اذهبي الى المحتوى
* سمر *

الهجرة والإصرار على العودة

المشاركات التي تم ترشيحها

godblessu980008tn6.gif

 

 

الهجرة والإصرار على العودة

819698ytnkikev9j.gif

 

تتكرر مع أحداث الهجرة كل عام العبر والدروس ، وأول تلك الدروس

إصرار صاحب الحق على الوصول إلى مراده

وخاصة إذا كان مراده هو الله الخالق الباريء المصور سبحانه وتعالى

لقد اشتدت الضغوط والحصار على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة وكان لابد من اتجاه قوي صريح قادر برضوان من الله سبحانه على استتباب مسيرة الإسلام حتى تتركز قواعده على أسس من العمل القوي ، والرسول يفكر بما يحقق ذلك يأتي الروح الأمين جبريل عليه السلام فيأمره بالهجرة ويلبي رسول الله صلى الله عليه وسلم - أمر الله ، ويخرج من مكة وفي صحبته صاحبه الأمين الأول أبو بكر رضوان الله عليه - ويترك مكة عليه الصلاة والسلام - وهي أحب البلاد إليه لتلتحم المسيرة بمهاجرين أوائل سبقوه إلى المدينة فدعوا فيها إلى دين الله ، وأصبحت لهم جماعة مميزة بعزائم ربانية ، وتوكل على الله مكين ، جعلهم أمة تبدأ مسيرتها على منهج الله وتعلم قريش بخروج النبي صلى الله عليه وسلم - وتجد في طلبه لتوقف هجرته حتى لايحقق غرضه النبيل وهو قيام الدولة .

ولكن الله بالغ أمره فيعيش محمد عليه الصلاة والسلام - وصاحبه الأمين أبو بكر الصديق في الغار ثلاثة أيام وتكاد قريش وهي تلاحقه أن تقبض عليه فهو في الغار وهي فوق الغار ولكن الله بالغ أمره ومقيم دولته فغم الله عليهم ووجدوا العنكبوت له نسيج وكأنه قديم من زمن فانصرفوا عن الغار .

وتولت المرأة المسلمة في تلك اللحظات العسيرة معاونة رسول الله صلى الله عليه وسلم - وصاحبه رضي الله عنه - في مسيرتهما ، فكانت أسماء بنت أبي بكر تأخذ مسيرتها إلى الغار في غلس من الليل أو في ظلمة مع الفجر بزاد أعدته لصاحب الرسالة وصاحبه .

وتحتار قريش إلى أين اتجه محمد ؟ ويذهب أبو جهل إلى دار أبي بكر وعندما تفتح أسماء الباب يضربها على وجهها فيشق أذنها ويسيل الدم مرعباً مخيفاً ، ولكن المؤمنة الورعة صاحبة الرسالة مع صاحبها صلى الله عليه وسلم - تقف في شجاعة وتقول ماذا تريد ؟ فيقول محمد .

وتصر المؤمنة العظيمة على أنها لاتعلم أين محمد .

وهنا درس يعيه المسلم ألا يبيح لعدوه بسر جيشه ودولته حفاظاً على نجاح خطة الجهاد ،

ويخرج محمد صلى الله عليه وسلم - من الغار ويتخذ مسيرته إلى المدينة ويلاحقه سراقة فقد جعلت قريش جعلاً لمن يأتي بمحمد صلى الله عليه وسلم - وهو مائة ناقة .

وكاد سراقة أن يدرك النبي صلى الله عليه وسلم - ولكن تغوص أقدام فرسه في الرمل ويكاد الرمل يغطي رأسها فيسأل محمداً أن يشفع له عند ربه وأنه سيعود ولا شأن له به .

ويعفو محمد صلى الله عليه وسلم - عن سراقة فينجو فرسه ويقول له : عُدْ ، ولك يوم نحكم سوار كسرى ، ويعلن محمد صلى الله عليه وسلم بذلك أنه سيؤسس الدولة وسيحكم وسيغزو العالم ويحكم أرض كسرى وهو لازال طريداً من أرض مكة لاجئاً إلى أرض يثرب المباركة .

هل بعد ذلك نيأس من أننا سنقيم الدولة ونقيم الأمة ونغزو العالم مرة أخرى وكتاب الله وسنة رسوله في يميننا وفي قلوبنا ، وهما الدستور والقانون والتشريع .

إنها آمال ربما يستكثرها البعض ولكن مع الإيمان واليقين بالله لايستبعد المؤمنون أنهم عائدون بدولة وأمة تغزو العالم من جديد لتنصف الإنسان المهضوم حقه المستعبد باستبداد المستعمرين الكبار والمستعمرين الصغار

ولكن كيف يتحقق ذلك وبم ؟

لابد من تربية النشء على فهم كتاب الله ككتاب عبادة وتوحيد وسياسة ودولة وغزو وجهاد وذلك يحتاج لتربية جيل نسقيه معاني الكتاب فتتلبس بهيكله وجوهره ذلك هو الطريق والإعداد له ليس بالصعب ولا بالمستحيل فكم كان عدد المهاجرين الأول الذين فهموا قضيتهم بيقين فتركوا الولد والمال والأهل وعاشوا لمبدأ اعتنقوه ودين ارتضوه ورب أخلصوا العبادة لذاته فكانت تلك المدارس في المدينة المنورة ...

في الحبشة ... في وادي النخلة مابين مكة والمدينة بعد صلح الحديبية .

وجاءت غزوة فتح مكة وفتحت مكة ، وتم بفتحها حكم الجزيرة كلها بالإسلام وابتدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك النصر المبين يفكر في إعداد الجيوش إلى خارج الجزيرة وكان نصر الله وانتقل محمد صلى الله عليه وسلم - إلى الرفيق الأعلى ولكن ترك مدرسة الإسلام الكبرى في دولته العليا .

وكان قد أعد جيشاً أمَّرَ عليه أسامة وأوقفت وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم - مسيرة الجيش وتولى أبو بكر رضي الله عنه - الأمر وأبى إلا أن يخرج الجيش وبإمارة أسامة نفاذاً لرغبة رسول الله صلى الله عليه وسلم - ولاء ووفاء لحضرته صلى الله عليه وسلم - وبدأت الغزوات وجاءت حروب الردة وانتصر الإسلام وكانت الفتوحات الكبرى في عهد عمر وعثمان رضي الله عنهما - ، ووقعت عثرات وجاء بعدها عمر بن عبد العزيز فصحح المسيرة .

إن المطلوب منا اليوم أن ندرس تاريخنا بدقة ... لنعد العدة من جديد لقيام الخلافة الكبرى .

وإلا

فلا إحتفال بالهجرة .

فالإحتفال بها على الحقيقة أن نعيد أمجاداً أقامتها ، ونقيم دولة أسستها .

فهل من مستمع ؟

وهل من دارس حكيم لنعد العدة لقيام الدولة ؟

إن ذلك هو المراد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية على هذا النقل الموفق

جعله الله في ميزان حسناتك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية على هذا النقل الموفق

جعله الله في ميزان حسناتك .

 

جزانا الله وإياكِ أختي الحبيبة راجية المنان

اللهم آمين

أسعدني مرورك الطيب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×