فضائل الاقصى

 

إعداد إحدى أخوات من أجل الأقصى - يتضمن عددا من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في فضل المسجد الأقصى المبارك

 

 

 

.........................

 

من معالم الاقصى

 

إعداد إحدى أخوات من أجل الأقصى - يتضمن شرحا لعدد من معالم المسجد الأقصى المبارك

 

 

............................

رساله من حراس الاقصى

إعداد إحدى أخوات من أجل الأقصى - مقطع من قصيدة تحث المسلمين على السعي لتحرير الأقصى

 

 

 

............................

بانوراما الجامع القبلي

بانوراما للجامع القبلي الذي هو جزء من وليس كل المسجد الأقصى، تتيح للزائر التحرك في اتجاهات مختلفة كما لو كان داخل الجامع

 

 

 

 

.......................

 

بأقصانا لنا عبرا

مقطع من أنشودة تحث المسلمين على السعي لتحرير الأقصى

 

 

 

.............................

 

الله اكبر

مقطع من أنشودة تحث المسلمين على السعي لتحرير الأقصى

 

 

............................

 

 

 

القدس تنادينا

مقطع من أنشودة بنفس الاسم، ولكن المصمم ركز على صور لمسجد قبة الصخرة فقط كما لو كان هو كل الأقصى، بينما المسجد المبارك يضم كذلك الجامع القبلي في الجنوب وكل الساحات التي يحيط بها السور في الزاوية الجنوبية الشرقية من القدس

 

 

 

.....................................

 

تحت الاقصى الى اين ؟

فلاش كرتوني يسخر من الحفريات تحت الاقصى بزعم وجود هيكل سليمان

 

 

تم تعديل بواسطة سديم الفجر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اسراء الحبيبة

 

ممنوع وضع اي روابط لمنتديات مختلطة

 

وانا فيه حاجات بجيبها من هناك

 

عشان كده بكتفي ان اذكر انه منقول

 

لكن لو هذه الحملة سيكون لها استنثناءات احضرلك الروابط كلها

 

 

 

صحيح يوجد حملة ايضا للاقصى في احد المنتديات الاخرى

 

فهل اعطيكي الرابط للاستفادة ام ماذا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

فلاشات

 

 

لكننا ... باقون

 

انها فلسطين

 

متى نغضب

 

تم تعديل بواسطة ام طيبة العراقية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

لجنة الإغاثة الإنسانية تدين الممارسات الإسرائيلية في الأقصي

Posted on 29 سبتمبر 2009 by alexnews

 

 

d8add8b1d98ad982-d8a7d984d8a3d982d8b5d989.jpg?w=300&h=225

 

 

 

كتبت نورهان صلاح الدين : أعلن أمس الاثنين 28سبتمر2009 القائم باعمال النقيب العام لنقابة اطباء

مصر – مقر

الاسكندرية – الدكتور"محمد محمد البنا" بيانا باسم لجنة الإغاثة الإنســـانية بنقابة أطباء مصر

(مقر الإسكندرية) يهيب بالمسلمين اعلان الغضب وذلك نتيجة استمرار مسلسل اقتحام المسجد الأقصى لإقامة

الهيكل المزعوم على أنقاضه بعد ان قام مجموعة من الصهاينة في حماية الشرطة الإسرائيلية باقتحام ساحة المسجد

ليتصدى لهم الفلسطينيون العزل بأجسادهم الذين اعتصموا في المسجد تحسباً لهذا الهجوم ليعلم اليهود أن هناك من ا

لمسلمين من يدافع عن المسجد الأقصى بجسده الأعــزل . و قد اوضح البيان ان ما قام به هؤلاء الابطال هو

رسالة يبعثها لنا هؤلاء الفلسطينيون الذين افتدوا المسجد بأرواحهم مفادها " لقد قمنا بدورنا وعليكم الدور

الآن أيها المسلمون في جميع أنحاء العالم .. و دعا البيان لإعلان الغضب على كل المحافل الإعلامية والسياسية

والاقتصادية .. وعلى المواقع الألكترونية ولتفضح المؤامرة وتعلن التضامن ولتنشط دعوات المقاطعة

وتُفعل بكل وسيلة حتى يتذكر من نسى أو يفيق من نام وينشط من فتر لتقاطع المنتجات الأمريكية وليفضح

التطبيع ولندعم صمود أهالينا في فلسطين بإغاثة خط الدفاع الأخير في غزة ولتتدفق عليهم التبرعات

باعتبارها خط الدفاع الأخير في غزة و دعا ايضا لجمع التبرعات و الدعاء بالانتقام من اعداء الامة و من يناصرهم

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

قصيدة : الأقصى يناديكم

الدكتور عبدالرحمن العشماوي

mm3.jpg

 

قـُطـع الـطريــــقُ علـيّ يا أحبـابـي *** ووقفـتُ بين مكابــــــر ومــحابـي

ذكـرى احـتراقـي ما تزالُ حـــكايـة *** تـُروى لكـم مبــــــتورة الأسـبـابِ

في كـل عـامٍ تقرؤون فصــــولَـهــا *** لكنكم لا تـمنعـــــــون جَـنـابــي

أوَ مـا سـمعتـم ما تقـــول مـآذ نــي *** عنـها ، ومـا يُـدلي بـه محــرابـــي؟

أوَ مـا قرأتـم في ملامـح صـخرتــــي *** ما سـطّـرته مـعـــاولُ الإرهـــــابِ؟

أوَ مـا رأيـــتم خنجــرَ البغــي الذي *** غرسـتـه كـفُّ الغـدر بيـن قِـبَـابـي؟

أخَـواي في البـلد الـحــرامِ وطيــبةٍ *** يتـرقبـانِ على الطريــــقِ إيـابـــي

يتســـاءلان متـى الرجــــوع إليهـما *** يا ليـتني أســـــطيعُ ردّ جــــوابِ

وَأنـا هُـنا في قبـضـــة وحشيّـــــة *** يقـف اليـهوديُّ العـنيـدُ ببــــابـي

في كـفّـــه الرشـــاش يُـلقي نـظرة *** نـارية مســــمـومـةَ الأهـــــدابِ

يـرمي بـه صـــَدرَ المــصلّي كلُــما *** وافـى إليّ مـطهّــــرَ الأثـــــوابِ

وإذا رأى في ســاحتي متـــوجّـهـاً للـهِ ، أغلـقَ دونَـه أبـــوابـــــي

يا ليـــتني أسطيــعُ أن ألقـــاهمـا *** وأرى رحـابَـهمــا تــضمُّ رحابـــي

أَوَلـستُ ثـالثَ مســجـديــنِ إليهما *** شـُـدّتْ رِحــالُ المســــلم الأوّابِ؟

أوَ لـم أكن مـــهدَ النبـوّاتِ الـتي *** فتـحت نوافـذَ حكمــةٍ وصـــوابِ؟

أوَ لـم أكن مــعـراجَ خـير مبلّــغٍ *** عن ربـّه للنـاس خيــرَ كتــــابِ ؟

أنا مسجد الإســـراء أفخـــرُ أنـني *** شـاهدتـُه في جيْــئـة وذَهـــابِ

يا ويـحـكم يا مسلــمون ، كانّــمـا *** عَقِـمَتْ كـرامتـكـم عـن الإنـجـابِ

وكـأنَّ مـأسـاتي تزيـدُ خـضوعـكم *** ونكوص هـمّتكـم علـى الأعـقـــابِ

وكـأنّ ظُـلْــمَ المـعتـدين يسـرُّكـم *** وكأنّـكـم تسـتحسنـون عــذابـــي

غيّـبـتمـوني في سـراديـب الأســى *** يا ويـلَ قـلبـي مـن أشــدّ غيـــابِ

عـهـدي بشـدْو بـلابلـي يسـري إلـى *** قلـبي ، فكيـف غدا نعيـقَ غُــرابِ ؟!

وهـلال مئـذنـتـي يـعـانـق مـاعــلا *** من أنـجـمِ وكـواكـبٍ وسـحــــابِ

أفتـأذنـون لغـاصـــبٍ متطــــاولٍ *** أنْ يـدفن العـليـاء تـحـت ترابــي؟!

يا مسلــمـون ، إلى متى يبــقى لـكم *** رَجعُ الصـدى، وحـُـثـالةُ الأكــوابِ ؟؟

يا مسـلـمـون ، أمـا لـديكـم هِـمّـة *** تـجتـاز بالإيـمـان كـلّ حــجــابِ ؟؟

أنـا ثـالـث البيتين هـل أدركـتـمو *** أبـعـادَ ســرّ تواصـُـل الأقـطـابِ؟!

إنـي رأيـتُ عيـونَ من ضحكـوا لكم *** وأنـا الخبـيـرُ بـها ، عيـونَ ذئــابِ

هـم صافـحـوكم والدمـاءُ خضـابُـهـم *** وا حـرّ قلـبـي مـن أعـزّ خَـضَــابِ

هـذي دمــاءُ منـاضـلٍ ، ومـنـافـحٍ *** عـن عـرضـه ، ومـقـاوم وثـّــابِ

ودمـاءُ شـيـخٍ كـان يحمـلُ مصـحفاً *** يتلـو خـَـواتَـم ســورة الأحـزابِ

ودمـاءُ طـفـلٍ كـان يسـألُ أمّــهُ *** عـن سـرّ قتل أبيــه عنـدَ البــــــابِ

إنـي لأخشـى أن تروا في كفّ مَـن *** صافـحتمـوه ، سـنابـلَ الإغـضــابِ

هـم قدّمـوا حـطباً لـموقـد ناركـم *** وتظـاهـروا بـعــداوة الحـطّـــــابِ

عـجَـباً أيـرعــى للســلام عهـوده *** مَـنْ كـان معتـاداً على الإرهـابِ؟؟

من مسـجد الإسـراء أدعــوكم إلى *** سـفْـرِ الزمـان ودفـتر الأحقــابِ

فلعلّـكم تـجدون في صفحـــــــاتهِ *** مـا قلـتـُـهُ ، وتـُثـمّـنون خطابـي

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تم اضافة الجزء الثاني من تاريخ فلسطين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بورك في الجميع

اختي سديم الفجر اضافات رائع ةسأتطلع عليها بكل تأكيد ان شاء الله

 

وارى المناسب منها

 

ام طيبة الغالية انا لم يكن ببالي الملاحظة المهمة التي ذكرتها بريق بارك الله فيها

 

اذا كان الرابط مخالف للقوانين ارجو حذفه واعتذر بشدة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

حبيبتي اسراء

 

الموقع الذي اخذت منه المقال موقع اسلامي

 

وليس منتدى

 

وانا اعرف قوانين المنتدى فليس هناك اي مخالفة

 

وبارك الله فيك

 

وهذا رابط الموقع ..... ارجو ان ينفعكم في الحملة

 

 

http://islameiat.com/nusrah/

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما هو الأقصى؟

 

 

 

المسجد الأقصى المبارك هو أولى القبلتين، وثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام بمكة، وثالث مسجد تشد إليه الرحال بعد المسجدين الحرام والنبوي. إليه أسري بالرسول صلى الله عليه وسلم، ومنه بدأ معراجه إلى السماء، وفيه أم الأنبياء. وهو الذي قال فيه رب العزة "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير".

 

هذا المسجد المبارك تعرض ويتعرض لاعتداءات كثيرة طالت الإنسان والبنيان، بزعم أنه في موضع "الهيكل the Temple"! غير أن أعظم خطر يهدده هو جهل المسلمين بحقيقته, هذا الجهل الذي يشدّ على أيدي الصهاينة-عليهم لعنة الله- والذي زادت وسائل الإعلام منه بقصد منها أو بغير قصد, حتى بات المسلمون في حيرة من أمر مسجدهم المقدّس: ما هو المسجد الأقصى؟

 

إن الأقصى هو اسم لكل ما دار حوله السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس القديمة المسورة, فوق جبل موريا- أحد الجبال ا؟لأربعة التي تقوم عليها القدس، ويمتد الأقصى على مساحة شبه مربعة تبلغ 144 ألف متر مربع، تضم، فضلا عن الساحات المكشوفة، أكثر من 200 مبنى تاريخي بين مساجد، وقباب، وسُبُل، وأبواب، ومدارس، وبوائك، ومصاطب، وآبار، وغيرها. وهو المسجد الذي يسميه العامة "الحرم القدسي الشريف"، ولكنها تسمية خاطئة لا تصح, ففي الإسلام حرمان فقط متفق عليهما هما: المسجد الحرام والمسجد النبوي.

 

فهو ليس المبنى الثماني الشكل ذو القبة الذهبية المسمى بقبة الصخرة فقط ...

 

كما أنه ليس المسجد ذو القبة الرصاصية الذي يسمى بالجامع القِبليّ ويسميه البعض جامع المسجد الأقصى، فقط ....

 

بل كلاهما جزء منه .. جزء من كامل مساحة الأقصى المحاطة بالسور، والتي ما تغيّرت منذ عهد آدم عليه السلام - أول من بنى الأقصى على أرجح الأقوال (دون أن يكون قبله كنيس ولا هيكل ولا معبد). ثم تتابعت بعده عمليات الترميم وإعادة البناء .. فقد عمره سيدنا إبراهيم عليه السلام حوالي العام 2000 قبل الميلاد، وعمره أبناؤه إسحاق ويعقوب عليهم السلام من بعده، كما جدد سيدنا سليمان عليه السلام بناءه، حوالي العام 1000 قبل الميلاد.

بناء الأقصى في العهد الإسلامي...........

 

في العهد الإسلامي، باشر الأمويون بناء الأقصى بشكله الحالي، فبنوا قبة الصخرة، والجامع القبلي، واستغرق هذا كله قرابة 30 عاما من 66 هـ/ 685 م - 96 هـ/715 م. ثم توالت عمليات التعمير والترميم على يد العباسيين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين.

 

وللأقصى عشرة أبواب مفتوحة هي: باب الأسباط، وباب حطة، وباب شرف الأنبياء (فيصل)، وباب الغوانمة (الخليل)، وباب الناظر، وباب الحديد، وباب القطانين، وباب المتوضأ (المطهرة)، وباب السلسلة، وباب المغاربة، كما أن له خمسة أبواب مغلقة.

 

ومن دخل الأقصى فأدى الصلاة، سواء في داخل قبة الصخرة، أو الجامع القبلي، أو تحت شجرة من أشجاره، أو قبة من قبابه، أو فوق مصطبة، أو عند رواق، فصلاته مضاعفة الأجر

 

 

أهم معالم المسجد الأقصى المبارك:

 

1- الجامع القبلي:

 

يطلق عليه الناس تجاوزا اسم "المسجد الأقصى المبارك"، وما هو إلا الجزء الجنوبي المواجه للقبلة من الأقصى، ومن هنا جاءت تسميته بـ"القبلي". وهو موضع صلاة الإمام في المسجد الأقصى المبارك.

 

بني هذا المسجد في المكان الذي صلى فيه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- لدى الفتح الإسلامي للقدس عام 15هـ/ 636م. شرع ببنائه الخليفة عبد الملك بن مروان، وتم البناء في عهد ابنه الوليد بن عبد الملك بين عامي 86 - 96هـ/ 705- 715م.

 

يبلغ طول الجامع القبلي من الداخل 80م، وعرضه 55م، وله قبة مغطاة بألواح الرصاص، ويتسع لـ 5500 مصل.

 

وعندما احتل الصليبيون القدس، غيروا معالم الجامع القبلي، فاتخذوا جانبا منه كنيسة، وجانبا آخر سكنى لفرسانهم ومستودعا لذخائرهم. ولما حرر صلاح الدين الأيوبي القدس في 19- 4- 538هـ/4– 7- 1187م، أمر بإعادة المسجد إلى ما كان عليه، ووضع فيه المنبر الرائع الذي كان نور الدين محمود بن زنكي قد أمر بصنعه أثناء الاحتلال الصليبي.

 

وبقى هذا المنبر إلى أن أحرقه اليهود في 21/8/1969م، عندما حرقوا الجامع القبلي، ضمن سلسلة اعتداءات استمرت لليوم، وشملت الحفريات تحت الجامع وحوله بزعم البحث عن الهيكل المزعوم.

المعلم الثاني :

 

مسجد قبّة الصخره:

 

 

 

هذا المسجد يمثل جزءا من المسجد الأقصى المبارك, ويقع في موضع القلب منه تقريبا، أقامه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بين عامي 66-86 هـ / 685-705م على شكل مبنى مثمن الشكل، تعلوه قبة ذهبية، لإظهار عظمة الدولة الإسلامية. والصخرة المشرفة التي تقوم فوقها القبة غير منتظمة الشكل، وتتميز بأنها كانت قبلة أنبياء بني إسرائيل، كما يرجح أن تكون الموضع الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء. ومع هذا، فهي صخرة طبيعية لا يجوز تعظيمها، أو التبرك بها.

من بنى المسجد الأقصى؟

 

 

تاريخ بيت المقدس والمسجد الأقصى هو تاريخ الأنبياء من لدن آدم – عليه السلام – إلى نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم- واتصل تاريخ بيت المقدس بسيرة الخلفاء الراشدين، والصحابة الفاتحين، والحركة العلمية الإسلامية، وتاريخ الجهاد الإسلامي الفذ.

 

 

:: أوّل البناء:

أخرج البخاري في صحيحه بالسند إلى أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: " المسجد الحرام " قال: قلت: ثمّ أي؟ قال: " المسجد الأقصى " قال: كم كان بينهما؟ قال: " أربعون سنة ، ثم أين ما أدركتك الصلاة بعد فصله، فإن الفضل فيه ".

وليس هناك نص ثابت في أول من بنى المسجد الأقصى، ولكن لا خلاف في أن بيت المقدس أقدم بقعة على الأرض عرفت عقيدة التوحيد بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، وأن الفرق بين مدة وضعهما في الأرض أربعون سنة.

 

 

:: بناء آدم عليه السلام:

يقوم القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ( ج4 ص148 ) : " واختلف في أول من أسس بيت المقدس، فروي أن أول من بنى البيت – يعني البيت الحرام – آدم عليه السلام، فيجوز أن يكون ولده وضع بيت المقدس من بعده بأربعين عاماً، ويجوز أن تكون الملائكة أيضاً بنته بعد بنائها البيت بإذن الله، وكل محتمل والله أعلم.

وأورد ابن حجر في الفتح ، كتاب أحاديث الأنبياء : " إن أول من أسس المسجد الأقصى آدم عليه السلام، وقيل الملائكة، وقيل سام بن نوح عليه السلام، وقيل يعقوب عليه السلام، وقال كذلك: وقد وجدت ما يشهد ويؤيد قول من قال: إن آدم عليه السلام هو الذي أسس كلا المسجدين، فذكر ابن هشام في " كتاب التيجان " أن آدم لما بنى الكعبة أمره الله بالسير إلى بيت المقدس، وأن يبنيه، فبناه ونسك فيه.

 

 

:: بناء إبراهيم عليه السلام:

أشار ابن حجر في فتح الباري ج6 ص407 : إلى أن ابن الجوزي ذكر في قول النبي –صلى الله عليه وسلم- : " أربعون سنة " إشكالاً لأن إبراهيم – عليه السلام – بنى المسجد الحرام وسليمان بنى بيت المقدس وبينهما أكثر من ألف سنة، ثم أجاب ابن الجوزي عن هذا الإشكال بقوله: إن الإشارة إلى أول البناء ووضع أساس المسجد، وليس إبراهيم – عليه السلام – أول من بنى الكعبة ، ولا سليمان أول من بنى بيت المقدس، ثم قال ابن الجوزي : " فقد روينا أن أول من بنى الكعبة آدم، ثم انتشر ولده في الأرض ، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس، ثم بنى إبراهيم –عليه السلام- الكعبة بنص القرآن ، وكذا قال القرطبي: إن الحديث لا يدل على أن إبراهيم وسليمان لما بنيا المسجدين ابتدأ وضعهما لهما، بل ذلك تجديد لما كان أسسه غيرهما.

وذكر أكثر المفسرين أن إبراهيم –عليه السلام- قد جدد بناء المسجد الأقصى وأقامه ليكون مسجداً للأمة المسلمة من أبنائه وذريته المؤمنين برسالته ودعوته.

واستمرت إمامة المسجد الأقصى وبيت المقدس على يد الصالحين من ذرية إبراهيم عليه السلام، وذكر ابن كثير في البداية والنهاية ج1 ص184 : أنه في عهد يعقوب بن اسحق – عليهما السلام- أعيد بناء المسجد بعد أن هرم بناء إبراهيم –عليه السلام- ، وذكر شهاب الدين المقدسي في مثير الغرام ص134 : وكان هذا البناء تجديداً .

 

 

:: بناء سليمان عليه السلام:

والثابت بالأدلة الشرعية المعتمدة لدينا نحن المسلمين أن سليمان عليه السلام بنى المسجد الأقصى، وأن بناء سليمان عليه السلام بناء تجديد وتوسعة وإعداد للعبادة لا بناء تأسيس.

روى النسائي وابن ماجة وغيرهما بالسند إلى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: " لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس، سأل الله ثلاثاً: حكماً يصادف حكمه، وملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " ، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم- : " أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة" .

قال النووي في شرح مسلم: ورد أن واضع المسجدين آدم – عليه السلام – وبه يندفع الإشكال بأن إبراهيم بنى المسجد الحرام، وسليمان بنى بيت المقدس، وبينهما أكثر من أربعين عاماً، بلا ريب فإنما هما مجددان.

 

وقال القرطبي ( في الجامع لأحكام القرآن ) : " إن الآية أي قوله تعالى: " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت " البقرة ، آية/127 ، والحديث – ويقصد بذلك الحديث الذي رواه النسائي ، لا يدلان على أن إبراهيم وسليمان – عليهما السلام- ابتدأ وضعهما ، بل كان تجديداً لما أسس غيرهما " .

 

ويقول الإمام البغوي في تفسيره: " قالوا : فلم يزل بيت المقدس على ما بناه سليمان حتى غزاه بختنصر، فخرب المدينة، وهدمها ونقض المسجد، وأخذ ما كان في سقوفه وحيطانه من الذهب والفضة والدر والياقوت وسائر الجواهر، فحمله إلى دار مملكته من أرض العراق" .

 

ومما سبق يتبين أن ما قام به سليمان – عليه السلام- في بيت المقدس، لم يكن بناءً لهيكل، وإنما هو تجديد للمسجد الأقصى المبارك كما فعل إبراهيم – عليه السلام- في المسجد الحرام، فهو قبل سليمان وموسى ويعقوب وإبراهيم – عليهم السلام- ليكون مسجداً للأمة المسلمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يا جماعة

 

يوجد حملة نصرة الاقصى

 

هل اتي بها

 

ام لا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المسجد الأقصى عبر التاريخ

 

المسجد الأقصى هو الاسم الإسلامي للمعبد العتيق في أرض فلسطين، فهو مسجد قديم قدم البشرية، بناه آدم عليه السلام بعد المسجد الحرام بأربعين سنة،

وعاش في أكنافه معظم الأنبياء والمرسلين، وعلى رأسهم الخليل إبراهيم عليه السلام.

والمسجد الأقصى عند العلماء والمؤرخين أشمل من مجرد البناء الموجود الآن بهذا الاسم، فكل ما هو داخل السور الكبير ذي الأبواب يعتبر مسجدا بالمعنى الشرعي، فإليه تشد الرحال وفيه تضاعف الصلوات.

مسجد قبة الصخرة

يدخل ضمن المسجد الأقصى مسجد الصخرة ذو القبة الذهبية المنصوبة على المبنى المثمن، ومع أنه لم يرد نصٌّ يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد منها إلى السماء، إلا أن كثيراً من المؤرخين اعتقدوا ذلك، ويروي أحبار اليهود الذين أسلموا أن أول من صلى عندها آدم عليه السلام، وأن إبراهيم عليه السلام اتخذ عندها معبدا ومذبحا، وعليها أقام يعقوب عليه السلام مسجده بعد أن رأى عمودا من النور فوقها، كما يروون أن يوشع عليه السلام نصب عندها قبة الزمان، أو خيمة الاجتماع التي صنعها موسى عليه السلام في التيه ليتلقى فيها الوحي، وليؤدي فيها بنوا إسرائيل فرائضهم.

الآيات التي ورد فيها ذكر المسجد الأقصى والأرض المباركة

للأرض المقدسة والمسجد الأقصى مكان متميز ومكانة رفيعة في قلوب المسلمين، فالقدس والأقصى يسكنان قلب كل مسلم، وقد وصف القرآن الكريم أرض بيت المقدس بصفات البركة والطهر والقدسية في آيات متعددة:

1- قال موسى عليه السلام لقومه: ((يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ولا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ)) [الأعراف: 137].

2- وقال الله عنها: ((وأَوْرَثْنَا القَوْمَ الَذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ ومَغَارِبَهَا الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا)) [الأعراف: 137].

3- وقال سبحانه ((سُبْحَانَ الَذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)) [الإسراء:1].

4- وقال ((ونَجَّيْنَاهُ ولُوطاً إلَى الأَرْضِ الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ)) [الأنبياء:71].

5- وقال ((ولِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إلَى الأَرْضِ الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا وكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ)) [الأنبياء 81].

6- وقال ((وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ القُرَى الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ)) [سبأ: 18].

7- وجاءت الإشارة إلى قدسية هذه الأرض حين أقسم الله بها مع غيرها في سورة التين ((وَالتِّينِ والزَّيْتُونِ * وطُورِ سِينِينَ * وهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ)).

8- وفي قوله تعالى ((واسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ المُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ)) [ق: 41]، ورد في التفسير أن المنادي هو إسرافيل ينادي من صخرة بيت المقدس.

9- وفي قوله تعالى ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ ويُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ)) [النور: 36] قال عكرمة إنها المساجد الأربعة: "الكعبة ومسجد قباء ومسجد المدينة ومسجد بيت المقدس".

10- وفي قوله تعالى ((ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وسَعَى فِي خَرَابِهَا)) [البقرة:114]، قال كثير من المفسرين: هو مسجد بيت المقدس.

11- وفي قوله عز وجل ((يَوْمَ يَقُولُ المُنَافِقُونَ والْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا ورَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ العَذَابُ)) [الحديد:13]، قال ابن عباس: السور: سور بيت المقدس، به باب الرحمة، وخلفه وادي جهنم، وبربط هذا التفسير لابن عباس رضي الله عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن القدس بأنها: "أرض المحشر والمنشر"، نستطيع أن نفهم أن القدس بأسوارها، ووديانها، ومبانيها، هي نموذج مصغر للأرض التي سيجري عليها الحساب، وأنها بذاتها ستكون منطلق الناس من الأرض إلى الساهرة التي سيحاسب عليها البشر.

12- وقال تعالى ((فَإذَا جَــاءَ وعْـدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وجُوهَكُمْ ولِيَدْخُلُوا المَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَــرَّةٍ ولِيُتَبِّرُوا مَـا عَلَوْا تَتْبِيراً)) [الإسراء:7]

وقد أجمع المفسرون على أن المسجد المذكور هاهنا هو المسجد الأقصى.

هذا وقد كانت صلاته صلى الله عليه وسلم بالأنبياء في ليلة الإسراء إقرارا مبينا بأن الإسلام كلمة الله الأخيرة إلى البشر، أخذت تمامها على يد محمد صلى الله عليه وسلم ، بعد أن وطأ لها العباد الصالحون من رسل الله الأولين، وكان في الإسراء دلالة على أن آخر صبغة للمسجد الأقصى في شرع الله، هي الصبغة الإسلامية، فاستقر نسب المسجد الأقصى إلى الالتصاق بالأمة التي أم رسولها سائر الأنبياء، ولا شك أن في اقتران العروج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى بالمسجد الأقصى دليلا على مدى ما لهذا البيت من مكانة عند الله تعالى.

الأحاديث التي ورد فيها ذكر المسجد الأقصى والأرض المباركة

وردت عدة أحاديث نبوية تبين فضل ومنزلة وشرف المسجد الأقصى وبيت المقدس في دين الإسلام، ومنها:

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى".

[البخاري، ومسلم].

2- عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربـطـته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم عـرج بي إلى السماء".

[مسلم].

3- عن جنادة بن أبي أمية الأزدي قال: "ذهبت أنا ورجل من الأنصار إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في الدجال، فذكر الحديث وفيه "علامته يمكث في الأرض أربعين صباحا، يبلغ سلطانه كل منهل، لا يأتي أربعة مساجد: الكعبة ومسجد الرسول، والمسجد الأقصى والطور".

[أحمد].

4- عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سأل الله خلالا ثلاثا: حكما يصادف حكمة، وملكا لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه؛ إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة".

[أحمد والهيثمي].

5- عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "قلت يا رسول الله: أفتنا في بيت المقدس"، قال: "أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره، قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: فتهدي له زيتا يسرج فيه، فمن فعل فهو كمن أتاه".

[أحمد وأبو داود].

6- عن ذي الأصابع رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: "إن ابتلينا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال: "عليك ببيت المقدس، فلعله ينشأ لك ذرية يغدون إلى ذاك المسجد ويروحون".

[أحمد ، والهيثمي].

7- عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "يا أبا ذر كيف تصنع إن أخرجت من المدينة؟ قال: قلت إلى السعة والدعة، أنطلق حتى أكون من حمام مكة، قال: كيف تصنع إن أخرجت من مكة؟ قال: قلت إلى السعة والدعة إلى الشام والأرض المقدسة، قال: وكيف تصنع إن أخرجت من الشام؟ قال: قلت والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي".

[أحمد، والهيثمي].

 

8- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم ظاهرين على الحق - إلى أن تقوم الساعة".

[أبو يعلى].

9- عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسـي، فظننت أنه مذهوب به، فأتبعـته بصري، فعمد به إلى الشـام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام".

[أحمد، والهيثمي].

10- عن أبي حوالة الأزدي رضي الله عنه قال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي أو على هامتي ثم قال: "يا ابن حوالة: إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور والعظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك".

[أحمد وأبو داود والحاكم].

11- عن عوف بن مالك قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من آدم فقال: "أعدد ستاً بين يدي الساعة: موتى ثم فتح بيت المقدس ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً ".

[رواه البخاري].

12-عن أبي ذر رضي الله عنه قال : تذاكرنا - ونحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيهما أفضل مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أم بيت المقدس؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعاً". أو قال: "خير له من الدنيا وما فيها".

 

[أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه الألباني].

13- قال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله، يسكنها خيرته من خلقه، فمن أبى فليحلق بيمنه، وليسق من غدره، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله".

[صحيح الجامع الصغير للألباني].

14- قال صلى الله عليه وسلم: "إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة".

[صححه الألباني].

15- قال صلى الله عليه وسلم:"إذا وقعت الفتن فالأمن بالشام.

[صححه الألباني].

ومن تلك الأحاديث المذكورة وغيرها مما ورد في فضل المسجد الأقـصـى والأرض المقدسة، يظهر لنا علو منزلتهما في الإسـلام مما جعل لهما مساحة كبـيرة في أوراق الـتـاريخ الإسلامي منذ عهود النبوة وحتى آخر عصور الخلافة الإسلامية.

لقد حافظ المسلمون على مفاتيح القدس منذ استلمها عـمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى جاء من المسلمين من فرط فيها بضـعف إيمان وخذلان فذل ليهود واستسلم، ولن يكون التفريط حجة على المسلـمين أبد الدهر، ولن يوقف العزائم ويسلبها الحق ما كان في المسلمين إيمان وإسلام، وهذه بشارة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل صلى الله عليه وسلم: "لا تزال عصبة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حولها، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم من خذلهم، ظـاهـرين على الحق إلى أن تقوم الساعة" فلن ينقطع الجهاد لاستلام مفاتيح الـقـدس ثانية، ولذا فإن بيعة الجهاد اليوم تنعقد بنية الجهاد لتخليص الأقـصى من أيدي يهود، فمن لم يحدث نفسه بغزو فهذه فرصته فليحدث نفـسه لغزو يهود صادقا من قلبه ليشهد بشارة النبي صلى الله عليه وسـلم، فيفوز بمنزلة الشهداء، وهو من تلك العصابة وإن مات على فراشـه قال صلى الله عليه وسلم :

 

"من سأل الله الشهادة بصدق، بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه" والصدق في سؤال الشهادة أن يجاهد بما يستطيع ما وسعه ذلك، فإن لم يستطيع ان يكون من تلك العصابة المشهود لها بالإيمان فليجاهد بما يجود من مال فهذا جهاده يعدل به جهاد من بذل نفسه، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ولا يعذر بعد ذلك حبة خردل.

إن شأن القدس ومدينته ودولته شأن المسلمين كلهم لا شأن أهله فحسب بنص كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنهما قد جـعلا لكل مسلم حقا بجزء من تلك الأرض المباركة، يقابله واجب، هو واجـب النصرة بكل صوره، مهما تخاذل المتخاذلون أو استسلم المستسلمون، فالحجة تبقى قائمة مع الحق وأهله وعلى الظلم وأهله إلى يوم الدين.

وليأتين وعد الله، وعد الكرة الأخيرة للمسلمين على اليهود بعز عزيز، ولن يخلف الله وعده قال تعالى ((فَإذَا جَــاءَ وعْـدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وجُوهَكُمْ ولِيَدْخُلُوا المَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَــرَّةٍ ولِيُتَبِّرُوا مَـا عَلَوْا تَتْبِيراً)) [الإسراء:7]

تاريخ بناء المسجد الأقصى المبارك

يعتقد أغلب العلماء أن الملائكة أو آدم عليه السلام هو الذي بنى المسجد الأقصى، بعد أن بنى المسجد الحرام بأربعين سنة، ففي الصحيحين من حديث أبي ذر الغفاري (رضي الله عنه) قال: "قلت يا رسول الله: أي مسجد وُضِع في الأرض أولا؟ قال المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت كم بينهما؟ قال: أربعون سنة" [البخاري ومسلم].

وبعد الطوفان الذي غمر الأرض في عهد نوح عليه السلام، لم يبق لبناء آدم أثر.

عهد النبي صلى الله عليه وسلم

أتى جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبراق وهي الدابة التي كانت تحمل الأنبياء قبله، فركبها ثم خرج به صاحبه يريه من الآيات فيما بين السماء والأرض حتى انتهى إلى بيت المقدس فوجد فيه إبراهيم وموسى وعيسى في نفر من الأنبياء عليهم جميعا السلام، قد جُمعوا له فصلى بهم بعد أن ربط دابته (يعتقد المؤرخون أن المكان الذي ربط فيه البراق هو الحائط الغربي الذي يسميه اليهود حائط المبكى)، ثم صُعِد به عليه الصلاة والسلام إلى السماوات العلا، وقد كان المكان الذي صعد منه النبي صلى الله عليه وسلم خاليا وأقام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مكانه المسجد الأقصى حيث وجد بقايا السور الذي يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم ربط فيه دابته: البراق.

في عهد الخلفاء الراشدين

دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه القدس من جهة جبل المُكَبِّر، الذي سمي بذلك لأنه عندما وقف عليه كبر وكبر المسلمون من خلفه، ويروي المؤرخون أنه بعد أن كتب العهدة العمرية، قال لصفرونيوس، كبير أساقفة النصارى: أرني موضعا أبني فيه مسجداً فقال: على الصخرة التي كلم الله عليها يعقوب، ووجد عليها ردماً كثيراً حيث كانت الإمبراطورة هيلانة قد أمرت بتدنيسها نكاية في اليهود، فشرع في ازالته، وتناوله بيده يرفعه في ثوبه، واقتدى به المسلمون كافة حتى أزالوه. وأمر ببناء المسجد. وجعل الصخرة في مؤخرته.

وقيل أن الذي دله على موضع بناء المسجد؛ هو كعب الأحبار، أحد كبار علماء اليهود الذين أسلموا وآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم.

العصر الأموي

في ضوء الحفريات الحديثة التي جرت في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، كشف النقاب عن الهيكل المعماري لدار الإمارة الأموية في بيت المقدس، من خلال البقايا المعمارية والأثرية لخمسة مبان ضخمة عبارة عن قصور وقاعات كبيرة، دلت وأكدت تاريخ الأمويين العريق في بيت المقدس.

ولقد غيرت هذه الاكتشافات الجديدة، نظريات وآراء عديدة فيما يخص تاريخ بعض المعالم الأثرية في الحرم الشريف، مثل الأثر الذي يعرف بإسطبل سليمان وباب الرحمة وغيرها، وكان قد علق في أذهان العديد من الباحثين والمختصين على أن تاريخ تلك المعالم يعود لفترات سبقت الفتح الإسلامي لبيت المقدس، ولكن ما أن ظهرت هذه المكتشفات الجديدة، حتى غيرت هذه الآراء والمفاهيم، فإسطبل سليمان نسبة إلى سليمان بن عبد الملك وليس إلى النبي سليمان.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وفي عصر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بدأت المسيرة المعمارية المباركة لتعمير بيت المقدس، فأمر ببناء قبة الصخرة المشرفة، وأوصى ابنه الوليد بن عبد الملك، الذي امتاز عهده بالرخاء وكثرة البناء، بإكمال هذه المسيرة، فقام ببناء المسجد الأقصى ودار الإمارة ومعالم أخرى.

وعلى الرغم من أن المصادر التاريخية لم تذكر وصف المسجد الأقصى في الفترة الأموية، إلا أنها أجمعت على أن الخليفة الأموي الذي بنى المسجد الأقصى، هو الخليفة عبد الملك، أوابنه الوليد.

ومن الممكن أن يكون الخليفة عبد الملك قد بدأ البناء وأتمه الوليد.

ولقد كانت مساحة المسجد الأقصى المبارك في العهد الأموي أكبر بكثير مما هي عليه الآن، وظل المسجد قائما بتخطيطه الأصلي الأموي حتى سنة 130 هجرية/746 ميلادية، حيث تهدم جانبيه الغربي والشرقي جراء الهزة الأرضية التي حدثت في تلك السنة، كما حدثت اضطرابات في أواخر العهد الأموي، هدمت فيها بعض أسوار القدس.

الأمويون وقبة الصخرة

لقد بات معروفا تماما أنه تم الفراغ من بناء قبة الصخرة المشرفة عام 76 هجرية/ 691 ميلادية أي في فترة الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان (65-68 هجرية/ 684-705 ميلادية)، وذلك حسب النص المادي والموجود حتى يومنا الحاضر والذي يتمثل بالنقش التذكاري المعمول من الفسيفساء المذهبة بالخط الكوفي الأموي والواقع أعلى التثمينة الداخلية للقبة في الجهة الشرقية الجنوبية منها.

يقول النص: "بنى هذه القبة عبد الله عبد الله الإمام المأمون أمير المؤمنين في سنة اثنين وسبعين تقبل الله منه..." وهنا لا بد للقارئ أن يتساءل كيف تداخل اسم المأمون الخليفة العباسي (198-218 هجرية/ 813-833 ميلادية) مع التاريخ هجرية.

 

والجواب هنا أنه أثناء أعمال الترميم التي جرت في فترة الخليفة العباسي المأمون، قام أحد الفنيين بتغيير اسم "عبد الملك" الخليفة الأموي مؤسس وباني قبة الصخرة، ووضع مكانه اسم "المأمون" ولكنه نسي أن يغير التاريخ حيث تم اكتشاف الأمر بسهولة ولا نظن هنا أنه كان للمأمون رأيا في هذا الأمر، وإنما جاء الأمر من قبيل الاجتهاد على يد أحد الصناع. ولكننا نقول حتى ولو تم تغيير التاريخ فإنه من الصعب القبول به: ذلك أن التحليل المعماري لمخطط قبة الصخرة يعود بعناصره وزخارفه إلى الفترة الأموية، وليست العباسية إضافة إلى ما ورد في المصادر التاريخية من نصوص تؤكد على أن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان هو نفسه الذي قام ببناء هذه القبة ووقف لبنائها خراج مصر لسبع سنين.

فلو أجرينا حسابات للمبالغ الطائلة التي أنفقت لبناء هذا المعلم الحضاري والذي رصد لبنائه خراج أكبر ولاية إسلامية (مصر) ولمدة سبع سنوات فإننا سنجدها اليوم تقدر بملايين الدولارات. وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على الاستقرار والرخاء الذي كان يعم الخلافة الإسلامية في الفترة الأموية والتي تعكس تأثير القوم الاقتصادية لهذه الخلافة الإسلامية الحديثة أمام الإمبراطوريتين العظيمتين البيزنطية والفارسية في ذلك الوقت. وهذا يقودنا إلى السؤال عن السبب الكامن خلف بناء قبة الصخرة بهذه الفخامة والعظمة، فمما لا شك فيه أن السبب المباشر في بناء هذه القبة هو السبب الديني حيث لولا وجود "الصخرة" بالتحديد التي عرج عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حسب ما هو مثبت في العقيدة الإسلامية لما ورد في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والروايات التاريخية المنقحة فلولا وجود هذه الصخرة كرمز ديني إسلامي ارتبطت بمعجزة الإسراء والمعراج لما قدم الخليفة عبد الملك بن مروان ليشيد هذه القبة فوقها.

وهذا يجعلنا نستبعد التبرير السياسي الذي أورده اليعقوبي، واتّهم فيه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بنية تحويل قبلة الحجاج عن الكعبة المشرفة في مكة المكرمة إلى الصخرة في بيت المقدس مانعا في ذلك مبايعة الحجاج لعبد الله بن الزبير في مكة. إذ لا يخفى عن بال كل فطين شيعية المؤرخ اليعقوبي ومدى معارضته للخلافة الأموية، مما جعله يكثر من تشويه صورتها أمام الخلافة العباسية.

فليس من المنطق إذن أن نقبل رواية مدسوسة على الخليفة الذي حكم فترة تزيد عن العشرين سنة وعرف عنه خلالها الحزم والحكمة السياسية وقوة الإرادة وبعد النظر والاهتمام بالعقيدة الإسلامية، فكيف يعقل لخليفة في مثل هذه الصفات وصاحب تاريخ عظيم أن يقدم على التلاعب بركن من أركان الإسلام (الحج) بهذه البساطة التي يرويها اليعقوبي.

ولكننا نتساءل هل كان ضروريا أن يبنيها بهذه العظمة والفخامة، إذ كان يستطيع أن يبنيها بشكل أبسط وغير مكلف، ولكننا إذا أمعنا النظر بالظروف التي أحاطت بتلك الفترة عشية بناء القبة وحللناها لوجدنا أن الخليفة عبد الملك بن مروان بناها بهذا الشكل لإظهار عظمة وقوة الخلافة الإسلامية الحديثة في حينها أمام القوتين العظميين الفرس والروم. ذلك أنه إبان الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام كان السكان في هذه البلاد إما نصارى أو وثنيين ومنهم من دخل الإسلام مع الفتوحات. ولكنهم بقوا ضعفاء الإيمان فكيف لا وهم اعتادوا على رؤية الحضارة البيزنطية تتألق من خلال مبانيها الفخمة مثل الكنائس والقلاع وخاصة كنيسة القيامة في القدس الشريف وكنيسة المهد في بيت لحم. فما كان للخليفة الأموي إلا أن يبني هذه القبة العظيمة منافساً فيها العمارة البيزنطية وليبين ويثبت للسكان مدى قوة الدولة الإسلامية الجديدة.

وقد أكد هذا السبب المؤرخ الجليل المقدسي المتوفى عام 985م حينما وضحه أثناء مناقشته مع عمه بخصوص العمارة الأموية في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان وولده الوليد، حيث يقول في ذلك ما نصه على لسان عمه : "ألا ترى أن عبد الملك لما رأى عظمة قبة القمامة (القيامة) وهيئتها، خشي أن تعظم في قلوب المسلمين فنصب على الصخرة قبة على ما ترى".

في عهد الدولة العباسية

 

إن ما شاع عن العباسيين أنهم لم يهتموا بالحرم الشريف وعمارته ليس صحيحا فقد تم ترميم المسجد الأقصى لأول مرة في عهد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، ولكنه ما لبث أن تعرض لهزة أرضية عنيفة ثانية في سنة 158 هجرية/774، أدت إلى تدمير معظم البناء، الأمر الذي جعل الخليفة العباسي المهدي، يقوم بترميمه وإعادة بنائه من جديد في سنة 163 هجرية/780 ميلادية وقد كان المسجد الأقصى في عهده يتألف من خمسة عشر رواقا، حسب ما جاء في وصف المقدسي.

وقد حافظ العباسيون قدر استطاعتهم على عمارته، دون تغيير ملموس في ذلك الطابع المعماري الذي نفذه الأمويون.

ففي سنة 216 هجرية / 831 ميلادية زار الخليفة العباسي المأمون (198-218 هجرية / 813-833 ميلادية) بيت المقدس وكان قد أصاب قبة الصخرة شئ من الخراب فأمر بترميمه وإصلاحه، والأمر تطور على ما يبدو ليصبح مشروع ترميم ضخم اشتمل على قبة الصخرة المشرفة مما حدا بالمأمون أن يضرب فلسا يحمل اسم القدس لأول مرة في تاريخ مدينة القدس وذلك في سنة 217 هجرية كذكرى لإنجاز ترميماته ذلك.

وفي عهد الخليفة العباسي المقتدر بالله (295-320 هجرية / 908-932 ميلادية) في سنة 301 هجرية / 913 ميلادية، تمت أعمال ترميمات خشبية في قبة الصخرة اشتملت على إصلاح قسم من السقف وكذلك عمل أربعة أبواب خشبية مذهبة بأمر من أم الخليفة المقتدر، حيث تم الكشف عن ذلك من خلال شريط كتابي مكتوب بالدهان الأسود وجد على بعض الأعمال الخشبية في القبة، حيث كتب عليها ما نصه:

"بسم الله الرحمن الرحيم، بركة من الله لعبد الله جعفر الإمام المقتدر بالله أمير المؤمنين حفظه الله لنا مما أمرت به السيدة أم المقتدر بالله نصرها الله وجرى ذلك على يد لبيد مولى السيدة، وذلك في سنة إحدى وثلاث مائة".

في عهد الدويلات الإسلامية

 

(الطولونيين والإخشيديين والفاطميين)

في الفترة الفاطمية، تعرض المسجد الأقصى لهزة أرضية أخرى حدثت سنة 425 هجرية/1033 ميلادية، أدت إلى تدمير معظم ما عمر في عهد المهدي، حتى قام الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله بترميمه في سنة 426 هجرية/1043ميلادية، حيث قام باختصاره على شكله الحالي وذلك عن طريق حذف أربعة أروقة من كل جهة، الغربية والشرقية، كما قام بترميم القبة وزخارفها من الداخل. وقد أشير لترميماته هذه من خلال نقشه التذكاري الموجود والذي جاء فيه ما نصه: "بسم الله الرحمن الرحيم نصر من الله لعبد الله ووليه أبي الحسن علي الإمام الظاهر لإعزاز دين الله أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه الأكرمين أمر بعمل هذه القبة وإذهابها سيدنا الوزير الأجل صفي أمير المؤمنين وخاصته أبو القاسم علي بن أحمد بن أحمد أيده الله ونصره وكمل جميع ذلك إلى سلخ ذي القعدة سنة ست وعشرين وأربع مائة صنعه عبد الله بن الحسن المصري المزوق".

ثم تعرضت فلسطين لهزات أرضية عنيفة سنة 407 هجرية/1016 ميلادية، وأدت إلى إصابة قبة الصخرة وإتلاف بعض أجزاء القبة الكبيرة، حيث بدئ بترميمها في عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله (386-411هجرية/966-1021 ميلادية) واستكمل الترميم في عهد ولده الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله (411-427 هجرية/1021-1036 ميلادية). وقد اشتملت الترميمات على القبة وزخارفها وتمت على يدي علي بن أحمد في سنة 413 هجرية/1022 ميلادية، وذلك حسب ما ورد في الشريط الكتابي الواقع في الدهليز الموجود في رقبة القبة.

الاحتلال الصليبي

لما احتل الصليبيون بيت المقدس سنة 492 هجرية/1099ميلادية، قاموا بتغيير معالم المسجد الأقصى والذي استخدموه لأغراضهم الخاصة، منتهكين في ذلك حرمته الدينية، فقاموا بتحويل قسم منه إلى كنيسة والقسم الآخر مساكن لفرسان الهيكل، كما أضافوا إليه من الناحية الغربية بناء استخدموه مستودعا لذخائرهم.

 

وقد زاد استهتارهم وانتهاكهم لقدسية المسجد الأقصى عندما استخدموا الأروقة الواقعة أسفل المسجد الأقصى كإسطبلات لخيولهم، والتي عرفت منذ تلك اللحظة بإسطبل أو إسطبلات سليمان.

وقد ظل المسجد الأقصى منتهكا بهذا الشكل طوال فترة الغزو الصليبي لبيت المقدس، وحتى الفتح الصلاحي سنة 583/1187 ميلادية.

كما عانت قبة الصخرة كثيرا مثلما عانت معظم المساجد الإسلامية في فلسطين من الاحتلال الصليبي. فعندما احتل الصليبيون بيت المقدس سنة 493 هجرية / 1099 ميلادية، قاموا بتحويل مسجد قبة الصخرة إلى كنيسة عرفت بذلك الوقت باسم "هيكل السيد العظيم". فانتهكوا قدسيتها وبنوا فوق الصخرة مذبحا ووضعوا فيها الصور والتماثيل. مبيحين في ذلك ما حرمه الإسلام في أماكنه المقدسة. ومن الطريف بالأمر أن قساوسة ذلك الوقت اعتادوا على المتاجرة بأجزاء من الصخرة، كانوا يقتطعونها من الصخرة ليبيعوها للحجاج والزوار ليعودوا بهذه القطع إلى بلادهم بحجة التبرك والتيمن بها. وعلى ما يبدو أنها كانت تجارة رابحة جدا للقساوسة حيث كانوا يبيعون تلك القطع بوزنها ذهبا، الأمر الذي حدا بملوك الفرنجة إلى كسوة الصخرة بالرخام وإحاطتها بحاجز حديدي مشبك لحمايتها والإبقاء عليها خوفا من زوالها إذا استمر القساوسة بهذه التجارة.

في العهد الأيوبي

وفي سنة 583 هجرية / 1187 ميلادية، فتح الله على القائد صلاح الدين (564-589 هجرية / 1169-1193 ميلادية) باسترداد بيت المقدس وتطهير المسجد الأقصى من دنس الصليبيين حيث أمر صلاح الدين بتطهير المسجد والصخرة من الأقذار فطهرا. ثم صلى المسلمون الجمعة الأخرى في قبة الصخرة، وخطب محيي الدين بن زنكي قاضي دمشق بأمر صلاح الدين، وأتى في خطبته بعجائب من البلاغة في وصف الحال وعظمة الإسلام. ثم أقام صلاح الدين بالمسجد الصلوات الخمس إماماً وخطيباً، وأمر بعمل المنبر له فتحدثوا عنده بأن نور الدين محمود اتخذ له منبراً منذ عشرين سنة، وجمع الصناع بحلب فأحسنوا صنعته في عدد سنين فأمر بحمله ونصبه بالمسجد الأقصى.

 

وظل هذا المنبر قائما فيه حتى تاريخ 21 /8/ 1969م، عندما تم إحراق المسجد الأقصى المبارك على يد الحاقد مايكل روهان. وقد أتى الحريق على المنبر حتى لم يتبق منه إلا قطع صغيرة محفوظة الآن في المتحف الإسلامي في الحرم الشريف. ويعتبر المنبر من روائع القطع الفنية الإسلامية، وذلك لما امتاز به من دقة ومتانة في الصنع، وكذلك لما اكتنفه من زخارف إسلامية بديعة.

ثم أمره بعمارة المسجد واقتلاع الرخام الذي فوق الصخرة، والذي وضع في عصر الصليبيين لحماية الصخرة من القساوسة الذين لأن القسيسين كانوا يبيعون الحجر من الصخرة المشرفة. ثم استكثر في المسجد من المصاحف ورتب فيه القرّاء، ووفر لهم الرواتب. وتقدّم ببناء الربط والمدارس فكانت من مكارمه رحمه الله تعالى.

ومن أهم الترميمات التي أنجزت على يدي صلاح الدين، تجديد وتزيين محراب المسجد، حيث يشير إلى ذلك النقش التذكاري الذي يعلوه والمزخرف بالفسيفساء المذهبة حيث جاء فيه ما نصه: "بسم الله الرحمن الرحيم أمر بتجديد هذا المحراب المقدس وعمارة المسجد الأقصى هو/على التقوى عبد الله ووليه يوسف بن أيوب أبو المظفر الملك الناصر صلاح الدين والدنيا/ عندما فتحه الله على يديه في شهور سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة/ وهو يسأل الله إذاعة شكر هذه النعمة وإجزال حظه من المغفرة والرحمة".

وقد تابع الأيوبيون بعد صلاح الدين، اهتمامهم في الحفاظ على المسجد الأقصى، حيث قام السلطان الملك المعظم عيسى، في سنة 614 هجرية/ 1218 ميلادية، بإضافة الرواق الذي يتقدم الواجهة الشمالية للمسجد الأقصى، والذي يعتبر اليوم الواجهة الشمالية نفسها للمسجد الأقصى. وقد أشير إلى تعميره من خلال النقش التذكاري الموجود بواجهة الرواق الأوسط منه والذي جاء فيه ما نصه:

"بسم الله الرحمن الرحيم أنشأت هذه الأروقة في أيام دولة سيدنا ومولانا السلطان الملك المعظم شرف الدنيا والدين أبي العزائم عيسى بن الملك العادل سيف الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين أبي بكر بن أيوب بن شادي خليل أمير المؤمنين خلد الله ملكهما وذلك في سنة أربع عشر وستمائة للهجرة النبوية وصلى الله على محمد وآله".

أما قبة الصخرة فقد قام صلاح الدين بتطهيرها وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الصليبيين وإزالة جميع بصماتهم التي وضعوها عليها، وقام بإزالة المذبح الذي أضافوه فوق الصخرة والبلاط الرخامي الذي كسوا به الصخرة والصور والتماثيل، وكذلك أمر بعمل صيانة وترميم لما يحتاجه المبنى، حيث تم تجديد تذهيب القبة من الداخل وذلك حسب ما نجده اليوم مكتوبا من خلال الشريط الكتابي الواقع بداخل القبة والذي فيه ما نصه: "بسم الله الرحمن الرحيم أمر بتجديد تذهيب هذه القبة الشريفة مولانا السلطان الملك العادل العامل صلاح الدين يوسف بن أيوب تغمده الله برحمته. وذلك في شهور سنة ست وثمانين وخمسمائة".

هذا ولم يغفل المجاهد صلاح الدين عن متابعة مبنى قبة الصخرة والحفاظ عليه، إذ رتب للمسجد إماما وعين لخدمته سدنة ووقف عليه الوقوفات لكي ينفق ريعها لصالح قبة الصخرة المشرفة.

وقد استمر الأيوبيون بعد صلاح الدين بالاهتمام بقبة الصخرة والحفاظ عليها، حيث تشير المصادر التاريخية إلى أن معظمهم كانوا يكنسون الصخرة بأيديهم ثم يغسلونها بماء الورد باستمرار لتظل نظيفة معطرة. كما أن الملك العزيز عثمان بن صلاح الدين (589-595 هجرية / 1193-1198 ميلادية)، قام بوضع الحاجز الخشبي الذي يحيط بالصخرة لحمايتها بدلا من الحاجز الحديدي الذي وضعه الصليبيون.

العهد المملوكي

لقد ساهم المماليك في المحافظة على المسجد الأقصى بشكل منقطع النظير، وذلك من خلال ترميماتهم الكثيرة والمتتابعة فيه. حيث تركزت وتمت في الفترة المملوكية الواقعة ما بين (686-915 هجرية/1287-1509 ميلادية) على يدي سلاطين المماليك نذكر أهمها:

1) السلطان المنصور سيف الدين قلاوون:

 

حيث قام بترميمات عديدة أهمها في سنة 686 هجرية/1286 ميلادية، والتي قام فيها بعمارة القسم الجنوبي الغربي من سقف المسجد الأقصى المبارك.

2) السلطان الناصر محمد بن قلاوون خلال سلطنته الثالثة:

حيث قام في سنة 728 هجرية/1327ميلادية، بصيانة وترميم قبتي المسجد الداخلية والخارجية، وقد أشير إلى ذلك بالنقش التذكاري (الكتابة الدائرية) الموجودة في رقبة القبة من الداخل والذي جاء فيه ما نصه:

"بسم الله الرحمن الرحيم جددت هذه القبة المباركة في أيام مولانا السلطان الملك الناصر العادل المجاهل المرابط المثاغر المؤيد المنصور قاهر الخوارج والمتمردين محي العدل في العالمين سلطان الإسلام والمسلمين ناصر الدنيا والدين محمد بن السلطان الشهيد الملك المنصور قلاوون الصالحي تغمده الله برحمته في شهور سنة ثمان وعشرين وسبعمائة".

3) السلطان الكامل سيف الدين شعبان:

حيث قام في سنة 746 هجرية/1345 ميلادية، بتجديد المسجد من الداخل وأبوبه، والذي أشير إليه في نقشه التذكاري الموجود في الواجهة الشمالية للمسجد.

4) السلطان الناصر ناصر الدين حسن خلال سلطنته الأولى:

حيث قام في سنة 751 هجرية/ 1350 ميلادية، بتجديد جناح للمسجد كان يقوم في الجهة الشرقية الشمالية منه، وذلك وفقا لما جاء بالنقش التذكاري الموجود في الرواق الشمالي للمسجد.

5) السلطان الأشرف سيف الدين إينال:

حيث قام في سنة 865 هجرية/1460 ميلادية، بتعميرات مختلفة في المسجد الأقصى، كما قام بوضع المصحف الشريف بالمسجد الأقصى ورتب له قارئا ووقف عليه جهة.

6) السلطان الأشرف سيف الدين قايتباي:

حيث قام في سنة 879 هجرية/1474 ميلادية، بتعميرات مختلفة في المسجد الأقصى، منها تجديد رصاص أسطحه وقبة المسجد الأقصى.

 

7) السلطان الأشرف قنصوه الغوري:

حيث قام 915 هجرية/1509 ميلادية بأعمال تجديدات في المسجد اشتملت على إصلاح رصاص السطح وبياض الجدران ودهان الأبواب وترميمها وغير ذلك، وذلك حسب ما ورد في نقشه التذكاري الموجود في المسجد.

المماليك والقبة المشرفة:

وفي الفترة المملوكية لم ينس سلاطين المماليك متابعة الاهتمام بقبة الصخرة والحفاظ عليها. فقد قام السلطان الملك الظاهر بيبرس (685-676 هجرية / 1260-1277 ميلادية) بتجديد الزخارف الفسيفسائية التي تكسو الأقسام العلوية الواقعة في واجهات التثمينة الخارجية وذلك سنة 669 هجرية / 1270 ميلادية. أما السلطان الناصر محمد بن قلاوون وفي فترة سلطنته الثالثة (709-741 هجرية / 1309-1340 ميلادية) والذي اعتبر من مشاهير سلاطين المماليك الذين اهتموا بالإنجازات المعمارية بصورة عامة، مثله مثل الوليد بن عبد الملك في الفترة الأموية، فقد قام السلطان ابن قلاوون بأعمال صيانة وترميم عديدة في قبة الصخرة نذكر منها: تجديد وتذهيب القبة من الداخل والخارج في سنة 718 هجرية / 1318 ميلادية وذلك حسب ما ورد بالشريط الكتابي الموجود في أعلى رقبة القبة الداخلية حيث جاء ما نصه: "بسم الله الرحمن الرحيم، أمر بتجديد وتذهيب هذه القبة مع القبة الفوقانية برصاصها مولانا ظل الله في أرضه القائم بسنته وفرضه السلطان محمد بن الملك المنصور الشهيد قلاوون تغمده الله برحمته. وذلك في سنة ثمان عشرة وسبع مائة". وكما أنه قام بتبليط فناء (صحن) قبة الصخرة المشرفة الذي يحيط بها.

وفي عهد السلطان الملك الظاهر برقوق وفي فترة سلطنته الأولى (784-791 هجرية/1382-1389 ميلادية)، تم تجديد دكة المؤذنين الواقعة إلى الغرب من باب المغارة مقابل الباب الجنوبي (القبلي) لقبة الصخرة، وذلك في سنة 789 هجرية/1387 ميلادية على يدي نائبه بالقدس محمد بن السيفي بهادر الظاهري نائب السلطنة الشريفة بالقدس وناظر الحرمين الشريفين، حسب ما ورد في النص التذكاري الموجود عليها. وفي عهد السلطان الملك الظاهر جقمق (842-857 هجرية/1438-1453 ميلادية)، ثم ترميم قسم من سقف قبة الصخرة الذي تعرض للحريق أثر صاعقة عنيفة.

وقد حافظ سلاطين المماليك على استمرارية صيانة وترميم قبة الصخرة والحفاظ عليها إما عن طريق الترميمات الفعلية أو عن الفعلية أو عن طريق الوقوفات التي كانت بمثابة الرصيد المالي الدائم لكي يضمن النفقات والمصاريف على مصلحة مسجد قبة الصخرة المشرفة. فعلى ما يبدو أنه في حال لم يكن هناك ترميمات، اهتم السلاطين برصيد الأموال اللازمة لها في حين الحاجة، فنجد السلطان الملك الأشرف برسباي (825-841 هجرية/ 1422-1437 ميلادية)، قد أمر بشراء الضياع والقرى ووقفها لرصد ريعها للنفقة على قبة الصخرة المشرفة، حيث جاء في النص الوقفي ما نصه: "جدده وأنشأه ناظر الحرمين الشريفين أثابه الله الجنة وهو مشتراه مما ثمره من مال الوقف من أجور المسقفات في كل شهر ألفا درهم خارجا عن تكملة جوامك المستحقين وما جدده وأنشأه من الحمام الخراب بحارة حواصل قرية العوجاء والنويعمة بالغور ومرتب الجرجان الواردين تمامه وأن يصرف جميع ما تحصل ذلك برسم عمارة المسجد الأقصى الشريف مهما حصل من ذلك يرصد حاصلا لصندوق الصخرة الشريفة أرصد ذلك جميعه برسم العمارة خاصة إرصادا صحيحا شرعيا بمقتضى المرسوم الشريف المعين تاريخه أعلاه ورسم أن ينقش ذلك في هذه الرخامة حسنة جارية في صحائف مولان ا السلطان الملك الأشرف برسباي خلد الله ملكه على مستمرة الدوام ما تعاقبت الشهور والأعوام فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه ومضاف إلى ذلك فائض الزيت والجوالي اللهم من فضل هذا الخير وكان سبب فيه جازه الجنة والنعيم ومن غيره أو نقصه جازاه العذاب الأليم في الدنيا الآخرة".

العهد العثماني

لقد كان للعثمانيين دور هام في متابعة مسيرة المحافظة على المسجد الأقصى المبارك، حيث قام سلاطينهم بأعمال ترميمات ضخمة في المسجد الأقصى، كان أهمهم السلطان سليمان القانوني (969هجرية/1561 ميلادية) ، والسلطان محمود الثاني (1233 هجرية/1817 ميلادية) والسلطان عبد المجيد (1256 هجرية/1840 ميلادية)، والسلطان عبد العزيز (1291 هجرية/1874 ميلادية) والسلطان عبد الحميد الثاني (1293 هجرية/1876 ميلادية).

ونستطيع القول أن تاريخ بناء قبة الصخرة المشرفة قد دخل مرحلة جديدة وطويلة في الفترة العثمانية التي استمرت أربعة قرون، حيث لم تنقص أهمية المحافظة والصيانة لقبة الصخرة، بل قل إنها زادت وتضاعفت. فكان أول سلاطين العثمانيين الذين اهتموا بقبة الصخرة ورعايتها هو السلطان سليمان القانوني (926-974 هجرية/ 1520-1566 ميلادية)، الذب استطاع أن يصبغ قبة الصخرة بالفن العثماني من خلال مشروعه الكبير المشار إليه في نقشه التذكاري الموجود فوق الباب الشمالي لقبة الصخرة والذي اشتمل على استبدال الزخارف الفسيفسائية التي كانت تغطي واجهات التثمينة الخارجية والتي ظلت قائمة منذ الفترة الأموية، فترة تأسيس وبناء قبة الصخرة وحتى الفترة العثمانية، وقد استبدلت بالبلاط القاشاني المزجج والملون في سنة 959 هجرية/1552 ميلادية مما أكسب قبة الصخرة روعة وجمالا فائقين من الخارج كما هي الداخل. كما قام بتجديد النوافذ الجصية الواقعة في رقبة القبة وذلك في سنة 945 هجرية/1538 ميلادية.

ولقد حرص سلاطين العثمانيين بشدة خلال فترة توليهم الطويلة على استمرارية الحفاظ على مسجد قبة الصخرة، حتى أنهم قاموا بتشكيل لجنة لتختص بشئون إعمار قبة الصخرة والمسجد الأقصى، تألفت من شيخ الحرم وأمين البناء وأمين الدفتر.

ومن مشاريع الترميمات العثمانية المهمة تلك التي أنجزت في عهد السلطانين عبد المجيد الأول (1255-1277 هجرية/1839-1861 ميلادية)، حيث تم إنجاز أعمال ترميمات ضخمة استمرت مدة من الزمن، كلفت خزينة الدولة أموالا طائلة، حيث استدعى خبراء ومهندسون من خارج البلاد لتقوية وصيانة المبنى الأساسي للقبة وزخارفها من الداخل والخارج.

وفي عهد السلطان عبد الحميد الثاني (1293-1327 هجرية / 1876-1909 ميلادية)، تم كتابة سورة ياسين الموجودة حاليا في أعلى واجهات التثمينة الخارجية، وقد كتبت بالخط الثلث على القاشاني، كما أمر السلطان عبد الحميد بفرش مسجد قبة الصخرة المشرفة بالسجاد الثمين.

ومن الجدير بالإشارة إلى القبة الصغيرة التي تقوم إلى الغرب من مدخل المغارة والتي على ما يظهر أنها أضيفت في الفترة العثمانية والتي عرفت بحجرة شعرات النبي عليه السلام، وقد قال المؤرخ المقدسي الجليل عارف العارف بخصوصها ما نصه: "... وقد عهد إلى آل الشهابي من الأسر القديمة في بيت المقدس بمهمة الاحتفاظ بهاتين الشعرتين من شعر النبي ويحتفل القوم بها مرة في كل سنة،.. في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان...".

الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى

في عام 1967:

1) في السابع والعشرين من يونيو عام 1967 عقد في القدس مؤتمر لحاخامات اليهود في العالم، ناقشوا فيه موضوع القدس والهيكل، وطالب الحاضرون بالإسراع في عملية إعادة بناء الهيكل الثالث.

2) في الخامس عشر من أغسطس عام 1967م دخل حاخام إسرائيل وجيشها (شلومو غرين) مرتديا الزي العسكري إلى ساحة المسجد الأقصى يرافقه عشرون من ضباط الجيش ، وهرع داخل الساحات ملوحا برشاش كان معه ، ومجريا القياسات هنا وهناك ، ثم اصطف معه ضباط الجيش لتأدية الشعائر اليهودية .

3) في الحادي والثلاثين من أغسطس عام 1967 استولى جيش اليهود على مفتاح باب المغاربة لتيسير الدخول إلى حائط المبكى كلما أرادوا ، وكان ذلك بإيعاز من (شلومو غرين) الحاخام الأكبر لجيش الدفاع الإسرائيلي.

في عام 1969:

4) في الحادي والعشرين من أغسطس عام 1969 أوعزت جهات يهودية لسائح أسترالي من أصل يهودي اسمه (مايكل دينيس روهان) لإشعال النار في المسجد الأقصى توطئة لهدمة وإزالته، وبناء الهيكل على أنقاضه، وقد أسفرت الجريمة عن إحراق السطح الشرقي الجنوبي للمسجد، ومنبر صلاح الدين الأيوبي بأكمله.

 

في عام 1976:

5) في الثلاثين من يناير عام 1976 أقرت إحدى المحاكم الإسرائيلية حق اليهود في الصلاة بساحات الأقصى في أي وقت يشاءون من النهار، وذلك بعد أن برأت 40 يهوديا اتهموا بالدخول عنوة داخل المسجد الأقصى، مرددين الأناشيد اليهودية مما تسبب في وقوع اشتباكات بينهم وبين المسلمين عند ساحة الأقصى.

في عام 1980:

6) في الأول من مايو عام 1980 جرت محاولة لنسف المسجد الأقصى عندما اكتشف بالقرب من المسجد الأقصى أكثر من طن من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار، فوق أسطح إحدى المعابد اليهودية القريبة من الأقصى، واكتشفت متفجرات أخرى في مدرسة (باشيفا) اليهودية للغرض نفسه، وقد حوكم في هذه القضية الإرهابي مائير كاهانا، الذي قتله البطل المصري سعيد نصير في نيويورك بعدها بأعوام.

في عام 1981:

7) في التاسع من أغسطس عام 1981 تجمهر 300 من جماعة جوش إيمونيم عند المسجد الأقصى، وكسروا قفل باب الحديد، وأدوا الشعائر اليهودية بشكل استفزازي للمسلمين.

8) في الخامس والعشرين من أغسطس عام 1981 أعلنت الهيئات اليهودية الدينية عن اكتشاف نفق يبدأ بحائط البراق ويؤدي إلى فناء المسجد الأقصى، وأعلنوا أن لذلك علاقة بالهيكل الثاني، وبدأوا عمليات حفر هددت جدران المسجد بالانهيار.

في عام 1982:

9) في عام 1982 قام (يرئيل لرنر) وهو من نشطاء حركة كاخ بمحاولة لنسف مسجد الصخرة المشرفة، وكان قد جمع عددا من الشباب الصغار ضمن حركة سرية، ووضع خططا لنسف المساجد الإسلامية الأخرى بالمنطقة.

10) قام الرابي (أرنيل) من الكلية المدنية في كريات أربع في عام 1982 بمحاولة لاقتحام المسجد الأقصى مع مجموعة من طلابه يبلغون عشرين شخصا.

 

11) في الثاني من مارس عام 1982 قام خمسة عشر شخصا من جماعة أمناء جبل الهيكل باقتحام أحد الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى (باب السلسلة) وكانوا مزودين بالأسلحة النارية، واعتدوا على حراس المسجد في الداخل فاشتبكوا معهم، وأصيب أحد الحراس المسلمين بطعنة في جانبه الأيسر، وفي اليوم التالي قام المسلمون بإضراب شامل في القدس احتجاجا على هذه الاستفزازات، واجتاحت المظاهرات مدن الضفة الغربية ونابلس وبيت لحم.

12) في الثالث من مارس عام 1982م أقدمت مجموعة من الشباب اليهودي المتدينين على اقتحام المسجد الأقصى عبر باب الغوانمة، فتصدى لهم الحرس المسلمون، وحدث اشتباك أصيب فيه أحد الحراس المسلمين، ولما حضرت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الحارس المصاب واستجوبت الحراس الآخرين.

13) في الثامن من إبريل 1982م عثر الأهالي المسلمون على طرد مشبوه خلف أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى، ووجد في الطرد بعد فتحه أسلاك كهربائية وجهاز توقيت ورسالة موجهة إلى مجلس الأوقاف مكتوب فيها "انتظروا مزيدا من عملياتنا ضدكم"، وفي اليوم التالي صلى المسلمون الجمعة واعتصموا بالمسجد الأقصى احتجاجا على هذه التهديدات.

14) في الحادي عشر من إبريل 1982، اقتحم جندي إسرائيلي يدعى آلان جودمان المسجد الأقصى عبر بوابة الغوانمة برشاشه، وأطلق النار على حارس الباب فأصابه. ثم هرع إلى مسجد الصخرة وهو يطلق النار بغزارة وبشكل عشوائي، فأصاب عددا من المصلين، وقتل أحد حراس مسجد الصخرة، وشارك بعض الجنود الإسرائيليين المتمركزين على أسطح المنازل المجاورة في إطلاق الرصاص تجاه مسجد الصخرة، فأخذ المؤذنون يناشدون الأهالي المسلمين عبر مكبرات الصوت بالتوجه فورا إلى ساحات المسجد للدفاع عنه. فتدافع المسلمون نحو المسجد، ولكن الجنود اليهود الواقفين على الأسطح القريبة بدأوا يطلقون النار عليهم فأصابوا ما يقرب من مائة شخص.. وعندما حمَّل الشيخ سعد الدين العلمي مفتي القدس الحكومة الإسرائيلية مسئولية الحادث، هاجمه بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء مناحم بيجن جاء فيه: "على المجلس الإسلامي أن يعلم أن عهد المفتي أمين الحسيني قد مضى إلى غير رجعة".

وكان لهذا الحادث دوي عالمي فاجتمع مجلس الأمن لمناقشة الحادث في 20/4/1982م، وأعد مشروع لتنديد بإسرائيل من أجل الحادث، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حق الفيتو وأسقطت مشروع الإدانة.

15) في السابع والعشرين من أبريل 1982م قامت مجموعة قوامها مائة شخص يهودي بزعامة الحاخام مائير كاهانا رئيس حركة كاخ الصهيونية المتطرفة، بمحاولة لاقتحام المسجد الأقصى حاملين لافتات تدعو لطرد العرب من فلسطين، كما حملوا صورة كبيرة لساحات الأقصى وقد بدت خالية من المسجدين بعد أن وضع مكانهما الهيكل الثالث.

16) في التاسع والعشرين من أبريل 1982، قامت مجموعة مسلحة مكونة من ثلاثين شخصا بمحاولة لدخول المسجد الأقصى بالقوة فتصدى لها الحراس المسلمين.

17) في السادس من مايو 1982 قام مجهولون بإطلاق الرصاص على قبة الصخرة فأقفل الحراس جميع أبواب المسجد، وتبين أن أحد المستوطنين اليهود أطلق الرصاص عليها من فوق مدرسة مجاورة.

في عام 1983:

18) في عام 1983 حاول بعض الشباب اليهود من أتباع الحاخام (زلمان كورن) القيام باقتحام المسجد الأقصى، وبعد محاكمتهم والحكم ببراءتهم وجه القاضي الإسرائيلي اللوم إلى الشرطة لاعتقالهم وأخلى سبيلهم في 21/9/1983.

في عام 1984:

19) في يناير عام 1984 جرت محاولة آثمة لنسف المسجد الأقصى ومسجد عمر، ولكن تصدى لها الحراس المسلمون وأحبطوا العملية.

20) في يوليو عام 1984 حاول يهودي متعصب اقتحام الأقصى بسيارته.

 

21) في أغسطس عام 1984 أفادت أنباء واردة من الأرض المحتلة أن السلطات اليهودية أعادت رفع العلم الإسرائيلي داخل ساحات الأقصى تنفيذا لقرار وزير الداخلية الإسرائيلي وقتها (يوسف بورج). وكانوا قد رفعوه قبل ذلك التاريخ بثلاثة أسابيع ولكنهم اضطروا إلى إنزاله بعد احتجاج المجلس الإسلامي في القدس.

22) في بداية أغسطس عام 1984 اكتشف حراس الأقصى من المسلمين عددا من الإرهابيين اليهود في الساحات المحيطة بالمسجد وهم يعدون لعملية نسف تامة للمسجد، مستخدمين قنابل ومتفجرات من مادة (تي . إن . تي) شديدة الانفجار تبلغ مائة وعشين كيلو جراما. وقد قال الشيخ العلمي مفتي القدس وقتها: "لولا عناية الله لما بقي حجر على حجر من المبنى الشريف".

23) في السابع من أغسطس عام 1984 أقدم الحاخام اليهودي مائير كاهانا زعيم حركة كاخ اليهودية الإرهابية بمحاولة لتدنيس المسجد الأقصى، وذلك برفع العلم الإسرائيلي وفرده على أحد أبوابه بعد أن دق عليه بعنف، وكان ذلك في ذكرى تحطيم المعبد القديم. وقام آلاف من اليهود وقتها بإقامة الشعائر اليهودية عند المسجد الأقصى.

24) في التاسع من أغسطس عام 1984 أوضح تقرير أصدرته وزارة العمل الأردنية أن سلطات الاحتلال اليهودية بدأت بإنشاء ثلاثة معتقلات أحدها في القدس قرب الأقصى.

25) في الثامن عشر من ديسمبر عام 1984 كشف النقاب عن محاولة فاشلة لنسف المسجد الأقصى، وذلك عندما قامت عناصر يهودية مسلحة من حرس الحدود الإسرائيلي بوضع عبوة ناسفة في الساحة الرئيسية للمسجد الأقصى، إلا أن حراس المسجد اكتشفوها وأبطلوا مفعولها، ونظم بعدها إضراب شامل في القدس.

في عام 1986:

26) في التاسع من يناير عام 1986 قامت قوات من الجيش الإسرائيلي أو ما يسمى بحرس الحدود، بفرض حظر التجول في منطقة المسجد الأقصى، وأقدمت القوات على اعتقال أعداد من المصلين وحراس المسجد إثر تصديهم لأعضاء لجنة الداخلية التابعة للكنيست الإسرائيلي، وكانت هذه أول محاولة اعتداء رسمية على الأقصى.

27) في الثالث من إبريل عام 1986 اقتلع البوليس الإسرائيلي بالقوة بابا وضعه الحراس المسلمون لمنع تسلل اليهود بالليل إلى المسجد الأقصى.

28) في التاسع والعشرين من إبريل عام 1986 اقتحمت مجموعة من أعضاء منظمة أمناء جبل البيت المسجد الأقصى، بقيادة (جرشون سلمون) لتأدية الشعائر اليهودية.

29) في الحادي والعشرين من أغسطس عام 1986 دخلت جماعات من حركتي أمناء جبل البيت وحزب هتحيا ساحة الأقصى، وأقاموا الطقوس اليهودية فيها تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية. وكان ذلك خلال احتفال المسلمين بعيد الأضحى المبارك.

في عام 1989:

30) في السابع عشر من مارس عام 1989 اكتشف الحراس المسلمون كمية من القنابل داخل المسجد الأقصى، وضعتها إحدى الجماعات اليهودية بقصد استخدامها لعمليات تفجير بداخله.

31) في السابع عشر من أكتوبر عام 1989 قامت جماعة أمناء الهيكل اليهودية بوضع حجر الأساس لليهكل الثالث بالقرب من مدخل المسجد الأقصى، وبلغت زنة هذا الحجر 3.5 طن، وقال جرشون سلمون زعيم الجماعة: "إن وضع حجر أساس الهيكل يمثل بداية حقبة تاريخية جديدة". وأضاف: "لقد انتهى الاحتلال الإسلامي، ونريد أن نبدأ عهدا جديدا من الخلاص للشعب اليهودي".

في عام 1990:

32) في الثامن من أكتوبر 1990 ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة دموية في ساحة الأقصى عندما أطلق الجنود الصهاينة النار على المصلين داخل المسجد بعد أن تصدى المصلون لجماعة أمناء الهيكل المتطرفة في محاولة لوضع حجر الأساس لهيكلهم المزعوم في ساحة الحرم القدسي وقد أسفرت المواجهة عن استشهاد أكثر من 34 مواطنا وجرح 115 آخرين، وكان من بين الشهداء عدد من النساء والأطفال والشيوخ.

في عام 1993:

33) في الثالث والعشرين من سبتمبر 1993 أكدت المحكمة الإسرائيلية العليا أن القانون الإسرائيلي ينطبق على حرم المسجدين الأقصى وعمر في القدس الشرقية.

في عام 1996:

34) في 24 سبتمبر 1996 فتح الإسرائيليون بابا ثانيا للنفق الممتد تحت باب السلسلة وباب القطانين وتحت مجموعة من الأبنية الدينية والحضارية علما بأن الحفريات التي استهدفت إقامة هذا النفق كانت قد توقفت في الثمانينات بعد تدخل الأوقاف الإسلامية وأسفر الإعلان عن افتتاحه إلى اندلاع مواجهات عنيفة.

في عام 1997:

35) في السابع والعشرين من ديسمبر 1997 تم اكتشاف مخطط لدى أوساط اليمين اليهودي لتفجير قبة الصخرة والمسجد الأقصى وسائر مقدسات الحرم الشريف في القدس واعتقال اثنين من قادة اليمين.

في عام 1998:

36) في الخامس من مايو 1998 حاول متطرف يهودي تدنيس المسجد الأقصى وذلك بإلقاء رأس خنزير مغلف بآيات من القرآن الكريم في باحة المسجد، كما تم إحراق مدخل رئيسي للمسجد الأقصى في الجهة الغربية منه بعد إلقاء اليهود لمادة مشتعلة بعد منتصف الليل وأتى الحريق على نصف الباب تقريبا وقام حراس المسجد الأقصى بإخماده.

37) في الثاني من أغسطس 1998 حاول عشرات الآلاف من اليهود اقتحام المسجد الأقصى لإحياء ذكرى خراب الهيكل المزعوم وكانوا يرتدون ملابس الحداد ويضعون على رؤوسهم الأقنعة السوداء وتكررت محاولاتهم عدة مرات خلال هذا اليوم.

 

38) في الحادي والعشرين من أغسطس 1998 دخل الجنود اليهود باحة المسجد الأقصى وقاموا بالاعتداء على الحراس وقامت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بإغلاق المسجد أمام السياح احتجاجا على ممارسات الجنود الذين قاموا بالإضافة لذلك بشتم الذات الإلهية والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والدين الإسلامي.

39) 1998 أعلن عن اكتشاف خطة من جماعات جبل الهيكل لنسف الحرم القدسي بالصواريخ من موقع مشرف على الحرم.

في عام 1999:

40) في الحادي عشر من أغسطس 1999 تم اقتحام الأقصى من قبل عناصر من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيليين لإغلاق نافذة قامت دائرة الأوقاف بالإشراف على توسعتها وترميمها باعتبارها جزءا من الأقصى القديم.

في عام 2000:

41) في الخامس والعشرين من يوليو 2000، في محاولة إسرائيلية لإشعال الموقف بالقدس اقتحمت مجموعة من حركة كاخ العنصرية اليهود المتطرفة الحرم القدسي الشريف في الخامس والعشرين من يوليو بعد أن تسللت من إحدى البوابات الأساسية للحرم وقامت برفع العلم الإسرائيلي قبل أن يتمكن حراس الحرم من إنزالهم وطردهم من المكان.

ووصف عدنان الحسيني مدير عام الأوقاف الإسلامية الموقف بأنه شديد الخطورة وحذر من النتائج المترتبة على قيام المتطرفين اليهود باقتحام ساحات الحرم ورفع العلم الإسرائيلي في ساحاته، وقد أصدرت الأوقاف الإسلامية تعليمات لحراس المسجد الأقصى بتكثيف الرقابة واتخاذ جميع الإجراءات للحيلولة دون تكرار الواقعة.

منقوول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

اللهم بآآرك أكثر من رآآئع :)

لي عودة إن قدر ربي !!

تم تعديل بواسطة صمـــ الألم ـــت

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي ما رأيك بموضوع يتحدث عن المسجد الأقصى والتعريف به باللغة الأنجليزية ؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بريق الغالية نحن هنا نجمع ما يفيدنا عن مسألة الحفريات ونقتبس من المشاركات ما ينفعنا فأن رأيتي ان هذه الحملة مفيدة لنا في حملتنا نحن فلا بأس اختي احضريها

 

 

غاليتي محبة الأخوة اعرضي الموضوع عسى ان ينفعنا

 

بورك فيكم جميعاً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي هذا الرابط لفلاش رائع عن المسجد الأقصى

http://www.foraqsa.com/library/flash/resalah.swf

وهذا الرابط يعرض المسجد الأقصى على شكل فلاش مميز جدا ((الدليل الألكتروني للمسجد الأقصى))

http://www.foraqsa.com/library/flash/daleel_alaqsa.swf

وهذا الرابط لفلاش أنشودة بأقصانا لنا عبرا

http://www.foraqsa.com/library/flash/aqsana.swf

وهذا الرابط لعرض المسجد القبلي على شكل فلاش رائع

http://www.foraqsa.com/library/flash/AlQuds_pano.swf

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله لاقوة الا بالله

 

مجهودات رائعة

 

حاضر اسراء الحبيبة هحضرها ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

غاليتي إسراء هذا الرابط للتعريف باللغة الأنجليزية

http://www.foraqsa.com/library/flash/aqsa1_en.swf.html

وسأحضر روابط أخر في نفس الموضوع قريبا

 

وهذه صور للمسجد الأقصى أيضا

http://www.khayma.com/wafi/gm/aqsa.htm

تم تعديل بواسطة محبة الأخوة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الأقصى ينادي فلبوا الندا..!!!

 

الأخوة الأفاضل...الأخوات الفضليات

ياحراس الوطن...ويا قادة النهضة

أقصانا ينادي ويستصرخ...فهل من ملب؟؟

هذا رسالة لك أنت ..نعم أنت!!!

ألست بصانع حياة..؟؟ألا تحمل همّ الوطن؟؟

 

 

في كل يوم تُستباح مدينة..

أين الذين تهزّهم أحزاني؟

 

 

أين الذين تشدّقوا بعروبة..

والأقصى يسطع نجم كل جبان

 

 

الشيخ رائد صلاح : " هذه الحفريات هي مرحلة خطيرة جدا في تاريخ المسجد الأقصى ويؤسفني أن أقول بكل مرارة أن هناك حفريات أخطر منها رغم خطورة ما عرضته مؤسسة الأقصى ، ولذلك فنحن ما بين اللحظة والأخرى سنعقد مؤتمر إعلاميا بهدف أن نكشف عن كل هذه الحفريات الخطيرة سواء التي عرضت جزءا منها مؤسسة الأقصى أو الحفريات الخطيرة الأخرى التي لم يكشف عنها حتى الآن "

 

 

كل الحقوق مصانة في عرفهم..

إلا حقوقك أمة القرآن

 

بماذا سنلقاك ياحبيبي يارسول الله؟؟؟

هل سيضيع المسرى؟؟؟

كلا ..وألف كلا...

 

 

أين الطيور الأبابيل؟؟؟

أين الرجال الأبابيل؟؟

 

 

ولا زالت المأساة...ولازال الأقصى وما حوله من المقدسات في خطر داهم

فكيف المصير؟؟؟

 

 

بداخل الهيكل المزعوم كتبوا: " وكانت عيوني و قلبي ترنو إليك في كل يوم "

فأين ترنو عينيك أنت ؟؟؟؟

 

 

أعمال البناء هنا ظاهرة للعيان...!!!

فأين نخوة المعتصم؟؟؟

الشيخ رائد صلاح : " بناء الكنيس جريمة إسرائيلية سوداء وسعى لبناء هيكل مزعوم على حساب الأقصى ، وسنكشف قريبا عن حفريات خطيرة جداً على المسجد الأقصى المبارك"

 

وبعد ...ألا زلت قاعدا؟؟

ألم يحركك أنين المسرى؟؟

قم وانصر الإسلام...انصر المسرى

 

 

فالأمانة ثقيلة...

 

 

إن سراج الزيت قد ينطفئ

إن وقود الزيت يوهب للأقصى قد ينطفئ

لكننا نجيب أ ن نوهب الأقصى دما

لأن الذي يوقد ب الدم لن ينطفئ

 

سنقف كلنا لنقول لن نسمح لواحد أن تسول له نفسه أن يهدم حاضرنا ومستقبلنا...!!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحفريات تحت المسجد الأقصى

 

 

ألحقت الحفريات التي قام بها الصهاينة تحت أساسات المسجد الأقصى ضررا بالغا ببنيانه، حتى أن بعض الأوساط الإسلامية في القدس، تحذر من أن قيام طائرات صهيونية بخرق جدار الصوت فوق منطقة الحرم بشكل متكرر، قد يؤدي إلى انهيار بناء المسجد الأقصى.

 

وقد لحقت هذه الأضرار بالمسجد بسبب فتح أنفاق مغلقة والقيام بالحفر تحت الأساسات إلى أعماق كبيرة.

 

وضع الصهاينة عنوانين لما قاموا به من حفريات، الأول يتعلق بالكشف عن حائط البراق و إظهاره كاملا ما يعني إزالة جميع الأبنية الملاصقة له، والحفر إلى جانبه لتبيان حجارته الأساسية.

 

 

أما الثاني، فيتعلق بالبحث عن بقايا الهيكل الذي يزعم الصهاينة أن المسجد الأقصى يقوم فوقها.

 

 

كان الحجم الظاهر من حائط البراق عندما احتل الصهاينة القدس لا يتعدى الثلاثين ياردة، أما الهدف الذي أعلن عنه عام تسعة وستين، فهو كشف مائتي ياردة و أكثر، علما أن حجم ماكان قد كشف آنذاك بلغ ثمانين ياردة، وهو ما أنجزته الحفريات التي تمت عند الحائط الغربي، أما عند الحائط الجنوبي، فجرت حفريات أشرف عليها البروفسور بنيامين مزار، وتابعها موشيه دايان وزير الحرب في كيان العدو آنذاك، وهو صرح عام واحد وسبعين بأنه يجب استمرار الحفر حتى الكشف الكامل عن الهيكل الثاني، وإعادة ترميمه على حد قوله.

 

 

 

هذا التصريح جاء مترافقا مع مزاعم صهيونية عن العثور على بقايا قصر هيروس، وجزء من السور الأول للقدس، حيث عثر في بقايا القصر على جدران استنادية.

 

 

لم تمر هذه الحفريات دون التسبب بإتلاف العديد من الأبنية التاريخية، وهو ما دفع د. كاثلين كاينون، مديرة مدرسة الآثار البريطانية في القدس إلى القول: "إن إتلاف مثل هذه الأبنية يعتبر جريمة كبرى ولا يعقل أن يتم تشويه الآثار القديمة بمثل هذه الحفريات".

 

 

 

أثارت الحفريات التي قام بها الصهاينة ردود فعل واسعة، مستنكرة لهذه الجريمة التي تتم بحق المكان المقدس، و الأبنية القريبة منه، ولكن الصهاينة ضربوا عرض الحائط بهذه الاعتراضات، وقاموا عام واحد وثمانين بفتح نفق كان قد اكتشفه الكولونيل وارين سنة سبع وستين وثمانمائة و ألف، وتابعوا الحفر على امتداد النفق الذي يقود إلى أسفل مسجد الصخرة المشرفة، وفي العام نفسه جرى الكشف عن قيام المسمى حاخام المبكى، بفتح سرداب أسفل الحرم القدسي يبدأ من حائط البراق، وأنه عمل لأشهر بسرية تامة في حفره، وبدعم مما تسمى وزارة الأديان.

 

 

سارعت دائرة الأوقاف الإسلامية إلى إغلاق هذا السرداب بالخرسانة المسلحة، ولكن بعد أن تسبب في تشققات في الرواق الغربي للمسجد الأقصى، وهو ما دفع عالم آثار صهيوني إلى التحذير من خطورة الحفريات على بنيان المسجد

.

 

تكرر فتح أنفاق وسراديب تحت الحرم القدسي، وتكرر تصدي المقدسيين لهذه الإجراءات الصهيونية ما تسبب في مواجهات عنيفة عام ستة وثمانين، وعام تسعة وثمانين، وكذلك عام خمسة وتسعين، وبانتفاضة عام ستة و تسعين، عرفت باسم انتفاضة النفق.

 

بعد إغلاق النفق الذي تسبب بانتفاضة عام ستة وتسعين، قام الصهاينة في العام التالي بحفريات في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى باتجاه الغرب، وبعمق تسعة أمتار ما يشكل تهديدا إضافيا لأساسات المسجد وبالتوازي مع ذلك، استغل الصهاينة إجراء إصلاحات في شبكة الصرف الصحي بالقدس للقيام بحفريات جديدة قرب حائط البراق.

 

 

و أعلن عن الشروع في حفريات جديدة لتوسيع ساحة البراق الصغير في حي الواد، والذي يحاذي الحائط الغربي للأقصى، وعن مشاريع حفر أخرى تهدد بهدم القصور الأموية المحاذية للحرم القدسي.

 

 

في كل هذه الحفريات لم يعثر على أي آثر يشير إلى هيكل سليمان المزعوم، حتى أن علماء آثار صهاينة اعترفوا بأن نتائج الحفريات التي قاموا بها لم تسفر عن كشف أي آثر للهيكل، ومع ذلك فإن سلطات الاحتلال مازالت مصرة على متابعة الحفريات، ما يظهر أن هدفها الحقيقي هو العمل على تقويض المسجد الأقصى.

 

http://www.palestine-info.info/arabic/book...es/maqdes98.htm

 

المركز الفلسطيني الاسلامي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوار
هذا الموضوع مغلق.

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×