(داعيات إلى الهدى)...حلقة أنوار الهدى

[مجاهدة محتسبة 0]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

جزاكي الله خيرا أختي الحبيبة 

لالىء متناثرة 

و جعل ما قدمتي في ميزان حسناتك 

استفدت كثيرا مما قرات 

و شوقتيني لأقرا في كتب السيرة  

احبك في الله

[جمانة راجح 1481]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

 

بارك الله فيكنّ قرأت قصة زيد بن الخطاب

وكادت دمعة تنزل ... لله درّهم

 

سأتايع البقية إن شاء الله

 

جزاكم الله خيراً جهود جميلة وطيبة

[مجاهدة محتسبة 0]

اهلا بكن اخياتي لنقطف سويا

 

الزهرة الثانية

 

من بستان الحديث اليانع 

عن أبي العباس عبد الله بن عباس قال كنت خلف النبي صلى الله عليه و سلم يوما فقال لي يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله و اذا استعنت فاستعن بالله و اعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشىء لم ينفعوك الابشىء قد كتبه الله لك و ان اجتمعوا على ان يضروك بشىء لم يضروك الا بشىء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام و جفت الصحف

 

رواه الترمذي و قال حديث حسن صحيح

هذا الحديث العظيم الذي يعتبر مثالا حيا على التنشئة الاسلامية للاجيال المسلمة في عهد النبوة 

و أهمية تنشئة الجيل المسلم على العقيدة الصحيحة و غرسها في نفوسهم المؤمنة و لذلك اولى رسول الله صلى الله عليه و سلم اهتماما خاصا بالشباب 

و كيف لا و هم عدة الامة و مستقبلها الزاهر 

و بسواعدهم الفتية يحملون لواء الدعوة و الجهاد

و بهم يتحقق النصر و التمكين

و نرى ايضا في هذا الحديث درسا عظيما في اغتنام رسول الله صلى الله عليه و سلم لفرصة وجود عبد الله بن عباس معه و توجيهه باسلوب رقيق و مشوق

 

احفظ الله يحفظك

هذه الوصية الجامعة بحفظ المسلم لربه و كيف ذلك بامتثال أوامره و اجتناب نواهيه و استخدام جوارحه في طاعة الله و حفظها عما يغضبه سبحانه

قال مسروق بن الأجدع من راقب الله في خطرات قلبه عصمه الله في حركات جوارحه

 

ومن أعظم ما يجب حفظه من أوامر الله

 

حفظ الصلاة

قال تعالى

﴿  حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى  ﴾

حفظ الراس و البطن

 

قال صلى الله عليه و سلم الاستحياء من الله حق الحياء ان تحفظ الراس و ما وعى و تحفظ البطن و ما حوى

 

حفظ الفرج

 

قال تعالى

 

﴿ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم  ﴾

فإذا قام العبد بحفظ الله  يكون الجزاء من جنس العمل يحفظه الله تعالى بحفظه و رعايته

 

أولا يحفظه في دنياه بحفظه في بدنه و أهله و ماله و يوكل له ملائكة يحفظونه كما قال تعالى 

﴿ له معقبات من بين يديه و من خلفه يحفظونه من أمر الله  ﴾

و بهذا الحفظ انقذ الله تعالى موسى من الغرق و هو رضيع و انقذ ابراهيم من النار و أخرج يوسف من الجب

 ويشمل هذا الحفظ حفظ المرء في ذريته و بعد مماته 

ثانيا حفظ الله للعبد في دينه وانقاذه من الفتن و من الشهوات كما حفظ الله يوسف من الفتنة الت أحاطت به 

و لكن للفوز بهذه المنزلة و هذا الموعود العظيم من الله تعالى يجب على المؤمن ان يحتهد في التقرب الى الله تعالى و ان يداوم على الاتصال به في كل وقت في الشدة و الرخاء و هذا هو المقصود من قول الرسول صلى الله عليه و سلم في الرواية الثانية 

في رواية غير الترمذي

 

احفظ الله تجده أمامك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة و اعلم ان ما أخطأك لم يكن ليصيبك و ما أصابك لم يكن ليخطأك و اعلم ان النصر مع الصبر و ان الفرج مع الكرب و ان مع العسر يسرا

فيجب على الانسان ان يعرف ربه حال الرخاء و الصحة و الغنى حتى يعرفه الله عندما تحل به الشدة و الضيق و الفقر و المرض

 

اذاسألت فاسأل الله

ثم ينتقل الحديث الى جانب مهم من جوانب العقيدة و يتمثل في قوله صلى الله عليه و سلم اذا سألت فاسأل الله

اي اليه تتوجه بالسؤال  فهذا من كمال العبودية لله تعالى ان تتذلل له و تفتقراليه سبحانه

كما قال طاووس لعطاء رحمهما الله

اياك ان تطلب حوائجك ممن أغلق دونك بابه و جعل دونك حجابه و عليك بمن بابه مفتوح الى يوم القيامة أمرك ان تسأله و وعدك ان يجيبك

و اذا استعنت فاستعن بالله

 

امر بطلب العون من الله لان العبد دائما في حاجة الى من يعينه و يسانده في كل شؤونه و لا يقدر على هذا الا الحي القيوم الذي بيده ملكوت السموات و الأرض

و اذا قويت استعانة العبد بربه تعالى

قوي ايمانه بالقضاء و القدر 

ولم يشغله كيد الكائدين لأنه يعلم ان ما سيصيه من خيراو شر فهو مقدر عند الله تعالى

وان الخلق كلهم لن ينفعوه بشىء لم يكتبه الله عليه و لن يستطيعوا ان يضروه بشىء لم يقدره الله عليه

قال تعالى

﴿ ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير  ﴾

و لما فهم سلفنا الصلح و وعي هذه الوصية أصبحوا أكثر عزيمة و تفانيا في نصرة هذا الدين 

لانهم علموا ن طريق النصر و التمكين يأتي بالتمسك بهذه الوصايا النبوية و علموا ان الفرج ياتي من بعد الكرب و ان العسر يعقبه يسر و ان النصر لا ياتي الا بالصبر فالمؤمن يحتاج دائما الى الصبر في حياته 

صبر على المكاره ليدخل الجنة و صبر عن الشهوات لينجو من النار

 

و من فضائل الصبر

 

معية الله للصابرين 

قال تعالى

﴿ ان الله مع الصابرين ﴾

 

محبة الله للصابرين

قال تعالى

 

﴿ و الله يحب الصابرين ﴾

استحقاقهم لدخول الجنة و سلام الملائكة عليهم 

قال تعالى 

﴿ و الملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار  ﴾

هذا الحديث العظيم الذي يحمل وصايا مهمة من عمل بها نجى و استنار  له الطريق فما أحوجنا ان نتبصر كلام نبينا صلى الله عليه و سلم و توجيهاته و نجعلها السبيل للنهوض بأمتنا

و الى لقاء آخر بإذن الله تعالى مع زهرة اخرى من بستان

الحديث الشريف

و السلم عليكم و رحمة الله و بركاته 

[فدوى المسلمي 531]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكن يا حبيبات

الدروس راااااائعة بل اكثر بكثير

أختي لأليء متناثرة

مجهود راااااائع جعله الله في ميزان حسناتك

أختي مجاهدة محتسبة بارك الله فيك دروس جمييييييلة جدا وشرح مبسط ويسير

وان شاء الله تستفيد الأخوات من هذه الدروس الرائعة

لا حرمكن الله الأجر يا حبيبات

[لألئ متناثره 0]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

جزاكي الله خيرا أختي الحبيبة 

لالىء متناثرة 

و جعل ما قدمتي في ميزان حسناتك 

استفدت كثيرا مما قرات 

و شوقتيني لأقرا في كتب السيرة  

احبك في الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

اللهم أمين..

وجزاك ياغاليه..

أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المستمعين للقول والمتبعين أحسنه..

أحببك الذي أحببتني فيه غاليتي مجاهده..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكن يا حبيبات

الدروس راااااائعة بل اكثر بكثير

أختي لأليء متناثرة

مجهود راااااائع جعله الله في ميزان حسناتك..اللهم أمين..

أختي مجاهدة محتسبة بارك الله فيك دروس جمييييييلة جدا وشرح مبسط ويسير

وان شاء الله تستفيد الأخوات من هذه الدروس الرائعة

لا حرمكن الله الأجر يا حبيبات

اللهم أمين..

وفيك غاليتي فدوى..

جزاك الله خيرا..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

بارك الله فيكنّ قرأت قصة زيد بن الخطاب

وكادت دمعة تنزل ... لله درّهم

سأتايع البقية إن شاء الله

جزاكم الله خيراً جهود جميلة وطيبة

أهلا بغاليتي مــــــــــــــــرام..

وفيك باغالية.

انهم الصحابه ياغاليه.. الذين قال عنهم الله تعالى..

"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر"... حقا ً إنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..

أسأل الله تعالى أن يهدينا الى سبيله سبيل الرشاد ..

.

تم تعديل 21 يناير, 2010 بواسطة لألئ متناثره

[لألئ متناثره 0]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك غاليتي مجاهده محتسبه ..

دروس رائعه وشرح مبط ورائع..

غاليتي مجاهده..

هل أستطيع أن أعرف ماهي المراجع التي تستخدمينها ياغاليه لمزيد من الاستفادة..

وجزاك الله خيرا..

[مجاهدة محتسبة 0]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

اختي لالى متناثرة

اسفة للتأخير بارك الله فيك

و جزاكي الله خيرا

المراجع

تفسير الأربعون النووية

سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب و المقالات النافعة-طريق الدعوة

www.ttt4.com

[لألئ متناثره 0]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

اختي لالى متناثرة

اسفة للتأخير بارك الله فيك

و جزاكي الله خيرا

المراجع

تفسير الأربعون النووية

سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب و المقالات النافعة-طريق الدعوة

www.ttt4.com

 

جزاك الله خيرا اختي الغاليه مجاهد محتسبة..

لكن غاليتي..

الرابط غير صحيح..

وشكرا لك..

[لألئ متناثره 0]

 

أهلا بكن أخياتي معنا في..

وفي حلقاتنا الخاصه بعقيدتنا الاسلاميه..

 

نبدأ بسم الله..

والتحية والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم..

وبعد:

نكمل ما بدأناه سابقا من تبيين مظاهر ضعف الإيمان..

 

 

تابع مظاهر ضعف الايمان..

 

 

13) النظر الى الامور من جهة وقوع الاثم فيها او عدم وقوعه فقط :

 

وغض النظر عن فعل المكروه . فبعض الناس عندما يريد ان يعمل عملا من الاعمال لا يسال عن

 

الاعمال البر وانما يسال : هل هذا العمل يصل الى الاثم ام لا ؟ ... هل هو حرام ام انه مكروه فقط؟

 

وهذه النفسية تؤدى الى الوقوع فى شرك الشبهات والمكروهات , مما يؤدى الى الوقوع فى

 

المحرمات يوما ما , فصاحبها ليس لديه مانع من ارتكاب عمل مكروه او مشتبه فيه ما دام انه

 

ليس محرما , وهذا عين ما اخبر عنه النبى صلى الله عليه وسلم بقوله: (( من وقع فى الشبهات

 

وقع فى الحرام كالراعى يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه ..)).

 

 

(14) احتقار المعروف :

 

عدم الاهتمام بالحسنات الصغيرة . وقد علمنا _ صلى الله عليه وسلم _

 

ان لا نكون كذلك . فلو جاء اخوك يريد ان يستسقى من بئر وقد رفعت دلوك فافرغته له , فهذا

 

العمل وان كان ظاهره صغيرا لا ينبغى احتقاره , وكذا لقيا الاخ بوجه طلق , وازالة القذر

 

والاوساخ من المسجد , حتى ولو كان قشة , فلعل هذا العمل القليل يكون سببا بمغفرة الذنوب

 

, والرب يشكر لعبده مثل هذه الافعال فيغفر له , الم تر انه صلى الله عليه وسلم قال : (( مر

 

رجل بغصن شجرة على ظهر الطريق فقال : والله لانحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فادخل

 

الجنة )) .

 

 

(15) عدم الاهتمام بقضايا المسلمين :

 

ولا التفاعل معها لا بدعاء , ولاصدقة , ولا اعانة , فهو بارد الاحساس تجاه ما يصيب اخوانه

 

فى بقاع العالم من تسلط العدو , والقهر , والاضطهاد , والكوارث , فيكتفى بسلامة نفسه ,

 

وهذا نتيجة ضعف الايمان , فان المؤمن بخلاف ذلك , قال النبى صلى الله عليه وسلم : (( مثل

 

المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له

 

سائر الاعضاء بالسهر والحمى )).

 

 

(16) انفصام عرى الاخوة بين المتاخين :

 

فهذه الوحشة التى يجدها الانسان بينه وبين اخوانه

 

احيانا هى نتيجة لتدنى الايمان بسبب ارتكاب المعاصى لان الله يسقط العاصى من قلوب عباده ,

 

فيعيش بينهم اسوا عيش ساقط القدر زرى الحال لا حرمة له , وكذلك يفوته رفقة المؤمنين

 

ودفاع الله عنهم فان الله يدافع عن الذين امنوا .

 

 

(17) عدم استشعار المسئولية فى العمل لهذا الدين :

 

فلا يسعى لنشره ولا يسعى لخدمته على النقيض ان اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم الذين

 

لما دخلوا فى الدين شعروا بالمسئولية على الفور , وهذا الطفيل بن عمرو رضى الله عنه كم

 

كان بين اسلامه وذهابه لدعوة قومه , وبمجرد دخوله فى الدين احس ان عليه مسئولية عظيمة

 

فطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم , ان يرجع الى قومه فرجع داعية الى الله سبحانه

 

وتعالى , والكثيرون اليوم يمكثون فترات طويلة ما بين التزامهم بالدين حتى وصولهم الى مرحلة

 

الدعوة الى الله عز وجل .

 

 

(18) الفراغ والخوف عند نزول المصيبة :

 

او حدوث مشكلة فتراه مرتعد الفرائض , مختل التوازن , شارد الذهن , شاخص البصر ,

 

يحار من امره عندما يصاب بملمة او بلية , فتنغلق فى عينه المخارج وتركبه الهموم , فلا

 

يستطيع مواجهة الواقع بجنان ثابت , وقلب قوى , وهذا كله بسبب ضعف ايمانه , ولو كان

 

ايمانه قويا لكان ثابتا , لواجه اعظم الملمات واقسى البليات بقوة وثبات .

 

 

(19) كثرة الجدال والمراء المقسى للقلب :

 

قال عليه الصلاة والسلام فى الحديث الصحيح :

 

(( ما ضل قوم بعد هوى كانوا عليه الا اوتوا الجدل )) , فالجدال بغير دليل ولا قصد صحيح

 

يؤدى الى الابتعاد عن الصراط المستقيم , وما اكثر جدال الناس اليوم بالباطل يتجادلون

 

بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير . ويكفى دافعا لترك هذه الخصلة الذميمة قوله صلى الله

 

عليه وسلم : (( انا زعيم ببيت فى ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا )) .

 

 

(20) التعلق بالدنيا والشغف بها , والاسترواح اليها :

 

فيتعلق القلب بالدنيا الى درجة يحس صاحبه بالالم اذا فاته شىء من حظوظها , والجاه , والمنصب , والمسكن , ويعتبر

 

نفسه مغبونا سيىء الحظ , لانه لم ينل ما ناله غيره , ويحس بالم اكثر وانقباض اعظم

 

اذا راى اخاه المسلم قد نال بعض ما فاته هو من حظوظ الدنيا , وقد يحسده , ويتمنى

 

زوال النعمة عنه .

 

 

(21) ان ياخذ كلام واسلوبه الطابع العقلى البحت , ويفقد السمة الايمانية :

 

حتى لاتكاد تجد فى كلام هذا الشخص اثر لنص من القران , او السنة , او كلام السلف

 

رحمهم الله .

 

 

(22) المغالاة فى الاهتمام بالنفس :

 

ماكلا , ومشربا , وملبسا , ومسكنا , ومركبا ,

 

فنجده يهتم بالكماليات اهتماما بالغا , فينمق هندامه, ويجهد نفسه بشراء الرقيق من اللباس

 

, ويزوق مسكنه , وينفق الاموال والاوقات فى هذه التحسينات , وهى مما لا ضرورة له ولا

 

حاجة _ مع ان من اخوانه المسلمين من هم فى اشد الحاجة لهذه الاموال _ ويعمل هذا كله

 

حتى يغرق فى التنعم والترفه المنهى عنه.

 

 

 

ومع لقاء جديد لنكمل مابدأناه الأسبوع القادم بإذن الله..

 

 

 

.

تم تعديل 22 يناير, 2010 بواسطة لألئ متناثره

[فدوى المسلمي 531]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خيرا لأليء الحبيبة على درس العقيدة القيم

نسأل الله العافية

 

(16) انفصام عرى الاخوة بين المتاخين

 

للأسف بتنا نراها كثيييييييييرا جدا

اللهم أصلح أمة الاسلام

[لألئ متناثره 0]

 

 

 

نكون معا الأن أيها الأحبه..

في حلقات..

 

وقد عطرة سيرة المصطفى صفحاتنا..

 

لن أبدأ أحبتي بذكر مولده ونبوته..

 

بل سأتحدث معكم إن شاء الله عن دعوته صلى الله عليه وسلم..

 

وكيف كان يجاهد لنشرها بين الناس وإنقاذهم من شرور الشرك وغيه..

 

فسوف نتذاكر معا وسيلة من وسائل نشره لدعوة الحق والتي كانت بعد الهجرة المباركه الى المدينه المنوره...

 

ألا وهي وسيلة الجهاد لنشر دعوة الإسلام..

 

 

وسيلة الجهاد لنشر دعوة الإسلام..

 

بعد أن استمر الرسول صلى الله عليه وسلم فى عرض دعوته، ولم يجد استجابة لها إلا ما كان من أهل المدينة، وذلك فى السنة الحادية عشرة للمبعث إذ التقى بنفر من الخزرج

 

عند العقبة فجلسوا معه، ودعاهم إلى الإسلام بعد أن تلا عليهم القرآن الكريم. فلما سمعوا دعوته قالوا لبعضهم: تعلمون والله إنه للنبى الذى توعدكم به يهود فلا يسبقنكم إليه،

 

فأجابوا دعوته ثم انصرفوا وواعده المقابلة فى الموسم المقبل. وبعد وصولهم إلى المدينة أخبروا أهلها بما حدث واجتهدوا بدعوة قومهم إلى الإسلام فاستجابوا حتى فشا فيهم.

 

 

بيعة العقبة الأولى فى السنة الثانية عشرة للمبعث

 

بعد أن أثمرت دعوة أولئك النفر الذين التقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم أناس من أهل المدينة بفضل الله تعالى ثم بفضل اجتهاد هؤلاء، بعد ذلك جاء موسم الحج من

 

العام الثانى عشر للمبعث، فأقبل اثنا عشر رجلاً من مسلمى المدينة، ووصلوا إلى مكة، والتقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم عند العقبة، فلما بينوا للرسول صلى الله عليه

 

وسلم إسلامهم أخذ منهم البيعة كما يروى البخارى، إذ قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تعالوا، بايعونى على ألا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا

 

أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصونى فى معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب شيئاً فستره الله فأمره إلى الله إن شاء عاقبه وإن شاء

 

عفا عنه. فبايعوه على ذلك.

 

فلما أرادوا الانصراف إلى المدينة بعث معهم النبى صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير ليقرئهم القرآن، ويعلمهم الإسلام، فيكون أول داعية يبعث من قبل رسول الله صلى الله

 

عليه وسلم إلى جهة معينة- وذلك فضل الله يؤتيه من يشأ- وبعد وصوله إلى المدينة اجتهد بالدعوة فصار لدعوته أثر عظيم، وأسلم خلق كثير

 

.

بيعة العقبة الثانية فى السنة الثالثة عشر للمبعث

 

وبعد أن استجاب لدعوة مصعب من استجاب من أهل المدينة، وجاء موسم الحج من العام الثالث عشر للمبعث، خرج إلى مكة جمع كبير من المستجيبين لدعوة الإسلام، وكان

 

زعيمهم البراء بن معرور [ ت: قبل الهجرة بشهر] رضى الله عنه وهم يتساءلون: حتى متى نترك رسول الله صلى عليه وسلم يطرد فى جبال مكة ويخاف؟

 

وكيف يكون لنا مناصرة الدعوة فى مكة المكرمة؟ وبعد وصولهم إلى مكة اجتمعوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا عليهم القرآن الكريم ثم قالوا له :

 

يا رسول الله. خذ لنفسك ولربك ما أحببت، فطلب منهم البيعة فقالوا : علام نبايعك؟ قال : على السمع والطاعة فى

 

النشاط والكسل، وعلى النفقة فى العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف النهى عن المنكر، وعلى أن تقوموا فى الله ولا تأخذكم فى الله لومة لائم، وعلى أن تنصرونى إذا قدمت

 

إليكم، وتمنعونى مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة فبايعوه على ذلك

 

وهكذا تمت البيعة المباركة التى كانت الأساس لهجرة النبى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، إذ بعدها صر الإسلام فى المدينة معززاً حتى قامت له دولة، وهى الدولة الإسلامية

 

الأولى التى انطلقت منها الدعوة حتى شملت أرجاء المعمورة.

 

وبعد ذلك استعدت المدينة لاستقبال الدعوة وحمايتها، واستقبال الرسول صلى الله عليه وسلم ليستقر فى المدينة، ويأمن فيها، وينشر دعوته دون أن يعارض.

 

 

انتقال الدعوة إلى المدينة ( ربيع الأول من السنة الثالثة عشرة للمبعث ):

 

بعد هذه البيعة المباركة أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة إلى المدينة، فبادر المسلمون إلى ذلك أرسالاً يتبع بعضهم بعضاً، ولم يبق بمكة من أهل الدعوة إلا

 

رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعلى – رضى الله عنهما- اللذين أقاما استجابة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم لهما بالإقامة.

 

كما لم يبق إلا من احتسبه أعداء الدعوة عن الهجرة.

 

وأما موقف أعداء الدعوة من هذا التغيير فى حال الدعوة وانتصارها ووجود العز والمنعة لها ولأتباعها، فإنهم خافوا أن يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى

 

المدينة، فاجتمعوا فى دار الندوة وتشاوروا فى كيفية القضاء على هذه الدعوة وإخماد نورها. وبعد ذلك توصلوا إلى رأى خبيث أشار به أبو جهل وباركه إبليس اللعين وهو قتل

 

رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى هو مصدر قوة هذه الدعوة، وعند ذلك أخبره الله تعالى بعزمهم، وأمره ألا ينام فى مضجعه، وأمره بالهجرة، فأتى رسول الله صلى الله عليه

 

وسلم أبا بكر- رضى الله عنه – فاخبره بأمر الله تعالى له بالخروج فتجهزا وخرجا إلى غار ثور، ومكثا فيه فأخبره بأمر الله تعالى له بالخروج فتجهزا وخرجا إلى غار ثور، ومكثا

 

فيه عدة أيام ثم واصلا مسيرتهما حتى وصلا إلى المدينة، ففرح أتباع الدعوة بمجيئ إمامهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ كل يدعوه للإقامة عنده إلا أنه أقام عند أبى أيوب

 

الأنصارى- رضى الله عنه – وعند ذلك شرع مباشرة ببناء المسجد. وآخى بين المهاجرين والأنصار، ووادع اليهود الذين فى المدينة، وكتب بينه وبينهم صحيفة فى ذلك وبادر

 

حبرهم وعالمهم عبد الله بن سلام لدعوة الإسلام فأسلم.

 

ولما استقر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وصار للدعوة مجتمع كامل، وكيان بارز وأصبح هذا المجتمع متماسكاً متآلفاً، شمر العرب واليهود جميعاً عن ساعد العداوة

 

والمحاربة لهذه الدعوة، والله تعالى يأمر نبيه والمؤمنين بالصبر والصفح.

 

كما فى قوله تعالى: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ)

 

وعندما قويت الدعوة أذن الله تعالى للمؤمنين بالقتال بقوله: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) ثم بعد ذلك بزمن

 

وعند اشتداد قوة الدعوة فرض الله عليهم القتال لمن قاتلهم فقط فقال: (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ) وبعد كمال قوتها فرض الله

 

تعالى قتال المشركين كافة فقال : (انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) وقال تعالى : (وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً)

 

 

نشر الدعوة بالجهاد.

الهدف الدعوى للجهاد:

امتثل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام لأمر الله تعالى بقتال المشركين كافة؛ لإيصال الدعوة إلى الناس، وإزالة العقبات التى تعترض مسيرها.

 

وقد وضعوا نصب أعينهم الهدف الأساسى لهذا القتال، وهو إنقاذ الناس من الضلالة ودلالتهم إلى طريق الهداية، فليس الهدف إذن قتل الأنفس، وسلب الأموال،

 

وهتك الأعراض، والتسلط على الخلق، كما كان يفعل العرب سابقاً، كما هى حال الحروب التى لا تحمل روح الدعوة.

 

ولقد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم للناس الهدف من القتال وصرح به فى قوله: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله،

 

فمن قال لا إله إلا الله عصم منى مالى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله "

 

فالهدف هنا واضح للجميع يعرفه أمراء السرايا، كما يعرفه المشاركون فى القتال، يؤيد هذا ما ذكره الإمام مسلم [ت:261] أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث سرية يوصيهم بتقوى الله تعالى،

 

ويقول لهم : " سيروا باسم الله وفى سبيل الله، وقاتلوا من كفر بالله، ولا تمثلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا وليداً " فهو قتال طاهر من الغدر والخيانة والتعذيب وقتل الأولاد والنساء.

 

ولا تقتصر معرفة هذا الهدف على المقاتلين فحسب بل تتعداهم معرفته إلى المراد قتالهم؛

 

لأن النبى صلى الله عليه وسلم كان يأمر أمير سريته أن يدعو عدوه قبل القتال إما إلى الإسلام والهجرة، وإما إلى الإسلام دون الهجرة،

 

ويكنون كأعراب المسلمين ليس لهم فى الفيئ نصيب، وإما إلى بذل الجزية. فإن أجابوا قبل منهم وإلا استعان بالله وقاتلهم فالقتال إذن خيار أخير للدعوة،

 

وليس هو الهدف الأساسى لخروج جيش الدعوة، ويكفى أن نذكر دليلاً واحداً على هدف الدعوة من القتال وهو فعل جيش الدعوة مع الأسرى ومنهم

 

ثمامة بن أثال الذى قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه

 

لما كان ثمامة أسيراً:" أجمعوا ما عندكم من طعام فابعثوا به إلى ثمامة بن أثال،" وأمر صلى الله عليه وسلم بلقحته أن يغدى بها ويراح على

 

ثمامة فيشرب منها اللبن. والأمثلة على هذا كثيرة فى تاريخ الجهاد.

 

وبهذا الأسلوب الدعوى- فى الجهاد- بدأ الرسول- صلى الله عليه وسلم ينشر الدعوة بين العرب فإن أجابوا صاروا إخواناً لجند الدعوة وأفراداً فى مجتمعها، وإن أبو بذلوا ا

 

الجزية، وإن تكبروا على الدعوة وجندها استعان الجيش بالله وقاتلهم.

 

ومن هنا بدأ الرسول- صلى الله عليه وسلم- يبعث سرايا الدعوة، وقاد غزواتها فى سبيل الله تعالى.

 

 

السرايا والغزوات لنشر الدعوة:

 

بدأ الجهاد فى سبيل الدعوة بالسرايا، إذ عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم الأولية للقتال، فكان أول لواء عقده هو لواء حمزة بن عبد المطلب- رضى الله عنه- فى شهر رمضان

 

بعد ستة أشهر من الهجرة؛ ليعترض عيراً لقريش مقبلة من الشام ثم تتابعت السرايا بعد ذلك والغزوات الصغيرة التى خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه كغزوة

 

الأبواء وغزوة بدر الأولى (الصغرى).

 

وقد بلغ عدد السرايا فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم أربعاً وعشرين سرية،

 

وأما الغزوات فقد بلغت ثمان عشرة غزوة وفى رمضان من السنة الثانية للهجرة بدأت الأحداث العظام فى تاريخ الدعوة الإسلامية،

 

إذ ندب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- الناس لملاقاة عير قريش المقبلة من الشام مع أبى سفيان إلا أن أبا سفيان علم بخروج رسول الله- صلى الله عليه وسلم-

 

فسلك طريق الساحل، وأرسل إلى قريش يطلب الحماية فتجهزوا وخرجوا. فلما علم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بخروجهم استشار أصحابه فأشاروا عليه بالخروج،

 

والتقى الجمعان عند بدر، وبدأ القتال، وأيد الله جند الدعوة بالملائكة، وانتهى القتال بنصر كبير للدعوة وجندها، وقتل سبعون من صناديد قريش، وأسر سبعون وآخرون، وألقيت

 

جثث المشركين فى قليب بدر.

 

وقد كان من ثمرة هذه الغزوة ازدياد قناعة العرب بهذه الدعوة، ومعرفة قوتها، إذ أصبحوا يترددون مراراً قبل أن يجرؤ أحد منهم على اعتراض سبيلها،

فقد عرفوا أن جند هذه الدعوة على استعداد لأن يضحوا بكل شيء في سبيلها وأنها تذوب آصرة العروبة والقرابة عندهم إذا تعارضت مع مصلحة الدعوة،

 

ولا أدل على ذلك من قصة أبى عبيدة بن الجراح- رضى الله عنه- الذى قتل والده المشرك حينما تصدى له كثيراً ليمنعه من الاستمرار فى

 

مناصرة الدعوة.

 

وأما قريش فقد أكلها الهم والحزن إلا أنها لم تظهر ذلك؛ لئلا تشمت بها العرب، وعلمت جاهدة للانتقام ولاستعادة مكانتها التى سلبتها منها هذه الدعوة الفتية.

 

فجمعت الأموال واستنفرت القبائل، وتمكنت من إعداد جيش قوامه ثلاثة آلاف مقاتل، وكاتبوا اليهود والمنافقين فى المدينة.

 

وخرج الجيش يقوده أبو سفيان فى السنة الثالثة للهجرة. وخرج الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ما علم بمسير أهل مكة إلى أحد.

 

وفى الطريق إلى أحد ظهر عدو للدعوة من بين صفوفها، يعمل على هدمها أو على الأقل تخذيلها، إذ خرج المنافقون رؤوسهم،

 

وخالفوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وانخذلوا عن جيش الدعوة بقيادة عبد الله بن أبى بن سلول، وقد بلغ عددهم ثلاثمائة

 

أى : ثلث الجيش، فارتكبت الصفوف إلا أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- واصل مسيره حتى بلغ أحداً، فجعل خمسين رامياً فوق الجبل،

 

وأمرهم ألا يبرحوا أماكنهم، وبدأ القتال، وانهزم المشركون، وعندها ترك الرماة أماكنهم مخالفين أمر الرسول- صلى الله عليه وسلم- إلا نفر قليل منهم،

 

التف جيش المشركين إلى الجبل وقتلوا من المسلمين سبعين، وخلصوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم- فجرحوا وجهه وكسروا رباعيته، ورموه بالحجارة، وصرخ الشيطان

 

إن محمداً قد قتل، ففر كثير من المسلمين فعمل أنس بن النضر- رضى الله عنه- على ترتيب الصفوف من جديد، وثبت هو وجماعة من أصحابه-رضى الله عنهم- وقاتلوا عن رسول

 

الله- صلى الله عليه وسلم.

 

وبعد هذه الغزوة واعد المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم فى العام المقبل وهو سنة أربع إلا أنهم أخلفوه بسب الجدب،

 

فلما كانت السنة الخامسة جاؤوا لحربه، وقد أرادوا فى هذه المرة القضاء التام على الدعوة إذ حشدوا أكبر قوة ممكنة لهم، فتحالفوا

 

مع كل من له مصلحة فى القضاء عليه من العرب وكذلك من اليهود فاجتمع عشرة آلاف مقاتل.

 

فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بخروجهم حفز خندقاً حول المدينة، وأخذ يستعد للقتال، وفى هذه الأثناء جاء الخبر بنقض بنى قريظة للعهد فعظم ذلك على المسلمين،

 

وبعد وصول المشركين حاصروا المدينة شهراً إذ لم يستطيعوا عبور الخندق، وأصبح المسلمون فى عسر من أمرهم وهنا جاء الفرج من الله تعالى بإسلام نعيم بن مسعود فبذر

 

الشك بين أحزاب المشركين واليهود.

 

وفى الوقت نفسه أرسل الله تعالى عليهم الريح القاسية التى أجبرتها على الرحيل فعادوا خاسرين وعاد النبى – صلى الله عليه وسلم- إلى

 

بنى قريظة وحاصرهم فاستسلموا فحكم عليهم سعد بن معاذ بأن يقتل النبى صلى الله عليه وسلم مقاتلتهم، ويسبى ذريتهم، ويقسم أموالهم،

 

 

فنفذ فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم- هذا الحكم.

 

وفى السنة السادسة للهجرة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لأداء العمرة فصدته قريش عن الحرم فأبلغهم أنه لا يريد قتالاً،

 

وإنما يريد زيارة البيت العتيق وبدأت بينهم المفاوضات فى مكان يسمى الحديبية انتهت الهدنة بينهما على شروط

 

غضب منها بعض الصحابة المتحمسين لنصرة الدعوة وعلى رأسهم عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- لأنهم

 

رأوا فيها ذلة للمؤمنين. إلا أن الله تعالى أرسل إليهم البشارة بقوله: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا)

 

فقال عمر : أو فتح هو ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم- نعم فطابت نفوس المؤمنين، وأدركوا أن الخير

 

فى التسليم لأمر الله تعالى وأمر رسوله- صلى الله عليه وسلم.

 

نكتفي بهذا القدر من غزواته صلى الله عليه وسلم..

وسنكون معكم في لقاء جديد الاسبوع المقبل بإذن الله الواحد الأحد..

 

[/color]

[مجاهدة محتسبة 0]

 

جزاك الله خيرا اختي الغاليه مجاهد محتسبة..

لكن غاليتي..

الرابط غير صحيح..

وشكرا لك

..

اسفة اختي لألى 

 

الموقع هو

 

www.tttt4.com

 

جزاكي الله خيرا

 

علي ما قدمتي 

 

جعله في ميزان حسناتك

[مجاهدة محتسبة 0]

أختي مجاهدة محتسبة بارك الله فيك دروس جمييييييلة جدا وشرح مبسط ويسير

وان شاء الله تستفيد الأخوات من هذه الدروس الرائعة

لا حرمكن الله الأجر يا حبيبات

 

 

بارك الله فيك اختي الحبيبة فدوى 

 

و الله ان لك الفضل بعد الله تعالى في هذه الحلقات 

 

التي استفدت منها كثيرا 

 

و ارجو من الله ان ينفع بها جزاك الله خيرا

[ام رفيدة2 0]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اخواتي في الله اني جاهزه بالدروس ولكن اجد صعوبه في وضعها معكم

فهل من تساعدني

[ساجدة للرحمن 2050]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اخواتي في الله اني جاهزه بالدروس ولكن اجد صعوبه في وضعها معكم

فهل من تساعدني

 

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أختي

ما هي الصعوبة التي تواجهينا بالضبط يا غالية ؟؟؟

[ام رفيدة2 0]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاكى الله خيرا اختي ساجدة للرحمن

انى اكتب الدرس عندي علي الاكشيل ثم اعمل له (كابي) هنا فلا يظهر كما كتبته ولا بنفس التنسيقولا بالصور المرفقه ولا حجم الخطوطولا اعلم لماذا

كما حاولت مرة اخرى كتابة الدرس ك(رد جديد)ولكن يحدث نفس الشئ

[ساجدة للرحمن 2050]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

حبيبتي لا تنسقي الموضوع إلا بعد أن تضعي له paste هنا في الرد لأن الأكواد المستخدمة في الأكسل والوورد تختلف عن الأكواد الموجودة في المنتديات

 

ستجدي في أعلى صندوق الرد كيفية تنسيق الموضوع من ألوان ...وصور وحجم خط وكل شيء

وإذا عندك أي إستفسار آخر أنا موجودة

[فدوى المسلمي 531]

ملحوظة اخرى اختى ام رفيدة

الصور لا يمكن عمل كوبي لها

توضع اما على شكل روابط او بالارفاق

[محبة الكتاب والسنه 0]

بسم الله الرحمن الر حيم

اخواتي الحبيبات

اتابع مواضيعكن ما شاء الله

مواضيع رائعه واسلوب شيق

جعل الله هذا العمل في ميزان حسناتكن

وجزاكن الله خيرا

[لألئ متناثره 0]

 

 

أهلا بكن ..

اهلا بكن أخياتي مع فارس جديد وبطل زاده الاسلام شرفا..

 

أنه ذلك الفتى الريّان، المدلل المنعّم، حديث حسان مكة، ولؤلؤة ندواتها ومجالسها، أيمكن أن يتحوّل الى أسطورة من أساطير الإيمان والفداء..؟

 

إنه واحد من أولئك الذين صاغهم الإسلام وربّّاهم "محمد" عليه الصلاة والسلام..

 

ولكن أيّ واحد كان..؟

 

إن قصة حياته لشرف لبني الإنسان جميعا

فمن هو:

إنه الصحابي الجليل..

 

"مصعب بن عمير"، أو "مصعب الخير" كما كان لقبه بين المسلمين.

 

 

 

أسمه ولقبه:

 

هو مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وكان يلقبه إخوانه من المسلمين مصعب الخير

 

 

نشأته:

كان غرّة فتيان قريش ، وأوفاهم جمالا ، وشبابا..

 

يصف المؤرخون والرواة شبابه فيقولون:" كان أعطر أهل مكة"..

 

ولد في النعمة، وغذّيّ بها، وشبّ تحت خمائلها.

 

ولعله لم يكن بين فتيان مكة من ظفر بتدليل أبويه بمثل ما ظفر به "مصعب بن عمير"..

 

 

إسلامه:

 

وحين كانت مكة تمسي وتصبح ولا همّّ لها، ولا حديث يشغلها إلا الرسول عليه الصلاة والسلام ودينه، كان فتى قريش المدلل أكثر الناس استماعا لهذا الحديث.

 

ذلك أنه كان على الرغم من حداثة سنه، زينة المجالس والندوات، تحرص كل ندوة أن يكون مصعب بين شهودها، ذلك أن أناقة مظهره ورجاحة عقله كانتا من خصال "ابن عمير التي تفتح له القلوب والأبواب..

 

ولقد سمع فيما سمع أن الرسول ومن آمن معه، يجتمعون بعيدا عن فضول قريش وأذاها.. هناك على الصفا في دار "الأرقم بن أبي الأرقم" فلم يطل به التردد، ولا التلبث والانتظار، بل صحب نفسه ذات مساء إلى دار الأرقم تسبقه أشواقه ورؤاه...

 

هناك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلتقي بأصحابه فيتلو عليهم القرآن، ويصلي معهم لله العليّ الكبير.

 

ولم يكد مصعب يأخذ مكانه، وتنساب الآيات من قلب الرسول متألفة على شفتيه، ثم آخذة طريقها إلى الأسماع والأفئدة، حتى كان فؤاد ابن عمير في تلك الأمسية هو الفؤاد الموعود..!

 

ولقد كادت الغبطة تخلعه من مكانه، وكأنه من الفرحة الغامرة يطير.

 

ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم بسط يمينه الحانية حتى لامست الصدر المتوهج، والفؤاد المتوثب، فكانت السكينة العميقة عمق المحيط.. وفي لمح البصر كان الفتى الذي آمن وأسلم يبدو ومعه من الحكمة ما يفوق ضعف سنّه وعمره، ومعه من التصميم ما يغيّر سير الزمان..!!!

 

 

مصعب بن عمير رضي الله عنه وأمه..

 

كانت أم مصعب "خنّاس بنت مالك" تتمتع بقوة فذة في شخصيتها، وكانت تهاب إلى حد الرهبة..

 

ولم يكن مصعب حين أسلم ليحاذر أو يخاف على ظهر الأرض قوة سوى أمه.

 

فلو أن مكة بل أصنامها وأشرافها وصحرائها، استحالت هولا يقارعه ويصارعه، لاستخف به مصعب إلى حين..

 

أما خصومة أمه، فهذا هو الهول الذي لا يطاق..!

 

ولقد فكر سريعا، وقرر أن يكتم إسلامه حتى يقضي الله أمرا.

 

وظل يتردد على دار الأرقم، ويجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قرير العين بإيمانه، وبتفاديه غضب أمه التي لا تعلم عن إسلامه خبرا..

ولكن مكة في تلك الأيام بالذات، لا يخفى فيها سر، فعيون قريش وآذانها على كل طريق، ووراء كل بصمة قدم فوق رمالها الناعمة اللاهبة، الواشية..

 

ولقد أبصر به "عثمان بن طلحة" وهو يدخل خفية يلى دار الأرقم.. ثم رآه مرة أخرى وهو يصلي كصلاة محمد صلى الله عليه وسلم، فسابق

 

ريح الصحراء وزوابعها، شاخصا إلى أم مصعب، حيث ألقى عليها النبأ الذي طار بصوابها...

 

ووقف مصعب أمام أمه، وعشيرته، وأشراف مكة مجتمعين حوله يتلو عليهم في يقين الحق وثباته، القرآن الذي يغسل به الرسول قلوبهم، ويملؤها به حكمة وشرفا، وعدلا وتقى.

 

ثم مضت به أمه إلى ركن قصي من أركان دارها، وحبسته فيه، وأحكمت عليه إغلاقه، وظل رهين محبسه ذاك، حتى خرج بعض المؤمنين مهاجرين الى

 

أرض الحبشة، فاحتال لنفسه حين سمع النبأ، وغافل أمه وحراسه، ومضى إلى الحبشة مهاجرا أوّابا..

 

ولسوف يمكث بالحبشة مع إخوانه المهاجرين، ثم يعود معهم إلى مكة، ثم يهاجر إلى الحبشة للمرة الثانية مع الأصحاب الذين يأمرهم الرسول بالهجرة فيطيعون.

 

ولكن سواء كان مصعب بالحبشة أم في مكة، فان تجربة إيمانه تمارس تفوّقها في كل مكان وزمان، ولقد فرغ من إعادة صياغة حياته على النسق الجديد المسلم .

 

مصعب رضي الله عنه من الترف والغني بالمال .. إلى فقر المال وغنى القلب..

 

خرج يوما على بعض المسلمين وهم جلوس حول رسول الله، فما إن بصروا به حتى حنوا رؤوسهم وغضوا أبصارهم وذرفت بعض عيونهم دمعا شجيّا..

 

ذلك أنهم رأوه.. يرتدي جلبابا مرقعا باليا، وعاودتهم صورته الأولى قبل إسلامه، حين كانت ثيابه كزهور الحديقة النضرة، وألقا وعطرا..

 

وتملى رسول الله مشهده بنظرات حكيمة، شاكرة محبة، وتألقت على شفتيه ابتسامته الجليلة، وقال:

 

" لقد رأيت مصعبا هذا، وما بمكة فتى أنعم عند أبويه منه، ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله".!!

 

لقد منعته أمه حين يئست من ردّته كل ما كانت تفيض عليه من نعمة.. وأبت أن يأكل طعامها إنسان هجر الآلهة وحاقت به لعنتها، حتى لو يكون هذا الانسان ابنها..!!

 

ولقد كان آخر عهدها به حين حاولت حبسه مرّة أخرى بعد رجوعه من الحبشة. ...

 

 

 

أول سفير في الإسلام:

 

بعد أن تمت البيعة وانتهى الموسم بعث النبي صلى الله عليه وسلم مع هؤلاء المبايعين أول سفير في يثرب؛ ليعلم المسلمين فيها شرائع الإسلام، ويفقههم في الدين، وليقوم بنشر

 

الإسلام بين الذين لم يزالوا على الشرك، واختار لهذه السفارة شابًا من شباب الإسلام من السابقين الأولين، وهو مُصْعَب بن عُمَيْر رضي الله عنه‏.‏

 

 

 

النجاح المغتبط

نزل مصعب بن عمير على أسعد بن زُرَارة، وأخذا يبثان الإسلام في أهل يثرب بجد وحماس، وكان مصعب يُعْرَف بالمقرئ‏.‏

 

ومن أروع ما يروى من نجاحه في الدعوة أن أسعد بن زرارة خرج به يومًا يريد دار بني عبد الأشهل ودار بني ظَفَر، فدخلا في حائط من حوائط بني ظفر، وجلسا على بئر يقال

 

لها‏:‏ بئر مَرَق، واجتمع إليهما رجال من المسلمين ـ وسعد بن معاذ وأُسَيْد بن حُضَيْر سيدا قومهما من بني عبد الأشهل يومئذ على الشرك ـ

 

فلما سمعا بذلك قال سعد لأسيد‏:‏ اذهب إلى هذين اللذين قد أتيا ليسفها ضعفاءنا فازجرهما، وانههما عن أن يأتيا دارينا، فإن أسعد بن زرارة ابن خالتي، ولولا ذلك لكفيتك هذا‏.‏

 

فأخذ أسيد حربته وأقبل إليهما، فلما رآه أسعد قال لمصعب‏:‏ هذا سيد قومه قد جاءك فاصدق الله فيه، قال مصعب‏:‏ إن يجلس أكلمه‏.‏ وجاء أسيد فوقف عليهما متشتمًا، وقال‏:‏ ما

 

جاء بكما إلينا‏؟‏ تسفهان ضعفاءنا‏؟‏ اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة،

 

فقال له مصعب‏:‏ أو تجلس فتسمع، فإن رضيت أمرا قبلته، وإن كرهته كف عنك ما تكره،

 

فقال‏:‏ أنصفت، ثم ركز حربته وجلس، فكلمه مصعب بالإسلام، وتلا عليه القرآن‏.‏

 

قال‏:‏ فو الله لعرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم، في إشراقه وتهلله، ثم قال‏:‏ ما أحسن هذا وأجمله‏؟‏ كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين‏؟‏

 

قالا له‏:‏ تغتسل، وتطهر ثوبك، ثم تشهد شهادة الحق، ثم تصلى ركعتين‏.‏ فقام واغتسل، وطهر ثوبه وتشهد وصلى ركعتين، ثم قال‏:‏ إن ورائى رجلًا إن تبعكما لم يتخلف

 

عنه أحد من قومه،

 

وسأرشده إليكما الآن ـ سعد بن معاذ ـ ثم أخذ حربته وانصرف إلى سعد في قومه، وهم جلوس في ناديهم‏.‏ فقال سعد‏:‏ أحلف بالله لقد جاءكم بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم‏.‏

 

فلما وقف أسيد على النادى قال له سعد‏:‏ ما فعلت‏؟‏

 

فقال‏:‏ كلمت الرجلين، فوالله ما رأيت بهما بأسًا، وقد نهيتهما فقالا‏:‏ نفعل ما أحببت‏.‏

 

وقد حدثت أن بني حارثة خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه ـ وذلك أنهم قد عرفوا أنه ابن خالتك ـ لِيُخْفِرُوك‏.‏ فقام سعد مغضبًا للذى ذكر له، فأخذ حربته، وخرج إليهما، فلما

 

رآهما مطمئنين عرف أن أسيدًا إنما أراد منه أن يسمع منهما، فوقف عليهما متشتمًا، ثم قال لأسعد بن زرارة‏:‏ والله يا أبا أمامة، لولا ما بينى وبينك من

 

القرابة ما رُمْتَ هذا منى، تغشانا في دارنا بما نكره‏؟‏

 

وقـد كان أسعد قال لمصعب‏:‏ جاءك والله سيد من ورائه قومه، إن يتبعك لم يتخلف عنك منهم أحد، فقال مصعب لسعد بن معاذ‏:‏ أو تقعد فتسمع‏؟‏ فإن رضيت أمرًا قبلته، وإن كرهته

 

عزلنا عنك ما تكره، قال‏:‏ قد أنصفت، ثم ركز حربته فجلس‏.‏ فعـرض عليــه الإسلام، وقـرأ علـيه القـرآن،

 

قـال‏:‏ فعرفنـا والله في وجهـه الإسلام قبـل أن يتكلم، في إشـراقه وتهلّله، ثـم قـال‏:‏ كيـف تصنـعون إذا أسلمتـم‏؟‏ قالا‏:‏ تغتسل، وتطهر ثوبك، ثم تشهد

 

شهادة الحق، ثم تصلى ركعتين‏.‏ ففعل ذلك‏.‏

 

ثم أخذ حربته فأقبل إلى نادى قومه، فلما رأوه قالوا‏:‏ نحلف بالله لقد رجع بغير الوجه الذي ذهب به‏.

‏

فلما وقف عليهم قال‏:‏ يا بني عبد الأشهل، كيف تعلمون أمرى فيكم‏؟‏ قالوا‏:‏ سيدنا وأفضلنا رأيًا، وأيمننا نقيبة، قال‏:‏ فإن كلام رجالكم ونسائكم علىّ حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله‏.‏

 

فما أمسى فيهم رجل ولا امرأة إلا مسلمًا ومسلمة، إلا رجل واحد ـ وهو الأُصَيْرِم ـ تأخر إسلامه إلى يوم أحد، فأسلم ذلك اليوم وقاتل وقتل، ولم يسجد لله سجدة، فقال النبي صلى

 

الله عليه وسلم‏:‏ ‏[عمل قليلًا وأجر كثيرًا‏]‏‏.‏

 

وأقام مصعب في بيت أسعد بن زرارة يدعو الناس إلى الإسلام، حتى لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون، إلا ما كان من دار بني أمية بن زيد وخَطْمَة

 

ووائل‏.‏ كان فيهم قيس بن الأسلت الشاعر ـ وكانوا يطيعونه ـ فوقف بهم عن الإسلام حتى كان عام الخندق سنة خمس من الهجرة‏.‏

 

وقبل حلول موسم الحج التالى ـ أي حج السنة الثالثة عشرة ـ عاد مصعب بن عمير إلى مكة يحمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشائر الفوز، ويقص عليه خبر قبائل يثرب،

 

وما فيها من مواهب الخير، وما لها من قوة ومنعة‏.

 

 

 

في مكــــــــــه..

 

فقدم مكة فجاء منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا ولم يقرب منزله فجعل يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأنصار وسرعتهم إلى الإسلام واستبطأهم رسول الله

 

صلى الله عليه وسلم فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما أخبره وبلغ أمه أنه قد قدم فأرسلت إليه يا عاق أتقدم بلدا أنا فيه لا تبدأ بي

 

فقال: ما كنت لأبدأ بأحد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره بما أخبره ذهب إلى أمه فقالت إنك لعلى ما أنت عليه من الصبأة بعد..

 

قال: أنا على دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الإسلام الذي رضي الله لنفسه ولرسوله قالت ما شكرت ما رثيتك مرة بأرض الحبشة ومرة بيثرب..

 

فقال: أقر بديني إن تفتنوني ..

 

فأرادت حبسه فقال لئن أنت حبستني لأحرصن على قتل من يتعرض لي قالت فاذهب لشأنك وجعلت تبكي فقال مصعب يا أمة إني لك ناصح عليك شفيق فاشهدي أنه لا إله إلا الله

 

وأن محمدا عبده ورسوله قالت والثواقب لا أدخل في دينك فيزري برأيي ويضعف عقلي ولكني أدعك وما أنت عليه وأقيم على ديني قال وأقام مصعب بن عمير مع النبي صلى الله

 

عليه وسلم بمكة بقية ذي الحجة والمحرم وصفر وقدم قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرا لهلال شهر ربيع الأول قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

باثنتي عشرة ليلة ..

 

 

 

جهاده رضي الله عنه ..

في غزوة بدر:وحمل أحد الألوية الثلاثة من ألوية المسلمين وحارب مصعب رضي الله عنه المشركين واستبسل كما فعل جميع المسلمين ..

 

 

في غزوة أحـد:

وبدات المعركة الرهيبة، واحتدم القتال،وكان مافيها من مخالفة الرماة أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بعد أن رأوا المشركين ينسحبون منهزمين، لكن عملهم هذا، حول نصر

 

المسلمين إلى هزيمة.. فيفاجأ المسلمون بفرسان قريش تغشاهم من أعلى الجبل، وتعمل فيهم على حين غرّة، السيوف الظامئة المجنونة..

 

حين رأوا الفوضى والذعر في صفوف المسلمين، ركزوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لينالوه..

 

وأدرك مصعب بن عمير رضي الله عنه الخطر الغادر، فرفع اللواء عاليا، وأطلق تكبيرة ، ومضى يجول ويتواثب..

 

وكل همه أن يلفت نظر الأعداء إليه ويشغلهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه،..

 

 

أجل،

 

ذهب مصعب يقاتل مع تلك القلة القليلة التي ثبتت على الإيمان والحق..

 

يد تحمل الراية في تقديس..

 

ويد تضرب بالسيف أرقاب المشركين..

 

لندع شاهد عيان يصف لنا مشهد الختام في حياة مصعب العظيم..!!

 

يقول ابن سعد في كتابة الطبقات الكبرى: أخبرنا ابراهيم بن محمد بن شرحبيل العبدري، عن أبيه قال:

 

حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد، فلما جال المسلمون ثبت به مصعب، فأقبل ابن قميئة وهو فارس، فضربه على يده اليمنى فقطعها، ومصعب يقول: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل..

 

وأخذ اللواء بيده اليسرى وحنا عليه، فضرب يده اليسرى فقطعها، فحنا على اللواء وضمّه بعضديه إلى صدره وهو يقول: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل..

 

ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه وأندق الرمح،

 

ووقع مصعب

 

وسقط اللواء..

 

 

وقع

 

 

مصعب.

 

وقع البطل

 

و

 

سقط اللواء..!!

 

وقع

 

وهو

 

شهيد

بطل

 

مؤمن

 

ثابت

 

وقع بعد أن خاض في استبسال عظيم معركة الفداء والإيمان..

 

وهو يقول:

 

(وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل)

 

هذه الآية التي سينزل الوحي فيما بعد يرددها، ويكملها، ويجعلها، قرآنا يتلى..

 

فلم تكن هذه الاية الكريمه نزلت بعد..

 

وقف الرسول صلى الله عليه وسلم عند مصعب بن عمير وقال وعيناه تلفانه بضيائهما وحنانهما ووفائهما:

"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"

 

ثم ألقى في أسى نظرة على بردته التي كفن بها وقال:" لقد رأيتك بمكة، وما بها أحد أرق حلة، ولا أحسن لمّة منك. "ثم ها أنت ذا شعث الرأس في

بردة"..؟!

 

ثم أمر به يقبر فنزل في قبره أخوه أبو الروم بن عمير وعامر بن ربيعة وسويبط بن سعد بن حرملة‏.‏

 

وهتف الرسول عليه الصلاة والسلام وقد وسعت نظراته الحانية أرض المعركة بكل من عليها من رفاق مصعب وقال:

 

"إن رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة".

 

استشهد رحمة الله وهو ابن أربعين سنة أو يزيد شيئا ..

 

 

الطبقات لابن سعد

موقع الصحابة

...

.

 

 

وإلى لقاء قريب أحبتي مع فارس جديد قريبا بإذن الله

 

.

[مجاهدة محتسبة 0]

اهلا بكن اخياتي

 

مع الزهرة الثالثة

 

من بستان الحديث الشريف

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال

ان الدين يسر و لن يشاد الدين أحد الا غلبه فسددوا و قاربوا و ابشروا و استعينوا

بالغدوة

و الروحة و شىء من الدلجة

رواه البخاري و مسلم

يقول العلامة السعدي رحمه الله في شرح هذا الحديث

ما أعظم هذا الحديث و أجمعه للخير و الوصايا النافعة و الأصول الجامعة

فقد أسس الرسول صلى الله عليه و سلم في أوله هذا الأصل الكبير فقال

ان الدين يسر

اي ميسر سهل في كل عقائده و أخلاقه و أعماله و أفعاله

 

فان عقائده التي ترجع الى الايمان بالله و ملائكته و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره وشره هي العقائد الصحيحة التي تطمئن لها القلوب و تقبلها العقول السليمة و

والفطر المستقيمة

 

و فرائضه اسهل شىء

فالصلاة التي نؤديها في كل يوم خمس مرات في اوقات مناسبة و من المسهلات لها انها تتم في جماعة تيسيرا وتسهيلا لها

وما ينال المؤمن من ثوابها العاجل و الآجل مايوجب على المؤمن ان يستحليهاو يحمد الله على فرضه لها

اذ لا غنى عنها

فهي الصلة بين العبد و ربه

و اما الزكاة فانها لاتجب على الفقير الذي لا يملك النصاب الزكوي

و تجب على الأغنياء تطهيرا لأموالهم

و تزكية لنفوسهم

و اما الصيام فالفرض فيه شهر واحد في العام

 

يجتمع فيه المسلمون يتركون شهواتهم و طعامهم و شرابهم طلبا فيما عند الله من الثواب العظيم 

و يكون سببا لحصول التقوى التي هي مجلبا لكل خيرا ومنهاة عن كل اثم

و اما الحج فقد فرضه الله تعالى على المستطيع في العمر مرة واحدة

 

و فيه يجتمع المسلمون من مشارق الأرض و مغاربها

 

ليشهدوا منافع لهم

 

ففي الحج منافع عدة

 

دينية ودنيوية

و كل شرائع هذا الدين سهلة وميسرة

قال تعالى

﴿ يريد الله بكم اليسر و لايريد بكم العسر ﴾

 

و اما من شدد على نفسه و لم يكتفي بما فعل النبى صلى الله عليه وسلم

بل غلا و أوغل في العبادات فإن الدين يغلبه

و ليس المراد منع طلب الأكمل في العبادة فهو من الأمور المحمودة و لكن المراد هو منع الافراط المؤدي الى الملل او المبالغة في التطوع المفضي الى ترك

الأفضل كمن بات يصلي الليل كله و يغالب النوم و نام عن صلاة الصبح في جماعة

او التنطع في الأخذ بالعزيمة في موضع الرخصة كمن ترك التيمم عند العجز عن استعمال الماء فافضى به استعماله الى حصول الضرر

والغلو نوعان

نوع يخرجه عن كونه مطيعا كمن زاد في الصلاة ركعة او سعى عشرا بين الصفا و المروة 

و غلو يخاف منه الانقطاع و الاستحسار كمن قام الليل كله او صام الدهر  كله 

قال صلى الله عليه وسلم

 

اياكم و الغلو في الدين فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين

 قال بن حجر الأولى للعامل الا يجهد نفسه بحيث يعجز و ينقطع بل يعمل بتلطف و بتدريج ليدوم

عمله و لا ينقطع

فسددوا اي الزموا السداد من غير افراط و لا تفريط قال اهل اللغة السداد التوسط في العمل

 

قاربوا ان لم تستطيعوا الأخذ بالأكمل فاعملوا ما يقرب منه

 

ابشروا بالثواب على العمل الدائم و ان قل و المراد تبشير من عجز عن العمل بالأكمل بأن العجز اذا لم يكن من صنيعه لا يستلزم نقص الأجر

 

 

و استعينوا بالغدوة و الروحة

استعينوا على مداومة العبادة بايقاعها في الأوقات المنشطة 

و الغدوة سير أول النهار و الروحة السير بعد الزوال و الدلجة سير آخر الليل و عبر عنه بالتبعيض لأن عمل الليل أشق من عمل النهار

و لأن هذه الأوقات أروح ما يكون فيها البدن للعبادة  

و كأنه صلى الله عليخ وسلم خاطب مسافرا ينبهه الى أوقات نشاطه لأن المسافر اذا سافر الليل و النهار عجز و انقطع و اذا تحرى السير في الأوقات المنشطة امكنه

المداومة من غير مشقة

فمتى أخذ العامل نفسه و شغلها بالخير و الأعمال الصالحة المناسبة لوقته حصل له من الخير و من الباقيات الصالحات اكمل حظ و اوفر نصيب و نال السعادة و

الفوز و الفلاح

و هذا هو أكبر دليل على رحمة الله بعباده

الذي جعل لهم هذا الدين ميسرا سهلا  و اعان عليه من كل وجه  

 

 

 

 

[لألئ متناثره 0]

 

أهلا بكن احبتي في لقاء جديد ..

 

نكمل احبتي مابداناه من بيان

 

تلك السيره العطره..

 

سيرة لنا فيها العديد من المواعظ والعبر..

 

سيرة حبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم..

 

بعد صلح الحديبيه..

 

بدأ الرسول- صلى الله عليه وسلم- دعوته خارج قومه بل خارج العرب كلهم،

 

وذلك بعد الهدنة التى ضربت مع قريش فى صلح الحديبية، فقد أرسل الرسل، وكتب الكتب إلى ملوك الأرض فى عصره..

 

وكان أول أولئك الرسل

 

كما يقول بن القيم

 

عمرو بن أمية الضمرى الذى أرسله إلى النجاشى بكتاب جاء فيه:

 

" تعال إلى كلمة سواء بيننا وبينك أن لا نعبد إلا الله ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون" فآمن ومن كان عنده

 

كما أرسل- صلى الله عليه وسلم- إلى كسرى عبد الله بن حذافة

 

بكتاب جاء فيه: " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس: سلام على من اتبع الهدى

 

وآمن بالله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، وأدعوك بدعاء الله فإنى أنا رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حياً ويحق القول على

 

الكافرين، فأسلم تسلم فإن أبيت فإن إثم المجوس عليك "

 

فلما قرأه مزقه، فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمزقوا كل ممزق.

 

وكتب إلى قيصر- أيضاً- كتاباً جاء فيه :" بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم. سلام على من اتبع الهدى وأما بعد : فإنى أدعوك بدعاية

 

الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فعليك إثم الأريسييين. (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ

 

بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)

 

 

كما أرسل رسلاً عدة إلى بقية الملوك. وكل كتبه تحمل المهنى نفسه الوارد فى الرسائل المتقدمة وهو الدعوة إلى الإسلام.

 

وهذه الرسائل- كما نرى- تؤكد على حقيقة معلومة وهى أن الإسلام دين عالمى؛ لذا كان واجب الرسول صلى الله عليه وسلم إبلاغ الدعوة إلى كل من يعرف بكل الوسائل المتاحة

 

فى ذلك الزمان.

 

 

وبعد أنت انتشرت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذه الدرجة،

 

وبلغت المرتبة التى جعلها ابن القيم- رحمه الله- غاية المراتب وآخرها إذ شملت كل من فى عصره من الإنس والجن .

 

وبعد ذلك عادت حركة الجهاد بقوة لم يعرف المعاصرون للدعوة النبوية مثيلاً لها من قبل فى الدعوات الإصلاحية،

 

إذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فى رمضان سنة ثمان من الهجرة) إلى مكة لفتحها بعد أن نقضت قريش الهدنة،

 

واستنفر معه القبائل التى حول المدينة فأجابوه حتى بلغ جيش الدعوة عشرة آلاف مجاهد.

 

وسار الجيش حتى إذا ما شارف على مكة جاء بعض زعماء قريش معلنين قناعتهم بهذه الدعوة فأسلموا- منهم أبو سفيان- رضى الله عنه وتابع الجيش مسيره حتى دخل مكة،

 

ووصل الصفا وما يعرض له أحد يمنعه إلا قتله والرسول صلى الله عليه وسلم خاشع شاكر لربه يقرأ سورة الفتح والتحم الجيشان عند الخندمة إلا أن ذلك لم يطل إذ نكس

 

المشركون وانهزموا.

 

وبعد انتهاء الغزوة ظهر جليا للمشركين أن محمد صلى الله عليه وسلم إنما جاء رحمة للعالمين وداعياً إلى الصراط المستقيم،

 

وذلك لما أعلن العفو عنهم حينما اجتمعوا لينظروا حكمه فيهم إذ سألهم : ما تظنون أنى فاعل بكم؟

 

فقالوا : خيراً : أخ كريم وابن أخ كريم

 

فقال : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم.

 

لقد عفا عنهم بل وبشرهم بالمغفرة من الله تعالى بعدما فعلوا كل ما فعلوا من صد للدعوة خلال سنوات عديدة.

 

ومحاربة لها بشتى الوسائل والأساليب، ولكن المجال كما ظهر مجال دعوة وليس مجال انتصار للنفس أو وصل لملك مكة.

 

بعد فتح مكه..

 

أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتطهير البيت العتيق من الأصنام.

 

وكان حول الكعبة ثلاثمائة وستون صنماً فجعل صلى الله عليه وسلم يزيل الأصنام وهو يقرأ:

 

(وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)

 

وبعد إزالة الأصنام اعتلى بلال ظهر الكعبة ونادى بدعوة الحق مؤذناً للصلاة.

 

وبعدها أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعوثاً إلى مناطق مختلفة لإزالة الأصنام التى فيها كديار ثقيف ومضر وكنانة.

 

ثم بعد ذلك اجتمع الناس لمبايعة رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، وعندها تم الفتح الأعظم الذى أعز الله به هذه الدعوة ونصر جندها ودخل الناس أنصاراً

 

لهذه الدعوة مقتنعين بها.

 

وهنا تحقق موعود الله فى الأرض إذ سقطت الأصنام، وأخرجت والأزلام وكسر هبل، وارتفعت راية الدعوة، وتمكن التوحيد،

 

 

وقضى على أعداء كثيرين للدعوة، ولله المنة والفضل.

 

وبقدر ما يفرح المؤمن بهذا النصر إلا أنه يحزن عندما

 

يعلم نزول نعني الله لرسوله صلى الله عليه وسلم فى قوله:

 

(إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا)

 

إذ يقول ابن عباس [ت:67هـ]- رضى الله عنه- : قلت هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه الله له، إذ جاء نصر الله والفتح،

 

أى : فتح مكة، فذلك علامة أجل النبى- صلى الله عليه وسلم- وعندها سبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا.

 

وبعد هذا الفتح الأعظم تتابعت الغزوات، فكانت غزوة حنين والطائف وتبوك إلى أن جاءت حجة الوداع،

 

 

حجة الوداع..

 

ففى السنة العاشرة للهجرة توجه الرسول صلى الله عليه وسلم فى جمع

 

كبير من المسلمين بلغ عددهم قرابة مائة ألف ليس بينهم مشرك، بل كلهم أتباع الدعوة ومناصروها،

 

فأحرم من ذى الحليفة وواصل مسيره حتى وصل مكة فدخل المسجد الحرام،

 

وطاف سبع مرات ثم صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم، ثم سعى بين الصفا والمروة سبعاً،

 

ثم خرج فنزل الأبطح شرقى مكة وفى اليوم الثامن خرج إلى منى فأقام بها ليلة،

 

وفى صبيحة اليوم التاسع خرج إلى عرفات والمسلمون معه وهناك ألقى خطبته فى حجة الوداع،

 

 

خطبة الوداع..

 

 

وقد كانت خطبة عظيمة تضمنت أموراً مهمة منها:

 

أولاً: نعى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نفسه للمسلمين وذلك فى قوله: (يا أيها الناس! اسمعوا منى أبين لكم لعلى لا ألقاكم بعد عامى هذا فى موقفى هذا).

 

ثانياً: تحذير المسلمين من الشيطان وفتنه وأساليبه وذلك فى قوله: إن الشيطان قد يئس أن يعبد فى أرضكم هذه ولكن قد رضى أن يطاع فيما سوى ذلك فى قوله :

إنما المؤمنون أخوة.

 

رابعاً: بيانه أن العزة والسلامة للمسلمين فى تمسكهم بالكتاب والسنة وذلك فى قوله : فلا ترجعن بعدى كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض فإنى قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لم

 

تضلوا بعده: كتاب الله وسنتى.

 

وفى هذا الموقف والمؤمنون بعرفة تمت رسالة الإسلام إذ نزل قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا)

 

وبعد عودته صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع فى صفر من العام الحادى عشر للهجرة ندب الناس لغزو الروم، وأمر عليهم أسامة بن زيد، وهنا بدأ مرض النبى صلى الله عليه

 

وسلم الذى انتهى بوفاته عليه الصلاة والسلام.

 

نكتفي بهذا القدر.. اليوم ان شاء الله ولنا عوده بإذن الكريم الاسبوع المقبل ان شاء الله..

 

 

[لألئ متناثره 0]

اسفة اختي لألى 

 

الموقع هو

 

www.tttt4.com

 

جزاكي الله خيرا

 

علي ما قدمتي 

 

جعله في ميزان حسناتك

لا عليك ياغاليه ..

وجزاك الله خير دروسك موجزه وقيمه..

رائعه بالفعل..

حعله الله في موازين أعمالك..

[ساجدة للرحمن 2050]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بار ك الله هذه الهمم العالية

أستمتعت بقراءة الدروس يا غاليات

نتابع معكن غن شاء الله

[لألئ متناثره 0]

 

نستمر معكن بإذن الله مع حلقات العقيده..

 

ثانيا: اسباب ضعف الايمان

 

(1) الابتعاد عن الاجواء الايمانية فترة طويلة :

 

وهذا مدعاة لضعف الايمان فى النفس ، يقول الله عز وجل : ( الم يان للذين امنوا ان

 

تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال

 

عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون )(الحديد:16).

 

فدلت الاية الكريمة على ان : طول الوقت فى البعد عن الاجواء الايمانية مدعاة لضعف

 

الايمان فى القلب .

 

 

(2) الابتعاد عن القدوة الصالحة :

 

فالشخص الذى يتعلم على يدى رجل صالح

 

يجمع بين العلم النافع، والعمل الصالح ، وقوة الايمان ، يتعاهده ويحذيه مما عنده من

 

العلم والاخلاق والفضائل , لو ابتعد عنه فترة من الزمن فان المتعلم يحس بقسوة فى قلبه

 

، ولذلك توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وورى التراب قال الصحابة : (فانكرنا

 

قلوبنا) واصابتهم وحشة لان المربى والمعلم والقدوة عليه الصلاة والسلام قد مات .

 

(3) الابتعاد عن طلب العلم الشرعى :

 

والاتصال بكتب السلف , والكتب الايمانية التى تحيى القلب, فهناك انواع من الكتب يحس

 

القارىء بانها تستثير فى قلبه الايمان , وتحرك الدوافع الايمانية الكامنة فى نفسه ، وعلى

 

راسها كتاب الله تعالى , وكتب الحديث ، ثم كتب العلماء المجيدين فى الرقائق والوعظ

 

والذين يحسنون عرض العقيدة بطريقة تحيى القلب ، مثل كتب العلامة ابن القيم ، وابن

 

رجب ، وغيرهم .

 

وعندما تقرا فى الصحيحين مثلا تشعر انك تعيش فى اجواء العصر الاول مع الرسول

 

صلى الله عليه وسلم ، ومع الصحابة , وتتعرض لنفحات ايمانية ، من سيرتهم ,

 

وحياتهم , وتلك الاحداث التى جرت فى عصرهم :

 

اهل الحديث هم اهل الرسول وان

 

لم يصحبوا نفسه انفاسه صحبوا

 

 

(4) وجود الانسان المسلم فى وسط يعج بالمعاصى :

 

فهذا يتباهى

 

بمعصية ارتكبها ، واخر يترنم بالحان اغنية وكلماتها، وثالث يدخن ورابع يبسط مجلة

 

ماجنة ، وخامس لسانه منطلق باللعن والسباب والشتائم ، وهكذا , اما القيل والقال ،

 

والغيبة والنميمة , واخبار المباريات , فمما لا يحصى كثرة .

 

واما البيوت_ فحدث ولا حرج _ حيث الطامات والامور المنكرات ، مما يندى له الجبين

 

المسلم وينصدع قلبه , فالاغانى الماجنة , والافلام الساقطة , والاختلاط المحرم وغير ذلك

 

مما تمتلىء به بيوت المسلمين , فمثل هذه البيئات تصاب فيها القلوب بالمرض وتصبح

 

قاسية ولا شك .

 

 

(5) الاغراق فى الاشتغال بالدنيا :

 

حتى يصبح القلب عبدا لها ، والرسول

 

صلى الله عليه وسلم يقول : ( تعس عبد الدينار , وعبد الدرهم ) . يقول صلى الله عليه

 

وسلم :( انما يكفى احدكم ما كان فى الدنيا مثل زاد الراكب) . يعنى الشىء اليسير الذى

 

يبلغه المقصود . وهذه الظاهرة واضحة فى هذه الايام التى عم فيها الطمع المادى ,

 

والجشع فى الازدياد من حطام الدنيا , وصار الناس يركضون وراء التجارات ,

 

والصناعات , والمساهمات .

 

 

(6) الانشغال بالمال والزوجة والاولاد :

 

يقول الله عز وجل :( واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة ) (الانفال: 28) .

 

ويقول عز وجل ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من

 

الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده

 

حسن الماب )( ال عمران: 14) ومعنى هذه الاية ان حب هذه الاشياء وفى مقدمتها

 

النساء ، والبنون ، اذا كان مقدما على طاعة الله ورسوله ، فانه مستقبح مذموم صاحبه

 

، اما اذا كان حب ذلك على وجهه الشرعى المعين على طاعة الله ، فهو محمود ممدوح

 

صاحبه .

 

 

(7) طول الامل : قال الله تعالى : ( ذرهم ياكلوا ويتمتعوا ويلههم الامل فسوف

 

يعلمون ) ( الحجر : 3)

 

وقال على رضى الله عنه : ( ان الخوف ما اخاف عليكم اتباع الهوى وطول الامل، فاما

 

اتباع الهوى فيصد عن الحق ، واما طول الامل فينسى الاخرة ).

 

ويتولد من طول الامل الكسل عن طاعة , والتسويف بالتوبة , والرغبة فى الدنيا ،

 

والنسيان للاخرة , والقسوة فى القلب , لان رقته وصفاءه انما يقع بتذكر الموت ,

 

والقبر , والعقاب , واهوال القيامة , كما قال تعالى : ( فطال عليهم الامد فقست قلوبهم )

 

( الحديد : 16) وقيل : من قصر امله قل همه وتنور قلبه , لانه اذا استحضر الموت

 

اجتهد فى الطاعة ...

 

 

(8) الافراط فى الاكل والنوم والسهر والكلام والخلطة :

 

فكثرة الاكل تبلد الذهن , وتثقل البدن عن طاعة الرحمن ، وتغذى مجارى الشيطان فى

 

الانسان , وكما قيل : ( من اكل كثيرا , شرب كثيرا , فنام كثيرا , وخسر اجرا كبيرا) .

 

فالافراط فى الكلام يقسى القلب , والافراط فى مخالطة الناس تحول بين المرء ومحاسبة

 

نفسه والخلوة بها والنظر فى تدبير امرها . وكذلك الوقت الذى لا يملا بطاعة الله تعالى

 

ينتج قلبا صلدا ، لا تنفع فيه زواجر القران , ولا مواعظ الايمان

 

نواصل باذن الله

 

تم تعديل 4 فبراير, 2010 بواسطة لألئ متناثره