اذهبي الى المحتوى
ملاذ الفرح

اسطورة القمر الكامل

المشاركات التي تم ترشيحها

لي عودة الآن مستعجلة :)

بوركتِ نصورتي على كلامك الجميل.. أسأل الله أن يحفظكِ وينفعكِ ويدخلكِ الجنة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

متابعة ياملوذة :)

:mrgreen:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

في الليلة التالية أيضاً سهرت رقية في انتظاره، ابتسم عندما رآها.. سلم، ثم دخل إلى الغرفة وألقى بثقله على الفراش وغفا بعد لحظات، جلست هي بجانبه.. حقاً لقد اشتاقت إلى وجوده في المنزل.. نظرت إلى قميصه الذي اشرياه سوياً، كان من قماشٍ يجمع الأوساخ والشعر.. ابتسمت وأخذت تجمعها بيدها.. ثم خرجت لترميها في سلة المهملات، خرجت من الغرفة المظلمة.. ونظرت إلى يدها.. توقفت، كان شغراً طويلاً ولم يكن لها، رمته..

في اليوم التالي بعد أن أكملت كل شيء وقفت على باب المطبخ حيث كان عامر يجلس يقرأ كتاباً.. قالت له:

"هل إذا سألتك شيئاً لن تكذب علي؟"

وضع الكتاب من بيده وأحس بأن هناك شيئاً مهماً، أجابها بالقبول فسألت:

"هل أنتَ... هل تخونني؟"

صمت قليلاً، ثم قال:

"إن كنتِ تقصدين الزنا.. لا لم أفعل، لكن.."

توقف عند كلمة لكن، وفهمت رقية المقصود.. وبكت، كانت أول مرة تبكي أمامه.. لكنها لم تكن أول مرة تبكي بسببه، تساقطت دموعها بألم وصرخت:

"لماذا؟ لماذا تفعل بي هكذا؟.. لماذا تترك ما وهبك الله في الحلال لتذهب إلى الحرام؟ ألا تخاف منه؟ ألا تخاف منه؟ ألا تتقيه؟"

أوقفته تلك الكلمات.. الحلال.. الحرام، أمر لم يهتم به منذ أمدٍ طويل.. منذ أن رباه والداه على أنه الملك ومن حوله هم عبيده، منذ أن ربوه على أنه الأفضل لذلك لا يجب أن يفعل شيئاً، لا يجب أن يخاف من شيء، منذ زمن طويل.. منذ أن علمه عمه الصلاة ولم يكترث والده أن يعلمه، منذ أن أخذه عمه معه إلى الجهاد ولم يطلب منه والده ذلك، منذ أن طلبت والدته من أخته أن تعتني به ولم تطلب منه أن يعتني بها، منذ زمن طويل.. منذ زمن طويل.. لم يفكر في الأمر..

أحست رقية بعدم اهتمامه، لكنها لم تعرف ماذا أيقظت فيه، فتركته وذهبت إلى غرفتهم وأقفلت الباب، وبكت هناك بكاءً حاراً شديداً من كل قلبها، بعد قليل وقف هو على الباب وطرقه ثم قال:

"رقية.."

لم تجبه فقط سمع صوت بكاءها، أكمل:

"رقية أنا حقاً آسف، أنا أعلم أنني قلتها من قبل لكنني أعنيها حقاً، لم أكن أقصد أن أؤذيكِ هكذا.. أنا.."

ووقف، لم يعرف ماذا يقول، لم يؤذها فقط، بل آذى نفسه أيضاً.. آذى نفسه كثيراً... عندها قال:

"رقية، أنا أحبكِ"

ثم خرج من المنزل.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أسرعت رقية لفتح الباب، لكنه كان قد رحل.. كان صادقاً حقاً، أحست بصدقه.. أعدت الفطور من أجله لكنه لم يأتِ.. شعرت بالقلق فقررت أن تذهب إلى بيت أهله قد يكون هناك، قررت أن تسأل أخته.. صديقتها شهب، فهي الوحيدة التي لن تسرع بإصدار الأحكام الخاطئة..

ارتدت ملابسها وخرجت من المنزل، ذهبت إلى منزل أهله.. وشعرت بالقلق، لم تعرف لماذا لكنها شعرت بالقلق.. طرقت الباب ففتح والده، سألته عن شهب.. ورفضت الدخول، خرجت إليها شهب.. سألتها عنه لكنها لم تكن تعلم عن مكانه، شكرتها ومشت عائدة إلى المنزل.. وفي مكانٍ قريبٍ من منزل أهله سمعت رجلين كبيرين في السن يتكلمان، قال أحدهم للآخر:

"لقد هجموا بسرعة كبيرة، لكن الحمد لله أن رجالنا خرجوا أيضاً بسرعة وكانوا مستعدين"

"لكنهم صائمين لا أعلم إن كانوا سيستطيعون الصمود.."

"الله سيوفقهم، إنهم يجاهدون في سبيله"

نظرت حولها.. لا يوجد أي رجل في القرية سوى كبار السن، كيف لم تنتبه؟ شعرت بألمٍ في قلبها.. لقد ذهب حقاً.. إنها متأكدة من ذلك، أسرعت نحو منزل أهله وطرقت الباب، هذه المرة فتحت شهب فقد رأتها من النافذة.. قالت لها:

"خير؟"

"أريد فرساً، هل لديكم؟"

"لماذا؟"

"سأخبركِ لاحقاً"

كانت شهب ترتدي ملابسها كاملةً، خرجت معها إلى حضيرة تتبع المنزل، ساقت فرساً، ثم قالت:

"سأخبر أبي بعد أن تذهبي، أنا متأكدة أنه لن يمانع.. لكن ألن تخبريني لماذا؟"

"سأفعل، إن شاء الله.. لكن ليس الآن"

"حسناً" ناولتها الحبل مستغربة، صعدت رقية على الفرس وانطلقت بها نعدو وكأنها تحس بما في قلبها، نظرت إلى السماء.. إن القمر بدرٌ، إنه منتصف الشهر.. كم مرت الأيام بسرعة، أسرعي يا فرسي أسرعي فقلبي يحاول أن يخبرني بشيء.. لقد علمت أين تكون الحروب، خرجت إلى خارج القرية.. حتى وصلت ساحة المعركة، الحمد لله يبدو أن أهل القرية هم من ينتصر، نزلت من فرسها.. رآها أحدهم فصرخ بها:

"ماذا تفعلين هنا؟ المكان خطر.."

اقتربت منه وسألته:

"هل تعرف عامر؟"

"نعم" قال الرجل وقد بدا الحزن على وجهه،

"أين هو؟"

"هناك.." أشار إلى إحدى البقع، صرخ بها: "احذري"

ابتعدت دون اهتمام.. حيث أشار لها الرجل..كان الأموات أكثر من الأحياء، نظرت.. فلم تجد عامر يقاتل.. نظرت إلى الأرض، كان هناك.. يتأوه.. مصابٌ أمام عينيها.. ركضت نحوه وجلست بجانبه، نظر إليها واستغرب لم يعرفها، وماذا تفعل امرأة في الحرب؟ تكلمت:

"عامر" عرفها فوراً

"ماذا تفعلين هنا؟ إن المكان خطر.. عودي حالاً.. كيف أتيتِ؟"

"اصمت قليلاً.. لقد جئت من أجلك، أنا أحبكَ.. أحبك أيضاً"

"هل قطعتِ كل هذا الطريق وعرضتِ حياتكِ للخطر من أجل أن تخبريني بهذا؟"

"يجب أن تعلم، أنت طيب القلب يا عامر"

"أنت طيبة أكثر، أحب أن تكوني بجانبي في آخر لحظاتي.. الحمد لله أن أوصلكِ لي"

"ماذا؟ لا تقل هكذا"

"لا مفر من الموت.."

بكت رقية.. وابتل خمارها، أمسكت بيده.. ابتسم.. ثم نظر إلى السماء وقال:

"إنه بدر، مثل الليلة التي رأيتكِ فيها أول مرة"

لم تقل شيئاً.. نظر إليها مرة أخرى وقال:

"هل ستدعين لي؟"

"نعم، إن شاء الله"

"عديني أن تطلبي لي المغفرة.. وتصدقي عني، لدي مالٌ في الغرفة، في الخزانة كنت أدخره.. تصدقي به كله.. أرجوكِ"

"حسناً" قالتها وقد خنقتها دموعها، أحست بأنه يبتعد عنها فقالت بسرعة:

"تشاهد، تشاهد الآن"

تلفظ بالشهادتين ثم ابتسم وقال: "الزوجة الصالحة.."

 

النهاية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

اقشعر بدني لآخر القصة :(((

 

قصة جمييييلة، والنهاية عجيبة ولكنها مثيرة رائعة وحزنية،

 

الله يكون في عونهم أبطال قصصك دايما بيموتوا :biggrin:

 

أسلوبك رووووووووووعة، بروكتِ ملوذة

أنتظر جديدك، فلا تتأخري :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله يسامحك ، أقشر بدنى ياملاذ :(

وأكثر ما أعجبنى وكاد يُبكينى هو ذكر الجهاد وكيف كان هناك رجال يموتون فى سيبل الله .!

تصويركِ للمشهد الأخير كان أكثر من رائع ، ربنا يبارك فى قلمكِ ونصيحة من أخت أكبر << مش أكبر أوى يعنى :mrgreen:

أنصحكِ تستمرى بالكتابة والتركيز على المبادئ الاسلامية التى كادت أن تموت .

 

بنتظر جديدكِ بشوق ،،

استمرى :angry: بارك الله فيكـِ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روعة يا ملوذة

الحمد لله اني دخلت بعد ما خلصت وقرات الاجزاء كلها مرة وحدة

لديك خيال رائع

لكن لو انك تهتمين بصياغة المواقف اكثر ووصفها اكثر لنتخيل المشهد كاننا نراه

يعني القصة بزمن قديم وقليل من الاشياء اللي ذكرتيها بتدل على هذا الزمن

لو اهتميتي فيها اكتر لكانت اكثر جمالا ^_^

وهذا لا يعني انها ليست جميلة

 

بالعكس فهي اكثر من رائعة كما قلت بالبداية

وتمتلكين قلم جميل

استمري ^^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

نهاية حزينة

بس قصة لحوة

 

لكن تمنيت لو أنك تتوقفي عند كلمة تشهد وتجعليها آخر ما قال

لأنك ذكرت بعدها أنه قال كلاما آخر فلم يكن آخر كلامه لا اله الا الله:(

 

 

واصلي فوفو بدي قصص أخرى تعجبني قصصك حلوووة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أحلام

مرحباً بكِ يا حلوة

أحد قاللهم يكونوا أبطال قصصي؟ خخخخ

بوركتِ على المرور الطيب

 

حفصة

فعلاً كادت أن تموت، لا تعيش إلا في القليل.. نسأل الله أن يعود ديننا منصوراً عالياً

بوركتِ يا حلوة

ونصيحتك على الراس، أنا بأكتب رواية حالياً.. :) إن شاء الله تكون رواية حقاً مش قصة :)

 

أمة الرحمن

:)

ملاحظة في محلها يا حلوة، لكنني حقاً كنت أضع الأجزاء بسرعة وفي صندوق الرد << كسل :)

بوركتِ على التواجد العطر

 

نقوبة

يا هلا يا هلا منورة البيت :)

هو لو واحد قال الشهادة لكن بعدها قال كلام لا يدخل ضمن الحديث؟ إذا تعرفي الجواب ممكن تقوليلي

نسأل الله أن يكون آخر كلامنا لا إله إلا الله

بوركتِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

أنا جيت متأخرة :) ولكن أن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي ( مثل يُقال )

 

قصتك جميلة بس كالمعتاد النهاية حزينة ، لاحظت فقط مفارقة استوقفتني وهي مشابهة لما حدث في التحرير كانوا يقولون أهذا

 

الشباب شباب الفيس بوك هم من ينهض بالأمة والأمل فيهم يكاد يكون معدوم حتى فاجئهم الشباب بعكس ما قالوا وإن كان فعلهم يحتاج

 

لتصحيح نية وأنهم خرجوا لله هكذا بطل قصتك يقيم علاقات خارج نطاق الزوجية ثم يذهب للجهاد ، سبحان مقلب القلوب ولكن هل هذا

 

حقا في الواقع موجود أم أن هذا التحول يحتاج لمراحل وتدرج ، الله أعلم :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

النصر قادم :)

أهلاً فيكِ سواء متأخرة أو مبكرة منورة دائماً،

حقاً لا أعرف.. إن كان هناك في الواقع هكذا.. لكن الله يقلب القلوب حيث شاء.. وعامر جاءته لحظة يقظة،

نسأل الله أن يهدينا ويهدي شبابنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

ملوذة وحشتينى

سامحينى لم اكن اتابع القصة لأنى كنت مسافرة

جميل جدا الفصل الأخير "أثر في "

عندما أقرأ لك قصة مرة أخرى سأكون قد عرفت النهاية

موت أحد أبطال القصة المساكين لذا سوف احضر المناديل من قبلها لزوم الدموع و الدراما

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مرحباً بعودتكِ رحمة :)

الحمد لله على سلامتك

خخخخ، مش ضروري أنا أصلاً ما عندي نهاية في بالي لقصة أخرى لقصة جديدة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

ما شاء الله راااااااائعة :)

 

قرأته كلها الان .. استمرى في الكتابة بارك الله فيكِ

 

احبك في الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكراً يا حبيبة القلب

أحبكِ الله الذي أحببتني فيه، وفقكِ الله يا غالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

راااااااااااائعة ملوذة

 

أحب جدااا القصص العاطفية والحماسية والخيالية

 

أنا بطبيعتي أحب العلاقات الأخوية والصداقة والحب بين الزوجين

 

بحب كل شيء بيحمل في طياته عاطفة وحب

 

لذلك استمتعت جداااااااااا بقصتك

 

وهذ القصص مفيدة جداااااااااا لتغنينا عن قراءة القصص الرومانسية

 

التي لا يراعى فيها المبادئ الإسلامية أصلا ويبث لنا من خلالها أفكارا غربية

 

 

وعايزة أقولك أن أستاذة قصص من النوع ده ( اللي هي قصتك يعني .. متفهمنيش غلط :mrgreen: )

 

بألف قصص وبخرجها وبمثلها كمان بس في أحلام اليقظة ههههههههه

 

جزاكِ الله خيراااااااااااااا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×