(داعيات إلى الهدى)..حلقة رياض الصالحين

[فدوى المسلمي 531]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

هنا اللقاء باذن الله أحبتي في الله فريق داعيات إلى الهدى للشهر الأول (حلقة رياض الصالحين)

 

أخواتي أخوات طريق الاسلام الهدف الأساسي من هذا اللقاء هو عمل اجتماع للأخوات وكأنكن في مجلس للذكر والدعوة

لذلك أدعوكن للتجاوب مع أخواتكن فريق الداعيات بالمناقشة والاستفسارات إن وجدت

في إنتظار أخوات الفريق وفقكن الله يا غاليات

[♥ أمـ نـادية ♥ 4]

 

 

 

 

 

 

 

 

حلقات سير الصحابة

 

 

 

اخواتى يسرنى ان ادعوكم لحضور حفلنا المتواضع فى نفسه العظيم فى موضوعه؛

 

نعم؛ انه حفل، حفل تكريم وتعظيم وإجلال لابطال هذا الدين، للنجوم المتلألئة فى سماء الإسلام ..

 

حفل تكريم لابطال قد باعوا انفسهم واموالهم ثمنا للجنة ؛

 

{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

 

فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ

 

وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمِِِِِِِِ}

 

(111)سورة التوبة.

 

حفل تكريم لرجال حققوا معنى الرجولة بحق، رجال ضربوا لنا أروع المثل فى الصدق مع الله وقوة الإيمان؛

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ

 

وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}

 

(23)سورة الاحزاب.

 

فتعالوا بنا نستنشق عطر سيرتهم، نستضئ بنورهم ، ننهل من ارثهم، نرفع مكانتهم عاليةً فى السماء

 

حيث مستقر النجوم لعلنا نجد الضياء ونهتدي فى زمان كاد الظلام فيه أن يُردينا .

 

 

 

 

كلمة الحفل الأفتتاحية

 

 

إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره و نعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا.

 

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له.

 

واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم -.

 

أما بعد

 

 

فإن أمر آخر هذه الأمة لا يصلح إلا بما صلح عليه أولها .

 

وإن دراسة التاريخ الاسلامى (عامة)، وتاريخ الصحابة والصحابيات (خاصة)

 

يمثل خطوة عظيمة فى طريق بعث الامة؛

 

لأنه يدفع الأمة المسلمة لأن تقوم مرة أخرى وتنفض غبار الغفلة فتستعيد أمجادها

 

وتعود مرة أخرى لتقود العالم كله إلى خيرى الدنيا والأخرة.

 

فأصحاب النبى-صلى الله عليه وسلم - هم صحابته الحواريون، هم خير جيل عرفته البشرية كلها

 

وهم خير خلق الله بعد الأنبياء والمرسلين

 

- صلوات ربى وسلامه عليهم - ...

 

قوم أختارهم الله لصحبه نبيه أبرهم قلوباً وأعمقهم فكراً وأقلها تكلفا،وأقومها هديا،

 

وأحسنها حالا اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه .

 

كما قاله ابن مسعود رضي الله عنه :

 

"فحبهم سنة والدعاء لهم قربة والإقتداء بهم وسيلة والأخذ بآثارهم فضيلة ".

 

 

وهم صفوة خلق الله تعالى بعد النبيين عليهم الصلاة والسلام

 

فعن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل:

 

{قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى}

 

[النمل:59]

 

قال: " أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم "

 

ولا أعدل ممن ارتضاه الله لصحبة نبيه ونصرته، ولا تزكية أفضل من ذلك،

 

ولا تعديل أكمل منه قال الله تعالى:

 

{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ

 

تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداًيَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ

 

وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود} [الفتح: 29]

 

 

وكماإن كل أمة تعتز بتاريخها و تفخر ببطولات أبنائها و رجالاتها

 

فإن أحق أمم الأرض بهذا الاعتزاز و الفخار هي الأمة الإسلامية لما أنجبته ع

 

لى طول تاريخها من رجال و أبطال يقف التاريخ أمام صفحات بطولاتهم وقفة إعزاز و فخر و

 

ليس هذا فحسب بل لشهادة العزيز الغفار قال سبحانه و تعالى

 

{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}

 

[ال عمران آية100]

 

و لذلك لا بد للمتاخر أن يعرف فضل المتقدم ،

 

لاننا نعيش زمانا نفتقد فيه إلى القدوات الصالحة.

 

وكل ذلك لان الأمة قد ابتعدت كثيرا عن مصدر عزها ونبع شرفها ومعين كرامتها فأذلها الله لأذل الأمم..

 

فى الوقت الذى أعز الله فيه أصحاب الحبيب -صلى الله عليه وسلم -

 

لما ساروا على منهج الله واهتدوا بهدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

 

ومن هنا فإن الكلام عن هؤلاء العظماء وكشف الستار عن الصفحات الناصعة التى سطروها على جبين التاريخ

 

بسطورمن النور لهو من الواجب الذى يحتمه علينا هذا العصر الذى نعيش فيه معمة أفكار

 

واضطراب الموازين ومولاة الكافرين.

 

فتعالوا لنرسم صورة مباركة لهذا الجيل الفريد الذي لا يتكررأبداً عبر العصور والزمان.

 

 

 

 

تعالوا اولا نعرف من هم إبطالنا ونجومنا فى الشرع ؟

 

الصحابى شرعا:

الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على الإسلام .

 

قال الإمام البخاري ـرحمه الله ـ : من صحب النبي صلى الله عليه وسلم ،

 

أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه .

 

قال الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ بعد كلام له عن أهل بدر :

 

وأفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، القرن الذي بعث فيهم ،

 

كل من صحبه سنة أو شهراً ، أو يوماً، أو ساعة ، أو رآه ، فهو من أصحابه ،

 

له من الصحبة على قدر ما صحبه ، وكانت سابقته ، منه وسمع منه ، ونظر إليه.

 

 

 

 

تعالوا نعرف المغزى والسر الحقيقى من تكريم نجومنا ؛ ألا وهو :

 

1- عرض صور مشرقة من حياتهم وبطولاتهم واسرار تميزهم .

 

وبالتالى ؛

 

2- ترسيخ عقيدتنا- نحن اهل السنة والجماعة- من الصحابة - رضوان الله عليهم -.

 

 

 

 

ولكن تُرى ماهى عقيدتنا الصحيحة من الصحابة؟؟

 

عقيدنا -نحن اهل السنة والجماعة- من الصحابة :

 

 

:أولاً : الاعتقاد الجازم بأنهم أفضل الخلق بعد الأنبياء عليهم السلام

 

قال تعالى :

 

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الانفال64]

 

في هذه الآية أثنى الله على جميع المؤمنين الذين اتبعوا الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم

 

يكفونه في جميع أموره ،وفي ذلك تنويه بفضلهم وبيان لشرفهم

 

وقال :

 

( لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أُحُدٍ ذهباً ما أدرك مُدّ أحدهم ولا نصيفه).

 

رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.

 

وبالمناسبة فإن وزن جبل أحد هو (45) خمسة وأربعون ألف مليون طن ذهب تقريباً.

 

سبحان الله !! رقم فلكي بالفعل ،

 

ولكن حتى يعرف كل إنسان حجمه مقارنة بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

وعن فضل الصحابة رضوان الله عليهم يقول ابن تيمية رحمه الله :

 

( ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة ، وما من الله به عليهم من الفضائل

 

علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء ،لا كان ولا يكون مثلهم ،

 

وأنهم هم الصفوة من قرون هذه الأمة، التي هي خير الأمم وأكرمها عند الله تعالى)

 

 

 

 

ثانياً: عدالتهم :

 

العدالة: ملكة في النفس ، تحمل صاحبها على الاستقامة ، وملازمة التقوى ، والمروءة ،

 

ولم تتحقق العدالة في أحد مثل تحققها في أصحاب رسول الله ، فجميعهم عدول ، تحققت فيهم صفة العدالة.

 

.قال تعالى :

 

{وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}

 

[ البقرة143 ]

 

والآية ناطقة بعدالة الصحابة قبل غيرهم ممن جاء بعدهم من هذه الأمة،

 

وقال -صلى الله عليه وسلم - : (ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب).

 

رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.

 

وهذا القول صدر من الرسول في أعظم جمع من الصحابة في حجة الوداع ،

 

وهذا من أعظم الأدلة على ثبوت عدالتهم حيث طلب منهم أن يبلغوا ما سمعوه منه

 

لمن لم يحضر ذلك الجمع دون أن يستثني منهم أحداً.

 

وعن عدالة الصحابة رضوان الله عليهم يقول ابن تيمية رحمه الله :

 

( وأهل السنة والجماعة مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره ،

 

بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة ، ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر ،

 

حتى إنه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم ، وقد ثبت بقول رسول الله أنهم خير القرون ،

 

وأن المدّ من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهباً ممن بعدهم.

 

ثم إذا كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه ، أو أتى بحسنات تمحوه ،

 

أو غفر له بفضل سابقته ، أو بشفاعة محمد الذين هم أحق الناس بشفاعته ،

 

أو ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه ، فإذا كان هذا في الذنوب المحققة ،

 

فكيف بالأمور التي كانوا فيها مجتهدين ؛

 

إن أصابوا فلهم أجران ، وإن أخطأوا فلهم أجر واحد ، والخطأ مغفور لهم.

 

ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل ، نزر، مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم ،

 

من الإيمان بالله ورسوله ، والجهاد في سبيله ،

 

والهجرة والنصرة ، والعلم النافع ، والعمل الصالح.

 

 

 

 

 

ثالثاً : وجوب محبتهم والدعاء والاستغفار لهم

 

فإن من العقائد والأصول المقررة في الإسلام حب الصحابة من المهاجرين و الأنصار و

 

الذين اتبعوهم بإحسان،واعتقاد فضيلتهم و صدقهم و الترحم على صغيرهم و كبيرهم و أولهم و آخرهم،

 

قال تعالى:

 

{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ

 

وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيم}[الحشر10]

 

وذلك لما شرفهم الله به من صحبة رسول الله ، والجهاد معه ، وصبرهم على أذى المشركين ،

 

والمنافقين ، والهجرة عن أوطانهم وأموالهم ، وتقديم حب الله ورسوله على ذلك كله ،

 

وهم نقلة هذا الدين الذين أخرج الله بهم الناس من الظلمات إلى النور ،

 

ففضلهم مستمر على كل مسلم جاء من بعدهم إلى يوم القيامة

 

 

و قال سيدنا و حبينا رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم):

 

« لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ،

 

حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلانِيَةً لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ.

 

وَ إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى اثِنْتَيْنِ وَ سَبْعِينَ مِلَّةً.

 

وَ تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَ سَبْعِينَ مِلَّةً، كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلا مِلَّةً وَاحِدَةً».

 

قَالُو وَ مَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟

 

قَالَ: »مَا أَنَا عَلَيْهِ وَ أَصْحَابِي«

 

الحديث بهذه الزيادة حسَّنه الترمذي برقم (2641)،

 

( و كذلك العراقي في تخريج الإحياء (3\230.

 

فجعل الذين يتّبعون الصحابة هم الفرقة الناجية، و هم الجماعة العظمى كما ثبت في الحديث أيضاً.

 

وكذلك من أصل أهل السنة و الجماعة سلامة قلوبهم و ألسنتهم لأصحاب رسول الله

 

و يقبلون ما جاء به الكتاب و السنة و الإجماع من فضائلهم و مراتبهم

 

ونشر محاسنهم وعدم تتبع زلاتهم .

 

 

 

 

 

 

رابعاً: تحريم سبهم رضوان الله عليهم

 

قال تعالى :

 

وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ

 

[التوبة100]

 

ووجه الدلالة على تحريم سبهم أن الله تعالى رضي عنهم ، والرضى من الله صفة قديمة ،

 

فلا يرضى إلا عن عبد علم أنه يوافيه على موجبات الرضى ، ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداً.

 

وقال تعالى :

 

{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًاِِِِِِِِِِِِِ}

 

[الاحزاب57]

 

ومما يؤذي الرسول ، سب أصحابه رضوان الله عليهم ، فدلت الآية على تحريم سبهم.

 

وقال : ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

 

وايضاواجبنا صيانة أعراضهم و حُرُماتهم. فذلك أمر ضروري،

 

و هو أحد الضروريات الخمس –الدين و النّفْس و النَّسل و العقل و المال– التي جاءت الشريعة

 

بالمحافظة عليها و ضبط حقوقها و الأخذ على يد من هتكها

 

وقد قال النبي: في مجمـع عظيم من أعظم مجامع المسلمين

 

«إن دماءكم و أموالكم و أعراضكم بينكم حرامٌ كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا.

 

»فليبلغ الشاهد الغائب .رواه البخاري (67) و مسلم (1679

 

 

 

 

 

 

 

خامساً: عقيدة أهل السنة والجماعة فيما شجر بين الصحابة :

 

نظراً لأهمية هذه القضية فلا بأس من استعراض طائفة من أقوال السلف – رحمهم الله –

 

في هذا الموضوع المهم

 

حتى يقف القارئ بنفسه على منهج أهل السنة والجماعة

 

فيما شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم

 

وفيما يلي بعض النصوص التي تبين ذلك :

 

- سئل عمر بن عبد العزيز – رحمه الله - عن قتال يوم الجمل ، ويوم صفين ،

 

فقال : ( دماء لم أغمس فيها يدي ، أغمس فيها لساني ؟.

 

- قال الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله:( صفة المؤمن من أهل السنة والجماعة ،

 

من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله...

 

وترحم على جميع أصحاب محمد ، صغيرهم وكبيرهم ، وحدث بفضائلهم ، وأمسك عما شجر بينهم)

 

- قال الذهبي – رحمه الله : ( كما تقرر الكف عن كثير مما شجر بين الصحابة وقتالهم أجمعين ...

 

لتصفو القلوب ، وتتوفر على حب الصحابة ، والترضي عنهم ، وكتمان ذلك متعين على العامة...

 

فالقوم لهم سوابق ، وأعمال مكفرة لما وقع منهم ، وجهاد محّاء ، وعبادة ممحصة).

 

- وقال أيضا: ( فأما ما تنقله الرافضة وأهل البدع في كتبهم من ذلك فلا نعرج عليه ولا كرامة ،

 

فأكثره باطل وافتراء ، فدأب الروافض رواية الأباطيل ، أو رد ما في الصحاح والمسانيد).

 

- قال ابن حجر الهيتمي – رحمه الله : ( ويجب الإمساك عما وقع بينهم من الاختلاف ،

 

صفحاً عن أخبار المؤرخين ،لا سيما جهلة الروافض ، وضلال الشيعة ، والمبتدعين القادحين في أحد منهم).

 

- أما ابن تيمية- رحمه الله – فقد لخص منهج أهل السنة والجماعة في هذه القضية

 

بعبارات جامعة مانعة بقوله: ( ولهذا أوصوا بالإمساك عما شجر بينهم ، لأنا لا نسأل عن ذلك...

 

لكن إذا ظهر مبتدع يقدح فيهم بالباطل ، فلا بد من الذب عنهم ، وذكر ما يبطل حجته بعلم وعدل).

 

و مما سبق نخلص إلى أن الأصل في منهج أهل السنة والجماعة

 

هو السكوت عما شجر بين الصحابة – رضوان الله عليهم –

 

لكن إن دعت الحاجة إلى الحديث في هذه المسألة الشائكة

 

فينبغي مراعاة الضوابط التالية التي ذكرها أهل العلم في ثنايا حديثهم ، وهي.

 

‌- وجود ضرورة شرعية تستدعي مناقشة هذا الأمر كالمنافحة عن صحابة رسول الله ،

 

وإظهار عذرهم ، والرد على أهل البدع القادحين في أحد منهم.

 

‌- إن من يتصدى لهذا الأمر يجب عليه أن يتسلح بالحجة والبرهان حتى لا يفتي بغير علم.

 

- إن من يتصدى لهذا الأمر يجب عليه أن يلزم العدل والإنصاف حتى لا يظلم نفسه ويظلم غيره

 

قال الله عزّ و جلّ:

 

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}

 

[الحجرات:6]

 

و هذه الآية تأمر المؤمنين بالتثبت في الأخبار المنقولة إليهم عن طريق الفسّاق،

 

لكيلا يحكموا بموجبها على الناس فيندموا.

 

فوجوب التثبت و التحقيق فيما نقل عن الصحابة‌.

 

- الإمساك عن مناقشة هذا الأمر والتحدث به أمام العامة.

 

 

 

 

 

فى اللقاء القادم بحول الله وقوته؛

 

 

نحدثكم عن مؤهلاتهم ليكونوا جيل النصر وسبب مكانتهم العالية..

 

نتعرف على من هو أفضلهم جميعا إجمالا وتفصيلا..

 

ونكشف الستارعن نجمنا الاول..

 

 

 

بعتذر للاطالة لكن وجدت الموضوع يستحق.

 

 

تم تعديل 17 ديسمبر, 2009 بواسطة الصـــ ضياء ـــبر

[(حفيدة الصحابة) 91]

 

 

 

 

الحمدلله الذى من علينا بالإيمان والإسلام وتفضل علينا ببيان الشرائع والأحكام ووعد من أطاعه وأتبع رضاه الثواب

 

فى دار السلام وأوعد من عصاه بالعقاب فى دار الهوان والإنتقام ...

 

نحمده على ماأفاض علينا من الأنعام . ونشكره وشكر المنعم واجب على الأنام .

 

ونشهدو أن لاله إلا الله وحده لاشريك له المللك العلام .

 

ونشهدوا أن محمداً عبده ورسوله (صلى الله عليه وسلم ) وعلى أله وأصحابه السادة الأعلام .

 

 

 

فالعقيده أهميتها وفضلها كبير وبإذن الله سأوضح أولا أهمية العقيده وبعدها سأشرح درساً بإذن الله من دروس العقيده أسأل الله أن ينفع بهذه الكلمات وأن يجعلها حجة لنا لاعلينا

 

 

أخواتى فى الله أولا :oops: :والذي فلق الحبة وبرئ النسمة اني أحبكم في الله

 

 

 

أهمية دراسة العقيده السلفيه :

 

 

فالعقيده السلفيه فيها تثبيت للمسلم على أن يفرق بين العقيده الصحيحه والخاطئه بعيدة عن كل الشوائب

 

والشكوك والأوهام فالعقيده السلفيه حينما نتمسك بها نتمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله وبالتمسك بها

 

يعنى الحفاظ عليه من القيل والقال ..

 

وإتبا ع السلفيه فيه إتباع لما أمر به القرءان وماأمر به الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأيضا إتباع لصحابة

 

رسول الله (صلى الله عليه وسلم )

 

وأعلمكم ياأخواتى أن هذه الفرقه هى الفرقة الناجية بإذن الله

 

وإعلموا ياأخواتى أن العقيده السلفيه هى العقيده الوحيده التى إستطاعت أن توحد بين القلوب وتؤلف بين النفوس

 

ووحدت الأمه على عمل واحد وجاهدت لمحاربة الشرك والفساد ..

 

والحديث عنها يطول ويطول ولكن سأكتفى بهذا القدر

 

 

وختاماً

 

 

أنصح نفسى وإياكم بالتمسك بها وأذكركم بأنها الفرقة الناجية بإذن الله

 

 

 

سأبدا إن شاء الله بدرس علاج كثرة المعاصى

 

 

سأضع لكم بإذن الله العناصر الخمس ولكن سأقوم بشرح عنصر واحد هذا الأسبوع وأسأل الله أن أوفق

 

إنه ولى ذلك والقادر عليه ..

 

1.تقوية الإيمان بالله عزوجل واليوم الأخر وإحياء القلوب بالتقوى والخوف من الله عزوجل .

 

2.العلم بالله عزوجل وأسمائه وصفاته وأمره ونهيه وقضائه وقدره .

 

3.معرفة الفرق بين حسن الظن والغرور والرجاء والإرجاء .

 

4.الإعتصام بالكتاب والسنه وإتباع سلف الأمه ومقاومة الخطرات .

 

5. الفرار بالدين من الفتن ومجالسة الصالحين ومدارسة تراجم العباد والعلماء العاملين.

 

قبل أن أبدا البدايه كلمات خرجت من قلب متألم من حال الأمه .

 

أسأل الله أن يردنا إلى الحق رداُ جميلا .

 

أخواتى كما ذكرت لكم هل حقاً تحتاجون للعلاج ؟؟؟؟؟

 

لاأريد جواباً !!!

 

أريد نية صادقه أريد دمعة صادقه أريد قلب حى أريد خلوة بينكِ وبين نفسكِ لايطلع عليكِ غير علام الغيوب

 

قوليها بصدق ندمت يارب ندمت على ما فعلت وأردت عفوك وكرمك على إدعى الله بصدق إدعيه بدمعة

 

وخشيه ناجيه فى الليل والناس نيام هيا ياأخواتى إجعلى قلبكِ يتحرك ...

 

 

1.تقوية الإيمان بالله عزوجل واليوم الأخر وإحياء القلوب بالتقوى والخوف من الله عزوجل .

 

 

وستقولون كيف سنقوى إيماننا !!!

 

أسألكم أولاً وهل تعرفون ماالسبب فى ضعف الإيمان سبب ضعف الإيمان إنها كثرة المعاصى ياأختاه .

 

فتطلعى معى على أحوال السلف "رضى الله عنهم وأرضاهم"

 

كان إذا قيل لأحدهم القيامة غداً لايستطيع أن يزيد على عمله شيئا ً لأنهم كانوا يبذلون جهدهم فى الطاعه

 

كانوا يجتهدون فى الطاعات والعبادات وكانوا يتورعون عن دقائق المعاصى لقوة علمهم ويقينهم بوقوع العقوبه

كما قال أنس رضى الله عنه " إنكم لتعملون أعمالاً هى أدق فى أعينكم من الشعره إن كنا لنعدها على عهد رسول الله

 

(صلى الله عليه وسلم) من الموبقات ."

 

ياالله وفى هذا الزمن إنقلب الحال والله المستعان ."

 

ولكن كيف لايكونون ذلك وهم تلامذة رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) عليه تربوا وعليه تخرجوا فكانوا أبر

 

الأمة قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً.

 

قال أنس رضى الله عنه مانفضنا أيدينا من دفن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) حتى أنكرنا قلوبنا ..

 

كانوا يسمعون كلام رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) بقلب سليم

 

فقد إجتمع فيهم من أسباب الخير والإيمان مالم يجتمع فى جيل قبله ولايمكن أن يجتمع فى جيل بعده

 

قيل لبعض الأفاضل : هل يمكن أن يأتى جيل مثل جيل الصحابه ؟ قال لا

 

قيل لماذا قال لأنه لايمكنهم أن يتتلمذوا على شيخِ مثل رسول الله (صلى الله عليه وسلم )

 

ولاشك أن الصحابه لهُم أوفر الناس حظاً حيث إكتحلت أعينهم برؤية الرسول البشير

 

وشاهدوا معجزات الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ودلائل صدقه

 

 

فمن أسباب زيادة الإيمان :

 

 

1.دراسة أدلة توحيد الربوبيه وعلامات النبوه وأدلة البحث فإن الإيمان يزداد بكثرة الأدله وينقص بالجهل والغفله عنه

 

2. ترديد أيات القرءان والسنه النبويه والذكر والمواعظ على القلب حتى تعيش بهم فلاتفارقهم إلا بموتها

 

والله تعالى أخفى عنا الساعه لنجتهد بالعباده ولاتفارقنا الطاعه ولانقترب من المعصيه

 

قال تعالى ( إن الساعة أتية أكاد أخفيها )

 

ويذم الله المكذبين بيوم القيامه

 

وقال تعالى ( قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وماكانوا مهتدين )

 

والمستبعدين لها يقول

 

يقول الله تعالى ( إنهم يرونه بعيداً* ونراه قريبا)

 

3. تعهد العبد نفسه بالعبادات كقيام الليل والرواتب والسنن وقراءة القرءان والصوم والصدقه

 

فلاشك أن هذه العبادات من أسباب زيادة الإيمان .

 

وقالت السيده عائشه رضى الله عنهما قالت "فرض الله عزوجل على نبيه قيام الليل السورة اثنا عشر شهراً

 

فقام وقام الصحابه معه حولاً كاملاً وإحتجز الله خاتمة السورة اثنا عشر شهراً ثم نزل بعد ذلك التخفيف

 

وإنما قصدت رضى الله عنها بقيام الليل بقوله تعالى ((ياأيها المزمل * قم الليل إلا قليلاً * نصفه أو أنقص منه قليلاً*

 

أوزد عليه ورتل القرءان ترتيلا * إنا سنلقى عليك قولاً ثقيلا * إن ناشئة الليل هى أشد وطئاً وأقوم قيلا*)

 

وقصدت بالتخفيف أخر السوره بقوله ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى م ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين

 

معك والله يقدر الليل والنعار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ماتيسر من القرءان )

 

أم إحياء القلوب بالتقوى قالتقوى أعلى من الإيمان والتقوى هى الإحسان

 

 

وإليكِ أختى خمسة وسائل للصول إلى التقوى

 

 

1.محبة الله عزوجل تغلب على قلب العبد يدع لها كل محبوب ويضحى فى سبيلها بكل مرغوب .

 

2.أن تستشعر فى قلبك مراقبة الله عزوجل وتستحى منه حق الحياء .

 

3.أن تعلم مافى سبيل المعاصى والأثام من الشرور والألام .

 

4.أن تتعلم كيف تتغلب على هواك وتتطيع مولاك .

 

5. أن تدرس مكائد الشيطان ومصائده وأن تحذر من وساوسه ودسائسه .

 

وبزيادة الإيمان والتقوى يزداد الخوف من الله عزوجل وهم من أعظم الزواجر عن المعاصى

 

قال الحافظ بن حجر الهيتمى :( واعلم أن أعظم زاجر عن الذنوب هو خوف الله تعالى وخشيته وإنتقامه

 

وسطوته وحذر عقابه وغضبه وبطشه فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أويصيبهم عذابُ أليم)

 

 

وبذلك إنتهيت من الدرس أسأل الله أن يرفع بها درجاتنا فى عليين وأن يجمعنا بالرسول الأمين .

 

وهذا ماإستطعت قوله من هذا الدرس وهو للشيخ أحمد فريد غفر الله له ولوالدينا ولوالديه

 

وإن كان من توفيق فمن الله وإن كان من سهو أو خطأ اونسيان فمنى ومن الشيطان

 

وأعوذ بالله أن أكون باباً يدعوكم إلى الجنه ويلقى بى فى جهنم

 

وأسأل الله أن يجمعنا جميعاً فى الجنة ودار مقامته مع الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)

 

 

[بسمة الرضى 182]

من

السيـــرة النبويـــــة

الحمد لله و الصلاة و السلام على مولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى

يوم الدين،،

أما بعد:

فهذا مختصر شديدٌ شديد لمولد الحبيب صلى الله عليه و سلم و بدء الوحي.

 

ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم صبيحة يوم الإثنين الثاني عشر (و يوجد فيه اختلاف) من شهر ربيع الأول من عام الفيــل، العام الذي أراد فيه أبرهة الحبشي هدم الكعبة المشرفة.

 

خرج والده عبد الله تاجرا إلى الشام فلم رجع نزل بالمدينة و مات فيها و ذلك قبل مولد الحبيب بأشهر قليلة،

و التمسوا له الرضعاء فأخذته حليمة السعدية و أرضعته و رأت فيه علامات الخير و البركة،، و عند بلوغه الرابعة من عمره صلى الله عليه و سلم حصلت له حادثة شق البطن من قبل الملكين و قاما بغسل قلبه، عاد الى البيت متغيرا، خافت عليه حليمة السعديه فأعادته إلى أمه آمنة.

تولى عمه أبو طالب رعايته بعد وفاة جده عبد المطلب و من قبله أمه آمنة فأحسن إليه و كفله و رعاه حق الرعاية.

خرج إلى الشام مع عمه أبو طالب في تجارة و مرا بالراهب بحيرا فلما رآى الغمامة التي تظلله و كشف على كتفيه ليرى خاتم النبوة بينهما، بشرهم بنبوته و وصى به عمه من اليهود الخونة و كان لا يتجاوز الثالثة عشر من عمره.

 

و لما خرج ثانية إلى الشام تاجراً خرج تاجرا بمال خديجة بنت خويلد مع غلامها ميسرة، و لم يرى منه إلا حسن الخلق و الحرص على الأمانة و عدم الخيانة فأخبر الغلام خديجة ما كان من شأنه فأعجبت بأخلاقه و أحبت أن يكون زوجاً لها،

و كانت خديجة أعقل النساء و أطهرهن و أعفهن و كانت تلقب بالطاهرة، عرضت نفسه عليه عن طريق أخوالها فرضي الحبيب صلى الله عليه و سلم بها زوجة فتزوجها و هو ابن الخامسة و العشرين و هي ابنة الأربعين رضي الله عنها،

أنجب منها صلى الله عليه و سلم جميع أبنائه عدا إبراهيم.

 

و شهد إعادة بناء الكعبة حين أجمعت قريش على هدمها و إعادة بنائها و لما وصلوا إلى الحجر اختلفوا على من يضعه في موضعه، فتشاوروا و اتفقوا أن يحكموا في الأمر أول من يدخل من باب المسجد فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم، و قالوا هذا الأمين و كان يلقب بالأمين فرضوا به حكماً، فأخذ صلى الله عليه و سلم ثوبا و وضع فيه الحجر و أعطى لقريش طرف الثوب فأخذوه و أدنوه من مكانه فأخذه الحبيب صلى الله عليه و سلم و وضعه بيديه الشريفتين في موضعه.

لقب صلى الله عليه و سلم بالأمين و بقي على نقاء سريرته و طهارة قلبه و سمو أخلاقه و استمر عليها و ظهرت كرامة الله فيه و كان إذا مر بحجر أو شجر في الخلاء إلا و يسلم عليه، و في الحديث عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن" صحيح مسلم.

بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم يرى الرؤى الصالحة، و حببت إليه العبادة و الخلوة في غار حراء و من ثم بدأ نزول الوحي و هو في الأربعين من عمره صلى الله عليه و سلم و عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء ، فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : اقرأ ، قال : ما أنا بقارىء . قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، قلت ما أنا بقارىء ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارىء ، فأخذني فغطني الثالثة ، ثم أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم } . فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال : زملوني زملوني . فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر : لقد خشيت على نفسي . فقالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ، ابن عم خديجة ، وكان امرءا تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبراني ، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت له خديجة : يا بن عم ، اسمع من ابن أخيك . فقال له ورقة : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى ، فقاله له ورقة : هذا الناموس الذي نزل الله به على موسى ، يا ليتني فيها جذع ، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أومخرجي هم . قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي ، وفتر الوحي. رواه البخاري.

هذه كانت نبذة جد جد بسيطة من

من السيرة النبوية العطرة.

تم تعديل 10 ديسمبر, 2009 بواسطة بسمة الرضى

[ام رحمة السلفية 12]

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

"]ان الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله

فلا مُضِل له ومن يُضلِل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبدُ الله ورسولهُ

أرسله الله بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً وبعدُ : أقدم بأذن الله تعالى شرح تفسير سورة الواقعة

 

فى الايات الكريم من الاية ( 1 : 6 )

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

﴿ ((إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ( 5 ) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6 ) )) ﴾

 

فى هذه الايات الكريمة يخبرنا الله عز وجل بحال الواقعة التى هى يوم القيامة فيحدثنا الله تعالى عن هذا اليوم بقولة : ( إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ) اى اذا جاء يوم القيامة (لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ) اى لا شك فيها لانها ظهرت علامتها الصغرى والكبرى وادلتها العقلية والسمعية والبصرية فليس هناك فى وقوع الواقعة اى لي هناك شك فى قيام يوم القيامة ( خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ) اى سوف تخفض اناس هم الكفار والمشركين فى اسفل سافلين وترفع اناس هم الانبياء والشهداء والمؤمنين فى اعلى علين

ويقال ايضاً انها خفضت صوتها لتسمع القريب ورفعت صوتها لتسمع البعيد

( إذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا ) اى حين تقوم القيامة سوف ترج الارض وتتحرك وبعد ذلك اونتجه لرجة الارض هذه الراجة ( وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ) فتصبح الجبال فتيت اى تتفتت الجبال من رجة الارض او حركتها واضطرابها يوم القيامة حتى تصبح الجبال مفتته ثم بعد ( كَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا ) فتصبح الارض بعد تفتت الجبال قاعاً صفصفاً ليس

عليها جبل ولا معلم ولا يوجد بها عوج ارض مسطحة خالية ......

 

فى الايات من ( 7: 14 ) يقول الله عز وجل

 

﴿ (وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ(9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11)فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِين (13)وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ ) ﴾

 

 

قول الله تعالى :(وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً ) ففى قوله تعالى ( وَكُنتُمْ ) اى ايها الخلق كنتم ( أَزْوَاجًا ثَلاثَةً ) اى انقسم الخلق يوم القيامة الى ثلاثة اقسام او ثلاثة فرق بحسب اعمال كل شخص اما اعمال حسنة واما اعمال سيئة

ثم يفصل الله عزوجل لنا احوال الاقسام الثلاثة فيبدأ بالتقسيم الفرق الثلاثة الفرقة الاولى ( فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ) وهم اصحاب الميمنة اهل الجنه اصحاب الاعمال الحسنة من سيأخذون كتبه بيمينهم وفى تكرار قولة تعالى ( مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ) وذلك لتعظيم شأن اصحاب اليمين وتفخيم لاحوالهم اما الفرقة الثانية (وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ) هم اهل الشمال اصحاب الاعمال السيئة الكفار والمشركين وفى تكرار قولة تعالى ( ما أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ) وذلك تهويل لحال اهل الشمال يوم القيامة اما الفريق الثالث ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ )

وهم السابقون فى الدنيا الى الخيرات وهم السابقون فى الاخرة الى دخول الجنات ( أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) وجاءت كلمة

(أُوْلَئِكَ ) لتدل على الذين وصفهم الله عز وجل وهم السابقون فى الدنيا الى الطاعات وفى الاخرة الى الجنات فقال عنهم الله عز وجل (أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) اى مقربون عند الله عز وجل ( فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) اى فى اعلى منزلة من منازل الجنة التى لا منزلة فوقها ( ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِين ) اى ان هؤلاء المذكورين جماعة كثيرة من المتقدمين من هذه الامة وغيرهم ( وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ ) هذه الاية تدل على ان فضل صدر الامة فى الجملة على متأخريها لكون المقربون من الاولين اكثر من المتأخرين والمقربون هم خواص خلق الله

[فدوى المسلمي 531]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ما شاء الله

تبارك الرحمن

بوركت جهودكن وجعلت في موازين حسناتكن

لي عودة باذن الله يا حبيبات

[أزفـــ الرحيل ـــ 20]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله يا اخوات

مجهودات رائعة ومفيدة

وبجد استفدت منها كتيير

وعرفت معلومات مكنتش اعرفها

وفقكن الله وسدد خطاكم

سابقى متابعة فى انتظار المزيد

[محبة الأبرار 1]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

رائع جدا

 

جزاكم الله خيرا

 

بارك الله في جهودكن ياغاليات

[جمانة راجح 1481]

[

size="3"]السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه،،

 

اللهم باركِ .. همه ومجهود مبارك إن شاء الله

بارك الله فيكنّ وحفظكنّ ... ماأجمله من إجتماع

 

سأعود بإذن الله .. بشوق ..[/size]

[فدوى المسلمي 531]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

حبيبتي حفيدة الصحابة

الحقيقة تناولتِ أول درس من دروس العقيدة بشكل رائع ووفقك الله في اختيار البداية جزاكِ الله خيراً

لذا حابة أستفسر منك حبيبتي ان أمكن

هل المعاصي والذنوب التي يرتكبها الانسان تؤثر على عقيدته؟

وهل ممكن يكون انسان ذو عقيدة قوية وعلم ومع ذلك كثير المعاصي؟

[فدوى المسلمي 531]

حبيباتي بسمة الرضى والصبر ضياء أنتظر بشوق اللقاءات القادمة باذن الله

 

حبيبتي نهلة ما شاء الله شرحك للآيات سهل وميسر جعله الله في موازين حسناتكن

 

وفقكن الله يا حبيبات

 

أخواتي الحبيبات أخوات طريق الاسلام لا تترددوا في فتح أي مناقشة عن الدروس المطروحة

وليس شرطاً أن تجاوب فقط أخوات الفريق بل المناقشة مفتوحة للجميع بارك الله فيكن يا حبيبات

[(حفيدة الصحابة) 91]

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

حبيبتي حفيدة الصحابة

الحقيقة تناولتِ أول درس من دروس العقيدة بشكل رائع ووفقك الله في اختيار البداية جزاكِ الله خيراً

لذا حابة أستفسر منك حبيبتي ان أمكن

هل المعاصي والذنوب التي يرتكبها الانسان تؤثر على عقيدته؟

وهل ممكن يكون انسان ذو عقيدة قوية وعلم ومع ذلك كثير المعاصي؟

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزانا الله وإياكِ فدوى الحبيبه ولكِ الأجر

 

هل المعاصي والذنوب التي يرتكبها الانسان تؤثر على عقيدته؟

 

ومن منا ليس به ذنوب أو معاصى !!! ليس منا المعصومين

ولكن الذنب والمعصية فرق

وأيضا أن الذنوب والمعاصى والعياذ بالله ممكن توصلكِ من عقيده لعقيده أخرى

ولذلك نحرص جميعاَ على الإطلاع دوماً على عقيدتنا وعدم البعد عنها

والتقرب إلى الله كى نستطيع الوصول إلى درجة الإيمان والتقوى

 

كما قال أنس رضى الله عنه " إنكم لتعملون أعمالاً هى أدق فى أعينكم من الشعره إن كنا لنعدها على عهد رسول الله

(صلى الله عليه وسلم) من الموبقات ."

ياالله وفى هذا الزمن إنقلب الحال والله المستعان ."

 

وأسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يقينا شر الفتن ماظهر منها ومابطن

 

وهل ممكن يكون انسان ذو عقيدة قوية وعلم ومع ذلك كثير المعاصي؟

سئل رحمه الله شيخ الإسلام : ما تقول فيمن تسمى بالسلفي والأثري ، هل هي تزكية؟

فأجاب سماحته : (إذا كان صادقاً أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس، مثل ما كان السلف يقول: فلان سلفي، فلان أثري تزكية لا بد منها، تزكية واجبة).

 

ولكن هذا القول لايكون بالإسم فيجب علينا جميعا الإطلاع على أسلاف الأمه والتعلم منهم

والإقتداء بفعلهم ومرة بمرة سنجد بإذن الله البعد عن كل مايغضب الله

 

وليس منا المعصومين ولكن الذنوب تفرق وبإذن الله سأبدا الأسبوع القادم بالبدأ بهذا إن شاء الله

كمقدمه بسيطه لعلنا نستفيد جميعاً منها بإذنه تعالى

والله أعلم

 

تم تعديل 10 ديسمبر, 2009 بواسطة (حفيدة الصحابه)

[فدوى المسلمي 531]

جزاكِ الله خيراً رقية الحبيبة

ننتظر الدرس القادم بشوق ان شاء الله

[{ الــهـــا م } 81]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

ما شاء الله

 

مجهود واضح وقيم من الداعيات : )

 

وفقكم الله لما يحب ويرضى ونفع بما يقدمون ..

 

لكن لي ملاحظة : ارجو تكبير الخط قليلاٍ :(

حتى استطيع المتابعة جيداً

ثم المناقشة لتعم الفائدة

 

بووورك فيكن

[أزفـــ الرحيل ـــ 20]

وانا ايضا انتظر الدرس القادم بشوق

[ساجدة للرحمن 2050]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكن حبيباتي

دروس مشوقة

جعلها الله في موازين حسناتكن

[أملي لقاء ربي 0]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

ماشاء الله جهد مبارك وفقكم الله لم يحب ويرضى ورزقكم الفردوس الاعلى

فى انتظار الدروس القادمه بشوق

[Altaeba_1972 0]

: ذ

[Altaeba_1972 0]

[جزاكم الله خيرا :mellow: لقدوجدة الذي كنت ابحث عنه :icon17:

[Altaeba_1972 0]

لقد وجدت الصحبه الصالحه التي كنت ابحث عنها من زمن ولاكن هل تقبلوني ارجو الاجابه شكراً لكم

[فدوى المسلمي 531]

لقد وجدت الصحبه الصالحه التي كنت ابحث عنها من زمن ولاكن هل تقبلوني ارجو الاجابه شكراً لكم

أهلا ومرحباً بك بيننا أختي الغالية

أتمنى لكِ الاستفادة وان تجدي الصحبة الصالحة التي تبغين

[ســما 0]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ما شاء الله

تبارك الرحمن

بوركت جهودكن وجعلت في موازين حسناتكن

[sajaya 0]

لااله الا الله

لااله الا الله

مشروع رائـــــــــــــــع فاق في الوصف قلمي

اثابكم الله ولا حرمكم الأجر

 

بصراحة لا استطيع وصف مشاعري فرحة بمثل هذه الدروس

 

جائني ايميل من احد الأخوات يدعوني للإنضمام للهذه الدروس

اسأل الله الا يحرم من دعتني الأجر والمثوبه

 

يارب يارب يارب لاتحرم كل من شارك في الفكرة وكتب وشرح وحضر الأجر والمثوبة

 

اللهــم امين

..

.

 

[أمة الله أم حمزة 2]

ماشاء الله اللهم بارك

يا رب ارزقنا العلم وتعليمه خالصاً لوجهك الكريم

والله ما أجمله من اجتماع

ربنا يبارك فيكن أخواتي وفي علمكن ويجعل عملكن خالصاً لوجهه تعالى

[♥ أمـ نـادية ♥ 4]

 

 

 

 

 

 

 

 

حلقــــات سير الصحابة

 

 

 

 

 

 

وها قد تجدد اللقاء ، ولا زلنا نستضيف باقة عطر من خير خلق الله بعد الرسل والآنبياء

 

من صحابة النبى - صلى الله عليه وسلم - .

 

وحرى بنا ان نقدر لكل امرئ قدره ومقامه، ومن هذا المنطلق نتعرف سويا على :

 

افضل الصحابة إجمالاً وافضلهم تفصيلاً فهيا بنا:

 

 

افضل الصحابة إجمالا

 

افضلهم السابقون الأولون من المهاجرين، ثم الانصار، ثم اهل بدر، فأحد، فبيعة الرضوان، فمن بعدهم ،

 

ثم ( مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ

 

أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ )

 

(10الحديد)

 

 

 

 

 

افضل الصحابة تفصيلا:

 

 

 

-الخلفاء الراشدين بترتيب خلافتهم:

 

ابو بكر بن الصديق

لحديث النبى ( لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلاً، واكن اخى وصاحبى)،

 

وغيرها من الاحاديث فى فضل الصديق.

 

 

 

ثم عمر بن الخطاب

لحديث النبى(لقد كان فيما قبلكم محدثون فإن يكن فى أمتي أحد فإنه عمر).

 

وغيرها من الاحاديث فى فضل عمر.

 

 

 

 

ثم عثمان بن عفان

 

ومن فضله انه فى بيعة الرضوان لما ذهب عثمان لمكة،قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-بيده اليمنى:

 

(هذه يد عثمان)فضرب بها على يده فقال:(هذه لعثمان).

 

وغيرها من الاحاديث فى فضل عثمان.

 

 

 

ثم على بن أبى طالب.

 

قال -صلى الله عليه وسلم- لعلى:(أنت منى وانا منك)واخبر عنه:(أنه يحب الله ورسوله ،ويحبه الله ورسوله).

 

 

 

 

-العشرة المبشرون بالجنة .

 

قال -صلى الله عليه وسلم-:(عشرة فى الجنة: النبى فى الجنة،وأبوبكر فى الجنة، وعمر فى الجنة،

 

وعثمان فى الجنة، وعلى فى الجنة، وعلى فى الجنة، وطلحة فى الجنة،

 

والزبيربن العوام فى الجنة، وسعدبن مالك فى الجنة،وعبد الرحمن بن عوف فى الجنة،

 

،قال سعيد بن زيد: ولوشئت لسميت العاشر يعنى نفسه)

 

اخرجه الامام احمدوابوداود والترمذى.

 

 

 

 

-الحسن والحسين سيدا شباب الجنة .

 

قال عنهما -صلى الله عليه وسلم-:(إنهما سيدا شباب أهل الجنة)،(وإنهما ريحانتاه).

 

وقد ثبت لكثير من الصحابة فضائل على العموم والانفراد كثيرة لا تحصى.

 

.. هذا ما وجدته فى عقيدة اهل السنة والجماعة .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أما الان فيُكشف الستار عن نجمنا الأول.

 

ولعلكم ستجدونى أحببت أن اعرفكم على أبطالنا الذين قل من يعرفهم وقلما نتحدث عنهم.

 

مع بطلنا المغوار .......

 

كلا لن افصح عنه الأن

 

ساترك لعقولكم المجال لتفكر قليلاً من يكون بطلنا يا ترى ؟؟

 

 

 

 

 

 

صـحابي جليل ربما لايعرفه الكثيرون لم يذكره التاريخ الاّ في مواقف قليله ولكنها عظيمة ,

 

اخوه صحابى جليل، وامه التى ربته هى صحابية ذات شأن

 

, احبه النبى-صلى الله عليه وسلم وقال عنه انه مستجاب الدعوة فقال عنهُ-صلى الله عليه وسلم- :

 

ربّ أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له, لو أقسم على الله لأبرّه

 

صحابي ربّاه النبي صلى الله عليه وسلم على حب الشهادة في سبيل الله وعلى اليقين بنصر الله

 

فأحب الصدق والشهادة في سبيل الله عزوجل

 

صحابي أحب أن تكون له جنة عرضها السموات والارض

 

صحابى عاش حياته وشعاره

 

"الله, والجنة."

 

ومن كان يراه, وهو يقاتل في سبيل الله, كان يرى عجبا يفوق العجب

 

قال عنه عمر بن الخطاب: أن لا تستعملوه على جيش من جيوش المسلمين

 

فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم أي لفرط شجاعته او مخافة أن يُهلك جنده بإقدامه.

 

 

 

 

 

 

أنـــــــــــــــــهُ

 

 

 

 

 

 

 

 

البراء بن مالك بن النضرالانصاري

 

 

 

 

أخو أنس بن مالك -خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم -لأبيه وأمه ،

 

أمه أم سليم الانصارية،فيالها من اسرة مؤمنة عريقة فى الاسلام!-رضى الله عنهم وارضاهم -

 

كان اشعث أغبر ضئيل الجسم معروق العظم

 

(اي قليل اللحم نحيف يعني تقتحمه عين رائيه ثم تزورّ عنه ازوراراً)

 

لكنه مع ذلك له من البطولة والقوة والاقدام ما جعله قتل مئة من المشركين مبارزة وحده

 

عدا عن اللذين قتلهم في غِمار المعارك مع المحاربين

 

من مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم

 

عن أنس بن مالك يقول: كان البراء بن مالك رجل حسن الصوت

 

فكان يرجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره

 

فبينما هو يرجز إذ قارب النساء ،

 

فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: إياك و القوارير قال: فامسك

 

وما يروى عنه فى عدم مهابته للموت وحسن ظنه فى الشهادة

 

روى ابن سيرين عن أنس قال : دخلت عل البراء وهو يتغنى بالشعر

 

فقلت : يا أخي تتغنى بالشعر وقد أبدلك الله به القرآن!

 

فقال : أتخاف علي أن أموت على فراشي وقد تفردت بقتل مائة سوى ما شاركت في قتله

 

إني لأرجو أن لا يفعل الله ذلك بي .

 

 

يقصد انه عند حسن ظن الله به فى ان يرزقه الشهادة لا ان يموت على فراشه بل يموت شهيدا فى سبيل الله .

 

 

 

بطولاتــــــــه ومآثره :

 

قد كانت الشجاعة والاقدام وحب الجهاد من أهم ملامح شخصيته،

 

فقد شهد احد وما بعدها ومنها:

 

عن أنس بن مالك قال لما بعث أبو موسى على البصرة كان ممن بعث البراء بن مالك

 

وكان من ورائه فكان يقول له اختر عملا -فقال البراء :أومعطي أنت ما سألتك !

 

-قال: نعم

 

-قال :أما إني لا أسألك إمارة مصر ولا جباية خراج؛ ولكن أعطني قوسي وفرسي ورمحي وسيفي

 

وذرني إلى الجهاد في سبيل الله

 

فبعثه على جيش فكان أول من قتل...

 

 

 

 

 

 

معركة اليمامة

 

قال أنس بن مالك ركب البراء فرسا يوم اليمامة ثم قال: أيها الناس إنها والله الجنة

 

وما لي إلى المدينة سبيل فمصع فرسه مصعات ثم كبس وكبس الناس معه فهزم الله المشركين..

 

فبعد وفاة النبى وردة قبائل العرب عن الإسلام حتى لم يبقى على الاسلام

 

إلا اهل مكة والمدينة والطائف وجماعات هنا وهناك ،

 

قام الخليفة أبا بكر الصديق بإعداد الجيوش للتصدى للمرتدين وعلى راسهم مسليمة الكذاب.

 

فكان من الجيوش الجيش الذى على راسه خالد بن الوليد فى معركة اليمامة على ارض نجد لقتال مسليمة واعوانه

 

فكان بطلنا المقدام البراء بن مالك من صفوف هذا الجيش

 

ويروى انه عندما سرى في صفوف المسلمين شيء من الجزع ،

 

نادى القائد ( خالد ) البراء صاحب الصوت الجميل العالي :تكلم يا براء .

 

فصاح البراء بكلمات قوية عالية : ( يا أهل المدينة ، لا مدينة لكم اليوم ، انما هو الله ، والجنة )

 

فكانت كلماته تنبيها للظلام الذي سيعم لا قدر الله.

 

وبعد حين عادت المعركة الى نهجها الأول وحمى وطيسها؛

 

حتى تراجع جيش مسيلمة إلى مكان يسمى الحديقة ثم سميت بحديقة الموت

 

لكثرة القتل الذي جرى فيها وكان لها جدران عالية وابواب رصينة فتحصن مسيلمة وجيشه داخلها

 

وأخذوا يضربون المسلمين برماحهم وسهامهم فأصبحت كالمطر على المسلمين

 

فعند ذلك تقدم مغوار المسلمين الباسل البراء بن مالك الانصاري

 

وقال : يا قوم ضعوني على ترس وارفعوا الترس على الرماح ثم

 

اقذفوني إلى الحديقة من بابها فإما أن أستشهد وإما أن أفتح لكم الباب ....

 

فرموه ونزل على من خلف السور كالصاعقة وقتل منهم اكثر من عشرة

 

حتى وصل للباب رضي الله عنه وارضاه وفتح البوابة وكان به اكثر من 83جرح.

 

وتدفق المسلمين على جيش مسيلمة كالسيل العارم

 

وأخذوا يقتلون بهم حتى وصل عدد القتلى عشرين الفاً وقتلوا مسيلمة الكذاب لعنة الله عليه

 

وحملوا البراء بن مالك ليعالج وقد حرص القائد خالد بن الوليد على تمريضه بنفسه

 

ولذلك أقام خالد بن الوليد عليه شهراً يداوي جرحه إلى أن شفي بحمد الله...

 

 

 

 

وقيل ايضا عن بسالته فى هذا اليوم :

 

فعن ابن سيرين: قال: لقي البراء بن مالك يوم مسيلمة رجلا يقال له حمار اليمامة

 

قال: رجل طوال في يده سيف أبيض، قال: وكان البراء رجلا قصيرا

 

فضرب البراء رجليه بالسيف فكأنما أخطأه فوقع على قفاه

 

قال: فأخذت سيفه وأغمدت سيفي فما ضربت إلا ضربة واحدة حتى انقطع فألقيته وأخذت سيفي.

 

 

 

 

 

يوم العقبة بفارس وحروب العراق

 

وعن أنس بن مالك قال: لما كان يوم العقبة بفارس، و قد زوى الناس،

 

قام البراء بن مالك فركب فرسه و هي تزجي،

 

ثم قال لأصحابه: بئس ما عودتكم أقرانكم عليكم فحمل على العدو ففتح الله على المسلمين

 

 

 

 

مبارزته لمرزبان الزرآة.

 

عن ابن سيرين قال: بارز البراء بن مالك أخو أنس بن مالك مرزبان الزآرة فطعنه فصرعه

 

وأخذ سلبه فبلغ سلبه ثلاثين ألفا فبلع ذلك عمر بن الخطاب

 

فقال لأبي طلحة إنا كنا لا نخمس السلب وإن سلب البراء قد بلغ مالا كثيرا ولا أرانا إلا خامسيه

 

 

 

 

 

اروع مشهد في حب الاخ لاخيه:

 

 

في معركة فتح مدينة (تُستَر) من بلاد فارس

 

تحصن الفرس بإحدى القلاع فأخذ الفرس برمي سلاسل من حديد عُلقت بها كلاليب من فولاذ حُميت بالنّار

 

حتى غدت اشدّ توهجاَ من الجمر فكانت تعلقُ بأجساد المسلمين حتى يموتوا

 

فعَِلق كُلاب منها بأنس بن مالك أخي البراء بن مالك فما إن رأه البراء حتى وثب على جدار الحصن

 

وأمسك بالسلسلة التي تحمل أخاه وجعل يعالج الكُلاب ليخرجه من جسده فأخذت يده تحترق

 

فلم يأبه لذلك حتى انقذ أخاه وهبط إلى الأرض بعد أن غدت يده عظاماَ ليس عليها لحم .

 

 

 

 

موقعة تستر والشهادة

 

احتشد أهل الأهواز والفرس في جيش كثيف ليناجزوا المسلمين ،

 

وكتب أمير المؤمنين عمر الى سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنهما- بالكوفة ليرسل الى الأهواز جيشا ،

 

وكتب الى أبي موسى الأشعري بالبصرة ليرسل الى الأهواز جيشا

 

على أن يجعل أمير الجند سهيل بن عدي وليكون معه البراء بن مالك ،

 

والتقى الجيشان ليواجهوا جيش الأهواز والفرس ،

 

وبدأت المعركة بالمبارزة ، فصرع البراء وحده مائة مبارز من الفرس ،

 

ثم التحمت الجيوش وراح القتلى يتساقطون من الطرفين. وفلما كانوا على قنطرة بالسوس

 

اقترب بعض الصحابة من البراء ونادوه قائلين :

 

أتذكر يا براء قول الرسول عنك :

 

رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك

 

يا براء اقسم على ربك ، ليهزمهم وينصرنا

 

ورفع البراء ذراعيه الى السماء ضارعا داعيا :

 

اللهم امنحنا أكتافهم ، اللهم اهزمهم ، وانصرنا عليهم ، وألحقني اليوم بنبيك

 

وألقى على أخيه أنس الذي كان يقاتل قريبا منه نظرة كأنه يودعه ،

 

واستبسل المسلمون استبسالا كبيرا ، وكتب لهم النصر.

 

ووسط شهداء المعركة ، كان هناك البراء تعلو وجهه ابتسامة كضوء الفجر ،

 

وتقبض يمناه على حثية من تراب مضمخة بدمه الطهور ،

 

وسيفه ممدا الى جواره قويا غير مثلوم ، وأنهى مع اخوانه الشهداء رحلة عمر جليل وعظيم

 

ونال الشهادة كما كان يتمناها من ربه صدق الله فصدقه رضى الله تعالى عنه وارضاه .

 

 

 

اعتذر منكن على التاخير، فالاتصال بالانترنت كان منقطعا بالامس

 

ظننت انى المتاخرة الوحيدة، وإذا بالاخوات ايضا لم يأتوا فلعل المانع خيرا بإذن الله :roll:

تم تعديل 17 ديسمبر, 2009 بواسطة الصـــ ضياء ـــبر