اذهبي الى المحتوى
muslima2009

حملة صيف بلا معاصي .... !!!!

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه

 

 

أخواتي اقترب دخول فصل الصيف ، أدعو الله أن يجعل أيامنا كلها في طاعته و

 

 

يبعدنا عن المعاصي قال تعالى " قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم

 

الأنعام 15

 

 

لنجعل هذه الآية أمام أعيننا إذا وسوس لنا الشيطان أو هممنا بمعصية ، نحن لا نقوى على عذاب الله ، فلننته

 

 

الصحة و الفراغ نعمتان ، فلنستغلهم فيما يرضي الله و ينفعنا في آخرتنا ، يوم لا ينفع مال و لا بنون

 

 

سنسأل عن كل يوم من أعمارنا ( عمره فيما أفناه و شبابه فيما أبلاه ) فلننتبه و لا نضيع أعمارنا فيما لا ينفع

 

 

أخواتي ، أوقاتنا أعمارنا ، فلنحافظ عليها

 

 

يتبع بإذن الله ......

تم تعديل بواسطة muslima2009

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

ما شاء الله

تبارك الله

 

أسأل الله العظيم أن يجعلها حملة مباركة

و أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

 

أختي الحبيبة هل من خطوات عملية لنفيد من حولنا

أقصد من لا يستخدمون النت

و تشغهلم أمور دنيوية

 

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

ما شاء الله

تبارك الله

 

أسأل الله العظيم أن يجعلها حملة مباركة

و أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

 

أختي الحبيبة هل من خطوات عملية لنفيد من حولنا

أقصد من لا يستخدمون النت

و تشغهلم أمور دنيوية

 

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

اللهم آمين

 

جزانا و إياكم ، بارك الله فيك ، أسعدني مرورك يا حبيبة

 

أختي الغالية ، من الخطوات العملية التي أراها و أود لو شاركتموني التفكير لتعم الفائدة :

 

1- تعلم تلاوة القرآن تلاوة صحيحة

 

للأسف كثير من الناس ( البالغين ) لا يحسنون تلاوة القرآن و لا نطقه نطقا صحيحا ، فمتى يتعلمونه ؟؟

 

نغتنم حياتنا قبل موتنا و صحتنا قبل مرضنا و شبابنا قبل هرمنا و فراغنا قبل شغلنا

 

 

 

2- تعلم العلم الشرعي ( خصوصا فروض العين )

 

كيفية الصلاة الصحيحة ، كيفية الوضوء ، مخالفات الطهارة و الصلاة لتجنبها ، التوحيد ، العقيدة ، نواقض الإسلام

 

لتجنبه ، الأفعال و الأقوال المخالفة للعقيدة

 

 

3- صلة الأرحام

 

الزيارات العائلية ( دون اختلاط ) لزيادة الروابط العائلية

 

 

4- عيادة المرضى و توزيع الهدايا عليهم من كتيبات مثل ( رسالة إلى مريض ) للشيخ محمود المصري ، فهو كتاب

 

مبسط و فيه أحاديث عن فضل المرض و الصبر و الاحتساب

 

 

5- توزيع الكتيبات و المطويات الشرعية المنضبطة و الأشرطة الدعوية في المواضيع المختلفة على الأهل و الأصدقاء

 

و ممكن جعلها في شكل هدايا و .....

 

 

6- التنافس في حفظ القرآن و قراءة تفسير مبسط و كلمات القرآن لمعرفة معنى ما احفظه و بذلك استطيع تدبره

 

 

7- التنافس في صيام الإثنين و الخميس و معرفة أجر الصوم

 

 

8- التنافس في قيام الليل و الدعاء وقت السحر

 

 

9- المسابقات المباحة للترويح عن النفس

 

 

أود من الأخوات المشاركة بأفكارهن لنجعله صيف بلا معاصي ، جزاكن الله خيرا و تقبل الله منا و منكم

تم تعديل بواسطة muslima2009

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماشاء الله

حملة ممتازة نفعنا الله و إياكم

و بوركتِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

ما شــــــــــــــــــــــــــاء الله عليكي حبيبتي مسلمة

 

حملة توعوية ممتازة :closedeyes: بورك فيك أختي الحبيبة

 

باذن الله أنا الآن على عجل وسأعود ببعض الأفكار باذن الله

 

وفقنا الله واياكي لما فيه الخير

 

جزاك الله كل خير غاليتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماشاء الله

حملة ممتازة نفعنا الله و إياكم

و بوركتِ

جزاك الله خيرا ، أسعدني مرورك يا غالية

 

أود أن تشاركينا بأفكار ليكون صيف بلا معاصي ، أعاننا الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

ما شــــــــــــــــــــــــــاء الله عليكي حبيبتي مسلمة

 

حملة توعوية ممتازة :biggrin: بورك فيك أختي الحبيبة

 

باذن الله أنا الآن على عجل وسأعود ببعض الأفكار باذن الله

 

وفقنا الله واياكي لما فيه الخير

 

جزاك الله كل خير غاليتي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرا ، أسعدني مرورك غاليتي

 

في انتظار أفكارك يا غالية ، أعاننا الله و إياكِ لنجعله صيف بلا معاصي بعون الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أختي الغالية مسلمة شكرا على ترحيبك المفرح

 

سأبدأ بحول الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

summer-without.png

 

لماذا نذهب إلي المصيف ؟؟!

 

بالطبع لكي يروّح الإنسان عن نفسه و يجدد نشاطه و يغير الجو الرتيب الذى يعيشه طول العام

 

و لكن هل هذه الأفعال يجب ان تكون عن طريق المعاصي و الذنوب

 

يعنى هل يجب لكي يروح الإنسان عن نفسه أن يرتكب المعاصي

 

قد يقول قائل : " فيها ايه لما يقعد الواحد يفرفرش شوية.....و الواحد بيصوم و بيصلي.......

 

يعنى الواحد مبيعملش حاجة كبيرة قوي .....إحنا أحسن من غيرنا "

 

اقسمت عليك بالله...................هل تعرف ان فعل مثل الأفعال انها حرام

 

أقسم بالله انك متأكد من حرمانيتها و لكن نفسك تكابر

 

قد يقول قائل : " ايوة انا عارف انها حرام ..................بس يعني اسيب صحابي و اسيب الشلة .......خليني زى صحابي "

 

يقول الله " و ان تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله "

 

العبرة ليست بماذا يرضي الناس أو علي ماذا إجتمع الناس عليه...................بل العبرة بماذا يرضي الله عز و جل

 

قال رسول الله " يقال يا أيها الناس...هلموا الى ربكم....ثم يقال أخرجوا بعث النار...فيقال من كم .... فيقال من كل 1000 أخرجوا 999 "

 

يعنى سينجو من كل 1000 واحد ...............شخص واحد فقط من كل 1000

 

خلق الله عز و جل ان الرجل ينجذب للمرأة و المرأة ينجذب للرجل

 

فكيف يقول قائل " انا لا اتأثر بهن ...... الموضوع عادي جداً "

 

و لكن أخبرني ....ما الدافع الذى يدفع الشباب لكي يفعل ذنوب السر

 

اذا كانوا لا يتأثرون بهن

 

و لكن قال رسول الله " لا تتبع النظرة النظرة...فإن لك الأولي...و عليك الثانية "

 

أخي في الله

 

هل تحب ان تري أختك او أمك او حتى زوجتك ان تلبس مثل تلك الملابس

 

بالطبع لا

 

أخي في الله.................راجع نفسك

 

وهذا رابط تحميل شريط للشيخ هاني حلمي جزاكن الله كل خير

 

صيف بلا معاصي

 

 

يتبع باذن الله والله ولي التوفيق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أختي الغالية " أبكي لربي " ، بارك الله فيك و رزقك لبس النقاب ... آمين

 

ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، اللهم بارك ، همة عالية ( رب همة أحيت أمة )

في انتظار جديدك ، وفقك الله

 

أين باقي الأخوات ؟؟ ، أين علو الهمة ؟؟

 

بارك الله في الجميع

 

3628764678_3e31a0830b_o.jpg

 

 

3628799786_bafaca8da5_o.jpg

تم تعديل بواسطة muslima2009

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

عذرا على التأخر حبييييباااااتي وأختي الغالية مسلمة

 

نتابع بحول الله

 

" إن الانسان في الصيف يواجه الكثير من الشهوات و المعاصي التي من الصعب على نفسه اجتنابها إلا بتقوى الله سبحانه وتعالى "

 

" ولهذا إذا أردنا حقا حماية أنفسنا من هذه الشرور فعلينا ب تجديد الإيمان هذا هو السبيل "

 

بســــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم

 

أخي المسلم : إليك وسائل مهمة يتجدد بها الإيمان ويربو .. ويزداد وينمو :

1

- حافظ على الصلوات الخمس : فإنها أعظم مكفرات الذنوب ،وتطهير النفس من الأدران والعيوب ،كما قال

 

سبحانه ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر ) .وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » أريتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل

 

فيه كل يوم خمس مرات ،هل يبقى من درنه شيء ؟قالوا :لا يبقى من درنه شيء ،قال فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا « ]

 

رواه البخاري [.

 

2- حافظ على الأذكار الشرعية : فإن الذكر حياة القلوب وقد بين ذلك رسول الله فقال : » مثل الذي يذكر ربه

 

والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت « .وقال : » ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ،وأرفعها في درجاتكم ،وخير لكم من إنفاق الذهب

 

والفضة ،ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ،ويضربوا أعناقكم « قالوا :بلى يا رسول الله ! قال : » ذكر الله عز وجل « ] رواه أحمد [.

 

3- ألح على الله بالدعاء : فإن الهدى هدى الله ،والقلوب بين أصابعه سبحانه ويقلبها كيف يشاء .. ويثبت

 

هذا .. ويخذل ذاك .. وهو سبحانه القائل في الحديث القدسي : » يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم … « فالمؤمن لا يستغني

 

أبدا عن طلب الهدى من الله لا سيما في الثلث الأخير من الليل عند استفتاحه للصلاة، قال رسول الله : » إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم

 

يسأل الله فيها خيرا إلا آتاه إياه، وذلك كل ليلة « ]رواه مسلم[ .

 

4- الحرص على صلاة النوافل : مثل صلاة الضحى والرواتب المؤكدة والنوافل فإنها إلى جانب الفريضة

 

من موجبات محبة الله سبحانه . قال تعالى في الحديث القدسي : » من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي مما

 

افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته ،كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش

 

بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعذينه « ]رواه البخاري[.

 

5- احفظ الله يحفظك : احذر الله في نهيه فلا تقربه .. واحفظه في أمره فلا تتخلف عنه حيث وجب عليك ..

 

واحفظه في خلقك فلا تظلم أحدا في ماله أو عرضه أو دمه أو نفسه .. فإنك إذا حفظت الله في ذلك صرت في ديوان المتقين .

 

6- حافظ على التوبة والمجاهدة : قال تعالى : ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) .

 

 

يتبع بحول الله

 

والله ولي التوفـــــــــــــــــــــــــــــيق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أخواتي الغاليااااااااااااات أين الهمة ؟؟؟

 

أكملن يا حبييييييييبات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك أختي الحبيبة مسلمة على الموضوع

وبارك الله في جهود الحبيبة أبكي لربي

 

وإليكن هذه المحاضرة عسى الله أن ينفعنا وإياكم بها

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين وبعد :

 

* فنحن على أبواب الإجازة الصيفية الطويلة ، تلك الإجازة التي ينتظرها ملايين الطلاب والطالبات من أبنائنا ؛ ليستريحوا من عناء السهر والمذاكرة والذهاب يومياً إلى المدارس والجامعات والمعاهد .

 

* وهذه الإجازة لا ينبغي أن تكون عطلة من العمل ، فليس في حياة المسلم " عطلة " وإنما سعي دائم وعمل مستمر حتى الموت {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ} .

 

* كما أن هذه الإجازة ليست فرصة للمعاصي والمنكرات ، فما دمنا نأكل من رزق الله ، ونمشي على أرضه ، ونستظل بسمائه ، ونستنشق هواءه ، فلا ينبغي لنا أن نعصيه في طرفة عين ، لا في سفرنا ولا في إقامتنا .

 

* من أجل ذلك جمعنا هذه العطرة من الفتاوى والفوائد والتوجيهات نهديها إلى إخواننا وأخواتنا بمناسبة قرب الإجازة الصيفية ، آملين على أن تكون عوناً لهم على استثمار أوقاتهم فيما ينفعهم في الدنيا والآخرة .

 

* ولما كان كثير من الناس يحبون السفر في مثل هذه الإجازات أحببنا أن نذكرهم بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في السفر ، وذلك ليغتنموا أجر متابعته صلى الله عليه وسلم والعمل بسنته في الأسفار .

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في السفر

يقول ابن القيم رحمه الله :

* كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يسافر استخار ، فركع ركعتين من غير فريضة ثم قال : (( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب . اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر – ويسمي الجهة التي يريد السفر إليها – خير لي في ديني ومعاشي وعاجل أمري وآجله ، فاقدره لي ويسره لي ، وبارك لي فيه . وإن كنت تعلمه شراً لي في ديني ومعاشي وعاجل أري وآجله فاصرفه عني ، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به )) .

 

* وكان إذا ركب راحلته كبر ثلاثاً ثم قال : (( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون )) ثم يقول (( اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هذا ، واطوِ عنا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنظر ، وسوء المنقلب في المال والأهل )) .

 

* وكان إذا وضع رجله في دابته قال : (( بسم الله )) فإذا استوى على ظهرها قال : (( الحمد لله )) ثلاثاً (( والله أكبر )) ثلاثاً .

 

* وكان إذا ودع أصحابه في السفر يقول لأحدهم : (( استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك )) .

 

* وكان صلى الله عليه وسلم وأصحابه إذا علوا الثنايا كبّروا ، وإذا هبطوا سبحوا.

 

* وكان يكره للمسافر وحده أن يسير بالليل ن بل كان يكره السفر للواحد بلا رفقة .

 

* وكان يقول : (( إذا نزل أحدكم منزلاً فليقل : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل منه )) [ رواه مسلم والترمذي ] .

 

* وكان إذا رأى يريد دخولها قال حين يراها : (( اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ، ورب الأرضين السبع وما أقللن ، ورب الشياطين وما أضللن ، ورب الريح وما ذرين ، إنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها ،ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها )) [ رواه ابن حبان والحاكم ] .

 

* وكان ينهى أن تسافر المرأه بغير محرم ولو مسافة بريد .

 

* وكان يأمر المسافر إذا قضى نهمته من سفره أن يعجل الأوبة إلى أهله .

 

* وكان إذا أقبل من سفر يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول : (( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، آيبون تائبون عابدون ، لربنا حامدون ، صدق الله وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده )) [رواه البخاري ] .

 

* وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد ، فركع فيه ركعتين [ زاد المعاد جـ2 / 443-454 باختصار ]

من فوائد مجالسة الصالحين

قال لقمان لابنه : يا بني ، جالس قوماً يذكرون الله بطاعته ، فإن كنت عالماً نفعك علمك ، وإن كنت جاهلاً علموك ، وإن نزلت عليهم رحمة أو رزق كان لك فيه معهم حظ ، ولا تجالس قوماً لا يذكرون الله ، فإن كنت عالماً لم ينفعك علمك ، وإن كنت جاهلاً زادوك جهلاً ، وإن نزلت عليهم لعنة أو سخط شاركتهم فيه .

لا ترسلوا أبنائكم للخارج

سؤال : فضيلة الشيخ : بعض العوائل المسلمة في بلادنا يرسلون أولادهم في العطل الصيفية للسكن مع عوائل في بريطانيا وأمريكا بحجة تعلم اللغة الإنجليزية فما حكم ذلك ؟

الجواب :

* لا يجوز ذلك ، لأن هذا خطر عظيم على هؤلاء الشباب ، وفيه تخريب وإفساد لأخلاقهم وعقائدهم وتشكيك لهم في الإسلام .

 

* وينبغي أن يُعلم أن الصغار الذين في سن الخامس عشر ونحوها إذا تربوا ولو زمناً يسيراً كل سنة كشهر أو شهرين في مثل تلك البيئات المنحرفة فإنهم يتأثرون بهم ، والغالب أن أولئك الكفار ينشطون في بث التشكيكات في قلوب هؤلاء الشباب ، ويلبسون عليهم دين الإسلام ، ويعظمون قدر الكفار في قلوبهم ، ويطلعونهم على إنجازات أهل الكفر واختراعاتهم وصناعاتهم ، ويغرسون فيهم أن الإسلام هو الذي عاق أهله فلم يفلحوا ولم يخترعوا ولم يتقدموا ، فيكون ذلك سبباً في إضعاف دين هؤلاء الشباب وزعزعة العقيدة من نفوسهم

 

سؤال : فضيلة الشيخ : الأغلب أن هؤلاء الشباب يسكنون مع عوائل هناك فيها اختلاط ؟

الجواب :

* هذا أيضاً مما يعظم المصيبة إذ تحيط بالشاب الشهوات مع الشبهات . فيُبتلى بالفواحش والفتن فتفسد أخلاقه ودينه والعياذ بالله [ الشيخ ابن جبرين ]

مفاسد السفر إلى الخارج

سؤال : فضيلة الشيخ : كثير من الناس يسافر إلى البلاد الأجنبية لقضاء الإجازة ، فما هي المفاسد التي تحدث بسبب ذلك ؟ وما قولكم في بعض النساء اللاتي يكشفن وجههن ويتعللن بالحاجة إلى ذلك ؟

الجواب :

* أرى أن من أنعم الله عليه بالمال ألا يسافر إلى البلاد الخارجية ، وأما من لم ينعم الله عليه بكثرة المال ، بل ابتلاه بالفقر ؛ فهو ليس بذاهب ، لكن المشكل فيمن أغناه الله ، فأرى ألا يذهب إلى البلاد الخارجية لأن في ذلك مفاسد :

أولاً : أن أهله سيتغيرون لما يشاهدونه سواء تغيروا فجأة أو على المدى الطويل .

ثانياً : أنه كما قال السائل ربما تغطي المرأه جميع بدنها إلا وجهها ، يعني تغطي البدن وتبقي ما فيه الفتنة ؛ لأن إظهار الوجه هو الفتنة في الواقع ، وجمال المرأه في وجهها ، ومحمل الفتنة وجهها ، لا شك في هذا .

ثالثاً : أنه ربما يتأثر في عقيدته وعبادته وأفكاره وأخلاقه لما يرد على قلبه أو يورد عليه من الشبهات والتضليل ، فيخسر بذلك دينه ودنياه .

رابعاً : إضاعة الأموال الكثيرة بما لا منفعة فيه بل فيه مضرة .

خامساً : إثراء اقتصاديات البلاد التي سافر إليها ، وربما يكون في ذلك ضرر على المسلمين .

سادساً : ابتعاد الإنسان من أهله وبيئته التي لا شك أن بقاءه بينهم أوصل للرحم وأجمع للشمل .

سابعاً : تلك المفسدة الفادحة إذا ذهب الإنسان وليس معه أهله ، فإنه قد يغريه الشيطان بارتكاب الفاحشة وهي الزنا ، والعياذ بالله .

[الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - ]

إياك وإخوان السوء

وعظ بعضهم ابنه فقال له : (( إياك وإخوان السوء ، فإنهم يخونون من رافقهم ، ويسدون من صادقهم ، وقربهم أعدى من الجرب ، ورفضهم والبعد عنهم من استكمال الأدب والدين ، والمرء يُعرف بقرينه . قال : والإخوان اثنان : فمحافظ عليك عند البلاء وصديق لك في الرخاء ، فاحفظ صديق البلية ، وتجنب صديق العافية ، فإنه أعدى الأعداء .

كيف تقضي المرأة الإجازة ؟

سؤال : كيف تستغل المرأة وقتها في الإجازة ؟ وكيف تطلب العلم الشرعي ، نرجو توضيح ذلك ؟

الجواب : النساء شقائق الرجال ، ويجب عليهن المحافظة على الأوقات كما يجب على الرجال ، والمرأه أشد مسؤولية بالنسبة للمحافظة على الوقت ، لأن المرأه في بيتها ، والنساء والحمد لله اليوم يتمكن من مراجعة الكتب ؛ ففي إمكان المرأة أن تراجع الكتب مرة ، وأن تستمع إلى الأشرطة مرة ، وأن تأخذ بإخوانها الصغار تدرسهم وتعلمهم مرة ، أو تشتري مثلاً مكينة تتعلم عليها الخياطة ، وما أشبه ذلك ، فمجال اعلم للمرأه واسع ، كما أن مجال العمل للرجال واسع أيضاً ، ثم إن الدروس – دروس الرجال – إذا كانت في وقت مناسب للنساء أمكن النساء أن تحضر ، وأكثر المساجد اليوم والحمد لله موجود فيها أماكن مخصصة للنساء ، تأخذ المرأه حريتها في هذه الأمكنة ، يمكنها أن تضع عباءتها وتكشف وجهها ، ويمكنها أن تتكئ على الجدار وما أشبه ذلك ، فالأمر واسع والحمد لله .

[الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - ]

نصيحة للشباب

قال الشيخ عبد الله الجبرين : الشباب ، وبلا شك عليهم مسئولية كبرى ، وذلك لأنهم غالباً هم الذين معهم ميل إلى اللهو والبطالة ، ومعهم إذ1صلحوا قوة في العمل ، وقوة في مواصلة العمل ، فننصح هؤلاء الشباب أن يحافظوا على أوقاتهم من اللهو والبطالة ، وأن يختاروا الصحبة والرفقة الطيبة الذين يعينونهم على الخير ويحفظون أوقاتهم ، ويعينونهم على الأعمال الصالحة ومواصلتها ، وننصحهم ألا يبيتوا طوال ليلهم على سهر أو سمر يقطع عليهم وقتهم ، ويضيع عليهم زمنهم في غير فائدة .. وننصحهم بكثرة تلاوة القرآن الكريم والحرص على قيام الليل والله المسئول أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

اعداد القسم العلمي بدار الوطن

نقله إبراهيم سرحان

 

إجازة بلا معاصي -هدي النبي صلى الله عليه وسلم في السفر-

فتاوى - توجيهات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المصيف في ميزان الإسلام

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد

 

أيها الأخ المبارك : هذه رسالة كتبتها بمداد الحب وسطرتها وقد سكبت فيها من روحي لعلها تصل إلى روحك .. كتبتها وأنا أسائلك أن تصحبني بعقلك الذي يمنعك من ارتكاب كل قبيح، بعيداً عن التشنجات والمغالطات والمهاترات التي لا تغني من الحق شيئاً .. أي نعم .. أريد أن أتحدث إليك أنت أخي حديثاً أخصك به، فهل تفتح لي أبواب قلبك الطيب، ونوافذ ذهنك النير، فو الله الذي لا إله غيره إني لأحبك .. إن موضوعي معك هو ما تفكر فيه الآن، وتبحث عن مكان يناسبك ويلائمك أنت وأسرتك وربما أعددت العدة له .. نعم .. هو النزهة والترفيه عن النفس .. إننا لا نعتب عليك بادئ ذي بدء أن تفكر في هذا الموضوع فالنفس مجبولة على ذلك وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها ولا نعتب عليك أن تأخذ أسرتك وأولادك في نزهة برية أو رحلة خلوية أو غيرها، وإن غير ذلك يعتبر مصادمة للواقع فلابد من الترويح عن النفس ، ولابد من التخفيف عنها .. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " .. ساعة وساعة " . [ صحيح ]

 

ساعة و ساعة

 

نعم ساعة و ساعة .. لكن هل يعني ذلك أنها ساعة للطاعة وساعة للمعصية !؟ هل المراد ساعة لربك، وساعة لنفسك تفعل فيها ما تشاء وتختار !؟ إن هذا المفهوم لا يمكن أن يحتمله كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، أو أن يفهم منه إذ كيف يتصور أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمعصية ربه ، والتعدي على حدوده؟! وانتهاك محارمه؟! أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يغضب لنفسه، ولكن إذا انتهكت محارم الله اشتد غضبه ، واحمر وجهه .. فكيف يأذن إذاً بالمعصية وهذا منهجه؟ وهذه طريقته؟ سبحانك هذا بهتان عظيم .. إن المفهوم الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم " ساعة وساعة " هو ساعة لطاعة الله I، وساعة يلهو بلهو مباح .. يقول الله I : ( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) [القصص: 77] هاهو ربك I يأمرك أن تستعمل ما وهبك من المال الجزيل والنعمة الطائلة في طاعة ربك والتقرب إليه بأنواع القربات التي يحصل لك بها الثواب في الدار الآخرة ( وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ) مما أباح الله فيها من المآكل والمشارب والمساكن والمناكح .. فأي دين أعظم من هذا؟ وأي شريعة أكمل من هذه الشريعة؟ التي راعت بين جوانب الحياة كلها وأعطت كل ذي حق حقه .

 

الحكمة من خلق الليل والنهار

 

قال I مبيناً الحكمة من خلق الزمن ، وماذا يجب على الإنسان أن يعمل فى الليل والنهار ( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً (12) وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً (14) مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15) ) [ الإسراء 12-15 ]

 

يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله : يمتن تعالى على خلقه بآياته العظام ، فمنها مخالفته بين الليل والنهار ؛ ليسكنوا في الليل وينتشروا في النهار ؛ للمعايش والصنائع والأعمال والأسفار ؛ وليعلموا عدد الأيام والجمع والشهور والأعوام ؛ ويعرفوا مضى الآجال المضروبة للديون والعبادات ، والمعاملات والإجارات وغير ذلك . أ.هـ [ابن كثير3 /27]

 

ولهذا قال ( لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ ) : أي لتسعوا فى الأرض فتطلبوا رزقاً من فضل ربكم . ( وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ) : أى بمضى الليل والنهار تتمكنوا من حساب الأيام والشهور والأعوام ، فيعطى الأجير حقه ، وتعملوا بالنهار وتسكنوا بالليل . ولو كان الزمن كله نهاراً لملَّ الناس ، وتعبوا ، وما صَلَحت حياتُهم ، ولو كان الزمن كله ليلاً لتعطلت مصالحهم . وقوله ( فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ ) أى جعلنا الليل مظلماً فمحونا ضوءه . وقوله ( وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً ) أى جعلنا النهار مضيئاً . ( وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً ) أى فصلنا لكم كل ما تحتاجون إليه من أمر معاشكم ومعادكم . فالله I خلق الزمن ليسعى الناس على معايشهم فيقتاتون ما يعينُهم على عبادة الله وطاعته ، فالسعى على المعاش وسيلة للإعانة على العباده .

 

فالزمن لطاعة الله .. والزمن لعبادة الله .. والزمن للتقرب إلى الله .. لا لمعصيته ولا لمخالفة شرعه فكلُّ أقوالك وأفعالك ، وحركاتك وسكناتك ، مسجلة عليك بالليل والنهار ، ترى ذلك يوم القيامة فى كتاب منشور ، فإذا مررت بعمل طاعة استبشرت ، وإذا وجدت فيه معصية حزِنتَ وندِمتَ . ولذلك قال I ( وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً ) [الاسراء:13] .. أى ستجد كتاب أعمالك ملازماً لك لا يفارقك لا فى القبر ولا فى الحشر ، ( مَنْشُوراً ) أى مفتوحاً يقرؤه كل الناس .. يا فرحتاه إذا كان مملوءاً طاعات وحسنات .. ويا حسرتاه إذا كان مملوءاً سيئات ومعصيات . ( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ) [الاسراء:14] محاسباً .

 

فاعلم وفقك الله : أن الوقت زمن تحصيل الأعمال والأرباح وقد أنّب الله الكفار إذ أضاعوا أعمارهم من غير إيمان فقال I : ( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ ) [ فاطر:37 ] . ولعظم أهمية الوقت كان مما أفرد بالمسألة عند العرض .. يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه " [ حسنه الألبانى ] .

 

يقول ابن القيم [ رحمه الله ] : "وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر مرَّ السحاب، فمن كان وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوباً من حياته .. فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة، فموت هذا خير من حياته ".

 

ماذا يحدث في المصيف

 

حبيبى فى الله : إن الإسلام لا يقف في وجهك حجر عثرة عن التنزه والترفه إذا كان ذلك وفق الضوابط الشرعية التي تكفل لك ولأسرتك السلامة والعافية في الدارين .. ولكن إذا صاحب ذلك تفريط وإفراط هنا يأتي التحذير والمنع لا من أجل حرمانك من التمتع .. كلا ؛ بل من أجل المحافظة عليك من أن تحيط بك السيئات من كل جانب فتهلك فتكون من الخاسرين ..

 

أخى : الآن ونحن مقبلون على الإجازة الصيفية ترى شيئاً عجيباً .. كثيراً من المسلمين ، يجهزون ثياباً جديدة ، وفُرُشاً ، وطعاماً وشراباً ، استعداداً للسفر .. ولكن إلى أين ؟؟؟ .. لعلك تظن أنهم سيسافرون لأداء العمرة والطواف بالكعبة ، والشرب من زمزم ، وزيارة المسجد النبوى .. كلا .. هم لا يفكرون فى ذلك . أو لعلك تظن أنهم سيسافرون لزيارة أقاربهم وصلة أرحامهم .. كلا .. كلا إنهم سيسافرون لقضاء عدة أيام على شاطئٍ من شواطئ البحار المالحة . ويسمونها [ المصْيَف ] وهى بالعربية [ المصِيف ] .. ماذا يصنع الناس فى المصيف ؟؟

 

يستأجرون شقة صغيرة على الشاطئ يسمونها [ شاليه ] أو [ عشة ] ليقضوا فيها أسبوعاً أو أسبوعين .. ماذا يصنعون فيها ؟؟ .. ليختموا القرآن تلاوة .. كلا !! .. ليقيموا الليل تهجداً وتعبداً مع الدعاء للمسلمين المستضعفين أن ينصرهم الله .. كلا !! .. ليبحثوا عن الأرامل والأيتام ليساعدوهم ويعاونهم وينفقوا عليهم ويُدخلوا على قلوبهم الفرحة والبهجة ؟!! .. ليبحثوا عن عصاة المسلمين فيدعونهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ؟!! .. ليس شيئاً من ذلك .. إذاً ماذا يصنعون ؟ ..

 

يذهب الرجل ويصطحب معه زوجته وأبناءه وبناته وقد أعدوا ملابس للسباحة ، فالرجل يلبس تِبَّاناً [ سروال قصير يوارى العورة المغلظة فقط ] ويسمونه [ مايوه ] والمرأة تلبس ذلك أيضاً لكنه أستر قليلاً وتسميه [ المايوه الباكينى ] وكذلك الأولاد والبنات ، ثم يتجهون فى صبيحة كل يوم بهذا اللباس الفاضح إلى شاطئ البحر لينزلوا فى الماء المالح يلعبون ويسبحون .. وليسوا وحدهم ، بل معهم مئات من الأسر الآخرين من المسلمين والنصارى واليهود لا تستطيع أن تفرق بينهم لا فى منظر ولا فى سلوك . الرجال والنساء والشباب والفتيات ينظر بعضهم إلى عورات بعض .. منظر قبيح تشمئز منه القلوب المؤمنة .

 

لو رأيتهم وهم يتجهون إلى البحر بهذا العُرى الفاضح جماعات وفرادى .. رجالاً ونساءً لاستطعت أن تجيب على هذا السؤال المحير .. نحن مسلمون .. فلماذا سلط الله علينا أعداءنا فأذاقونا سوء العذاب .. ودنسوا أعراضنا ووطئوا بأقدامهم أرضنا .. وأذلُّونا .. وغلبونا .. وقهرونا ؟ .. فكم فى ذلك المكان من علاقات آثمة ، ونظرات خائنة .. وعورات بادية والشياطين تحتَوشُهم من كل جانب تُزَيِّنُ لهم المنكر ، وتحبب إليهم الفحشاء ، وتؤزهم إلى المعاصى أزَّاً . فترى الرجل قد نسى رجولته وترك عرضه عُرضة للنظرات الفاجرة واللمسات الآثمة .

 

أيها المصطاف المسلم : أهذا يرضى الله ؟! أهذا يرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!! قل لى بربك : أتحب أن يُعرض هذا يوم القيامة فى ميزان أعمالك ؟ أتحب أن تراه مكتوباً فى كتابك ؟ أتحب أن يعرض هذا أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ؟ وماذا تقول لربك حينما يقول لك : ألهذا خلقتُك ؟ وبهذا أمرتُك ؟ وأنتِ أيتها المسلمة : ماذا تقولين لربك غداً حين يقول لك : أمرتك بالحجاب فخلعتيه ، أمرتك بستر العورة فأبديتيها ، وأمرتك بالطاعة فعصيتِ ، أغضبتينى لشهوة عاجلة ولذةٍ فانية ..

 

أيها المصطاف المسلم : هل يمكن لك أن تنبسط مع أولادك وأهلك في مثل تلك التجمعات؟ هل يمكن لزوجتك أن تأخذ راحتها وأنسها وتتأمل في ملكوت الله تعالى والناس من حولها .. الأسرة بقرب الأسرة !؟ ثم كم من الشباب الذين يترصدون لاصطياد الفتيات في تلك التجمعات؟ والذين لا همّ لهم إلا النظر في عورات الناس؟ وكم من الشباب الذين نراهم في سيارتهم وقد رفعوا أصوات الموسيقى الصاخبة فهل يمكن أن تعمل شيئاً !؟؟ وهل يمكنك أن لا تسمع تلك الأصوات أولادك وأسرتك !؟؟ وكم من المشاهد ستراها أنت بنفسك لا تحل لك !؟؟ فمن الذي يبيح لك رؤية النساء المتبرجات !؟؟ وهل يمكنك في تلك الأماكن أن تغض طرفك !؟؟ وإن غضضته عن تلك فهل يمكن أن تغضه عن الأخرى وغيرها !؟؟ وماذا لو جاءك فجأة وأنت مشغول بهذه المحرمات الزائر الأخير !؟؟ .. هل تعلم من هو الزائر الأخير؟ إنه يأتي إليك في أي وقت وعلى أي حال ، كما أنه ليس له قلب يرق بحيث تؤثر فيه كلماتك وبكاؤك، أو ربما صراخك وتوسلاتك، وليس في مقدوره أن يمهلك مهلة تراجع فيها حساباتك، وتنظر في أمرك !! وهو كذلك لا يقبل هدية ولا رشوة ، إنه يريدك أنت .. لا شيء غيرك .. يريدك كلك لا بعضك.. يريد إفناءك والقضاء عليك .. يريد مصرعك وقبض روحك .. وإهلاك نفسك .. وإماتة بدنك .. إنه ملك الموت !! .

 

فإياك أخي أن تقضي الإجازة في الوقوع في الحرام ، أو في انتهاك حرمات الله أو مشاهدة من عصى الله ، أو الجلوس معه، فإن الله جعل العاصي والساكت في الإثم سواءً فقال I : ( فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ) [النساء:140] . وأنصحك بالحذر من السفر إلى الأماكن أو البلاد التي تسهل طريق المعاصي، واعلم أن كثرة رؤية الحرام تهوّن المعاصي في القلب، وإن كنت تأمن على نفسك الفتنة فهل تأمنها أيضاً على من معك من الأبناء والبنات والزوجات ؟!

 

قصة وعبــرة

 

أحدهم أرسل رسالة نشرت في إحدى الجرائد الخليجية بعنوان : [ عاقبة إهمال الزوجة والأولاد ] : جاء فيها : " أخى الدكتور .... السلام عليكم ، [ إلى أن قال ] اشتريت شاليهًا على البحر, في البداية كنت أقضي وقتًا لا بأس به معهم, أولادي الصغار يلعبون حتى يتعبون, ثم ينامون, ومع كثرة الأشغال، أصبحت أقول لهم : اذهبوا مع أمكم وسوف ألحقكم , وبطبيعة الحال لا ألحقهم . وهكذا مرت الشهور، وأنا أعتقد أنهم على ديدنهم القديم فيما يفعلونه في الشاليه, عدت قبل فترة من إحدى سفرياتي وصفقاتي على غير ميعاد, وأحببت أن أفاجئهم, لم أجدهم في البيت, سألت خادمة بقيت في المنزل عنهم، فقالت: إنهم في الشاليه, ركبت سيارتي، ووصلت إليهم في الساعة الثانية صباحًا, كان الشوق يملأني, وجدت أبنائي نائمين ولم أجد زوجتي, وعندما أيقظت الخادمة من النوم، وجدتها مرتبكة, وبقيت طوال الليل أنتظر، أنظر من كل فتحة في المنزل, ومع تباشير الصباح، جاءت تمشي مع رجل غريب, عندما فتحت الباب، وجدتني، وارتبَكَت, أجلستها بهدوء، وسألتها السؤال الذي يملأني: لماذا؟ ما الذي كان ينقصك؟ بدأت في البكاء، وبعد أن هدأت، قالت: أنت السبب , كنا مستورين، عايشين، سعيدين, ثم أحضرتنا ورميتنا في هذا المكان، حيث كل واحد ينظر , كنت محتاجة لك ، ومع الزمن ... وكثرة النظرات ... وكثرة التعليقات ، وأنت تعرف الباقي . وافترقنا .. لكنني بعد أن جلست إلى نفسي، وذهبت إلى ذلك الشاليه مرات عديدة، فهمت ما تقصده, إن أي إنسان يترك زوجته وأبناءه في مثل ذلك المكان، إنما يتركهم لذئاب لا يخافون الله . إن الكثيرين منا يقولون: إن زوجاتنا وبناتنا لا يمكن أن يفعلن مثل هذا, لكن السؤال : زوجاتنا وبناتنا من ؟؟! هؤلاء اللواتي نراهن يمشين بدون ستر، وينظرن ... !!؟؟ إن نصيحتي لكل إنسان : لا تترك زوجتك وبناتك عرضة للمخاطر ... وتجنب الانفتاح وقلة الحياء والاختلاط بالطبقة السفيهة التي ترمي شباكها بحثًا عن صيد تتسلى به لفترة قبل أن تتخلص منه لكي تبدأ التسلي بصيد آخر . إن النار اليوم تشتعل في قلبي بعد أن خسرت حياتي وزوجتي، وإذا كان من أحد ألومه، فهو نفسي التي كانت راعية، فلم تعرف كيف تحافظ على رعيتها ! أ. هـ .

 

ماذا تقول لربك غداً ؟

 

فاليوم ذهبت الشهوات وبقيت الحسرات .. اليوم انقضت الأعمال وبقيت السجلات : سيئات .. شهوات .. حسرات .. ظلمات .. صراخ .. بكاء .. صياح ( رَبِّ ارْجِعُونِ ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) [المؤمنون: 99 – 100] .. أيها اللاهى .. أيها اللاعب : اسمع إلى القرآن وهو يقول ( فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ) [ المعارج: 42 –44 ]

 

أيها المصطاف المسلم : أهذا العمل يقربك من الله أم يباعدك عن الله ؟ .. أيتها المصطافة المسلمة : أنت راضية عما تفعلين ؟ .. يا ربَّ الأسرة : أهذه هى الأمانة التى حمَّلك الله [ كلكم راع ومسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته ] [ البخاري ومسلم ] .

 

مسؤول !!! .. سيسألك الله : لماذا ذهبت إلى المصيف ؟! فماذا ستجيب ؟ وبم ستنطق ؟ لا كذب .. لا خداع .. لا غش .. لا رياء .. فالله يقول ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) [غافر:19] . يا صاحب الشهامة والكرامة : صُنْ زوجتك وبناتك عن عيون الناس .. صُنْ شرفك .. صُنْ عِرضك .. صُنْ كرامتك . أيتها الأخت المسلمة : أين حياؤكِ ؟ أين عفتُكِ ؟ أين كرامتُكِ ؟ أين خوفُكِ من الله ؟ .. الله .. الذى يعلم السر وأخفى .. الله .. الذى يعلم خلجات الصدور وخفايا النفوس .. الله .. الذى خلقكِ فسواكِ فعدلكِ .. الله .. الذى وهبَكِ الصحة والعافية ولو شاء لأخذهما فجلست مريضة .. طريحة الفراش .. الله .. الذى وهبكِ الجمالَ ولو شاء لسلبه فترككِ شوهاءَ تتقززُ منك النفوس ، وتنفرُ عنك القلوب .. الله .. الذى وهبكِ اللسان والشفتين ولو شاء لسلب نطقهما .. فظللتِ بكماء لا تنطقين خرساء لا تتكلمين .

 

أيتها الأخت المسلمة : توبى إلى الله .. اندمى على ما فعلتِ والله كريم يقبل توبةَ التائبين ، ويغفر ذنوب المستغفرين .. ويمحو سيئات النادمين ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [التحريم:8]

 

ما البديل ؟

 

أخي الفاضل : لعلك تقول بلسان حالك أو بلسان مقالك شخّصت لنا الداء ولم تشخص لنا الدواء ومنعتنا من التنزه في تلك المنتزهات المختلطة ولم تذكر بديلاً عنها، وهاهنا أنبهك إلى أمر عظيم غفل عنه الكثيرون وغاب عن بال آخرين ألا وهو ذلك الخطأ الفادح والأمر المشين وهو مطالبة المسلم دائماً بالبدائل في كل شيء منع منه وحرم عليه، مع أن الواجب على المسلم أن يقول سمعنا وأطعنا ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [النور:51] هذا هو الأصل بالمؤمن فيما جاءه عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من الأوامر والنواهي، المبادرة والسمع والطاعة ولذلك يخاطب الله I عبادة المؤمنين بأجل الأوصاف وأحبها إليهم لاستجاشة قلوبهم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) [الأنفال:24] ، وهكذا كان الجيل الفريد أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من الاستجابة الحيّة لأوامر الله ورسوله بدون تردد ولا تلكّع فهاهم [ لمّا نزلت آيات الخمر في تحريمه، لم يحتج الأمر إلى أكثر من مناد في نوادي المدينة : " ألا إن الخمر قد حرّمت " فمن كان في يده كأس حطّمها، ومن كان في فمه جرعة مجّها، وشقت زقاق الخمر وكسرت قنانيه .. وانتهى الأمر كأن لم يكن سكر ولا خمر ] ..

 

قال أنس رضى الله عنه [ما كان لأهل المدينة شراب حيث حرمت الخمر أعجب إليهم من التمر والبسر فإني لأسقي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم عند أبي طلحة مر رجل فقال إن الخمر قد حرمت فما قالوا متى أو حتى ننظر قالوا يا أنس أهرقها ثم قالوا [ من القيلولة ] عند أم سليم حتى أبردوا واغتسلوا ثم طيبتهم أم سليم ثم راحوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا الخبر كما قال الرجل قال أنس : فما طعموها بعد ] [ صحيح ] . إذاً لماذا كلما ذكرنا أمراً محرماً أو يؤدي إلى الحرام طالبنا الناس بقولهم : ما هو البديل؟ وكأن القائل يقول إذا لم تحضروا لي بديلاً لن أتراجع عمّا أنا فيه من المخالفة والعصيان وذلك ورب الكعبة لهو الخسران المبين، قال I : ( لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) [الرعد:18] ويقول I : ( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ ) [الشورى:47] .

 

أخى المبارك : هذا أصل يجب أن يتربى المسلمون عليه ينشأ عليه الصغير ويهرم عليه الكبير. ولا بأس أن أذكر لك بعض البدائل التي تحضرني :

 

1- فالسَّيرُ فى المزارع والحقول والنظر إلى الخُضْرَةِ مما يقوى البصر ويُريحُ النفس .

2- والجلوس مع الصالحين وتبادل أطراف الحديث مما يريح الصدر ويسعد النفس .

3- والجلوس للاستماع إلى شريط مؤثر لأحد الدعاة إلى الله مما يريح الصدر ويسعد النفس .

4- والاستماع إلى شريط للقرآن الكريم لمن رزقهم الله الأصوات الشجية والنبرات الندية .. مما يسعد القلب ويريح النفس .

5- وقراءة تاريخ الأمة المسلمة .. والتقلب فى أحداثها مما يريح الصدر ويُسعدُ النفس .

6- وقراءةُ قَصَصِ الصالحين ومواقف الزاهدين وبطولات الصحابة والتابعين مما يريح الصدر ويُسعد النفس .

7- وتقليب النظر فى السماء بالليل والتفكر فى قدرة الله مما يريح الصدر ويُسعدُ النفس .

8- والذهاب إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة، والبقاء بقرب الرحاب الطاهرة مع ما يتخلل تلك الرحلة المباركة من زيارة إلى المناطق الجميلة مما يريح الصدر ويُسعدُ النفس .

9- كم تمر على البعض من المسلمين و أبناء المسلمين إجازة تلو الأخرى دون أن يقرأ شيئاً من القرآن فضلاً عن حفظه، فاحرص على إتقان قراءتك مع صديق أو زميل يعينك على ذلك، واحرص أن تحفظ خلال هذه الإجازة على الأقل كل يوم خمس آيات، ، وسوف ترى خيراً كثيراً بإذن الله .

10- صلة الأرحام : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الرحم معلقة في العرش . تقول : من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله " [ متفق عليه ] ، فالإجازة فرصة لذلك ، ولصلة الرحم فوائد : فإنها من أسباب الرحمة ودخول الجنة، ولها أثر في زيادة العمر، وبسط الرزق .

 

شبهة وجوابها

 

من الناس من يقول : إنني أجد ضغطاً من أسرتي وإلحاحاً .. فأقول لك قال الله I : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ) [التغابن:14] ، وقال I ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً ) [الأحزاب:36] . واعلم أنك مسؤول أمام الله عن هذه العورات التي أخرجتها من بيوت ساترة فلا تجعلها أمام الناس سافرة .

 

من الناس من يقول : سأذهب بزوجتى وأولادى إلى المصيف فى مكان بعيد عن أعين الناظرين .

أقول : ستجدُ كثيرين يفكرون مثلَ هذا التفكير وستلتقون هناك ويقعُ المحظور .

 

من الناس من يقول : سنتمشى أنا وزوجتى وأولادى على الشاطئ ولن ننزل البحر ولن نخلع ثيابنا .

أقول : هذا لا يجوز لأمور : أولاً : لن تستطيع أن تغض بصرك عن اللحوم المكشوفة هنا وهناك فتقع فى زنى العين .. أنت وأسرتك الكريمة . ثانياً : أنك سترى معاصى تُرتكب ومحارمَ تنتهك فهل تستطيع أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .. بالطبع لا .. إذا ستأثمُ على إقرار المنكر . ثالثاً : ليس المصيف من الضرورات التى لا بد منها .. فكثير من الأسر المسلمة الطيبة تعيشُ بلا مصيف ولا شواطئ وهم فى سعادة غامرة .. وراحة نفسية .. وقرب من الله رابعاً : إن أرض الله واسعة . وهناك من المباحات الكثير الذى تستطيع أن تروِّحَ به عن نفسك كما ذكرت لك آنفاً .

 

نداء من القلب

 

يا من تتجهزون الآن للذهاب إلى المصيف لا يليق بمن يركع لله ويسجد لله أن يذهب هذا المذهب الخبيث . يا من تؤمن بأن الله يراك .. سيراك وأنت على الشاطئ .. سيراك وأنت بالمايوه .. سيراك وأنت تنظر إلى العورات .. سيراك وأنت على معصيته . يا من تتمشى الآن على الشاطئ عُرياناً : استح من الله .. استح من الملكين .. استح من الناس . يا أيتها الأخت المسلمة : أنت درة مصونة .. وجوهرة مكنونة .. فلا تذهبى إلى الأماكن الآثمة .. فإنك كريمة .. عفيفة .. مسلمة .. مؤمنة .. راكعة .. ساجدة .. محجبة .. ليس هذا مكانك .. ولا يليق بك . أيها المسلم الكريم : إذا علمتَ أن جارك يتجهز للمصيف ، فلا تبخل عليه بالنصيحة ، ولا تكتمه علماً علمك الله إياه .. هو طيب .. هو يريد الخير .. فإذا ذكَّرته تذكر .. وإذا وعظته اتعظ .. لأن فى قلبه إيماناً .. وفى صدره إسلاماً .

 

وختاماً

 

فهذه وقفات .. من محب مشفق على عرض ينتهك, وكرامة تداس, ودين يكاد أن يسلب فخذها هنيئاً مريئاً ، سائلاً الله I أن لا أعدم منك دعوة صالحة بظهر الغيب . أخى : قد بلغت جهدى فى نصحك ، واستثرت فيك كل نخوة .. وحاولت أن ابعث فيك أى روح .. فإن طويت هذه الصفحة ، وانتهيت من سماع هذا الكلام ، ولم تقم فيك حياة فلست بحى ، أسأل الله أن يحيى موات قلوبنا . والحمد لله رب العالمين .

 

المصدر:

1- مجموعة مقالات مختلفة

2- خطبة للشيخ وحيد عبد السلام بالى بعنوان [ المصيف فى ميزان الإسلام ]

 

وجزاكم الله خير الجزاء

 

[ راجعها الشيخ وحيد بالى ]

 

 

المصيف في ميزان الإسلام

أبو عبد الرحمن .. سامح

 

يتبع بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكم الله خيرا أخواتي الغاليات " أبكي لربي " و **بســ أمـل ــمة** ، بارك الله فيكم ، أسعدني مروركم و مشاركتكم القيمة

 

ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، همة عالية

 

في انتظار مشاركة باقي الأخوات

 

48633138.gif

 

 

3628761992_9e9e407bab_o.jpg

تم تعديل بواسطة muslima2009

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وقفات مع الإجازة الصيفية

 

الخطبة الأولى

 

( إن ) الحمد لله ( نحمده و ) نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ( ومن سيئات أعمالنا ) . من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ( وحده لاشريك له ) . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } . { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ، واتقواالله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا } . { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم ، أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما } أما بعد..

أيها المسلمون إن مرجع كثير من المشكلات الدينية أو الاجتماعية أو الأخلاقية والسلوكية في فترات الإجازات الصيفية ذلك الفراغ الهائل الذي يخيم على أكثر الناس في هذه الفترة فما الاجازة عند أكثر الناس إلا كمٌ كبيرٌ من الوقت الفارغ الذي لا يحسن استعماله ولا تصريفه فهي أوقات سائبة وطاقات معطلة من خير الدنيا أو الآخرة ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ))(1).

أيها المؤمنون إنما كان الفراغ نعمة لأن استغلاله في الطاعة والبر يرفع درجة العبد عند ربه ويحصل له بذلك سعادة الدنيا ونعيم الآخرة فإن الدنيا مزرعة الآخرة وفيها التجارة التي يظهر كسبها وربحها يوم يقوم الناس لرب العالمين، ولذلك وجّه الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم والأمة بعده إلى استثمار الفراغ بالاجتهاد في الطاعة والنصب والتعب فيما يقرب إلى الله تعالى فقال جل وعلا: { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}(الشرح: 7-8). وسر هذا التوجيه أيها المؤمنون أن العبد إنما خلق لعبادة الله تعالى وحده لا شريك له في كل وقت وحين فقال جل وعلا: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ}(آل عمران: من الآية41) وقال سبحانه: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ}(الروم: 18) وقال تعالى: { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }(الحجر: 99) فإذا فرغ الإنسان مما لا بد له منه من أشغال الدنيا فليعد إلى غاية وجوده وهي عبادة الله تعالى.

أيها المؤمنون إن الفراغ نعمة مهدرة مضيعة عند كثير من الناس بل هو سبب كثير من المفاسد والشرور الدينية والدنيوية فمن ذلك:

أن الفراغ المهدر سبب لتسلط الشيطان بالوساوس الفاسدة التي ينشأ عنها كثير من الانحرافات والمعاصي فنفسك إن لم تشغلها بالحق والخير شغلتك بالباطل والشر.

أيها المؤمنون إن الفراغ السائب سبب لكثير من الأمراض الجسمية والنفسية الحسية والمعنوية فحق على كل مؤمن أن يأخذ بما أمر الله تعالى به وبما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم : ((اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك، صحتك، فراغك، غناك، حياتك))(2).

 

أيها المؤمنون إن كيفية قضاء الإجازة الصيفية أمر يحتاج إلى أن نقف معه عدداً من الوقفات. .

الوقفة الأولى مع شيء من خصائص الوقت إن معرفتك بخصائص الوقت سبب في استغلاله أولا هو أغلى ما يملكه الإنسان أغلى من الذهب والفضة والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع ثانيا ما مضى منه لايمكن أن يعود فما مضى من يومنا هذا لو اجتمعت الدنيا كلها على إرجاع لحظة منه لم يستطيعوا إلى ذلك سبيلا ثالثا أنه مصدر سعادة العبد أو مصدر شقاوته .

الوقفة الثانية تذكر أخي المبارك أن الفراغ في الإسلام فرصة للعمل الصالح والتزود من الخير قال تعالى وتزودوا فإن خير الزاد التقوى وقال تعالى فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب عن ابن مسعود رضي الله عنه : " إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل وعن ابن عباس رضي الله عنهما إذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب إلى ربك في الدعاء وقال القاسمي رحمه الله إذا فرغت من عمل من أعمالك النافعة لك ولأمتك فانصب إلى عمل وخذ في عمل آخر واتعب فيه ؛ فإن الراحة إنما تكون بعد التعب والنصب.

الوقفة الثالثة سؤال وجواب ستسأل أخي الموفق عن وقتك فيما قضيته أيها المسلمون، صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن جسمه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به)).

فما بالنا نستثقل الوقت الذي يفيدنا، ونستخف الوقت الذي لا ينفعنا.

ماذا تقول أيها العبد المسكين، إذا سألك مولاك عن عمرك فيم أفنيته، سيسألك عن الساعات والدقائق من عمرك، أتراك تجيبه بأنك أفنيته بطاعة الله فتفوز بالنعيم المقيم أم تجيبه بأنك أفنيته بالسهر على ما حرّم الله.

الوقفة الرابعة أحرص على ما ينفعك في أمر دينك ودنياك وبادر الفرصة واحذر فوتها فإن الأعمار تنقضي ويبقى ما أودع فيها من خير أو شر وهناك يفرح المجتهدون فأما من أتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقروا كتابيه أني ظننت أني ملاق حسابيه إلى قوله كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ويحزن المفرطون ولات ساعة مندم قال تعالى يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه .

الوقفة الخامسة مع الشباب ذكوراً وإناثاً: أيها الشباب أنتم عماد الأمة ورصيدها وذخرها وسر نهضتها وبناة مجدها ومستقبلها فبصلاحكم واستقامتكم تصلح الأمة وتستقيم ومن أهم عوامل تحقيق صلاحكم واستقامتكم وعيكم بواجبكم وملؤكم أوقاتكم بالنافع المفيد وها أنتم أيها الشباب تستقبلون إجازتكم السنوية فإياكم وإياكم إياكم والفراغ والبطالة فإنهما أصل كثير من الانحراف ومصدر أكثر الضلال كما قال الأول:

إن الشباب والفراغ والجده *** مفسدة للمرء أي مفسده

فملأوا أوقاتكم في هذه الاجازة بالنافع والمفيد في دين أو دنيا ولا تتركوها نهباً لشياطين الإنس والجن وقد يسر الله تعالى لكم في هذه الأزمان قنوات عديدة تستغلون من خلالها أوقاتكم وتنمون قدراتكم وعلومكم ومعارفكم بل وإيمانكم فمنها حلق القرآن الكريم المنتشرة في المساجد فإنها من رياض الجنة وفيها خير عظيم.

ومن هذه القنوات التي تحفظون بها أوقاتكم تلك الدروس العلمية والدورات التي تقام هنا وهناك وفيها يتعلم الشاب ما يجب عليه معرفته من علوم الشريعة والدين ومن هذه القنوات أيضاً المراكز الصيفية التي يشرف عليها أساتذة فضلاء ومربون نجباء يعملون على إشغال أوقات الشباب بما يفيدهم وينفعهم ففيها الأنشطة الترويحية والمهنية وفيها الدورات العلمية والثقافية فاحرصوا أيها الشباب على الانضمام إليها والاستفادة منها فإن فيها خيراً كثيراً وغالب المشتركين فيها هم أهل الخير والصلاح من الشباب:

شباباً كما الإسلام يرضى خلائقاً *** وديناً ووعياً في اسوداد المفارق

أقاموا لواء الدين من بعد صدعه *** وأعلوا لواء الحق فوق الخلائق

فإن أبيت هذا فاحرص على شغل وقتك بتجارة أو زراعة أو صناعة تملأ وقتك وتحفظك من شرور الفراغ وأهله فإن نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ولابد. وإياك يا أخي الحبيب ورفقة السوء وقرناء الشر الذين يزينون لك المنكر ويدعونك إليه ففر منهم فرارك من الأسد.

الوقفة السادسة السهر مخالفة للفطرة ومخالفة للسنة وضرر عليك في العاجل والآجل وقد كان حبيبك صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها هذا إذا كان السهر مجردا عن المحرمات والغفلات أما إذا أشتمل على المحرمات أوترتب عليه إضاعة الصلاة والتفريط في الواجبات فإن السهر يصير محرما وكم هم الذين يضيعون صلاة الفجر بسبب السهر

الوقفة السابعة القراءة تنمية للفكر وحفظ للوقت وزيادة في العلم إن من أفضل الوسائل لقضاء الإجازة الصيفية القراءة المركزة والتي يتبعها تقييد للفوائد والشوارد فاجعل لنفسك من الآن وقتاً مخصصاً للقراءة واجعلي لنفسك أيتها الأخت وقتاً مخصصاً للقراءة، وليختر كل منكم من الآن الكتب التي ترغب أو ترغبين بقراءتها، واعلم أن هناك فرقاً كبيراً بين القراءة المركزة وبين الإطلاع العابر، كما أنه لابد لحفظ المتون والقصائد من تخصيص وقت لها

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وإتباع سنة وسيرة سيد الأولين والآخرين أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

 

و آسفة على الكتابة بالأسود فقط لأن الأكواد لا تعمل معي هذه الأيام والله المستعان

 

يتبع بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الخطبة الثانية

 

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له تعظيما لشأنه وأشهد أن محمد عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما مزيدا أما بعد

 

الوقفة الثامنة : من وقفاتنا مع الإجازة وقفة مع أولياء الأمور من الآباء والأمهات فأقول لهم: أيها الأفاضل إن الله تعالى منّ عليكم بالولد ذكوراً وإناثاً وتلك من مننه الكبار. .

منن الإله على العباد كثيرة وأجلّهنّ نجابة الأولاد وحملكم الله تعالى مسؤولية تربيتهم وحفظهم وتنشئـتهم على العبادة والطاعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه))(3) فما تقومون به اليوم من حسن التربية والرعاية والحفظ والصيانة لفلذات أكبادكم تجنونه ثواباً وأجراً عند الله في الآخرة وبراً وإحساناً في الدنيا وقد كلفكم الله وأمركم بحفظهم ووقايتهم قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}(التحريم: 6) وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها))(4) رواه الشيخان. فمحافظتك على أولادك ورعايتك لهم والاجتهاد في إصلاحهم وإبعادهم عن الفساد وأهله مقدمة ضرورية لاستقامتهم وصلاحهم.

وينشأ ناشئ الفتيان منا *** على ماكان عوده أبوه

فالأب الذي أدار ظهره لأولاده وبيته فلم يجلس فيه إلا ساعات قصاراً في نوم أو أكل وقد أخذت مشاغله بتلابيب قلبه وشغلت لبه وقلبه فلم يلتفت لأولاده ولا لتربيتهم وإصلاحهم هل قام بما أوجب الله عليه؟ والأب الذي ترك الحبل على الغارب لأولاده ذكوراً وإناثاً يخرجون متى يشاؤون ومع من يريدون، يسهرون إلى الفجر وينامون أكثر النهار ويصاحبون أهل السوء ويهاتفون أهل الشر هل قام بحفظهم ورعايتهم؟ والأب الذي أدخل إلى بيته وسائل الإفساد والدمار هل قام بتنشئة أولاده على البر والتقوى؟!!

إن الجواب على هذه الأسئلة ما ترونه من أحوال أبناء هؤلاء لا ما تسمعون. . فيا أولياء الأمور اتقوا الله فيمن استرعاكم الله إياهم مروا أولادكم بالمعروف ورغبوهم فيه وانهوهم عن المنكر ونفروهم منه احفظوهم عن قرناء السوء وأصحاب الشر أبعدوهم عن وسائل الإعلام الفاسد أشغلوا أوقاتهم في هذه الإجازة بما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم وبادروا بذلك كله في أوائل أعمارهم فإن الأمر كما قيل:

إن الغصون إذا عدلتها اعتدلت *** ولا تلين إذا قومتها الخشب

 

الوقفة التاسعة : لأئمة المساجد رعاهم الله

 

أيها الأئمة: ماذا أعددتم لمساجدكم في هذه الإجازات الصيفية؟ ماذا أعددت أنت أيها الإمام للرجال الذين يلتقون خمس مرات في اليوم والليلة؟ وماذا أعددت لنساء الحي اللاتي يقضين وقت فراغ طويل في مثل هذه الأيام؟ ماذا أعددت-أيها الإمام-لصغار الحي وأنت تراهم كل وقت في الشوراع وعلى الأرصفة؟ ماذا أعددت للعمالة المسلمة وهم يصلون معك كل وقت؟ ماذا قدمت لهؤلاء وغيرهم من أهل الحي الذين هم أمانة في عنقك وستسأل عنهم أمام الله يوم القيامة؟! إنك تعلم أن المسجد ملتقى للجميع الصغير والكبير، الغني والفقير، الرجل والمرأة. ألا تعلم-أيها الإمام-أنك أول من يتحمل المسؤولية ومن ورائك المؤذن؛ فأنت مؤتمن!! ماذا قدمتما تجاه هذه المسؤولية العظيمة؟!

إنك مطالب بالاتصال بمراكز الدعوة، والهيئات، وبطلاب العلم، والمشائخ، للتنسيق والترتيب والتعاون لما فيه صلاح للجميع. إنك مطالب بالتوجيه والإرشاد ومواساة الفقراء والأرامل في حيِّك. إنك مطالب بأن تجعل مسجدك خلية نحل للبرامج والأنشطة يشارك فيها الجميع. تصور لو أن كل إمام قام بدوره كيف سيكون الحال؟

 

الوقفة العاشرة: للهيئات

 

هل فكرت هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إقامة دورات صيفية لإفادة الناس في هذه الإجازة؟ كإقامة دورة في الحسبة وصفات المحتسب، وكيف يتعامل مع المنكرات بالرفق واللين؟ وكإقامة لقاء للآباء والتحدث معهم عن الأخطار التي تواجه أبناءهم، وطرح الأفكار والآراء والخروج بنتائج ومكاسب، وغيرها الكثير من الدورات المثمرة.

وفي هذا إبراز للدور الكبير للهيئات وواجبها تجاه المجتمع

 

وأخيراً:

أيها الأخ الحبيب ويا أيتها الأخت إن الإجازة الصيفية فرصة لا تعوض وهي أيام من العمر فاحرص على إغتنام الفرص، واللحظات فيها، وحاول جاهداً أن تخرج من إجازة هذه السنة بمكاسب ونتائج طيبة.

فيا شباب ‍أنتم في مقتبل العمر وبحاجة إلى بناء الشخصية وقدراتها ومواهبها. وشتان بين شاب أو فتاة ذي مواهب متعددة يعرف الكثير ويتقن الكثير فهو ذو علم وثقافة واسعة يحفظ القرآن، وبعض الأحاديث، ويجيد التعامل مع الحاسب الآلي، يتكلم الإنجليزية لحاجته إليها، فهو مفتاح خير في كل شيء، وبين شاب_أو فتاة_لايُتقن صنع شيء ولا يعلم شيئاً إلا التسكع في الشوارع ومشاهدة الأفلام وغيرها.

لماذا؟ وما الفرق بينهما؟

لا لشيء إلا أن الأول استغل أوقات فراغة بما ينفع، والآخر ذهبت عليه الأيام والليالي في نوم وسهر وتسكع وجلسات وضحكات.

وتذكر آخر الإجازة وكلٌ قد رجع بمكاسب ونتائج وأنت أيها المسكين تجر أذيال الخيبة والخمول والكسل.

فإن لم تكن مفتاحاً لأبواب الخير التي ذكرنا بعضاً منها فما أن تحب الخير وأهله وتبذل دعوات صادقة تخرج من قلبك لإخوانك بالتوفيق والتيسير، فإن الدعاء سلاح المؤمن فانصر إخوانك وكن معيناً لهم ولو بدعوات صادقة، أو بكلمات طيبة، فإن تشجيعٌ منك لإخوانك الناشطين العاملين، لك أنت أجر وثواب هذه الكلمات والدعوات، فإن لم تستطع الدعاء أو الكلمة الطيبة فكف عنهم لسانك فإنها صدقة منك أيضاً على نفسك.

نسأل الله عز وجل أن يبارك في أعمارنا وأوقاتنا، وأن يوفقنا للعمل الصالح فيها ثم صلو وسلموا على الرحمة المهداة والنعمة المعطاة محمد بن عبد الله فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال قولا كريما إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صل وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم اعز الإسلام والمسلمين واحمي حوزة الدين اللهم انصر دينك وسنة نبيك وعبادك الصالحين المصلحين اللهم اهد ضال المسلمين اللهم فرج كرب المكروبين من المسلمين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح اللهم ولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتبع رضاك يارب العالمين عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكر والله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

 

 

وقفات مع الإجازة الصيفية

عبدالله الباتل

 

يتبع بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

التخطيط للإجازة .. ضرورة

 

غياب عنصر التخطيط عن حياتنا في جميع اتجاهاتها هو من أبرز عناصر الفشل فيها ، والبراءة من هذه العلة ليست عسيرة ، ولا تحتاج إلى طبيب ولا مهندس ، كل ما تحتاجه التفاتة إلى ما يجب أن نفعله ، أو حتى ما نود أن نفعله ، فنجلس له ، ونحدد الهدف منه بدقة ، ثم نخضع له كل قوانا من أجل التخطيط الذي قد يستغرق منا زمنا .. هو به جدير ولا شك .

الإجازة بالنسبة للطلاب تحرر من قيود لا حدود لها ، وهي بالنسبة لكثير من الآباء ( ورطة ) لا يعرفون التخلص منها .. !!

كانت الأنشطة اليومية مضبوطة بالأوقات ؛ النوم والأكل والصلاة واللعب والزيارات .. كل له موعده الدقيق .. بينما في الإجازة .. تتحطم جميع الجدران بين هذه الأنشطة ، وتنشأ عند كثير من الناس أنشطة جديدة ، كثير منها في إطار اللهو واللعب والمرح والترفيه ، بحجة أن الإجازة لم تخصص إلا لذلك !!

وهنا يفترق الناس في كيفية قضاء الإجازة ، بافتراقهم في وضع الأهداف منها ، فمن ارتضى الهدف المذكور آنفا ، فقد مفاتيح الزمن ، ولم يعد يعنيه ماذا يحرق فيه ، أو ماذا يزرع ويستثمر ، ومن وضع للإجازة أهدافا عليا ، استطاع أن يديرها بإحكام ، وينجز ما ظن أنه غير قادر على إنجازه منها. فلنفترض أننا جميعا من القسم الآخر ، فما أهداف الإجازة في نظرنا ؟

أقترح أن تكون ثلاثية الأهداف : الأول : الارتقاء بالنفس في معارج التهذيب ، والثاني : اكتساب مهارات لها أهميتها في حياتنا العملية ، والثالث : الراحة والاستجمام .

ولكل هدف يجب أن نضع برامج خاصة بنا ، وبرامج خاصة بأولادنا.

على أن تكون هذه البرامج ذات طبيعة مرنة ، تتمتع بالقدرة على الوصول إلى أكثر من هدف ، أعني أنني يمكن أن أرسل ولدي إلى ناد صيفي تابع لوزارة التربية والتعليم ؛ وأهدف من خلاله إلى تهذيب نفسه وأخلاقه ، وتعليمه عددا من المهارات ، والترفيه حاصل من خلال تواجده في بيئة مفتوحة نشطة ، غير مملة ، يجتمع فيها مع أقرانه ، ويمارس بعض رغباته.

وحينما أقصد إلى شراء لعبة ما لابنتي .. لا بد أن أهدف من خلالها إلى هدفين : الأول : تعليمها مهارة الدقة والذكاء ، والتنفيس عنها بجودة اللعبة وحسن مظهرها ، وقدرتها على الخروج بها عن إطار النمطية والجدية الدائمة ... وهكذا!

وإذا كان لا بد من السفر ، فليكن بعيدا عن البلدان التي يتخلع فيها الحياء ، ويبتذل فيها الإنسان ، وتنتحر في لياليها الفضيلة ، وأتوجه إلى بلدان أجد فيها متنفس روحي لأهذبها ، وميدان فكري وعقلي بالاطلاع على حضارتها ومعطياتها المدنية والعلمية ، وأحس فيها بطعم الراحة التي أحرقتها شمس بلدي الحبيب .. ولماذا البعد والجفاء .. ومكة والمدينة وأبها والطائف والباحة على مقربة منا ، في منتجعاتها أجد كل أهدافي النبيلة من إجازة تمتد ثلاثة أشهر متطاولة !!

وأما آفات الإجازات فهي كثيرة جدا .. ولا يجوز للآباء والأمهات أن يهربوا من مسؤولياتهم تجاهها!!

 

أولها : قعود الأولاد .. أيا كان الداعي للقعود ، فإن الطفل خاصة ، والإنسان بعامة في حاجة ماسة للحركة ، وإذا كان علماء النفس يرون أن الطفل في حاجة إلى الحركة بنسبة 75% من وقته ، فما الحال بالنسبة لأطفال سبيس تون ونتورك وبلاي ستيشن وغيرها؟ وهذا يجعلنا نبحث عن الألعاب الأكثر قدرة على الحركة ؛ كالكرة والدراجات وركوب الخيل ، والسباحة ، وسباق الجري ، وغير ذلك .

 

ثانيها : التلوث الفكري .. وهو ما نجده الآن في عدد كبير من الفضائيات المفتوحة ، والمواقع الإباحية ، التي هدمت بيوتا كانت آمنة مطمئنة ، وقذرت أعراضا كانت مصانة محفوظة ، وغيرت نفوسا كانت عزيزة منيعة ، ولا حل سوى تغييبها عن المنزل؛ لأن الفتنة لا تؤمن على أحد ، ولا سيما في سن التشكل .

 

ثالثها : الصداقات الرديئة ، والتي تتكاثر كالجراثيم في الجرح المفتوح ، فمن عرض نفسه لذلك فقد وقع أو أوقع من تحت ولايته في أتون الدمار ، ولا يقولن أحد إنه قادر على حماية نفسه ، والأمر لا يعدو مجرد صداقة بريئة ، نهايتها الضحك والمزاح ، بل إن النهايات التي شاهدناها لمثل ذلك: الفتنة ، وضياع المروءة ، وقلة الصلاة ، وتعاطي التدخين أو المخدرات والخمرة ، وسفر المعصية ، وضياع الهدف حتى من الحياة .. وفي النهاية عدم النجاح في أي شأن من شؤون الدنيا والآخرة .

 

يقول أحد المفكرين : ( الثقة أن تستمر في البحث عن الحلول للمشكلات الصعبة ، وأن تبقى ثابتا مركزا خلال فترات الشدة أو الضغط ) .

 

المصدر : موقع المستشار

 

التخطيط للإجازة .. ضرورة

د. خالد بن سعود الحليبي

 

يتبع بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أخواتي الغاليات ، أدعو الله أن تنجح هذه الحملة و تنتشر في كل المنتديات و تؤتي نتائج مبشرة و فعلا يكون صيفنا هذا

 

العام إن شاء الله " صيف بلا معاصي "

 

أعاننا الله و تقبل منا جميعا

 

كل أخت تشارك بفكرة و نجمع الأفكار و نحاول تطبيقها و ننقلها لغيرنا

 

في انتظار أفكاركم أخواتي الغاليات

 

كيف نجعله صيفا بلا معاصي ؟؟؟؟!!!!

تم تعديل بواسطة muslima2009

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×