:: إجابات أسئلة مُسابقة " زهرات من بُستان التّوبة " ::

[~ كفى يا نفس ~ 102]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه

 

حيّاكنّ الله أخواتنا الغاليات

سنضع بإذن الله بين أيديكنّ إجابات الأسئلة المُتعلّقة بمسابقة

 

زهرات من بُستان التوبة

 

سائلات المولى سبحانه وتعالى ان ينفعنا بها

بخصوص السؤالين الأوّل والثّاني والسّؤال الأخير سأضع بإذن الله إجابات الأخوات على اختلافها ,

أمّا البقيّة فستكون إجابة مُباشرة على السّؤال

[~ كفى يا نفس ~ 102]

 

1)أذكري ثلاث آيات تتحدث عن التوبة مع شرح بسيط .

 

يقول الله تعالى :

 

{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ

سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى

بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‏}‏

 

قد أمر الله بالتوبة النصوح في هذه الآية، ووعد عليها بتكفير السيئات، ودخول الجنات، والفوز والفلاح،

حين يسعى المؤمنون يوم القيامة بنور إيمانهم، ويمشون بضيائه، ويتمتعون بروحه وراحته، ويشفقون إذا

طفئت الأنوار، التي لا تعطى المنافقين، ويسألون الله أن يتمم لهم نورهم فيستجيب الله دعوتهم، ويوصلهم

ما معهم من النور واليقين، إلى جنات النعيم، وجوار الرب الكريم، وكل هذا من آثار التوبة النصوح‏.‏

 

والمراد بها‏:‏ التوبة العامة الشاملة للذنوب كلها، التي عقدها العبد لله، لا يريد بها إلا وجهه والقرب منه،

ويستمر عليها في جميع أحواله .

 

‏ويقول جلّ وعلا :

 

{‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ‏}‏

 

لأن المؤمن يدعوه إيمانه إلى التوبة ثم علق على ذلك الفلاح، فقال‏:‏ ‏{‏لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏}‏ فلا سبيل إلى

الفلاح إلا بالتوبة، وهي الرجوع مما يكرهه الله، ظاهرا وباطنا، إلى‏:‏ ما يحبه ظاهرا وباطنا، ودل هذا،

أن كل مؤمن محتاج إلى التوبة، لأن الله خاطب المؤمنين جميعا، وفيه الحث على الإخلاص بالتوبة في قوله‏:‏ ‏

{‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ‏}‏ أي‏:‏ لا لمقصد غير وجهه، من سلامة من آفات الدنيا، أو رياء وسمعة، أو نحو ذلك من

المقاصد الفاسدة‏.‏

 

ويقول أيضًا سبحانه :

 

{وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله

وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير }

 

" وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ " عن ما صدر منكم من الذنوب " ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ " فيما تستقبلون من أعماركم,

بالرجوع إليه, بالإنابة والرجوع, عما يكرهه الله إلى ما يحبه ويرضاه.

ثم ذكر ما يترتب على الاستغفار والتوبة فقال: " يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا " أي: يعطيكم من رزقه, ما تتمتعون به,

وتنتفعون.

" إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى " أي: إلى وقت وفاتكم " وَيُؤْتِ " منكم " كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ " أي: يعطي أهل الإحسان والبر,

من فضله وبره, ما هو جزاء لإحسانهم, من حصول ما يحبون, ودفع ما يكرهون.

" وَإِنْ تَوَلَّوْا " عن ما دعوتكم إليه, بل أعرضتم عنه, وربما كذبتم به " فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ

" وهو يوم القيامة, الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين. السعدي.

 

 

قال الله تعالى :

 

( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن

يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب وآمن وعمل عملا

صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيماً . ومن تاب وعمل صالحا فإنه

يتوب إلى الله متاباً ) الفرقان/68 – 71

 

بمعنى أن الله يغفر الذنوب جميعها بل سبحان يكافئ المذنب بعد توبته و رجعوه الى الله بأن يبدل سيئاته

جميعها بحسنات فالله غفور رحيم بعباده

 

قوله تعالى :

( قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ

جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) سورة الزمر / 53

 

في هذه الآية دعوة لك العصاة و المذنبين بل حتى الكفار الى الرجوع الى الله تعالى وعدم

اليأس من مغفرته لأن الشيطان يوسوس لنا بأن مع كثرة الذنوب لا فائدة من الرجوع الى

الله فأي بشرى للكافر و العاصي أكثر من هذه الآية التي تدل على عظمة رحمة الله بعباده

فإن الله يغفر الذنوب جميعا

 

قال الله تعالى :

{ وإني لغفار لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى } طـه / 82

 

هنا في هذه الآية موجه الى بني اسرائيل فيقول الله تعالى لهم أنه من تابه اليه سيجد

الله توابٌ رحيم عليه بشرط أن يتوب عن الذنب و ولا يعود الى الكفر و يؤمن بالله ويعمل عملا صالحاً

 

يُتبع بإذن الله ...

[~ كفى يا نفس ~ 102]

قوله تعالى:

 

{إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب}

(النساء:17)

 

اي ان من يفعل سوءا او ذنبا بجهل منه ثم يتوبون يغفر الله لهم و يتوب عليهم

 

ومنها قوله عز من قائل:

 

{ وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات } (الشورى:25)

 

اي ان الله هو من يقبل توبة العباد و يغفر عن السيئات

 

وقوله جلَّ في علاه: {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ }

(وهود:90) .

 

بمعنى ان نستغفر الله تعالى و نتوب اليه فهو الغفور الرحيم من يغفر التوب و يرحم المستغفر

 

(ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده)التوبة 104

 

أيضا هذه الاية فيها إخبار بأن الله يقبل التوبة وأن الله واسع المغفرة يغفر لعبده المذنب اذا تاب وأناب

 

 

قال الله في كتابه العزيز :

 

(ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم)(التوبه:104)

 

وهذا خبر من الله تعالى ذكره أخبر المؤمنين به أن قبول توبة من تاب من المنافقين وأخذ الصدقة

من أموالهم إذا أعطوها ليسا إلى نبيّ الله صلى الله عليه وسلم، وأن نبيّ الله حين أبى أن يطلق من ربط نفسه

بالسواري من المتخلفين عن الغزو معه وحين ترك قبول صدقتهم بعد أن أطلق الله عنهم حين أذن له في ذلك

إنما فعل ذلك من أجل أن ذلك لم يكن إليه صلى الله عليه وسلم، وأن ذلك إلى الله تعالى ذكره دون محمد، وأن محمداً

إنما يفعل ما يفعل من ترك وإطلاق وأخذ صدقة وغير ذلك من أفعاله بأمر الله. فقال جلّ ثناؤه: ألم يعلم هؤلاء

المتخلفون عن الجهاد مع المؤمنين الموثقو أنفسهم بالسواري، القائلون لا نطلق أنفسنا حتى يكون

رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يطلقنا، السائلو رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الصدقة أموالهم

أن ذلك ليس إلى محمد، وأن ذلك إلى الله، وأن الله هو الذي يقبل من تاب عباده أو يردّها، ويأخذ صدقة من

تصدق منهم، أو يردّها عليه دون محمد، فيوجهوا توبتهم وصدقتهم إلى الله، ويقصدوا بذلك قصد وجهه دون

محمد وغيره، ويخلصوا التوبة له ويريدوه بصدقتهم، ويعلموا أن الله هو التوّاب الرحيم؟ يقول: المرجع بعبيده

إلى العفو عنه إذا رجعوا إلى طاعته، الرحيم بهم إذا هم أنابوا إلى رضاه من عقابه.

 

يُتبع بإذن الله ...

[~ كفى يا نفس ~ 102]

قال تعالى:

 

"وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ

وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52)" سورة هود

 

شرح الآية: وهذا نداء سيدنا هود -عليه السلام- إلى عاد قومه أن يستغفروا الله من شركهم وظلمهم أنفسهم

ثم يتوبوا إليه وجزاء ذلك وعاقبته أن يرسل السماء عليهم بالخير الكثير بعد إن كانوا منعوا المطر وليس

فقط ولكن سيزيدهم قوة بالمال والولد إلى قوتهم ويأتي النهي عن الإعراض بعد هذا كله والشرك.

 

{ فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } المائدة 39

 

أى من تاب بعدظلمهِ لنفسه ورجع عن ذنوبه التى فعلها واصلح من شأنه فإن الله الغفور الرحيم

يتقبل توبته ويغفر له

 

{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59)

إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ

الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً } [سورة مريم

 

يا الله الايات توضح رحمة ربنا بعبادة وأنه مجرد توبة خالصة تُدخل الجنة بعد ضياع الصلاة وأتباع الشهوات

 

يالها من معاصى ولكن الله الرحيم يرحم عبادة ويدخلهم الجنات اللهم ارزقنا الجنة

 

﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ

فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ . سورة البقرة

 

كلنا نعلم أن التوبة تغفير للذنوب ولكن كيف إذا علمنا أنها أيضاً تجعلنا محبوبين عند الله سبحانه وتعالى

 

نعم يحبنا الله كلما نتوب و ما أجملها من نعمة أن يحب الله عبده

[~ كفى يا نفس ~ 102]

2)أكتبي ثلاثة أحاديث صحيحة تتحدث عن التوبة.

 

عن أنس بن مالك رضي عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى

" يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك

عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ياابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا

لأتيتك بقرابها مغفرة " رواه الترمذي

 

روى أحمد ومسلم وغيرهما من حديث أبي موسى

{ إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار . ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع

الشمس من مغربها }

 

عن الأغرِّ المزني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ يا أيها الناس توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرَّة‏"‏‏.‏ أخرجه البخاري في صحيحه.

 

قول صلى الله عليه وآله وسلم ‏: ‏‏"‏ إن الله يحب المؤمن المُفتّن التواب‏"‏ .رواه أحد في مسنده.

 

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" [رواه الترمذي ]

 

عَنْ أَبِى بُرْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ الأَغَرَّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ

قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّى أَتُوبُ فِى الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ».

صحيح مسلم

 

 

وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم:

" من تاب قبل أن تطلع الشمس مِنْ مغربها تاب اللَّه عليه ". رواه مسلم (2703 ).

 

عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ أن نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه و سلم ‏ ‏قال:‏ ‏كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين

نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة فقال

لا فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم فقال إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة

فقال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم

ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة

وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط

فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له فقاسوه

فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة قال ‏ ‏قتادة ‏ ‏فقال ‏ ‏الحسن ‏ ‏ذكر لنا أنه لما أتاه

الموت نأى بصدره. ( رواه مسلم في صحيحه).

 

وعن أبي موسى عبد اللَّه بن قيس الأشعري رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللّه عليه وسلّم قال:

" إن اللَّه تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى

تطلع الشمس مِنْ مغربها رواه مسلم (7165).

 

يُتبع بإذن الله ...

[~ كفى يا نفس ~ 102]

عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال‏:

‏ ‏"‏لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دَوِّيةٍ مهلكة، معه راحلته، عليها طعامه وشرابه،

فنام فاستيقظ وقد ذهبت، فطلبها حتى أدركه العطش، ثم قال‏:‏ أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه، فأنام حتى أموت،

فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته، عليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحــاً بتوبة

العبد المؤمن من هذا براحلته‏"‏‏. البخاري كتاب الدعوات باب التوبة. ومسلم كتاب التوبة .باب في الحض على

التوبة والفرح بها.

 

 

قال صلى الله عليه وآله وسلم قال ‏:‏ ‏

"‏ إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر‏"‏ رواه أحمد (2/153) والترمذي (3537) ، وابن ماجة (4253)

 

عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

(كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا, فسأل عن أعلم أهل الارض؛ فدل على راهب فآتاه,

فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا؛ فهل له من توبة؟ فقال: لا؛ فقتله فكمل به مائة. ثم سأل عن أعلم أهل

الأرض؛ فدل على رجل عالم, فقال: إنه قتل مائة نفس؛ فهل له من توبة؟ فقال: نعم؛ ومن يحول بينه وبين

التوبة؟! انطلق إلى أرض كذا وكذا؛ فإن بها أناسا يعبدون الله تعالى, فاعبد الله معهم, ولا ترجع إلى أرضك؛

فإنها أرض سوء, فانطلق حتى إذا نصف الطريق آتاه الموت, فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب,

فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى, وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط؛ فآتاهم

ملك في صورة أدمي فجعلوه بينهم, فقال: قيسوا مابين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له فقاسوا فوجدوه

إلى الأرض التي أراد, فقبضته ملائكة الرحمة).

متفق عليه: صحيح البخاري(3/1280) ومسلم (4/2118).

 

عن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

"إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار

ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها" رواه مسلم: صحيح مسلم(4/2113).

 

عن الأغر بن يسار المزني -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

"يا أيها الناس توبوا إلى الله ؛ فإني أتوب في اليوم مائة مرة" رواه مسلم : صحيح مسلم(4/2075)

 

عن أبي حمزة أنس بن مالك الأنصاري -خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

"لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة "

متفق عليه: صحيح البخاري (5/2325) ومسلم (4/2105).

 

عن ابي هريرة رصي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه" رواه مسلم

[~ كفى يا نفس ~ 102]

3)ما هي شروط التوبة الصادقة ؟

 

 

1 ــ الإقلاع عن المعصية أي تركها فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتُقبل توبته

والزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة.

 

2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها،

فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية

الجديدة، أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد.

 

3 ــ والندم على ما صدر منه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه.

 

4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من

الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام:

«من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله.

 

5 ــ ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ

الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا

وأراد التوبة لا يقبل منه؛ وقد ورد في الحديث الشريف:

«إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر« رواه الترمذي وقال حديث حسن.

 

ويشترط أن تكون قبل الاستئصال، فلا تقبل التوبة لمن أدركه الغرق مثل فرعون لعنه الله

وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها،

وقال عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه

« رواه مسلم.فمن أراد الله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات.

 

وزادوا عليها مايلي :

 

 

 

* الإسلام :

فالتوبة لا تصح من كافر وتصح من المسلم فقط؛ لأن كفر الكافر دليل على كذبه في ادعاء توبته،

وتوبة الكافر دخوله في الإسلام أولاً .

* الإخلاص لله تعالى :

فمن ترك ذنباً من الذنوب لله صحت توبته، ومن تركه لغير الله لم يكن مخلصاً ولم تصح توبته،

فإن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً له وحده ليس لأحد فيه شيء.

* أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها:

لأن الشمس إذا طلعت من مغربها آمن الناس أجمعون، وتيقنوا بقرب قيام الساعة؛ ولكن التوبة والإيمان عند ذلك لا تنفع.

* أن لا ينزل العذاب.

[~ كفى يا نفس ~ 102]

4)آية من القرآن الكريم وحديث صحيح يدلان على الوقت الذي لا تقبل به التوبة.

 

 

لاتقبل التوبة ولا تصح في ثلاثة أحوال :

 

الحالة الأولى:

إذا نزل العذاب، قال الله -تعالى-:

 

﴿ فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا

رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ﴾

 

 

الحالة الثانية:

 

إذا بلغت الروح الحلقوم قال الله تعالى:

 

"إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ

عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ

أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)" سورة النساء

 

وقال صلى الله عليه وآله وسلم قال ‏:

‏ ‏"‏ إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر‏"‏ رواه أحمد (2/153) والترمذي (3537) ، وابن ماجة (4253)..

 

 

 

الحالة الثالثة:

 

إذا طلعت الشمس من مغربها، وفي الحديث: لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة،

ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها وقال الله -تعالى-:

 

﴿ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ

آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا . ﴾

 

فقد دلت الأحاديث الصحيحة أن المراد ببعض الآيات المذكورة في الآية هو طلوع الشمس من مغربها ،

و هو قول أكثر المفسرين

[~ كفى يا نفس ~ 102]

5)" صلاة التوبة ", أذكري ما يلي :

 

 

أ- حديث صحيح يدلّ عليها .

 

عن أبي بَكْرٍ الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

( مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ،

ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ

الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ") . صححه الألباني في صحيح أبي داود .

 

 

ب- سببها.

 

سبب صلاة التوبة هو وقوع المسلمِ في معصية سواء كانت كبيرة أو صغيرة ، فيجب عليه أن يتوب

منها فوراً ، ويندب له أن يصلي هاتين الركعتين، فيعمل عند توبته عملاً صالحاً من أجل القربات

وأفضلها ، وهو هذه الصلاة ، فيتوسل بها إلى الله تعالى رجاء أن تقبل توبته ، وأن يغفر ذنبه .

 

 

ج- وقتها.

 

يستحب أداء هذه الصلاة عند عزم المسلم على التوبة من الذنب الذي اقترفه ، سواء كانت هذه

التوبة بعد فعله للمعصية مباشرة ، أو متأخرة عنه ، فالواجب على المذنب المبادرة إلى التوبة ، لكن

إن سوّف وأخّرها قبلت ، لأن التوبة تقبل ما لم يحدث أحد الموانع الآتية : 1- إذا بلغت الروح الحلقوم ،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ )

حسنه الألباني في صحيح الترمذي (3537) . 2- إذا طلعت الشمس من مغربها ،

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ) رواه مسلم (2703) .

 

وهذه الصلاة تشرع في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات النهي ( مثل : بعد صلاة العصر )

لأنها من الصلوات التي لها سبب ، فتشرع عند وجود سببها .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ذوات الأسباب كلها تفوت إذا أخرت عن وقت النهي، مثل سجود التلاوة،

وتحية المسجد، وصلاة الكسوف، ومثل الصلاة عقب الطهارة، كما في حديث بلال، وكذلك صلاة الاستخارة،

إذا كان الذي يستخير له يفوت إذا أخرت الصلاة، وكذلك صلاة التوبة، فإذا أذنب فالتوبة واجبة على الفور،

وهو مندوب إلى أن يصلي ركعتين، ثم يتوب، كما في حديث أبي بكر الصديق" انتهى من "مجموع الفتاوى" (23/215) .

 

 

د- صفتها

 

صلاة التوبة ركعتان، كما في حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه .

ويشرع للتائب أن يصليها منفرداً ، لأنها من النوافل التي لا تشرع لها صلاة الجماعة ،

ويندب له بعدها أن يستغفر الله تعالى ، لحديث أبي بكر رضي الله عنه .

ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يستحب تخصيص هاتين الركعتين بقراءة معينة ،

فيقرأ المصلي فيهما ما شاء .

ويستحب للتائب مع هذه الصلاة أن يجتهد في عمل الصالحات ، لقول الله تعالى :

( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) طـه/82 .

ومن أفضل الأعمال الصالحة التي يفعلها التائب : الصدقة ، فإن الصدقة من أعظم الأسباب

التي تكفر الذنب ، قال الله تعالى: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ

فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ) .

وثبت عن كعب بن مالك رضي الله عنه أنه قال لما تاب الله عليه: يا رسول الله إنّ من توبتي

أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله، قال رسول الله:

( أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك )، قال: فإني أمسك سهمي الذي بخيبر . متفق عليه

[~ كفى يا نفس ~ 102]

6)أكتبي لنا عبرةً أو نصيحة بكلماتكِ الخاصّة , من قلبكِ لتصل إلى قلوبنا , مستعينة بالمواضيع التّالية :

 

الخلوات .. إما لكِ او عليكِ

تجربة فريدة... حاول ألاَّ تفوتك

๑~⋞ الوحدة هي التي أرشدتني إلى طريق الله ⋟~๑,

[ عصيته ! فلم يضيعني فكيف بي وأنا أعبده ؟! ],

~ * ~ أما تذكُرني؟! ~ * ~

 

 

(1)

 

 

اُختي في الله .. أبعث هذه الهمسات من أعماقي لك .. علها تصل قلبكِ

 

يــآرعاك الله .. إلى متى ونحن هكذا في الضياع .. لو تنطق الحسنات لـ أنت شوقا لنا ..

 

فلما .. لا نبالى بالحسنه ولا نسعى لأن تكون أضعافاً مضاعفةً ..!

 

الى متى والإعراض عن الحق والهدى ..؟

 

يـآ أمة الله عودي .. عودي ..

 

واركبي معنا في ركب العائدين إلى الله

 

فوربي لتذوقين حلاوة ماذقتها من قبل ..

 

و لتعيشي عيشة طيبة لا وصب ولا نصب ولا سقم فيها ..

 

إيَاكِ إيآكِ والإعراض عن ذكر الله ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) ..

 

لــ نفق قليلاً ..

 

نعم نقف عند هذه الكلمة ذات الأربع أحرف ..

 

×× ضنكا ××

 

تحوي كاااافة انواع الأسى والحزن

 

فـ ( ض ) ضيقة

 

و ( ن ) نكد

 

و( ك) كدر ..

 

و ( أ) أسى ..

 

أتتحملي العيش بهم .. وأيُ عيشةً ستكون معهم ..

 

فعودي عودي رعاك الله ,, وتوبي ولـ تحلق روحك هنااااك لـ الأفق نحو الحق والهدى ..

 

و لتسمو روحك عن الدنيا ومتاعها ..

 

شدي الرحال و احزمي امتعتكِ للرحيل لـ دارك الأبدية ..

 

فكيف تريدي العيش ..

 

نارٌ كاويةً .. أم نعيم الجنة ِ

 

و لكِ الخيار ..

 

فـ أعملي يا أخيتي ,,

 

و لتحددي مصيرك إلى اين الرحيل ..

 

يُتبع بإذن الله ...

[~ كفى يا نفس ~ 102]

(2)

 

 

الخلوات .. إما لكِ او عليكِ

(إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ) آل عمران / 5

سبحان الله الذي لا يخفى عليه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماء.. فكيف نغلق علينا باباً خوفاً من

عيون الناس و حسابهم لنا وننسى الباب المفتوح الذي لا يغلق ويكفى نخاف حساب الناس لنا ولا نخاف حساب الله ..

سبحان الله الانسان إذا ارتكب ذنب و افاق منه هو نفسه يبغض نفسه

 

تجربة فريدة... حاول ألاَّ تفوتك

جميعنا يخشى التفكير في القبر و الموت خوفاً منه فياليتنا نذكر القبر كل حين و نتوقع حضور

ملك الموت في أي لحظة للأننا كلما تذكرنا الموت نبحث بين سنين العمر عما ينجينا من سكرات

الموت و عذاب القبر فقد تستيقظ قلوبنا من غفلتها و نستعد لذلك اليوم فنكثر من الطاعات و الذكر

 

๑~⋞ الوحدة هي التي أرشدتني إلى طريق الله ⋟~๑,

عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل وهو يعظه (شبابك قبل هرمك، وصحتك

قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)

يا الله كم ضاع من العمر ولم اغتنم منه شيئاً فقد مر الكثير من العمر و أنا أفكر لما أنا أقل من غيري

من نصيب ورزق وسعادة الدنيا و لم أفكر في قلت أعمالي وحسناتي في ميزان أعمالي ولم أتذكر

قوله الله تعالى ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ

يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا

وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) الكهف / 49 هذه الآية مرت علي كثيرا و لكن لم استشعر عظمتها

إلا الآن و أنا اكتب هذه الكلمات فماذا يحمل كتابي !! كلما اتذكر الشهور التي مرت علي وان قريب

من الله اتسأل أين هي التي اللحظات لماذا حرمت منها مرة أخرى؟! ماذا أفعل ماذا فعلت اللهم نسألك

الهدى اللهم اهدنا اللهم اهدنا ولا تمتنا إلا وأنت راضي عنا

 

[ عصيته ! فلم يضيعني فكيف بي وأنا أعبده ؟! ]

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عن رب العزة :ان لله ملائكه يطوفون في الطريق يلتمسون اهل الذكر ،

فان وجدوا قوما يذكرون الله تعالي تنادوا : هلموا الي حاجتكم ، فيحفونهم باجنحتهم الي السماء الدنيا

فيسالهم ربهم وهو اعلم بهم : ما يقول عبادى ؟ فيقولون يسبحونك ويكبرونك ويمجدونك قال فيقول :

هل راوني ؟ فيقولون : لا

فيقول : كيف لو رلوني ؟فيقولون : لو راوك كانوا اشد لك عباده واشد لك تمجيدا واكثر تسبيحا

قال فيقول : فما يسالون ؟فيقولون : يسالونك الجنه

فيقول : هل راوها فيقولون: لا يارب

فيقول : كيف لو راوها ؟فيقولون : لو راوها كانوا اشد عليها حرصا واشد لها طلبا واعظم فيها رغبه

قال : فمم يتعوذون ؟ فيقولون : من النار

فيقول : هل راوها ؟ فيقولون : لا يارب

فيقول : كيف لو راوها ؟ فيقولون : لو راوها كانوا اشد منها فرارا واشد لها مخافه

فيقول : اشهدكم اني قد غفرت لهم

قال فيقول :ملك منهم : فيهم فلان عبد خطاء ليس منهم انما مر لحاجه فجلس فيقول : فقد غفرت له

" هم القوم لا يشقي بهم جليسهم "

يا لرحمة الله بعباده حتى المذنب منهم!!

فلو ترك الله أمر العباد بيد خلقه لبطشوا بالناس و لانقرض البشر فالله أرحم بعبيده من الأم بولدها

حتى الوالدين قد يملوا و يكلوا من عصيان أبنائهم لهم لكن لا والله ربي رحيمٌ بنا إذا ما أقبلنا عليه

نجده مقبلا علينا و يدعونا ويقول هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من سائل فأعطيه ؟

ما أرحمك ربي بنا متى نستجيب لك فنقول نحن التوابين نحن المستغفرين و نسألك غير رضاك وجنتك يا أرحم الراحمين

 

 

~ * ~ أما تذكُرني؟! ~ * ~

أتعجب كلما قرأـ قوله تعالى في حديثه القدسي أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني

في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرًا تقربت

إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة

ألهذه الدرجة عميت قلوبنا قبل أبصارنا أين نحن من رحمة الله بنا أين نحن من نعمة القرب من الله

ونحن من نحتاجه فالله قادر على أن يذهب بنا جميعا و يأتي بقومٍ أخرين يحبونه و يعبدونه ولكن الله غفور رحيم

قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم (لَلَّهُ أفرحُ بتوبة عبدِه من أحدِكم سَقَط على بعيره، وقد أضلَّه في أرْض فلاة) متفق عليه

فأين نحن من هذه المنزل!! أين أنا من هذه المكانة!! يا الله

 

 

يُتبع بإذن الله ...

[~ كفى يا نفس ~ 102]

(3)

 

الخلوات .. إما لكِ او عليكِ

 

الله من فوق سبع سماوات يعلم ما تخفي العيون و تظمر الانفس فلنراقب الله و نخشاه في كل نفس

و كال تصرف نتصرفه فاما نختار جنان الخلد و عذاب النار

 

تجربة فريدة... حاول ألاَّ تفوتك

 

لو تذكرنا هادم اللذات و تاملنا ماذا سيحدث بعده و فكرنا في عذاب القبر و حفرة القبر و ظلماته

ماكان هذا حالنا اليوم

 

 

๑~⋞ الوحدة هي التي أرشدتني إلى طريق الله ⋟~๑,

 

ربي لا ملجا منك الا اليك ولا مغيث لي سواء و لا مخرج لي من الظلمات الى النور غيرك انت ربي

فاغفرلي و تب عني

 

 

[ عصيته ! فلم يضيعني فكيف بي وأنا أعبده ؟! ],

 

سبحانك ربي و انا بعيد عنك و في ظلمات جهلي ما ضيعتني و الان و انا في نعيم نورك ودين الاسلام

ااضيع و انا على هذا الدرب لا و رب الكعبة ما ضيع الله عبدا من عباده

 

 

~ * ~ أما تذكُرني؟! ~ * ~

 

هذا الموضوع يذكرني بحالي كيف كنت لا ابه للدين شيئا و مقتنعه كل الاقتناع اني على صواب فقد

كنت اصلي ماذا اريد اكثر من هذا اصلي و فقط فرضي اؤدي و كفى لكن اين الباقي اين انا من رب الكون

و الان و بعد الالتزام ابكي على حالي و على حال من مثلي من الجهل الذي كنت فيه فيا الله خذ بيدي و بيد

كل من يجهل السعاده في كنف ديننا الحنيف و في القرب منك ربي

 

يُتبع بإذن الله ...

[~ كفى يا نفس ~ 102]

(4)

 

 

1-الخلوات اما لك او عليك

 

ها أنت وحدك لا أحد يراك من اهلك هيا لتفعل ما أنت تريد أن تفعل أطفىء نيران شهواتك،أشبع

نظرات عينك اللا هثه ،هنا وهنا فقط فى غرفتك اقفل عليك بابك و .....استمتع . كانت تلك الافكار

تدور فى رأس ذلك الشاب فأخذ يستعد ، طلب من أمه عدم الدخول عليه لاهى ولا إخوته وقفل على

نفسه الباب بإحكام. فتح الكمبيوتر على احد المواقع الإباحية ليطفىء نيران شهوته . بعد مرور بعض

من الوقت ذهبت الام لتتفقد احوال إبنها طرقت الباب باب غرفته ولكن لا جدوى لا يرد حتى عليها لم

تستطع فتح الباب استعانت بإبن الجيران لكى يساعدها فى فتح باب الغرفة المغلقة ودفع ابن الجيران

الباب بقوة وفتح الباب ليجدوا الشاب ملقى على الارض ميت لقد مات وهو يشاهد تلك المشاهد الاباحية

........(وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى(40) فإن الجنة هى المأوى(41)

سورة النازعات فيا من عصيته فى الخلوات .بادر إلى طاعته فى الخلوات فإن الحسنات يذهبن السيئات .

هو الغفورالرحيم وتوب توبة نصوحة قبل الممات.فالرحلة بعده طويلة تحتاج إلى زاد زادهاعمل الصالحات.

 

 

2تجربة فريدة حاول الا تفوتك

 

 

على المرء تدبرحاله أول بأول ويضع فى مخيلته ماذا لو مت الأن فيسارع الى كتابة وصيته وعمل ما

هو مؤجل وما هو مقصر فيه ويسارع لإغتنام فرص البر ورد الحقوق الى أهلها حتى لايأتى الموت وهو

غير مستعد له ويبدل الدار من النور الى ظلمة القبر ومن سعة الى ضيق اللحد من الانس الى الوحدة فيجب

على المسلم تدبر الموت دائما حتى ينشط ويغتنم فرص البر ولا يركن ويفتور.............

 

 

3الوحدة هى التى أرشدتنى الى طريق الله

 

..............استغل وقتك فى الغنيمة من كل بر .......لا تضيع دقائقك وأطلق لسانك بالذكر.....

وتأمل عظيم صنع الله ونعمه بالفكر........وحدث عن نعمه واحفظها بالشكر........وما أسعد من شغلوا

وقتهم بذكر الله فستمتعوا بلذة الأنس الى الله وقال الله تعالى فى حديثه القدسى :أنا عند ظن عبدى بى

وأنا معه إذا ذكرنى فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى وإن ذكرنى فى ملاء ذكرته فى ملاء خيرا منه

وان تقرب الى شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتانى يمشى أتيته هرولة.

 

 

4 عصيته فلم يضيعنى فكيف بى وانا عبده

 

.....الله الكريم يرزق كل البشر حتى الذين يعصوه والكافرين به فلا يجب أن يخاف المؤمن على رزقه

ولا يخاف على رزقه من بطش حاكم فيمتنع من قول حق وعمل صالح أو ترك عبادة فى وقت

العمل فلا كرب ولك رب

 

 

5 أما تذكرنى ....

 

السعادة الزائفة سعادة وقتية تزول سريعا تاركة الانسان بعدها حزين مكتئب يبحث عنها ثانية

أوعن مصدر سعادة أخر ليزيح عنه هذا الشعور الدائم بالإكتئاب ولكن سرعان ما يزول هو الاخر

هذه السعادة ليست حقيقية ماأشقى أهل المعاصى حينما يحسبهم الناس انهم سعداء

(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)طه 124السعادة الحقيقية فى

طاعة الله ويشعر بها من أخلص عمله إلى الله واستغل الوقت فى ذكره وطاعته لأنه عرف حينئذ لماذا خلق

فيتوقف عن الجرى وراء ملاذتها الزائلة ويسعى وراء لذة القرب الى الله عز وجل

 

يُتبع بإذن الله ...

[~ كفى يا نفس ~ 102]

(5)

 

الخلوات .. إما لكِ او عليكِ

 

خلف الباب الموصد خشعت لربي ملأالنور قلبي وسمعت النداء ..... للمرة الاولى اخشع وللمرة

الاولى تنجلي الحقيقه .. الحقيقه المره لبني آدم ... جسده معجون بالشهوات وروحه ثائره محدوده

ووضيعه .. فاز من تخلص من هذه الآفات وشملته رحمة ربه فأنار قلبه وعقله بنور الايمان بغزارة

سالت دموعي ودعوت في ظلمة الليل والناس تغط في سباتها العميق " اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا

ولا يغفر الذنوب الا انت فأغفر لي مغفرة من عندك واشملني برحمتك يا ارحم الراحمين"

 

 

تجربة فريدة... حاول ألاَّ تفوتك

 

يرتجف قلبي رهبة وخشوعا ... افكر في هذه اللحظه فأسارع الى الله في قلبي وانهل من كتابه العزيز

عله يكون شفيعي وينير عتمة قبري واتذكر قولا دوما اردده في نفسي "ولدتك امك يا ابن آدم باكيا...

والناس حولك يضحكون سرورا فأحفظ لنفسك ان تكون اذا بكوا ... في يوم موتك ضاحكا مسرورا"

 

 

๑~⋞ الوحدة هي التي أرشدتني إلى طريق الله ⋟~๑,

 

نهاري كان يضج بالعمل ... كالنحلة كنت اغوص في مشاغل الحياة الفانيه حتى انار النور قلبي

واوقفني في لحظة تفكير في ليلة سهرت فيها لوحدي ارقني التعب والتفكير مرت حياتي امامي

كشريط واكتشفت كم انا تافهه وصغيره الهتني الحياة وملذاتها عن نعمة الايمان والعباده عن الاهتمام

بأهلي وطفلي وزوجي كل همي العمل ثم العمل ..في تلك الليله ولدت من جديد غسلتني دموعي

وطهرتني جثوت لربي ارجوه الاف المرات ان يسامحني ويقبل توبتي .. تحديت المجتمع الغارق في

الملذات والتكنولوجيا والتزمت بالحجاب وقراءة القرآن وحفظه امتلأت حياتي باللذه ولكنها لذه ومتعه

من نوع آخر لا يشعر بها الا من اضاء قلبه بها وادركت لذة العباده وادركت لذة تنظيم وقتي ما زلت اعمل

ولكني تغيرت .. لطفلي وقت ولزوجي وقت ولأهلي ..والليل .. اه ما اروع الليل ففيه اشعر بالراحه

واملأوجداني بطاقة تعينني على الحياه لأعمل لآخرتي

 

 

[ عصيته ! فلم يضيعني فكيف بي وأنا أعبده ؟! ],

 

عندما انظر الى حياتي قبل ان استشعر لذة العباده ونعمة الايمان ارى بأنني كنت انسانه ناجحه طريقي

سهل ومفروش بالورود (طبعا لا يخلو من بعض الاشواك التي ما ان اتذكرها حتى اتعجب كيف نجوت

وكيف انزاحت الاشواك دون ان انزعها انا ) وبعد ان اهتديت الى الطريق الصواب اكتشفت كم كان تفكيري

محدودا فهناك عين الله الساهره ويد الله الحنونه التي ترعانا حتى لو كنا عصاة ترسم لنا العبر والمواقف لنقف

ونتفكر فمنا من يصحو من غفلته فيفوز ومنا من يبقى في سباته وجهله فيخسر

 

 

~ * ~ أما تذكُرني؟! ~ * ~

 

 

كنت انظر الى المحجبات كفتيات من عالم آخر اتحاشاهن واتجنب السماع لكلامهن اخاف ان سمعت

منهن كلمات تنير قلبي فأتغير فأهرب الى التفكير في ملذات الحياة والموضه والافلام وكنت افكر في

قول سخيف كنت اردده نحن نعيش مره واحده وولدنا لنتمتع فلم ادفن نفسي واحرم على نفسي

ما احل الله من متع الدنيا وملاذها ......

 

اليوم وبعد ان ولدت من جديد انظر الى المتبرجات والكاسيات العاريات بشفقه اشفق عليهن من تفاهتهن

ومن افكارهن السطحيه اشفق على صبية تموت بحادث فجأه او لأي سبب وهي ليست ملتزمه بتعاليم الدين

افكر كيف ستقضي ليلتها الاولى في القبر وكيف ستواجه رب العالمين يوم القيامه ...

 

فأركض الى من احبهم احاول اقناعهم وافهامهم وانارة طريقهم المظلم بكلمات الله ...

 

يُتبع بإذن الله ...

[~ كفى يا نفس ~ 102]

(6)

 

 

الخلوات إما لكِ أو عليكِ

 

"خلوتي حقا أذكرها كنت من قريب حينما أخلوا بنفسي كنت أسارع نفسي وأنا سعيدة جدا للتأمل

في خلق الله أناجي ربي مناجاة أحس بحلاوتها إلى الآن مناجاة العبد الضعيف الفقير الذليل الأعمى

التائه في غيابات الحياة تبكي نفسي وتضحك روحي وينتفض جسمي فيارب من لي سواك!

أما الآن فيا حسرة على العباد وذلة نفسي وانكسارها!

 

 

تجربه فريدة

 

كل يوم وأنا في طريقي لعملي أمر على القبور عالم لا يفهمه إلا من رحم ربي حتى

اعتادت عيني المنظر ولكن قلبي

يحتار في حالي يسألني دوما ألا تخافي؟

ترتعد نفسي ولكن ليتها تفهم معنى الظلمة الحالك والضيق المدمر للضلوع والأماني

والغربه وسط الأهل والأحباب والصمت وسط عالم مابه إلا كلام

من يؤنسني في وحدتي أخذت خطوة وبدأت أبحث عن ونيس بحفظي لكتاب الله ولكن أخاف أخاف مكر

الله وتلاعب نفسي بي رحماك ربي.

 

 

الوحدة

 

أنت نسيتي طريق الله عودي!

يا إلهي

الوحدة تلك سجن كبير يحاصر النفس يقتل فيها الغرور والثقة في غير الله

ولكن هل للنفس من سجان يوقظها من غفلتها: عودي أنت نسيتي طريق الله؟!!!!!!

 

 

عصيته فلم يضيعني فكيف بي وأنا أعبده

 

أعجز عن التعليق

فما حال من مازال في العصيان!!!

ولكن مع عصياني -اللهم تب علي لأتوب- ما مددت يدي أبدا إلى ربي وردت إلي فارغة

ما أكرمك وأعظمك وأحلمك ربي!

أشعر أني عندما سأكون مع ربي فقط وليس يشاركني أي شعور آخر أني سأكون ..........يارب

 

 

أما تذكرني!!!

 

ذكرتك نعم وكان قلبي يشتاق إليك أريد أن أصل ولكن قدمي ثقيلة ونفسي أسيرة ولكن.......

ميعاد اللقاء البعيد لابد وأن يأتي لروح تنادي للحظة تعانق فيها السحاب بفرحة توبة وأوبة لرب العباد

سآتي سريعا وأخرج نفسي من المهلكات وانفض ذل الخمول الرهيب

ووحشة بعد عن الباقيات.

أحبك ربي

 

يُتبع بإذن الله ...

[~ كفى يا نفس ~ 102]

(7)

 

 

الخلوات .. إما لكِ او عليكِ

 

عندما نستشعر ونعلم جيداً وجود الخالق البارىء معنا فى كل مكان يرانا يسمعنا بجوانا إينما ذهبنا

 

عندها لا مكان للشيطان ليوسوس لنا سواء فى الخفاء او فى العلن

 

تجربة فريدة... حاول ألاَّ تفوتك

 

أللهم أرحمنا إذا عرق منا الجبين وكثر الأنين وبكى علينا الحبيب ويئس منا الطبيب

 

๑~⋞ الوحدة هي التي أرشدتني إلى طريق الله ⋟~๑,

 

سبحان مغير الاحوال من حالاً إلى حال فهو جل وعلا يغير ولا يتغير

[ عصيته ! فلم يضيعني فكيف بي وأنا أعبده ؟! ],

 

ربى الكريم يكرم عبادة فهو أرحم علينا من رحمة الام على ولديها

 

ويرزق العاصى والتائب ويرزق من يشاء بغير حساب

 

أللهم أرزقنا توبتةً لا رجع فيها وارزقنا الهداية وجميع المسلمين

 

 

 

~ * ~ أما تذكُرني؟! ~ * ~

 

التوبة معنى جميل فهل فكرتى فيها قبل الرحيل

 

أجعلى لنفسك كل يوم توبة وحاسبى نفسك كل يوم عن ما فعلته فيه من صواب وخطأ

 

إن للأستغفار أسرار وعجائب

 

به تكشف الكروب وتزاح الهموم عن الصدور

 

(8)

 

 

هيا اخيتى الحبيبه كفانا مامضى من عمرنا ونحن فى الذنوب غارقين ولنتب الليلة

 

نعم الليله ولانقول غدا سأتوب فالعمر ليس مضمونا اخيتى والموت لا ينتظر احدا

 

فتوبى الان اخيتى ولاتحرمى نفسك من ان تتذوق لذة التوبة والرجوع الى الله

[&صفاالقمر& 0]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

حياكن الله مشرفاتي الغاليات

 

اللهم بارك للجميع

 

ما شاء الله مسابقة رائعة

 

جزاكم الله خيرا

[**المحتسبه** 233]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

مسابقه مفيده "

 

بارك الله فيكِ ياغاليه وفي مجهودك لاحرمكِ الله أجر ماتقومين به "

[شهر زاد 9]

لقد احرقت كلماتك قلبي من شدة ندمي على مافات من تقصير في طاعة الله والبعد عنه ولا يسعني الا ان اقول كما قال كعب بن مالك رضي الله اللهم لقد ضاقت علي الارض بما رحبت ربي اغفر لي