اذهبي الى المحتوى
( تسنيم )

سؤال لم استطع الرد علية ، افيدونى

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

 

منذ فترة سألنى ملحد عن حادثة نزول سورة التحريم تفسير ابن كثير وذكر فى التفسير ان كان يوم السيدة حفصة ولكن رضى الله عنها ذهبت الى بيت اهلها فنادى الرسول السيدة مارية القبطية رضى الله عنها وجامعها فى بيت السيدة حفصة رضى الله عنها وجاءت السيدة حفصة وحزنت عندما علمت ذلك فحرم الرسول نفسة على السيدة مارية القبطية رضى الله عنها ارضاءً لها ، فسؤال الملحد هو كيف يجامع الرسول صلى الله علية وسلم مع السيدة مارية رضى الله عنها على فراش السيدة حفصة رضى الله عنها ، وقال كيف يعتبر ذلك قدوة حسنة للمسلمين ( واليعاذ بالله ) وهو يعاشر جاريتة فى فراش زوجتة ، فكيف اعقب على ذلك بأسلوب حسن ؟ افيدونى جزاكم الله العلى .

 

ملاحظة / بحثثت فى المواقع الاخرى ولم اجد شيئاً =(

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكِ أختي الكريمة ,,,,

 

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFat...=A&Id=58813

 

السؤال

 

 

قبطي أحرج خليجيا في الانترنت، قال القبطي إن الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم زنى بمريم وأراد إخفاء الحدث واستدل بحديث يقول إن سنده فيه ست رواة واستدل بآية في القرآن أيضا ;كيف نرد عليه.

 

الفتوى

 

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 

 

فالذي ألجأ النصارى للطعن في نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم هو محاولة زعزعة المسلمين عن دينهم، وصرف الناس عن الخلل الموجود في كتابهم المحرف، وللرد على الشبهة نقول: إن هذا القول من الكذب والافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فمارية القبطية هي أم ولد رسول الله عليه وسلم أهداها له المقوقس صاحب الإسكندرية مع حاطب بن أبي بلتعة سنة سبع من الهجرة، وأسلمت على يده قبل وصولها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي يستمتع بها بملك اليمين. قال الله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ {المؤمنون:5ـ6}.

 

والاستمتاع بالمجامعة وغيرها بملك اليمين مشروع معروف قبل الإسلام وبعده، ولمعرفة أحكام ملك اليمين راجع الفتاوى: 2372 ، 8720 ، 6186 ، 26907.

 

أما الحديث المشار إليه فرواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في سننه وسعيد بن منصور والدار قطني: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى منزل حفصة فلم يجدها وكانت قد خرجت إلى منزل أبيها، فدعا مارية إليه، وأتت حفصة فعرفت الحال، فقالت يا رسول الله: في بيتي وفي يومي وعلى فراشي، فقال: إني أسر إليك سراً فاكتميه. فنزل قوله تعالى: لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ {التحريم: 1}. وفي لفظ من حديث عمر عند الدارقطني: دخل النبي صلى الله عليه وسلم بأم ولده مارية في بيت حفصة... ثم ساق نحوه. قال الحافظ في تلخيص الحبير: وبمجموع هذه الطرق يتبين أن للقصة أصلاً. اهـ. والحديث إن صح لا يدل على طعن في النبي صلى الله عليه وسلم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان منه ما كان من القول إرضاءًَ لزوجه حفصة وليس لكونه أمراً منكراً حاشا لله من ذلك.

 

وننصح السائل بعدم الدخول على تلك المواقع حتى لا يتشوش أو يتأثر بهذه الشبه التي هي متهاوية في حقيقتها، وليقتصرفي دخولها على المتخصصين من أهل العلم دفاعا عن الإسلام وقمعا للباطل.كما ننبه السائل أن اسم أم ولد النبي صلى الله عليه وسلم مارية وليس مريم كما ذكر في السؤال.

 

والله أعلم.

 

المفتـــي: مركز الفتوى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكي اختي

اللهم اعز الاسلام واغفر لأمة محمد اجمعين

آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

http://www.ebnmaryam.com/shobhat2.htm

 

الرد على شبهة معاتبة أم المؤمنين حفص لرسول الله صلى الله عليه و سلم

 

جاء فى تفسير قوله تعالى (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2) وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3)))(التحريم) عدة روايات إنتقى الخبثاء بعضها و نفخوا فيها ليغيروا معانيهاو يحمّلوها أكثر مما تحتمل بكثير و مفاد هذه الروايات أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أصاب ماريا أم إبنه إبراهيم فى البيت المخصص لحفص فقالت : أى رسول الله فى بيتى و فى يومى؟

 

فقال صلى الله عليه و سلم : ألا ترضين أن اًحرمها على فلا أقربها ؟ فقالت : أى رسول الله كيف يحرُم عليك الحلال ؟ فحلف بالله ألا يصيبها و قال لا تذكرى ذلك لأحد .

 

و وردت عدة روايات لهذا الحديث كثير منها ضعيف و منها روايات تفيد بأن ذلك كان يوم عائشة و الصحيح أن ذلك كان يوم حفص كما دلت الكثير من النصوص و الله أعلم

 

و قد أمسك السفهاء بهذه الرواية و أخذو يخوضون فى عرض رسول الله صلى الله عليه و سلم حقداً عليه بل و بثوا سمومهم و سفالاتهم و قالوا أن أم المؤمين حفص قد و جدت رسول الله صلى الله عليه و سلم فى وضع (الخيانة الزوجية)!! و أنه صلى الله عليه و أله و سلم طلب منها ألا تفضحه إلى غير ذلك من ترهات عقولهم السفيهة و قلوبهم المريضة بل و وصل الحقد إلى درجة تحريف الكلم عن مواضعه و التطاول على الله تعالى .

 

و نقول لهؤلاء الجهلة أين هذه الخيانة الزوجية؟ و هل معاشرة رسول الله صلى الله عليه و سلم لسريته و أم ولده تعتبر عندكم خيانة زوجية و العياذ بالله ؟

 

بالطبع لا فهى من نسائه اللاتى أحل الله له و هذا أمر معروف و لا حرج فيه و أما معاتبة أم المؤمنين حفص لرسول الله صلى الله عليه و سلم فلم تكن بسبب الخيانة كما يزعمون و إنما بسبب غيرتها عندما خلا رسول الله بأم إبراهيم فى البيت المخصص لها و كانت فى ذلك اليوم عند والدها عمر بن الخطاب( رضى الله عنه) فالمسألة كلها تتعلق بترك رسول الله صلى الله عليه و سلم للقسمة فى ذلك اليوم و كما هو واضح فهذا لم يكن عن عمد و لم يقصد به رسول الله صلى الله عليه و سلم إيذاء حفص التى كانت شديدة الغيرة عليع عليه السلام بدليل أنه طيب خاطرها و حرّم ماريا على نفسه إرضاءً لها .

 

و قد طلب منها صلى الله عليه و سلم عدم إخبار أحد لأمر من إثنين: (1) إما لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يشأ ان تعلم عائشة فتحزن لذلك و قد كانت أقرب زوجاته إلى قلبه (صلوات الله و سلامه عليه)ذلك على الأخذ بالروايات التى أشارت إلى أن ذلك كان يومها و هذا لا حرج فيه فهذه حياته الخاصة عليه السلام و هؤلاء هن زوجاته أمهات المؤنين (2) الأمر الثانى و هو الأرجح و دلت عليه كثير من الروايات أن رسول الله صلى الله عليه و سلم طلب من حفص عدم إخبار أحد "بكونه سيُحرم ماريا على نفسه "لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم كره ذلك و إنما فعله إرضاءً لها و لم يشأ أن يسُن ذلك لأمته فيحرم الناس على أنفسهم طيبات أحلها الله لهم فأنزل الله (التحريم) .

 

و من الروايات التى تؤكد ذلك المعنى مارَوَى الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : قُلْت لِعُمَرَ بْن الْخَطَّاب مَنْ الْمَرْأَتَانِ ؟ قَالَ عَائِشَة وَحَفْصَة وَكَانَ بَدْء الْحَدِيث فِي شَأْن أُمّ إِبْرَاهِيم مَارِيَة أَصَابَهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْت حَفْصَة فِي نَوْبَتهَا فَوَجَدَتْ حَفْصَة فَقَالَتْ يَا نَبِيّ اللَّه لَقَدْ جِئْت إِلَيَّ شَيْئًا مَا جِئْت إِلَى أَحَد مِنْ أَزْوَاجك فِي يَوْمِي وَعَلَى فِرَاشِي قَالَ " أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أُحَرِّمَهَا فَلَا أَقْرَبَهَا " قَالَتْ بَلَى فَحَرَّمَهَا وَقَالَ لَهَا " لَا تَذْكُرِي ذَلِكَ لِأَحَدٍ " فَذَكَرَتْهُ لِعَائِشَةَ فَأَظْهَرَهُ اللَّه عَلَيْهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى " يَا أَيّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّم مَا أَحَلَّ اللَّه لَك تَبْتَغِي مَرْضَات أَزْوَاجك " الْآيَات .

 

كما وردت روايات أخرى عن أسباب نزول هذه الأية الكريمة منها ما رواه البخارى عن عائشة قالت: كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَب عَسَلًا عِنْد زَيْنَب بِنْت جَحْش وَيَمْكُث عِنْدهَا فَتَوَاطَأْت أَنَا وَحَفْصَة عَلَى أَيَّتِنَا دَخَلَ عَلَيْهَا فَلْتَقُلْ لَهُ : أَكَلْت مَغَافِير إِنِّي أَجِد مِنْك رِيح مَغَافِير . قَالَ" لَا وَلَكِنِّي كُنْت أَشْرَب عَسَلًا عِنْد زَيْنَب بِنْت جَحْش فَلَنْ أَعُود لَهُ وَقَدْ حَلَفْت لَا تُخْبِرِي بِذَلِكَ أَحَدًا "

 

فهل طلب رسول الله صلى الله عليه و سلم فى هذه الرواية من حفص عدم إخبار أحد خشية الفضيحة أيضاًً يا عبّاد الصليب؟ !!

 

و لو كانت المسألة بهذه الصورة الشوهاء التى رسمتموها فهل كانت تُذكر فى قرأن يُتلى على المؤمن و الكافر إلى يوم القيامة و يتدارسه المؤمنون فى كل وقث و حين؟ كما قال أبى عبد الرحمن السلمى حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرأن كعبد الله بن مسعود و عثمان بن عفان و غيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا عن النبى صلى الله عليه و سلم عشر أيات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم و العمل قال: فتعلمنا القرأن و العلم و العمل جميعاً ), و نحن لم نسمع مثل هذه التعليقات السخيفة من عبدة الصليب فى عهد النبي صلى الله عليه و سلم و صحابته لا من يهودى و لا منافق و لا حتى صليبى و بدأت سخافاتهم تظهر فى العصور اللاحقة شأن 99% من شبهاتهم المريضة.

 

أما عن ترك القسمة فى ذلك اليوم فهو حالة إستثنائية عارضة كما أوضحنا أنفاً و ما لا يعرفه هؤلاء الجهال أن القسمة لم تكن ((فريضة شرعية)) فى حق رسول الله (ص) حيث أن القسمة الشرعية وُضعت عنه فى قوله تعالى((تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً)) (الاحزاب51)

 

لأن عالم الغيب سبحانه قد علم أن نبيه الكريم سيبقى على القسمة حتى لو لم تكن واجبة عليه فرفع عنه ذلك التكليف حتى إذا ما قسم لهن إختياراً استبشرن به و حملن جميلته فى ذلك و إعترفن بمنته عليهن فى إبقاءه على القسمة و قد ابقى رسول الله (صلى الله عليه و سلم) على هذه القسمة و كان يقول ( اللهم هذا فعلى فيما املك فلا تلمنى فيما تملك و لا أملك) و ظل على هذا إلى مرض موته عليه السلام و لم يُطبب فى بيت عائشة إلا بعد ان جمع أزواجه و أستئذنهن فى ذلك

 

و الأيات فى سورة التحريم تتضمن معجزة من معجزاته صلى الله عليه و سلم, فى قوله تعالى (( وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ))(3 التحريم)

 

و الحديث الى أسره النبى لزوجته حفص هو تحريمه ماريا و أكل العسل على نفسه , فلما أنبأت حفص عائشة بذلك أطلعه الله تعالى على ما دار بينهما فأخبرها رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ببعض ما وقع منها و أعرض عن بعض بكرم خلقه فتعجبت و قالت من أنبأك هذا؟!! قال (صلى الله عليه و سلم نبانى العليم الخبير.

 

فما الذى يعترض عليه الحاقدون و قد قالت أم المومنين عائشة (( و الله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه و سلم إمرأة لا تحل له)) و أين ما ذكرناه من سيرة رسول الله (صلى الله عليه و سلمالعطرة التى نُقلت إلينا كاملة ساطعة البياض من سير داوود الذى زنى بإمراة جاره و لوط الذى زنى بابنتيه أو يهوذا الذى زنى بأرملة إبنه و إبراهيم الذى أراد إستغلال عرض زوجته ليكون له من وراءها خير كثير! و القى بإحدى زوجاته فى الصحراء إرضاءًً لأخرى !!!.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يزعم أعداء المسلمين أن النبى الكريم قد وطأ السيدة مارية القبطية وهى ليست حلا له ...والدليل هو أقوال بعض المفسرين فى سبب نزول سورة التحريم

 

 

يقول المولى جل وعلا فى سورة التحريم

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌيَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ"

 

 

جاء فى تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق

 

قوله تعالى: { لم تحرِّم ما أحل الله لك } في سبب نزولها قولان.

 

أحدهما: " أن حفصة ذهبتْ إلى أبيها تَتَحَدَّثُ عنده، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى جاريته، فظلت معه في بيت حفصة، وكان اليوم الذي يأتي فيه عائشة، فرجعت حفصة، فوجدتها في بيتها، فجعلت تنتظر خروجها، وغارت غَيْرةً شديدةً. فلما دخلت حفصة قالت: قد رأيت من كان عندك. والله لقد سُؤْتَني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «والله لأُرْضِيَنَّك، وَإني مُسِرٌّ إليك سراً فاحفظيه»، قالت: وما هو؟ قال: «إِني أشهدكِ أن سِرِّيَّتي هذه عليَّ حرام رضىً لَكِ»، وكانت عائشة وحفصة متظاهرتين على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلقت حفصة إلى عائشة، فقالت لها: أبشري، إن النبي صلى الله عليه وسلم قد حرَّم عليه فتاته " ، فنزلت هذه الآية رواه العوفي عن ابن عباس. وقد روي عن عمر نحو هذا المعنى، وقال فيه: " فقالت حفصة: كيف تحرمها عليك، وهي جاريتك؟! فحلف لها أن لا يقربها، فقال لها: «لا تذكريه لأحد»، فذكرته لعائشة، فآلى أن لا يدخل على نسائه شهراً " ، فنزلت هذه الآية وقال الضحاك: قال لها: " لا تذكري لعائشة ما رأيت " ، فذكرته، فغضبت عائشة، ولم تزل بنبي الله حتى حلف أن لا يقربها، فنزلت هذه الآية، وإلى هذا المعنى: ذهب سعيد بن جبير، ومجاهد، وعطاء، والشعبي، ومسروق، ومقاتل، والأكثرون.

 

 

والثاني: ما روى عروة عن عائشة قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحَلْواء والعسل، وكان إِذا انصرف من صلاة العصر دخل على نسائه، فدخل على حَفصَة بنت عمر، واحتبس عندها، فسألت عن ذلك، فقيل: أهدت لها امرأة من قومها عُكَّةً من عسل، فسقت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أما والله لنحتالَنَّ له، فقلت لسودة: إنه سيدنو منكِ إذا دخل عليك، فقولي له: يا رسول الله أكلت مغافير، فإنه سيقول لك: سقتني حفصة شربة عسل، فقولي: جَرَسَتْ نَحْلُهُ العُرْفُطَ وسأقول ذلك، وقولي أنت يا صفية ذلك، فلما دار إلى حفصة قالت له: يا رسول الله أسقيك منه؟ قال: لا حاجة لي فيه، قالت: تقول: سودة سبحان الله، والله لقد حَرَمْنَاه قلت لها: اسكتي " ، أخرجه البخاري ومسلم في «الصحيحين». وفي رواية ابن أبي ملكية عن ابن عباس: أن التي شرب عندها العسل سودة، فقالت له عائشة: إِني لأجد منك ريحاً، ثم دخل على حفصة، فقالت: إني أجد منك ريحاً، فقال: إني أراه من شراب شربته عند سودة، والله لا أشربه، فنزلت هذه الآية. وفي حديث عبيد بن عمير عن عائشة أن التي شرب عندها العسل زينب بنت جحش، فتواطأت حفصة وعائشة أن تقولا له ذلك القول.

 

 

ويرجح بعض المفسرون الرأى الأول- على أساس أن ترك العسل ليس فيه مرضاة لأزواجه وإنما تحريم السيدة مارية سوف يرضيهن بكل تأكيد- وبعضهم يرجح الثانى.

 

 

 

فيتساءل المشككون لو كانت السيدة مارية حل للنبى فلم يطلب من السيدة حفصة أن يظل هذا سر بينهم وألا تخبر به أحدا؟ ولماذا يسترضيها ويجعل من أبيها خليفة؟

 

 

والرد:

 

 

أولا:

 

 

إتصف نبينا الكريم بالأخلاق الحميدة

 

 

قال تعالى وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ( [القلم :4]

 

 

وعرفته قريش بصفاته الذكية وشمائله العطرة وأخلاقه الكريمة ولو كان والعياذ بالله زنى لكانت قريش أول من تقوًل على النبى ونشر الشائعات ولقالت إنه عليه السلام يأمر أتباعه بشئ ويفعل ضده وهم كانوا على ما كانوا عليه من حرصهم الشديد على منع إنتشار هذا الدين. لا والله لقد شهد له أعداؤه من قريش وغيرها بأخلاقه الحميدة قبل الإسلام وبعده

 

 

 

ثانيا:

 

 

يستطرد إبن الجوزى ويقول

 

 

وفي هذا السِّرِّ ثلاثة أقوال.

 

أحدها: أنه قال لها: إني مُسِرٌّ إِليك سِرَّاً فاحفظيه، سرّيتي هذه عليَّ حرام، رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال عطاء، والشعبي، والضحاك، وقتادة، وزيد بن أسلم، وابنه، والسدي.

 

والثاني: أنه قال لها: أبوك، وأبو عائشة، والِيا الناس من بعدي، فإياك أن تخبري أحداً، رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس.

 

والثالث: أنه أسر إليها أن أبا بكر خليفتي من بعدي، قاله ميمون بن مهران.

 

 

ولهذا فليس هناك قول متفق عليه فى ما هو هذا السر

 

 

 

ثم ولنفترض أنه الأول ..فلنفكر معا ما الذى يجعل الرسول الكريم يجعل منه سرا؟

 

 

انما ذلك كان من حرصه الشديد عليه السلام على زوجاته لعلمه بغيرة النساء وبالذات غيرة السيدة عائشة الشديدة عليه وكلنا يعلم هذا فهو عليه الصلاة والسلام كان حريصا على مشاعرهن

 

 

 

ثالثا:

 

 

لماذا يتفلسف هؤلاء ويقولون أن السيدة مارية لم تكن مِلك يمين للرسول عليه الصلاة والسلام لتحل له ؟ إن لم تكن هكذا فماذا كانت؟ فيرد عليك هؤلاء ليقولون أنها كانت هدية ولم تكن سبية حرب... إذا فماذا كانت قبل أن تكن هدية؟ لقد كانت ملك يمين للمقوقس فى مصر وأهداها هى وأختها للنبى عليه الصلاة والسلام إذن إنتقلت ملكيتها من المقوقس إلى النبى الكريم... فأصبحت ملك يمين له ولهذا فهى تحل له وسريته

 

 

ملحوظة : التسرى ، فى الإسلام هو اتخاذ مالك الأمة منها سَرِية يعاشرها معاشرة الأزواج فى الشرع الإسلامى وذلك بشروط وضوابط شريعة سأتطرق لها لاحقا إن شاء الله

 

 

ولقد سميت الأمة التى يختارها مالكها سرية له سُميت " سَرِيَّةً " " لأنها موضع سروره ، ولأنه يجعلها فى حالٍ تسرها " دون سواها ، أو أكثر من سواها.. فالغرض من التسرى ليس مجرد إشباع غرائز الرجل ، وإنما أيضاً الارتفاع بالأَمة إلى مايقرب كثيراً من مرتبة الزوجة الحرة..

 

 

 

 

 

لماذا ينكرون على النبى عليه الصلاة والسلام أن يكون له سرارى بينما وحسب الإنجيل فإن أغلب الأنبياء كان عندهم سرارى وأيضاً المسيح نفسه دعي إلي الإمتثال بأنبياء كانوا يملكون ملكات اليمين .!!

 

 

فالنبي سليمان الذي قارن يسوع نفسه به وقال "هوذا أعظم من سليمان هنا" يقول الكتاب المقدس عنه

وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ ملوك الأول 11 : 3

 

 

فلماذا لا يصفون نبى الله سليمان بأنه شهوانى أو زانى مثلما يصفون نبينا الكريم!!! سبحان الله

 

 

 

وهذا أيضا نبى الله داوود

 

 

وَعَلِمَ دَاوُدُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَثْبَتَهُ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَأَنَّهُ قَدْ رَفَّعَ مُلْكَهُ مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. وَأَخَذَ دَاوُدُ أَيْضاً سَرَارِيَ وَنِسَاءً مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَجِيئِهِ مِنْ حَبْرُونَ، فَوُلِدَ أَيْضاً لِدَاوُدَ بَنُونَ وَبَنَاتٌ. سفر صموئيل الثانى 5: 12-13

 

 

 

منقول من منتدى لكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×