اذهبي الى المحتوى
أهداب السحر

*"فُرصةُ ثمينة في شهرِ اللهِ المُحرم "*

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

1261029600118236976340017-1293199573.jpg

 

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،

من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه.

 

 

أخواتي هانحن ودعنا عام مضى عام حمل معه كل أعمالنا خيرها وشرها أفراحها وأتراحها

حمل أرواحاً كانت معنا فأنتهت أجالها مع رحيل العام نسأل الله لنا ولهم العفوا والغفران

فكم من زارع رعى وصبر فحصد وكم من حصيف أجتهد فنجح

وكم من مقصر أضاع وفرط فأخفق وهلك .

هنا وقفة تأمل !! أو وقفة محاسبة مع ما قدمنا وما طوي مع العام هل سيسرنا أم سيخجلنا ؟!!!

وأتى عاماً جديداً بصفحات بيضاء نقية خالية من أي شائبة فاهي فرصة ذهبية ،

للتكفير عما مضى وطوى فرصة أنجلت وبانت مع بيان العام الجديد

وبداية أول شهوره المباركة إنه شهر الله المحرم الشهر الذي نسبه الله إلى نفسه

ففيه خير عظيم وفضل كثير فلنتعاهد أن نستغل كل هذه الفرص وأن لانسطر في صحائفنا إلا خيراً

ففضل شهر محرم قد ورد في كثير من اأحاديث جمعت منه ما أقدر لتذكرتي وإياكن

فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم:

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ» [رواه مسلم 1982].

قوله: «شهر الله» إضافة الشّهر إلى الله إضافة تعظيم،

قال القاري: الظاهر أن المراد جميع شهر المحرّم.

ولكن قد ثبت أنّ النبي لم يصم شهراً كاملاً قطّ غير رمضان

فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله.

وقد ثبت إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم في شعبان،

ولعلّ لم يوح إليه بفضل المحرّم إلا في آخر الحياة قبل التمكّن من صومه.

 

وفيه يوم عاشوراء

هو اليوم العاشر من شهر محرم من كل عام ويصام شكراً لله تعالى

على أنه نجى موسى عليه السلام وقومه من فرعون ففضل صيام هذا اليوم

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

«صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله»

[رواه مسلم 1976

 

وصيام هذا اليوم سنة مؤكدة وليس واجباً ؛ لحديث عبد الله بن عمرو

- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:

( إن عاشوراء يوم من أيام الله ، فمن شاء صامه ومن شاء تركه )

رواه مسلم (1136)

 

أوليست هذه فرصة ذهبية على أن ذنوب سنة كاملة ستكفر بصيام هذا اليوم

ما أعظمك يالله وما أجود عطائك

وما أحوجنا الى مثل هذه الفضائل

ويستحب صيام يوم قبل يوم عاشوراء وذلك لمخالفة اليهود في ذلك

وقد روى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال:

«حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا

يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ

". قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

[رواه مسلم 1916].

 

فلنشد الهمة ولنذكر من أراد أن يتذكر الأكثار من الأعمال الخيرة في هذا الشهر

وصيام ما قدرنا على صيامة

ولكن حذار من الأبتداع في الأعمال فكثيراً من البدع تظهر مع ظهور عاشوراء

ومنها ما يحزن القلب

 

بدع عاشوراء:

 

سُئِلَ شَيْخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عَمَّا يَفْعَلُهُ النَّاسُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنْ

الْكُحْلِ، وَالاغْتِسَالِ، وَالْحِنَّاءِ وَالْمُصَافَحَةِ، وَطَبْخِ الْحُبُوبِ وَإِظْهَارِ السُّرُورِ،

وَغَيْرِ ذَلِكَ.. هَلْ لِذَلِكَ أَصْلٌ؟ أَمْ لا؟

 

الْجَوَابُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَمْ يَرِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ

عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلا عَنْ أَصْحَابِهِ، وَلا اسْتَحَبَّ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ

لا الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ وَلا غَيْرِهِمْ، وَلا رَوَى أَهْلُ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ فِي ذَلِكَ شَيْئًا، لا

عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلا الصَّحَابَةِ، وَلا التَّابِعِينَ، لا صَحِيحًا وَلا ضَعِيفًا،

وَلَكِنْ رَوَى بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثَ مِثْلَ مَا رَوَوْا أَنَّ مَنْ اكْتَحَلَ يَوْمَ

عَاشُورَاءَ لَمْ يَرْمَدْ مِنْ ذَلِكَ الْعَامِ، وَمَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَمْرَضْ ذَلِكَ الْعَامِ،

وَأَمْثَالِ ذَلِكَ.. وَرَوَوْا فِي حَدِيثٍ مَوْضُوعٍ مَكْذُوبٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:

«أَنَّهُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ السَّنَةِ».

وَرِوَايَةُ هَذَا كُلِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَذِبٌ.

 

كما أن هذا الشهر قتل فيه سبط النبي صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي غدر

اً وكان لهذه الحادثة أثر عظيم ومفرق كبير في الأمة الأسلامية

أتخذها الشيعة يوم حزن ونياحة وندم على خذلانهم الحسين رضي الله عنه

ففي يوم عاشوراء ينقسم الناس الى قسمين قسم حق يتبع الأثر النبوي

وقسم شئوم يبتدع في الدين مالم يأذن الله به وكم أن القلب ليحزن

على ما يفعلوه من بكاء ونياحة وضرب على الاجساد بالسوط

ولطم الخدود وشق الجيوب

والله ما هكذا ديننا وما أومرنا أن نفعل ذلك نسأل الله العظيم أن يجنبنا الفتن

ما ظهر منها وما بطن

أخواتي أذكر نفسي وأياكن باتباع الهدي النبوي الشريف وعدم الابتداع

هذا وأسال الله لي ولكن الأخلاص في القول والعمل والقبول من اعظم الملوك

والله المستعان

ملحوظة الأحاديث منقولة من موقع طريق الأسلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جوزيتى خيراً أختى الحبيبة على التذكير

أثابكِ الله على ما كتبتى

وجعله الله فى موازين حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

 

تذكرة قيّمة أختي الغالية ,,, جعلها الله في ميزان حسناتكِ

 

هنا وقفة تأمل !! أو وقفة محاسبة مع ما قدمنا وما طوي مع العام هل سيسرنا أم سيخجلنا ؟!!!

 

أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه

باركَ الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة على التذكرة بما في هذا الشهر من فضل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×