**تلخيص كتاب الفصول فى سيرة الرسول لابن كثير**

[**نحو غدٍ أفضل** 15]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه

 

 

بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله

 

تلخيص كتاب الفصول فى سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم

 

تأليف: الحافظ أبى الفداء إسماعيل بن كثير القرشى الدمشقى

 

حققه و خرج أحاديثه : سيد رجب

 

أشرف على تحقيقه : مصطفى بن العدوى

 

 

 

 

 

نسبه صلى الله عليه و سلم :

 

 

هو سيد ولد أدم أبو القاسم محمد و أحمد و الماحى الذى يمحى به الكفر

 

و الحاشر الذى يحشر الناس و العاقب الذى ليس بعده نبى ، نبى الرحمة

 

ابن عبدالله ابن عبد المطلب ابن هشام.

 

 

 

و نسبه الشريف إلى عدنان مجمع عليه من أهل العلم و هو من ولد إسماعيل عليه الصلاة و السلام .

 

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

 

(( إن الله اختار كنانة من ولد إسماعيل ، ثم اختار من كنانة قريشاً ثم اختار من قريش بنى هاشم ثم اختارنى من بنى هاشم )) رواه مسلم

 

 

 

ولادته و رضاعته و نشأته:

 

 

*ولد صلى الله عليه و سلم عام الفيل ، يوم الإثنين الثانى عشر من ربيع الأول ،

 

*مات أبوه و هو حَمْل.

 

*أرضعته حليمة السعدية ، و أقام عندها فى بنى سعد نحو أربع سنين، و شق عن فؤاده هناك .

 

*خرجت به أمه أمنة إلى المدينة تزور أخواله فتوفيت بالأبواء و هى راجعة إلى المدينة و له من العمر ست سني.

 

*لما ماتت أمه حضنته مولاته أم أيمن (ورثها من أبيه ) و كفله جده عبدالمطلب .

 

* عند بلوغه الثامنة توفى جده و كفله عمه أبو طالب حاطه أتم حياطة .

 

* أخذه عمه أبو طالب معه فى تجارة إلى الشام فرأى و أصحابه

 

آيات زادت حرص عنه عليه منها :

 

1-تظليل غمامة له صلى الله عليه و سلم

 

2- و ميل الشجرة بظلها عليه .

 

3- و تبشير بحيراً الراهب به و أمره عنه ليرجع به حتى لا يراه اليهود

 

فيرمونه سوءاً.

 

 

يتبع بإذن الله .....

[**نحو غدٍ أفضل** 15]

زواجه صلى الله عليه و سلم من السيدة خديجة :

 

 

خرج صلى الله عليه و سلم إلى الشام فى تجارة لخديجة بنت خويلد

 

- رضى الله عنها - مع غلامها ميسرة . فرأى ميسرة ما بهره من شأنه

 

فرجع فأخبر سيدته بما رأى فرغبت أن يتزوجها ،فتزوجها صلى الله عليه

 

و سلم و له خمس و عشرين سنة .

 

 

مبعثه صلى الله عليه و سلم :

 

 

عندما كان النبى صلى الله عليه و سلم بغار حراء فى رمضان – و قد حبب الله

 

إليه الخلاء – و له من العمر أربعون سنة فجاءه الملك فقال له : اقرأ

 

قال : ( لست بقارئ) . فقال : أقرأ قال : ( لست بقارئ) - ثلاثاً-

 

ثم قال : اقرأ باسم ربك الذى خلق ، خلق الإنسان من علق ،

 

اقرأ و ربك الأكرم ، الذى علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم .

 

 

فرجع رسول الله إلى خديجة يرتجف فهدأته و ثبتته و قالت : والله لا يخزيك الله أبداً

 

إنك لتصل الرحم ، و تصدق الحديث و تحمل الكل و تعين على نوائب الدهر.

 

فكانت بذلك أول صدِّيق للرسول صلى الله عليه و سلم .

 

 

و أخذ يدعو إلى الله الكبير و الصغير الحر و العبد لا يكل ولا يمل

 

فاستجاب له عباد الله من كل قبيله و منهم ( أبو بكر الصديق و عثمان بن عفان

 

و على بن أبى طالب و طلحة و سعد بن أبى وقاص و غيرهم )

 

و دخل من شرح الله صدره للإسلام فأخذهم سفهاء مكة بالأذى .

 

و صان الله رسوله بعمه أبى طالب برغم أنه مازال على الشرك .

 

يتبع بإذن الله

[**نحو غدٍ أفضل** 15]

فتنة المعذبين و الهجرة إلى الحبشة

 

 

لما اشتد أذى المشركين للصاحبة هاجر بعض منهم إلى الحبشة بلد النجاشى

 

ثم ذهب وفد من قريش بالهدايا إلى النجاشى ليرد إليهم المؤمنين

 

فأبى ذلك و رد إليهم هداياهم .

 

 

 

مقاطعة قريش لبنى هاشم و بنى المطلب

 

 

أسلم حمزة بن عبدالمطلب و دخل كثيرون اللإسلام و فشا الإسلام فقاطعت قريش

 

بنى هاشم و بنى المطلب على أن يسلموهم رسول الله فأبوا ذلك مؤمنهم و كافرهم

 

إلا أبا لهب فظاهر قريشاً.

 

 

و كتب الكفارصحيفة بذلك و علقوها على ثقف الكعبة و استمر الحال كذلك ثلاث سنوات

 

حتى أخبر رسول الله أن الأرضة أكللت الصحيفة كلها إلا ذكر الله عز و جل .

 

 

 

خروج النبى صلى الله عليه و سلم إلى الطائف

 

 

بعد نقض الصحيفة وافق ذلك موت خديجة – رضى الله عنها – و أبى طالب

 

و اشتد أذى المشركين لرسول الله فخرج إلى الطائف يدعوهم إلى الإسلام

 

فآذوه أذىً كبيراً لم ينل قومه منه أكثر ما نالوا .

 

 

 

الإسراء والمعراج

 

 

أُسرى برسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بيت المقدس راكباً البراق فى صحبة جبريل عليه السلام و أمَّ بالأنبياء ببيت المقدس فصلى بهم .

 

ثم عرج به تلك الليلة إلى السماء الدنيا ثم التى تليها و التى تليها حتى وصل إلى السماء السابعة و رأى الأنبياء فى السماوات على منازلهم ،

 

ثم عرج به إلى سدرة المنتهى و رأى جبريل فى الصورة التى خلقها و كتبت عليه الصلاة فى تلك الليلة .

 

 

يتبع بإذن الله ....

[**نحو غدٍ أفضل** 15]

بيعة العقبة الأولى

 

 

لقى رسول الله عند العقبة فى الموسم نفراً من الأنصار كلهم من الخزرج فدعاهم

 

إلى الإسلام فأسلموا ثم رجعوا إلى المدينة فدعوا إلى الإسلام ففشا الإسلام فيها .

 

 

فلما كان العام المقبل جاء منهم اثنا عشر رجل عشرة من الخزرج و اثنان من الأوس

 

فبايعوا رسول الله صلى الله عليه و سلم و بعث معهم رسول الله عمرو بن أم مكتوم

 

و مصعب ابن عمير يعلمان من أسلم منهم القرآن و يدعوان إلى الله عز و جل .

 

 

 

بيعة العقبة الثانية

 

 

جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة و سبعون رجل و امرأتان

 

فبايعوا رسول الله خفية من قومهم و من كفار مكة ، و حضر العباس عم رسول الله

 

موثقاً مؤكداً للبيعة مع أنه كان مازال على دين قومه .

 

 

 

هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

 

أعد أبو بكر – رضى الله عنه – جهازه و جهاز رسول الله صلى الله عليه و سلم

 

منتظراً حتى يأذن الله له بالخروج ، فلما كانت ليلة هم المشركون بالفتك برسول الله

 

و أرصدوا على الباب أقواماً إذا خرج عليهم قتلوه ، فلما خرج عليهم لم يره منهم أحد.

 

 

و خرج صلى الله عليه و سلم هو أبو بكر حتى وصلا إلى غار ثور و كانت أسماء بنت أبى بكر تأتى لهم بالزاد ، و جاء المشركون فى طلبهما إلى ثور فبكى أبو بكر خوفاً

 

على رسول الله فقال له النبى : ( يا أبا بكر ما ظنك بإثنين الله ثالثهما ) .

 

 

و جعلت قريش مائة من الإبل لمن يأتى برسول الله فرءاهم سراقة بن مالك فركب جواده و سار فى طلبهما فدعا عليه رسول الله فساخت يدا فرسه فى الأرض

 

فقال : إن الذى أصابنى بدعائكما فادعوا الله لى و لكما على أن أردَّ الناس عنكما

 

فدعا له رسول الله فأطلق .

 

 

و مر رسول الله بخيمة أم معبد فقال عندها و رأت من آيات نبوته فى الشاة و حلبها

 

لبناً كثيراً فى سنة مجدبة ما بهر العقول .

[**نحو غدٍ أفضل** 15]

دخوله صلى الله عليه و سلم المدينة و استقراره بها

 

 

لما كان من يوم الإثنين الثانى عشر من ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر سنة من النبوة وافاهم رسول الله حين اشتد الضحى ،

 

و كان أول من رآه رجل من اليهود فنادى بأعلى صوته : يا بنى قيلة ( هى جدة الأنصار ) هذا جدكم الذى تنتظرن

 

الجد : الحظ و السعادة و الغنى .

 

 

أقام رسول الله بقباء أياماً و بنى مسجد قباء ،ثم ركب بأمر الله تعالى فلم تزل ناقته سائرة به لا تمر بدار من الأنصار حتى يدعونه

 

فيقول : دعوها فإنها مأمورة حتى استقرت فى الأرض التى عليها مسجده الأن .

 

 

المؤاخاة بين الأنصار و المهاجرين

 

 

وادع رسول الله اليهود و كتب كتاباً بذلك و أسلم حبرهم عبد الله بن سلم و كفر أكثرهم

 

و كانوا ثلاث قبائل ( بنو قينقاع و بنو نضير و بنو قريظة ).

 

 

و آخى رسول الله بين المهاجرين و الأنصار فكانوا يتوارثون بهذا الإخاء فى ابتداء الإسلام .

 

 

 

فرض الجهاد

 

 

رمت العرب الأنصار لنصرتهم الرسول صلى الله عليه و سلم و تعرضوا لهم من كل جانب فأذن الله لهم فى الجهاد فى سورة الحج :

 

﴿ ( أُذِنَ للذين يُقَاتَلُونَ بأنهم ظُلِمُوا و إن الله على نصرهم لقدير ) ﴾

 

 

ثم لما صارت لهم شوكة و عضد كتب الله عليهم الجهاد فى سورة البقرة :

 

﴿ ( كُتِبَ عليكم القتال و هو كره لكم و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خيرٌ لكم

 

و عسى أن تحبوا شيئاً و هو شرٌ لكم و الله يعلم و أنتم لا تعلمون ) ﴾

 

 

تحويل القبلة و فرض الصوم

 

كان فى شعبان بعد مقدمه صلى الله عليه و سلم بسته عشر شهراً خطب رسول الله فى الناس تلا عليهم تحويل القبلة ،

 

و فُرِض صوم رمضان و فرضت لأجله زكاة الفطر .

[**نحو غدٍ أفضل** 15]

غزوة بدر الكبرى

 

 

هى الوقعة العظيمة التى فرق الله بها بين الحق و الباطل و أعز الإسلام .

 

 

لما كان فى رمضان من السنة الثانية بلغ رسول الله أن عيراً مقبلة من الشام بصحبة

 

أبى سفيان فى ثلاثين أو أربعين رجل ، فندب الناس للخروج إليها و لم يحتفل لها

 

احتفالاً كثيراً إلا أنه خرج فى ثلاثمائة و بضعة عشر رجلاً .

 

 

و أما أبو سفيان فإنه بلغه مخرج رسول الله إليه فاستصرخ قريشاً بالنفير إلى عيرهم

 

ليمنعوه من محمد و أصحابه ، فنهضوا مسرعين ولم يتخلف منهم أحد سوى أبى لهب

 

عوض عنه رجل كان له دين عليه و حشدوا من حولهم من القبائل و لم يتخلف إلا

 

بنى عدى .

 

 

و عدل أبو سفيان بالعير إلى طريق الساحل فنجا ، و بعث فيهم يعلمهم أنه نجا و يأمرهم أن يرجعوا ،

 

فأبى أبو جهل و قال : والله لا نرجع حتى نَرِدَ ماء بدر . و نقيم عليها ثلاثاً و نشرب الخمر و تضرب على رؤوسنا القِيان فتهابنا العرب أبداً .

 

 

ثم تقابل الفريقان و اشتد القتال و اجتهد رسول الله فى الدعاء حتى جعل رداءه يسقط

 

عن منكبيه و كان يقول : اللهم إن تهلك هذه العصبة لا تعبد فى الأرض

 

فذلك قوله تعالى :

 

﴿ ( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أنى ممدكم بألف من الملائكة مردفين ) . ﴾

 

 

و انتصر المسلمون و قتلوا من المشركين سبعين و أسروا منهم سبعين و أخذوا غنائمهم .

 

و أنزل الله تعالى فى وقعة بدر سورة الأنفال و قسم رسول الله الغنائم كما أمره الله .

 

 

و استشار رسول الله أصحابه فى الأسرى فأشار عمر بن الخطاب بأن يُقتَلوا و أشار

 

أبو بكر بالفداء و هوى رسول الله إلى ما قال أبو بكر . و عاتب الله فى ذلك بعض المعاتبة فى قوله تعالى :

 

﴿ ( ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا و الله يريد الأخرة و الله عزيز حكيم ) ﴾

.

 

 

و رجع رسول الله إلى المدينة مؤيداً منصوراً و قد أعلى الله كلمته و مكَّن له و أعزه و نصره ،

 

و أسلم كثير من أهل المدينة تقية منهم عبدالله بن أبى بن سلول و جماعته من المنافقين .

[**نحو غدٍ أفضل** 15]

غزوة أحد

 

 

هى وقعة امتحن الله عز و جل فيها المؤمنين و ميز فيها بين المؤمنين و المنافقين .

 

 

حين انتصر المسلمون فى بدر و أصاب الكفار مصيبة لم تكن فى الحسبان أخذ أبو سفيان يجمع قريشاً

 

و يؤلبهم على رسول الله فجمع ثلاثة آلاف من قريش و احلفاء ثم أقبل بهم نحو المدينة

 

فنزل قريباً من أحد فى مكان يقال له : عَينَين و ذلك فى شوال من السنة الثالثة .

 

 

و خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أحد فى ألف ، و انخزل عبدالله بن أبى بن سلول معه ثلاثمائة إلى المدينة .

 

و استقل رسول الله بمن معه حتى نزل شعب أحد

 

و أمر الرماه أن لا يغيروا مكانهم و أن يحفظوا ظهور المسلمين .

 

و كانت الدولة أول النهار للمسلمين على الكفار فانهزموت راجعين ،

 

فلما رأى الرماة ذلك ظنوا أن لا رجعة للكفار و تركوا أماكنهم ليأخذوا الغنيمة ،

 

فوجد المشركين تلك الفرجة فتمكنوا من المسلمين فقتل جماعة من أفاضل الصحابة تولى أكثرهم .

 

 

و خلص المشركون إلى رسول الله فجرح فى وجهه الكريم و كسرت رباعيته و هُشمت البيضة على رأسه صلى الله عليه و سلم و رشقه المشركون بالحجارة .

 

 

و صرخ الشيطان – لعنه الله – إن محمد قد قتل و وقع ذلك فى قلوب كثير من المسلمين ،

 

و مر أنس بن النضر بقوم من المسلمين و وجدهم قد ألقوا أيديهم

 

فقال لهم : قوموا فموتوا على ما مات عليه .

 

و أقبل رسول الله على المسلمين و اجتمع إليه المسلمون .

 

و استشهد يومئذ من المسلمين نحو السبعين منهم حمزة عم رسول الله .

 

 

غزوة حمراء الأسد

 

لما أصبح يوم أحد ندب رسول الله المسلمين بالنهوض فى طلب العدو و أمر ألا يخرج معه إلا من شهد أحد .

 

فاستجاب له المسلمين و خرجوا بجراحهم و لما علم المشركون فروا هاربين إلى مكة و كانوا أرادوا الرجوع إلى المدينة .

 

و نزل فى المؤمنين قوله تعالى

 

﴿ ( الذين استجابوا لله و الرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم و اتقوا أجر عظيم ) ﴾

.

[مروة يحيى 27]

بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ...

 

منتظرين باقي التلخيص...

 

نفع الله بكِ

[امة من اماء الله 1241]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختي الكريمة

ونفع بما قدمته

[مروة يحيى 27]

بارك الله فيكِ أخية...

 

منتظرين باقي التلخيص بشوق...

 

هذا رابط النسخة الكاملة للكتاب:

http://www.islamhouse.com/p/2459

[أم سهيلة 878]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة على التلخيص و الجهد الطيب

نتابع معكِ البقية إن شاء الله .

[راجية المنان 205]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة على التلخيص و الجهد الطيب

نتابع معكِ البقية إن شاء الله .

[**نحو غدٍ أفضل** 15]

جزاكن الله خيراً أحبتى فى الله

 

أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا

 

نكمل بإذن الله

 

 

 

غزوة الخندق أو الأحزاب

 

 

ابتلى الله فيها عباده المؤمنين و زلزلهم و ثبت الإيمان فى قلوبهم و أظهر ما كان يبطنه أهل النفاق و فضحهم و قرعهم

 

ثم أنزل نصره و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده .

 

 

و كانت فى سنة خمس فى شوالها .

 

 

 

سبب غزوة الخندق

 

 

خرج نفراً من يهود بنى نضير إلى قريش بمكة يؤلبوهم على رسول الله

 

فأجابوهم ثم خرجوا إلى غطفان فأجابوهم و خرجوا جميعاً فى نحو عشرة آلاف رجل .

 

 

فلما سمع رسول الله بهم أمر بحفر خندق يحول بين المشركين و بين المدينة .

 

و خرج رسول الله و تحصن بالخندق و هو فى ثلاثة آلاف .

 

و أرسل الله عز و جل الخور و الريح إلى قريش تزلزلهم و رحلوا من ليلتهم تلك .

 

 

غزوة بنى المصطلق

 

 

غزا صلى الله عليه و سلم بنى المصطلق من خزاعة فى شعبان من السنة السادسة .

 

و كانت من السبى جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار ملك بنى المصطلق وقعت

 

فى سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبها ، فأدى عنها رسول الله و تزوجها

 

فصارت أم المؤمنين .

 

فأعتق المسلمون بذلك مائة بيت من بنى المصطلق قد أسلموا .

 

قصة الإفك

 

 

كانت فى هذه الغزوة من الحوادث قصة الإفك الذى افتراه عبدالله بن أبى بن سلول

 

هذا الخبيث و أصحابه .

 

و عائشة – رضى الله عنها – هى الصديقة بنت الصديق و قد برأها الله تعالى

 

من فوق سبع سماوات فى قوله تعالى :

 

﴿ إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم ﴾

 

 

يتبع إن شاء الله ......

[امة من اماء الله 1241]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أختي الكريمة

نتابع معك إن شاء الله

[**نحو غدٍ أفضل** 15]

جزاك الله خيراً حبيبتى فى الله أمة من إماء الله

على حسن المتابعة

 

 

 

صلح الحديبية

 

 

لما كان فى ذى القعدة من السنة السادسة خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم

 

معتمراً فى بضعة عشرة مائة من أصحابه .

 

 

فلما علم المشركون بذلك جمعوا أحابيشهم و خرجوا من مكة صادين له عن الإعتمار هذا العام .

 

 

فقاضاه سهيل بن عمرو على :

 

أن يرجع عنهم عامه هذا و أن يعتمر العام المقبل و أن لا يقيم عندهم أكثر ممن ثلاثة أيام .

 

و على أن يأمن الناس بينهم و بينه عشر سنين .

 

و على أن من شاء دخل فى عقد رسول الله و من شاء دخل فى عقد قريش .

 

و على أن لا يأتيه أحد منهم و إن كان مسلماً إلا رده إليهم ، و إن ذهب أحد من

 

المسلمين إليهم لا يردونه إليه .

 

فأقر الله تعالى ذلك كله إلا ما استثنى من المهاجرات االمؤمنات من النساء فإنه نهاهم عن ردهم إلى الكفار .

 

و شق ذلك على المسلمين لما في هذه الشروط منظلم للمسلمين .

 

و أنزل الله تعالى سورة الفتح كاملة فى ذلك لما انصرف الرسول راجعاً إلى المدينة .

 

و قال عبدالله بن مسعود : إنكم تعدون الفتح فتح مكة و إنما كنا نعده فتح الحديبية

 

و صدق رضى الله عنه .

 

 

 

غزوة خيبر

 

 

خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى خيبر فى محرم من السنة السابعة

 

و حاصرها حصناً حصناً يفتحه الله عليه و يغنمه .

 

و قد اصطفى من غنائمها صلى الله عليه و سلم صفية بنت حيى بن أخطب فأسلمت

 

فأعتقها و تزوجها .

 

و قد أهدت إليه امرأة من يهود خيبر – و هى زينب بنت الحارث – شاة مسمومة

 

فأخبره الذراع أنه مسموم فترك الأكل

 

و استخبرها لما فعلت ذلك؟ قالت : أردت إن كنت نبياً لم يضرك و إن كنت غيره استرحنا منك فعفا عنها .

 

و قيل : إن بشر بن البراء بن معرور أكل منها فمات ، فقتلها به .

 

و قد استشهد بخيبر نحو عشرين رجلاً من المسلمين – رضى الله عنهم جميعاً - .

[امة من اماء الله 1241]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله كل خير أختي نحو غد أفضل

جعله ربي في ميزان حسناتك

[مروة يحيى 27]

بارك الله فيكِ أخية ونفع بكِ...

 

في انتظار البقية بارك الله فيكِ...

[**نحو غدٍ أفضل** 15]

فتح مكة

 

 

أكرم الله عز و جل بفتح مكة رسوله و أقر عينه و جعله علماً طاهراً على

 

إعلاء كلمته و إكمال دينه و الإعتناء بنصرته .

 

و ذلك لما دخلت خزاعة فى عقد رسول الله يوم الحديبية و دخلت بنو بكر فى عهد قريش ،

 

قاتل رجال من بنى بكر رجال من خزاعة و أعانت قريش بنى بكر على خزاعة

 

فانتقض عهد قريش بذلك .

 

 

فخرج قوم من خزاعة إلى رسول الله يستنصرونه فأجابهم و بشرهم بالنصر .

 

 

ثم شرع رسول الله فى الجهاز إلى مكة و سأل الله عز و جل أن يعمى على قريش الأخبار فاستجاب له ربه تبارك و تعالى .

 

 

و خرج صلى الله عليه و سلم لعشر خلون من رمضان فى عشرة آلاف مقاتل من المهاجرين و الأنصار و قبائل العرب .

 

و لقيه عمه العباس فى الطريق فأسلم و رجع معه إلى مكة .

 

 

أما قريش فقد عمى عليهم الخبر لكنهم خافوا من ذلك و خرج أبو سفيان و معه رجلان يتجسسون الخبر .

 

و ركب العباس بغلة رسول الله و خرج من الجيش عله يلقى أحد فوجدهم و قال لأبى سفيان اركب و رائى و أسلم ، فذهب معه إلى رسول الله فأسلم .

 

وقال العباس لرسول الله إن أبا سفيان يحب الشرف

 

فقال صلى الله عليه و سلم :

 

( من دخل دار أبى سفيان فهو آمن و من أغلق بابه فهو آمن و من دخل المسجد الحرام فهو آمن )

 

 

و دخل رسول الله مكة و هو راكب على ناقته و رأسه يكاد يمس مقدمة الرحل تواضعاً لربه عز و جل .

 

 

و نزل صلى الله عليه و سلم مكة و اغتسل فى بيت أم هانئ و صلى ثمانى ركعات يسلم بين كل ركعتين

 

و خرج إلى البيت فطاف به طواف القدوم و لم يسع و لم يعتمر ،

 

ودعا بمفتاح الكعبة فدخل البيت و أمر بإلقاء الصور و محوها منه .

 

 

و خطب صلى الله عليه و سلم الغد من يوم الفتح فبين حرمة مكة و أنها لم تحل

 

لأحد قبله و لا تحل لأحد بعده و قد أحلت له ساعة من نهار و هى غير ساعته تلك حرام .

تم تعديل 7 أبريل, 2010 بواسطة **نحو غدٍ أفضل**

[**نحو غدٍ أفضل** 15]

غزوة حنين أو هوازن

 

لم بلغ فتح مكة هوازن اجتمعت لمحاربة النبى صلى الله عليه و سلم ،

 

فاستعلم النبى خبرهم و تهيأ لهم .

 

 

و انطلق صلى الله عليه و سلم و مر بسيرة بشجرة يعظمها المشركون يقال لها ذات أنواط . فقال بعض جهال العرب : اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط

 

فقال صلى الله عليه و سلم

 

( قلتم و الذى نفسى بيده كما قال قوم موسى : اجعل لنا آلهة كما لهم آلهة ،

لتركبن سنن من كان قبلكم )

 

 

ثم نهض فوافى حنيناً و قد كمنت له هوازن فيه فقاموا على المسلمين قومة رجل واحد

فولَّى المسلمون . فذلك قوله تعالى :

 

﴿ و يوم حنين إذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً و ضاقت عليكم الأرض بما رحبت

ثم وليتم مدبرين ﴾

 

 

و ذلك لأن بعضهم قال: لن نغلب اليوم من قلة

 

و ثبت رسول الله و ثبت معه بعض الصحابة و انطلق رسول الله راكباً بغلته

 

و هو يقول : ( أنا النبى لا كذب .....أنا ابن عبد المطلب )

 

 

 

ثم أمر عمه العباس و كان جهير الصوت بأن ينادى : يا معشر الأنصار يا معشر أصحاب الشجرة ، فلما سمعه المسلمون عادوا و أجابوه .

 

و ألقى الله فى قلوب هوازن الرعب و فرت هوازن بين أيدى المسلمين

 

و اتبعهم المسلمون يقتلونهم و يأسرونهم .

تم تعديل 7 أبريل, 2010 بواسطة **نحو غدٍ أفضل**

[**نحو غدٍ أفضل** 15]

غزوة تبوك و هى غزوة العسرة

 

 

لما أنزل الله عز وجل على رسوله :

 

﴿ قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الأخر

 

و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب

 

حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون ﴾

 

 

ندب رسول الله أهل المدينة و من حولهم من الأعراب إلى الجهاد و أعلمهم بغزو الروم

 

و ذلك فى رجب من سنة تسع .

 

 

و ذلك حين طابت الثمار و كان ذلك فى سنة مجدبة ، و أنفق عثمان بن عفان – رضى الله عنه – على هذا الجيش مالاً جزيلاً .

 

 

و نهض صلى الله عليه و سلم فى نحو من ثلاثين ألفاً و تخلف عن رسول الله النساء و الذرارى

 

و من عذره الله ممن لا يجد ما يركب أو نفقة تكفيه و نحو ثمانين من المنافقين كفراً و عناداً ،

 

و أيضاً ثلاثة من المسلمين عصياناً و تابوا و تاب الله عليهم

 

بعد قدوم رسول الله المدينة بخمسين ليلة .

 

 

و بلغ رسول الله تبوك و فيها عين تبض بشئ من الماء فكثرت ببركته

 

و حدث من الآيات تكثير الطعام و مجئ سحابة فأمطرت فشربوا و احتملوا ثم وجدوها لم تجاوز الجيش .

 

و لما انتهى صلى الله عليه و سلم إلى هناك لم يلق غزواً و رأى أن دخوله أرض الشام هذه السنة يشق عليهم ،

 

فعزم على الرجوع و صالح يُحنه صاحب أيلة و أُكَيْدر دومة .

 

ثم رجع صلى الله عليه و سلم و بعد رجوعه أمر بهدم مسجد الضرار .

تم تعديل 7 أبريل, 2010 بواسطة **نحو غدٍ أفضل**

[**نحو غدٍ أفضل** 15]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله كل خير أختي نحو غد أفضل

جعله ربي في ميزان حسناتك

 

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

آمين بارك الله فيك حبيبتى

 

أسأل الله العظيم أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم

 

 

بارك الله فيكِ أخية ونفع بكِ...

 

في انتظار البقية بارك الله فيكِ...

 

بارك الله فيك يا مروة

 

قريباً بإذن الله

 

إن شاء الله ييسر الأمر

[**نحو غدٍ أفضل** 15]

حجة الوداع

 

 

* صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر فى المدينة ثم خرج منها

 

بمن معه من المسلمين فى المدينة و من حولها من الأعراب .

 

 

* فصلى العصر بذى الحليفة ركعتين و بات بها و ساق الهدى من ذى الحليفة.

 

 

* فلما قدم مكة طاف للقدوم ثم سعى بين الصفى و المروة .

 

 

* و أمر الذين لم يسوقوا هديهم أن يتحللوا ثم يهلوا بالحج وقت خروجهم إلى منى .

 

ثم قال : ( لو استقبلت من أمرى ما استدبرت ما سقت الهدى و لجعلتها عمرة )

 

فدل ذلك على أنه لم يكن متمتعا .

 

 

* ثم خرج إلى منى فبات بها ، ثم أصبح فسار إلى عرفة و خطب خطبة عظيمة

 

و جمع بين الظهر و العصر ثم وقف بعرفة .

 

 

*ثم بات بالمزدلفة و جمع بين المغرب و العشاء ، ثم أصبح فصلى الفجر فى

 

فى أول وقتها .

ً

 

* ثم صار قبل طلوع الشمس إلى منى ، فرمى جمرة العقبة ، و نحر ، و حلق .

 

 

* ثم أفاض فطاف بالبيت طواف الفرض و هو طواف الزيارة .

 

 

* ثم أحل من كل شئ حَرُمَ منه .

 

 

* و خطب ثانى يوم النحر خطبة عظيمة و وصى و حذر و أنذر و أشهدهم على أنفسهم أنه بلغ الرسالة .

 

 

* ثم أقبل صلى الله عليه و سلم منصرفاً إلى المدينة و قد أكمل الله له دينه .

[**نحو غدٍ أفضل** 15]

مرضه صلى الله عليه و سلم و وفاته

 

ابتدأ به الوجع صلى الله عليه و سلم فى بيت ميمونة ، و كان وجعاً فى رأسه

 

و كان أكثر ما يعتريه الصداع .

 

 

و كان يدور على نسائه حتى شق عليه ذلك فاستأذنهم أن يمرض فى بيت عائشة

 

فأذنوا له .

 

 

و جعل الصديق يصلى بالناس و كان يصلى صلى الله عليه و سلم خلفه جالساً .

 

 

و قُبِضَ صلى الله عليه و سلم يوم الإثنين من ربيع الأول و المشهور أنه الثانى عشر منه .

 

و كان عمره يوم مات ثلاثاً و ستين سنة .

 

 

فاشتدت الأمر على المسلمين ، و أنكر عمر بن الخطاب – رضى الله عنه - ذلك

 

و قال :إنه لم يمت ،و إنه سيعود كما عاد موسى لقومه .

 

وماج الناس و جاء الصديق – رضى الله عنه – و تلا عليهم :

 

﴿ و ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم

 

و من ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً و سيجزى الله الشاكرين ﴾

 

 

و كأن الناس لم يسمعوها من قبل فما من أحدٍ إلا يتلوها.

 

و بايع المسلون أبى بكر الصديق .

 

 

ثم شرعوا فى جهاز رسول الله صلى الله عليه و سلم فغسلوه فى قميصه

 

و كفنوه فى ثلاثة أثواب قطن سَحُولية بيض ليس فيها قميص .

 

سَحُولية : نسبة إلى قرية فى اليمن تسمى سَحُول .

 

 

و دفن صلى الله عليه و سلم فى الموضع الذى توفى فيه من حجرة عائشة

 

الذى هو اليوم داخل مسجد المدينة .

 

 

 

تم بحمد الله تلخيص الجزء الأول من الترجمة النبوية

 

على صاحبها أفضل الصلاة و السلام

تم تعديل 9 أبريل, 2010 بواسطة **نحو غدٍ أفضل**