(داعيات إلى الهدى)..حلقة رياض الصالحين

[فدوى المسلمي 531]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكِ بسمة الحبيبة

بانتظار بقية الدروس باذن الله

[بسمة الرضى 182]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أعتذر على التأخير :(

سأضع الدرس اليوم بإذن الله

[فدوى المسلمي 531]

بارك الله فيكِ بسوم

في الانتظار يا حبيبة:)

[أمة الله أم حمزة 2]

بارك الله فيكِ أختنا الحبيبة ماشاء الله

 

أول مرة فعلاً أقرأ قصة هذا الصحابي الجليل رضوان الله عليه

 

جعل الله هذه الحروف في ميزان حسناتك يا غالية

[ام رحمة السلفية 12]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بعتذر على التاخير لظروف صحية

ان شاء الله اضع الدرس قد انتهيت بفضل الله من تحضيرة

[(حفيدة الصحابة) 91]

 

 

 

الحمدلله الذى من علينا بالإيمان والإسلام وتفضل علينا ببيان الشرائع والأحكام ووعد من أطاعه وأتبع رضاه الثواب

 

فى دار السلام وأوعد من عصاه بالعقاب فى دار الهوان والإنتقام ...

 

نحمده على ماأفاض علينا من الأنعام . ونشكره وشكر المنعم واجب على الأنام .

 

ونشهدو أن لاله إلا الله وحده لاشريك له المللك العلام .

 

ونشهدوا أن محمداً عبده ورسوله (صلى الله عليه وسلم ) وعلى أله وأصحابه السادة الأعلام .

 

 

أما بعد

 

 

قدسألت الشيخ د.عادل المطيرى على هل الذنوب والمعاصى تؤثر على العقيده ؟

 

 

فقال على حسب مافهمت أن الذنوب منها الصغرى والكبرى والصغرى بإذن الله لوتاب منها لاتؤثر ولكن الإسراف فيها قد يؤثر وبخصوص الكبائر فقد تؤثر

 

والله أعلم

 

 

يقول الإمام عبد الله بن المبارك: (توفي عام 181 هجرية)

 

رأيت الذنوب تميت القلوب * و يتبعها الذل إدمانها

 

و ترك الذنوب حياة القلوب * و خير لنفسك عصيانها

 

دلائل النبوة للبيهقي 7300/5 .

 

 

كفران النعم الاستعانة بها على معاصي الله، فالواجب على العبد أن يتقي الله ويراقبه ويعمل بطاعته في جميع أحواله، وألا يتهاون بشيء من الذنوب، وألا يغتر بإمهال الله، فإن الله يمهل ولا يهمل كما قال صلى الله عليه وسلم :" إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ومن اتقى الله وقاه، ومن توكل عليه كفاه، ومن يتوكل على الله فهو حسبه.

 

 

فالذنوب حينما نستمر عليها ستكثر شيئاً فشيئاً وبذلك ستؤثر شيئا فشيئا وبذلك يجب علينا معرفة كيف تؤثر علينا الذنوب والمعاصى نقلتها لكم

 

1_حرمان العلم فان العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور

ومن حرم ذلك النور فنتفهم أن العقيده ليست بالإسم فقط ولكن بالتطلع عليها وفهمها وسنحرم ذلك النور بكثرة المعاصى

 

2/ حرمان الرزق وفي المسند ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)

 

3/ وحشة في قلب العاصي وبينه وبين الله ولوا اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تقضي على تلك الوحشة

 

4/ وحشة بين العاصي وبين الناس لاسيما أهل الخير منهم وكلما قويت تلك الوحشة كلما بعد منهم ومن

مجالسهم فحرم بركة الانتفاع بهم وقرب من حزب الشيطان بقدر مابعد من حزب الرحمن فتقوى هذه الوحشة حتى تستحكم فتقع بينه وبين امرأته وولده وأقاربه وبينه وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه.

 

5/ تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقا دونه اومتعسرا عكس من اتقى الله جعل له من أمره يسرا

 

6/ ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها فان الطاعة نور والمعصية ظلمة

قال ابن عباس :

إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق وان للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضة في قلوب البشر

 

7/إن المعاصي توهن القلب والبدن فهي توهن القلب حتى تزيل حياته بالكلية أما وهنها للبدن فذلك لان قوة المؤمن في قلبه وكلما قوي قلبه قوي بدنه وإما الفاجر فانه وان كان قوي البدن فهو اضعف شئ عند الحاجة فتخونه قوته أحوج مايكون إلى نفسه

 

8/ حرمان الطاعة فيصد الذنب عن طاعة تكون بدله فينقطع عليه بالذنب طاعات كثير كل واحدة منها خير من الدنيا ومافيها مثل الرجل يأكل طعاما سبب له مرض يحرمه من أطعمة أخرى طيبة

 

9/ تقصير العمر ومحق بركته .

 

10/ إن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها .

قال بعض السلف:

إن من عقوبة السيئة سيئة بعدها وان من ثواب الحسنة الحسنة بعدها.

 

11/ تضعف إرادة القلب فتقوى إرادة المعصية وتضعف إرادة التوبة شيئا فشيئا إلى أن تنسلخ من قلبه الإرادة على التوبة كليا

 

12/ تصبح عادة فلا يستقبح العاصي من نفسه رؤية الناس له ولا كلامهم فيه ولا يعد يستقبح في قلبه المعصية.

 

13/ أن كل معصية هي ميراث امة من الأمم التي أهلكها الله فاللوطية ميراث قوم لوط واخذ الحق بالزائد ودفعه بالناقص من عمل قوم شعيب والعلو في الأرض بالفساد ميراث عن قوم فرعون والتكبر والتجبر ميراث قوم هود

فالعاصي لابس ثياب بعض هذه الأمم وهم أعداء الله.

 

14/ المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه

قال الحسن البصري:

هانوا على الله فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم.

ومن يهن الله فماله من مكرم.

 

15/ إن العبد لايزال يرتكب الذنب حتى يهون عليه ويصغر في قلبه وذلك علامة الهلاك فان الذنب إذا صغر في عين العبد عظم عند الله .

 

16/ إن غيره من الناس والدواب يعود عليه شؤم ذنبه فيحترق هو وغيره بشؤم الذنوب والظلم.

مثل انقطاع المطر بسبب الذنوب.

 

17/ إن المعصية تورث الذل ولابد فان العز كله في طاعة الله.

قال تعالى: من كان يريد العزة فلله العزة جميعا أي فليطلبها بطاعة الله.

قال الحسن البصري:

أنهم وان طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين إن ذل المعصية لايفارق قلوبهم أبى الله إلا أن يذل من عصاه

 

18/ أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها فكان من الغافلين

قال تعالى:كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون

قال الحسن : هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب.

 

19/ أن الذنوب تدخل العبد تحت لعنة الرسول فانه لعن على معاصي وغيرها اكبر منها فهي أولى بدخول فاعلها تحت اللعنة

.

20/ حرمان دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوة الملائكة فان الله أمر النبي أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات.

قال تعالى:( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما )

 

 

علاقة الذنوب والمعاصي والأخلاق بالعقيدة.

 

http://www.islam-qa.com/ar/ref/84299/%D8%B...%8A%D8%AF%D8%A9

 

ولهذا يجب علينا أخواتى التطلع دوماً على عقيدتنا

 

وبإذن الله لوأردت توضيح الأمر أكثر سأوضحه لكم ولكن سأبداً بالدرس إن شاء الله

 

 

2.العلم بالله عزوجل وأسمائه وصفاته وأمره ونهيه وقضائه وقدره :

 

فقد مر بنا كيف وسم الله عزوجل أهل المعاصى بالجهل فى غير أيه فأنضر كيف إمتدح الله عزوجل أهل العلم

 

بنسبة الخشيه والرفعه وشهادة الحق وإقامة الحجه على الخلق كما قال تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء)

 

وقال تعالى (يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتو العلم درجات ) وقال تعالى (شهد الله أنه لاإله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط )

 

ولما خرج قارون على قومه فى زينته واغتر به الذين يريدون الحياة الدنيا أخبر عزوجل عن مقالة أهل العلم لهم

 

فقال تعالى (وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن أمن وعمل صالحا ولايلقاها إلا الصابرون )

 

وكما يقيم أهل العلم الحجة على الناس فى الدنيا فإنهم يقيمون الحجة كذلك يوم القيامه كما قال تعالى

 

(ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون مالبسوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون )

 

قال بن القيم رحمه الله : ((أفضل مااكتسبته النفوس وحصلته القلوب ونال بها العبد الرفعة فى الدنيا والأخره

 

هو العلم والإيمان ولهذا قرن بينهما سبحانه فى قوله (وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم فى كتاب الله

 

إلى يوم البعث فهذا يوم البعث )

 

وخؤلاء هم خلاصة الوجود والمؤهلون للمراتب العاليه))

 

وقلت ويكفى فى ذلك قول النبى (صلى الله عليه وسلم) (( والله إنى لأعلمهم بالله وأشدهم له خشيه )) فكلما إزداد

 

علم العبد بالله عزوجل وأسمائه وصفاته فإنه يزداد تعظيماً لله عزوجل وكلما إزداد قجهلاً فإنه لايقدر الله عزوجل

 

حق قدره كما قال نوح لقومه (( مالكم لاترجون لله وقاراً * وقد خلقكم أطوارا * ألم تركيف خلق الله سبع سموات

 

طباقا * وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا ))

 

قال الهيثمى رحمه الله : ومن ثم غلب الخوف على الأنبياء والرسل والعلماء والأنبياء والرسل والعلماء

 

والأولياء وغلب أمن المكر على الظلمه الأطغياء والفراعنه الأغبياء والجهلة والعوام والرعاع والطغام حتى كأنهم

 

حوسبوا وفرغ منهم فلم يخشو سطوة العقاب ولانار العذاب ولابعد الحجاب نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون .

 

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ((لوتعلمون ماأعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً))

 

قال الحافظ والمراد بالعلم هنا مايتعلق بعظمة الله وإنتقامه ممن يعصيه والأهوال التى تقع عند النزع والموت وفى القبر ويوم القيامه ومناسبة كثرة البكاء وقلة الضحك فى هذا المقام واضحه .

 

وأخبر الله عزوجل عن خوف الملائكه فقال تعالى (( يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون مايؤمرون ))

 

وقال تعالى ((ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ))

 

وكان السلف الذين هم أعلم الأمه أخوف الناس بالله عزوجل وأطوعهم له وأبعدهم عن معصيته فلاشك أن العبد

 

إذا أراد أن يتقى الله عزوجل بفعل طاعته والكف عن معصيته فلاشك أن العبد إذا أرا أن يتقى الله عزوجل بفعل

 

طاعته والكف عن معصيته لابد له أن يتعلم العلم وإلا فكيف يتقى من لايدرى فبالعلم يميز العبد بين الحلال والحرام

 

والمكروه والمباح كما أنه بالعلم كذلك يحفظ العبد نفسه من الشبهات

 

كما قال على بن أبى طالب فى وصيته لكميل بن زياد ((العلم يحرسك وأنت تحرس المال))

 

فالعلم يحرص العبد من الشبهات وبالعلم كذلك وهو معرفة الأحكام الشرعيه والعقائد السلفيه بأدلتها من كتاب الله عزوجل وسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

 

فعلمتم من يريد أن يحفظ نفسه فعليه بطلب العلم ومعرفة الأحكام السلفيه والتطلع إلى العقيده

ووهناك الكثير وإقتصرته فى هذا .

وأخيرا

يقول بن القيم رحمه الله : السائر إلى الله والدار الأخره بل كل سائر إلى مقصد لايتم سيره ولايصل إلى مقصوده

 

إلا بقوتين : قوة علميه وقوة عمليه

 

فبالقوة العلميه يبصر منازل الطريق ومواضع السللوك فيقصدها سائراً فيها ويتجنب أسباب الهلاك ومواضع العطب وطرق المهالك المنحرفه عن الطريق الموصل وبالقوة العلمليه يسير حقيقه .

 

وإن شاء الله نتقابل فى الدرس الثالث بعنصرين أخرين .

 

 

[فدوى المسلمي 531]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزيتِ خيراً رقية الحبيبة

 

يا حبيبات الهمة الهمة

مازال أمامنا أسبوعان أرجو الالتزام بالدروس

فأنتن أكثر من يستفدن بهذه الدروس لأنكن تحضرنها بأنفسكن وهذا هو هدفنا

[هو يراني هو حسبي 0]

 

جزاكم الله خير

[بشائر الاسلام 1]

جزاكم الله خيرا

[بشائر الاسلام 1]

sكيف حالك إن شاء الله دائمــاً بخير ؟

[♥ أمـ نـادية ♥ 4]

 

 

موعدنا اليوم مع أول فرسان الاسلام

 

إنه

 

من قال له النبى - صلى الله عليه وسلم -

 

ان الله أمرني بحبك وأنبأني أنه يحبك

 

إنه

 

من تحدث عنه أصحابه ورفاقه فقالوا عنه إنه: أول من عدا به فرسه في سبيل الله

 

والذى لقب بأنه رجل بألف رجل

 

إنه

 

سابع سبعة جاهروا باسلامهم وأعلنوه

 

إنه

 

من كانت امنتيته قبل موته أن يموت والاسلام عزيز

 

إنه

 

الصحابى الجليل المقداد بن عمروالبهرانى

 

 

 

 

اسمه ونسبه

 

هو المقداد بن عمرو، بن ثعلبة، بن مالك بن ربيعة بن عامر بن مطرود البهراني.

 

ولكنه اشتهر باسم آخر، وهو "المقداد بن الأسود الكندي

 

منذ اليوم الذي حالف فيه الأسود وتبناه الأسود صار إسمه المقداد بن الأسود ،

 

نسبة لحليفة ، والكندي ، نسبةً لحلفاء أبيه وقد غلب عليه هذا الإسم ، واشتهر به ،

 

حتى إذا نزلت الآية الكريمة : ( أدعُوهُم لآبائِهم ) قيل له : المقداد بن عمرو .

 

كنيته ولقبه .

 

وكان يكنى أبا الأسود ، وقيل : أبو عمرو ، وأبو سعيد وأبو معبد .

 

ومن أهم ألقابه : « حارس رسول الله » .

 

 

 

عمرو ابو المقداد

 

كان والده عمرو بن ثعلبة من شجعان بني قومه، يتمتع بجرأة عالية دفعته إلى قتل بعض أفراد بني قومه،

 

فاضطر إلى الجلاء عنهم حفاظاً على نفسه من طلب الثأر، فلحق بحضرموت،

 

وحالف قبيلة كندة التي كانت تحتل مكانة مرموقة بين القبائل، وهناك تزوج امرأة منهم، فولدت له المقداد.

 

 

 

 

نشأته و رحيله إلى مكة

 

نشأ هذا الفتى في ظل مجتمع ألف مقارعة السيف، ومطاعنة الرماح، فاتصف بالشجاعة،

 

حتى إذا بلغ سن الشباب، أخذت نوازع الشوق تشده إلى مضارب قومه في "بهراء"،

 

ما دفعه إلى تخطي آداب "الحلف".

 

لأنه كان يعتبر أن الحلف لا يعني أكثر من قيد "مهذب" يضعه الحليف في عنقه وأعناق بنيه،

 

ولذا لم يكن هو الآخر أسعد حظاً من أبيه، حيث اقترف ذنباً مع مضيفيه و"أخواله"،

 

فاضطر إلى الجلاء عنهم أيضاً

 

نتيجة خلاف وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي ـ أحد زعماء كندة ـ فهرب إلى مكة،

 

ولما وصل إليها، كان عليه أن يحالف بعض ساداتها كي يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم،

 

فحالف الأسود بن عبد يغوث الزهري أحد جبابرة قريش،

 

فتبناه، وكتب إلى أبيه يطلب إليه القدوم إلى مكة.

 

 

 

 

إلتحاقه بالرسول و إسلامه

 

ذكر ابن مسعود أن أول من أظهر إسلامه سبعة ، وعدّ المقداد واحداً منهم .

 

الا انه لم يستطع إظهار إسلامه خوفاً من بطش حليفه الأسود الذي صار له كالأب و السيد- كان يكتم إسلامه.

 

ولكن المقداد كان يتحيّن الفرص للتخلّص من ربقة "الحلف" الذي أصبح يشكل بالنسبة له ضرباً من العبودية،

 

وفي السنة الأولى للهجرة، قيّضت له الفرصة لأن يلحق بركب النبي-صلى الله عليه وسلم -

 

وأن يكون واحداً من كبار صحابته المخلصين.

 

فقد عقد رسول الله-صلى الله عليه وسلم - لعمه الحمزة لواءً أبيض في ثلاثين رجلاً من المهاجرين

 

ليعترضوا عير قريش، وكان هو وصاحب له، يقال له عمرو بن غزوان لا زالا في صفوف المشركين،

 

فخرجا معهم يتوسلان لقاء المسلمين،فلما لقيهم المسلمون انحازا إليهم

 

وذهبا إلى المدينة للقاء الرسول-صلى الله عليه وسلم -حيث كانت بداية الجهاد الطويل.

 

 

 

 

مكانته فى الاسلام وعند رسول الله -صلى الله عليه وسلم -

 

وكان النبي يحب المقداد حبًّا كبيرًا، ويقرِّبه منه، وجعله ضمن العشرة الذين كانوا معه في بيت واحد،

 

عندما قسَّم المسلمين بعد الهجرة إلى المدينة إلى عشرات، وجعل كل عشرة في بيت.

 

وقال (: (إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم)

 

فقيل: يا رسول الله، سمهم لنا؟

 

قال: (عليٌّ منهم، يقول ذلك ثلاثًا، وأبوذرِّ، والمقداد، وسلمان، أمرني بحبهم، وأخبرني أنه يحبهم).

 

[أحمد والترمذي]

 

وأوصى الرسول بحبه، فقال النبي : (عليكم بحب أربعة: علي، وأبي ذر، وسلمان، والمقداد)

 

[أحمد والترمذي وابن ماجه]

 

عاصر المقداد امير المومنين علي بن ابي طالب فترة طويلة وكان من احب الناس

 

اليه ومن اوفوا بالعهد معه وكان في حياته متعلما من المعلم المُعلم من علم رسول الله وعلي ابن ابي طالب.

 

 

 

 

زواجه

 

ولما كانت مشكلة الشعور بالتفوّق العرقي لدى العرب تحول دون شدِّ الأواصر فيما بينهم،

 

فضلاً عن تثبيتها بينهم وبين القوميات الأخرى،

 

فكان العربي الذي ينتمي إلى قبيلة ما، يأنف من تزويج كريمته إلى عربي آخر من جنسه

 

ينتمي إلى قبيلة أخرى يراها دونه في الحسب والنسب،

 

فضلاً عن أن يزوجها إلى رجل حليف، أو غير عربي، فإنه يرى في ذلك مجلبةً للمهانة عليه،

 

بل ومدعاةً للصغار والذلة بين القبائل الأخرى.

 

وكان المقداد يريد الزواج من ابنة عبد الرحمن، فرفض وأغلظ القول،

 

فقصد الرسول-صلى الله عليه وسلم - يشكو ما أصابه،

 

فزوّجه-صلى الله عليه وسلم - ابنة عمه "ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب"،

 

وهي التي درجت في أعزِّ بيت في قريش والعرب، وأعز بيت في الإسلام

 

مع أنه مولى وهى قرشية هاشمية شريفة؛

 

وذلك لأن الإسلام لا يفرق بين عبد أو سيد ولا بين شريف ووضيع،فالكل في نظر الإسلام سواء،

 

لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أسود ولا أبيض إلا بالتقوى والعمل الصالح.

 

 

 

 

بطولاته

 

شارك المقداد في غزوات الإسلام وشهد المعارك كلها

 

إذ انه لم يترك غزوة قط ولا فتح إلا وشارك فيها فارسا مجاهدا في سبيل الله وملازما لرسول الله

 

وقيل إنه الوحيد الذي قاتل على فرس يوم بدر، أما بقية المجاهدين فكانوا مشاة أو راكبين إبلاً.

 

وكان يلقب المقداد بالف رجل

 

وهو ضمن زمرة اصحاب الهجرتين فقد هاجر المقداد إلى الحبشة ثم إلى المدينة

 

 

 

 

ومن اقوى مواقفه الشجاعة موقفه فى غزوة بدر الكبرى

 

ولسوف يظل موقفه يوم بدر لوحة رائعة كل من رآه لو أنه كان صاحب هذا الموقف العظيم

 

يقول عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله:

 

" لقد شهدت من المقداد مشهدا، لأن أكون صاحبه، أحبّ اليّ مما في الأرض جميعا".

 

في ذلك اليوم الذي بدأ عصيبا. حيث أقبلت قريش في بأسها الشديد

 

واصرارها العنيد، وخيلائها وكبريائها..

 

في ذلك اليوم.. والمسلمون قلة،

 

لم يمتحنوا من قبل في قتال من أجل الاسلام، فهذه أول غزوة لهم يخوضونها..

 

ووقف الرسول يعجم ايمان الذين معه، ويبلوا استعدادهم لملاقاة الجيش الزاحف عليهم

 

في مشاته وفرسانه.. وراح يشاورهم في الأمر،

 

وأصحاب الرسول يعلمون أنه حين يطلب المشورة والرأي، فانه يفعل ذلك حقا،

 

وأنه يطلب من كل واحد حقيقة اقتناعه وحقيقة رأيه، فان قال قائلهم رأيا

 

يغاير رأي الجماعة كلها، ويخالفها فلا حرج عليه ولا تثريب

 

وخاف المقدادا أن يكون بين المسلمين من له بشأن المعركة تحفظات...

 

وقبل أن يسبقه أحد بالحديث همّ هو بالسبق ليصوغ بكلماته القاطعة شعار المعركة،

 

ويسهم في تشكيل ضميرها.ولكنه قبل أن يحرك شفتيه،

 

كان أبو بكر الصديق قد شرع يتكلم فاطمأن المقداد كثيرا..

 

وقال أبو بكر فأحسن، وتلاه عمر بن الخطاب فقل وأحسن..

 

ثم تقدم المقداد وقال:

 

" يا رسول الله..

 

امض لما أراك الله، فنحن معك..

 

والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى

 

اذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون..

 

بل نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون..!!

 

والذي بعثك بالحق، لو سرت بنا الى برك العماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه.

 

ولنقاتلن عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك حتى يفتح الله لك"..

 

انطلقت الكلمات كالرصاص المقذوف..

 

وتهلل وجه رسول الله وأشرق فمه عن دعوة صالحة دعاها للمقداد..

 

وسرت في الحشد الصالح المؤمن حماسة الكلمات الفاضلة التي أطلقها المقداد بن عمرو

 

والتي حددت بقوتها واقناعها نوع القول لمن أراد قولا..

 

وطراز الحديث لمن يريد حديثا..!!

 

أجل لقد بلغت كلمات المقداد غايتها من أفئدة المؤمنين،

 

فقام سعد بن معاذ زعيم الأنصار، وقال:

 

" يا رسول الله..

 

لقد آمنا بك وصدّقناك، وشهدنا أنّ ما جئت به هو الحق..

 

وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك..

 

والذي بعثك بالحق..

 

لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد،

 

وما نكره أن تلقى بنا عدوّنا غدا..انا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء..

 

ولعل الله يريك منا ما تقر عينك.. فسر على بركة الله"..

 

وامتلأ قلب الرسول بشرا..وقال لأصحابه : " سيروا وأبشروا.."

 

والتقى الجمعان..

 

وكان من فرسان المسلمين يومئذ ثلاثة لا غير:

 

المقداد بن عمرو، ومرثد بن أبي مرثد، والزبير بن العوّام،

 

بينما كان بقية المجاهدين مشاة، أو راكبين ابلا.

 

كما انه استطاع فتح مصر في زمن عمر بن الخطاب.

 

 

 

 

حكمته ورجاحة عقله :

 

ومن اهم دلائل حكمته موقفه فى غزوة بدر كما أسلفنا لما قال للنبى -صلى الله عليه وسلم -:

 

"يا رسول الله..

 

امض لما أراك الله، فنحن معك..

 

والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى

 

اذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون..

 

بل نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون..!!

 

والذي بعثك بالحق، لو سرت بنا الى برك العماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه.

 

ولنقاتلن عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك حتى يفتح الله لك"..

 

وكان المقداد حكيمًا عاقلا، وكانت مواقفه تعبِّر عن حكمته فها هو ذا يقول للنبي

 

عندما سأله: (كيف وجدت الإمارة؟)-وكان النبي قد ولاه إحدى الإمارات-،

 

فقال المقداد: لقد جعلتني أنظر إلى نفسي كما لو كنت فوق الناس،

 

وهم جميعًا دوني، والذي بعثك بالحق، لا أتأمرن على اثنين بعد اليوم أبدًا.

 

فالمقداد لا يخدع نفسه، إنما يعرف ضعفه، ويخاف على نفسه من الزهو والعجب،

 

فيقسم على عدم قبوله الإمارة، ثم يبّر بقسمه فلا يكون أميرًا بعد ذلك،

 

ويتغنى بحديث للرسول قال فيه: (إن السعيد لمن جنب الفتن ).[ابو داود]

 

 

 

 

وللمقداد موقف آخر تظهر فيه حكمته،

 

فيقول أحد أصحابه: جلسنا إلى المقداد يومًا فمر به رجل،

 

فقال مخاطبًا المقداد: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله ،

 

والله، لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شاهدت، فأقبل عليه المقداد،

 

وقال: ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهدًا غيبه الله عنه،

 

لا يدري لو شهده كيف كان يصير فيه؟

 

والله لقد عاصر رسول الله أقوامًا، كبهم الله -عز وجل- على مناخرهم (أي: أنوفهم) في جهنم،

 

أو لا تحمدون الله الذي جنبكم مثل بلائهم، وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم. [أبو نعيم].

 

وحبه للاسلام، ملأ قلبه بمسؤولياته عن حماية الاسلام..

 

ليس فقط من كيد أعدائه.. بل ومن خطأ أصدقائه..

 

 

 

 

لأموتنّ، والاسلام عزيز

 

خرج يوما في سريّة، تمكن العدو فيها من حصارهم، فأصدر أمير السرية أمره بألا يرعى أحد دابته..

 

ولكن أحد المسلمين لم يحط بالأمر خبرا، فخالفه، ..

 

فتلقى من الأمير عقوبة أكثر مما يستحق، أولعله لا يستحقها على الاطلاق

 

فمر المقداد بالرجل يبكي ويصيح، فسأله، فأنبأه ما حدث

 

فأخذ المقداد بيمينه، ومضيا صوب الأمير، وراح المقداد يناقشه حتى كشف له خطأه وقال له:

 

"والآن أقده من نفسك".. ومكّنه من القصاص..!!

 

وأذعن الأمير.. بيد أن الجندي عفا وصفح، وانتشى المقداد بعظمة الموقف،

 

وبعظمة الدين الذي أفاء عليهم هذه العزة،

 

فراح يقول وكأنه يغني :لأموتنّ، والاسلام عزيز"..!!"

 

 

 

 

وفاته

 

وتوفي المقداد -رضي الله عنه- بالمدينة سنة (33هـ)

 

ـ على اختلاف الروايات ـ بعد أن شهد فتح مصر

 

في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وعمره حينئذ سبعون عامًا

 

ودفن في الجرف، في مكان قريب من المدينة

 

وقد كان المقداد جوادًا كريمًا، فقد أوصى للحسن والحسين بستة وثلاثين ألفًا،

 

ولأمهات المؤمنين لكل واحدة سبعة آلاف درهم

 

 

تم تعديل 23 ديسمبر, 2009 بواسطة الصـــ ضياء ـــبر

[فدوى المسلمي 531]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

درسك اليوم رائع يا بسمة

لي عودة لقرائته بالتفصيل باذن الله

بارك الله فيك ونفع بكِ

[♥ أمـ نـادية ♥ 4]

جزاك الله خيرا يا فدوى وعذرا للتاخر

 

فالاتصال ردىء جدااااا جدااا

[♥ أمـ نـادية ♥ 4]

:closedeyes:

 

اين انتن ؟؟

[فدوى المسلمي 531]

فينكم يا أخوات؟؟؟

 

غاليتي بسمة الدرس غاية في الروعة بارك الله فيكِ

الحقيقة كنت متوقعة ان تتناولي حياة صحابة معروفين لكن فكرتك بذكر صحابة غير معروفين فكرة فعلا رائعة واستفدت منها كثيييييييييييرا

 

حتى انك حفزتيني لقراءة كتاب عندى اسمه اصحاب الرسول للشيخ محمود المصري

دائما ما كنت أقرأ فيه حياة صحابيين مشهورين لكن بعد قرائتي لدروسك حفزتيني أن اتجول فيه للقراءة عن الصحابة الغير معروفين او اللي نعرف اسمائهم فقط ولا نهتم بمعرفة تاريخهم في الاسلام

جزاك الله خيرا وبانتظار الدرس الرابع باذن الله

[ساجدة للرحمن 2050]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك بسوم

ما شاء الله الدرس روعة

ربنا يجعله في موازين حسناتك

وفي انتظار بقية الأخوات

[بسمة الرضى 182]

 

من

السيـــرة النبويـــــة

الحمد لله و الصلاة و السلام على مولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى

يوم الدين،،

أما بعد:

في هذا الدرس سنتكلم عن الوحي و الهجرة الى المدينة في مختصر شديد و بأسلوب مبسط

أول ما نزل على الحبيب صلى الله عليه و سلم من الوحي (إقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، إقرأ و ربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم) سور العلـــق،، فأخبر رسول الله زوجه خديجة رضي الله عنها بذلك فصدقته و آمنت به و كانت أول من أسلم رضي الله عنها و أرضاها، بدأ صلى الله عليه و سلم بالدعوة إلى الله سراً

فأسلم الصديق و علي ابن أبي طالب رضي الله عنهما، و زيد بن حارثة و بلال بن رباح و عمرو السلمي و خالد بن سعيد بن العاص.

و بعد ذلك أسلم قوم من قريش لصحبة رسول الله في طريق الحق، و كان ابو بكر انسانا سهلا و محببا من قبل القوم فأسلم على يديه رضي الله عنه:

من بني أمية : عثمان بن عفان

من عشيرة بني عمرو بن كعب : طلحة بن عبيد الله

من بني زهرة : سعد بن وقاص و عبد الرحمن بن عوف

من بني أسد : الزبير بن العوام

من بني الحارث : أبو عبيدة بن الجراح

من بني مخزوم : أبو سلمة

من بني جمح بن عمر : عثمان بن مظعون و أخوه قدامة

من بني عدي : سعيد بن زيد و زوجته فاطمة بنت الخطاب، و أبوه زيد الذي دان بالتوحيد و رفض الأصنام في الجاهليه فأخبر عنه النبي صلى الله عليه و سلم أنه يبعث يوم القيامة أمة وحده.

و أسلم الكثير رضي الله عنهم أجمعين في دعوة الحبيب سراً، كانوا يجتمعون في الشعاب للصلاة و يلتقون في دار الأرقم بن ابي الأرقم ليتعلموا أمور الدين و الصلاة و القرآن،،

و بعد ثلاث سنوات من الدعوة إلى الله سرا جاء أمر الله للدعوة جهراً،، فلقي صلوات الله عليه و سلامه من قومه ما لقيه إخوانه المرسلين من أقوامهم من قبل من العذاب و الإستهزاء و الآذى و اتهمامه بالجنون والسحر و الكذب،

أما رسول الله صلى الله عليه و سلم بأخلاقه الربانية السمحة كان يرد عليهم بكل لين و رقة و لم يبالي بأفعالهم و مضى في تبليغ الأمانة التي كلفه الله بها و دعا إلى دين الحق كما أُمِر عليه الصلاة و السلام.

بعد عشر سنين من الدعوة في مكة جاء أمر الله بالهجرة إلى المدينة و هناك استقبله الأنصار بقلوبهم و آمنوا به و لقي الأمن و الآمان الذي افتقده في قومه حين كان بينهم، ثم آخى بين المهاجرين و الأنصار فصاروا إخوة في الله متحابين في الله بأمر من الله لقوله تعالى: ( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم )سورة الأنفــــال.

و بهذه الأخوة قويت بنية المجتمع و شدت لبنته فاستعصى على الأعداء من اليهود و المنافقين التشتيت و التفريق و زرع الفتنة بينهم، و ذلك لصدقهم مع الله في هذا الإمتحان فصدقهم الله و ألف قلوبهم.

اللهم ألف قلوب المسلمين في هذا الزمان الصعب و وحد كلمتهم.

تم تعديل 24 ديسمبر, 2009 بواسطة بسمة الرضى

[بسمة الرضى 182]

آآآآآآسفة جدا على التأخير

و مين غير ما اقول لكم قديش استحقرت نفسي لأني ما التزمت المواعيد

و إن شاء الله احاول احط الموضوع الثاني غداً

[ام رحمة السلفية 12]

 

ان الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله

فلا مُضِل له ومن يُضلِل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبدُ الله ورسولهُ

أرسله الله بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً وبعدُ :

 

فى الايات الكريمة من سورة الواقعة

 

﴿ عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (١٥) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (١٦) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (١٧) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (١٨) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (١٩) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (٢٠) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٢١) وَحُورٌ عِينٌ (٢٢) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (٢٣) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (٢٥) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (٢٦) وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (٢٧) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (٣١) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (٣٢) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (٣٣) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (٣٤) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦) عُرُبًا أَتْرَابًا (٣٧) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (٣٨) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (٤٠) ﴾

 

يبين لنا الله عزوجل فى هذه الايات النعيم الذى يحظى به اصحاب اليمين فى جنتات النعيم

ففى قولة تعالى

﴿ (عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ ) ﴾

اى على سرر مزينه بالذهب والفضة والؤلؤ والجواهر وغير ذلك من الحلى

والزينة التى لا يعلمها الا الله عزوجل

﴿ ( مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ ) ﴾

اى جالسين على تلك السرر يشعرون بالطمئنينه والسعادة والراحة والاستقرار

﴿ ( مُتَقَابِلِينَ ) ﴾

اى ان وجه كل منهم الى وجه صاحبة وهذا يدل على صفاء قلوبهم وتقابلها بالمحبة وحسن ادابهم

 

﴿ ( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ) ﴾

اى يدور على اهل الجنة لخدمتهم وقضاء حوائجهم ولدان صغار السن

فى غاية الحسن والجمال

﴿ ( بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ ) ﴾

والفرق هنا بين الاكواب والاباريق ان الاكواب هى التى لا عرى لها اما الاباريق هى التى لها عرى

﴿ ( وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ) ﴾

اى كأسن من خمراً لذيذ المشرب لا يذهب العقل ولا يضر الجسد

﴿ ( لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا ) ﴾

اى لا تصدع رؤسهم كما تصدع رأس شاربى الخمر فى الدنيا

﴿ ( وَلَا يُنْزِفُونَ ) ﴾

اى لا تذهب عقولهم ولا تذهب احلامهم كما تفعل خمرة الدنيا فر رأس شاربها ..

 

والمقصود هنا ان كل ما فى الجنه من نعيم الموجود مثلة فى الدنيا لا يوجد فيه اى ضرر

 

﴿ ( وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ ) ﴾

اى مما يتخيرونة او ماتشتهى انفسهم من انواع الفاكهة الشهية

﴿ ( وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ) ﴾

اى من اى صنف من الطيور تشتهية انفسهم وعلى اى وضع يريده سواء مشوياً او مطبوخاً او غير ذلك ..

 

﴿ ( وَحُورٌ عِينٌ ) ﴾

اى ان لاهل الجنة وهؤلاء المقربون حور عين والحور هى المرأة حسنت المظهر التى فى عينها كحل وكلمة العين جاءت لتدل على وسع اعينهنّ وحسنها وحسن عين الانثى من اعظم الأدلة على حسنها وجمالها

﴿ (كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ) ﴾

وهنا الله عزوجل يشبة الحور العين باللؤلؤ الصافى الرطب المستور عن اعين الناس فيشبههم الله عز وجل باللؤلؤ الذى لم يتعرض لاى شئ يغير من شكلة مثل الشمس والرياح لذلك يظل نقى صافى

حسن اللون لا يوجد عيب فيه وكذالك الحور العين جميلات حسنات المظهر لا عيب فيهنّ فكل ماينظر اليها يسر القلب ويروق النظر وذالك النعيم المقدم للمقربين وجميع اهل جنات النعيم نسأل الله ان يجعلنا منهم

 

﴿ ( جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ﴾

فكما احسنوا عبادة الله عز وجل وحسنت اعمالهم احسن الله عز وجل اليهم

﴿ ( لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا ) ﴾

اى لا يسمعون فى جنات النعيم كلاماً ولا لغى ولا كلام ليس له فائدة او كلام يأثم صاحبة

﴿ ( إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ) ﴾

اى لا يسمع فى جنات النعيم الا الكلام الطيب ذلك لانها دار الطيبين ولا يكون فيها الاكل طيب وهذا دلليل على حسن ادب اهل الجنة وطيب كلامهم وحسن خطابهم فيما بينهم خطاب ليس به لغو ولا أثم

 

ثم يذكر الله عز وجل لنا ما اعد لأصحاب اليمين نسأل الله ان يجعلنا منهم

فقال تعالى :

﴿ ( وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ) ﴾

اى شئنهم عظيم ويكونوا فى حال ليس مثله حال

﴿ ( فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ) ﴾

اى سرر مقطوع مافيه من شوك وما به من اغصان رديئة مجموع مكانها اطيب الثمار ومن واص السدر الظل وراحة الجسم فية

﴿ ( وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ) ﴾

والطلح هو شجر كبير الحجم يكون بالبادية تثمر اغصانة ثمار لذيذ شهى

﴿ ( وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ ) ﴾

اى ماء كثير من الانهار والمياه المتدفقة

 

﴿ (وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ) ﴾

اى الكثير من انواع الفاكهة

﴿ ( لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ) ﴾

فيوجد بالجنة الكثير من انواع الفاكهة التى لا تنقطع ولا تغيب مثل مايحدث فى ثمار الدنيا فهناك فاكهة تظهر فى الشتاء وتختفى فى الصيف والعكس هذا مايحدث فى الدنيا انما فى الجنة الثمار لا تنقطع فيمكن للعبد ان يتناولها فى اى وقت وفى اى حال ...

 

﴿ ( وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ) ﴾

اى مرفوعة فوق الاسرة ارتفاع عظيم وهذه الفرش من حرير واللؤلؤ وما لا يعلمة الا الله عزوجل

﴿ ( إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً ) ﴾

اى ان الله عز وجل انشاء نساء اهل الجنة نشأة غير نشأتهم فى الدنيا نشأة كاملة لا تقبل الفناء

﴿ ( فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ) ﴾

اى ان نساء اهل الجنة جميعهم يظلوا ابكار كبيرهنّ وصغيرهنّ وهذا الوصف يشمل الحور العين ونساء اهل الدنيا ووصف البكارة ملازم لهنّ فى جميع الاحوال

﴿ ( عُرُبًا أَتْرَابًا ) ﴾

والعروب هى المرأه المتحببة الى بعلها بحسن هيئتها ودلالها وجملها ومحبتها وهذا الوصف ملازم لهنّ فى كل حال

﴿ ( لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ ) ﴾

اى ان كل هذا النعيم معد لاصحاب اليمين

﴿ ( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ ) ﴾

اى ان هذا القسم هم اصحاب اليمين عدد كثير من الاولين وعدد كثير من الاخرين

 

وهنا كان من اسباب نزول الايتين (13 . 39) قولة تعالى

﴿ ( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ ) ﴾

اخرج الامام احمد وابن المنذر وابن حاتم بسند فيه عن ابى هريرة رضى الله عنه قال لما انزل قوله تعالى :

﴿ ( لَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٣) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ ) ﴾

شق ذلك على المسلمين فنزل قولة تعالى

﴿ ( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ ) ﴾

 

وعن جابر ابن عبد الله قال لما نزلت

﴿ ( إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ) ﴾

وذكر فيها

﴿ ( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٣) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (١٤) ) ﴾

قال عمر : يارسول الله ( ثلة من الاولين وثلة من الاخرين ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر تعالى فاسمع ما قد انزل الله

﴿ ( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (٤٠) ) ﴾

اخرجة ابن ابى حاتم عن عروة بن رويم مرسلاً

 

وفى تفسير القرطبى دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر وقال ( يا عمر بن الخطاب قد لدانزل الله فيما قلت

﴿ ( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (٤٠) ) ﴾

فقال عمر : رضينا عن ربنا وتصديق نبينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ادم إلينا ثلة ومنى الى يوم القيامة ثلة ولا يستتمها الاسودان من رعاة الابل ممن قال: لا الله الا الله .

( انظر تفسير القرطبى ( 17| 200)

[بسمة الرضى 182]

 

 

من

السيـــرة النبويـــــة

الحمد لله و الصلاة و السلام على مولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى

يوم الدين،،

أما بعد:

 

في هذا الدرس مختصر لغزوة بدر الكبـــرى

 

عندما وصل خبر الى المسلمين في المدينة بأن قافلة تجارية لقريش محملة بثروات طائلة قادمة من الشام إلى مكة و ليس معها إلا حوالي أربعين رجلا و ريرأسهم أبو سفيان، فاستعد المسلمون للخروج للإستيلاء عليها، فخرجوا بقيادة رسول الله صلى الله عليه و سلم و كانوا بضع و ثلاثمائة مقاتل فقط و معهما فارسان الزبير بن العوام و المقداد بن عمرو.

 

كان أبو سفيان يتحسس الأخبار و عندما علم بخبر خروج المسلمين إلى القافلة أرسل رجلا يدعى ضمضم بن عمار الغفاري ليستنجد بقريش لحماية أموالهم ثم غير اتجاه القافلة ليسير غربا تاركا الطريق الرئيسي المار ببدر و بهذا نجا بالقافلة من الوقوع في آيادي المسلمين.

 

و عندما علم المشركون بخروج المسلمين خرجوا في جيش جرار عددهم ألفا و ثلاثمائة مقاتل تتزعمهم مشيخة قريش، و اتجهوا صوب بدر لحماية القافلة و مواجهة المسلمين، و في الجحفة وصلهم رسول أبي سفيان يخبرهم بنجاة القافلة طالبا منهم العودة الى مكة، إلا أنهم عاندوا و قرروا الحرب و المواجهة، واصلوا طريقهم حتى عسكروا في العدوة القصوى.

أما رسول الله و أصحابه عندما علموا بخبر قدوم قريش لمحاربتهم أسرع بهم إلى ميدان المعركة و عسكر عند آبار بدر في العدوة الدنيا قال الله تعالى: (إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَـكِن لِّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) سورة الأنفـــال،

و في صباح يوم المعركة أمرهم الرسول صلى الله عليه و سلم بالتزام أماكنهم و ألا يبدأوا بالرمي،، و خرج ثلاثة من خيرة فرسان المشركين للمبارزة و هم: عتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة و الوليد بن عتبة و خرج إليهم من المسلمين حمزة بن عبد المطلب و علي بن أبي طالب و عبيدة بن الحارث فقتل الثلاثة المشركين في حين جرح عبيدة بن الحارث ليستشهد بعد ذلك.

 

في بداية المعركة وقف المسلمون موقف الدفاع و رغم قلة عددهم إلا أنهم ألحقوا الضرر الكبير بالعدو و استطاعوا صد الهجمات الشرسة بإيمانهم القوي و ثقتهم العالية في الله بالنصر،

حينها تراجع المشركون و أصدر الرسول صلى الله عليه و سلم أمره بالهجوم، فهجموا عليهم و فر الأعداء من ساحة الوغى مذعورين و غير منتظمين تبعهم المسلمون يقتلون و يأسرون و أنزل الله عليهم النصر المبين، قال الله عز وجل: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّه بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّة فَاتَّقُوا اللَّه لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) سورة آل عمران،

 

و قتل من المشركين خيرة فرسانهم و قادتهم منهم أبو جهل الذي اشترك فيه معاذ و معوذ (ابنا عفراء) و تسابقا في قتله ثم وجده عبد الله بن مسعود فحز رأسه،

و قتل أيضا أخوه العاص بن هشام و حنظلة بن أبي سفيان أبو البختري بن هشام و نوفل بن خويلد و غيرهم،

في حين استشهد من المسلمين:

عبيدة بن الحارث

عمير بن أبي وقاص

ذو الشمالين بن عبد عمرو

صفوان بن بيضاء

مهجع (مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه)

عاقل بن البكير الليثي

سعد بن خيثمة

مبشر بن عبد المنذر

يزيد بن الحارث

عمير بن الحمام

رافع بن المعلى

حارثة بن سراقة

و عوف و معوذ ابنا عفراء.

و كان ذلك صبيحة يوم الجمعة السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة، و كانت أول معركة بين المسلمين و الكفار و انتصر فيها المسلمون و هي من أشهر الغزوات التي قادها رسول الله صلى الله عليه و سلم. بعد ذلك تم دفن الشهداء و ووري قتلى الكفار، ثم صلى بهم رسول الله صلاة العصر و رجعوا إلى المدينة فرحين مستبشرين بنصر الله.

تم تعديل 25 ديسمبر, 2009 بواسطة بسمة الرضى

[ساجدة للرحمن 2050]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارمك الله فيكن يا غاليات

جعل ما تقدمون في موازين حسناتكن

[فدوى المسلمي 531]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزيتن خيرا يا حبيبات

 

اللهم بارك

لي عودة للقراءة بتأني باذن الله

[بسمة الرضى 182]

المواضيع التي كتبتها لا شيء بجانب مواضيع الأخوات بارك الله فيهن

أبدعن حقيقة اللهم بااارك !!

[♥ أمـ نـادية ♥ 4]

فينكم يا أخوات؟؟؟

 

غاليتي بسمة الدرس غاية في الروعة بارك الله فيكِ

الحقيقة كنت متوقعة ان تتناولي حياة صحابة معروفين لكن فكرتك بذكر صحابة غير معروفين فكرة فعلا رائعة واستفدت منها كثيييييييييييرا

 

حتى انك حفزتيني لقراءة كتاب عندى اسمه اصحاب الرسول للشيخ محمود المصري

دائما ما كنت أقرأ فيه حياة صحابيين مشهورين لكن بعد قرائتي لدروسك حفزتيني أن اتجول فيه للقراءة عن الصحابة الغير معروفين او اللي نعرف اسمائهم فقط ولا نهتم بمعرفة تاريخهم في الاسلام

جزاك الله خيرا وبانتظار الدرس الرابع باذن الله

 

الحمد لله يا فدوى وفعلا ده كان هدفى

 

يعنى كلنا نعرف ان صحابى قال للنبى كلام زى اللى قاله المقداد فى غزوة بدر

 

لكن ما كنا نعرف اسمه ولا هو مين ، وكثير نعرف مواقفهم لكن ما نعرفش اسمائهم

 

والصحابة فى حياتهم عبر كتتتتتتتتتتتتير كتير ومن حقهم علينا كمان نعرفهم عن كثب

 

نسأل الله ان يجعلنا رفقائهم فى الجنة والا يحرمنا صحبتهم

[فدوى المسلمي 531]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكن يا حبيبات

 

جميعكن متميزات اللهم بارك

نتابع معكن باذن الله الاسبوع الأخير

 

نسأل الله ان يجعلنا رفقائهم فى الجنة والا يحرمنا صحبتهم

 

اللهم آمين