اذهبي الى المحتوى
حفيدة الياسين

"الشهيد العائد" يروي قصته لصفا!!

المشاركات التي تم ترشيحها

رفح – صفا

 

امتزجت دموع أم جمال الفرماوي (39 عاماً) مع مشاعر فرحتها الكبيرة وتفاجئها بعودة ابنها "الشهيد" بعدما رأته أمام عينيها حياً يرزق، بعد شيوع نبأ باستشهاده.

 

"لا أصدق أنه مازال حياً" بهذه الكلمات بدأت الأم حديثها لوكالة "صفا" عن أصعب تجربة في حياتها، بعدما تحدثت تقارير صحفية عن استشهاد ابنها محمد زيدان الفرماوي (16 عاماً) برصاص الاحتلال في مطار رفح الدولي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

 

وكانت وسائل إعلام محلية ودولية أعلنت عن الفرماوي شهيداً يوم الثلاثاء الماضي بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال الذي أطلق نيرانه على مجموعة من عمال جمع الحصمة في مطار غزة.

 

وأفرجت السلطات المصرية عصر السبت عن 17 فتى فلسطينياً من سجونها في محافظة العريش شمال مصر بعد اعتقال دام قرابة الأربعة أيام، كان هو من بينهم.

 

وكانت أسرة محمد أبلغت عن فقدانه يوم الاثنين الماضي، بعد خروجه من المنزل للعمل وعدم عودته.

 

هروب..

ويروي محمد "الشهيد العائد" قصته لمراسل "صفا" بالقول "كنا نعمل في جمع الحصمة في مطار غزة الدولي أنا ومجموعة كبيرة من الناس، وأثناء عملنا أطلقت قوات الاحتلال النار تجاهنا فأصيب أحد العمال وهربنا باتجاه الحدود المصرية".

 

وأضاف "أثناء هروبنا من نيران الاحتلال وجدنا أحد الأنفاق مفتوحاً ولا يوجد به أحد فدخلت أنا وثمانية من أصدقائي إلى داخل النفق وكان طول النفق قصيراً، وعند وصولنا لنهايته دخلنا من "عين النفق" إلى أحد المزارع في داخل الأراضي المصرية".

 

وتابع:" بعد سيرنا داخل الأراضي المصرية لمسافة قصيرة قامت دورية من الأمن المصري باعتقالنا ومن ثم اقتادونا إلى السجن -حيث بدأت المعاناة".

 

وهنا قاطع والد محمد حديثنا قائلاً "أخبرني أحد الأصدقاء أن ابني محمد قد استشهد وأن جثته لازالت قرب مطار غزة الدولي، وبعدها بلحظات سمعت خبر استشهاد ابني على راديو "إسرائيل" وهنا أيقنت أن ابني قد استشهد بالفعل".

 

وأضاف "حزن شديد ساد المنزل بعد سماعنا لخبر استشهاد ابني، وبعدها حضر العشرات من الجيران والأقارب إلى البيت لتعزيتنا باستشهاده".

 

وأشار الوالد إلى أن "الجيران طلبوا مني فتح بيت عزاء لمحمد فرفضت ذلك قبل العثور على جثته، واستمر هذا الوضع لمدة 3 أيام، حيث كنا لا نعرف شيئاً عن محمد هل هو حي أو ميت، وقمت بإخبار الصليب الأحمر بذلك وطلبت منهم مساعدتي".

 

في سجون مصر

وأكمل محمد حديثه قائلاً:" بقينا في السجن لمدة 3 أيام لم نذق فيها طعماً للراحة، حيث كان الجنود المصريين يوقظوننا دائماً خلال الليل ومن ثم يقوم بإحصاء عددنا، ويقومون بضربنا بقسوة".

 

وأضاف "كان يدخل علينا أكثر من 20 جندي مصري مستخدمين العصي والكهرباء لضربنا، إضافة إلى ركلنا بشدة بأحذيتهم، وكانوا يشتموننا أثناء الضرب بألفاظ بذيئة، رغم أنني أخبرتهم بأني مصاب في رأسي ولكن دون جدوى".

 

وأشار إلى أن "الطعام الذي يقدموه لنا كان سيئاً جداً حيث يأتون إلينا بالخبز الناشف وقليل من الطعام السيئ"، مضيفاً " كنا ننام على الأرض ولا يوجد في الغرفة التي احتجزنا فيها سوى بطانية بالية رائحتها نتنة".

 

وبيّن محمد أنه وفي مساء اليوم الثالث أخبرنا الضابط بأن نجهز أنفسنا لأننا سنغادر صباح الغد، فسررنا كثيراً لذلك، وفي الصباح قامت شاحنة عسكرية خاصة بنقل المساجين بنقلنا إلى معبر رفح وكان عددنا 17 شخصاً وجميعنا من مدينة رفح ومن بيننا 5 صيادين".

 

خرج من القبر!!

وأضاف "استلمتنا الشرطة الفلسطينية في معبر رفح، وبعد دقائق غادرنا المعبر باتجاه بيوتنا، وعند وصولي للمنزل تجمهر المئات من الناس حولي، وبعضهم خاف مني لأنهم ظنوا أني شهيد وأخذوا يقولون أنني خرجت من القبر!! مع العلم أنني لم أكن أعلم أنه تم الإعلان عن استشهادي".

 

وأوضح أنه "وفور دخولي إلى المنزل استقبلتني أمي بسعادة بالغة وكذلك باقي أفراد الأسرة حيث عمّ الفرح أرجاء المنزل".

 

وتصف والدة محمد الأيام الثلاثة التي غاب فيها محمد بأنها "كانت من أصعب الأيام في حياتي، لم أتناول خلالها الطعام، واستمرينا في البحث عنه قرب المطار وفي المستشفيات، ولم نترك مكاناً كان يتردده إلا وبحثنا فيه، ولكن دون العثور عليه".

 

وأضافت "بدأت أشعر بأني أم لشهيد، وأخذت أفكر كيف سأستقبل جثمان ابني، وكيف سيكون وضع المنزل بعد استشهاد محمد".

 

وختم محمد حديثه قائلاً "بعد تجربتي في السجن المصري، لو أن هناك مليون دولار بانتظاري هناك فلن أذهب لأخذها".

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

سبحان الله !!

الشهيد العائد لقب لفت انتباهي جدا

 

الحمد لله الذي أعاده إلى أهله حيا يرزق

و أسأل الله أن يرزقه و أهله من حيث لا يحتسبون و حفظهم و المسلمين من كل سوووء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×